فصل: تفسير الآية رقم (17):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تفسير ابن عبد السلام (نسخة منقحة)



.تفسير الآية رقم (17):

{وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ (17)}
{أَرْجَآئِهَا} أرجاء السماء أو الدنيا حافَّاتها أو نواحيها أو أبوابها أو ما استدق منها. {فَوْقَهُمْ} يحملونه فوق رؤوسهم أو حملة العرش فوق الملائكة الذين على أرجائها أو فوق أهل القيامة {ثَمَانِيَةٌ} أملاك أو ثمانية صفوف من الملائكة أو ثمانية أجزاء من تسعة وهم الكروبيون (ع) قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «يحمله اليوم أربعة وهم يوم القيامة ثمانية».

.تفسير الآية رقم (18):

{يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ (18)}
{لا يخفى} المؤمن من الكافر ولا البر من الفاجر أو لا يستتر منكم عورة. حفاة عراة. أو ما كانوا يخفونه من أعمالهم.

.تفسير الآية رقم (19):

{فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ (19)}
{هَآؤُمُ} أصله هاكم فأبدل أو يا هؤلاء أقرءوا تقول العرب للواحد ها وللاثنين هاؤما وللثلاثة هاؤم أو كلمة وضعت لإجابة الداعي عند النشاط والفرح. نادى أعرابي الرسول صلى الله عليه وسلم بصوت عالٍ فأجابه الرسول صلى الله عليه وسلم هاؤم بطول صوته.

.تفسير الآية رقم (20):

{إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ (20)}
{ظَنَنتُ} علمت أو أحسن الظن بربه فأحسن العمل {حِسَابِيَهْ} البعث أو الجزاء.

.تفسير الآية رقم (21):

{فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (21)}
{رَّاضِيَةٍ} مرضية.

.تفسير الآية رقم (27):

{يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ (27)}
{الْقَاضِيَةَ} موتة لا حياة بعدها أو تمنى أن يموت في الحال.

.تفسير الآية رقم (29):

{هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ (29)}
{سُلْطَانِيَهْ} ضلت عني حجتي أو سلطانه الذي تسلط به على بدنه حتى أقدم به على المعصية أو ما كان به في الدنيا مطاعاً في أتباعه عزيزاً بامتناعه قيل: نزلت في أبي جهل أو في الأسود بن عبد الأشد أخي أبي سلمة ينظر فيه.

.تفسير الآية رقم (35):

{فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ (35)}
{حَمِيمٌ} قريب ينفعه أو يرد عنه كما كان في الدنيا.

.تفسير الآية رقم (36):

{وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ (36)}
{غِسْلِينٍ} غسالة أجوافهم فعلين من الغسل أو صديد أهل النار أو شجرة في النار هي أخبث طعامهم أو الماء الحار أشتد نضجه بلغة أزد شنوءة.

.تفسير الآية رقم (38- 39):

{فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ (38) وَمَا لَا تُبْصِرُونَ (39)}
{فَلآ أُقْسِمُ} لا صلة لما قال الوليد إن محمداً ساحر، وقال أبو جهل شاعر، وقال عقبة كاهن، أقسم الله تعالى على كذبهم {تُبْصِرُونَ} الأرض والسماء {وَمَا لا تُبْصِرُونَ} الملائكة أو تبصرون من الخلق وما لا تبصرون الخالق.

.تفسير الآية رقم (40):

{إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40)}
{إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ} إن القرآن لقول جبريل أو محمد صلى الله عليه وسلم.

.تفسير الآية رقم (45):

{لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45)}
{بِالْيَمِينِ} لأخذنا قوته كلها أو بالحق أو بالقدرة أو قطعنا يده اليمنى (ح) أو أخذنا يمينه إذلالاً له واستخفافاً به كما يقال لمن يراد هوانه خذوا بيده.

.تفسير الآية رقم (46):

{ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46)}
{الْوَتِينَ} حبل القلب ونياطه الذي القلب معلق به أو القلب ومراقِّه وما يليه أو الحبل الذي في الظهر أو عرق بين العلباء والحلقوم إرادة لقتله بقطع وتينه وإتلافه أو لأن الوتين إذا قطع لا إن جاع عرف ولا إن شبع عرف.

.تفسير الآية رقم (48):

{وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (48)}
{لَتَذْكِرَةٌ} وإن القرآن لبيان أو رحمة أو موعظة أو نجاة.

.تفسير الآية رقم (50):

{وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ (50)}
{وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ} وإن القرآن لندامة على الكافر يوم القيامة.

.تفسير الآية رقم (51):

{وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ (51)}
{لَحَقُّ الْيَقِينَ} حقاً يقيناً ليكونن القرآن حسرة على الكافر أو إن القرآن يقين عند جميع الخلق أيقن به المؤمن في الدنيا فنفعه وأيقن به الكافر في الآخرة فلم ينفعه.

.سورة المعارج:

.تفسير الآية رقم (1):

{سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (1)}
استخبر مستخبر متى يقع العذاب تكذيباً أو دعا داع بوقوع العذاب استهزاء أو طلب طالب {بِعَذَابٍ وَاقِعٍ} وهو النضر بن الحارث قال: {اللهم إِن كَانَ هذا هُوَ الحق} الآية [الأنفال: 32] وكان حامل لوائهم يوم بدر (ع) أو أبو جهل هو قائل ذلك أو جماعة من كفار قريش {بِعَذَابٍ} الآخرة أو يوم بدر بالقتل والأسر. {سال} بغير همز، سائل اسم وادٍ في جهنم لأن يسيل بالعذاب.

