فصل: تفسير الآية رقم (66):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تفسير الجلالين (نسخة منقحة)



.تفسير الآية رقم (66):

{هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (66)}
{هَا} للتنبيه {أَنتُمْ} مبتدأ يا {هؤلاء} والخبر {حاججتم فِيمَا لَكُم بِهِ عِلْمٌ} من أمر موسى وعيسى وزعمكم أنكم على دينهما {فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ} من شأن إبراهيم {والله يَعْلَمُ} شأنه {وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ}، قال الله تعالى تبرئة لإبراهيم.

.تفسير الآية رقم (67):

{مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (67)}
{مَا كَانَ إبراهيم يَهُودِيّاً وَلاَ نَصْرَانِيّاً وَلَكِن كَانَ حَنِيفًا} مائلاً عن الأديان كلها إلى الدين القيم {مُّسْلِمًا} موحداً {وَمَا كَانَ مِنَ المشركين}.

.تفسير الآية رقم (68):

{إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ (68)}
{إِنَّ أَوْلَى الناس} أحقهم {بإبراهيم لَلَّذِينَ اتبعوه} في زمانه {وهذا النبى} محمدٌ لموافقته له في أكثر شرعه {والذين ءَامَنُواْ} من أُمّته فهم الذين ينبغي أن يقولوا نحن على دينه لا أنتم {والله وَلِىُّ المؤمنين} ناصرهم وحافظهم.

.تفسير الآية رقم (69):

{وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (69)}
ونزل لما دعا اليهود معاذاً وحذيفة وعَمّاراً إلى دينهم {وَدَّت طَّائِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الكتاب لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلآ أَنفُسَهُمْ} لأن إثم إضلالهم عليهم والمؤمنون لا يطيعونهم فيه {وَمَا يَشْعُرُونَ} بذلك.

.تفسير الآية رقم (70):

{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ (70)}
{ياأهل الكتاب لِمَ تَكْفُرُونَ بئايات الله} القرآن المشتمل على نعت محمد صلى الله عليه وسلم {وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ} تعلمون أنه حق؟

.تفسير الآية رقم (71):

{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (71)}
{ياأهل الكتاب لِمَ تَلْبِسُونَ} تخلطون {الحق بالباطل} بالتحريف والتزوير {وَتَكْتُمُونَ الحق} أي نعت النبي صلى الله عليه وسلم {وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ} أنه حق.

.تفسير الآية رقم (72):

{وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آَمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آَخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (72)}
{وَقَالَت طَّآئِفَةٌ مّنْ أَهْلِ الكتاب} اليهود لبعضهم {ءَامِنُواْ بِاْلَّذِي أُنزِلَ عَلَى الَّذِينَ ءَامَنُواْ} أي القرآن {وَجْهَ النهار} أوله {واكفروا} به {ءَاخِرَهُ لَعَلَّهُمْ} أي المؤمنين {يَرْجِعُونَ} عن دينهم إذ يقولون ما رجع هؤلاء عنه بعد دخولهم فيه- وهم أولو علم- إلا لعلمهم بطلانه.

.تفسير الآية رقم (73):

{وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (73)}
وقالوا أيضاً {وَلاَ تُؤْمِنُواْ} تصدّقوا {إِلاَّ لِمَنْ} اللام زائدة {تَبِعَ} وافق {دِينكُمْ} قال تعالى {قُلْ} لهم يا محمد {إِنَّ الهدى هُدَى الله} الذي هو الإسلام وما عداه ضلال، والجملة اعتراض {أن} أي بأن {يؤتى أَحَدٌ مِّثْلَ مَآ أُوتِيتُمْ} من الكتاب والحكمة والفضائل، وأن مفعولـ (تؤمنوا) والمستثنى منه (أحد) قُدِّمَ عليه المستثنى، المعنى: لا تُقرّوا بأن أحداً يؤتى ذلك إلا لمن تبع دينكم {أَوْ} بأن {يُحآجُّوكُمْ} أي المؤمنون يغلبوكم {عِندَ رَبِّكُمْ} يوم القيامة لأنكم أصح ديناً. وفي قراءة: {أأن} بهمزة التوبيخ: أي أإيتاء أحد مثله تقرّون به قال تعالى {قُلْ إِنَّ الفضل بِيَدِ الله يُؤْتِيهِ مَن يَشَآء} فمن أين لكم أنه لا يؤتى أحد مثل ما أوتيتم؟ {والله واسع} كثير الفضل {عَلِيمٌ} بمن هو أهله.

