فصل: تفسير الآية رقم (6):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تفسير ابن عبد السلام (نسخة منقحة)



.تفسير الآية رقم (6):

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (6)}
{يَآأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ} قال خيثمة كل ما في القرآن {يَآأَيُّهَا الَّذِينَ ءَاَمَنُواْ} فهو في التوراة يا أيها المساكين وقال ابن مسعود رضي الله تعالى عنه إذا قال الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا فارعها سمعك فإنها خير تؤمر به أو شر تنهى عنه) {قُواْ أَنفُسَكُمْ} اصرفوا عنها النار {وَأَهْلِيكُمْ} فليقوا أنفسهم أو قوا أنفسكم ومروا أهليكم حتى يقيكم الله تعالى بهم (ع) أو أنفسكم بأفعالكم وأهليكم بوصيتكم إياهم بالطاعة وترك المعصية أو بتعلم الفروض وآداب الدنيا أو بتعلم الخير والأمر به وتعلم الشر والنهي عنه {وَالْحِجَارَةُ} المعبودة أو حجارة الكبريت أو ذكر الحجارة لينبه على أن ما أحرق الحجارة فهو أبلغ في أحراق الناس {غِلاظٌ} القلوب {شِدَادٌ} الأبدان.

.تفسير الآية رقم (9):

{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (9)}
{جَاهِدَ الْكُفَّارَ} بالسيف {وَالْمُنَافِقِينَ} بالغلظة أو بالقول (ع) أو بإقامة الحدود أو بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وليلقهم بوجه مكفهر ({وَاغْلُظْ} بالقول الزجر أو بالإبعاد والهجر).

.تفسير الآية رقم (10- 11):

{ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ (10) وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آَمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (11)}
{فَخَانَتَاهُمَا} بالكفر أو النفاق (ع) ما بغت امرأة نبي قط أو بالنميمة إذا أوحي إليهما أفشتاه إلى المشركين أو كانت امرأة نوح تخبر الناس أنه مجنون وتخبر الجبابرة بمن آمن به. وإذا نزل بلوط ضيف دخنت امرأته لتعلم قومها به لما كانوا عليه من إتيان الرجال. {فَلَمْ يُغْنِيَا} عن امرأتهما شيئاً من عذاب الله. مَثَلٌ ضربه الله تعالى يحذرهما به لعائشة وحفصة لما تظاهرتا على رسوله ثم ضرب لهما مثلاً بمريم وامرأة فرعون لما اطلع فرعون على إيمانها خرج الملأ فقال: ما تعلمون من آسية بنت مزاحم فأثنوا عليها خيراً قال: فإنها تعبد رباً غيري قالوا اقتلها فأوتد أوتاداً وشدَّ يديها ورجليها فقالت {رَبِّ ابْنِ لِى عِندَكَ بَيْتاً فِى الْجَنَّةِ} الآية فنظرت إلى بيتها في الجنة فضحكت فقال فرعون: ألا تعجبون من جنونها إنا لنعذبها وهي تضحك فقبضت روحها {وَعَمَلهِ} الشرك أو الجماع {الظَّالِمِينَ} أهل مصر أو القبط.

.تفسير الآية رقم (12):

{وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ (12)}
{فَرْجَهَا} جيبها {بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا} الإنجيل {وَكُتُبِهِ} الزبور أو قول جبريل عليه السلام {إِنَّمَآ أَنَاْ رَسُولُ رَبِّكِ} الآية [مريم: 19] وكتبه الإنجيل أو كلمات ربها عيسى وكتبه الإنجيل {الْقَانِتِينَ} المطيعين.

.سورة الملك:

.تفسير الآية رقم (1):

{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1)}
{تَبَارَكَ} تفاعل من البركة (ع) وهو أبلغ من المبارك لاختصاص الله تعالى به واشترك الخلق في المبارك أو بارك في الخلق بما جعل فيهم من البركة أو علا وارتفع {الْمُلْكُ} ملك النبوة أو ملك السموات والأرض في الدنيا والآخرة.

.تفسير الآية رقم (2):

{الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2)}
{الْمَوْتَ} خلقكم للموت في الدنيا {وَالْحَيَاةَ} في الآخرة أو خلقهما جسمين الموت في صورة كبش أملح والحياة في صورة فرس مأثور حكاه الكلبي ومقاتل {أَحْسَنُ عَمَلاً} أتم عقلاً أو أزهد في الدنيا أو أورع عن محارم الله وأسرع في طاعته مأثور أو أكثر ذكراً للموت وحذراً منه واستعداداً له.

