فصل: قصيدة: أرقتُ لتوماضِ البروقِ اللوامعِ

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: ديوان حسان بن ثابت الأنصاري



.قصيدة: بَني أسَدٍ، ما بالُ آلِ خُوَيْلِدٍ

بَني أسَدٍ، ما بالُ آلِ خُوَيْلِدٍ ** يحنونَ شوقاً كلَّ يومٍ إلى القبطِ

إذا ذُكِرَتْ قَهْقَاءُ حَنُّوا لذِكرِها ** وللرَّمَثِ المقرُونِ، والسَّمَكِ الرُّقْطِ

وأعينهمْ مثلُ الزجاجِ، وصيغةٌ ** تُخالِفُ كَعْباً في لِحىً لهُمُ ثُطِّ

تَرَى ذاكَ في الشُّبّانِ والمُرْدِ منهمُ ** مُبيناً، وفي الأطفالِ منهمْ وفي الشُّمْطِ

لَعَمْرُ أبي العَوّامِ، إنّ خَوَيْلِداً ** غَدَاة تَبَنّاهُ لَيوثِقُ في الشَّرْطِ

وإنكَ إنْ تجررْ عليّ جريرةً ** رَدَدْتُكَ عَبداً في المَهانَةِ والعَفْطِ

.قصيدة: هجاء أمية بن خلف الخزاعي لحسان

وكان أمية بن خلف الخزاعي هجا حسان بقوله:
ألا من مُبْلِغٌ حَسّانَ عَنّي ** مغلغلةً تدبُّ إلى عكاظِ

ألَيْسَ أبوكَ فِينَا كانَ قيْناً ** لدى القيْناتِ، فَسْلاً في الحِفاظِ

يمَانِيّاً يَظَلُّ يَشُدُّ كِيراً ** وينفُخُ دَائِباً لهَبَ الشوُّاظِ

.قصيدة: أتَاني عَنْ أُمَيّةَ زُروُ قَوْلٍ (في الرد على أمية بن خلف)

فأجابه حسان رضي الله عنه:
أتَاني عَنْ أُمَيّةَ زُروُ قَوْلٍ ** وَمَا هُوَ بالمَغِيبِ بِذِي حِفَاظِ

