فصل: تفسير الآية رقم (114):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تفسير الجلالين (نسخة منقحة)



.تفسير الآية رقم (114):

{فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا وَاشْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (114)}
{فَكُلُواْ} أيها المؤمنون {مِمَّا رَزَقَكُمُ الله حَلَلاً طَيّباً واشكروا نِعْمَتَ الله إِن كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ}.

.تفسير الآية رقم (115):

{إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (115)}
{إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الميتة والدم وَلَحْمَ الخنزير وَمَآ أُهِلَّ لِغَيْرِ الله بِهِ فَمَنِ اضطر غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ}.

.تفسير الآية رقم (116):

{وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (116)}
{وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ} أي لوصف ألسنتكم {الكذب هذا حلال وهذا حَرَامٌ} لما لم يحلّه الله ولم يحرّمه {لّتَفْتَرُواْ على الله الكذب} بنسبة ذلك إليه {إِنَّ الذين يَفْتَرُونَ عَلَى الله الكذب لاَ يُفْلِحُونَ}.

.تفسير الآية رقم (117):

{مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (117)}
لهم {متاع قَلِيلٌ} في الدنيا {وَلَهُمْ} في الآخرة {عَذَابٌ أَلِيمٌ} مؤلم.

.تفسير الآية رقم (118):

{وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا مَا قَصَصْنَا عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (118)}
{وَعَلَى الذين هَادُواْ} أي اليهود {حَرَّمْنَا مَا قَصَصْنَا عَلَيْكَ مِن قَبْلُ} في آية {وَعَلَى الذين هَادُواْ حَرَّمْنَا كُلَّ ذِى ظُفُرٍ} إلى آخرها {وَمَا ظلمناهم} بتحريم ذلك {ولكن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} بارتكاب المعاصي الموجبة لذلك.

.تفسير الآية رقم (119):

{ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُوا السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (119)}
{ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُواْ السوء} الشرك {بجهالة ثُمَّ تَابُواْ} رجعوا {مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُواْ} عملهم {إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا} أي الجهالة أو التوبة {لَغَفُورٌ} لهم {رَّحِيمٌ} بهم.

.تفسير الآية رقم (120):

{إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (120)}
{إِنَّ إبراهيم كَانَ أُمَّةً} إماما قدوة جامعا لخصال الخير {قانتا} مطيعا {لِلَّهِ حَنِيفًا} مائلاً إلى الدين القيّم {وَلَمْ يَكُ مِنَ المشركين}.

.تفسير الآية رقم (121):

{شَاكِرًا لِأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (121)}
{شَاكِراً لاّنْعُمِهِ اجتباه} اصطفاه {وَهَدَاهُ إلى صراط مُّسْتَقِيمٍ}.

.تفسير الآية رقم (122):

{وَآَتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الْآَخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (122)}
{وَءاتَيْنَاهُ} فيه التفات عن الغيبة {فِي الدنيا حَسَنَةً} هي الثناء الحسن في أهل الأديان {وَإِنَّهُ فِي الاخرة لَمِنَ الصالحين} الذين لهم الدرجات العُلَى.

.تفسير الآية رقم (123):

{ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (123)}
{ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ} يا محمد صلى الله عليه وسلم {أَنِ اتبع مِلَّةَ} دين {إبراهيم حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ المشركين} كرّر ردًّا على زعم اليهود والنصارى أنهم على دينه.

.تفسير الآية رقم (124):

{إِنَّمَا جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (124)}
{إِنَّمَا جُعِلَ السبت} فرض تعظيمه {على الذين اختلفوا فِيهِ} على نبيهم وهم اليهود: أمروا أن يتفرّغوا للعبادة يوم الجمعة، فقالوا: لا نريده، واختاروا السبت فشدّد عليهم فيه {وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ القيامة فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} من أمره بأن يثيب الطائع ويعذب العاصي بانتهاك حرمته.

.تفسير الآية رقم (125):

{ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125)}
{ادع} الناس يا محمد صلى الله عليه وسلم {إلى سَبِيلِ رَبّكَ} دينه {بالحكمة} بالقرآن {والموعظة الحسنة} مواعظة أو القول الرقيق {وجادلهم بالتى} أي المجادلة التي {هِىَ أَحْسَنُ} كالدعاء إلى الله بآياته والدعاء إلى حججه {إِنَّ رَّبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ} أي عالم {بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بالمهتدين} فيجازيهم، وهذا قبل الأمر بالقتال. ونزل لما قتل حمزة ومثل به فقال صلى الله عليه وسلم وقد رآه: «لأمثلنّ بسبعين منهم مكانك».

.تفسير الآية رقم (126):

{وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ (126)}
{وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ} عن الانتقام {لَهُوَ} أي الصبر {خَيْرٌ للصابرين} فكفّ صلى الله عليه وسلم وكفّر عن يمينه. رواه البزار.

.تفسير الآية رقم (127):

{وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ (127)}
{واصبر وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بالله} بتوفيقه {وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ} أي الكفار إن لم يؤمنوا لحرصك على إيمانهم {وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مّمَّا يَمْكُرُونَ} أي لا تهتم بمكرهم فأنا ناصرك عليهم.

.تفسير الآية رقم (128):

{إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ (128)}
{إِنَّ الله مَعَ الذين اتقوا} الكفر والمعاصي {والذين هُم مُّحْسِنُونَ} بالطاعة والصبر بالعون والنصر.

