فصل: تفسير الآية رقم (44):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تفسير الجلالين (نسخة منقحة)



.تفسير الآية رقم (44):

{خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ (44)}
{خاشعة} ذليلة {أبصارهم تَرْهَقُهُمْ} تغشاهم {ذِلَّةٌ ذلك اليوم الذي كَانُواْ يُوعَدُونَ} ذلك مبتدأ وما بعده الخبر، ومعناه يوم القيامة.

.سورة نوح:

.تفسير الآية رقم (1):

{إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (1)}
{إِنَّآ أَرْسَلْنَا نُوحاً إلى قَوْمِهِ أَنْ أَنذِرْ} أي بإنذار {قَوْمَكَ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَهُمْ} إن لم يؤمنوا {عَذَابٌ أَلِيمٌ} مؤلم في الدنيا والآخرة.

.تفسير الآية رقم (2):

{قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (2)}
{قَالَ ياقوم إِنَّى لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ} بيّن الإِنذار.

.تفسير الآية رقم (3):

{أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ (3)}
{أَن} أي بأن أقول لكم {اعبدوا الله واتقوه وَأَطِيعُونِ}.

.تفسير الآية رقم (4):

{يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (4)}
{يَغْفِرْ لَكُمْ مِّن ذُنُوبِكُمْ} من زائدة فإن الإِسلام يُغْفَرُ به ما قبله، أو تبعيضية لإِخراج حقوق العباد {وَيُؤَخِّرْكُمْ} بلا عذاب {إلى أَجَلٍ مُّسَمًّى} أجل الموت {إِنَّ أَجَلَ الله} بعذابكم إن لم تؤمنوا {إِذَا جَآءَ لاَ يُؤَخَّرُ لَوْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} ذلك لآمنتم.

.تفسير الآية رقم (5):

{قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا (5)}
{قَالَ رَبِّ إِنِّى دَعَوْتُ قَوْمِى لَيْلاً وَنَهَاراً} أي دائماً متصلاً.

.تفسير الآية رقم (6):

{فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا (6)}
{فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَآءِى إِلاَّ فِرَاراً} عن الإِيمان.

.تفسير الآية رقم (7):

{وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا (7)}
{وَإِنِّى كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُواْ أصابعهم فِي ءَاذانِهِمْ} لئلا يسمعوا كلامي {واستغشوا ثِيَابَهُمْ} غطوا رؤوسهم بها لئلا ينظروني {وَأَصَرُّواْ} على كفرهم {واستكبروا} تكبروا عن الإِيمان {استكبارا}.

.تفسير الآية رقم (8):

{ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا (8)}
{ثُمَّ إِنِّى دَعَوْتُهُمْ جِهَاراً} أي بأعلى صوتي.

.تفسير الآية رقم (9):

{ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا (9)}
{ثُمَّ إِنِّى أَعْلَنْتُ لَهُمْ} صوتي {وَأَسْرَرْتُ} الكلام {لَهُمْ إِسْرَاراً}.

.تفسير الآية رقم (10):

{فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10)}
{فَقُلْتُ استغفروا رَبَّكُمْ} من الشرك {إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً}.

.تفسير الآية رقم (11):

{يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11)}
{يُرْسِلِ السمآء} المطر وكانوا قد مُنِعُوه {عَلَيْكُمْ مِّدْرَاراً} كثير الدرور.

.تفسير الآية رقم (12):

{وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12)}
{وَيُمْدِدْكُمْ بأموال وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جنات} بساتين {وَيَجْعَل لَّكُمْ أنهارا} جارية.

.تفسير الآية رقم (13):

{مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (13)}
{مَّا لَكُمْ لاَ تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً}؟ أي تأملون وقار الله إياكم بأن تؤمنوا.

.تفسير الآية رقم (14):

{وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا (14)}
{وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَاراً} جمع طور وهو الحال، فَطَوْرَاً نطفة وطوراً علقة إلى تمام خلق الإِنسان، والنظر في خلقه يوجب الإيمان بخالقه.

.تفسير الآية رقم (15):

{أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا (15)}
{أَلَمْ تَرَوْاْ} تنظروا {كَيْفَ خَلَقَ الله سَبْعَ سماوات طِبَاقاً} بعضها فوق بعض.

.تفسير الآية رقم (16):

{وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا (16)}
{وَجَعَلَ القمر فِيهِنَّ} أي في مجموعهن الصادق بالسماء الدنيا {نُوراً وَجَعَلَ الشمس سِرَاجاً} مصباحاً مضيئاً وهو أقوى من نور القمر.

.تفسير الآية رقم (17):

{وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا (17)}
{والله أَنبَتَكُمْ} خلقكم {مِّنَ الأرض} إذ خلق أباكم آدم منها {نَبَاتاً}.

.تفسير الآية رقم (18):

{ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا (18)}
{ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا} مقبورين {وَيُخْرِجُكُمْ} للبعث {إِخْرَاجاً}.

.تفسير الآية رقم (19):

{وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا (19)}
{والله جَعَلَ لَكُمُ الأرض بِسَاطاً} مبسوطة.

.تفسير الآية رقم (20):

{لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلًا فِجَاجًا (20)}
{لِّتَسْلُكُواْ مِنْهَا سُبُلاً} طرقاً {فِجَاجاً} واسعة.

