فصل: تفسير الآية رقم (49):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تفسير الجلالين (نسخة منقحة)



.تفسير الآية رقم (49):

{وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (49)}
{وَمِن كُلّ شَئ} متعلق بقوله: {خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ} صنفين كالذكر والأنثى، والسماء والأرض، والشمس والقمر، والسهل والجبل، والصيف والشتاء، والحلو والحامض، والنور والظلمة {لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} بحذف إحدى التاءين من الأصل فتعلمون أن خالق الأزواج فرد فتعبدونه.

.تفسير الآية رقم (50):

{فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ (50)}
{فَفِرُّواْ إِلَى الله} أي إلى ثوابه من عقابه بأن تطيعوه ولا تعصوه {إِنّى لَكُمْ مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ} بيّن الإِنذار.

.تفسير الآية رقم (51):

{وَلَا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ (51)}
{وَلاَ تَجْعَلُواْ مَعَ الله إلها ءَاخَرَ إِنّي لَكُمْ مّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ} يُقَدَّرُ قبل ففرّوا قل لهم.

.تفسير الآية رقم (52):

{كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ (52)}
{كَذَلِكَ مَا أَتَى الذين مِن قَبْلِهِمْ مّن رَّسُولٍ إِلاَّ قَالُواْ} هو {ساحر أَوْ مَجْنُونٌ} أي مثل تكذيبهم لك بقولهم: إنك ساحر أو مجنون، تكذيبُ الأمم قبلهم رسلهم بقولهم ذلك.

.تفسير الآية رقم (53):

{أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ (53)}
{أَتَوَاصَوْاْ} كلهم {بِهِ}؟ استفهام بمعنى النفي {بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ} جمعهم على هذا القول طغيانهم.

.تفسير الآية رقم (54):

{فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنْتَ بِمَلُومٍ (54)}
{فَتَوَلَّ} أعرض {عَنْهُمْ فَمَا أَنتَ بِمَلُومٍ} لأنك بلغتهم الرسالة.

.تفسير الآية رقم (55):

{وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ (55)}
{وَذَكِّرْ} عظْ بالقرآن {فَإِنَّ الذكرى تَنفَعُ المؤمنين} من عَلِم الله تعالى أنه يؤمن.

.تفسير الآية رقم (56):

{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56)}
{وَمَا خَلَقْتُ الجن والإنس إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ} ولا ينافي ذلك عدم عبادة الكافرين، لأن الغاية لا يلزم وجودها كما في قولك بريت هذا القلم لأكتب به، فإنك قد لا تكتب به.

.تفسير الآية رقم (57):

{مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ (57)}
{مَا أُرِيدُ مِنْهُم مّن رِّزْقٍ} لي ولأنفسهم وغيرهم {وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ} ولا أنفسهم ولا غيرهم.

.تفسير الآية رقم (58):

{إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58)}
{إِنَّ الله هُوَ الرزاق ذُو القوة المتين} الشديد.

.تفسير الآية رقم (59):

{فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلَا يَسْتَعْجِلُونِ (59)}
{فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ} أنفسهم بالكفر من أهل مكة وغيرهم {ذَنُوباً} نصيباً من العذاب {مِّثْلَ ذَنُوبِ} نصيب {أصحابهم} الهالكين قبلهم {فَلاَ يَسْتَعْجِلُونِ} بالعذاب إن أخّرتهم إلى يوم القيامة.

.تفسير الآية رقم (60):

{فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (60)}
{فَوَيْلٌ} شدّة عذاب {لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنَ} في {يَوْمِهِمُ الذي يُوعَدُونَ} أي يوم القيامة.

.سورة الطور:

.تفسير الآية رقم (1):

{وَالطُّورِ (1)}
{والطور} أي الجبل الذي كلم الله عليه موسى.

.تفسير الآية رقم (2):

{وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ (2)}
{وكتاب مُّسْطُورٍ}.

.تفسير الآية رقم (3):

{فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ (3)}
{فِي رَقٍّ مَّنْشُورٍ} أي التوراة أو القرآن.

.تفسير الآية رقم (4):

{وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ (4)}
{والبيت المعمور} هو في السماء الثالثة أو السادسة أو السابعة بحيال الكعبة يزوره كل يوم سبعون ألف ملك بالطواف والصلاة لا يعودون إليه أبداً.

.تفسير الآية رقم (5):

{وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ (5)}
{والسقف المرفوع} أي السماء.

.تفسير الآية رقم (6):

{وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ (6)}
{والبحر المسجور} أي المملوء.

.تفسير الآية رقم (7):

{إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ (7)}
{إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ} لنازل بمستحقه.

.تفسير الآية رقم (8):

{مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ (8)}
{مَّا لَهُ مِن دَافِعٍ} عنه.

.تفسير الآية رقم (9):

{يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا (9)}
{يَوْمَ} معمول لواقع {تَمُورُ السماء مَوْراً} تتحرك وتدور.

