فصل: تفسير الآية رقم (8):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تفسير ابن عبد السلام (نسخة منقحة)



.تفسير الآية رقم (8):

{أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ (8)}
{بِالْحَقِّ} بالعدل، أو الحكمة، أو بأن استحق عليهم الطاعة والشكر، أو للثواب والعقاب. {وَأَجَلٍ مُّسَمّىً} القيامة (ع) أو أجل كل مخلوق.

.تفسير الآية رقم (10):

{ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوأَى أَنْ كَذَّبُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِئُونَ (10)}
{أَسَآءُواْ} كفروا. {السُّوأَى} جهنم، أو عقاب الدارين (ح). {أَن كَذَّبُواْ} لأن كذبوا {بِآيَاتِ اللَّهِ} محمد صلى الله عليه وسلم والقرآن، أو معجزات الرسل، أو نزول العذاب بهم.

.تفسير الآية رقم (12):

{وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ (12)}
{يُبْلِسُ} يفتضح، أو يكتئب، أو ييأس، أو يهلك، أو يندم، أو يتحير.

.تفسير الآية رقم (14):

{وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ (14)}
{يَتَفَرَّقُونَ} في المكان بالجنة والنار، أو بالجزاء بالثواب والعقاب.

.تفسير الآية رقم (15):

{فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ (15)}
{رَوْضَةٍ} البستان المتناهي منظراً وطيباً. {يُحْبَرُونَ} يكرمون (ع)، أو ينعمون، أو يلتذون بالسماع والغناء، أو يفرحون. والحبرة: السرور والفرح.

.تفسير الآية رقم (16):

{وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَلِقَاءِ الْآَخِرَةِ فَأُولَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ (16)}
{مُحْضَرُونَ} نازلون، أو مقيمون، أو يدخلون، أو مجموعون.

.تفسير الآية رقم (17):

{فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ (17)}
{فَسُبْحَانَ اللَّهِ} سبحوه، أو صلّوا له سميت الصلاة تسبيحاً لاشتمالها عليه في الركوع والسجود، أو من السبحة وهي الصلاة. {تُمْسُونَ} المغرب والعشاء المساء بدو الظلام بعد المغيب {تُصْبِحُونَ} صلاة الصبح.

.تفسير الآية رقم (18):

{وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ (18)}
{وَلَهُ الْحَمْدُ} على نعمه، أو الصلاة لاختصاصها بقراءة حمده بالفاتحة وخص صلاة النهار باسم الحمد لأن تقلب النهار يكثر فيه الإنعام الموجب للحمد والليل وقت فراغ وخَلوة يوجب تنزيه الله تعالى من الأسواء فيها. {وَعَشِيّاً} العصر العشي آخر النهار عند ميل الشمس للمغيب لنقص نورها أخذ من عشا العين وهو نقص نورها {تُظْهِرُونَ} صلاة الظهر. نزلت هذه الآية بعد الإسراء به قبل الهجرة وكل آية نزلت تذكر الصلاة قبل الإسراء فليست من الصلوات الخمس لأنهن إنما فرضن ليلة الإسراء قبل الهجرة بسنة.

.تفسير الآية رقم (19):

{يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ (19)}
{يُخْرِجُ} الإنسان الحي من النطفة الميتة والنطفة الميتة من الإنسان الحي (ع)، أو المؤمن من الكافر والكافر من المؤمن، أو الدجاجة من البيضة والبيضة من الدجاجة، أو النخلة من النواة والنواة من النخلة والسنبلة من الحبة والحبة من السنبلة. {تُخْرَجُونَ} كما أحيى الموات وأخرج النبات فكذلك تبعثون.

.تفسير الآية رقم (21):

{وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21)}
{أَزْوَاجاً} حواء من ضلع آدم، أو سائر الأزواج من أمثالهم من الرجال. {لِّتَسْكُنُواْ} لتأنسوا. {مَّوَدَّةً} محبة {وَرَحْمَةً} شفقة، أو المودة الجماع والرحمة الولد (ح)، أو المودة حب الكبير والرحمة الحُنو على الصغير، أو الرحمة بين الزوجين.

.تفسير الآية رقم (22):

{وَمِنْ آَيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ (22)}
{خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ} بما فيهما من العبر، أو لعجز الخلق عن إيجاد مثلهما. {أَلْسِنَتِكُمْ} لغاتكم كالعربية والرومية والفارسية {وَأَلْوَانِكُمْ} أبيض وأحمر وأسود، أو اختلاف النغمات والأصوات وألوانكم صوركم فلا يشتبه صورتان ولا صوتان. كيلا يشتبهوا في المناكح والحقوق. {لِّلْعَالِمِينَ} الإنس والجن وبالكسر العلماء.

