فصل: تفسير الآية رقم (14):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تفسير ابن عبد السلام (نسخة منقحة)



.تفسير الآية رقم (14):

{أَنْ كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ (14)}
{ذَا مَالٍ} كان للوليد بن المغيرة حديقة بالطائف واثنا عشر ولداً.

.تفسير الآية رقم (16):

{سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ (16)}
{سَنَسِمُهُ} سمة سوداء على أنفه يوم القيامة يتميز بها أو يضرب في النار على أنفه أو وسمه بإشهار ذكره بالقبح أو ما يبتلى به في الدنيا في نفسه وولده وماله من سوء وذل وصغار. المبرد: الخرطوم من الناس الأنف ومن البهائم الشفة.

.تفسير الآية رقم (17):

{إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ (17)}
{بَلَوْنَاهُمْ} أهل مكة بالجوع كرتين كما بلونا أصحاب الجنة حتى عادت رماداً أو قريش يوم بدر. قال أبو جهل خذوهم أخذاً واربطوهم في الحبال ولا تقتلوا منهم أحداً فضرب بهم عند القدرة عليهم مثلاً بأصحاب الجنة إذ أقسموا ليصرمنها. {الْجَنَّةِ} حديقة باليمن بينها وبين صنعاء أثنا عشر ميلاً لقوم من الحبشة أو لشيخ من بني إسرائيل يمسك منها كفايته وكفاية أهله ويتصدق بالباقي فلامه بنوه فلم يطعهم فلما ورثوها عنه قالوا: نحن أحق بها من الفقراء لكثرة عيالنا فأقسموا: أي حلفوا {لَيَصْرِمُنَّهَا} ليقطعن ثمرها صباحاً.

.تفسير الآية رقم (18):

{وَلَا يَسْتَثْنُونَ (18)}
{وَلا يَسْتَثْنُونَ} حق المساكين أو قول سبحان الله أو إن شاء الله.

.تفسير الآية رقم (19):

{فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ (19)}
{طَآئِفٌ} أمر من ربك (ع) أو عذاب منه أو عنق من نار جهنم خرج من وادي جهنم {وَهُمْ نَآئِمُونَ} ليلاً.

.تفسير الآية رقم (20):

{فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ (20)}
{كَالصَّرِيمِ} الرماد الأسود (ع) أو الليل المظلم أو كالمصروم الذي لم يبق فيه ثمر.

.تفسير الآية رقم (21):

{فَتَنَادَوْا مُصْبِحِينَ (21)}
{فَتَنَادَوْاْ} صاح بعضهم ببعض عند الصباح وكان حرثهم كرماً.

.تفسير الآية رقم (23):

{فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ (23)}
{يَتَخَافَتُونَ} يتكلمون أو يسرون كلامهم حتى لا يعلم بهم أحد أو يخفون أنفسهم من الناس حتى لا يرونهم أو يتشاورون بينهم.

.تفسير الآية رقم (25):

{وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ (25)}
{حَرْدٍ} غيظ أو جد أو منع أو قصد أو فقر أو حرص أو قدرة (ع) أو غضب أو القرية تسمى حرداً. {قَادِرِينَ} على المساكين أو على جنتهم عند أنفسهم أو موافاتهم إلى الجنة في الوقت الذي قدروه.

.تفسير الآية رقم (26):

{فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ (26)}
{لَضَآلُّونَ} لما رأوا ما أصابها قالوا قد ضللنا الطريق أو أخطأنا مكان جنتنا.

.تفسير الآية رقم (27):

{بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (27)}
{مَحْرُومُونَ} خير جنتنا.

.تفسير الآية رقم (28):

{قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ (28)}
{أَوْسَطُهُمْ} أعدلهم (ع) أو خيرهم أو أعقلهم {تُسَبِّحُونَ} تستثنون لما قلتم لنصرمنَّها مصبحين سماه تسبيحاً لاشتماله على ذكر الله تعالى أو تذكروا نعمة الله عليكم فتؤدوا حقه من أموالكم.

.تفسير الآية رقم (39):

{أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ (39)}
{بَالِغَةٌ} أي مؤكدة بالله {لَمَا تَحْكُمُونَ} (أن يديم النعمة عليكم إلى يوم القيامة) أو ألاَّ يعذبكم إلى يوم القيامة.

