فصل: قصيدة: إبكِ، بكتْ عيناكَ ثمّ تبادرتْ

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: ديوان حسان بن ثابت الأنصاري



.قصيدة: ما هَاجَ حسّانَ رُسومُ المَقامْ

ما هَاجَ حسّانَ رُسومُ المَقامْ ** ومظعنُ الحيّ، ومبنى الخيامْ

والنُّؤيُ، قدْ هَدّمَ أعْضَادَهُ ** تَقادُمُ العَهدِ، بوَادٍ تهامْ

قدْ أدْرَكَ الوَاشونَ ما حَاوَلوا ** فالحبلُ من شعثاءَ رثُّ الرمامْ

جِنّيّةٌ أرّقَني طَيْفُهَا ** تذْهَبُ صُبْحاً وَتُرَى في المنامْ

هَلْ هِيَ إلاّ ظَبْيَةٌ مُطفِلٌ ** مألفها السدرُ بنعفيْ برامْ

تُزْجي غَزَالاً، فاتِراً طَرْفُهُ ** مقاربَ الخطوِ، ضعيفَ البغامْ

كأنّ فاها ثغبٌ باردٌ ** في رصفٍ، تحتَ ظلالِ الغمامْ

شُجّتْ بِصَهْبَاءَ، لهَا سَوْرَةٌ ** منْ بيتِ رأسٍ عتقتْ في الخيامْ

عَتّقَها الحانوتُ دَهْراً، فَقَدْ ** مرّ عليها فرطُ عامٍ، فعامْ

نشربُها صِرْفاً وممزوجةً ** ثم نُغَنّي في بُيوتِ الرَّخامْ

تَدِبُّ في الجسمِ دَبِيباً، كما ** دَبَّ دَبًى، وَسطَ رقَاقٍ هيَامْ

كأساً، إذا ما الشيخُ والى بها ** خَمْساً، تَرَدّى بِرِدَاءِ الغُلامْ

منْ خمْرِ بَيْسانَ تَخَيّرْتُها ** ترياقةً تورثُ فترَ العظامِ

يسعى بها أحمرُ، ذو برنسٍ ** مُختلَقُ الذِّفْرَى، شديدُ الحِزَامْ

أرْوَعُ، للدّعوَةِ مُستعجِلٌ ** لمْ يَثْنِهِ الشانُ، خفيفُ القِيامْ

دعْ ذكرها، وانمِ إلى جسرةٍ ** جلذيةٍ، ذاتِ مراحٍ عقامْ

دفقةِ المشيةِ، زيافةٍ ** تهوي خنوفاً في فضولِ الزمامْ

تحسبها مجنونةً تغتلي ** إذْ لفعَ الآلُ رؤوسَ الإكامْ

قَوْمي بَنُو النَّجّارِ، إذْ أقْبلتْ ** شهْباءُ تَرْمي أهْلَها بالقَتَامْ

لا نخذلُ الجارَ ولا نسلمُ الـ ** ـمولى، ولا نخصمُ يومَ الخصامْ

منا الذي يحمدُ معروفهُ ** وَيَفْرُجُ اللَّزْبَةَ يوْمَ الزّحامْ

.قصيدة: هل المجدُ إلا السُّوددُ العَوْدُ والندى

هل المجدُ إلا السُّوددُ العَوْدُ والندى ** وجاهُ الملوكِ، واحتمالُ العظائمِ

نَصَرْنا وآوَيْنا النّبيَّ مُحمّداً ** على أنفِ راضٍ من معدٍّ وراغمِ

بحي حَرِيدٍ أصْلُهُ، وَذِمارُهُ ** بجابيةِ الجولانِ، وسطَ الأعاجمِ

نَصَرْناهُ لمّا حَلّ وَسْطَ رِحالِنا ** بأسيافنا منْ كلّ باغٍ وظالمِ

جَعَلْنا بَنِينَا دونَهُ، وَبناتِنا ** وطبنا لهُ نفساً بفيءِ المغانمِ

وَنحنُ ضرَبْنا الناسَ، حتى تتابَعوا ** على دِينِهِ، بالمُرْهَفاتِ الصّوَارِمِ

وَنحْنُ وَلَدْنا منْ قُرَيشٍ عَظيمَها ** وَلدْنَا نَبيِّ الخَيْرِ مِنْ آلِ هاشِمِ

