فصل: تفسير الآية رقم (48):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تفسير الجلالين (نسخة منقحة)



.تفسير الآية رقم (48):

{وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِنَ الْأَخْيَارِ (48)}
{واذكر إسماعيل واليسع} هو نبيّ، واللام زائدة {وَذَا الكفل} اختلف في نبوَّته، قيل: كفل مائة نبيّ فرّوا إليه من القتل {وَكُلٌّ} أي كلهم {مِّنَ الأخيار} جمع (خيّر) بالتثقيل.

.تفسير الآية رقم (49):

{هَذَا ذِكْرٌ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآَبٍ (49)}
{هذا ذِكْرُ} لهم بالثناء الجميل هنا {وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ} الشاملين لهم {لَحُسْنَ مَئَابٍ} مرجع في الآخرة.

.تفسير الآية رقم (50):

{جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوَابُ (50)}
{جنات عَدْنٍ} بدل أو عطف بيان لـ (حسن مآب) {مُّفَتَّحَةً لَّهُمُ الأبواب} منها.

.تفسير الآية رقم (51):

{مُتَّكِئِينَ فِيهَا يَدْعُونَ فِيهَا بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ (51)}
{مُّتَّكِئِينَ فِيهَا} على الأرائك {يَدْعُونَ فِيهَا بفاكهة كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ}.

.تفسير الآية رقم (52):

{وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ (52)}
{وَعِندَهُمْ قاصرات الطرف} حابسات العين على أزواجهنّ {أَتْرَابٌ} أسنانهنّ واحدة: وهي بنات ثلاث وثلاثين سنة.

.تفسير الآية رقم (53):

{هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ (53)}
{هذا} المذكور {مَا تُوعَدُونَ} بالغيبة وبالخطاب التفاتاً {لِيَوْمِ الحساب} أي لأجله.

.تفسير الآية رقم (54):

{إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ (54)}
{إِنَّ هذا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِن نَّفَادٍ} أي انقطاع والجملة حال من (رِزْقُنا) أو خبر ثان لـ (أن) أي دائماً أو دائم.

.تفسير الآية رقم (55):

{هَذَا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآَبٍ (55)}
{هذا} المذكور للمؤمنين {وَإِنَّ للطاغين} مستأنف {لَشَرَّ مَئَابٍ}.

.تفسير الآية رقم (56):

{جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمِهَادُ (56)}
هو {جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا} يدخلونها {فَبِئْسَ المهاد} الفراش.

.تفسير الآية رقم (57):

{هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ (57)}
{هذا} أي العذاب المفهوم مما بعده {فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ} أي ماء حارّ محرق {وَغَسَّاقٌ} بالتخفيف والتشديد: ماء يسيل من صديد أهل النار.

.تفسير الآية رقم (58):

{وَآَخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ (58)}
{وَءَاخَرُ} بالجمع والإِفراد {مِن شَكْلِهِ} أي مثل المذكور من الحميم والغساق {أزواج} أصناف، أي عذابهم من أنواع مختلفة.

.تفسير الآية رقم (59):

{هَذَا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ لَا مَرْحَبًا بِهِمْ إِنَّهُمْ صَالُوا النَّارِ (59)}
ويقال لهم عند دخولهم النار بأتباعهم {هذا فَوْجٌ} جمع {مُّقْتَحِمٌ} داخل {مَّعَكُمْ} النار بشدّة فيقول المتبوعون {لاَ مَرْحَباً بِهِمْ} أي لا سعة عليهم {إِنَّهُمْ صَالُو النار}.

.تفسير الآية رقم (60):

{قَالُوا بَلْ أَنْتُمْ لَا مَرْحَبًا بِكُمْ أَنْتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا فَبِئْسَ الْقَرَارُ (60)}
{قَالُواْ} أي الأتباع {بَلْ أَنتُمْ لاَ مَرْحَباً بِكُمْ أَنتُمْ قَدَّمْتُمُوه لَنَا} أي الكفر {فَبِئْسَ القرار} لنا ولكم النار.

.تفسير الآية رقم (61):

{قَالُوا رَبَّنَا مَنْ قَدَّمَ لَنَا هَذَا فَزِدْهُ عَذَابًا ضِعْفًا فِي النَّارِ (61)}
{قَالُواْ} أيضاً {رَبَّنَا مَن قَدَّمَ لَنَا هذا فَزِدْهُ عَذَاباً ضِعْفاً} أي مثل عذابه على كفره {فِي النار}.

.تفسير الآية رقم (62):

{وَقَالُوا مَا لَنَا لَا نَرَى رِجَالًا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرَارِ (62)}
{وَقَالُواْ} أي كفار مكة وهم في النار {مَا لَنَا لاَ نرى رِجَالاً كُنَّا نَعُدُّهُمْ} في الدنيا {مِّنَ الأشرار}.

.تفسير الآية رقم (63):

{أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصَارُ (63)}
{أتخذناهم سِخْرِيّاً} بضم السين وكسرها: أي كنا نسخر بهم في الدنيا، والياء للنسب: أي أمفقودون هم؟ {أَمْ زَاغَتْ} مالت {عَنْهُمُ الأبصار} فلم نرهم؟ وهم فقراء المسلمين كعمار وبلال وصهيب وسلمان.

