فصل: تفسير الآية رقم (30):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تفسير ابن عبد السلام (نسخة منقحة)



.تفسير الآية رقم (30):

{وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (30)}
{بَعْدَ ذَلِكَ} مع ذلك أو خلق الأرض قبل السماء ثم دحاها بعد السماء {دَحَاهَآ} بَسَطَها (ع) ودحيت من موضع الكعبة أو من مكة أو حرثها وشقها أو سواها.

.تفسير الآية رقم (34):

{فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34)}
{الطَّآمَّةُ} النفخة الآخرة (ح) أو الساعة طمت كل داهية أو اسم للقيامة (ع) أو سوق أهل الجنة إلى الجنة وأهل النار إلى النار والطامة في اللغة الغاشية أو الغامرة أو الهائلة تطم كل شيء أي تغطيه.

.تفسير الآية رقم (40):

{وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40)}
{مَقَامَ رَبِّهِ} يخافه في الدنيا عند مواقعة الذنب فيقطع أو يخاف وقوفه في الآخرة بين يديه للحاسب {وَنَهَى} زجر نفسه عن المعاصي. قيل نزلت في مصعب بن عمير.

.تفسير الآية رقم (42):

{يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا (42)}
{أَيَّانَ مُرْسَاهَا} متى منتهاها أو زمانها سألوا عنها استهزاء فنزلت.

.تفسير الآية رقم (43):

{فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا (43)}
{فِيمَ أَنتَ} فيم يسألونك عنها وأنت لا تعلمها أو فيما تسأل عنها وليس لك السؤال عنها.

.تفسير الآية رقم (46):

{كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا (46)}
{عَشِيَّةً} ما بعد الزوال {أَوْ ضُحَاهَا} في الدنيا وهو ما قبل الزوال.

.سورة عبس:

.تفسير الآية رقم (1):

{عَبَسَ وَتَوَلَّى (1)}
{عَبَسَ وَتَوَلَّى} قطب وأعرض.

.تفسير الآية رقم (3- 4):

{وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4)}
{يَزَّكَّى} يؤمن أو يتعبد بالأعمال الصالحة أو يحفظ ما تتلوه عليه من القرآن ويتفقَّه في الدين، (أ) صلة تقديره يزكى ويذكر. {يَذَّكَّرُ} يتعظ أو يتفقّه كان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا رآه مقبلاً بسط له رداءه حتى جلس عليه إكراماً له (ع).

.تفسير الآية رقم (11):

{كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ (11)}
{إِنَّهَا} هذه السورة أو القرآن.

.تفسير الآية رقم (12):

{فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (12)}
{فَمَن شَآءَ} الله تعالى ألهمه الذكر أو من شاء أن يتذكر بالقرآن أذكره الله.

.تفسير الآية رقم (13):

{فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ (13)}
{مُّكَرَّمَةٍ} عند الله تعالى أو في الدين لما فيها من العلم أو لأنه نزل بها كرام الحفظة.

.تفسير الآية رقم (14):

{مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ (14)}
{مَّرْفُوعَةٍ} في السماء أو في قدرها وشرفها {مُّطَهَّرَةٍ} من الدنس أو الشرك أو من أن تنزل على المشركين أو لا يسمها إلا المطهرون.

.تفسير الآية رقم (15):

{بِأَيْدِي سَفَرَةٍ (15)}
{سَفَرَةٍ} الملائكة لأنهم سفرة بين الله تعالى ورسله، سفر بين القوم: إذا بلَّغ أو القراء لأنهم يقرؤون الأسفار أو الكتبة (ع)، سفر سفراً إذا كتب قيل للكتاب سفر وللكاتب سافر من تبيين الشيء وإيضاحه منه إسفار الصبح: وضوحه، وسفرت المرأة: كشفت نقابها.

.تفسير الآية رقم (16):

{كِرَامٍ بَرَرَةٍ (16)}
{كِرَامٍ} على الله تعالى أو عن المعاصي أو يتكرمون على من باشر زوجته بالستر عليه دفاعاً عنه وصيانة له {بَرَرَةٍ} مطيعين أو صادقين واصلين أو متّقين مطهرين.

.تفسير الآية رقم (17):

{قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ (17)}
{قُتِلَ} عذب أو لعن {الإِنسَانُ} كل كافر أو أمية بن خلف أو عتبة بن أبي لهب حين قال كفرت برب النجم إذا هوى فقال الرسول صلى الله عليه سلم (اللهمّ سلّط عليه كلبك) فأخذه الأسد في طريق الشام. {مَآ أَكْفَرَهُ} ما أشدّ كفره أو أي شيء أكفره على جهة الاستفهام أو ما ألعنه.

.تفسير الآية رقم (20):

{ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ (20)}
{السَّبِيلَ يَسَّرَهُ} خروجه من بطن أمه أو سبيل السعادة والشقاوة أو الهدى والضلالة.

.تفسير الآية رقم (21):

{ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ (21)}
{فَأَقْبَرَهُ} جعل له من يقبره أو جعله ذا قبر يدفن فيه.

.تفسير الآية رقم (23):

{كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ (23)}
{لَمَّا يَقْضِ} لا يفعل الكافر ما أمرته من الطاعة والإيمان أو عامة في المؤمن والكافر أو لا يقضي أحد أبداً كل ما فرض عليه.

