فصل: تفسير الآية رقم (45):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني المشهور بـ «تفسير الألوسي»



.تفسير الآية رقم (45):

{لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ (45)}
{لِيَجْزِىَ الذين ءامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات مِن فَضْلِهِ} فإنه علة ليمهدون وأقيم فيه الموصول مقام الضمير تعليلًا للجزاء لما أن الموصول في معنى المشتق والتعليق به يفيد علية مبدأ الاشتقاق، وذكر {مِن فَضْلِهِ} للدلالة على أن الإثابة تفضل محض؛ وتأويله بالعطاء أو الزيادة على ما يستحق من الثواب عدول عن الظاهر، وجوز أن يكون ذلك علة ليصدعون والاقتصار على جزاء المؤمنين للإشعار بأنه المقصود بالذات والاكتفاء بفحوى قوله تعالى: {إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الكافرين} فإن عدم المحبة كناية عن البغض في العرف وهو يقتضي الجزاء وجبه فكأنه قيل: وليعاقب الكافرين. وفي الكشاف أن تكرير الذين آمنوا وعملوا الصالحات وترك الضمير إلى الصريح لتقرير أنه لا يفلح عنده تعالى إلا المؤمن الصالح، وقوله تعالى: {أَنَّهُ} إلخ تقرير بعد تقرير على الطرد والعكس ويعني بذلك كل كلامين يقرر الأول الثاني وبالعكس سواء كان صريحًا وإشارة أو مفهومًا ومنطوقًا وذلك كقول ابن هانئ:
فما جازه جود ولا حل دونه ** ولكن يصير الجود حيث يصير

وبيانه فيما نحن فيه أن قوله تعالى: {إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا} يدل نطوقه على ما قرر على اختصاصهم بالجزاء التكريمي وفهومه على أنهم أهل الولاية والزلفى، وقوله سبحانه: {إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الكافرين} لتعليل الاختصاص يدل نطوقه على أن عدم المحبة يقتضي حرمانهم وفهومه على أن الجزاء لأضدادهم موفر فهو جل وعلا محب للمؤمنين، وذكر العلامة الطيبي الظاهر أن قوله تعالى: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدّينَ القيم} [الروم: 43] الآية بتمامها كالمورد للسؤال والخطاب لكل أحد من المكلفين وقوله تعالى: {مَن كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ} [الروم: 44] الآية وارد على الاستئناف منطو على الجواب فكأنه لما قيل: أقيموا على الدين القيم قبل مجيء يوم يتفرقون فيه فقيل: ما للمقيمين على الدين وما على المنحرفين عنه وكيف يتفرقون؟ فأجيب من كفر فعليه كفره الآية، وأما قوله سبحانه: {لِيَجْزِىَ الذين ءامَنُواْ} الآية فينبغي أن يكون تعليلًا للكل ليفصل ما يترتب على ما لهم وعليهم لكن يتعلق بيمهدون وحده لشدة العناية بشأن الإيمان والعمل الصالح وعدم الإعباء بعمل الكافر ولذلك وضع موضعه {إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الكافرين} انتهى فلا تغفل، وفي الآية لطيفة نبه عليها الإمام قدس سره وهي أن الله عز وجل عندما أسند الكفر والإيمان إلى العبيد قدم الكافر وعندما أسند الجزاء إلى نفسه قدم المؤمن لأن قوله تعالى: {مَن كَفَرَ} وعيد للمكلف ليمتنع عما يضره لينقذه سبحانه من الشر وقوله تعالى: {وَمَنْ عَمِلَ صالحا} [الروم: 44] تحريض له وترغيب في الخير ليوصله إلى الثواب والإنقاذ مقدم عند الحكيم الرحيم وأما عند الجزاء فابتدأ جل شأنه بالإحسان إظهارًا للكرم والرحمة.
هذا ولما ذكر سبحانه ظهور الفساد والهلاك بسبب المعاصي ذكر ظهور الصلاة ولم يذكر عز وجل أنه بسبب العمل الصالح لأن الكريم يذكر لعقابه سببًا لئلا يتوهم منه الظلم ولا يذكر ذلك لإحسانه فقال عز من قائل:

