فصل: تفسير الآية رقم (87):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تفسير الجلالين (نسخة منقحة)



.تفسير الآية رقم (87):

{تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (87)}
{تَرْجِعُونَهَآ} تردّون الروح إلى الجسد بعد بلوغ الحلقوم {إِن كُنتُمْ صادقين} فيما زعمتم، ف (لولا) الثانية تأكيد للأولى و(إذا) ظرف لـ (تَرْجعون) المتعلق به الشرطان، والمعنى: هلا ترجعونها إن نفيتم البعث صادقين في نفيه أي لينتفي عن محلها الموت كالبعث.

.تفسير الآية رقم (88):

{فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ (88)}
{فَأَمَّآ إِن كَانَ} الميت {مِنَ المقربين}.

.تفسير الآية رقم (89):

{فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ (89)}
{فَرَوْحٌ} أي فله استراحة {وَرَيْحَانٌ} رزق حسن {وَجَنَّتُ نَعِيمٍ} وهل الجواب ل (أمّا) أو ل (إن) أو لهما؟ أقوال.

.تفسير الآية رقم (90):

{وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (90)}
{وَأَمّآ إِن كَانَ مِنْ أصحاب اليمين}.

.تفسير الآية رقم (91):

{فَسَلَامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (91)}
{فسلام لَّكَ} أي له السلامة من العذاب {مِنْ أصحاب اليمين} من جهة أنه منهم.

.تفسير الآية رقم (92):

{وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ (92)}
{وَأَمّآ إِن كَانَ مِنَ المكذبين الضآلين}.

.تفسير الآية رقم (93):

{فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ (93)}
{فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِيمٍ}.

.تفسير الآية رقم (94):

{وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ (94)}
{وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ}.

.تفسير الآية رقم (95):

{إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ (95)}
{إِنَّ هذا لَهُوَ حَقُّ اليقين} من إضافة الموصوف إلى صفته.

.تفسير الآية رقم (96):

{فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (96)}
{فَسَبِّحْ باسم رَبِّكَ العظيم} تقدّم.

.سورة الحديد:

.تفسير الآية رقم (1):

{سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1)}
{سَبَّحَ للَّهِ مَا فِي السموات والأرض} أي نزّهه كل شيء فاللام مزيدة وجيء بما دون مَن تغليباً للأكثر {وَهُوَ العزيز} في ملكه {الحكيم} في صنعه.

.تفسير الآية رقم (2):

{لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (2)}
{لَّهُ مُلْكُ السموات والأرض يُحْىِ} بالإِنشاء {وَيُمِيتُ} بعده {وَهُوَ على كُلّ شَئ قَدِيرٌ}.

.تفسير الآية رقم (3):

{هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآَخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (3)}
{هُوَ الأول} قبل كل شَيْءٍ بلا بداية {والأخر} بعد كل شَيْءٍ بلا نهاية {والظاهر} بالأدلة عليه {والباطن} عن إدراك الحواسّ {وَهُوَ بِكُلِّ شَئ عَلِيمٌ}.

.تفسير الآية رقم (4):

{هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (4)}
{هُوَ الذي خَلَقَ السموات والارض فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ} من أيام الدنيا أوّلها الأحد وآخرها الجمعة {ثُمَّ استوى عَلَى العرش} الكرسي استواءً يليق به {يَعْلَمُ مَا يَلْجُ} يدخل {فِي الأرض} كالمطر والأموات {وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا} كالنبات والمعادن {وَمَا يَنزِلُ مِنَ السماء} كالرحمة والعذاب {وَمَا يَعْرُجُ} يصعد {فِيهَا} كالأعمال الصالحة والسيئة {وَهُوَ مَعَكُمْ} بعلمه {أَيْنَ مَا كُنتُمْ والله بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}.

.تفسير الآية رقم (5):

{لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (5)}
{لَّهُ مُلْكُ السموات والأرض وَإِلَى الله تُرْجَعُ الأمور} الموجودات جميعها.

.تفسير الآية رقم (6):

{يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (6)}
{يُولِجُ اليل} يدخله {فِي النهار} فيزيد وينقص الليل {وَيُولِجُ النهار فِي اليل} فيزيد وينقص النهار {وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصدور} بما فيها من الأسرار والمعتقدات.

.تفسير الآية رقم (7):

{آَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنْفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ (7)}
{ءَامَنُواْ} دوموا على الإِيمان {بالله وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُواْ} في سبيل الله {مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ} مِن مال من تقدّمكم وسيخلفكم فيه من بعدكم، نزل في غزوة العسرة وهي غزوة تبوك {فالذين ءامَنُواْ مِنكُمْ وَأَنفَقُواْ} إشارة إلى عثمان رضي الله عنه {لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ}.

.تفسير الآية رقم (8):

{وَمَا لَكُمْ لَا تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ لِتُؤْمِنُوا بِرَبِّكُمْ وَقَدْ أَخَذَ مِيثَاقَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (8)}
{وَمَا لَكُمْ لاَ تُؤْمِنُونَ} خطاب للكفار أي لا مانع لكم من الإِيمان {بالله والرسول يَدْعُوكُمْ لِتُؤْمِنُواْ بِرَبّكُمْ وَقَدْ أَخَذَ} بضم الهمزة وكسر الخاء وبفتحهما ونصب ما بعدهما {ميثاقكم} عليه أي أخذه الله في عالم الذرّ حين {وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِكُمْ قَالُواْ بَلَى} [172: 7] {إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} أي مريدين الإِيمان به فبادروا إليه.