.تفسير الآية رقم (3):

{مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (3)}
{ذِى الْمَعَارِجِ} الدرجات (ع) أو الفواضل والنعم أو العظمة والعلاء أو الملائكة لعروجهم إليه أو معارج السماء.

.تفسير الآية رقم (4):

{تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4)}
{تَعْرُجُ الْملآئِكَةُ} تصعد {وَالرُّوحُ} أرواح الموتى عند القبض أو جبريل عليه السلام أو خلق كهيئة الناس وليسوا بناس {خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ} يوم القيامة (ح) أو مدة الدنيا لا يعلم كم مضى ولا كم بقي إلا الله أو لو تولى بعض الخلق حساب بعض كان مدته خمسين ألفاً ويفرغ الله تعالى منه في أسرع مدة قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «يحاسبهم بمقدار ما بين الصلاتين ولذلك سمى نفسه سريع الحساب وأسرع الحاسبين».

.تفسير الآية رقم (5):

{فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا (5)}
{فَاصْبِرْ} على كفرهم قبل فرض الجهاد أو على قولهم مثل ساحر وشاعر وكاهن ومجنون (ح).

.تفسير الآية رقم (6):

{إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6)}
{يَرَوْنَهُ بَعِيداً} البعث أو عذاب النار بعيداً مستحيلاً غير كائن أو استبعدوا الآخرة.

.تفسير الآية رقم (7):

{وَنَرَاهُ قَرِيبًا (7)}
{وَنَرَاهُ قَرِيباً} لأن كل آت قريب.

.تفسير الآية رقم (8):

{يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ (8)}
{كَالْمُهْلِ} كدردي الزيت (ع) أو كذوب النحاس والرصاص والفضة أو كقيح ودم.

.تفسير الآية رقم (9):

{وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ (9)}
{كَالْعِهْنِ} الصوف المصبوغ تلين بعد شدتها وتتفرق بعد اجتماعها.

.تفسير الآية رقم (11):

{يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ (11)}
{يُبَصَّرُونَهُمْ} يبصر بعضهم بعضاً فيتعارفون أو يبصر المؤمنون الكافرين أو يبصر الكافرون الذين أضلوهم في النار أو يبصر المظلوم ظالمه والمقتول قاتله {يَوَدُّ} يحب أو يتمنى {الْمُجْرِمُ} الكافر {لَوْ يَفْتَدِى} بأعز أقاربه في الدنيا.

.تفسير الآية رقم (13):

{وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ (13)}
{وَفَصِيلَتِهِ} عشيرته التي تنصره. وقال أبو عبيدة الفصيلة دون القبيلة. {تُئْوِيهِ} يأوي إليها في نسبه أو من خوفه أو فصيلته أمه التي تربيه.

.تفسير الآية رقم (15):

{كَلَّا إِنَّهَا لَظَى (15)}
{لَظَى} اسم لجهنم لتلظيها وهو اشتداد حرها أو للدرك الثاني منها.

.تفسير الآية رقم (16):

{نَزَّاعَةً لِلشَّوَى (16)}
{لِّلشَّوَى} أطراف اليدين والرجلين أو جلدة الرأس أو العصب والعقب أو مكارم وجهه (ح) أو اللحم أو الجلد الذي على العظم لأن النار تشويه.

.تفسير الآية رقم (17):

{تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى (17)}
تدعوهم بأسمائهم يا كافر يا منافق أو عُبِّر عن مصيرهم إليها بدعائها لهم أو يدعوا خزنتها فأضيف الدعاء إليها {أَدْبَرَ} عن الإيمان {وَتَوَلَّى} إلى الكفر أو عن الطاعة وتولى عن الحق أو عن أمر الله وتولى عن كتاب الله أو أدبر عن القول وتولى عن العمل.

.تفسير الآية رقم (18):

{وَجَمَعَ فَأَوْعَى (18)}
{وَجَمَعَ} المال فجعله في وعاء حفظاً له ومنعاً من أداء حق الله تعالى فيه فكان جموعاً منوعاً.

.تفسير الآية رقم (19):

{إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19)}
{الإِنسَانَ} الكافر عند الضحاك {هَلُوعاً} بخيلاً أو حريصاً أو ضجوراً أو ضعيفاً أو شديد الجزع أو معناه ما بعده (إذا مسه) الآية (ع).

.تفسير الآية رقم (20- 21):

{إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21)}
{مَسَّهُ} الخير لم يشكر والشر لم يصبر وإذا استغنى منع حق الله تعالى وشح وإذا افتقر سأل وألح.

.تفسير الآية رقم (23):

{الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ (23)}
{دَآئِمُونَ} يحافظون على مواقيت فروضها أو يكثرون نوافلها أو لا يلتفتون فيها.

.تفسير الآية رقم (32):

{وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (32)}
{لأَمَانَاتِهِمْ} ما ائتمنه الناس عليه {وَعَهْدِهِمْ} ما عاهدوه عليه أن يقوم بموجبهما أو الأمانة الزكاة أن يؤديها والعهد الجنابة أن يغتسل منها.

.تفسير الآية رقم (33):

{وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ (33)}
{بِشَهَادَتِهِمْ} على أنبيائهم بالبلاغ وعلى الأمم بالقبول أو الامتناع أو بحفظ الحقوق تحملاً لها وأداء.

.تفسير الآية رقم (36):

{فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ (36)}
{مُهْطِعِينَ} مسرعين أو معرضين أو ناظرين إليك تعجباً.