فصل: تفسير الآية رقم (162):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تفسير ابن عبد السلام (نسخة منقحة)



.تفسير الآية رقم (162):

{قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162)}
{صَلاتِى} ذات الركوع لله تعالى دون غيره من وثن أو بشر. {وَنُسُكِى} ذبح الحج والعمرة، أو ديني، أو عبادتي، والناسك العابد.

.تفسير الآية رقم (164):

{قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (164)}
{وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ} لا يحمل أحد ذنب غيره، أخذ الوزر من الثقل، وزير الملك يتحمل الثقل عنه، أو من الملجأ {كَلاَّ لاَ وَزَرَ} [القيامة: 11]، وزير الملك لإلجاء أموره إليه.

.تفسير الآية رقم (165):

{وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (165)}
{خَلآئِفَ الأَرْضِ} أهل كل عصر يخلفون من تقدمهم {وَرَفعَ بَعْضَكُمْ} بالغنى والشرف في النسب وقوّة الأجساد. {سَرِيعُ الْعِقَابِ} كل آتٍ قريب، أو لمن استحقّ تعجيل العقاب في الدنيا.

.سورة الأعراف:

.تفسير الآية رقم (1):

{المص (1)}
{المص} أنا الله أفصل، أو هجاء (المصور)، أو اسم القرآن، أو للسورة، أو اختصار كلام يفهمه الرسول صلى الله عليه وسلم قاله ابن عباس رضي الله تعالى عنهما، أو حروف الاسم الأعظم، أو حرف هجاء مقطعة، أو من حساب الجُمَّل، أو حروف تحوي معاني كثيرة دلّ الله تعالى خلقه بها على مراده من كل ذلك.

.تفسير الآية رقم (2):

{كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2)}
{حَرَجٌ} ضيق، أو شك، أو لا يضيق صدرك بتكذيبهم.

.تفسير الآية رقم (4):

{وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ (4)}
{أَهْلَكْنَاهَا} حكمنا بإهلاكها فجاءها بأسنا، أو أهلكناها بإرسال ملائكة العذاب إليها فجاءها بأسنا بوقوع العذاب بهم، أون أهلكناها بالخذلان عن الطاعة فجاءتهم العقوبة، أو وقوع الهلاك والبأس معاً فتكون الفاء بمعنى (الواو) كقوله: (أعطيت فأحسنت) وكان الإحسان مع العطاء لا بعده. البَأس: شدة العذاب، والبُؤْس: شدة الفقر. {بَيَاتاً} في نوم الليل. {قَآئِلُونَ} نوم النهار ووقت القائلة لأن وقوع العذاب في وقت الراحة أفظع.

.تفسير الآية رقم (8):

{وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (8)}
{وَالْوَزْنُ} القضاء بالعدل، أو موازنة الحسنات والسيئات بميزان له كفَّتان توضع الحسنات في إحداهما والسيئات في الأخرى أو توزن صحائف الأعمال إذ لا يمكن وزن الأعمال وهي أعراض قاله ابن عمر رضي الله تعالى عنهما، أو يوزن الإنسان فيؤتى بالرجل العظيم الجثة فلا يزن جناح بعوضة، قاله عبيد بن عمير رضي الله تعالى عنهما {فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ} قضي له بالطاعة، أو زادت حسناته على سيئاته، أو ثقلت كفة حسناته.

.تفسير الآية رقم (11):

{وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ (11)}
{وَلَقَدْ خَلَقَناكُمْ} في أصلاب الرجال {ثُمَّ صَوَّرْناكُمْ} في أرحام النساء أو خلقناكم (إدم) ثم صورناكم في ظهره، أو خلقناكم نطفاً في أصلاب الرجال وترائب النساء ثم صورناكم في الأرحام، أو خلقناكم في الأرحام ثم صورناكم فيها بعد الخلق بشق السمع والبصر. {ثُمَّ قُلْنَا} صورناكم في صلبه ثم قلنا، أو صورناكم ثم أخبرناكم بأنا قلنا، أو فيه تقديم وتأخير تقديره ثم قلنا للملائكة اسجدوا ثم صورناكم، أو يكون ثم بمعنى (الواو) قاله الأخفش، وأنكره بعض النحويين.