.تفسير الآية رقم (3):

{الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3)}
{طِبَاقاً} متشابهة هذا مطابق لهذا أي شبيه به أو بعضها فوق بعض وسبع أرضين بعضها فوق بعض بين كل سماء وأرض خلق وأمر (ح) {تَفَاوُتٍ} اختلاف أو عيب أو تفرق (ع) أو لا يفوت بعضه بعضاً {فَأرْجِعِ الْبَصَرَ} فانظر إلى السماء {فُطُورٍ} شقوق أو خلل أو خروق أو وهن (ع).

.تفسير الآية رقم (4):

{ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)}
{كَرَّتَيْنِ} انظر إليها مرة بعد أخرى قيل أراد بالمرتين قلباً وبصراً {يَنقَلِبْ} يرجع إليكم البصر خاسئاً لأنه لا يرى فطوراً فينفذ {خَاسِئاً} ذليلاً (ع) أو منقطعاً أو كليلاً أو مبعداً خسأت الكلب أبعدته {حَسِيرٌ} نادم أو كليل ضعيف عن إدراك مداه (ع) أو منقطع من الإعياء.

.تفسير الآية رقم (7):

{إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ (7)}
{شَهِيقاً} سمعوه من أنفسهم أو شهيقاً تشهق إليهم شهقة البلغة للشعير ثم تزفر زفرة لا يبقى أحد إلا خاف (ع) والشهيق في الصدر أو الصياح أو الشهيق في الصدر وهو أول نهيق الحمار، الزفير في الحلق والشهيق في الصدر لبعده منه جبل شاهق لبعده في الهواء {تَفُورُ} تغلي.

.تفسير الآية رقم (8):

{تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8)}
{تَمَيَّزُ} تنقطع أو تتفرق (ع) {الْغَيْظِ} الغليان أو غضباً لله تعالى عليهم وانتقاماً منهم، النذير: الرسول والنبي أو النذير من الجن والرسل من الإنس.

.تفسير الآية رقم (11):

{فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}
{فَسُحْقاً} فبعداً يعني جهنم أو اسم وادٍ فيها.

.تفسير الآية رقم (12):

{إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (12)}
{بِالْغَيْبِ} الله تعالى وملائكته أو الجنة والنار أو القرآن أو الإسلام أو القلب أو إذا خلا فذكر ذنبه استغفر {لَهُم مَّغْفِرَةٌ} بالتوبة والاستغفار أو بخشية ربهم بالغيب أو حلو باجتناب الذنوب محل المغفور له {وَأَجْرٌ كَبِيرٌ} الجنة.

.تفسير الآية رقم (15):

{هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ (15)}
{ذَلُولاً} مذللة سهلة، {مَنَاكِبِهَا} جبالها (ع) أو أطرافها أو طرقها أو منابت أشجارها وزرعها {رِّزْقِهِ} الحلال أو مما أنبته لكم.

.تفسير الآية رقم (16):

{أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ (16)}
{مَّن فِى السَّمَآءِ} الله (ع) أو الملائكة {تَمُورُ} تتحرك أو تدور أو تسيل ويجري بعضها في بعض.

.تفسير الآية رقم (22):

{أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمْ مَنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (22)}
{مُكِبّاً} مثل ضربه الله تعالى للمتقين ومعناه ليس الماشي مكباً لا ينظر بين يديه ولا يميناً ولا شمالاً كمن يشمي معتدلاً ناظراً بين يديه وعن يمينه وشماله فالمكب الكافر يهوي بكفره والذي يمشي سوياً المؤمن يهتدي بإيمانه (ع) أو المكب أبو جهل والذي يمشي سوياً عمار. {صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} طريق واضح لا يضل سالكه أو حق مستقيم.

.تفسير الآية رقم (24):

{قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24)}
{ذَرَأَكُمْ} جعلكم فيها أو نشركم وفرقكم على ظهرها {تُحْشَرُونَ} تبعثون.

.تفسير الآية رقم (27):

{فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ (27)}
{زُلْفَةً} قريباً أو عياناً {سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ} ظهرت عليها المساءة لما شاهدوه أو ظهر عليها سمة تدل على كفرهم {وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ} [آل عمران: 106] {تَدَّعُونَ} تمترون فيه وتختلفون أو تسألون في الدنيا وتزعمون أنه لا يكون أو تستعجلون بالعذاب أو دعاؤهم بذلك لأنفسهم افتعال من الدعاء يقول لهم ذلك خزنة جهنم.

.تفسير الآية رقم (30):

{قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ (30)}
{غَوْراً} ذاهباً أو لا تناله الدلاء وكان ماؤهم من بئر زمزم وبئر ميمون {مَّعِينٍ} عذب (ع) أو ظاهر أو تمده العيون فلا ينقطع أو جاري.

