فصل: تفسير الآية رقم (13):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تفسير الجلالين (نسخة منقحة)



.تفسير الآية رقم (13):

{فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ (13)}
{فَإِنْ أَعْرَضُواْ} أي كفار مكة عن الإِيمان بعد هذا البيان {فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ} خوَّفتكم {صاعقة مّثْلَ صاعقة عَادٍ وَثَمُودَ} أي عذاباً يهلككم مثل الذي أهلكهم.

.تفسير الآية رقم (14):

{إِذْ جَاءَتْهُمُ الرُّسُلُ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ قَالُوا لَوْ شَاءَ رَبُّنَا لَأَنْزَلَ مَلَائِكَةً فَإِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ (14)}
{إِذْ جَاءَتْهُمُ الرسل مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ} أي مقبلين عليهم ومدبرين عنهم فكفروا كما سيأتي، والإِهلاك في زمنه فقط {أ} ن أي بأن {لاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ الله قَالُواْ لَوْ شَاءَ رَبُّنَا لأَنزَلَ} علينا {ملائكة فَإِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ} على زعمكم {كافرون}.

.تفسير الآية رقم (15):

{فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (15)}
{فَأَمَّا عَادٌ فاستكبروا فِي الأرض بِغَيْرِ الحق وَقَالُواْ} لما خُوِّفوا بالعذاب {مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً} أي لا أحد، كان وأحدهم يقلع الصخرة العظيمة من الجبل يجعلها حيث يشاء {أَوَ لَمْ يَرَوْاْ} يعلموا {أَنَّ الله الذي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُواْ بئاياتنا} المعجزات {يَجْحَدُونَ}.

.تفسير الآية رقم (16):

{فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ لِنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنْصَرُونَ (16)}
{فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً} باردة شديدة الصوت بلا مطر {فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ} بكسر الحاء وسكونها مشؤومات عليهم {لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الخزى} الذلّ {فِي الحياة الدنيا وَلَعَذَابُ الأخرة أخزى} أشدّ {وَهُمْ لاَ يُنصَرُونَ} بمنعه عنهم.

.تفسير الآية رقم (17):

{وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (17)}
{وَأَمَّا ثَمُودُ فهديناهم} بيّنّا لهم طريق الهدى {فاستحبوا العمى} اختاروا الكفر {عَلَى الهدى فَأَخَذَتْهُمْ صاعقة العذاب الهون} المهين {بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ}.

.تفسير الآية رقم (18):

{وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (18)}
{وَنَجَّيْنَا} منها {الذين ءامَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ} الله.

.تفسير الآية رقم (19):

{وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (19)}
{وَ} اذكر {يَوْمَ يُحْشَرُ} بالياء والنون المفتوحة وضم الشين وفتح همزة {أَعْدَاءُ الله إِلَى النار فَهُمْ يُوزَعُونَ} يساقون.

.تفسير الآية رقم (20):

{حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (20)}
{حتى إِذَا مَا} زائدة {جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وأبصارهم وَجُلُودُهُم بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ}.

.تفسير الآية رقم (21):

{وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (21)}
{وَقَالُواْ لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُواْ أَنطَقَنَا الله الذي أَنطَقَ كُلَّ شَئ} أي أراد نطقه {وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} قيل: هو من كلام الجلود، وقيل: هو من كلام الله تعالى كالذي بعده وموقعه قريب مما قبله بأن القادر على إنشائكم ابتداء وإعادتكم بعد الموت أحياء قادر على إنطاق جلودكم وأعضائكم.

.تفسير الآية رقم (22):

{وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا تَعْمَلُونَ (22)}
{وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ} عن ارتكابكم الفواحش من {أَن يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلاَ أبصاركم وَلاَ جُلُودُكُمْ} لأنكم لم توقنوا بالبعث {ولكن ظَنَنتُمْ} عند استتاركم {أَنَّ الله لاَ يَعْلَمُ كَثِيراً مِّمَّا تَعْمَلُونَ}.

.تفسير الآية رقم (23):

{وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ (23)}
{وَذَلِكُمْ} مبتدأ {ظَنُّكُمُ} بدل منه {الذي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ} نعت البدل، والخبر {أرداكم} أي أهلككم {فَأَصْبَحْتُمْ مّنَ الخاسرين}.

.تفسير الآية رقم (24):

{فَإِنْ يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ وَإِنْ يَسْتَعْتِبُوا فَمَا هُمْ مِنَ الْمُعْتَبِينَ (24)}
{فَإِن يَصْبِرُواْ} على العذاب {فالنار مَثْوًى} فنزل {لَّهُمْ وَإِن يَسْتَعْتِبُواْ} يطلبوا العتبى، أي الرضا {فَمَا هُم مِّنَ المعتبين} المرضيين.

.تفسير الآية رقم (25):

{وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ (25)}
{وَقَيَّضْنَا} سببنا {لَهُمْ قُرَنَاءَ} من الشياطين {فَزَيَّنُواْ لَهُم مَّا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ} من أمر الدنيا واتباع الشهوات {وَمَا خَلْفَهُمْ} من أمر الآخرة بقولهم لا بعث ولا حساب {وَحَقَّ عَلَيْهِمُ القول} بالعذاب وهو {لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ} [119: 11] الآية {فِي} جملة {أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ} هلكت {مِن قَبْلِهِمْ مِّنَ الجن والإنس إِنَّهُمْ كَانُواْ خاسرين}.

.تفسير الآية رقم (26):

{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآَنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ (26)}
{وَقَالَ الذين كَفَرُواْ} عند قراءة النبي صلى الله عليه وسلم {لاَ تَسْمَعُواْ لهذا القرءان والغوا فِيهِ} ائتوا باللغط ونحوه وصيحوا في زمن قراءته {لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ} فيسكت عن القراءة.