سأنشرُ إنْ بقيتُ لكم كلاماً ** ينشرُ في المجامعِ منْ عكاظِ

قوافيَ كالسلامِ، إذا استمرتْ ** منَ الصمّ المعجرفةِ الغلاظِ

تَزُورُكَ، إنْ شَتَوْتَ بكلّ أرْضٍ ** وَتَرْضَخُ في مَحَلّكَ بالمَقَاظِ

بنيتُ عليكَ أبياتاً صلاباً ** كأسْرِ الوَسْقِ قُفِّصَ بالشِّظَاظِ

مجللةً، تعممهُ شناراً ** مضرمةً، تأججُ كالشواظِ

كهمزةِ ضيغمٍ يحمي عريناً ** شَديِدِ مَغَارِزِ الأضْلاعِ خاظي

تغضُّ الطرفَ أنْ ألقاكَ دوني ** وَتَرْمي حِينَ أُدْبِرُ بِاللِّحَاظِ

.قصيدة: إنّ الذوائبَ منْ فهرٍ وإخوتهمْ

إنّ الذوائبَ منْ فهرٍ وإخوتهمْ ** قدْ بينوا سنةً للناسِ تتبعُ

يَرْضَى بهَا كُلُّ مَن كانَتْ سرِيرَتُهُ ** تقوى الإلهِ وبالأمرِ الذي شرعوا

قومٌ إذا حاربوا ضروا عدوهمُ ** أوْ حاوَلُوا النّفْعَ في أشياعِهِمْ نَفعوا

سجيةٌ تلكَ منهمْ غيرُ محدثةٍ ** إنّ الخلائِقَ، فاعلَمْ، شرُّها البِدَعُ

لا يَرْقعُ النّاسُ ما أوْهَتْ أكفُّهُمُ ** عندَ الدفاعِ، ولا يوهونَ ما رقعوا

إن كان في الناس سباقون بعدهمُ ** فكلُّ سبقٍ لأدنى سبقهمْ تبعُ

ولا يَضَنُّونَ عَنْ مَوْلًى بِفَضْلِهِمِ ** وَلا يُصِيبُهُمُ في مَطْمَعٍ طَبَعُ

لا يجهلونَ، وإن حاولتَ جهلهمُ ** في فضلِ أحلامهمْ عن ذاكَ متسعُ

أعِفّةٌ ذُكِرَتْ في الوَحيِ عِفّتُهُمْ ** لا يَطْمَعونَ، ولا يُرْديهمُ الطّمَعُ

كم من صديقٍ لهمْ نالوا كرامتهُ ** ومِنْ عَدُوٍّ عَليهمُ جاهدٍ جدعوا

أعطوا نبيَّ الهدى والبرّ طاعتهمْ ** فمَا وَنَى نَصْرُهُمْ عنْهُ وَما نَزَعُوا

إن قالَ سيروا أجدوا السيرَ جهدهمُ ** أوْ قالَ عوجوا عَلَيْنَا ساعةً، رَبَعُوا

ما زالَ سيرهمُ حتى استقادَ لهمْ ** أهْلُ الصّليبِ، ومَن كانت لهُ البِيَعُ

خُذْ مِنهُمُ ما أتى عفْواً، إذا غَضِبُوا ** ولا يكُنْ همُّكَ الأمرَ الذي مَنَعوا

فإنّ في حربهمْ، فاتركْ عداوتهمْ ** شَرَّاً يُخَاضُ عَليهِ الصّابُ والسَّلَعُ

نسمو إذا الحربُ نالتنا مخالبها ** إذا الزعانفُ منْ أظفارها خشعوا

لا فَخْرَ إنْ هُمْ أصابُوا من عَدُوّهِمِ ** وَإنْ أُصِيبُوا فلا خُورٌ ولا جُزُعُ

كأنهمْ في الوغى، والموتُ مكتنعٌ ** أسدٌ ببيشةَ في أرساغها فدعُ

إذَا نَصَبْنَا لِقَوْمٍ لا نَدِب لهُمْ ** كما يدبُّ إلى الوحشيةِ الذرعُ

أكرمْ بقومٍ رسولُ اللهِ شيعتهمْ ** إذا تفرّقَتِ الأهْوَاءُ والشِّيَعُ

أهْدَى لهُمْ مِدَحي قوْمٌ يُؤازِرُهُ ** فِيما يُحِبُّ لِسَانٌ حائِكٌ صَنَعُ

فإنّهُمْ أفضَلُ الأْحْيَاء كلّهِمِ ** إنْ جَدّ بالنّاسِ جِدُّ القوْل أوْ شمعوا

.قصيدة: أرقتُ لتوماضِ البروقِ اللوامعِ

أرقتُ لتوماضِ البروقِ اللوامعِ ** ونحنُ نَشاوَى بينَ سَلْعٍ وَفَارِعِ

أرقتُ لهُ، حتى علمتُ مكانهُ ** بأكنافِ سلعٍ، والتلاعِ الدوافعِ

طَوَى أبرَقَ العَزّافِ يَرْعُدُ مَتنُهُ ** حَنينُ المَتالي، نحوَ صَوْتِ المُشايِعِ

.قصيدة: ألا يا لقومٍ‍ هلْ لما حمّ دافعُ؟

ألا يا لقومٍ‍ هلْ لما حمّ دافعُ؟ ** وهلْ ما مضى من صالح العيش راجعُ

تذكّرْتُ عصْراً قد مَضَى، فتهافَتَتْ ** بناتُ الحشا، وانهلّ مني المدامعُ

صَبَابَةُ وَجْدٍ ذكّرَتني أحِبّةً ** وقَتلى مَضَوْا فيهِمْ نُفَيْعٌ وَرَافِعُ

وسعدٌ فأضحوا في الجنانِ وأوحشتْ ** منازِلُهُمْ والأرْضُ منهُمْ بَلاقِعُ

وَفَوْا يَوْمَ بَدْرٍ للرّسولِ، وفَوْقَهُمْ ** ظِلالُ المَنَايَا والسّيوفُ اللّوَامِعُ