.تفسير الآية رقم (23):

{وَمِنْ آَيَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (23)}
{مَنَامُكُم بالَّيْلِ} {وَابْتِغَآؤُكُمْ مِّن فَضْلِهِ} بالنهار، أو منامكم وابتغاؤكم فيهما جميعاً لأن منهم من يتصرف في المعاش ليلاً وينام نهاراً وابتغاء الفضل بالتجارة، أو بالتصرف في العمل. فالنوم كالموت والتصرف نهاراً كالبعث {يَسْمَعُونَ} الحق فيتعبونه، أو الوعظ فيخافونه، أو القرآن فيصدقونه.

.تفسير الآية رقم (24):

{وَمِنْ آَيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (24)}
{خَوْفاً} للمسافر {وَطَمَعاً} للمقيم، أو خوفاً من الصواعق وطمعاً في الغيث، أو خوفاً من البرد أن يهلك الزرع وطمعاً في الغيث أن يحييه، أو خوفاً أن يكون خُلباً لا يمطر وطمعاً أن يمطر.

.تفسير الآية رقم (26):

{وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ (26)}
{قَانِتُونَ} مطيعون. مأثور، أو مصلون (ع)، أو مقرون بالعبودية، أو قائمون له يوم القيامة، أو قائمون بالشهادة أنهم عباده (ع) أو مخلصون.

.تفسير الآية رقم (27):

{وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (27)}
{يَبْدَؤُاْ الْخَلْقَ} بعلوقه في الرحم ثم يعيده بالبعث استدلالاً بالنشأة على الإعادة. {أَهْوَنُ عَلَيْهِ} أعادة الخلق أهون على الله تعالى من ابتدائه لأن الإعادة أهون من البُدأة عُرفاً وإن كانا هينين على الله تعالى، أو الإعادة أهون على المخلوق لأنه يقلب نطفة ثم علقه ثم مضغة ثم عظماً ثم رضيعاً ثم فطيماً وفي الإعادة يُصاح به فيعود سوياً (ع) أو أهون بمعنى هين. قال:
إن الذي سمك السماء بنى لنا ** بيتاً دعائمه أعز وأطول

وأهون أيسر وأسهل {الْمَثَلُ الأَعْلَى} الصفة العليا ليس كمثله شيء (ع) أو شهادة أن لا إله إلا الله، أو يحيي ويميت {الْعَزِيزُ} المنيع في قدرته أو القوي في انتقامه {الْحَكِيمُ} في تدبيره، أو في إعذاره وحجته إلى عباده.

.تفسير الآية رقم (28):

{ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلًا مِنْ أَنْفُسِكُمْ هَلْ لَكُمْ مِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ شُرَكَاءَ فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنْتُمْ فِيهِ سَوَاءٌ تَخَافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (28)}
{ضَرَبَ لَكُم مَّثَلاً} سبب ضربه إشراكهم في عبادته، أو قولهم في التلبية إلا شريكاً هو لك تملكه وما ملك، أو كانوا يورثون آلهتهم أي لما لم يشرككم عبيدكم في أموالكم لملككم إياهم فالله تعالى أولى أن لا يشاركه أحد في العبادة لأنه مالك كل شيء {تَخَافُونَهُمْ} أن يشاركوكم في أموالكم كما تخافون ذلك من شركائكم، أو تخافون أن يرثوكم كما تخافون ورثتكم، أو تخافون لأئمتهم كما يخاف بعضكم بعضاً.

.تفسير الآية رقم (30):

{فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (30)}
{وَجْهَكَ} قصدك، أو دينك، أو عملك. {حَنِيفاً} مسلماً، أو مخلصاً، أو متبعاً، أو مستقيماً، أو حاجاً (ع)، أو مؤمناً بجميع الرسل. {فِطْرَتَ اللَّهِ} صنعة الله، أو دينه الإسلام (ع) الذي خلق الناس عليه {لِخَلْقِ اللَّهِ} لدين الله، أو لا يُتَغير بخلقه من البهائم أن يخصى فحولها (ع) أو لا خالق غير الله يخلق كخلقه {الدِّينُ الْقَيِّمُ} الحساب البين، أو القضاء المستقيم (ع).

