فصل: تفسير الآية رقم (39):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تفسير ابن عبد السلام (نسخة منقحة)



.تفسير الآية رقم (39):

{فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ (39)}
{عَلَى مَا يَقُولُونَ} من تكذيب، أو وعيد {وَسَبِّحْ} بقولك تنزيهاً لله تعالى، أو فَصَلّ قبل طلوع الشمس الصبح.

.تفسير الآية رقم (40):

{وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ (40)}
{فَسَبِّحْهُ} قولاْ بالليل، أو عشاء الآخرة، أو صلاة الليل، أو ركعتا الفجر {وَأَدْبَارَ السُّجُودِ} التسبيح أدبار الصلوات، أو النوافل بعد الفرائض، أو ركعتان بعد المغرب قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «ركعتين بعد المغرب إدبار السجود وركعتين قبل الفجر إدبار النجوم».

.تفسير الآية رقم (41):

{وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ (41)}
{يُنَادِ} بالنفخة الثانية إلى أرض المحشر {مَّكَانٍ قَرِيبٍ} صخرة بيت المقدس، أو وسط الأرض: يا أيتها العظام البالية قومي لفصل القضاء وما أعد من الجزاء وهي أقرب إلى السماء بثمانية عشرة ميلاً، أو يسمعها كل قريب وبعيد.

.تفسير الآية رقم (42):

{يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ (42)}
{بِالْحَقِّ} بقول الحق، أو بالبعث الذي هو حق {الْخُرُوجِ} من القبور، أو الخروج من أسماء القيامة.

.تفسير الآية رقم (45):

{نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآَنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ (45)}
{بِجَبَّارٍ} برب، أو متجبر مسلط عليهم، كل متسلط: جبار، أو لا تجبرهم على الإسلام من جبرته على الأمر قهرته عليه.

.سورة الذاريات:

.تفسير الآية رقم (1):

{وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا (1)}
{وَالذَّارِيَاتِ} الرياح واحدتها ذارية لأنها تذرو التراب والتبن أي تفرقه في الهواء {ذَرْواً} مصدر، أو مَا ذَرَتْه أقسم بها وبما ذرته.

.تفسير الآية رقم (2):

{فَالْحَامِلَاتِ وِقْرًا (2)}
{فَالْحَامِلاتِ} السحاب موقرة بالمطر، أو الرياح موقرة بالسحاب.

.تفسير الآية رقم (3):

{فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا (3)}
{فَالْجَارِيَاتِ} السفن، أو السحاب {يُسْرًا} إلى حيث يسرها الله من البلاد، أو سهولة تيسيرها.

.تفسير الآية رقم (4):

{فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا (4)}
{فَالْمُقَسِّمَاتِ} السحاب يقسم الله بها الحظوظ بين الناس، أو الملائكة تقسم أمره في خلقه: جبريل صاحب الوحي والغلظة، وميكائيل صاحب الرزق والرحمة، وإسرافيل صاحب الصور واللوح، وعزرائيل قابض الأرواح؛ أقسم الله تعالى بذلك لما فيه من الآيات والمنافع.

.تفسير الآية رقم (5):

{إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ (5)}
{إِنَّمَا تُوعَدُونَ} يوم القيامة كائن، أو الثواب والعقاب حق.

.تفسير الآية رقم (6):

{وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ (6)}
{الدِّينَ} الحساب لواجب، أو الجزاء لكائن.

.تفسير الآية رقم (7):

{وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ (7)}
{والسَّمَآءِ} السحاب أو السماء المعروفة على المشهور قال ابن عمر رضي الله عنهما هي السماء السابعة {الْحُبُكِ} الاستواء (ع)، أو الشدة، أو الصفاقة، أو الطرائق من حباك الحمام طرائق على جناحه، أو الحسن والزينة، أو كحبك الماء إذا ضربته الريح، أو الريح، أو لأنها حبكت بالنجوم (ج).

.تفسير الآية رقم (8):

{إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ (8)}
{قَوْلٍ مُّخْتَلِفٍ} أمر مختلف فمؤمن وكافر ومطيع وعاصٍ، أو مصدق بالقرآن ومكذب به، أو أهل الشرك يختلف عليه بالباطل.

.تفسير الآية رقم (9):

{يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ (9)}
{يُؤْفَكُ} يضل عنه من ضل (ع)، أو يصرف عنه من صرف، أو يؤفن عنه من أفن، والأفَن فساد العقل، أو يخدع عنه من خدع، أو يكذب فيه من كذب، أو يدفع عنه من دفع.

.تفسير الآية رقم (10):

{قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ (10)}
{قُتِلَ} لعن {الْخَرَّاصُونَ} المرتابون، أو الكذابون، أو أهل الظنون والفرية، أو المتكهنون، والخرص هاهنا تعمد الكذب، أو ظن الكذب لأن الخرص حذر وظن ومنه خرص الثمار، خرصوا للتكذيب بالرسول صلى الله عليه وسلم، أو بالبعث.

.تفسير الآية رقم (11):

{الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ سَاهُونَ (11)}
{غَمْرَةٍ} غفلة لاهون (ع)، أو ضلالة يتمادون، أو عمىً وشبهة يترددون.

.تفسير الآية رقم (12):

{يَسْأَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ (12)}
{أَيَّانَ} متى يوم الجزاء قيل إنها مركبة من أي والآن.

.تفسير الآية رقم (13):

{يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ (13)}
{يُفْتَنُونَ} يعذبون، أو يطبخون ويحرقون كما يفتن الذهب بالنار، أو يكذبون توبيخاً وتقريعاً.