لنا المُلكُ في الإشْرَاكِ، والسبقُ في الهدى ** ونَصْرُ النّبيّ، وابتِنَاءُ المَكارِمِ

بَني دارِمٍ لا تَفخرُوا، إنّ فخرَكُمْ ** يعودُ وبالاً عندَ ذكرِ المكارمِ

هبِلْتُمْ! عليْنا تفخرُونَ، وأنتمُ ** لنا خولٌ منْ بينِ ظئرٍ وخادمِ

فإن كنتمُ جئتمْ لحقنِ دمائكمْ ** وأموالكمْ أن تقسموا في المقاسمِ

فَلا تَجْعَلوا لله نِدَّاً وأسْلِمُوا ** وَلا تلبَسوا زِيَّاً كزِيّ الأعَاجِمِ

وإلاّ أبَحْنَاكُمُ وسُقْنا نِساءكُمْ ** بِضُمِّ القَنا، والمُقْرَباتِ الصَّلادِمِ

وأفضلُ ما نلتمْ من المجدِ والعلى ** رادفتنا، عندَ احتضارِ المواسمِ

.قصيدة: إبكِ، بكتْ عيناكَ ثمّ تبادرتْ

إبكِ، بكتْ عيناكَ ثمّ تبادرتْ ** بدمٍ يعلُّ غروبها، سجامِ

ماذا بكيتَ على الذينَ تتابعوا ** هَلاّ ذَكَرْتَ مَكارِمَ الأقْوَامِ

وذكرتَ منا ماجداً، ذا همةٍ ** سمْحَ الخلائقِ، ماجِدَ الإقدامِ

أعْني النّبيَّ، أخا التكرُّمِ والندى ** وأبرَّ من يولي على الأقسامِ

فلمثلهُ، ولمثلُ ما يدعو لهُ ** كانَ المُمَدَّحَ، ثَمّ، غيرَ كَهامِ

.قصيدة: مَا بَالُ عينِكَ، يا حسّانُ، لمْ تنَمِ

مَا بَالُ عينِكَ، يا حسّانُ، لمْ تنَمِ ** ما إنْ تغمضُ، إلا مؤثمَ القسمِ

لم أحسبِ الشمسَ تبدو بالعِشاء، فَقدْ ** لاقيْتَ شمساً تُجَلّي لَيْلَةَ الظُّلَمِ

فرعُ النساءِ، وفرعُ القوم والدها ** أهْلُ الجلالةِ، والإيفاءِ بالذِّمَمِ

لقدْ حلفتَ، ولم تحلفْ على كذبٍ ** يا ابن الفُرَيعةِ، ما كُلّفتَ من أَمَمِ

.قصيدة: ألينُ، إذا لانَ العشيرُ، فإن تكنْ

ألينُ، إذا لانَ العشيرُ، فإن تكنْ ** بهِ جنةٌ، فجنتي أنا أقدمُ

قَريبٌ، بَعيدٌ خيرُهُ، قبلَ شرّهِ ** إذا طلبوا مني الغرامةَ أغرمُ

إذا ماتَ منا سيدٌ سادَ مثلهُ ** رَحِيبُ الذّرَاعِ بالسيادةِ، خِضرِمُ

يُجيبُ إلى الجُلّى، وَيحتضِرُ الوَغَى ** أخو ثِقَةٍ يَزْدادُ خيراً ويُكرَمُ

.قصيدة: تَناوَلَني كِسرى ببُؤسي، ودونَهُ

تَناوَلَني كِسرى ببُؤسي، ودونَهُ ** قفافٌ منَ الصمانِ، فالمتثلمِ

ففجعني، لا وفقَ اللهُ أمرهُ ** بأبيَ، وهابٍ، قليلِ التجهمِ

لِتَعْفُ مِياهُ الحارِثَيْنِ، وقدْ عفَتْ ** مِياهُهُما منْ كلّ حيٍّ عَرَمْرَمِ

