فصل: تفسير الآية رقم (13):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تفسير ابن عبد السلام (نسخة منقحة)



.تفسير الآية رقم (13):

{لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ (13)}
{سُنَّةٌ الأََوَّلِينَ} بالعذاب، أو بألا يؤمنوا برسلهم إذا عاندوا والسنة: الطريقة.

.تفسير الآية رقم (14):

{وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ (14)}
{يَعْرُجُونَ} المشركون، أو الملائكة وهم يرونهم.

.تفسير الآية رقم (15):

{لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ (15)}
{سُكِّرَتْ} سُدت، أو عُميت، أو أّخذت، أو غُشيت وغُطيت، أو حُبست {مَّسْحُورُونَ} سُحرنا فلا نبصر، أو مُعللون، أو مُفسدون.

.تفسير الآية رقم (16):

{وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ (16)}
{بُرُوجاً} قصوراً فيها الحرس، أو منازل الشمس والقمر، أو الكواكب العظام أي السبعة السيارة، أو النجوم، أو البروج الإثنا عشر، وأصله الظهور برجت المرأة أظهرت محاسنها.

.تفسير الآية رقم (17):

{وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (17)}
{رَّجِيمٍ} ملعون، أو مرجوم بقول أو فعل.

.تفسير الآية رقم (18):

{إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُبِينٌ (18)}
{اسْتَرَقَ السَّمْعَ} بأخبار الأرض دون الوحي فإنه محفوظ منهم. ويسترقون السمع من الملائكة في السماء، أو في الهواء عند نزولهم من السماء {فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ} قبل سماعه، أو بعد سماعه فيجرحهم ويحرقهم ويخبلهم ولا يقتل (ع)، أو يقتلهم قبل إلقائه إلى الجن فلا يصل إلى أخبار السماء إلا الأنبياء (ع)، ولذلك انقطعت الكهانة، أو يقتلهم بعد إلقائه إلى الجن ولذلك ما يعودون لاستراقه، ولو لم يصل لقطعوا الاستراق. والشهب نجوم يُرجمون بها ثم تعود إلى أماكنها، أو نور يمتد بشدة ضيائه فيحرقهم ولا يعود كما إذا أحرقت النار لم تعد.

.تفسير الآية رقم (19):

{وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ (19)}
{مَدَدْنَاهَا} بسطناها من مكة لأنها أم القرى {مَّوْزُونٍ} بقدر معلوم عبّر عنه بالوزن، لأنه آلة لمعرفة المقادير، أو أراد الأشياء التي توزن في أسواقها، أو مقسوم، أو معدود.

.تفسير الآية رقم (20):

{وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ (20)}
{مَعَايِشَ} ملابس، أو التصرف في أسباب الرزق مدة الحياة، أو المطاعم والمشارب التي يعيشون بها. {وَمَن لَّسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ} الدواب والأنعام، أو الوحش.

.تفسير الآية رقم (21):

{وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ (21)}
{وَإِن مِّن شَيْءٍ} من أرزاق الخلق {إِلاَّ عِندَنَا خَزَآئِنُهُ} المطر المنزل من المساء إذ به نبات كل شيء {بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ} قال ابن مسعود رضي الله تعالى عنه ما عام بأمطر من عام ولكن الله تعالى يقسمه حيث يشاء فيمطر قوماً ويحرم آخرين.

.تفسير الآية رقم (22):

{وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ (22)}
{لَوَاقِحَ} السحاب حتى يمطر، كل الرياح لواقح والجنوب ألقح، أو لواقح للشجر حتى يثمر (ع).

.تفسير الآية رقم (24):

{وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ (24)}
{الْمُسْتَقْدِمِينَ} الذين خلقوا و{الْمُسْتَئْخِرِينَ} من لم يخلق، أو من مات ومن لم يمت، أو أول الخلق وآخره، أو من تقدم أمة محمد صلى الله عليه وسلم والمستأخر من أمته، أو المستقدمين في الخير والمستأخرين عنه، أو في صفوف الحرب والمستأخرين فيها، كانت امرأة من أحسن الناس تصلي خلف الرسول صلى الله عليه وسلم فيقدم بعضهم لئلا يراها ويتأخر بعضهم إلى الصف المؤخر فإذا ركع نظر إليها من تحت إبطه فنزلت.