.تفسير الآية رقم (46):

{وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (46)}
{وَمِنْ ءاياته أَن يُرْسِلَ الرياح} الجنوب ومهبها من مطلع سهيل إلى مطلع الثريا والصبا ومهبها من مطلع الثريا إلى بنات نعش، والشمال ومهبها من بنات نعش إلى مسقط النسر الطائر فإنها رياح الرحمة وأما الدبور ومهبها من مسقط النسر الطائر إلى مطلع سهيل فريح العذاب، وذكر أن الثلاثة الأول تلقح السحاب الماطر وتجمعه فلذا كانت رحمة، وعن أبي عبيدة الشمال عند العرب للروح والجنوب للإمطار والإنداء والصبا لإلقاح الأشجار والدبور للبلاء وأهونه أن تثير غبارًا عاصفًا يقذي العين وهي أقلهن هبوبًا، وروى الطبراني. والبيهقي في سننه عن ابن عباس من حديث ذكر فيه ما كان يفعله ويقوله صلى الله عليه وسلم إذا هاجت ريح: «اللهم اجعلها رياحًا ولا تجعلها ريحًا» وهو مبني على أن الرياح للرحمة والريح للعذاب، وفي النهاية العرب تقول: لا تلقح السحاب إلا من رياح مختلفة فكأنه قال صلى الله عليه وسلم اللهم اجعلها لقاحًا للسحاب ولا تجعلها عذابًا ثم قال: وتحقيق ذلك مجيء الجمع في آيات الرحمة والواحد في قصص العذاب كالريح العقيم وريحًا صرصرًا، وقال بعضهم: أن ذاك لأن الريح إذا كانت واحدة جاءت من جهة واحدة فصدمت جسم الحيوان والنبات من جهة واحدة فتؤثر فيه أثرًا أكثر من حاجته فتضره ويتضرر الجانب المقابل لعكس ممرها ويفوته حظه من الهواء فيكون داعيًا إلى فساده بخلاف ما إذا كانت رياحًا فإنها تعم جوانب الجسم فيأخذ كل جانب حظه فيحدث الاعتدال، وأنت تعلم أنه قد تفرد الريح حيث لا عذاب كما في قوله تعالى: {وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيّبَةٍ} [يونس: 22] وقوله سبحانه: {ولسليمان الريح} [الأنبياء: 18] والحديث مختلف فيه فرمز السيوطي لحسنه، وقال الحافظ الهيثمي: في سنده حسين بن قيس وهو متروك وبقية رجاله رجال الصحيح، ورواه ابن عدي في الكامل من هذا الوجه وأعله بحسين المذكور، ونقل تضعيفه عن أحمد. والنسائي. نعم إن الحافظ عزاه في الفتح لأبي يعلى وحده عن أنس رفعه، وقال إسناده صحيح فليحفظ ذلك.
وقرأ ابن كثير. والكسائي. والأعمش {الريح} مفردًا على إرادة معنى الجمع ولذا قال سبحانه: {مبشرات} أي بالمطر {وَلِيُذِيقَكُمْ مّن رَّحْمَتِهِ} يعني المنافع التابعة لها كتذرية الحبوب وتخفيف العفونة وسقي الأشجار إلى غير ذلك من اللطف والنعم، وقيل: الخصب التابع لنزول المطر المسبب عنها أو الروح الذي هو مع هبوبها، ولا وجه للتخصيص، والواو للعطف، والعطف على علة محذوفة دل عليها {مبشرات} أي ليبشركم وليذيقكم أو على {مبشرات} باعتبار المعنى فإن الحال قد يقصد بها التعليل نحو أهن زيدًا مسيئًا أي لإساءته فكأنه قيل: لتبشركم وليذيقكم، وكونه من عطف التوهم توهم أو على {يُرْسِلُ} بإضمار فعل معلل والتقدير ويرسلها ليذيقكم، وكون التقدير ويجري الرياح ليذيقكم بعيد قيل: أو على جملة ومن آياته إلخ بتقدير وليذيقكم أرسلها أو فعل ما فعل، ولم يعتبره بعضهم لأن المقصود اندراج الإذاقة في الآيات، وقيل: الواو زائدة {وَلِتَجْرِىَ الفلك} في البحر عند هبوبها {بِأَمْرِهِ} عز وجل وإنما جيء بهذا القيد لأن الريح قد تهب ولا تكون مواتية فلابد من انضمام إرادته تعالى وأمره سبحانه للريح حتى يتأتى المطلوب، وقيل: للإشارة إلى أن هبوبها مواتية أمر من أموره تعالى التي لا يقدر عليها غيره عز وجل: {وَلِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ} بتجارة البحر {وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} أي ولتشكروا نعمة الله تعالى فيما ذكر.

