فصل: تفسير الآية رقم (68):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تفسير الجلالين (نسخة منقحة)



.تفسير الآية رقم (68):

{هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ فَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (68)}
{هُوَ الذي يُحْي وَيُمِيتُ فَإِذَا قضى أَمْراً} أراد إيجادَ شيء {فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} بضم النون وفتحها بتقدير أن أي يوجد عقب الإرادة التي هي معنى القول المذكور.

.تفسير الآية رقم (69):

{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آَيَاتِ اللَّهِ أَنَّى يُصْرَفُونَ (69)}
{أَلَمْ تَرَ إِلَى الذين يجادلون فِي ءايات الله} القرآن {أَنَّى} كيف {يُصْرَفُونَ} عن الإِيمان.

.تفسير الآية رقم (70):

{الَّذِينَ كَذَّبُوا بِالْكِتَابِ وَبِمَا أَرْسَلْنَا بِهِ رُسُلَنَا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (70)}
{الذين كَذَّبُواْ بالكتاب} القرآن {وَبِمَا أَرْسَلْنَا بِهِ رُسُلَنَا} من التوحيد والبعث وهم كفار مكة {فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ} عقوبة تكذيبهم.

.تفسير الآية رقم (71):

{إِذِ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلَاسِلُ يُسْحَبُونَ (71)}
{إِذِ الأغلال فِي أعناقهم} إذ بمعنى إذا {والسلاسل} عطف على الأغلال فتكون في الأعناق، أو مبتدأ خبره محذوف أي في أرجلهم أو خبره {يُسْحَبُونَ} أي يجرّون بها.

.تفسير الآية رقم (72):

{فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ (72)}
{فِي الحميم} أي جهنم {ثُمَّ فِي النار يُسْجَرُونَ} يوقدون.

.تفسير الآية رقم (73):

{ثُمَّ قِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تُشْرِكُونَ (73)}
{ثُمَّ قِيلَ لَهُمْ} تبكيتاً {أَيْنَ مَا كُنتُمْ تُشْرِكُونَ}.

.تفسير الآية رقم (74):

{مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا بَلْ لَمْ نَكُنْ نَدْعُو مِنْ قَبْلُ شَيْئًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ الْكَافِرِينَ (74)}
{مِن دُونِ الله} معه؟ وهي الأصنام {قَالُواْ ضَلُّواْ} غابوا {عَنَّا} فلا نراهم {بَل لَّمْ نَكُنْ نَّدْعُواْ مِن قَبْلُ شَيْئاً} أنكروا عبادتهم إياها ثم أحضرت قال تعالى: {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ الله حَصَبُ جَهَنَّمَ} [98: 21] أي وقودها {كذلك} أي مثل إضلال هؤلاء المكذبين {يُضِلُّ الله الكافرين}.

.تفسير الآية رقم (75):

{ذَلِكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَمْرَحُونَ (75)}
ويقال لهم أيضاً: {ذلكم} العذاب {بِمَا كُنتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الأرض بِغَيْرِ الحق} من الإِشراك وإنكار البعث {وَبِمَا كُنتُمْ تَمْرَحُونَ} تتوسعون في الفرح.

.تفسير الآية رقم (76):

{ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ (76)}
{ادخلوا أبواب جَهَنَّمَ خالدين فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى} مأوى {المتكبرين}.

.تفسير الآية رقم (77):

{فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ (77)}
{فاصبر إِنَّ وَعْدَ الله} بعذابهم {حَقٌّ فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ} فيه إن الشرطية مدغمة، وما زائدة تؤكد معنى الشرط أوّل الفعل والنون تؤكد آخره {بَعْضَ الذي نَعِدُهُمْ} به من العذاب في حياتك وجواب الشرط محذوف أي فذاك {أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ} قبل تعذيبهم {فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ} فنعذبهم أشدّ العذاب، فالجواب المذكور للمعطوف فقط.