.تفسير الآية رقم (40):

{سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذَلِكَ زَعِيمٌ (40)}
{زَعِيمٌ} كفيل (ع) أو رسول (ح).

.تفسير الآية رقم (42):

{يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ (42)}
{عَن سَاقٍ} الآخرة أو غطاء أو كرب وشدة (ع).
كشفت لهم عن ساقها ** وبدا من الشر الصراح

أو إقبال الآخرة وإدبار الدنيا لأنه أول الشدائد وروي أن الله تعالى يكشف عن ساقه أي عظم أمره أو نوره وهذا اليوم يوم الموت والمعاينة أو يوم الكبر والهرم والعجز عن العمل أو يوم القيامة. {وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ} توبيخاً لا تكليفاً عند من رآه يوم القيامة ومن رآه من أيام الدنيا فالأمر بالسجود تكليف أو تنديم وتوبيخ للعجز عنه.

.تفسير الآية رقم (44):

{فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44)}
{بِهَذَا الْحَدِيثِ} القرآن {سَنَسْتَدْرِجُهُم} نأخذهم في غفلة أو نتبع السيئة السيئة وننسيهم التوبة (ح) أو أخذهم حيث درجوا ودبوا أو تدريجهم بإدنائهم من العذاب قليلاً بعد قليل حتى يلاقيهم من حيث لا يعلمون لأنهم لو علموا وقت العذاب لارتكبوا المعاصي واثقين بإمهالهم أو يستدرجون بالإحسان والاستدراج النقل من حال إلى حال ومنه الدرجة لأنها منزلة بعد منزلة.

.تفسير الآية رقم (48):

{فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ (48)}
{لِحُكْمِ رَبِّكَ} لقضائه أو نصره. {كَصَاحِبِ الْحُوتِ} في عجلته نادى بـ {لاَّ إله إِلاَّ أَنتَ} الآية [الأنبياء: 87] {مَكْظُومٌ} مغموم (ع) أو مكروب، الغم في القلب والكرب في الأنفاس أو محبوس، كظم غيظه حبسه أو مأخوذ بكظمه وهو مجرى النفَس.

.تفسير الآية رقم (49):

{لَوْلَا أَنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ (49)}
{نِعْمَةٌ مِّن رَّبِّهِ} نبوته أو عبادته السالفة أو نداؤه بـ {لاَّ إله إِلاَّ أَنتَ} الآية [الأنبياء: 87] أو إخراجه من بطن الحوت {بِالْعَرَآءِ} الأرض الفضاء وهي أرض باليمن أو عراء يوم القيامة وأرض المحشر {مَذْمُومٌ} مليم (ع) أو مذنب معناه أنه نبذ غير مذموم.

.تفسير الآية رقم (51):

{وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ (51)}
{لَيُزْلِقُونَكَ} يصرعونك أو يرمقونك أو يرهقونك أو ينفذونك أو يمسونك بأبصارهم من شدة نظرهم إليك أو يصيبونك بالعين قالوا ما رأينا مثل حججه ونظروا إليه ليعينوه كان أحدهم إذا أراد العين يجوع ثلاثاً ثم يقول: تالله ما رأيت أقوى ولا أشجع ولا أكثر منه مالاً فيصيبه بعينه فيهلك. {الذِّكْرَ} القرآن أو ذكر محمد صلى الله عليه وسلم.

.تفسير الآية رقم (52):

{وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (52)}
{ذِكْرٌ} شرف أو يذكرهم وعد الجنة والنار. {لِّلْعَالَمِينَ} الجن والإنس أو كل أمة من أمم الخلق ممن يعرف أو لا يعرف.

.سورة الحاقة:

.تفسير الآية رقم (1):

{الْحَاقَّةُ (1)}
{الْحَآقَّةُ} ما حق من الوعد والوعيد بحلوله أو القيامة التي يستحق فيها الوعد والوعيد عن الجمهور أو لأنه حق على العاقل أن يخافها أو فيها حقائق الأمور.