.تفسير الآية رقم (13):

{قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ (13)}
{فَأْهْبِطْ مِنْهَا} من السماء، أو من الجنة، قاله ربه له على لسان بعض الملائكة، أو أراه آية دلَّته على ذلك.

.تفسير الآية رقم (14):

{قَالَ أَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (14)}
{أَنظِرْنِى} طلب الإنظار بالعقوبة إلى يوم القيامة فأنظر بها إلى يوم القيامة، أو طلب الإنظار بالحياة إلى القيامة فأنظره إلى النفخة الأولى ليذوق الموت بين النفختين، وهو أربعون سنة، ولا يصح أجابة العصاة لأنها تكرمة ولا يستحقونها فقوله: {إِنَّكَ مِنَ المنظرين} [الأعراف: 15] ابتداء عطاء جعل عقيب سؤاله، أو يصح إجابتهم ابتلاءً وتأكيداً للحجة.

.تفسير الآية رقم (16):

{قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16)}
{فَبِمَآ أَغْوَيْتَنِى} الباء للقسم، أو للمجازاة، أو التسبب. {أَغْوَيْتَنِى} أضللتني، أو خيبتني من جنتك، أو أهلكتني باللعن، غوى الفصيل: أشفى على الهلاك. {لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ} على صراطك: طريق الحق، ليصدهم عنه، أو طريق مكة ليمنع من الحج والعمرة.

.تفسير الآية رقم (17):

{ثُمَّ لَآَتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ (17)}
{مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ} من بين أيديهم: أشككهم في الآخرة {وَمِنْ خَلفِهِمْ} أرغبهم في الدنيا {وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ} حسناتهم، {وَعَن شَمَآئِلِهِمْ} سيئاتهم. قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: أو (من بين أيديهم): الدنيا (وخلفهم) الآخرة، (وأيمانهم): الحق يشككهم فيه، وشمائلهم (الباطل) يرغبهم فيه، أو (بين أيديهم وعن أيمانهم) من حيث يبصرون، (ومن خلفهم وعن شمائلهم) من حيث لا يبصرون، أون أراد من كل جهة يمكن الاحتيال عليهم منها. {شَاكِرينَ} ظنَّ أنهم لا يشكرون فصدق ظنه، أو يمكن أن علمه من بعض الملائكة بإخبار الله تعالى.

.تفسير الآية رقم (18):

{قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورًا لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ (18)}
{مَذْءُوماً} مذموماً، أو أسواْ حالاً من المذموم، أو لئيماً، أو مقيتاً، أو منفياً. {مَّدْحُوراً} مدفوعاً، أو مطروداً.

.تفسير الآية رقم (20):

{فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآَتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ (20)}
{فَوَسْوَسَ} الوسوسة: إخفاء الصوت بالدعاء، وسوس له: أوهمه النصح، ووسوس إليه: ألقى إليه المعنى، كان في الأرض وهما في الجنة في السماء فوصلت وسوسته إليهما بقوة أعطيها قاله الحسن، أو كان في السماء، وكانا يخرجان إليه فيلقاهما هناك، أو خاطبهما من باب الجنة وهما فيها. {مَا نَهَاكُمَا} هذه وسوسته: رغَّبهما في الخلود وشرف المنزلة، وأوهمهما أنهما يتحولان في صور الملائكة، أو أنهما يصيران بمنزلة الملك في علو منزلته مع علمهما أن صورهما لا تتحول.

.تفسير الآية رقم (22):

{فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآَتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ (22)}
{فَدَلاَّهُمَا} حطهما من منزلة الطاعة إلى منزلة المعصية. {وَطَفِقَا} جعلا {يَخْصِفَانِ} يقطعان من ورق التين.

.تفسير الآية رقم (24):

{قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (24)}
{اهْبِطُواْ} آدم وحواء وإبليس، أخبر أنه أمرهم وإن وقع أمره في زمانين لأن إبليس أخرج قلبهما. {مُسْتَقَرٌّ} استقرار، أو موضع استقرار {وَمَتَاعٌ} ما انتفع به من عروض الدنيا. {حِينٍ} انقضاء الدنيا.

