فصل: تفسير الآية رقم (21):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تفسير الجلالين (نسخة منقحة)



.تفسير الآية رقم (21):

{فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (21)}
{فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِى وَنُذُرِ}.

.تفسير الآية رقم (22):

{وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (22)}
{وَلَقَدْ يَسَّرْنَا القرءان لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ}.

.تفسير الآية رقم (23):

{كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ (23)}
{كَذَّبَتْ ثَمُودُ بالنذر} جمع نذير بمعنى منذر، أي بالأمور التي أنذرهم بها نبيهم صالح إن لم يؤمنوا به ويتبعوه.

.تفسير الآية رقم (24):

{فَقَالُوا أَبَشَرًا مِنَّا وَاحِدًا نَتَّبِعُهُ إِنَّا إِذًا لَفِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ (24)}
{فَقَالُواْ أَبَشَراً} منصوب على الاشتغال {مِّنَّا واحدا} صفتان لـ (بشرا) {نَّتَّبِعُهُ} مفسر للفعل الناصب له والاستفهام بمعنى النفي، المعنى: كيف نتبعه ونحن جماعة كثيرة وهو واحد منا وليس بملك؟ أي لا نتبعه {إِنَّا إِذَاً} أي إن اتبعناه {لَفِى ضلال} ذهاب عن الصواب {وَسُعُرٍ} جنون.

.تفسير الآية رقم (25):

{أَؤُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ (25)}
{أَءُلْقِيَ} بتحقيق الهمزتين وتسهيل الثانية وادخال ألف بينهما على الوجهين وتركه {الذكر} الوحي {عَلَيْهِ مِن بَيْنِنَا} أي لم يوح إليه {بَلْ هُوَ كَذَّابٌ} في قوله إنه أوحي إليه ما ذكر {أَشِرٌ} متكبر بطر، قال تعالى:

.تفسير الآية رقم (26):

{سَيَعْلَمُونَ غَدًا مَنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ (26)}
{سَيَعْلَمُونَ غَداً} في الآخرة {مَّنِ الكذاب الاشر} وهوهم بأن يعذبوا على تكذيبهم نبيهم صالحاً.

.تفسير الآية رقم (27):

{إِنَّا مُرْسِلُو النَّاقَةِ فِتْنَةً لَهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ (27)}
{إِنَّا مُرْسِلُواْ الناقة} مخرجوها من الهضبة الصخرة كما سألوا {فِتْنَةً} محنة {لَّهُمْ} لنختبرهم {فارتقبهم} يا صالح أي انتظر ما هم صانعون وما نصنع بهم {واصطبر} الطاء بدل من تاء الافتعال أي اصبر على أذاهم.

.تفسير الآية رقم (28):

{وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ (28)}
{وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ المآء قِسْمَةٌ} مقسوم {بَيْنَهُمْ} وبين الناقة فيوم لهم ويوم لها {كُلُّ شِرْبٍ} نصيب من الماء {مُّحْتَضَرٌ} يحضر القوم يومهم والناقة يومها فتمادوا على ذلك ثم ملوه فهموا بقتل الناقة.

.تفسير الآية رقم (29):

{فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ (29)}
{فَنَادَوْاْ صَاحِبَهُمْ} قداراً ليقتلها {فتعاطى} تناول السيف {فَعَقَرَ} به الناقة، أي قتلها موافقة لهم.

.تفسير الآية رقم (30):

{فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (30)}
{فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِى وَنُذُرِ} أي إنذاري لهم بالعذاب قبل نزوله أي وقع موقعه وبيّنه بقوله:

.تفسير الآية رقم (31):

{إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ (31)}
{إِنَّآ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً واحدة فَكَانُواْ كَهَشِيمِ المحتظر} هو الذي يجعل لغنمه حظيرة من يابس الشجر والشوك يحفظهن فيها من الذئاب والسباع وما سقط من ذلك فداسته هو الهشيم.

