فصل: (38/53) باب ما جاء في فضل العلم وحملته

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: فتح الغفار الجامع لأحكام سنة نبينا المختار



.[38/53] باب ما جاء في فضل العلم وحملته

6420 - عن أنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «طلب العلم فريضة على كل مسلم» أخرجه ابن ماجة وابن عبد البر في العلم له، وإسناده ضعيف جدًا، ولكن له شواهد قوية، وروي عن عشرين تابعيًا عن أنس وأطال الكلام فيه العراقي في تخريجه الكبير للإحياء، وقال البيهقي: متنه مشهور وإسناده ضعيف، وقال العراقي: قد صحح بعض الأئمة بعض طرقه، وقال المزي: إن طرقه تبلغ به رتبة الحسن، وقال ابن القطان: إنه غريب حسن الإسناد، وقيل في معناه: إنه صحيح في الوضوء والصلاة والزكاة لمن كان له مال، وكذا في الحج وغيره، وقال البيهقي في المدخل: أراد -والله اعلم- العلم العام الذي لا يسع البالغ العاقل جهله أو علم ما يطرأ له خاصة أو أراد أنه فريضة على كل مسلم حتى يقوم به من الكفاية وسأل عنه ابن المبارك، فقال: ليس هو الذي يظنون إنما طلب العلم أن يقع الرجل في شيء من أمر دينه فيسأل عنه حتى يعلمه.
6421 - وعن معاوية قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من يرد الله به خيرًا يفقه في الدين» أخرجاه.
6422 - وأخرجه الترمذي من حديث ابن عباس بهذا اللفظ، وقال: حديث حسن صحيح.
6423 - وعن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا أراد الله بعبدٍ خيرًا فقهه في الدين وألهمه رشده» قال المنذري: رواه البزار، والطبراني في "الكبير" بإسناد لا بأس به.
6424 - وعن ابن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أفضل العبادة الفقه وأفضل الدين الورع» رواه الطبراني في معاجيمه الثلاثة، وفي إسناده محمد بن أبي ليلى.
6425 - وعن حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «فضل العلم خير من فضل العبادة، وخير دينكم الورع» رواه الطبراني في "الأوسط" والبزار بإسناد حسن.
6426 - وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من نفس عن مؤمنٍ كربةً من كرب الدنيا نفَّس الله عنه كربةً من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، ومن سلك طريقًا يلتمس فيها علمًا سهل الله له طريقًا إلى الجنة، وما اجتمع قوم في بيوت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه إلا حفتهم الملائكة، ونزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وذكر الله فيمن عنده، ومن أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه» رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي والحاكم، وقال: على شرطهما.
6427 - وعن أبي الدرداء قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من سلك طريقًا يلتمس فيها علمًا سهل الله له طريقًا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضًا لما يصنع، وإن العالم يستغفر له من في السماوات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء، وفضل العالم على العبد كفضل القمر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، إن الأنبياء لم يورثوا دينارًا ولا درهمًا إنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذه بحظ وافر» رواه أبو داود والترمذي، وابن ماجة وابن حبان في "صحيحه"، وقال الترمذي: ليس إسناده عندي بمتصل.
