فصل: تفسير الآية رقم (46):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تفسير ابن عبد السلام (نسخة منقحة)



.تفسير الآية رقم (46):

{أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آَذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ (46)}
{يَعْقِلُونَ بِهَآ} يُعَبرون، أو يعلمون، يدل على أن العقل علم وأن محله القلب {يَسْمَعُونَ} يفهمون {لا تَعْمَى الأَبْصَارُ} قيل نزلت في ابن أم مكتوم.

.تفسير الآية رقم (47):

{وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ (47)}
{وَإِنَّ يَوْماً} من الأيام التي خلقت فيها السماوات والأرض، أو طول يوم من أيام الآخرة كطول ألف سنة من أيام الدنيا، أو ألم العذاب في يوم من أيام الآخرة كألم ألف سنة من أيام الدنيا في الشدة وكذلك النعيم.

.تفسير الآية رقم (51):

{وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آَيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (51)}
{سَعَوْاْ فِى ءَايَاتِنَا} تكذيبهم بالقرآن، أو عنادهم في الدين {معجِّزين} مثبطين من اراد اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم أو مثبطين في اتباعه، أو مكذبين، أو مظهرين لمن آمن به تعجيزه في إيمانه {مُعَاجِزِينَ} مشاقين (ع)، أو متسارعين، أو معاندين، أو يظنون أنهم يعجزون الله هرباً.

.تفسير الآية رقم (52):

{وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آَيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (52)}
{تَمَنَّى} حدّث نفسه فألقى الشيطان في نفسه، أو قرأ فألقى الشيطان في قراءته، لما نزلت النجم قرأها الرسول صلى الله عليه وسلم إلى قوله: {وَمَنَاةَ الثالثة الأخرى} [النجم: 20] ألقى الشيطان على لسانه (تلك الغرانيق العلا وإن شفاعتهم لترجى)، ثم ختم السورة وسجد وسجد معه المسلمون والمشركون ورضي بذلك كفار قريش فأنكر جبريل عليه السلام ما قرأه وشق ذلك على الرسول صلى الله عليه وسلم فنزلت. وألقاه الشيطان على لسانه فقرأه ساهياً، أو كان ناعساً فقرأه في نعاسه، أو تلاه بعض المنافقين عن إغواء الشيطان فتخيل لهم أنه من تلاوة الرسول صلى الله عليه وسلم أو عني بقوله: (الغرانيق العلا) الملائكة (وإن شفاعتهم لترتجى) في قولكم (ح) {رَّسُولٍ} الرسول والنبي واحد، أو الرسول من يُوحى إليه مع الملك والنبي من يوحي إليه في نومه، أو الرسول هو المبعوث إلى أمة والنبي مُحَدَّثٌ لا يبعث إلى أمة، أو الرسول هو المبتدئ بوضع الشريعة والأحكام والنبي هو الذي يحفظ شريعة غيره قاله الجاحظ.

.تفسير الآية رقم (53):

{لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (53)}
{فِتْنَةً} محنة، أو اختباراً {مَّرَضٌ} نفاق، أو شك {وَالْقَاسِيَةِ قُلُوُبُهُمْ} المشركون {شِقَاقٍ بَعِيدٍ} ضلال طويل، أو فراق للحق بعيد إلى يوم القيامة.

.تفسير الآية رقم (55):

{وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ (55)}
{مِرْيَةٍ مِّنْهُ} شك من القرآن {السَّاعَةُ} القيامة على من تقوم عليه من المشركين (ح) أو ساعة موتهم {يَوْمٍ عَقِيمٍ} القيامة، أو يوم بدر والعقيم: الشديد، أو الذي لا مثل له لقتال الملائكة فيه.

.تفسير الآية رقم (60):

{ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ (60)}
{وَمَنْ عَاقَبَ} لقي قوم من المسلمين قوماً من المشركين لليلتين بقيتا من المحرم فحملوا عليهم فناشدوهم المسلمون أن لا يقاتلوهم في الشهر الحرام فأبوا فأظفر الله تعالى المسلمين بهم فنزلت، أو لما مَثَّلُوا بالمسلمين بأُحُد عاقبهم الرسول صلى الله عليه وسلم بمثله فنزلت {لَيَنصُرَنَّهُ اللَّهُ} تعالى في الدنيا بالقهر والغلبة وفي الآخرة بالحجة والبرهان.