.تفسير الآية رقم (21):

{قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21)}
{قَالَ نُوحٌ رَّبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِى واتبعوا} أي السفلة والفقراء {مَن لَّمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ} وهم الرؤساء المنعم عليهم بذلك، و(وُلْد) بضم الواو وسكون اللام وبفتحهما، والأول قيل جمع (وَلَد) بفتحهما كـ (خُشْبٍ) وخَشَبٍ، وقيل بمعناه: (كَبُخْلٍ) و(بَخَلٍ) {إَلاَّ خَسَارًا} طغياناً وكفراً.

.تفسير الآية رقم (22):

{وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22)}
{وَمَكَرُواْ} أي الرؤساء {مَكْراً كُبَّاراً} عظيماً جداً بأن كذبوا نوحاً وآذوه ومن اتبعه.

.تفسير الآية رقم (23):

{وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23)}
{وَقَالُواْ} للسفلة {لاَ تَذَرُنَّ ءَالِهَتَكُمْ وَلاَ تَذَرُنَّ وَدّاً} بفتح الواو وضمها {وَلاَ سُوَاعاً وَلاَ يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً} وهي أسماء أصنامهم.

.تفسير الآية رقم (24):

{وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24)}
{وَقَدْ أَضَلُّواْ} بها {كَثِيراً} من الناس بأن أمروهم بعبادتها {وَلاَ تَزِدِ الظالمين إِلاَّ ضلالا} عطفاً على (قد أضلوا) دعا عليهم لما أوحي إليه {أَنَّهُ لَن يُؤْمِنَ مِن قَوْمِكَ إِلاَّ مَن قَدْ ءَامَنَ} [36: 11].

.تفسير الآية رقم (25):

{مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا (25)}
{مِّمَّا} ما صلة {خطيئاتهم} بالهمز وفي قراءة خطاياهم {أُغْرِقُواْ} بالطوفان {فَأُدْخِلُواْ نَاراً} عوقبوا بها عقب الإِغراق تحت الماء {فَلَمْ يَجِدُواْ لَهُمْ مِّن دُونِ} أي غير {الله أَنصَاراً} يمنعون عنهم العذاب.

.تفسير الآية رقم (26):

{وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26)}
{وَقَالَ نُوحٌ رَّبِّ لاَ تَذَرْ عَلَى الأرض مِنَ الكافرين دَيَّاراً} أي نازل دار، والمعنى أحداً.

.تفسير الآية رقم (27):

{إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (27)}
{إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّواْ عِبَادَكَ وَلاَ يَلِدُواْ إِلاَّ فَاجِراً كَفَّاراً} من يفجر ويكفر، قال ذلك لما تقدّم من الإِيحاء إليه.

.تفسير الآية رقم (28):

{رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)}
{رَّبِّ اغفر لِى ولوالدى} وكانا مؤمنين {وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِىَ} منزلي أو مسجدي {مُؤْمِناً وَلِلْمُؤْمِنِينَ والمؤمنات} إلى يوم القيامة {وَلاَ تَزِدِ الظالمين إِلاَّ تَبَاراً} هلاكاً فأهلكوا.

.سورة الجن:

.تفسير الآية رقم (1):

{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1)}
{قُلْ} يا محمد للناس {أُوحِىَ إِلَىَّ} أي أخبرت بالوحي من الله تعالى {أَنَّهُ} الضمير للشأن {استمع} لقراءتي {نَفَرٌ مِّنَ الجن} جنّ نصيبين وذلك في صلاة الصبح ببطن نخل، موضع بين مكة والطائف، وهم الذين ذكروا في قوله تعالى: {وَإِذْ صَرَفْنَآ إِلَيْكَ نَفَراً مِّنَ الجن} [29: 46] الآية {فَقَالُواْ} لقومهم لما رجعوا إليهم {إِنَّا سَمِعْنَا قُرْءَاناً عَجَبَاً} يتعجب منه في فصاحته وغزارة معانيه وغير ذلك.

.تفسير الآية رقم (2):

{يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)}
{يَهْدِى إِلَى الرشد} الإِيمان والصواب {فَئَامَنَّا بِهِ وَلَن نُّشرِكَ} بعد اليوم {بِرَبِّنَآ أَحَداً}.

.تفسير الآية رقم (3):

{وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا (3)}
{وَأَنَّهُ} الضمير للشأن فيه وفي الموضعين بعده {تعالى جَدُّ رَبِّنَا} تنزه جلاله وعظمته عما نُسب إليه {مَا اتخذ صاحبة} زوجة {وَلاَ وَلَداً}.

.تفسير الآية رقم (4):

{وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا (4)}
{وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا} جاهلنا {عَلَى الله شَطَطاً} غلوًّا في الكذب بوصفه بالصاحبة والولد.

.تفسير الآية رقم (5):

{وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُولَ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا (5)}
{وَأَنَّا ظَنَنَّآ أَن} مخففة، أي إنه {لَّن تَقُولَ الإنس والجن عَلَى الله كَذِباً} بوصفه بذلك حتى تبيّن كذبهم بذلك.

.تفسير الآية رقم (6):

{وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا (6)}
قال تعالى: {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الإنس يَعُوذُونَ} يستعيذون {بِرِجَالٍ مِّنَ الجن} حين ينزلون في سفرهم بمخوف فيقول كل رجل أعوذ بسيد هذا المكان من شر سفهائه {فَزَادوهُمْ} بعوذهم بهم {رَهَقاً} طغياناً فقالوا سدنا الجنّ والإِنس.

.تفسير الآية رقم (7):

{وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَدًا (7)}
{وَأَنَّهُمْ} أي الجنّ {ظَنُّواْ كَمَا ظَنَنتُمْ} يا إنس {أن} مخففة من الثقيلة، أي أنه {لَّن يَبْعَثَ الله أَحَداً} بعد موته.