6428 - وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولدٌ صالح يدعو له» رواه مسلم وغيره.
6429 - وعنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علمًا علمه ونشره وولدًا صالحًا تركه أو مصحفًا ورثه أو مسجدًا بناه أو بيتًا لابن السبيل بناه، أو نهرًا أجراه، أو صدقة أخرجها من ماله في صحته تلحقه من بعد موته» رواه ابن ماجة بإسناد حسن والبيهقي ورواه ابن خزيمة في "صحيحه" بنحوه.
6430 - وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه ولا ينقص ذلك من أوزارهم شيئًا» رواه مسلم والترمذي، وقال: حديث حسن صحيح، وأبو داود.
6431 - وعن جرير بن عبد الله قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من سنّ سنة خير فاتبع عليها فله أجره، ومثل أجور من تبعه غير منقوص من أجورهم شيئًا ومن سن سنة شر فاتبع عليها كان عليه وزرها، ومثل أوزار من تبعه غير منقوص من أوزارهم شيئًا» رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح، وأخرجه مسلم بنحوه.
6432 - وعن أبي أمامة قال: «ذكر لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلان أحدهما عابد والآخر عالم، فقال عليه أفضل الصلاة والسلام: فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن الله وملائكته وأهل السماوات والأرض حتى النملة في حجرها وحتى الحوت ليصلون على معلمي الناس للخير» رواه الترمذي وقال: حسن صحيح.
6433 - وعن زر بن حبيش قال: أتيت صفوان بن عسال المرادي قلت: أطلب العلم، قال: أبشر فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «ما من خارج يخرج من بيته في طلب العلم إلا وضعت له الملائكة أجنحتها رضًا بما يصنع» رواه الترمذي وصححه ابن حبان في "صحيحه" والحاكم، وقال: صحيح الإسناد.
6434 - وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من خرج في طلب العلم فهو في سبيل الله حتى يرجع» رواه الترمذي، وقال: حديث حسن.
6435 - وعن ابن مسعود قال: «سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: نضر الله امرأً سمع منا شيئًا فبلغه كما سمعه فرب مبلغ أوعى من سامع» رواه أبو داود والترمذي وابن حبان في "صحيحه" إلا أنه قال: «رحم الله امرأً» وقال الترمذي: حسن صحيح.
6436 - وعن زيد بن ثابت قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: «نصر الله امرأً سمع منا حديثًا فبلغه غيره، فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ورب حامل فقه ليس بفقيه» رواه ابن حبان في "صحيحه"، ورواه أبو داود والترمذي وحسنه والنسائي وابن ماجة.
6437 - وعن أبي أمامة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «يحمل هذا العلم من كل خلف عدو له ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين» رواه ابن عدي والبيهقي وأبو نعيم وابن عبد البر، قال القسطلاني في شرح البخاري هذا الحديث رواه من الصحابة علي وابن عمر وابن مسعود وابن عباس وجابر ابن سمرة ومعاذ وأبو أمامة وأبو هريرة، وأورده ابن عدي بطرقه كثيرة كلها ضعيفة كما صرح به البيهقي، لكن ممكن أن يتقوى بتعدد طرق ويكون حسنًا كما جزم به العلائي. انتهى. ونقل الجلال عن أحمد أنه سئل عنه فقال: صحيح، وقال في تنقيح الأنظار للحديث شواهد تقويه.
قوله: «نضر الله» بفتح النون، وتشديد الضاد المعجمة، وتخفيفها ومعناه الدعاء له بالنضارة وهي النعمة والبهجة والحسن أي جمله الله وزينه.