.تفسير الآية رقم (62):

{ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (62)}
{هُوَ الْحَقَّ} اسم من أسماء الله تعالى أو ذو الحق، أو عبادته حق {مَا يَدْعُونَ} الأوثان، أو إبليس.

.تفسير الآية رقم (67):

{لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ فَلَا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلَى هُدًى مُسْتَقِيمٍ (67)}
{مَنسَكاً} عيداً، أو موضعاً معتاداً لمناسك الحج والعمرة، أو مذبحاً، أو متعبداً، النسك: العبادة، والناسك العابد (ح).

.تفسير الآية رقم (73):

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ (73)}

{ضُرِبَ مَثَلٌ} مثلهم في عبادة غير الله كمن عبد من لا يخلق ذباباً أو لا مثل ها هنا والمعنى ضربوا الله مثلاً بعبادة غيره، وسُمي ذباباً، لأنه يُذب استقذاراً له واحتقاراً، وخصه بالذكر لمهانته وضعفه واستقذاره وكثرته.

.تفسير الآية رقم (74):

{مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (74)}
{مَا قَدَرُواْ اللَّهَ} نزلت في اليهود لما قالوا: استراح الله في السبت ما عظموه حق تعظيمه، أو ما عرفوه حق معرفته، أو ما وصفوه حق صفته.

.تفسير الآية رقم (76):

{يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (76)}
{مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ} ما كان قبل خلق الملائكة والأنبياء {وَمَا خَلْفَهُمْ} ما يكون بعد خلقهم، أو أول أعمالهم وما خلفهم آخرها، أو أمر الآخرة وما خلفهم أمر الدنيا.

.تفسير الآية رقم (78):

{وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (78)}
{حَقَّ جِهَادِهِ} اعملوا له حق عمله، أو أن يُطاع فلا يُعصى ويُذكر فلا يُنسى ويُشكر فلا يُكفر نسخها {فاتقوا الله مَا استطعتم} [التغابن: 16] أو هي محكمة لأن حق جهاده ما لا حرج فيه. {اجْتَبَاكُمْ} اختاركم {حَرَجٍ} ضيق فخلصكم من المعاصي بالتوبة، أو من الأيمان بالكَفَّارة، أو بتقديم الأهلة وتأخيرها في الصوم والفطر والأضحى (ع) أو رُخص السفر القصر والفطر، أو عام إذ ليس في الإسلام ما لا سبيل إلى الخلاص من الإثم فيه {مِّلَّة أَبِيكُمْ} وسع دينكم كما وسع ملة إبراهيم، أو افعلوا الخير كفعل إبراهيم، أو ملة إبراهيم وهي دينه لازمة لأمة محمد صلى الله عليه وسلم داخلة في دينه، أو عليكم ولاية إبراهيم ولا يلزمكم حكم دينه {هُوَ سَمَّاكُمُ} الله سماكم المسلمين قبل القرآن، أو إبراهيم عليه الصلاة والسلام لقوله: {أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ} [البقرة: 128] {شَهِيداً} ليشهد الرسول عليكم أنه بلغكم وتشهدوا على من بعدكم أنكم بلغتموهم ما بلغكم، أو يشهد الرسول عليكم بأعمالكم، وتشهدوا على الناس أن رسلهم بلغوهم {فَأَقِيمُواْ الصَّلاةَ} المكتوبة {وَءَاتُواْ الزَّكَاةَ} المفروضة {وَاعْتَصِمُواْ بِاللَّهِ} امتنعوا به، أو تمسكوا بدينه {مَوْلاكُمْ} مالككم، أو المتولي لأموركم {فَنِعْمَ الْمَوْلَى} لما لم يمنعكم الرزق إذ عصيتموه {وَنِعْمَ النَّصِيرُ} لما أعانكم حين أطعتموه.

.سورة المؤمنون:

.تفسير الآية رقم (1):

{قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1)}
{أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ} سعدوا، أو بقيت لهم أعمالهم، أو بقوا في الجنة، الفلاح: البقاء، أو أدركوا ما طلبوا، ونجوا من شر ما منه هربوا (ع).

.تفسير الآية رقم (2):

{الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2)}
{خَاشِعُونَ} خائفون، أو خاضعون، أو ساكنون، أو غض البصر وخفض الجناح، أو النظر إلى موضع السجود، وأن لا يجاوز بصره مصلاه.