.تفسير الآية رقم (26):

{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (26)}
{الإِنسَانَ} آدم عليه الصلاة والسلام {صَلْصَالٍ} طين يابس لم تصبه نار، إذا نُقر صَلَ فسمعت له صلصلة، وهي الصوت الشديد المسموع من غير الحيوان كالقعقعة في الثوب (ع)، أو طين خلط برمل، أو منتن، صل اللحم وأصل أنتن، {حَمَإٍ} جمع حمأة وهي الطين الأسود المتغير {مَّسْنُونٍ} منتن متغير، أو أسن الماء تغير (ع)، أو منصوب قائم من قولهم: وجه مسنون، أو المصبوب، سَنَ الماء على وجهه صبه عليه أو الذي يحك بعضه بعضاً، سننت الحجر بالحجر حككت أحدهما بالآخر ومنه سن الحديد لحكه به، أو الرطب، أو المخلص سن سيفك أي: أجله.

.تفسير الآية رقم (27):

{وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ (27)}
{وَالْجَآنَّ} إبليس، أو الجن، أو أبو الجن {مِن قَبْلُ} آدم {نَّارِ السَّمُومِ} لهب النار، أو نار الشمس، أو حر السموم، والسموم الريح الحارة.

.تفسير الآية رقم (38):

{إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (38)}
{الْمَعْلُومِ} عند الله تعالى وحده، أو النفخة الأولى بينها وبين النفخة الثانية أربعون سنة هي مدة موته، وأراد بسؤاله الإنظار أن لا يموت فلم يجبه إلى ذلك، وأنظره إلى النفخة الأولى تعظيماً لبلائه وتعريفاً أنه لا يضر بفعله غير نفسه. ولم يكرمه بتكليمه بل كلمه بذلك على لسان رسول، أو كلمه تغليظاً ووعيداً لا إكراماً وتقريباً.

.تفسير الآية رقم (39):

{قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (39)}
{أَغْوَيْتَنِى} أضللتني (ع)، أو خيبتني من رحمتك، أو نسبتني إلى الإغواء.

.تفسير الآية رقم (40):

{إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (40)}
{الْمُخْلَصِينَ} لعباداتهم من الفساد والرياء، سأل الحواريون عيسى عليه الصلاة والسلام عن المخلص، فقال: الذي يعمل لله ولا يحب أن يحمده الناس.

.تفسير الآية رقم (41):

{قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ (41)}
{هَذَا صِرَاطٌ} يستقيم بصاحبه حتى يهجم به على الجنة (ع)، أو صراط إليَّ (ح)، أو تهديد ووعيد كقولك لمن تتوعده: (على طريقك)، أو هذا صراط على استقامته بالبيان والبرهان.

.تفسير الآية رقم (46):

{ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آَمِنِينَ (46)}
{بِسَلامٍ} بسلامة من النار، أو بسلامة تصحبكم من كل آفة {ءَامِنِينَ} من الخروج منها، أو الموت، أو الخوف والمرض.

.تفسير الآية رقم (47):

{وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ (47)}
{وَنَزَعْنَا} بالإسلام {مَا فِى صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ} الجاهلية، أو نزعنا في الآخرة ما فيها من غل الدنيا (ح) وروي عن الرسول صلى الله عليه وسلم {سُرُرٍ} جمع أسرة، أو سرور {مُّتَقَابِلِينَ} بوجوههم لا يصرفون أبصارهم تواصلاً وتحابياً، أو متقابلين بالمحبة والمودة لا يتفاضلون فيها ولا يختلفون، أو متقابلين في المنزلة لا يفضل بعضهم بعضاً لاتفاقهم على الطاعة أو استوائهم في الجزاء، أو متقابلين في الزيارة والتواصل، أو أقبلوا على أزواجهم بالمودة وأقبلن عليهم، قيل نزلت في العشرة، قال علي رضي الله تعالى عنه: إني لأرجو أن أكون أنا وطلحة والزبير منهم.