دعا فأجابوهُ بحقٍّ، وكلهمْ ** مُطِيعٌ لهُ في كلّ أمْرٍ وسامِعُ

فَما بَدّلوا حتّى تَوَافَوْا جَماعَةً ** ولا يَقْطَعُ الآجَالَ إلاّ المَصَارِعُ

لأنهمُ يرجونَ منهُ شفاعةً ** إذا لمْ يكنْ إلا النبيينَ شافعُ

وذلكَ، يا خيرَ العبادِ، بلاؤنا ** وَمَشْهَدُنا في اللَّهِ، والمَوْتُ ناقِعُ

لَنَا القَدَمُ الأولى إليكَ، وَخَلْفُنا ** لأوّلِنَا، في طَاعَةِ اللَّهِ تَابِعُ

ونعلمُ أنّ الملكَ للهِ وحدهُ ** وَإنّ قَضَاءَ اللَّهِ لابد وَاقِعُ

.قصيدة: بَانَتْ لَمِيسُ بِحَبْلٍ مِنكَ أقْطَاعِ

بَانَتْ لَمِيسُ بِحَبْلٍ مِنكَ أقْطَاعِ ** واحتلتِ الغمرَ، نزعاً ذاتَ أشراعِ

وأصْبَحَتْ في بني نَصْرٍ مُجَاوِرَةً ** تَرْعى الأبَاطِحَ في عِزٍّ وَإمْرَاعِ

كأنّ عَيْنيّ، إذْ وَلّتْ حُمولُهُمُ ** في الفجرِ، فيضُ غروبٍ ذاتِ أتراعِ

هَلاّ سألتِ، هَداكِ اللَّهُ، ما حسَبي ** أمَّ الوليدِ، وخيرُ القولِ للواعي

هل أغفُرُ الذنبَ ذا الجُرْحِ العظيمِ، ولوْ ** مَرّتْ عَجَارِفُهُ، مِنّي بأوْجاعِ

اللَّهُ يَعْلَمُ ما أسْعى لجُلّهِمِ ** وما يغيبُ بهِ صدري وأضلاعي

أسعى على جلّ قومٍ كان سعيهمُ ** وَسْطَ العَشِيرَةِ سَهْواً غيرَ دَعْدَاعِ

ولا أُصَالِحُ مَنْ عادَوا وأخْذُلُهُمْ ** ولا أغيبُ لهمْ يوماً بأقذاعِ

وقدْ غَدَوْتُ على الحانوتِ يصْبحُني ** منْ عائقٍ مثلِ عينِ الديكِ شعشاعِ

تَغْدُوا عَليّ، ونَدْماني لِمِرْفَقِهِ ** نَقْضي اللذاذات من لهْوٍ وأسْمَاعِ

إذا نَشَاءُ دَعَوْنَاهُ، فَصَبّ لَنا ** مِنْ فَرْغِ مُنْتَفِجِ الحيزُومِ رَكّاعِ

وقَدْ أرَاني أمَامَ الحيّ مُنْتَطِقاً ** بصَارِمٍ مِثْلِ لَوْنِ المِلحِ، قَطّاعِ

تَحْفِزُ عَنّي، نجادَ السّيْفِ، سابغةٌ ** فضفاضة مِثْلِ لَوْنِ النِّهِيِ بالقَاعِ