.سورة القلم:

.تفسير الآية رقم (1):

{ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1)}
{ن} الحوت التي عليها الأرض (ع) أو الدواة مأثور أو حرف من حروف الرحمن (ع)، أو لوح من نور أو اسم للسورة مأثور أو قسم أقسم الله به وله أن يقسم بما شاء أو حرف حروف المعجم {وَالْقَلَمِ} الذي يكتب به الذكر على اللوح المحفوظ وهو نور طوله ما بين السماء والأرض أو القلم الذي يكتبون به لأنه نعمة عليهم ومنفعة لهم. {يَسْطُرُونَ} يعملون (ع) أو يكتبون من الذكر أو الملائكة تكتب أعمال العباد.

.تفسير الآية رقم (2):

{مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (2)}
{بِنِعْمَةِ رَبِّكَ} برحمته ويحتمل أن يكون فيما نفى عنه ما نسبوه إليه من الجنون وقال الكلبي: ما أنت بنعمة ربك بمخفق.

.تفسير الآية رقم (3):

{وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ (3)}
{مَمْنُونٍ} محسوب أو أجراً بغير عمل أو غير ممنون عليك من أذى أو غير منقطع.

.تفسير الآية رقم (4):

{وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4)}
{خُلُقٍ عَظِيمٍ} دين الإسلام (ع) أو آداب القرآن أو طبع كريم وكل ما أخذ المرء به نفسه من الآداب فهو خلق لأنه يصير كالخلقة فيه وما طبع عليه من الأدب فهو الخيم.

.تفسير الآية رقم (5):

{فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ (5)}
{فَسَتُبْصِرُ} فسترى ويرون يوم القيامة إذا تبين الحق من الباطل أو ستعلم ويعلمون يوم القيامة (ع).

.تفسير الآية رقم (6):

{بِأَيِّيكُمُ الْمَفْتُونُ (6)}
{الْمَفْتُونُ} المجنون أو الضال أو الشيطان أو المعذب فتنت الذهب بالنار أحميته.

.تفسير الآية رقم (9):

{وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ (9)}
{تُدْهِنُ} تكفر فيكفرون أو تضعف فيضعفون أو تلين فيلينون أو تكذب فيكذبون أو ترخص لهم فيرخصون (ع) أو تذهب عن هذا الأمر فيذهبون معك والمداهنة: مجاملة العدو وممايلته أو النفاق وترك المناصحة، المبرد: أدهن الرجل في دينه وداهن في أمره.

.تفسير الآية رقم (10):

{وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ (10)}
{حَلافٍ مَّهِينٍ} كذاب (ع) أو ضعيف القلب أو مكثار من الشر أو الذليل بالباطل الأخنس بن شريق أو الأسود بن عبد يغوث أو الوليد بن المغيرة عرض على الرسول صلى الله عليه وسلم مالاً وحلف أن يعطيه إن رجع عن دينه.

.تفسير الآية رقم (11):

{هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ (11)}
{هَمَّازٍ} مغتاب (ع) أو الذي يلوي شدقيه وراء الناس أو يهمزهم بيده دون لسانه ويضربهم. {مَّشَّآءٍ} ينقل الأحاديث من بعض الناس إلى بعض أو يسعى بالكذب {بِنَمِيمٍ} جمع نميمة أو النميم والنميمة واحد.

.تفسير الآية رقم (12):

{مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12)}
{لِّلْخَيْرِ} لحقوق ماله أو يمنع الناس من الإسلام.

.تفسير الآية رقم (13):

{عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ (13)}
{عُتُلٍّ} فاحش مأثور أو قوي في كفره أو الوفير الجسم أو الجافي الشديد الخصومة بالباطل أو الشديد الأشر أو الدعي (ع) أو يعتل الناس فيجرهم إلى حبس أو عذاب من العتل وهو الجر أو الفاحش اللئيم أو قال الرسول صلى الله عليه وسلم في العتل الزنيم: (إنه الشديد الخلق الرحيب الجوف المصح الأكول الشروب الواجد للطعام الظلوم للناس) {زَنِيمٍ} لئيم (ع) مأثور أو ظلوم (ع) أو فاجر أو ولد الزنا أو الدعي أو كان للوليد بن المغيرة زنمة كزنمة الشاة أسفل من أذنه وفيه نزلت أوفى الأخنس بن شريق فسمي زنيماً لأنه حليف مُلْحَق أو الذي يعرف بالأُبْنَة (ع) أو علامة الكفر كقوله: {سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ}.