وأقْفَرَ منْ حُضّارِهِ وِرْدُ أهْلِهِ ** وكان يروي في قلالٍ، وحنتمِ

وقلتُ لعينٍ بالجوبةِ يا اسلمي ** نعمْ ثمّ لمْ تنطقْ، ولم تتكلمِ

دِيارُ مُلُوكٍ قدْ أرَاهُمْ بِغِبْطَةٍ ** زَمانَ عَمودُ المُلكِ لمْ يَتَهَدّمِ

لعمري لحرثٌ بينَ قفٍّ ورملةٍ ** ببرثٍ علتْ أنهارهُ كلَّ مخرمِ

لدى كلّ بنيانٍ رفيعٍ، ومجلسٍ ** نشاوى، وكأسٍ أخلصتْ لم تصرمِ

أحَبُّ إلى حسّانَ، لوْ يَسْتَطِيعُهُ ** منَ المُرْقَصَاتِ، منْ غِفارٍ وأسلمِ

.قصيدة: اللَّهُ أكْرَمَنا بنصرِ نبيّه

اللَّهُ أكْرَمَنا بنصرِ نبيّه ** بونا أقامَ دعائمَ الإسلامِ

وَبِنا أعَزَّ نَبيَّهُ وَكِتَابَهُ ** وأعزَّنَا بالضّرْبِ والإقْدَامِ

في كلّ معتركٍ تطيرُ سيوفنا ** فيه الجماجمَ عن فراخِ الهامِ

ينتابنا جبريلُ في أبياتنا ** بفرائضِ الإسلامِ، والأحكامِ

يتْلو علينا النُّورَ فيها مُحْكماً ** قسماً لعمركَ ليسَ كالأقسامِ

فنكونُ أولَ مستحلِّ حلالهِ ** وَمُحَرِّمٍ لله كُلَّ حَرَامِ

نحنُ الخيارُ منَ البريةِ كلها ** وَنِظَامُها، وَزِمامُ كلّ زِمَامِ

الخائضُو غَمَرَاتِ كلّ مِنيّةٍ ** وَالضّامِنُونَ حَوَادِثَ الأيّامِ

والمُبْرِمونَ قوَى الأمورِ بعزْمهمْ ** والناقضونَ مرائرَ الأقوامِ

سائِلْ أبا كَرِبٍ، وَسائلْ تُبّعاً ** عنا، وأهلَ العترِ والأزلامِ

واسألْ ذَوي الألبابِ عن سَرَواتهم ** يومَ العهينِ، فحاجرٍ، فرؤامِ

إنا لنمنعُ منْ أردنا منعهُ ** ونجودُ بالمعروفِ للمعتامِ

وَتَرُدُّ عَافِيَةَ الخَمِيسِ سيوفُنا ** ونقينُ رأسَ الأصيدِ القمقامِ

ما زَالَ وَقْعُ سيوفِنا وَرِماحِنا ** في كلّ يومٍ تجالدٍ وترامِ

حتى تركنا الأرْضَ حَزْنُها ** منظومةً منْ خيلنا بنظامِ

وَنجا أرَاهِطُ أبْعَطُوا، وَلَوَ أنّهم ** ثَبَتُوا، لمَا رَجَعوا إذاً بسلامِ

فَلَئِنْ فخَرْتُ بهمْ لَمِثْلُ قديمِهمْ ** فَخَرَ اللّبيبُ بِهِ على الأقْوَامِ

.قصيدة: إنّ ابنَ جَفْنَةَ مِنْ بَقِيَّةِ مَعْشَرٍ

إنّ ابنَ جَفْنَةَ مِنْ بَقِيَّةِ مَعْشَرٍ ** لم يَغْذُهُمْ آباؤهُمْ باللُّومِ

لمْ ينسني بالشامِ، إذْ هوَ رَبُّها ** كلا ولا منتصراً بالرومِ