.سورة الإسراء:

.تفسير الآية رقم (1):

{سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1)}
{سُبْحَانَ} أي تنزيه {الذي أسرى بِعَبْدِهِ} محمد صلى الله عليه وسلم {لَيْلاً} نصب على الظرف، والإِسراء: سير الليل، وفائدة ذكره الإِشارة بتنكيره إلى تقليل مدّته {مِّنَ المسجد الحرام} أي مكة {إلى المسجد الاقصى} بيت المقدس لبُعْده منه {الذي باركنا حَوْلَهُ} بالثمار والأنهار {لِنُرِيَهُ مِنْ ءاياتنا} عجائب قدرتنا {إِنَّهُ هُوَ السميع البصير} أي العالم بأقوال النبي صلى الله عليه وسلم وأفعاله، فأنعم عليه بالإِسراء المشتمل على اجتماعه بالأنبياء وعروجه إلى السماء ورؤية عجائب الملكوت ومناجاته له تعالى.

.تفسير الآية رقم (2):

{وَآَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا (2)}
قال تعالى {وَءاتَيْنا مُوسَى الكتاب} التوراة {وجعلناه هُدًى لِّبَنِى إسراءيل} ل {أ} ن {لا يَتَّخِذُواْ مِن دُونِى وَكِيلاً} يفوّضون إليه أمرهم وفي قراءة {تتخذوا} بالفوقانية التفاتا فـ (إن) زائدة، والقول مضمر.

.تفسير الآية رقم (3):

{ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا (3)}
{ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ} في السفينة {إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا} كثير الشكر لنا، حامداً في جميع أحواله.

.تفسير الآية رقم (4):

{وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (4)}
{وَقَضَيْنَآ} أوحينا {إلى بَنِى إسراءيل فِي الكتاب} التوراة {لَتُفْسِدُنَّ فِي الأرض} أرض الشام بالمعاصي {مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً} تبغون بغياً عظيماً.

.تفسير الآية رقم (5):

{فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا (5)}
{فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ أولاهما} أولى مَرَّتي الفساد {بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَآ أُوْلِى بَأْسٍ شَدِيدٍ} أصحاب قوّة في الحرب والبطش {فَجَاسُواْ} ترددوا لطلبكم {خلال الديار} وسط دياركم ليقتلوكم ويسبوكم {وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولاً} وقد أفسدوا الأولى بقتل زكريا فبعث عليهم جالوت وجنوده فقتلوهم وسبوا أولادهم وخربوا بيت المقدس.

.تفسير الآية رقم (6):

{ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا (6)}
{ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الكرة} الدولة والغلبة {عَلَيْهِمْ} بعد مائة سنة بقتل جالوت {وأمددناكم بأموال وَبَنِينَ وجعلناكم أَكْثَرَ نَفِيرًا} عشيرة.

.تفسير الآية رقم (7):

{إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا (7)}
وقلنا: {إِنْ أَحْسَنتُمْ} بالطاعة {أَحْسَنتُمْ لأَنفُسِكُمْ} لأنَّ ثوابه لها {وَإِنْ أَسَأْتُمْ} بالفساد {فَلَهَا} إساءتكم {فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ} المرّة {الأخرة} بعثناهم {لِيَسئُواْ وُجُوهَكُمْ} يحزنوكم بالقتل والسبي حزناً يظهر في وجوهكم {وَلِيَدْخُلُواْ المسجد} بيت المقدس فيخرّبوه {كَمَا دَخَلُوهُ} وخرّبوه {أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ} يهلكوا {مَا عَلَوْاْ} غلبوا عليه {تَتْبِيرًا} هلاكاً، وقد أفسدوا ثانياً بقتل يحيى، فبعث عليهم بختنصر فقتل منهم ألوفاً وسبى ذرّيتهم وخرّب بيت المقدس.

.تفسير الآية رقم (8):

{عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا (8)}
وقلنا في الكتاب {عسى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ} بعد المرّة الثانية إن تبتم {وَإِنْ عُدتُّمْ} إلى الفساد {عُدْنَا} إلى العقوبة وقد عادوا بتكذيب محمد صلى الله عليه وسلم، فسلط عليهم بقتلـ (قريظة) وَنَفيْ (بني النضير) وضرب الجزية عليهم {وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ للكافرين حَصِيرًا} محبساً وسجنا.

.تفسير الآية رقم (9):

{إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا (9)}
{إِنَّ هذا القرءان يَهْدِى لِلَّتِى} أي الطريقة التي {هِىَ أَقْوَمُ} أعدل وأصوب {وَيُبَشِّرُ المؤمنين الذين يَعْمَلُونَ الصالحات أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا}.

.تفسير الآية رقم (10):

{وَأَنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (10)}
{وَ} يخبر {أَنَّ الذين لاَ يُؤْمِنُونَ بالأخرة أَعْتَدْنَا} أعددنا {لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً} مؤلماً هو النار.

.تفسير الآية رقم (11):

{وَيَدْعُ الْإِنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا (11)}
{وَيَدْعُ الإنسان بالشر} على نفسه وأهله إذا ضجر {دُعَآءَهُ} أي كدعائه له {بالخير وَكَانَ الإنسان} الجنس {عَجُولاً} بالدعاء على نفسه وعدم النظر في عاقبته.

.تفسير الآية رقم (12):

{وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آَيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آَيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آَيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا (12)}
{وَجَعَلْنَا اليل والنهار ءَايَتَيْنِ} دالتين على قدرتنا {فَمَحَوْنآ ءَايَةَ اليل} طمسنا نورها بالظلام لتسكنوا فيه، والإِضافة للبيان {وَجَعَلْنآ ءَايَةَ النهار مُبْصِرَةً} أي مبصراً فيها بالضوء {لِّتَبْتَغُواْ} فيه {فَضْلاً مّن رَّبّكُمْ} بالكسب {وَلِتَعْلَمُواْ} بهما {عَدَدَ السنين والحساب} للأوقات {وَكُلَّ شئ} يحتاج إليه {فصلناه تَفْصِيلاً} بيّنّاه تبيينا.