.تفسير الآية رقم (10):

{وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْرًا (10)}
{وَتَسِيرُ الجبال سَيْراً} تصير {هَبَآءً مَّنْثُوراً} [23: 25] وذلك في يوم القيامة.

.تفسير الآية رقم (11):

{فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (11)}
{فَوَيْلٌ} شدة عذاب {يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذّبِينَ} للرسل.

.تفسير الآية رقم (12):

{الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ (12)}
{الذين هُمْ فِي خَوْضٍ} باطل {يَلْعَبُونَ} أي يتشاغلون بكفرهم.

.تفسير الآية رقم (13):

{يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا (13)}
{يَوْمَ يُدَعُّونَ إلى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا} يدفعون بعنف بدل من (يوم تمور) ويقال لهم تبكيتاً.

.تفسير الآية رقم (14):

{هَذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ (14)}
{هذه النار التي كُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ}.

.تفسير الآية رقم (15):

{أَفَسِحْرٌ هَذَا أَمْ أَنْتُمْ لَا تُبْصِرُونَ (15)}
{أَفَسِحْرٌ هذا} العذاب الذي ترون كما كنتم تقولون في الوحي هذا سحر؟ {أَمْ أَنتُمْ لاَ تُبْصِرُونَ}.

.تفسير الآية رقم (16):

{اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لَا تَصْبِرُوا سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (16)}
{اصلوها فاصبروا} عليها {أَوْ لاَ تَصْبِرُواْ} صبركم وجزعكم {سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ} لأن صبركم لا ينفعكم {إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} أي جزاءه.

.تفسير الآية رقم (17):

{إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ (17)}
{إِنَّ المتقين فِي جنات وَنَعِيمٍ}.

.تفسير الآية رقم (18):

{فَاكِهِينَ بِمَا آَتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (18)}
{فاكهين} متلذذين {بِمَا} مصدرية {ءاتاهم} أعطاهم {رَبُّهُمْ ووقاهم رَبُّهُمْ عَذَابَ الجحيم} عطفاً على آتاهم أي بإتيانهم ووقايتهم.

.تفسير الآية رقم (19):

{كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (19)}
ويقال لهم: {كُلُواْ واشربوا هَنِيئَاً} حال أي مهنئين {بِمَا} الباء سببية {كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}.

.تفسير الآية رقم (20):

{مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ (20)}
{مُتَّكِئِينَ} حال من الضمير المستكنّ في قوله تعالى في جنات {على سُرُرٍ مَّصْفُوفَةٍ} بعضها إلى جنب بعض {وزوجناهم} عطف على (في جنات) أي قرناهم {بِحُورٍ عِينٍ} عظام الأعين حسانها.

.تفسير الآية رقم (21):

{وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ (21)}
{والذين ءَامَنُواْ} مبتدأ {واتبعتهم} معطوف على آمنوا {ذُرِّيَّتُهُمْ} الصغار والكبار وفي قراءة {ذرياتهم}، {بإيمان} من الكبار ومن أولادهم الصغار. والخبر {أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرّيَّتَهُم} المذكورين في الجنة، فيكونون في درجتهم وإن لم يعملوا بعملهم تكرمة للآباء باجتماع الأولاد إليهم {وَمَا ألتناهم} بفتح اللام وكسرها نقصناهم {مِّنْ عَمَلِهِم مِّن} زائدة {شَئ} يزاد في عمل الأولاد {كُلُّ امرئ بِمَا كَسَبَ} من عمل خير أو شر {رَهَينٌ} مرهون يؤاخذ بالشر ويجازى بالخير.

.تفسير الآية رقم (22):

{وَأَمْدَدْنَاهُمْ بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ (22)}
{وأمددناهم} زدناهم في وقت بعد وقت {بفاكهة وَلَحْمٍ مّمَّا يَشْتَهُونَ} وإن لم يصرحوا بطلبه.

.تفسير الآية رقم (23):

{يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْسًا لَا لَغْوٌ فِيهَا وَلَا تَأْثِيمٌ (23)}
{يتنازعون} يتعاطون بينهم {فِيهَا} أي الجنة {كَأْساً} خمراً {لاَّ لَغْوٌ فِيهَا} أي بسبب شربها يقع بينهم {وَلاَ تَأْثِيمٌ} به يلحقهم بخلاف خمر الدنيا.

.تفسير الآية رقم (24):

{وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ (24)}
{وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ} للخدمة {غِلْمَانٌ} أرقاء {لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ} حسناً ولطافة {لُؤْلُؤٌ مَّكْنُونٌ} مصون في الصدف لأنه فيها أحسن منه في غيرها.

.تفسير الآية رقم (25):

{وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ (25)}
{وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ على بَعْضٍ يَتَسَاءلُونَ} يسأل بعضهم بعضاً عما كانوا عليه وما وصلوا إليه تلذذاً واعترافاً بالنعمة.

.تفسير الآية رقم (26):

{قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ (26)}
{قَالُواْ} إيماء إلى علة الوصول {إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا} في الدنيا {مُشْفِقِينَ} خائفين من عذاب الله.