.[38/54] باب ما جاء في الكلام في كتاب الله بغير علم

6438 - عن جندب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من قال في كتاب الله عز وجل برأيه فأصاب فقد أخطأ» رواه الترمذي وأبو داود، وقال الترمذي حديث غريب، وفي إسناده سهل بن أبي حزم قد تكلم فيه من قبل حفظه.
6439 - وعن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار» رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح، وفي رواية له: «من قال في القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار» وقال حديث حسن.

.[38/55] باب ما جاء في الكذب على النبي - صلى الله عليه وسلم -

6440 - عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من كذب عليَّ متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار» أخرجاه، وقد روي عن غير واحد من الصحابة في الصحاح والسنن والمسانيد حتى بلغ مبلغ التواتر.
6441 - وعن سمرة بن جندب عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين» رواه مسلم وغيره.
6442 - وعن المغيرة قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إن كذب عليَّ ليس ككذب على أحد، فمن كذب عليَّ متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار» رواه مسلم وغيره.

.[38/56] باب ما جاء من الوعيد لمن تعلم العلم لغرض من أغراض الدنيا

6443 - عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من تعلم علمًا مما يبتغى به وجه الله عز وجل لا يتعلمه إلا ليصيب غرضًا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة يعني ريحها» رواه أبو داود وابن ماجة وابن حبان في "صحيحه" والحاكم، وقال: صحيح على شرط البخاري ومسلم.
6444 - وقد تقدم حديث أبي هريرة في باب الرياء وفيه: «ورجلًا تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن، قال: كذبت، ولكنك تعلمت العلم ليقال هو عالم، وقرأت ليقال هو قارئ، فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى أُلقي في النار» الحديث رواه مسلم وغيره.
6445 - وعن عمران بن حصين «أنه مر على قارئ يقرأ ثم سأل ثم استرجع ثم قال: سمعت رسول الله يقول: «من قرأ القرآن فليسأل الله به فإنه سيجيء أقوام يقرأون القرآن يسألون الناس به» رواه الترمذي، وقال: حديث حسن.
6446 - وعن كعب بن مالك قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من طلب العلم ليجاري به العلماء أو ليماري به السفهاء أو يصرف به وجوه الناس إليه أدخله الله النار» رواه الترمذي، وقال: غريب وأخرجه الحاكم شاهدًا وأخرجه أيضًا البيهقي.
6447 - وعن جابر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا تعلموا العلم لتباهوا به العلماء ولا لتماروا به السفهاء، ولا تحبروا به المجالس فمن فعل ذلك فالنار» رواه ابن ماجة وابن حبان في "صحيحه".

.[38/57] باب ما جاء في كتم العلم

6448 - عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من سئل عن علم فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار» رواه أبو داود والترمذي، وحسنه ورواه ابن ماجة وابن حبان في "صحيحه"، ورواه الحاكم بنحوه، وقال: صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه، وفي رواية لابن ماجة قال: «ما من رجل يحفظ علمًا فكتمه إلا يأتي يوم القيامة ملجومًا بلجام من نار».
6449 - وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من كتم علمًا ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار» رواه ابن حبان في "صحيحه" والحاكم، وقال: صحيح لا غبار عليه.
6450 - وعن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من سئل عن علم فكتمه جاء يوم القيامة ملجمًا بلجام من نار، ومن قال في القرآن بغير ما يعلم جاء يوم القيامة ملجمًا بلجام من نار» رواه أبو يعلى، قال المنذري: ورواته ثقات محتج بهم في الصحيح ورواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط" بسند جيد بالشطر الأول فقط.

.[38/58] باب ما جاء في ترك المراء والجدال

6451 - عن أبي أمامة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من ترك المراء وهو مبطل بني له بيت في ربض الجنة، ومن تركه وهو محق بُني له بيت في وسطها، ومن حسن خلقه بُني له في أعلاها» رواه أبو داود والترمذي، وقال: حديث حسن.
6452 - وعن عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم» أخرجاه.
6453 - وعن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «المراء في القرآن كفر»رواه أبو داود وابن حبان في "صحيحه".
6454 - وعن ابن عباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - «أن عيسى قال: إنما الأمور ثلاثة أمر تبين لك رشده، فاتبعه، وأمرٌ تبيَّن لك غيه فاجتنبه، وأمر اختلف فيه فرده إلى عالمه» رواه الطبراني في "الكبير" بإسناد لا بأس به قاله المنذري.
قوله: «ربض» بفتح الراء والباء الموحدة، والضاد المعجمة هو ما حولها. قوله «الألد» بتشديد الدال المهملة هو الشديد الخصومة، والخصم بكسر الصاد المهملة هو الذي يحج من يخاصمه.