يعطي الجزيلَ، ولا يراهُ عنده ** إلا كبعضِ عطيةِ المذمومِ

وأتيْتُهُ يوْماً، فَقرّبَ مجْلِسي ** وَسَقى فَرَوّاني منَ الخُرْطُومِ

.قصيدة: لمنْ منزلٌ عافٍ كأنّ رسومهُ

لمنْ منزلٌ عافٍ كأنّ رسومهُ ** خياعيلُ ريطٍ سابريٍّ مرسمِ

خلاءُ المبادي ما بهِ غيرُ ركدٍ ** ثَلاثٍ، كأمثالِ الحمائمِ جُثَّمِ

وغيرُ شَجِيجٍ ماثِلِ حالَفَ البِلى ** وغيرُ بقايا كالسحيقِ المنمنمِ

تَعُلُّ رِياحُ الصَّيْفِ بالي هَشِيمهِ ** على ماثلٍ كالحوْضِ، عافٍ، مُثلَّمِ

كستهُ سرابيلَ البلى بعدَ عهدهِ ** وجونٌ سرى بالوابلِ المتهزمِ

وَقدْ كانَ ذا أهْلٍ كبيرٍ وَغِبْطَةٍ ** إذا الحبلُ، حبلُ الوصلِ، لم يتصرمِ

وإذْ نحنُ جيرانٌ كثيرٌ بغبطةٍ ** وإذْ مضى من عيشنا لم يصرمِ

وكلُّ حثيثِ الودقِ منبعقِ العرى ** مَتى تُزْجِهِ الرّيحُ اللّوَاقِحُ يَسجُمِ

ضعيفِ العرى دانٍ منَ الأرضِ بركهُ ** مُسِفٍّ كمِثلِ الطّوْدِ أكظَمَ أسْحَمِ

فإن تكُ لَيْلَى قد نأتْكَ ديارُها ** وَضَنّتْ بحاجاتِ الفؤادِ المُتيَّمِ

وهمتْ بصرم الحبلِ بعدَ وصالهِ ** وأصغتْ لقولِ الكاشحِ المتزعمِ

فما حبلُها بالرّثّ عندي، ولا الذي ** يغيرهُ نأيٌ، وإنْ لمْ تكلمِ

وَما حُبُّها لوْ وكّلَتْني بِوَصْلِهِ ** ولوْ صرمَ الخلانُ، بالمتصرمِ

لَعَمْرُ أبيكِ الخيرِ ما ضاعَ سرُّكم ** لَدَيّ، فتجزِيني بِعاداً وتَصْرِمي

ولا ضِقتُ ذَرْعاً بالهَوى إذ ضَمنتُهُ ** ولا كظّ صدري بالحديثِ المكتمِ

ولا كانَ مما كانَ مما تقولوا ** عَليّ، ونثّوا، غيرَ ظنٍّ مُرَجَّمِ

فإنْ كنتِ لما تخبرينَ، فسائلي ** ذوي العلمِ عنا كيْ تنبيْ فتعلمي

مَتَى تَسْألي عنّا تُنَّبيْ بأنّنا ** كِرَامٌ وأنّا أهْلُ عِزٍّ مُقَدَّمِ

وأنّا عَرَانِينُ صُقورٍ، مَصالِتٌ ** نَهُزُّ قَناةً، متْنُها لمْ يُوَصَّمِ

لَعَمْرُكِ ما المُعتَرُّ يأتي بلادَنا ** لنمنعهُ بالضائعِ المتهضمِ

وَما السيّدُ الجَبّارُ، حِينَ يُرِيدُنا ** بِكَيْدٍ، عَلى أرْماحِنا بمُحرَّمِ

وَلا ضَيْفُنا عندَ القِرَى بمُدَّفعٍ ** وَما جارُنا في النائِباتِ بمُسْلَمِ

نبيحُ حمى ذي العزّ حينَ نكيدهُ ** وَنَحمي حِمَانَ بالوَشيجِ المُقوَّمِ