.تفسير الآية رقم (78):

{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآَيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ (78)}
{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مّن قَبْلِكَ مِنْهُم مَّن قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَّن لَّمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ} روي أنه تعالى بعث ثمانية آلاف نبيّ: أربعة آلاف من بني إسرائيل وأربعة آلاف من سائر الناس {وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ} منهم {أَن يَأْتِيَ بِئَايَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ الله} لأنهم عبيد مربوبون {فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ الله} بنزول العذاب على الكفار {قُضِىَ} بين الرسل وَمُكَذِّبِيها {بالحق وَخَسِرَ هُنَالِكَ المبطلون} أي ظهر القضاء والخسران للناس وهم خاسرون في كل وقت قبل ذلك.

.تفسير الآية رقم (79):

{اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَنْعَامَ لِتَرْكَبُوا مِنْهَا وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (79)}
{الله الذي جَعَلَ لَكُمُ الأنعام} قيل الإِبل خاصة هنا والظاهر والبقر والغنم {لِتَرْكَبُواْ مِنْهَا وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ}.

.تفسير الآية رقم (80):

{وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَلِتَبْلُغُوا عَلَيْهَا حَاجَةً فِي صُدُورِكُمْ وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ (80)}
{وَلَكُمْ فيِهَا منافع} من الدرّ والنسل والوبر الصوف {وَلِتَبْلُغُواْ عَلَيْهَا حَاجَةً فِي صُدُورِكُمْ} هي حمل الأثقال إلى البلاد {وَعَلَيْهَا} في البرّ {وَعَلَى الفلك} السفن في البحر {تُحْمَلُونَ}.

.تفسير الآية رقم (81):

{وَيُرِيكُمْ آَيَاتِهِ فَأَيَّ آَيَاتِ اللَّهِ تُنْكِرُونَ (81)}
{وَيُرِيكُمْ ءاياته فَأَىَّ ءايات الله} الدالة على وحدانيته {تُنكِرُونَ} استفهام توبيخ، وتذكير أيّ أشهر من تأنيثه.

.تفسير الآية رقم (82):

{أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآَثَارًا فِي الْأَرْضِ فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (82)}
{أَفَلَمْ يَسِيرُواْ فِي الأرض فَيَنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عاقبة الذين مِن قَبْلِهِمْ كَانُواْ أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَءاثَاراً فِي الأرض} من مصانع وقصور {فَمَآ أغنى عَنْهُمْ مَّا كَانُواْ يَكْسِبُونَ}.

.تفسير الآية رقم (83):

{فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (83)}
{فَلَمَّا جَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بالبينات} المعجزات الظاهرات {فَرِحُواْ} أي الكفار {بِمَا عِندَهُمْ} أي الرسل {مّن العلم} فرح استهزاء وضحك منكرين له {وَحَاقَ} نزل {بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ} أي العذاب.

.تفسير الآية رقم (84):

{فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آَمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ (84)}
{فَلَمَّا رَأَوْاْ بَأْسَنَا} أي شدّة عذابنا {قَالُواْ ءامَنَّا بالله وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ}.

.تفسير الآية رقم (85):

{فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ (85)}
{فَلَمْ يَكُ يَنفَعُهُمْ إيمانهم لَمَّا رَأَوْاْ بَأْسَنَا سُنَّتَ الله} نصبه على المصدر بفعل مُقَدِّر من لفظه {التي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ} في الأمم أن لا ينفعهم الإِيمان وقت نزول العذاب {وَخَسِرَ هُنَالِكَ الكافرون} تبين خسرانهم لكل أحد وهم خاسرون في كل وقت قبل ذلك.

.سورة فصلت:

.تفسير الآية رقم (1):

{حم (1)}
{حم} الله أعلم بمراده به.

.تفسير الآية رقم (2):

{تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (2)}
{تَنزِيلٌ مّنَ الرحمن الرحيم} مبتدأ.

.تفسير الآية رقم (3):

{كِتَابٌ فُصِّلَتْ آَيَاتُهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (3)}
{كتاب} خبره {فُصّلَتْ ءاياته} بينت بالأحكام والقصص والمواعظ {قُرْءَاناً عَرَبِيّاً} حال من كتاب بصفته {لِقَوْمٍ} متعلق بفصلت {يَعْلَمُونَ} يفهمون ذلك، وهم العرب.

