فصل: تفسير الآية رقم (31):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تفسير ابن عبد السلام (نسخة منقحة)



.تفسير الآية رقم (31):

{وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31)}
{وَمَا جَعَلْنَآ أَصْحَابَ النَّارِ} ولما وصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «كأن أعينهم البرق وكأنّ أفواههم الصياصي يجرون شعورهم لأحدهم مثل قوّة الثقلين يسوق أحدهم الأمّة على رقبته جبل فيرمي بهم في النار ويرمي الجبل عليهم» {لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ} نبوّة محمد صلى الله عليه وسلم أو عدد الخزنة لموافقة ذلك لما في التوراة والإنجيل {وَيَزْدَادَ الَّذِينَ ءَامَنُواْ} بذلك إيماناً {وَمَا هِىَ} وما نار جهنم إلاّ ذكر، أو ما نار الدنيا إلاّ تذكرة لنار الآخرة أو ما هذه السورة إلاّ تذكرة للناس.

.تفسير الآية رقم (33):

{وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ (33)}
{دَبَر} ولى (ع) أو أقبل عن إدبار النهار دبر وأدبر واحد أو دبر إذا خلفته خلفك وأدبر إذا ولّى أمامك أو دبر جاء بعد غيره على دبره وأدبره ولّى مدبراً.

.تفسير الآية رقم (34):

{وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ (34)}
{أَسْفَرَ} أضاء.

.تفسير الآية رقم (35):

{إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ (35)}
{إِنَّهَا} إن سقر لإحدى الكبر أو قيام الساعة أو هذه الآية و{الْكُبَرِ} العظائم من العقوبات والشدائد.

.تفسير الآية رقم (36):

{نَذِيرًا لِلْبَشَرِ (36)}
{نَذِيراً} يعني النار أو محمد صلى الله عليه وسلم حين قال {قُمْ فَأَنذِرْ} [المدثر: 2].

.تفسير الآية رقم (37):

{لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ (37)}
{يَتَقَدَّمَ} في الطاعة أو {يَتَأَخَّرَ} في المعصية أو يتقدّم في الخير أو يتأخر في الشر أو يتقدّم إلى النار أو يتأخر عن الجنة تهديد ووعيد.

.تفسير الآية رقم (38- 39):

{كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ (38) إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ (39)}
{كُلُّ نَفْسٍ} بالغة محتبسة بعملها {إِلآ أَصْحَابَ الْيَمِينِ} أطفال المسلمين أو كل نفسٍ من أهل النار مرتهنة في النار إلاّ المسلمين أو كل نفسٍ محاسبة بعملها إلا أهل الجنة فلا يحاسبون.

.تفسير الآية رقم (45):

{وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ (45)}
{نَخُوضُ} نكذب أو كلما غوى غاوٍ غوينا معه أو قولهم محمد ساحر محمد شاعر محمد كاهن.

.تفسير الآية رقم (46):

{وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ (46)}
{الدِّينِ} الجزاء.

.تفسير الآية رقم (47):

{حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ (47)}
{الْيَقِينُ} الموت.

.تفسير الآية رقم (48):

{فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ (48)}
{التَّذْكِرَةِ} القرآن.

.تفسير الآية رقم (50):

{كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ (50)}
{مستنفَرة} مذعورة وبكسر الفاء هاربة.

.تفسير الآية رقم (51):

{فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ (51)}
{قَسْوَرَةٍ} الرماة (ع) أو القناص أو الأسد بلسان الحبشة (ع) أو عصب من الرجال وجماعة (ع) أو أصوات الناس (ع) أو النبل.

.تفسير الآية رقم (52):

{بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتَى صُحُفًا مُنَشَّرَةً (52)}
{صُحُفاً} أن يؤتى كتاباً من الله تعالى أن يؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم أو براءة من النار أنه لا يعذب بها أو كتاباً من الله بما أحلّ وحرّم أو قال كفار قريش كان الرجل من بني إسرائيل إذا أذنب وجده مكتوباً في رقعة فما لنا لا نرى ذلك فنزلت.

.تفسير الآية رقم (56):

{وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ (56)}
{أَهْلُ} أن تُتقى محارمه وأن يغفر الذنوب أو يُتقى أن يجعل معه إلهاً آخر وأهل أن يغفر لمن اتقاه مأثور أو يتقى عذابه وأن يعمل بما يؤدي إلى مغفرته.

.سورة القيامة:

.تفسير الآية رقم (1- 2):

{لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ (1) وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ (2)}
{لآ} إذا بدئ بها في أول الكلام فهي صلة تقديره أقسم (ع) أو تأكيد للكلام كقولك لا والله أو رَدٌّ لما مضى من إنكارهم البعث ثم ابتدأ بأقسم و{لآ أُقْسِمُ} أقسم بيوم القيامة ولم يقسم بالنفس (ع) أو أقسم بهما جميعا {اللَّوَّامَةِ} مدح عند من رآها قسماً وهي النادمة اللائمة على ما فات لِمَ فعلت الشرّ وهلاَّ استكثرت من الخير أو تلوم نفسها بما تلوم عليه غيرها أو ذات اللوم أو اللوم صفة ذم عند من رآها غير مقسم بها وهي المذمومة (ع) أو الملومة على سوء صنعها أو التي لا تصبر على محن الدنيا وشدائدها فهي كثيرة اللوم فيها فعلى هذه الأوجه الثلاثة تكون اللوامة يعني الملومة.