.تفسير الآية رقم (26):

{يَا بَنِي آَدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآَتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (26)}
{قَدْ أَنزَلْنَا} لما كانوا يطوفون بالبيت عراة ويرونه أبلغ في التعظيم بنزع ثياب عصوا فيها، أو للتفاؤل بالتعرِّي من الذنوب نزلت وجُعل اللباس مُنزلاً، لنباته بالمطر المنزَل، أو لأنه من بركات الله تعالى والبركة تنسب إلى النزول من السماء {وَأَنزْلْنَا الحديد} [الحديد: 25] {سَوْءَاتِكُمْ} عوراتكم، لأنه يسوء صاحبها انكشافها. {وَرِيشاً} المعاش، أو اللباس والعيش والنعيم، أو الجمال، أو المال.
فريشي منكم وهواي معكم ** وإن كانت زيارتكم لماما

{وَلِبَاسُ التَّقْوَى} الإيمان، أو الحياء، أو العمل الصالح، أو السمت الحسن، أو خشية الله تعالى أو ستر العورة. {ذَلِكَ خَيْرٌ} لباس التقوى خير من الرياش واللباس، أو يريد أن ما ذكره من اللباس والرياش ولباس التقوى ذلك خير كله فلا يكون خير للتفضيل.

.تفسير الآية رقم (27):

{يَا بَنِي آَدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآَتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ (27)}
{لِبَاسَهُمَا} من التقوى والطاعة، أو كان لباسهما نوراً، أو أظفاراً تستر البدن فنُزعت عنهما وتُركت زينة وتذكرة، قاله ابن عباس رضي الله تعالى عنهما.

.تفسير الآية رقم (29):

{قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ (29)}
{وَأَقِيمُواْ وُجُوهَكُمْ} توجَّهوا حيث كنتم في الصلاة إلى الكعبة، أو اجعلوا سجودكم خالصاً لله تعالى دون الأصنام. {كَمَا بَدَأَكُمْ} شقياً وسعيداً كذلك تبعثون يوم القيامة، قاله ابن عباس رضي الله تعالى عنهما، أو كما تبعثون، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «يُحشر الناس حفاة عراة غُرلاً» ثم قرأ {كَمَا بَدَأْنَآ أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ} [الأنبياء: 104].

.تفسير الآية رقم (31):

{يَا بَنِي آَدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (31)}
{خُذُواْ زِينَتَكُمْ} ستر العورة في الطواف، أو في الصلاة أو التزين باجمل اللباس في الجمع والإعياد، أو أراد المشط لتسريح اللحية وهو شاذ. {وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ} ما أحلَّ لكم {وَلا تُسْرِفُواْ} في التحريم، أو لا تأكلوا حراماً، أو لا تأكلوا ما زاد على الشبع.

.تفسير الآية رقم (32):

{قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (32)}
{زِينَةَ اللَّهِ} ستر العورة في الطواف. {وَالطَّيِّبَاتِ} الحلال، أو المستلذ كانوا يحرِّمون السمن والألبان في الإحرام، أو البحيرة والسائبة. {خَالِصَةً} لهم دون الكفر، أو خالصة من مأثم أو مضرّة.

.تفسير الآية رقم (37):

{فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآَيَاتِهِ أُولَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الْكِتَابِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُوا أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ (37)}
{نَصِيبُهُم} العذاب، أو الشقاء والسعادة، أو ما كتب عليهم مما عملوه في الدنيا، أو ما وُعدوا في الكتاب من خير أو شر، أو ما كتب لهم من الأجل والرزق والعمل. {يَتَوَفَّوْنَهُمْ} بالموت، أو بالحشر إلى النار.

.تفسير الآية رقم (40):

{إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ (40)}
{لا تُفَتَّحُ} لأرواحهم، وتفتح لأرواح المؤمنين، أو لدعائهم وأعمالهم أو لا تفتح لهم لدخول الجنة لأنها في السماء. {الْجَمَلُ} البعير، وسم الخياط: ثقب الإبرة، أو السم القاتل الداخل في مسام الجسد الخفية.

.تفسير الآية رقم (41):

{لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ (41)}
{مِهَادٌ} المهاد: الوطاء، ومنه مهد الصبي. {غَوَاشٍ} لحف، أو لباس، أو ظلل.

.تفسير الآية رقم (43):

{وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (43)}
{وَنَزَعْنَا} الحقد من صدورهم لطفاً بهم، أو انتزاعه من لوازم الإيمان الذي هدوا إليه، وهو أحقاد الجاهلية، أو لا تحاقد ولا عداوة بعد الإيمان.