.تفسير الآية رقم (3):

{وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ (3)}
كل ما في القرآن {وَمَآ أَدْرَاكَ} فقد أعلمه به (وما يدريك) فهو مما لم يعلمه به {مَا الْحَآقَّةُ} تفخيماً لقدرها وشأنها {وَمَآ أَدْرَاكَ} ما هذا الأسم لأنه لم يكن من كلام قومه أو {وَمَآ أَدْرَاكَ} ما يكون في الحاقة.

.تفسير الآية رقم (4):

{كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ (4)}
{بِالْقَارِعَةِ} كل ما قرع بصوت كالصيحة أو بضرب كالعذاب ويجوز أن يكون في الدنيا ويجوز أن يكون في الآخرة. أو القارعة القيامة لأنها تقرع بهولها وشدائدها أو من القرعة في رفع قوم وحط آخرين قاله المبرد.

.تفسير الآية رقم (5):

{فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5)}
{بِالطَّاغِيَةِ} الصيحة أو الصاعقة أو الذنوب أو بطغيانهم (ح) أو الطاغية: عاقر الناقة.

.تفسير الآية رقم (6):

{وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6)}
{صَرْصَرٍ} بارد من الصر وهو البرد أو شديدة الصوت. {عَاتِيَةٍ} قاهرة أو متجاوزة لحدها أو لا تبقي ولا تذر عتت على خزانها بإذن ربها أو على عاد بلا رحمة ولا رأفة (ع).

.تفسير الآية رقم (7):

{سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ (7)}
{سَبْعَ لَيَالٍ} أولها غداة الأحد أو الأربعاء أو الجمعة {حُسُوماً} متتابعات (ع) أو مشائيم أو حسمت الليالي والأيام حتى استوفتها بدأت طلوع الشمس وانقطعت مع غروبها آخر يوم أو حسمتهم فلم تبق منهم أحداً {خَاوِيَةٍ} بالية أو خالية الأجواف أو ساقطة الأبدان خاوية الأصول شبهوا بها لأن أبدانهم خلت من أرواحهم كالنخل الخاوية أو لأن الريح قطعت رؤوسهم عن أجسادهم أو كانت تدخل من أفواههم فتخرج حشوتهم من أدبارهم فصاروا كالنخل الخاوية.

.تفسير الآية رقم (9):

{وَجَاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَةِ (9)}
{قِبَله} من معه و{قَبْلَهُ} من تقدمه {وَالْمُؤْتَفِكَاتُ} الأمم الآفكة من الإفك وهو الكذب أو المقلوبات بالخسف قوم لوط أو قارون وقومه لأنه خسف بهم. {بِالْخَاطِئَةِ} الذنوب والخطايا.

.تفسير الآية رقم (10):

{فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَابِيَةً (10)}
{رَسُولَ رَبِّهِمْ} على ظاهره أو رسالة ربهم {رَّابِيَةً} شديدة أو مهلكة أو تربو بهم في العذاب أبداً أو مرتفعة أو رابية الشر أي زائدة.

.تفسير الآية رقم (11):

{إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11)}
{طَغَا الْمَآءُ} على خُزَّانه غضباً لربه فلم يقدروا على منعه فزاد على كل شيء خمسة عشر ذراعاً أو زاد وكثر أو ظهر. {حَمَلْنَاكُمْ} في ظهور آبائكم أو آباءكم {الْجَارِيَةِ} سفينة نوح.

.تفسير الآية رقم (12):

{لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12)}
{لِنَجْعَلَهَا} سفينة نوح تذكرة وعظة لهذه الأمة حتى أدركها أوائلهم أو كانت ألواحها على الجودي {وَاعِيَةٌ} سامعة (ع) أو مؤمنة أو حافظة أو أذن عقلت عن الله وانتفعت بما سمعت من كتابه، وعيت الشيء حفظته في نفسك وأوعيته حفظته في غيرك.

.تفسير الآية رقم (15):

{فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (15)}
{الْوَاقِعَةُ} القيامة أو الصيحة أو ساعة فناء الخلق.

.تفسير الآية رقم (16):

{وَانْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ (16)}
{وَانشَقَّتِ} عن المجرة أو فتحت أبواباً {وَاهِيَةٌ} ضعيفة أو متخرقة وَهَى السقاء: انخرق، وقال:
خَلِّ سبيل من وهَى سقاؤه ** ومن هُريق بالفلاة ماؤه

أي من كان ضعيف العقل لا يحفظ نفسه.