.[38/59] باب ما جاء من الدعاء والصلاة والسلام على النبي - صلى الله عليه وسلم -

6455 - عن أبي ذر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما يرويه عن ربه عز وجل: أنه قال: «يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرمًا فلا تظالموا، يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم، يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم، يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم، يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار، وأنا أغفر الذنوب جميعًا فاستغفروني أغفر لكم، يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على اتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئًا، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئًا، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان منهم مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا دخل البحر، يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها، فمن وجد خيرًا فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه» رواه مسلم، ورواه الترمذي وابن ماجة بلفظ آخر.
قوله: «المخيط» بكسر الميم وسكون الخاء المعجمة ما يخاط به الثوب كالإبرة ونحوه.
6456 - وعن النعمان بن بشير عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن الدعاء هو العبادة» رواه أهل السنن، وصححه الترمذي.
6457 - وله من حديث أنس: «الدعاء مخ العبادة» وقال: حديث غريب من هذا الوجه لا نعرفه إلا من حديث ابن لهيعة.
6458 - وعن سلمان قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا يرد القضاء إلا الدعاء، ولا يزيد في العمر إلا البر» رواه الترمذي وقال: حديث حسن، وأخرجه الحاكم وصححه السيوطي.
6459 - وله وحسنه من حديث أبي هريرة رفعه: «ليس شيء أكرم على الله من الدعاء» وصححه ابن حبان والحاكم وأقره الذهبي.
6460 - وعن سلمان قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن ربكم حيي كريم يستحي من عبده إذا رفع يده إليه أن يردهما صفرًا» أخرجه أبو داود والترمذي وزاد «خائبتين» وقال: حديث حسن غريب. انتهى. وصححه الحاكم.
6461 - وعن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «يستجاب لأحدكم ما لم يعجل يقول: قد دعوت ربي فلم يستجب لي» أخرجه ا لجماعة إلا النسائي.
6462 - وعن أُبي بن كعب «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا ذكر أحدًا فدعا له بدأ بنفسه» رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح.
6463 - وعن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما على الأرض مسلم يدعو الله بدعوة إلا آتاه الله إياها أو صرف عنه من السوء مثلها ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم» رواه الترمذي، وقال: حديث حسن.
6464 - وعن عمر قال: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا مد يديه في الدعاء لم يردهما حتى يمسح بهما وجهه» أخرجه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح غريب، لا نعرفه إلا من حديث حماد وقد تفرد به.
6465 - وقال في "بلوغ المرام": وله شواهد منها حديث ابن عباس عند أبي داود وغيره ومجموعها يقضي أنه حديث حسن. انتهى. وحديث ابن عباس الذي أشار إليه لفظه «إذا دعوت فادع ببطون كفيك، وإذا فرغت فامسح راحتك على وجهك» رواه أبو داود وابن ماجة، وقال: أبو حاتم حديث منكر، وقال: أبو داود من أوجه كلها واهية، وقال أحمد: لا يعرف أنه كان يمسح وجهه بعد الدعاء إلا عن الحسن.
6466 - وعن مالك بن الحسن بن مالك بن الحويرث عن أبيه عن جده قال: «صعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المنبر فلما رقى عتبة، قال: آمين، ثم رقى أخرى فقال: آمين، ثم رقى عتبة ثالثة فقال: آمين، ثم قال: أتاني جبريل عليه السلام فقال: يا محمد! من أدرك رمضان فلم يغفر له فأبعده الله، فقلت: آمين، قال: ومن أدرك والديه أو أحدهما فدخل النار فأبعده الله فقلت: آمين، قال: ومن ذكرت عنده فلم يصل عليك، فأبعده الله، قل: آمين، فقلت: آمين» رواه ابن حبان في "صحيحه"، وقد روى هذا الحديث جماعة من الصحابة.
6467 - وتقدم في قيام رمضان من حديث أبي هريرة عند ابن خزيمة وابن حبان.
6468 - وتقدم في بر الوالدين من حديث كعب بن عجرة، أخرجه الحاكم.
6469 - وقد أخرجه الطبراني من حديث ابن عباس بإسناد لين.
6470 - وأخرجه البزار من حديث عبد الله بن الحارث بن جرير.