في فِتْيَةٍ كسيُوفِ الهندِ أوْجُهُهُمْ ** نحوَ الصريخِ، إذا ما ثوبَ الداعي

.قصيدة: أشاقَكَ مِنْ أُمّ الوَلِيدِ رُبُوعُ

أشاقَكَ مِنْ أُمّ الوَلِيدِ رُبُوعُ ** بلاقعُ، ما منْ أهلهنّ جميعُ

عفاهنّ صيفيُّ الرياحِ، وواكفٌ ** من الدلوِ، رجافُ السحابِ هموعُ

فلمْ يبقَ إلا موقدُ النارِ حولهُ ** رواكدُ، أمثالُ الحمام، وقوعُ

فَدَعْ ذِكْرَ دَارٍ بَدّدَتْ بينَ أهْلِها ** نوى فرقتْ بين الجميعِ قطوعُ

وقلْ: إنْ يكنْ يومٌ بأحدٍ يعدهُ ** سفيهٌ، فإنّ الحقّ سوفَ يشيعُ

وقد ضَارَبَتْ فيه بنو الأوْسِ كلُّهُمْ ** وكانَ لَهُمْ ذِكْرٌ، هناكَ، رَفِيعُ

وحامى بنو النجارِ فيهِ وضاربوا ** وما كان منهمْ، في اللّقاء، جَزُوعُ

أمامَ رَسولِ اللَّهِ لا يَخْذُلُونَهُ ** لهمْ ناصرٌ من ربهمْ، وشفيعُ

وفوا إذ كفرتمْ، يا سخينَ، بربكم ** ولا يَسْتَوي عَبْدٌ عَصَى وَمُطِيعُ

بأيمانهمْ بيضٌ إذا حميَ الوغى ** فلا بدّ أنْ يردى بهنّ صريعُ

كما غادرتْ في النقعِ عثمانَ ثاوياً ** وسعداً صريعاً، والوشيجَ شروعُ

وَقد غادرَتْ تحتَ العَجاجةِ، مُسنَداً ** أبياً، وقدْ بلّ القميصَ نجيعُ

بكفّ رسولِ اللهِ، حتى تلففتْ ** على القومِ مما قدْ يثرنَ نقوعُ

أُولئكَ قوْمي سادَةٌ من فُرُوعِهِمْ ** ومنْ كلّ قومٍ سادةٌ وفروعُ

بهنّ يعزُّ اللهُ حينَ يعزنا ** وإنْ كان أمْرٌ، يا سَخِينَ، فَظيعٌ

فإنْ تذكروا قتلى، وحمزةُ فيهمُ ** قَتِيلٌ، ثَوَى لله، وهْوَ مُطِيعُ

فإنّ جِنَانَ الخُلْدِ مَنْزِلُهُ بِهَا ** وأمرُ الذي يقضي الأمورَ سريعُ

وقَتْلاكُمُ في النّارِ أفضَلُ رِزْقِهِمْ ** حَمِيمٌ معاً، في جوْفِها، وَضَرِيعُ

.قصيدة: أعْرِضْ عن العَوْراء إنْ أُسْمِعتَها

أعْرِضْ عن العَوْراء إنْ أُسْمِعتَها ** واقعدْ كأنكَ غافلٌ لا تسمعُ

ودعِ السؤالَ عن الأمورِ وبحثها ** فَلَرُبّ حافِرِ حُفرَةٍ هُوَ يُصْرَعُ

والزمْ مجالسةَ الكرامِ وفعلهمْ ** وإذا اتّبَعْتَ فأبْصِرَنْ مَنْ تَتَبَعُ

لا تتبعنّ غوايةً لصبابةٍ ** إنّ الغوايةَ كلَّ شرٍّ تجمعُ

والقومُ إنْ نزروا فزدْ في نزرهمْ ** لا تقعدنّ خلالهمْ تتسمعُ

والشربَ لا تدمنْ، وخذْ معروفهُ ** تصبحُ صحيحَ الرأسِ لا تتصدعُ

واكْدَحْ بنفسِكَ لا تُكلِّفْ غَيْرَها ** فبدينها تجزى، وعنها تدفعُ