.تفسير الآية رقم (9):

{هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (9)}
{هُوَ الذي يُنَزِّلُ على عَبْدِهِ ءايات بينات} آيات القرآن {لِيُخْرِجَكُمْ مِّنَ الظلمات} الكفر {إِلَى النور} الإِيمان {وَإِنَّ الله بِكُمْ} في إخراجكم من الكفر إلى الإِيمان {لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ}.

.تفسير الآية رقم (10):

{وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (10)}
{وَمَا لَكُمْ} بعد إيمانكم {أَلاَّ} فيه إدغام نون أن في لام لا {تُنفِقُواْ فِي سَبِيلِ الله وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السموات والأرض} بما فيهما فتصل إليه أموالكم من غير أجر الإِنفاق بخلاف ما لو أنفقتم فتؤجرون {لاَ يَسْتَوِى مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الفتح} لمكة {وقاتل أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الذين أَنفَقُواْ مِن بَعْدُ وقاتلوا وَكُلاًّ} من الفريقين وفي قراءة بالرفع مبتدأ {وَعَدَ الله الحسنى} الجنة {والله بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} فيجازيكم به.

.تفسير الآية رقم (11):

{مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ (11)}
{مَّن ذَا الذي يُقْرِضُ الله} بإنفاق ماله في سبيل الله {قَرْضًا حَسَنًا} بأن ينفقه لله {فَيُضَاعِفَهُ} وفي قراءة {فيضعّفه} بالتشديد {لَهُ} من عشر إلى أكثر من سبعمائة كما ذكر في البقرة [261: 2] {وَلَهُ} مع المضاعفة {أَجْرٌ كَرِيمٌ} مقترن به رضا وإقبال.

.تفسير الآية رقم (12):

{يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12)}
اذكر {يَوْمَ تَرَى المؤمنين والمؤمنات يسعى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ} أمامهم {وَ} يكون {بأَيْمَانِهِمْ} ويقال لهم: {بُشْرَاكُمُ اليوم جنات} أي ادخلوها {تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الأنهار خالدين فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الفوز العظيم}.

.تفسير الآية رقم (13):

{يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آَمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ (13)}
{يَوْمَ يَقُولُ المنافقون والمنافقات لِلَّذِينَ ءامَنُواْ انظرونا} أبصرونا. وفي قراءة بفتح الهمزة وكسر الظاء: أمهلونا {نَقْتَبِسْ} نأخذ القبس والإِضاءة {مِن نُّورِكُمْ قِيلَ} لهم استهزاء بهم {ارجعوا وَرَاءَكُمْ فالتمسوا نُوراً} فرجعوا {فَضُرِبَ بَيْنَهُم} وبين المؤمنين {بِسُورٍ} قيل هو سور الأعراف {لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرحمة} من جهة المؤمنين {وظاهره} من جهة المنافقين {مِن قِبَلِهِ العذاب}.

.تفسير الآية رقم (14):

{يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ (14)}
{يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ} على الطاعة {قَالُواْ بلى ولكنكم فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ} بالنفاق {وَتَرَبَّصْتُمْ} بالمؤمنين الدوائر {وارتبتم} شككتم في دين الإِسلام {وَغرَّتْكُمُ الأمانى} الأطماع {حتى جَاء أَمْرُ الله} الموت {وَغَرَّكُم بالله الغرور} الشيطان.

.تفسير الآية رقم (15):

{فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلَاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (15)}
{فاليوم لاَ يُؤْخَذُ} بالياء والتاء {مِنكُمْ فِدْيَةٌ وَلاَ مِنَ الذين كَفَرُواْ مَأْوَاكُمُ النار هي مولاكم} أولى بكم {وَبِئْسَ المصير} هي.

.تفسير الآية رقم (16):

{أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (16)}
{أَلَمْ يَأْنِ} يَحِن {لِلَّذِينَ ءامَنُواْ} نزلت في شأن الصحابة لما أكثروا المزاح {أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ الله وَمَا نَزَلَ} بالتشديد والتخفيف {مِنَ الحق} القرآن {وَلاَ يَكُونُواْ} معطوف على تخشع {كالذين أُوتُواْ الكتاب مِن قَبْلُ} هم اليهود والنصارى {فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأمد} الزمن بينهم وبين أنبيائهم {فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ} لم تلن لذكر الله {وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فاسقون}.

.تفسير الآية رقم (17):

{اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (17)}
{اعلموا} خطاب للمؤمنين المذكورين {أَنَّ الله يُحْىِ الأرض بَعْدَ مَوْتِهَا} بالنبات فكذلك يفعل بقلوبكم يردّها إلى الخشوع و{قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الايات} الدالة على قدرتنا بهذا وغيره {لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}.

.تفسير الآية رقم (18):

{إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ (18)}
{إِنَّ المصدقين} من التصدّق أدغمت التاء في الصاد: أي الذين تصدّقوا {والمصدقات} اللاتي تصدقن وفي قراءة بتخفيف الصاد فيهما من التصديق والإِيمان {وَأَقْرَضُواُ الله قَرْضاً حَسَناً} راجع إلى الذكور والإِناث بالتغليب وعطف الفعل على الاسم في صلة أل لأنه فيها حل محل الفعل، وذكر القرض بوصفه بعد التصديق تقييد له {يُضَاعَفُ} وفي قراءة {يضعّف} بالتشديد أي قرضهم {لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ}.

.تفسير الآية رقم (19):

{وَالَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (19)}
{والذين ءَامَنُواْ بالله وَرُسُلِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصديقون} المبالغون في التصديق {والشهداء عِندَ رَبّهِمْ} على المكذبين من الأمم {لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ والذين كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بئاياتنا} الدالة على وحدانيتنا {أولئك أصحاب الجحيم} النار.