.تفسير الآية رقم (24):

{فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ (24)}
{طَعَامِهِ} الذي يحيى به من أي شيء هو أو ما يخرج منه أي شيء كان ثم كيف صار بعد حفظ الحياة ونمو الجسد.

.تفسير الآية رقم (26):

{ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا (26)}
{شَقَقْنَا الأَرْضَ} للنبات.

.تفسير الآية رقم (28):

{وَعِنَبًا وَقَضْبًا (28)}
{وَقَضْباً} القت والعلف لأنه يقضب ظهوره.

.تفسير الآية رقم (30):

{وَحَدَائِقَ غُلْبًا (30)}
{وَحَدَآئِقَ} ما التف واجتمع (ع) أو نبت الشجر كله أو ما أحيط عليه من النخل والشجر وما لم يحط فليس بحديقة {غُلْباً} نخلاً كراماً (ح) أو شجراً طوالاً غلاظاً والأغلب الغليظ.

.تفسير الآية رقم (31):

{وَفَاكِهَةً وَأَبًّا (31)}
{وَأَبّاً} مرعى البهائم (ع) أو كل ما نبت على وجه الأرض أو كل نبات سوى الفاكهة والثمار الرطبة أو التبن خاصة أو يابس الفاكهة وهذا مثل ضرب لقدرته على البعث.

.تفسير الآية رقم (33):

{فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ (33)}
{الصَّآخَّةُ} النفخة الثانية يصيخ الخلائق لاستماعها أو اسم للقيامة لإصاخة الخلق إليها من الفزع (ع).

.تفسير الآية رقم (34):

{يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34)}
{يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ} الآية لما بينهم من التبعات أو حتى لا يروا عذابه أو لاشتغاله بنفسه.

.تفسير الآية رقم (38):

{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ (38)}
{مُّسْفِرَةٌ} مشرقة أو فرحة.

.تفسير الآية رقم (41):

{تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ (41)}
{تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ} تغشاها شدّة وذلّة (ع) أو خزي أو سواد أو غبار أو كسوف الوجه، القترة: ما ارتفعت إلى السماء والغبرة ما انحطت إلى الأرض.

.سورة التكوير:

.تفسير الآية رقم (1):

{إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (1)}
{كُوِّرَتْ} ذهب نورها (ع) أو غُوِّرت أو اضمحلت أو نكست أو جمعت فألقيت ومنه كارة الثياب لجمعها.

.تفسير الآية رقم (2):

{وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ (2)}
{انكَدَرَتْ} تناثرت أو تساقطت أو تغيرت (ع) سميت نجوماً لظهورها في السماء.

.تفسير الآية رقم (3):

{وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ (3)}
{سُيِّرَتْ} ذهبت عن أماكنها فسويت بالأرض كما خلقت أول مرة وليس عليها جبل ولا فيها واد.

.تفسير الآية رقم (4):

{وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ (4)}
{الْعِشَارُ} جمع عشراء وهي الناقة إذا صار لحمها عشرة أشهر وكانت أنفس أموالهم عندهم {عُطِّلَتْ} لم تحلب ولم تُصَر أو أهملت لاشتغالهم بأنفسهم من شدّة خوفهم.

.تفسير الآية رقم (5):

{وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ (5)}
{حُشِرَتْ} جمعت أو اختلطت فصارت بين الناس أو حشرت للقيامة ليقتص للجماء من القرناء أو حشرها موتها (ع).

.تفسير الآية رقم (6):

{وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ (6)}
{سُجِّرَتْ} فاضت أو يبست أو أرسل عذبها على مالحها ومالحها على عذبها فامتلأت أو فجرت فصارت بحراً واحداً أو سيرت كما تسير الجبال أو احمر ماؤها من قولهم عين سجراء أي حمراء أو أوقدت فاشتعلت ناراً (ع) أو جعل ماؤها شارباً يعذب به أهل النار.

.تفسير الآية رقم (7):

{وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ (7)}
{زُوِّجَتْ} أي حشر أهل الخير مع أهل الخير إلى الجنة وأهل الشرّ مع أهل الشر إلى النار أو يزوج رجال أهل الجنة بنسائها ورجال أهل النار بنسائها أو زوجت الأرواح بالرد إلى الأجساد فصارت زوجاً لها أو قرن كل غاوٍ بمن أغواه من شيطان أو إنسان.

.تفسير الآية رقم (8):

{وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (8)}
{الْمَوْءُدَةُ} المدفونة حية خوف سبيها واسترقاقها أو خشية الفقر وكان أشرافهم لا يفعلون ذلك سميت بذلك لموتها بثقل التراب. {وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا} [البقرة: 255] لا يثقله. {سُئِلَتْ} لم قتلت توبيخاً للقاتل تقول لا ذنب لي وقرأ ابن عباس رضي الله تعالى عنهما {سألت} أي سأتل قاتلها لم قتلتني فلا يكون له عذر.

.تفسير الآية رقم (10):

{وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ (10)}
{الصُّحُفُ} صحائف الأعمال تطوى بالموت وتنشر في القيامة ليقفوا على ما عملوا، فمن شدد {نُشِّرت} أراد التكرير للمبالغة في تقريع العاصي وتبشير الطائع أو تكرار ذلك من الإنسان أو الملائكة والشهداء عليه.