فصل: تفسير الآية رقم (19):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تفسير ابن عبد السلام (نسخة منقحة)



.تفسير الآية رقم (19):

{لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنْزِفُونَ (19)}
{يُصَدَّعُونَ} يمنعون منها، أو يتفرقون، أو يأخذهم صداع في رؤوسهم، {يُنزِفُونَ}، يملون، أو يتقيئون، أو لا تنزف عقولهم فيسكرون {يُنزِفون} يفنى خمرهم وفي خمر الدنيا السكر والصداع والقيء والبول فنزهت خمر الجنة عن ذلك كله.

.تفسير الآية رقم (22):

{وَحُورٌ عِينٌ (22)}
{وَحُورٌ} بيض، {عِينٌ} الكبار الأعين، أو سواد أعينهن حالك وبياض أعينهم نقي.

.تفسير الآية رقم (23):

{كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ (23)}
{كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ} في نضارتهن وصفاء ألوانهن، أو في تشابه أجسادهن في الحسن من جميع الجوانب.

.تفسير الآية رقم (25):

{لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا (25)}
{لا يَسْمَعُونَ} في الجنة باطلاً ولا كذباً (ع)، أو لا يتخالفون عليها كما في الدنيا ولا يأثمون بشربها كما في الدنيا، أو لا يسمعون شتماً ولا مأثماً.

.تفسير الآية رقم (26):

{إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا (26)}
{سَلاماً} لكن يسمعون قولاً ساراً وكلاماً حسناً، أو يتداعون بالسلام على حُسن الآداب وكرم الأخلاق، أو قولاً يؤدي إلى السلامة.

.تفسير الآية رقم (27):

{وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ (27)}
{وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ} دون منزلة المقربين، أو أصحاب الحق، أو من كتابه بيمنيه، أو التابعون بإحسان ممن لم يدرك الأنبياء من الأمم (ح)، أو الذين أخرجوا من صفحة ظهر آدم اليمنى، أو الذين خلطوا عملاً صالحاً وسيئاً ثم تابوا بعد ذلك وأصلحوا مروي عن الرسول صلى الله عليه وسلم.

.تفسير الآية رقم (28):

{فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ (28)}
السدر: النبق، {مَّخْضُودٍ} لين لا شوك فيه، خضدت الشجرة حذفت شوكها، أو لا عجم لنبقه، أو المدلى الأغصان.

.تفسير الآية رقم (29):

{وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ (29)}
{وَطَلْحٍ} الموز (ع)، أو شجرة تكون باليمن والحجاز تسمى طلحة، أو الطلع قاله علي رضي الله تعالى عنه {مَّنضُودٍ} مصفوف، أو متراكم.

.تفسير الآية رقم (30):

{وَظِلٍّ مَمْدُودٍ (30)}
{مَّمْدُودٍ} دائم.

.تفسير الآية رقم (31):

{وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ (31)}
{مَّسْكُوبٍ} منصب في غير أخدود، قال الضحاك: من جنة عدن إلى أهل الجنان.

.تفسير الآية رقم (34):

{وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ (34)}
{وَفُرُشٍ} زوجات والمرأة تسمى فرشاً ومنه الولد للفراش، أو الفرش الحقيقة مرفوعة بكثر حشوها.

.تفسير الآية رقم (35):

{إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً (35)}
{أَنشَأْنَاهُنَّ} نساء أهل الدنيا أنشأهن من القبور (ع)، أو أعادهن بعد المشط والكبر صغاراً أبكاراً.

.تفسير الآية رقم (36):

{فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا (36)}
{أَبْكَاراً} عذارى بعد أن لم يكنَّ كذلك، أو لا يأتيها إلا وجدها بكراً.

.تفسير الآية رقم (37):

{عُرُبًا أَتْرَابًا (37)}
{عُرُباً} متحببات إلى أزواجهن منحبسات عليهم، أو متحاببات بخلاف الضرائر، أو الشَّكِلة بلغة مكة والمغنوجة بلغة أهل المدينة، أو حسان الكلام، أو العاشقة لزوجها، أو الحسنة التبعل، أو كلامهن عربي، {أَتْرَاباً} أقراناً قيل على سن ثلاث وثلاثين سنة، أو أمثالاً وأشكالاً، أو أتراب في الأخلاق لا تباغض بينهن ولا تحاسد.

.تفسير الآية رقم (43):

{وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ (43)}
{يَحْمُومٍ} دخان، أو نار سوداء.

.تفسير الآية رقم (44):

{لَا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ (44)}
{لا بَارِدٍ} المخرج، {وَلا كَرِيمٍ} المخرج، أو لا كرامة لأهله فيه.

.تفسير الآية رقم (45):

{إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ (45)}
{مُتْرَفِينَ} منعمين (ع)، أو مشركين.

.تفسير الآية رقم (46):

{وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ (46)}
{الْحِنثِ} الشرك، أو الذنب العظيم لا يتوبون منه، أو اليمين الغموس.

.تفسير الآية رقم (55):

{فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ (55)}
{الْهِيمِ} الأرض الرملة التي لا تروى بالماء وهي هيام الأرض (ع)، أو الإبل الهيم، والهيام: داء يأخذ الإبل فيعطشها فلا تزال تشرب الماء حتى تموت، أو الإبل الهائمة في الأرض الضالة لا تجد ماء فإذا وجدته فلا شيء أعظم منها شرباً، أو شرب الهيم أن تمد الشرب مرة واحدة إلى أن تتنفس فيه ثلاث نفسات.