والموتُ أعدادُ النفوسِ، ولا أرى ** منهُ لذي هربٍ نجاةً تنفعُ

.قصيدة: زبانيةٌ حولَ أبياتهمْ

زبانيةٌ حولَ أبياتهمْ ** وَخُورٌ لدى الحرْبِ في المعمعَهْ

.قصيدة: سائلْ بني الأشعرِ، إن جئتهم

سائلْ بني الأشعرِ، إن جئتهم ** ما كانَ أنباءُ بني واسعِ؟

إذْ تركوهُ، وهوَ يدعوهمُ ** بالنسبِ الأقصى، وبالجامعِ

والليثُ يعلوهُ بأنيابهِ ** مُنْعَفِراً وَسْطَ دَمٍ نَاقِعِ

لا يرفعِ الرحمنُ مصروعهمْ ** وَلا يُوَهِّنْ قُوّةَ الصّارِعِ

.قصيدة: نَشَدْتُ بني النّجّارِ أفْعَالَ، والدي

نَشَدْتُ بني النّجّارِ أفْعَالَ، والدي ** إذا لمْ يَجِدْ عانٍ لَهُ مَنْ يُوَارَعُهْ

وارثَ عليهِ الوافدونَ، فما ترى ** على النأيِ منهمْ ذا حفاظٍ يطالعهْ

وَسُدَّ عَلَيْهِ كُلُّ أمْرٍ يُرِيدُهُ ** وَزِيدَ وِثاقاً، فأقْفَعَلّتْ أصَابِعُهْ

إذا ذكرَ الحيَّ المقيمَ حلولهمْ ** وأبْصرَ ما يَلْقَى استهلّتْ مَدامعُهْ

ألسنا ننصُّ العيسَ فيهِ على الوجى ** إذا نَامَ مَوْلاهُ، وَلذّتْ مَضَاجِعُهْ

ولا نَنْتَهي حَتّى نَفْكّ كُبولَهُ ** بأمْوَالِنا، والخيْرُ يُحمَدُ صَانِعُهْ

وَأنشُدُكمْ، والبَغْيُ مُهْلِكُ أهلِه ** إذا ما شتاءُ المحلِ هبتْ زعازعهْ

إذا ما وَليدُ الحيّ لمْ يُسْقَ شَرْبَةً ** وَضَنّ عَليْهِ بالصَّبُوحِ مَرَاضِعُهْ

وراحتْ جلادُ الشول حدباً ظهورها ** إلى مَسْرَحٍ بالجَوّ جَدْبٍ مَرَاتِعُهْ

ألسنا نكبُّ الكومَ، وسطَ رحالنا ** ونَسْتَصْلِحُ المَوْلى، إذا قلّ رَافِعُهْ

فإنْ نابهُ أمرٌ وقتهُ نفوسنا ** وما نالنا منْ صالحٍ، فهوَ واسعهْ

وأنشُدُكمْ، والبغيُ مُهلِكُ أهْلهِ ** إذا الكبشُ لم يوجدْ لهُ من يُقارِعُهْ

ألسنا نوازيهِ بجمعٍ كأنهُ ** أتِيٌّ أبَدَّتْهُ بِلَيْلٍ دَوَافِعُهْ

فَنَكْثُرُكُمْ فِيهِ، ونَصْلى بحرّهِ ** ونمشي إلى أبطالهِ، فنماصعهْ

وأنْشُدُكمْ، والبَغْيُ مُهلِكُ أهلهِ ** إذا الخصْمُ لم يوجَدْ لهُ مَنْ يُدافعُهْ

ألسنا نصاديهِ، ونعدلُ ميلهُ ** ولا نَنْتَهي أوْ يخلُصَ الحقُّ ناصِعُهْ

فَلا تَكْفُرُونَا مَا فَعَلْنَا إلَيْكُمْ ** وَأثْنُوا بهِ، والكُفرُ بُورٌ بَضَائعُهْ

كما لَوْ فَعَلْتُمْ مثلَ ذاكَ إليهِمِ ** لأثْنَوْا بِهِ، ما يأثُرُ القوْلَ سامعُهْ