.تفسير الآية رقم (3):

{وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3)}
{اللَّغْوِ} الباطل (ع) أو الكذب، أو الحلف، أو الشتم شتمهم كفار مكة فنهوا عن إجابتهم، أو المعاصي كلها.

.تفسير الآية رقم (10):

{أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (10)}
{الْوَارِثُونَ} قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «ما منكم من أحد إلا وله منزل في الجنة ومنزل في النار، فإن دخل النار ورث أهل الجنة منزله، وإن دخل الجنة ورث أهل النار منزله فذلك قوله: {أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ}».

.تفسير الآية رقم (11):

{الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (11)}
{الْفِرْدَوْسَ} اسم للجنة (ح) أو أعلى الجنان، أو جبل الجنة الذي تنفجر منه أنهارها، أو البستان رومي عُرِّب، قاله الزجاج. أو عربي وهو الكرم.

.تفسير الآية رقم (12):

{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ (12)}
{الإِنسَانَ} آدم عليه الصلاة والسلام أُستل من الطين، أو بنوه لرجوعهم إليه. {سُلالَةٍ} سلالة كل شيء صفوته التي تُستل منه، أو القليل مما يُستل وتُسمى النطفة والولد سلالة لأنهما صفوتان، أو ينسلان، أو السلالة الطين الذي إذا عصرته بين أصابعك خرج منه شيء، أو التراب.

.تفسير الآية رقم (13):

{ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (13)}
{قَرَارٍ} الرحم {مَّكِينٍ} متمكن هيء لاستقراره.

.تفسير الآية رقم (14):

{ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آَخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14)}
{عَلَقَةً} الدم الطري سمي به لأنه أول أحوال العلوق {الْمُضْغَةَ} قدر ما يمضغ من اللحم، ذكر ذلك ليعلم الخلق أن الإعادة أهون من النشأة {خَلْقاً ءَاخَرَ} بأن نفخ فيه الروح (ع)، أو بنبات الشعر، أو بأنه ذكر، أو أنثى (ح)، أو استوى شبابه {فَتَبَارَكَ} تعظيم {أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ} أصنع الصانعين.

.تفسير الآية رقم (17):

{وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ (17)}
{طَرَآئِقَ} سماوات لأن كل طبقة طريقة للملائكة أو طباقاً بعضها فوق بعض ومنه طراق النعل إذا أطبق عليها ما يمسكها، أو كل طبقة منها على طريقة من الصنعة والهيئة. {غَافِلِينَ} من نزول المطر عليهم من السماء أو من سقوطها عليهم، أو عاجزين عن رزقهم.

.تفسير الآية رقم (20):

{وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآَكِلِينَ (20)}
{وَشَجَرَةً} الزيتون خصت بالذكر لكثرة نفعها وقلة تعاهدها {سَيْنَآءَ} البركة كأنه قال: جبل البركة (ع)، أو الحسن المنظر أو الكثير الشجر، أو الجبل الذي كلم عليه موسى عليه الصلاة والسلام أو المرتفع من السناء وهو الارتفاع فيكون عربياً وعلى ما سبق سريانياً (ع) أو نبطياً، أو حبشياً {تَنبُتُ بِالدُّهْنِ} بالمطر ليصح دخول الباء. أو الزيت أي تثمر الدهن فالباء صلة:
......................... ** ............ ونرجو بالفرج

أو معناه تنبت وفيها الدهن، وهذه عبرة تشرب الماء وتنبت الدهن {وَصِبْغٍ} أدم يصطبغ به، وقيل الصبغ كل ما يؤتدم به سوى اللحم.

.تفسير الآية رقم (24):

{فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَنْزَلَ مَلَائِكَةً مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آَبَائِنَا الْأَوَّلِينَ (24)}
{مَّا سَمِعْنَا} بمثل دعوته، أو ببشرٍ أتى برسالة ربه {الأَوَّلِينَ} أول أب ولدك أو أقرب آبائك إليك.

.تفسير الآية رقم (25):

{إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ بِهِ جِنَّةٌ فَتَرَبَّصُوا بِهِ حَتَّى حِينٍ (25)}
{حَتَّى حِينٍ} الحين: موته، أو ظهور جنونه.

.تفسير الآية رقم (27):

{فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ (27)}
{التَّنُّورُ} تنور الخبز، أو أحر مكان في دارك، أو طلوع الفجر أو عَبَّر به عن شدة الأمر كقولهم: حمى الوطيس.