6471 - وعن ابن مسعود قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم عليَّ صلاة» رواه الترمذي وصححه، وصححه ابن حبان.
6472 - وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما قعد قوم مقعدًا لم يذكروا الله تعالى، ولم يصلوا على النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا كان عليهم حسرة يوم القيامة» رواه الترمذي، وقال: حسن ورواه ابن حبان بإسناد على شرط البخاري ومسلم وأخرجه الحاكم في "مستدركه"، وقال: على شرط البخاري.
6473 - وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من صلى عليَّ واحدة صلى الله عليه عشرًا» رواه مسلم والترمذي، وأبو داود والنسائي وابن حبان في "صحيحه".
6474 - وعن أنس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من صلى عليَّ صلاةً واحدة صلى الله عليه عشر صلوات وحطت عنه عشر خطيئات، ورفعت له عشر درجات» رواه أحمد والنسائي واللفظ له وابن حبان في "صحيحه"، وقال: الحاكم صحيح، وأقره الذهبي، وقال ابن حجر رواته ثقات.
6475 - وعن أبي طلحة «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جاء ذات يوم والبشر في وجهه، فقلنا: إنا لنرى البشر في وجهك قال: إنه أتاني الملك فقال: يا محمد! إن ربك يقول: أما يرضيك أنه لا يصلي عليك أحد إلا صليت عليه عشرًا، ولا يسلم عليك أحد إلا سلمت عليه عشرًا» أخرجه أحمد والنسائي وابن حبان في "صحيحه" بنحوه.
6476 - وعن علي رضي الله عنه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «البخيل الذي ذكرت عنده فلم يصل عليَّ» أخرجه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح غريب.
6477 - وأخرجه النسائي وابن حبان في "صحيحه"، والحاكم وصححه من حديث حسين بن علي.
6478 - وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما جلس قوم مجلسًا لم يذكروا الله تعالى، ولم يصلوا على نبيهم إلا كان عليهم ترة فإن شاء عذبهم، وإن شاء غفر لهم» رواه الترمذي وابن ماجة، وقال الترمذي حديث حسن، وفي نسخة من الترمذي حسن صحيح، وأخرجه أبو داود وابن حبان في "صحيحه".
6479 - وعنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما قعد قوم مقعدًا لم يذكر الله فيه ولم يصلوا على النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا كان عليهم حسرة يوم القيامة، وإن دخلوا الجنة للثواب» رواه أحمد بإسناد صحيح وابن حبان في "صحيحه"، وقال: صحيح على شرط البخاري.
6480 - وعن كعب بن عجرة قال: «خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلنا: يا رسول الله! قد علمنا كيف نسلم عليك، فكيف نصلي عليك؟ قال: قولوا اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد» أخرجاه، وأخرجه أبو داود والترمذي والنسائي وفيه: «كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد» وقال الترمذي: حسن صحيح.
6481 - وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من سره أن يكتال بالمكيال الأوفى إذا صلى علينا أهل البيت، فليقل اللهم صلِّ على محمد النبي الأمي وأزواجه أمهات المؤمنين وذريته وأهل بيته كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد» رواه أبو داود وسكت عنه هو والمنذري.
6482 - وعن الحسن بن علي رضي الله عنهما أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «حيثما كنتم فصلوا عليَّ فإن صلاتكم تبلغني» رواه الطبراني في "الكبير" بإسناد حسن.
6483 - وعن أبي مسعود عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن لله ملائكة سياحين يبلغوني عن أمتي السلام» رواه النسائي وابن حبان في "صحيحه"، وصححه الحاكم وأقره الذهبي، وقال البيهقي رجاله رجال الصحيح، وقال العراقي: متفق عليهما دون «سياحين».
6484 - وعن أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «ما من أحدٍ يسلم عليَّ إلا رد الله عليَّ روحي حتى أرد عليه السلام» أخرجه أبو داود وأحمد، قال في المقاصد: وهو صحيح، وقال المنذري في إسناده أبو صخر حميد بن زياد، وقد أخرج له مسلم في "صحيحه"، وقد أنكر عليه شيء من حديثه وضعفه يحيى بن معين مرة ووثقه أخرى، وقال في التقريب: حميد بن زياد أبو صخر صدوق يهم من السادسة، وقال في الكاشف: مختلف فيه، وقال أحمد: ليس به بأس، والأحاديث في هذا الباب كثيرة جدًا، وتقدمت أحاديث من ذلك في الجمعة.
قوله: «ترة» بكسر المثناة الفوقية، وتخفيف الراء هي النقص، وقيل التبعة.