.تفسير الآية رقم (58):

{أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ (58)}
{تُمْنُونَ} منى يَمني وأمنى يُمْنِي واحد سمي بذلك لإمنائه وهي إراقته، أو لأنه مقدار لتصوير الخلقة كالمَنَا الذي يوزن به.

.تفسير الآية رقم (60):

{نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (60)}
{قَدَّرْنَا} قضينا به للفناء والجزاء، أو ليخلف الأبناء الآباء، أو كتبنا مقداره فلا يزيد ولا ينقص، أو وقته فلا يتقدم ولا يتأخر، أو سوينا فيه بين المطيع والعاصي، أو بين أهل السماء والأرض، {بِمَسْبُوقِينَ} على تقديرنا موتكم حتى لا تموتوا، أو على أن تزيدوا في قدره، أو تؤخروا في وقته، أو {وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ} على تبديل أمثالكم معناه لما لم نسبق إلى خلق غيركم لم نعجز عن إعادتكم، أو لما لم نعجز عن تغير أحوالكم بعد خلقكم لم نعجز عن تغييرها بعد موتكم.

.تفسير الآية رقم (65):

{لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ (65)}
{تَفَكَّهُونَ} تحزنون، أو تلاومون، أو تعجبون (ع)، أو تندمون بلغة عكل وتميم.

.تفسير الآية رقم (66):

{إِنَّا لَمُغْرَمُونَ (66)}
{لَمُغْرَمُونَ} معذبون، أو مولع بنا، أو مردُودُون عن حظنا.

.تفسير الآية رقم (71):

{أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ (71)}
{تُورُونَ} تستخرجون بالزند.

.تفسير الآية رقم (73):

{نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ (73)}
{تَذْكِرَةً} للنار الكبرى، أو تبصرة للناس من الظلام، {لِّلْمُقْوِينَ} المسافرين قال الفراء: إنما يقال لهم ذلك إذ نزلوا بالقِيِّ وهي القفر التي لا شيء فيها، أو المستمتعين من حاضر ومسافر، أو الجائعين في إصلاح طعامهم، أو الضعفاء المساكين من أقوت الدار إذا خلت وأقوى الرجل ذهب ماله، أو المقوي الكثير المال من القوة.

.تفسير الآية رقم (75):

{فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (75)}
{فَلا أُقْسِمُ} نفي للقسم لأنه لا يقسم بشيء من خلقه ولكنه افتتاح يفتتح به كلامه قال الضحاك، أو للرب أن يقسم بخلقه تعظيماً منه لما أقسم به وليس ذلك للخلق فتكون لا صلة، أو نافية لما تقدم من تكذيبهم وجحدهم ثم استأنف القسم {بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ} مطالعها ومساقطها، أو انتشارها يوم القيامة، أو مواقعها في السماء، أو أنواؤها نفي للقسم بها، أو نجوم القرآن تنزل على الاحداث في الأمة (ع)، أو محكم القرآن.

.تفسير الآية رقم (76):

{وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ (76)}
{وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ} وإن الشرك بالله محرم عظيم، أو القرآن قسم عظيم.

.تفسير الآية رقم (77):

{إِنَّهُ لَقُرْآَنٌ كَرِيمٌ (77)}
{كَرِيمٌ} عند الله تعالى، أو عظيم النفع للناس، أو لما فيه من كرائم الأخلاق ومعالي الأمور.

.تفسير الآية رقم (78):

{فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ (78)}
{فِى كِتَابٍ مَّكْنُونٍ} اللوح المحفوظ (ع)، أو التوراة والإنجيل فيهما ذكره وذكر من ينزل عليه، أو الزبور، أو المصحف الذي بأيدينا {مَّكْنُونٍ} مصون، أو مكنون من الباطل.

.تفسير الآية رقم (79):

{لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ (79)}
{الْمُطَهَّرُونَ} إن جعلناه اللوح المحفوظ فلا يمسه إلا الملائكة المطهرون (ع)، أو لا ينزله إلا رسل الملائكة على رسل الأنبياء وإن جعلناه المصحف الذي بأيدينا فلا يمسه بيده إلا المطهرون من الشرك، أو من الذنوب والخطايا، أو من الأحداث والأنجاس، أو لا يجد طعم نفعه إلا المطهرون بالإيمان، أو لا يمس ثوابه إلا المؤمنون مروي عن الرسول صلى الله عليه وسلم أو لا يلتمسه إلا المؤمنون.

.تفسير الآية رقم (81):

{أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ (81)}
{أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ} القرآن {مُّدْهِنُونَ} مكذبون (ع)، أو معرضون، أو ممالئون الكفار على الكفر به، أو منافقون في تصديقه.

.تفسير الآية رقم (82):

{وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ (82)}
{رِزْقَكُمْ} الاستسقاء بالأنواء مروي عن الرسول صلى الله عليه وسلم، أو الاكتساب بالسحر، أو أن يجعل شكر الله على رزقه تكذيب رسله والكفر به فيكون الرزق الشكر.

.تفسير الآية رقم (86):

{فَلَوْلَا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ (86)}
{مَدِينِينَ} محاسبين (ع)، أو مبعوثين، أو مصدقين أو مقهورين، أو موقنين، أو مجزيين بأعمالكم، أو مملوكين قاله الفرّاء.

.تفسير الآية رقم (87):

{تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (87)}
{تَرْجِعُونَهَآ} النفس إلى الجسد بعد الموت {إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} أنكم غير مذنبين.

.تفسير الآية رقم (88):

{فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ (88)}
{الْمُقَرَّبِينَ} أهل الجنة، أو السابقون.