.تفسير الآية رقم (27):

{فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَابًا شَدِيدًا وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (27)}
قال الله تعالى فيهم: {فَلَنُذِيقَنَّ الذين كَفَرُواْ عَذَاباً شَدِيداً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الذي كَانُواْ يَعْمَلُونَ} أي أقبح جزاء عملهم.

.تفسير الآية رقم (28):

{ذَلِكَ جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاءً بِمَا كَانُوا بِآَيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (28)}
{ذلك} العذاب الشديد وأسوأ الجزاء {جَزَاءُ أَعْدَاءِ الله} بتحقيق الهمزة الثانية وإبدالها واواً {النار} عطف بيان لـ (لجزاء) المخبر به عن ذلك {لَهُمْ فِيهَا دَارُ الخُلْدِ} أي إقامة لا انتقال منها {جَزَاءَ} منصوب على المصدر بفعله المقدّر {بِمَا كَانُوا بئاياتنا} القرآن {يَجْحَدُونَ}.

.تفسير الآية رقم (29):

{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ (29)}
{وَقَالَ الذين كَفَرُواْ} في النار {رَبَّنَا أَرِنَا الذين أضلانا مِنَ الجن والإنس} أي إبليس وقابيل سنَّا الكفر والقتل {نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا} في النار {لِيَكُونَا مِنَ الأسفلين} أي أشدّ عذاباً منا.

.تفسير الآية رقم (30):

{إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (30)}
{إِنَّ الذين قَالُواْ رَبُّنَا الله ثُمَّ استقاموا} على التوحيد وغيره مما وجب عليهم {تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الملئكة} عند الموت {أَن} بأن {لا تَخَافُواْ} من الموت وما بعده {وَلاَ تَحْزَنُواْ} على ما خلفتم من أهل وولد فنحن نخلفكم فيه {وَأَبْشِرُواْ بالجنة التي كُنتُمْ تُوعَدُونَ}.

.تفسير الآية رقم (31):

{نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ (31)}
{نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الحياة الدنيا} أي نحفظكم فيها {وَفِي الأخرة} أي نكون معكم فيها حتى تدخلوا الجنة {وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِى أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ} تطلبون.

.تفسير الآية رقم (32):

{نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ (32)}
{نُزُلاً} رزقاً مُهَيَّأً منصوب بجعل مقدّراً {مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ} أي الله.

.تفسير الآية رقم (33):

{وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33)}
{وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً} أي لا أحد أحسن قولاً {مِّمَّن دَعَا إِلَى الله} بالتوحيد {وَعَمِلَ صالحا وَقَالَ إِنَّنِى مِنَ المسلمين}.

.تفسير الآية رقم (34):

{وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34)}
{وَلاَ تَسْتَوِى الحسنة وَلاَ السيئة} في جزاءاتهما، لأن بعضهما فوق بعض {ادفع} السيئة {بالتى} أي بالخصلة التي {هِىَ أَحْسَنُ} كالغضب بالصبر والجهل بالحلم والإِساءة بالعفو {فَإِذَا الذي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِىٌّ حَمِيمٌ} أي فيصير عدوّك كالصديق القريب في محبته إذا فعلت ذلك، فالذي مبتدأ، وكأنه الخبر، وإذا ظرف لمعنى التشبيه.

.تفسير الآية رقم (35):

{وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35)}
{وَمَا يلقاها} أي يؤتى الخصلة التي هي أحسن {إِلاَّ الذين صَبَرُواْ وَمَا يلقاها إِلاَّ ذُو حَظٍّ} ثواب {عظِيمٍ}.

.تفسير الآية رقم (36):

{وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (36)}
{وَإِمَّا} فيه إدغام نون (إن) الشرطية في ما الزائدة {يَنَزَغَنَّكَ مِنَ الشيطان نَزْغٌ} أي يصرفك عن الخصلة وغيرها من الخير صارف {فاستعذ بالله} جواب الشرط وجواب الأمر محذوف، أي يدفعه عنك {إِنَّهُ هُوَ السميع} للقول {العليم} بالفعل.

.تفسير الآية رقم (37):

{وَمِنْ آَيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (37)}
{وَمِنْ ءاياته اليل والنهار والشمس والقمر لاَ تَسْجُدُواْ لِلشَّمْسِ وَلاَ لِلْقَمَرِ واسجدوا لِلَّهِ الذي خَلَقَهُنَّ} أي الآيات الأربع {إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ}.

.تفسير الآية رقم (38):

{فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لَا يَسْأَمُونَ (38)}
{فَإِنِ استكبروا} عن السجود لله وحده {فالذين عِندَ رَبِّكَ} أي فالملائكة {يُسَبِّحُونَ} يصلون {لَهُ باليل والنهار وَهُمْ لاَ يَسْئَمُونَ} لا يملّون.

.تفسير الآية رقم (39):

{وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (39)}
{وَمِنْ ءاياته أَنَّكَ تَرَى الأرض خاشعة} يابسة لا نبات فيها {فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الماء اهتزت} تحرّكت {وَرَبَتْ} انتفخت وعلَت {إِنَّ الذي أَحْيَاهَا لَمُحْىِ الموتى إِنَّهُ على كُلِّ شَئ قَدِيرٌ}.

.تفسير الآية رقم (40):

{إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آَيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آَمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (40)}
{إِنَّ الذين يُلْحِدُونَ} من ألحد ولحد {فِي ءاياتنا} القرآن بالتكذيب {لاَ يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا} فنجازيهم {أَفَمَن يلقى فِي النار خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِى ءَامِناً يَوْمَ القيامة اعملوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تّعْمَلُونَ بَصِيرٌ} تهديد لهم.