.تفسير الآية رقم (64):

{إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ (64)}
{إِنَّ ذلك لَحَقٌّ} واجب وقوعه وهو {تَخَاصُمُ أَهْلِ النار} كما تقدّم.

.تفسير الآية رقم (65):

{قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنْذِرٌ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (65)}
{قُلْ} يا محمد لكفار مكة {إِنَّمآ أَنَاْ مُنذِرٌ} مخوّف بالنار {وَمَا مِنْ إله إِلاَّ الله الواحد القهار} لخلقه.

.تفسير الآية رقم (66):

{رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ (66)}
{رَبُّ السموات والأرض وَمَا بَيْنَهُمَا العزيز} الغالب على أمره {الغفار} لأوليائه.

.تفسير الآية رقم (67):

{قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ (67)}
{قُلْ} لهم {هُوَ نَبَؤٌاْ عَظِيمٌ}.

.تفسير الآية رقم (68):

{أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ (68)}
{أَنتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ} أي القرآن الذي أنبأتكم به وجئتكم فيه بما لا يعلم إلا بوحي وهو قوله:

.تفسير الآية رقم (69):

{مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلَى إِذْ يَخْتَصِمُونَ (69)}
{مَا كَانَ لِىَ مِنْ عِلْمٍ بالملإ الأعلى} أي الملائكة {إِذْ يَخْتَصِمُونَ} في شأن آدم حين قال الله تعالى: {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأرض خَلِيفَةً} [30: 2].

.تفسير الآية رقم (70):

{إِنْ يُوحَى إِلَيَّ إِلَّا أَنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (70)}
{إن} ما {يُوحَى إِلَىَّ إِلاَّ أَنَّمَآ أَنَاْ} أي إني {نَذِيرٌ مُّبِينٌ} بيِّن الإِنذار.

.تفسير الآية رقم (71):

{إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ (71)}
اذكر {إِذْ قَالَ رَبُّكَ للملائكة إِنِّى خالق بَشَراً مِّن طِينٍ} هو آدم.

.تفسير الآية رقم (72):

{فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (72)}
{فَإِذَا سَوَّيْتُهُ} أتممته {وَنَفَخْتُ} أجريت {فِيهِ مِن رُّوحِى} فصار حياً، وإضافة الروح إليه تشريف لآدم والروح جسم لطيف يحيا به الإِنسان بنفوذه فيه {فَقَعُواْ لَهُ ساجدين} سجود تحية بالانحناء.

.تفسير الآية رقم (73):

{فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (73)}
{فَسَجَدَ الملائكة كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ} فيه تأكيدان.

.تفسير الآية رقم (74):

{إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (74)}
{إِلاَّ إِبْلِيسَ} هو أبو الجنّ كان بين الملائكة {استكبر وَكَانَ مِنَ الكافرين} في علم الله تعالى.

.تفسير الآية رقم (75):

{قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ (75)}
{قَالَ ياإبليس مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَىَّ} أي توليت خلقه، وهذا تشريف لآدم فإن كل مخلوق تولى الله خلقه {أَسْتَكْبَرْتَ} الآن على السجود؟ استفهام توبيخ {أَمْ كُنتَ مِنَ العالين} المتكبّرين فتكبرت عن السجود لكونك منهم.

.تفسير الآية رقم (76):

{قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (76)}
{قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ}.

.تفسير الآية رقم (77):

{قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (77)}
{قَالَ فاخرج مِنْهَا} أي من الجنة، وقيل: من السموات {فَإِنَّكَ رَجِيمٌ} مطرود.

.تفسير الآية رقم (78):

{وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ (78)}
{وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِى إلى يَوْمِ الدين} الجزاء.

.تفسير الآية رقم (79):

{قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (79)}
{قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِى إلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} أي الناس.

.تفسير الآية رقم (80):

{قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (80)}
{قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ المنظرين}.

.تفسير الآية رقم (81):

{إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (81)}
{إلى يَوْمِ الوقت المعلوم} وقت النفخة الأولى.

.تفسير الآية رقم (82):

{قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (82)}
{قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ}.

.تفسير الآية رقم (83):

{إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (83)}
{إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ المخلصين} أي المؤمنين.

.تفسير الآية رقم (84):

{قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ (84)}
{قَالَ فالحق والحق أَقُولُ} بنصبهما ورفع الأوّل ونصب الثاني، فنصبه بالفعل بعده، ونصب الأول قيل بالفعل المذكور، وقيل على المصدر: أي أحق الحق، وقيل على نزع حرف القسم، ورفعه على أنه مبتدأ محذوف الخبر: أي فالحق مني، وقيل: فالحق قسمي، وجواب القسم.

.تفسير الآية رقم (85):

{لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ (85)}
{لأَمْلاَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ} بذرّيتك {وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنْهُمْ} أي من الناس {أَجْمَعِينَ}.

.تفسير الآية رقم (86):

{قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ (86)}
{قُلْ مَآ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ} على تبليغ الرسالة {مِنْ أَجْرٍ} جُعل {وَمَآ أَنَا مِنَ المتكلفين} المتقوّلين القرآن من تلقاء نفسي.