وَنحنُ إذا لمْ يُبرِمِ الناسُ أمرَهُمْ ** نكونُ على أمرٍ من الحقّ مبرمِ

ولوْ وزنتْ رضوى بحلمِ سراتنا ** لمَالَ بِرَضْوَى حِلمُنا ويَلَمْلَمِ

وَنَحْنُ إذا ما الحرْبُ حُلّ صِرَارُها ** وَجادَتْ على الحُلاّبِ بالموْتِ والدمِ

ولمْ يُرْجَ إلاّ كُلُّ أرْوَعَ ماجِدٍ ** شَديدِ القُوى، ذي عزّةٍ وتكَرُّمِ

نكونُ زمامَ القائدينَ إلى الوغى ** إذا الفَشِلُ الرِّعديدُ لم يتقدّمِ

فنحنُ كذاكَ، الدهرَ، ما هبتِ الصبا ** نعودُ على جهالهمْ بالتحلمِ

فلوْ فهِموا، أوْ وُفّقوا رُشدَ أمرِهمْ ** لَعُدنا عليهمْ بعدَ بُؤسَى بأنعُمِ

إنّا إذا ما الأفْقُ أمْسَى كأنّما ** على حافَتَيْهِ مُمْسِياً لوْنُ عَنْدمِ

لَنُطعِمُ في المَشتى، ونطعنُ بالقَنا ** إذا الحربُ عادتْ كالحريقِ المضرمِ

وتلقى لدى أبياتنا، حينَ نجتدى ** مجالِسَ فِيها كُلُّ كهلٍ معمَّمِ

رَفِيعِ عِمادِ البيتِ، يستر عرضه ** من الذمّ، ميمونِ النقيبةِ خضرمِ

جوادٍ على العلاتِ، رحبٍ فناؤهُ ** متى يُسألِ المعروفَ لا يتجهّمِ

ضَرُوبٍ بأعْجاز القِداحِ إذا شتا ** سَريعٍ إلى داعي الهِياجِ، مُصَمِّمِ

أشمَّ طويلِ الساعدينِ سميذعٍ ** معيدِ قراعِ الدراعينَ، مكلمِ

.قصيدة: أعينِ، ألا أبكي سيدَ الناسِ، واسفحي

أعينِ، ألا أبكي سيدَ الناسِ، واسفحي ** بدَمعٍ فإن أنزَفتِهِ فاسكُبي الدَّمَا

وبكي عظيمَ المشعرينِ وربها ** على الناسِ، معروفٌ لهُ ما تكلما

فلوْ كانَ مجدٌ يخلدُ اليومَ واحداً ** من الناس، أبقى مجدهُ اليومَ مطعما

أجرتَ رسولَ اللهِ منهم، فأصبحوا ** عِبادَكَ ما لَبّى مُلّبٍّ، وأحْرَمَا

فلوْ سئلتَ عنهُ معدٌّ بأسرها ** وقحطانُ، أو باقي بقيّةِ جُرْهُما

لَقالوا: هو المُوفي بخُفرَةِ جارِهِ ** وَذِمّتِهِ يَوْماً، إذا مَا تَذَمّمَا

فما تَطْلُعُ الشمسُ المُنيرَةُ فوْقَهم ** على مثلهِ، منهمْ أعزَّ وأكرما

إبَاءً، إذا يأبَى، وأكرَمَ شِيمَةً ** وأنومَ عنْ جارٍ، إذا الليلُ أظلما

.قصيدة: إنّي، لَعَمْرُ أبيكَ، شرٌّ من أبي

إنّي، لَعَمْرُ أبيكَ، شرٌّ من أبي ** ولأنتَ خيرٌ من أبيكَ وأكرمُ

وَبَنُوكَ نَوْكَى، كلُّهم ذو علّةٍ ** ولأنتَ شرٌّ من بنيكَ وألأمُ