.تفسير الآية رقم (32):

{وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (32)}
{وَلَقَدْ يَسَّرْنَا القرءان لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ}.

.تفسير الآية رقم (33):

{كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ (33)}
{كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بالنذر} أي بالأمور المنذرة لهم على لسانه.

.تفسير الآية رقم (34):

{إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا إِلَّا آَلَ لُوطٍ نَجَّيْنَاهُمْ بِسَحَرٍ (34)}
{إِنّآ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِباً} ريحاً ترميهم بالحصباء وهي صغار الحجارة الواحد دون ملء الكف فهلكوا {إِلاَّ ءَالَ لُوطٍ} وهم ابنتاه معه {نجيناهم بِسَحَرٍ} من الأسحار أي وقت الصبح من يوم غير معين ولو أريد من يوم معين لمنع الصرف لأنه معرفة معدول عن السحر لأن حقه أن يستعمل في المعرفة بأل وهل أرسل الحاصب على آل لوط أولاً؟ قولان وعبر عن الاستثناء على الأول بأنه متصل وعلى الثاني بأنه منقطع وإن كان من الجنس تسمحاً.

.تفسير الآية رقم (35):

{نِعْمَةً مِنْ عِنْدِنَا كَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ شَكَرَ (35)}
{نِّعْمةًَ} مصدر، أي إنعاماً {مِّنْ عِندِنَا كَذَلِكَ} أي مثل ذلك الجزاء {نَجْزِى مَن شَكَرَ} أنعمنا وهو مؤمن أو من آمن بالله ورسوله وأطاعهما.

.تفسير الآية رقم (36):

{وَلَقَدْ أَنْذَرَهُمْ بَطْشَتَنَا فَتَمَارَوْا بِالنُّذُرِ (36)}
{وَلَقَدْ أَنذَرَهُم} خوفهم لوط {بَطْشَتَنَا} أخذتنا إياهم بالعذاب {فَتَمَارَوْاْ} تجادلوا وكذبوا {بالنذر} بإنذاره.

.تفسير الآية رقم (37):

{وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ (37)}
{وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَن ضَيْفِهِ} أي أن يخلي بينهم وبين القوم الذين أتوه في صورة الأضياف ليخبثوا بهم وكانوا ملائكة {فَطَمَسْنَآ أَعْيُنَهُمْ} أعميناهم وجعلناها بلا شق كباقي الوجه بأن صفقها جبريل بجناحه {فَذُوقُواْ} فقلنا لهم ذوقوا {عَذَابِى وَنُذُرِ} أي إنذاري وتخويفي، أي ثمرته وفائدته.

.تفسير الآية رقم (38):

{وَلَقَدْ صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً عَذَابٌ مُسْتَقِرٌّ (38)}
{وَلَقَدْ صَبَّحَهُم بُكْرَةً} وقت الصبح من يوم غير معين {عَذَابٌ مُّسْتَقِرٌّ} دائم متصل بعذاب الآخرة.

.تفسير الآية رقم (39):

{فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ (39)}
{فَذُوقُواْ عَذَابِى وَنُذُرِ}.

.تفسير الآية رقم (40):

{وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (40)}
{وَلَقَدْ يَسَّرْنَا القرءان لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ}.

.تفسير الآية رقم (41):

{وَلَقَدْ جَاءَ آَلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ (41)}
{وَلَقَدْ جآءَ ءَالَ فِرْعَوْنَ} قومه معه {النذر} الإِنذار على لسان موسى وهارون فلم يؤمنوا.

.تفسير الآية رقم (42):

{كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا كُلِّهَا فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ (42)}
بل {كَذَّبُواْ بئاياتنا كُلِّهَا} أي التسع التي أوتيها موسى {فأخذناهم} بالعذاب {أَخْذَ عَزِيزٍ} قوي {مُّقْتَدِرٍ} قادر لا يعجزه شيء.