.تفسير الآية رقم (53):

{قَالُوا لَا تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ (53)}
{لا تَوْجَلْ} لا تخف {بِغُلامٍ عَليمٍ} في كبره وهو إسحاق لقوله تعالى {فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ} [هود: 71] {عَلِيمٍ} حليم، أو عالم عند الجمهور.

.تفسير الآية رقم (54):

{قَالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلَى أَنْ مَسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ (54)}
{أَبَشَّرْتُمُونِى} تعجب {فَبِمَ تُبَشِّرُونَ} تعجباً من قولهم، أو استفهم هل بشروه بأمر الله تعالى ليكون أسكن لقلبه.

.تفسير الآية رقم (55):

{قَالُوا بَشَّرْنَاكَ بِالْحَقِّ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْقَانِطِينَ (55)}
{الْقَانِطِينَ} الآيسين من الولد.

.تفسير الآية رقم (59):

{إِلَّا آَلَ لُوطٍ إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِينَ (59)}
{ءَالَ لُوطٍ} أتباعه وناصروه.

.تفسير الآية رقم (60):

{إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَا إِنَّهَا لَمِنَ الْغَابِرِينَ (60)}
{قَدَّرْنَآ} قضينا، أو كتبنا {الْغَابِرِينَ} الباقين في العذاب، أو الماضين فيه.

.تفسير الآية رقم (65):

{فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَاتَّبِعْ أَدْبَارَهُمْ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ وَامْضُوا حَيْثُ تُؤْمَرُونَ (65)}
{بِقِطْعٍ مِّنَ الَّيْلِ} ببعضه، أو آخره، أو ظلمته.

.تفسير الآية رقم (66):

{وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَلِكَ الْأَمْرَ أَنَّ دَابِرَ هَؤُلَاءِ مَقْطُوعٌ مُصْبِحِينَ (66)}
{وَقَضَيْنَآ} أوحينا {دَابِرَ هَؤُلآءِ} آخرهم، أو أصلهم.

.تفسير الآية رقم (72):

{لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ (72)}
{لَعَمْرُكَ} وعيشك (ع)، أو وحياتك (ع)، وما أقسم الله تعالى بحياة غيره، أو وعملك {سَكْرَتِهِمْ} ضلالهم، أو غفلتهم {يَعْمَهُونَ} يترددون (ع)، أو يتمادون، أو يلعبون، أو يمضون.

.تفسير الآية رقم (75):

{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ (75)}
{لِّلْمُتَوَسِّمِينَ} للمتفرسين، أو المعتبرين، أو المتفكرين، أو الناظرين أو المتبصرين، أو الذي يتوسمون الأمور فيعلمون أن الذي أهلك قوم لوط قادر على أهلاك الكفار.

.تفسير الآية رقم (76):

{وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ (76)}
{لَبِسَبِيلٍ} لهلاك (ع)، أو لبطريق مُعْلَم.

.تفسير الآية رقم (78):

{وَإِنْ كَانَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ لَظَالِمِينَ (78)}
{لَظَالِمِينَ} بتكذيبهم شعيباً، أرسل إلى مدين فأهلكوا بالصيحة وإلى أصحاب الأيكة فاحترقوا بنار الظلة، الأيكة: الغيضة، أو الشجر الملتف كان أكثر شجرهم الدوم وهو المقل، أو الأيكة اسم البلد وليكة اسم المدينة كبكة من مكة.

.تفسير الآية رقم (79):

{فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَامٍ مُبِينٍ (79)}
{وَإِنَّهُمَا} أصحاب الأيكة وقوم لوط {لَبِإِمَامٍ} لبطريق واضح. سمي الطريق إماماً لأن سالكه يأتم به حتى يصل إلى مقصده، أو لفي كتاب مستبين، سمي إماماً لتقدمه على سائر الكتب، وقال مُؤرج: هو الكتاب بلغة حمير.

.تفسير الآية رقم (80):

{وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ (80)}
{الْحِجْرِ} الوادي، أو مدينة ثمود، أو أرض بين الشام والحجاز وأصحابه ثمود.

.تفسير الآية رقم (82):

{وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا آَمِنِينَ (82)}
{ءَامِنِينَ} أن تسقط عليهم بيوتهم، أو من خرابها، أو من العذاب، أو الموت.