.تفسير الآية رقم (47):

{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَانْتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ (47)}
{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ رُسُلًا إلى قَوْمِهِمْ} اعتراض لتسليته صلى الله عليه وسلم بمن قبله على وجه يتضمن الوعد له عليه الصلاة والسلام والوعيد لمن عصاه، وفي ذلك أيضًا تحذير عن الإخلال واجب الشكر.
والمراد بقومهم أقوامهم والإفراد للاختصار حيث لا لبس والمعنى ولقد أرسلنا من قبلك رسلًا إلى أقوامهم كما أرسلناك إلى قومك {فَجَاءوهُمْ بالبينات} أي جاء كل قوم رسولهم بما يخصه من البينات كما جئت قومك ببيناتك {فانتقمنا مِنَ الذين أَجْرَمُواْ} الفاء فصيحة أي فآمن بعض وكذب بعض فانتقمنا، وقيل: أي فكذبوهم فانتقمنا منهم ووضع الموصول موضع ضميرهم للإشعار بالعلة والتنبيه على مكان المحذوف، وجوز أن تكون تفصيلًا للعموم بأن فيهم مجرمًا مقهورًا ومؤمنًا منصورًا {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ المؤمنين} فيه مزيد تشريف وتكرمة للمؤمنين حيث جعلوا مستحقين على الله تعالى أن ينصرهم وإشعار بأن الانتقام لأجلهم، والمراد بهم ما يشمل الرسل عليهم الصلاة والسلام، وجوز تحصيص ذلك بالرسل بجعل التعريف عهديًا، وظاهر الآية أن هذا النصر في الدنيا، وفي بعض الآثار ما يشعر بعدم اختصاصه بها وأنه عام لجميع المؤمنين فيشمل من بعد الرسل من الأمة.
أخرج ابن أبي حاتم. والطبراني. وابن مردويه عن أبي الدرداء قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما من امرئ مسلم يرد عن عرض أخيه إلا كان حقًا على الله تعالى أن يرد عنه نار جهنم يوم القيامة ثم تلا عليه الصلاة والسلام وكان حقًا علينا نصر المؤمنين» وفي هذا إشعار بأن {حَقًّا} خبر كان {وَبَشّرِ المؤمنين} الاسم كما هو الظاهر، وإنما أخر الاسم لكون ما تعلق به فاصلة وللاهتمام بالخبر إذ هو محط الفائدة على ما في البحر.
قال ابن عطية: ووقف بعض القراء على {حَقًّا} على أن اسم كان ضمير الانتقام أي وكان الانتقام حقًا وعدلًا لا ظلمًا، ورجوعه إليه على حد {اعدلوا هُوَ أَقْرَبُ للتقوى} [المائدة: 8] و{عَلَيْنَا نَصْرُ المؤمنين} جملة مستأنفة وهو خلاف الظاهر المؤيد بالخبر وإن لم يكن فيه محذور من حيث المعنى.