.تفسير الآية رقم (4):

{بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (4)}
{بَشِيراً} صفة قرآناً {وَنَذِيراً فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ} سماع قبول.

.تفسير الآية رقم (5):

{وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آَذَانِنَا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ (5)}
{وَقَالُواْ} للنبيّ {قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ} أغطية {مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِى ءَاذانِنَا وَقْرٌ} ثقل {وَمِن بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ} خلاف في الدين {فاعمل} على دينك {إِنَّنَا عاملون} على ديننا.

.تفسير الآية رقم (6):

{قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ (6)}
{قُلْ إِنَّمَا أَنَاْ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يوحى إِلَىَّ أَنَّمَا إلهكم إله واحد فاستقيموا إِلَيْهِ} بالإِيمان والطاعة {واستغفروه وَوَيْلٌ} كلمة عذاب {لّلْمُشْرِكِينَ}.

.تفسير الآية رقم (7):

{الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (7)}
{الذين لاَ يُؤْتُونَ الزكواة وَهُمْ بالأخرة هُمْ} تأكيد {كافرون}.

.تفسير الآية رقم (8):

{إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (8)}
{إِنَّ الذين ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ} مقطوع.

.تفسير الآية رقم (9):

{قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ (9)}
{قُلْ أَئِنَّكُمْ} بتحقيق الهمزة الثانية وتسهيلها وإدخال ألف بينهما بوجهيها وبين الأولى {لَتَكْفُرُونَ بالذى خَلَقَ الأرض فِي يَوْمَيْنِ} الأحد والاثنين {وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَاداً} شركاء {ذَلِكَ رَبُّ} مالك {العالمين} جمع عالم وهو ما سوى الله وجمع لاختلاف أنواعه بالياء والنون تغليباً للعقلاء.

.تفسير الآية رقم (10):

{وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ (10)}
{وَجَعَلَ} مستأنف ولا يجوز عطفه على صلة الذي للفاصل الأجنبي {فِيهَا رَوَاسِىَ} جبالاً ثوابت {مِن فَوْقِهَا وبارك فِيهَا} بكثرة المياه والزروع والضروع {وَقَدَّرَ} قسَّم {فِيهَا أقواتها} للناس والبهائم {فِي} تمام {أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ} أي الجعل وما ذكر معه في يوم الثلاثاء والأربعاء {سَوَآءً} منصوب على المصدر، أي استوت الأربعة استواء لا تزيد ولا تنقص {لّلسَّائِلِينَ} عن خلق الأرض بما فيها.

.تفسير الآية رقم (11):

{ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (11)}
{ثُمَّ استوى} قصد {إِلَى السماء وَهِىَ دُخَانٌ} بخار مرتفع {فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ ائتيا} إلى مرادي منكما {طَوْعاً أَوْ كَرْهاً} في موضع الحال، أي طائعتين أو مكرهتين {قَالَتَا أَتَيْنَا} بمن فينا {طَائِعِينَ} فيه تغليب المذكر العاقل أو نزلتا لخطابهما منزلته.

.تفسير الآية رقم (12):

{فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (12)}
{فقضاهن} الضمير يرجع إلى السماء لأنها في معنى الجمع الآيلة إليه، أي صيَّرها {سَبْعَ سموات فِي يَوْمَيْنِ} الخميس والجمعة فرغ منها في آخر ساعة منه وفيه خلق آدم ولذلك لم يقل هنا سواء، ووافق ما هنا آيات خلق السموات والأرض في ستة أيام {وأوحى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا} الذي أمر به من فيها من الطاعة والعبادة {وَزَيَّنَّا السماء الدنيا بمصابيح} بنجوم {وَحِفْظاً} منصوب بفعله المقدّر: أي حفظناها من استراق الشياطين السمع بالشهب {ذلك تَقْدِيرُ العزيز} في ملكه {العليم} بخلقه.