.تفسير الآية رقم (43):

{أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولَئِكُمْ أَمْ لَكُمْ بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ (43)}
{أَكُفَّارُكُمْ} يا قريش {خَيْرٌ مّنْ أولئكم} المذكورين من قوم نوح إلى فرعون فلم يعذبوا؟ {أَمْ لَكُمْ} يا كفار قريش {بَرَآءَةٌ} من العذاب {فِي الزبر} الكتب؟ والاستفهام في الموضعين بمعنى النفي أي ليس الأمر كذلك.

.تفسير الآية رقم (44):

{أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ (44)}
{أَمْ يَقُولُونَ} أي كفار قريش {نَحْنُ جَمِيعٌ} أي جمع {مُّنتَصِرٌ} على محمد ولما قال أبو جهل يوم بدر إنا جمع منتصر نزل:

.تفسير الآية رقم (45):

{سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ (45)}
{سَيُهْزَمُ الجمع وَيُوَلُّونَ الدبر} فهزموا ببدر ونصر رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم.

.تفسير الآية رقم (46):

{بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ (46)}
{بَلِ الساعة مَوْعِدُهُمْ} بالعذاب {والساعة} أي عذابها {أدهى} أعظم بلية {وَأَمَرُّ} أشد مرارة من عذاب الدنيا.

.تفسير الآية رقم (47):

{إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ (47)}
{إِنَّ المجرمين فِي ضلال} هلاك بالقتل في الدنيا {وَسُعُرٍ} نار مُسَعَّرة بالتشديد أي مهيجة في الآخرة.

.تفسير الآية رقم (48):

{يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ (48)}
{يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النار على وُجُوهِهِمْ} أي في الآخرة ويقال لهم {ذُوقُواْ مَسَّ سَقَرَ} إصابة جهنم لكم.

.تفسير الآية رقم (49):

{إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ (49)}
{إِنَّا كُلَّ شَئ} منصوب بفعل يفسره {خلقناه بِقَدَرٍ} بتقدير حال من كل أي مقدراً، وقرئ {كل} بالرفع مبتدأ خبره خلقناه.

.تفسير الآية رقم (50):

{وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ (50)}
{وَمَآ أَمْرُنَآ} لشيء نريد وجوده {إِلاَّ} أمرةٌ {واحدة كَلَمْحٍ بالبصر} في السرعة وهي قول (كن) فيوجد {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ} [82: 36].

.تفسير الآية رقم (51):

{وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (51)}
{وَلَقَدْ أَهْلَكْنَآ أَشْيَاعَكُمْ} أشباهكم في الكفر من الأمم الماضية {فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ}؟استفهام بمعنى الأمر، أي اذكروا واتعظوا.

.تفسير الآية رقم (52):

{وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ (52)}
{وَكُلُّ شَئ فَعَلُوهُ} أي العباد مكتوب {فِي الزبر} كتب الحفظة.

.تفسير الآية رقم (53):

{وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ (53)}
{وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ} من الذنب أو العمل {مُّسْتَطَرٌ} مكتوب في اللوح المحفوظ.

.تفسير الآية رقم (54):

{إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ (54)}
{إِنَّ المتقين فِي جنات} بساتين {وَنَهَرٍ} أريد به الجنس، وقرئ بضم النون والهاء جمعاً كأسد وأسد، والمعنى إنهم يشربون من أنهارها الماء واللبن والعسل والخمر.

.تفسير الآية رقم (55):

{فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ (55)}
{فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ} مجلس حق لا لغو فيه ولا تأثيم أريد به الجنس، وقرئ {مقاعد} المعنى أنهم في مجالس من الجنات سالمة من اللغو والتأثيم بخلاف مجالس الدنيا فقلّ أن تسلم من ذلك، وأعرب هذا خبراً ثانياً وبدلاً وهو صادق ببدل البعض وغيره {عِندَ مَلِيكٍ} مثال مبالغة، أي عزيز الملك واسعه {مُّقْتَدِرٍ} قادر لا يعجزه شيء وهو الله تعالى (عند) إشارة إلى الرتبة ومن فضله تعالى.