.تفسير الآية رقم (31):

{مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31)}
{مُنِيبِينَ} مقبلين، أو داعين، أو مطيعين، أو تائبين من الذنوب والإنابة من القطع فهي الانقطاع إلى الله تعالى بالطاعة ومنه الناب لقطعه، أو من ناب ينوب إذا رجع مرة بعد مرة ومنه النوبة لأنها الرجوع إلى عادة.

.تفسير الآية رقم (32):

{مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (32)}
{فَرَّقُواْ دِينَهُمْ} بالاختلاف فصاروا فرقاً و{فارقوا دينهم} وهم اليهود، أو اليهود والنصارى، أو خوارج هذه الأمة مأثور، أو أهل الأهواء والبدع مأثور. {شِيَعاً} فرقاً، أو أدياناً {بِمَا لَدَيْهِمْ} من الضلالة {فَرِحُونَ} مسرورون عند الجمهور، أو معجبون أو متمسكون.

.تفسير الآية رقم (35):

{أَمْ أَنْزَلْنَا عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا فَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِمَا كَانُوا بِهِ يُشْرِكُونَ (35)}
{سُلْطَاناً} كتاباً، أو عذراً، أو برهاناً، أو رسولاً.

.تفسير الآية رقم (36):

{وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً فَرِحُوا بِهَا وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ (36)}
{رَحْمَةً} عافية وسعة، أو نعمة ومطر {سَيِّئَةٌ} بلاء وعقوبة، أو قحط المطر. {يَقْنَطُونَ} القنوط اليأس من الرحمة والفرج عند الجمهور أو ترك فرائض الله تعالى في السر (ح).

.تفسير الآية رقم (38):

{فَآَتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ذَلِكَ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (38)}
{ذَا الْقُرْبَى} قرابة الرجل يصلهم بماله ونفسه، أو قرابة الرسول صلى الله عليه وسلم بنو هاشم وبنو المطلب يعطون حقهم من الفيء والغنيمة. {وَابْنَ السَّبِيلِ} المسافر، أو الضيف (ع).

.تفسير الآية رقم (39):

{وَمَا آَتَيْتُمْ مِنْ رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ وَمَا آَتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ (39)}
{مِّن رِّباً} هو أن يهدي الهدية ليكافأ بأفضل منها (ع)، أو رجل خدم في السفر فجعل له جزء من الربح لخدمته لا لوجه الله تعالى، أو رجل وهب قريبه ليصير غنياً ذا مال ولا يفعله طلباً للثواب. {فَلا يَرْبُواْ} لا يكون له ثواب عند الله {زكَاةٍ} مفروضة، أو صدقة. {وَجْهَ اللَّهِ} ثوابه. {الْمُضْعِفُونَ} الحسنة بعشر، أو يضاعف أموالهم في الدنيا بالنمو والبركة.

.تفسير الآية رقم (41):

{ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (41)}
{الْفَسَادُ} الشرك، أو المعاصي، أو قحط المطر، أو فساد البر قتل ابن آدم أخاه وفساد البحر أخذ السفينة غصباً {الْبَرِّ} الفيافي {وَالْبَحْرِ} القرى. العرب تسمى الأمصار البحر، أو البر أهل العمود والبحر أهل القرى والريف، أو البر بادية الأعراب والبحر الجزائر، أو البر ما كان من المدن والقرى على غير نهر والبحر ما كان منها على شاطئ نهر (ع) {بَعْضَ الِّذِى عَمِلُواْ} لأن للمعصية جزاء عاجلاً وجزاء آجلاً. {يَرْجِعُونَ} عن المعاصي، أو إلى الحق، أو يرجع من بعدهم (ح).

.تفسير الآية رقم (43):

{فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ (43)}
{فَأَقِمْ وَجْهَكَ} للتوحيد، أو استقم للدين المستقيم بصاحبه إلى الجنة. {يَصَّدَّعُونَ} يتفرقون في عرصة القيامة، إلى النار والجنة، أو يتفرق المشركون وآلهتهم في النار.

.تفسير الآية رقم (44):

{مَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِأَنْفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ (44)}
{يَمْهَدُونَ} يُسَوُّون المضاجع في القبور، أو يوطئون في الدنيا بالقرآن وفي الآخرة بالعمل الصالح.

.تفسير الآية رقم (46):

{وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (46)}
{مُبَشِّرَاتٍ} بالمطر رياح الرحمة أربعة المبشرات والذاريات والناشرات والمرسلات، ورياح العذاب أربعة العقيم والصرصر في البر والعاصف والقاصف في البحر. {مِّن رَّحْمَتِهِ} بردها وطيبها، أو المطر.