.تفسير الآية رقم (74):

{يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (74)}
{يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَآءُ والله ذُو الفضل العظيم}.

.تفسير الآية رقم (75):

{وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75)}
{وَمِنْ أَهْلِ الكتاب مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ} أي بمال كثير {يُؤَدّهِ إِلَيْكَ} لأمانته كعبد الله بن سلام أودعه رجل ألفاً ومائتي أوقية ذهباً فأدّاهَا إليه {وَمِنْهُمْ مَّنْ إِن تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لاَّ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ} لخيانته {إِلاَّ مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَآئِمًا} لا تفارقه، فمتى فارقته أنكره، ككعب بن الأشرف استودعه قرشيّ دينارا فجحده {ذلك} أي ترك الأداء {بِأَنَّهُمْ قَالُواْ} بسبب قولهم {لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأميين} أي العرب {سَبِيلٌ} أي إثم لاستحلالهم ظلم من خالف دينهم ونسبوه إليه تعالى، قال تعالى {وَيَقُولُونَ عَلَى الله الكذب} في نسبة ذلك إليه {وَهُمْ يَعْلَمُونَ} أنهم كاذبون.

.تفسير الآية رقم (76):

{بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (76)}
{بلى} عليهم فيه سبيل {مَنْ أوفى بِعَهْدِهِ} الذي عاهد الله عليه أو بعهد الله إليه من أداء الأمانة وغيره {واتقى} الله بترك المعاصي وعمل الطاعات {فَإِنَّ الله يُحِبُّ المتقين} فيه وضع الظاهر موضع المضمر أي يحبهم بمعنى يثيبهم.

.تفسير الآية رقم (77):

{إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (77)}
ونزل في اليهود لما بدلوا نعتَ النبي صلى الله عليه وسلم وعَهْدَ الله إليهم في التوراة وفيمن حلف كاذباً في دعوى أو في بيع سلعة: {إِنَّ الذين يَشْتَرُونَ} يستبدلون {بِعَهْدِ الله} إليهم في الإيمان بالنبي صلى الله عليه وسلم وأداء الأمانة {وأيمانهم} حلفهم به تعالى كاذبين {ثَمَناً قَلِيلاً} من الدنيا {أولئك لاَ خلاق} نصيب {لَهُمْ فِي الأخرة وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ الله} غضباً عليهم {وَلاَ يَنظُرُ إِلَيْهِمْ} يرحمهم {يَوْمَ القيامة وَلاَ يُزَكِّيهِمْ} يطهِّرهم {وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} مؤلم.

.تفسير الآية رقم (78):

{وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (78)}
{وَإِنَّ مِنْهُمْ} أي أهل الكتاب {لَفَرِيقًا} طائفة ككعب بن الأشرف {يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بالكتاب} أي يعطفونها بقراءته عن الْمُنْزَل إلى ما حرّفوه من نعت النبي صلى الله عليه وسلم ونحوه {لِتَحْسَبُوهُ} أي المحرّف {مِّنَ الكتاب} الذي أنزله الله {وَمَا هُوَ مِنَ الكتاب وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ الله وَيَقُولُونَ عَلَى الله الكذب وَهُمْ يعْلَمُونَ} أنهم كاذبون.

.تفسير الآية رقم (79):

{مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ (79)}
ونزل لما قال نصارى نجران إن عيسى أمرهم أن يتخذوه ربًّا، ولما طلب بعض المسلمين السجود له صلى الله عليه وسلم: {مَا كَانَ} ينبغي {لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ الله الكتاب والحكم} أي الفهم للشريعة {والنبوة ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَادًا لِّى مِن دُونِ الله ولكن} يقول {كُونُواْ ربانيين} علماء عاملين منسوبين إلى (الربّ) بزيادة ألف ونون تفخيماً {بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ} بالتخفيف والتشديد {تعلّمون} {الكتاب وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ} أي بسبب ذلك فإن فائدته أن تعملوا.