.تفسير الآية رقم (14):

{ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ (14)}
{فِتْنَتَكُمْ} عذابكم أو تكذيبكم أو حريقكم.

.تفسير الآية رقم (16):

{آَخِذِينَ مَا آَتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ (16)}
{مَآ ءَاتَاهُمْ رَبُّهُمْ} من الفرائض (ع)، أو الثواب {قَبْلَ ذَلِكَ} قبل الفرائض {مُحْسِنِينَ} بالإجابة، أو قبل القيامة محسنين بالفرائض.

.تفسير الآية رقم (17):

{كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17)}
{كَانُواْ قَلِيلاً} تم الكلام ثم قال {مِّنَ الَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ} الهجوع: النوم، أو كان هجوعهم قليلاً، أو كان القليل منهم ما يهجعون وإن كان الأكثر هجوعاً، أو كانوا في قليل من الليل ما يهجعون حتى صلوا المغرب والعشاء، أو قليلاً يهجعون وما صلة وهذا لما كان قيام الليل فرضاً.

.تفسير الآية رقم (18):

{وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (18)}
{يَسْتَغْفِرُونَ} يصلون، أو يؤخرون الاستغفار إلى السَّحَر كما آخره يعقوب لبنيه، قال ابن زيد: السحر هو السدس الأخير من الليل.

.تفسير الآية رقم (19):

{وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (19)}
{حَقٌّ} معلوم: الزكاة، أو غيرها مما يصل به رحماً، أو يقري به ضيفاً، أو يحمل به كلاً، أو يغني به محروماً (ع) {وَالْمَحْرُومِ} الذي لا يسأل، أو الذي يجيء بعد الغنيمة ليس له فيها سهم، أو من لا سهم له في الإسلام (ع) أو من لا يكاد يتيسر له كسب أو من يطلب الدنيا وتدبر عنه (ع)، أو المصاب بثمره وزرعه، أو المملوك أو الكلب.

.تفسير الآية رقم (20):

{وَفِي الْأَرْضِ آَيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ (20)}
{وَفِى الأَرْضِ ءَايَاتٌ} الجبال والبحار والأنهار، أو من أهلك من الأمم الخالية.

.تفسير الآية رقم (21):

{وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (21)}
{وَفِى أَنفُسِكُمْ} سبيل البول والغائط، أو تسوية مفاصل الأيدي والأرجل والجوارح دال على أنه خلقكم لعبادته، أو خلقكم من تراب، فإذا أنتم بشر أو حياتكم وقوتكم وما يخرج ويدخل من طعامكم وشرابكم، أو الكبر والضعف والشيب بعد الشباب والقوة والسواد (ح).

.تفسير الآية رقم (22):

{وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ (22)}
{وَفِى السَّمَآءِ رِزْقُكُمْ}، من عند الله الذي في السماء، أو المطر والثلج ينبتان الزرع فيحيا به الخلق فهو رزق من السماء {وَمَا تُوعَدُونَ} من خير وشر، أو جنة ونار، أو أمر الساعة.

.تفسير الآية رقم (23):

{فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ (23)}
{إِنَّهُ لَحَقٌّ} ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، أو ما عدده في هذه السورة من آياته وذكره من عظاته.

.تفسير الآية رقم (24):

{هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ (24)}
{الْمُكْرَمِينَ} عند الله تعالى، أو خدمهم إبراهيم بنفسه.

.تفسير الآية رقم (25):

{إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ (25)}
{سَلاماً} من المسالمة، أو دعاء بالسلامة عند الجمهور، {مُّنكَرُونَ} لا يُعرفون أو يخافون أنكرته خفته أنكرهم لمجيئهم على غير صور البشر وعلى غير صور الملائكة التي يعرفها.

.تفسير الآية رقم (26):

{فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ (26)}
{فَرَاغَ} فعدل، أو مال خفية {بِعِجْلٍ} كان عامة ماله البقر سُمي عجلاً لعجلة بني إسرائيل بعبادته، أو لأنه عجل في اتباع أمه.

.تفسير الآية رقم (28):

{فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ (28)}
{بِغُلامٍ} إسحاق من سارة فبشرنا بإسحاق، أو إسماعيل من هاجر.

.تفسير الآية رقم (29):

{فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ (29)}
{صَرَّةٍ} رنَّة، أو صيحة ومنه صرير الباب، أو جماعة ومنه صُرَّة الدراهم، المصرَّاة جُمع لبنها في ضرعها {فَصَكَّتْ} لطمت (ع)، أو ضربت جبينها أتلد عجوز عقيم؟

.تفسير الآية رقم (39):

{فَتَوَلَّى بِرُكْنِهِ وَقَالَ سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ (39)}
{فَتَوَلَّى} أدبر، أو أقبل من الأضداد {بِرُكْنِهِ} جموعه وجنده، أو قوته (ع)، أو جانبه، أو عناده بالكفر وميله عن الحق.

.تفسير الآية رقم (41):

{وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ (41)}
{الْعَقِيمَ} التي لا تلقح، أو لا تنبت، أو لا رحمة فيها، أو لا منفعة لها وهي الجنوب، أو الدبور، أو الصبا قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «وأهلكت عاد بالدبور».

.تفسير الآية رقم (42):

{مَا تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ (42)}
> {كَالرَّمِيمِ} التراب، أو الرماد، أو الشيء البالي الهالك، أو ما ديس من يابس النبات.