.تفسير الآية رقم (48):

{اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (48)}
{الله الذي يُرْسِلُ الرياح} استئناف مسوق لبيان ما أجمل فيما سيق من أحوال الرياح {فَتُثِيرُ سحابا} تحركه وتنشره {فَيَبْسُطُهُ} بسطًا تامًا متصلًا تارة {فِى السماء} في سمتها لا في نفس السماء بالمعنى المتبادر {كَيْفَ يَشَاء} سائرًا وواقفًا مطبقًا وغير مطبق من جانب دون جانب إلى غير ذلك فالجملة الإنشائية حال بالتأويل {وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا} أي قطعًا تارة أخرى.
وقرأ ابن عامر بسكون السين على أنه مخفف من المفتوح أو جمع كسفة أي قطعة أو مصدر كعلم وصف به مبالغة أو بتأويله بالمفعول أو بتقدير ذا كسف {فَتَرَى} يا من يصح منه الرؤية {الودق} أي المطر {يَخْرُجُ مِنْ خِلاَلِهِ} أي فرجه جمع خلل في التارتين الاتصال والتقطع فالضمير للسحاب وهو اسم جنس يجوز تذكيره وتأنيثه، وجوز على قراءة {كِسَفًا} بالسكون أن يكون له، وليس بشيء.
{فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ} بلادهم وأراضيهم، والباء في {بِهِ} للتعدية {إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ} فاجؤا الاستبشار جيء الخصب.

.تفسير الآية رقم (49):

{وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ (49)}
{وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلِ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ} الودق {مِن قَبْلِهِ} أي التنزيل {لَمُبْلِسِينَ} أي آيسين، والتكرير للتأكيد، وأفاد كما قال ابن عطية الإعلام بسرعة تقلب قلوب البشر من الإبلاس إلى الاستبشار، وذلك أن {مِن قَبْلِ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ} يحتمل الفسحة في الزمان فجاء {مِن قَبْلِهِ} للدلالة على الاتصال ودفع ذلك الاحتمال، وقال الزمخشري: أكد ليدل على بعد عهدهم بالمطر فيفهم منه استحكام يأسهم، وما ذكره ابن عطية أقرب لأن المتبادر من القبلية الاتصال وتأكيد دال على شدته. وأبو حيان أنكر على كلا الشيخين وقال: ما ذكراه من فائدة التأكيد غير ظاهر وإنما هو عندي لمجرد التأكيد ويفيد رفع المجاز فقط، وقال قطرب: ضمير {قَبْلِهِ} للمطر فلا تأكيد. وأنت تعلم أنه يصير التقدير من قبل تنزيل المطر من قبل المطر وهو تركيب لا يسوغ في كلام فصيح فضلًا عن القرآن، وقيل: الضمير للزرع الدال عليه المطر أي من قبل تنزيل المطر من قبل أن يزرعوا، وفيه أن {مِن قَبْلِ أَن يُنَزَّلَ} متعلق بلسين ولا يمكن تعلق {مِن قَبْلِهِ} به أيضًا لأن حرفي جر عنى لا يتعلقان بعامل واحد إلا أن يكون بوساطة حرف العطف أو على جهة البدل ولا عاطف هنا ولا يصح البدل ظاهرًا، وجوز بعضهم فيه بدل الاشتمال مكتفيًا فيه بكون الزرع ناشئًا عن التنزيل فكان التنزيل مشتملًا عليه وهو كما ترى.
وقال المبرد: الضمير للسحاب لأنهم لما رأوا السحاب كانوا راجين المطر، والمراد من قبل رؤية السحاب، ويحتاج أيضًا إلى حرف عطف حتى يصح تعلق الحرفين بلسين، وقال علي بن عيسى: الضمير للإرسال، وقال الكرماني: للاستبشار لأنه قرن بالإبلاس ومن عليهم به، وأورد عليهما أمر التعلق من غير عطف كما أورد على من قبلهما فإن قالوا بحذف حرف العطف ففي جوازه في مثل هذا الموضع قياسًا خلاف.
واختار بعضهم كونه للاستبشار على أن {مِنْ} متعلقة بينزل و{مِنْ} الأولى متعلقة لبسين لأنه يفيد سرعة تقلب قلوبهم من اليأس إلى الاستبشار بالإشارة إلى غاية تقارب زمانيهما ببيان اتصال اليأس بالتنزيل المتصل بالاستبشار بشهادة إذا الفجائية فتأمل، و{ءانٍ} مخففة من الثقيلة واللام في لمبلسين هي الفارقة، ولا ضمير شأن مقدرًا لإن لأنه إنما يقدر للمفتوحة وأما المكسورة فيجب إهمالها كما فصله في المغني:، وبعض الأجلة قال بالتقدير.