.تفسير الآية رقم (80):

{وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (80)}
{وَلاَ يَأْمُرَكُمْ} بالرفع استئنافاً أي الله والنصب عطفاً على (يقول): أي البشر {أَن تَتَّخِذُواْ الملائكة والنبيين أَرْبَابًا} كما اتخذت الصابئة الملائكة واليهود عُزيراً والنصارى عيسى {أَيَأْمُرُكُم بالكفر بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ}؟ لا ينبغي له هذا.

.تفسير الآية رقم (81):

{وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آَتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ (81)}
{وَ} اذكر {إِذْ} حين {أَخَذَ الله ميثاق النبيين} عهدهم {لَّما} بفتح اللام للابتداء وتوكيد معنى القسم الذي فيأخذ الميثاق، وكسرها متعلقة (بأخذ)، و(ما) موصولة على الوجهين أي للذي {ءاتَيْتُكُم} إياه، وفي قراءة آتيناكم {مّن كتاب وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَآءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لّمَا مَعَكُمْ} من الكتاب والحكمة وهو محمد صلى الله عليه وسلم {لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ} جواب القسم إن أدركتموه وأُمَمُهم تبعٌ لهم في ذلك {قَالَ} تعالى لهم {ءَأَقْرَرْتُمْ} بذلك {وَأَخَذْتُمْ} قبلتم {على ذلكم إِصْرِى} عهدي {قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَالَ فاشهدوا} على أنفسكم وأتباعكم بذلك {وَأَنَاْ مَعَكُمْ مِّنَ الشاهدين} عليكم وعليهم.

.تفسير الآية رقم (82):

{فَمَنْ تَوَلَّى بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (82)}
{فَمَنْ تولى} أعرض {بَعْدَ ذَلِكَ} الميثاق {فأولئك هُمُ الفاسقون}.

.تفسير الآية رقم (83):

{أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (83)}
{أَفَغَيْرَ دِينِ الله يَبْغُونَ} بالياء أي المتواون والتاء {وَلَهُ أَسْلَمَ} انقاد {مَن فِي السماوات والارض طَوْعًا} بلا إباء {وَكَرْهًا} بالسيف ومعاينة ما يلجئ إليه {وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} بالتاء والياء، والهمزة [في أول الآية] للإنكار.

.تفسير الآية رقم (84):

{قُلْ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (84)}
{قُلْ} لهم يا محمد {ءَامَنَّا بالله وَمَآ أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَآ أُنزِلَ على إبراهيم وإسماعيل وإسحاق وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطَ} أولاده {وَمَآ أُوتِىَ موسى وعيسى والنبيون مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مّنْهُمْ} بالتصديق والتكذيب {وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} مخلصون في العبادة، ونزل فيمن ارتد ولحق بالكفار.

.تفسير الآية رقم (85):

{وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85)}
{وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإسلام دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الأخرة مِنَ الخاسرين} لمصيره إلى النار المؤبدة عليه.

.تفسير الآية رقم (86):

{كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (86)}
{كَيْفَ} أي لا {يَهْدِى الله قَوْمًا كَفَرُواْ بَعْدَ إيمانهم وَشَهِدُواْ} أي شهادتهم {أَنَّ الرسول حَقٌّ وَ} قد {جَآءَهُمُ البينات} الحجج الظاهرات على صدق النبي صلى الله عليه وسلم {والله لاَ يَهْدِى القوم الظالمين} أي الكافرين.

.تفسير الآية رقم (87):

{أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (87)}
{أولئك جَزَآؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ الله والملائكة والناس أَجْمَعِينَ}.

.تفسير الآية رقم (88):

{خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (88)}
{خالدين فِيهَا} أي اللعنة أو النار المدلول بها عليها {لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ العذاب وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ} يمهلون.

.تفسير الآية رقم (89):

{إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (89)}
{إِلاَّ الذين تَابُواْ مِن بَعْدِ ذلك وَأَصْلَحُواْ} عملهم {فَإِنَّ الله غَفُورٌ} لهم {رَّحِيمٌ} بهم.