.تفسير الآية رقم (4):

{بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ (4)}
{بَلَى} نجمعها تمام للأول أو استئناف بعد تمام الأول بالتعجب {نُّسَوِّىَ بَنَانَهُ} نعيد مفاصله بالبعث أو نجعل كفه التي يأكل بها ويعمل حافر حمار أو خف بعير فلا يأكل إلا بفمه ولا يعمل شيئاً بيده (ع).

.تفسير الآية رقم (5):

{بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ (5)}
{لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ} يقدم الذنب ويؤخر التوبة أو يمضي أمامه قدماً لا ينزع عن فجور (ح) أو يرتكب الآثام في طلب الدنيا ولا يذكر الموت أو يريد أن يكذب بالقيامة ولا يعاقب بالنار أو يكذب بما في الآخرة كما كذب بما في الدنيا.

.تفسير الآية رقم (7):

{فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7)}
{بَرِقَ} خفت أو انكسر عند الموت أو شخص لما عاين ملك الموت فزعاً وبالكسر شق بصره أو غشى عينه البرق يوم القيامة.

.تفسير الآية رقم (8):

{وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8)}
{وَخَسَفَ الْقَمَرُ} ذهب نوره فكأنه دخل في خسف من الأرض.

.تفسير الآية رقم (9):

{وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9)}
{وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ} جمعا في طلوعهما من المغرب كالبعيرين القرينين أو في ذهاب ضوئهما بالخسوف ليتكامل ظلام الأرض على أهلها (أو في تكويرهما يوم القيامة) أو البحر فصارا نار الله الكبرى.

.تفسير الآية رقم (10):

{يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (10)}
{الْمَفَرُّ} المهرب.

.تفسير الآية رقم (11):

{كَلَّا لَا وَزَرَ (11)}
{لا وَزَرَ} لا ملجأ أو منجى أو حرز أو محيص.

.تفسير الآية رقم (12):

{إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (12)}
{الْمُسْتَقَرُّ} المنتهى أو استقرار أهل الجنة في الجنة وأهل النار في النار.

.تفسير الآية رقم (13):

{يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ (13)}
{بِمَا قَدَّمَ} قبل موته من خير أو شر وبما سنّ فعُمل به بعد موته من خير أو شرّ (ع) أو بما قدّم من معصية وما أخر من طاعة أو بأول عمله وآخره أو بما قدّم من الشر وأخّر من الخير أو ما قدّم من فرض وأخّر من فرض.

.تفسير الآية رقم (14):

{بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14)}
{بَصِيرَةٌ} هاء المبالغة شاهد على نفسه بما تقوم الحجة به عليه {كفى بِنَفْسِكَ اليوم عَلَيْكَ حَسِيباً} [الإسراء: 14] أو جوارحه تشهد عليه بعمله {وَتُكَلِّمُنَآ أَيْدِيهِمْ} [يس: 65] أو بصير بعيوب الناس غافل عن عيوب نفسه.

.تفسير الآية رقم (15):

{وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ (15)}
{مَعَاذِيرَهُ} لو اعتذر يومئذٍ لهم يقبل منه أو لو تجرد من ثيابه (ع) أو لو أظهر حجته أو لو أرخى ستوره والستر: معذار بلغة اليمن.

.تفسير الآية رقم (16):

{لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16)}
{لا تُحَرِّكْ} كان إذا نزل عليه القرآن حرّك به لسانه يستذكره فيناله من ذلك شدّة فنهي عن ذلك (ع) أو كان يعجل بذكره حُبّاً له لحلاوته عنده فنهي عن ذلك حتى يجتمع لأنّ بعضه مرتبط ببعض.

.تفسير الآية رقم (17):

{إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17)}
{إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ} في قلبك لتقرأه بلسانك أو حفظه وتأليفه أو نجمعه لك حتى نثبته في قلبك.

.تفسير الآية رقم (18):

{فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18)}
{قَرَأْنَاهُ} بيناه فاعمل بما فيه أو أنزلناه فاستمع قرآنه (ع) أو إذا تلي عليك فاتبع شرائعه وأحكامه.

.تفسير الآية رقم (19):

{ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)}
{بَيَانَهُ} بيان أحكامه وحلاله وحرامه أو بيانه بلسانك إذا نزل به جبريل عليه السلام حتى تقرأه كما أقرأك أو علينا أن نجزي يوم القيامة بما فيه من وعد ووعيد.

.تفسير الآية رقم (20):

{كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ (20)}
{الْعَاجِلَةَ} ثواب الدنيا أو العمل لها.

.تفسير الآية رقم (21):

{وَتَذَرُونَ الْآَخِرَةَ (21)}
{وَتَذَرُونَ} ثواب الآخرة أو العمل لها.

.تفسير الآية رقم (22):

{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22)}
{نَّاضِرَةٌ} حسنة أو مستبشرة أو ناعمة أو مسرورة.

.تفسير الآية رقم (23):

{إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23)}
{إلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} تنظر إليه في القيامة أو إلى ثوابه قال ابن عمر ومجاهد أو تنظر أمر ربها.