فصل: أبوابُ الجنائز:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: قوت المغتذي على جامع الترمذي



.أبوابُ الجنائز:

286- [966] «من نصب» هو بفتح النون والصاد المهملة.
«ولا وصب» هو دوام الوجع ولزومه، وقد يطلق على التعب والفتور في البدن.
287- [967] «لم يَزَلْ في خُرفة الجنة» بضم الخاء، وسكون الراء، وفتح الفاء.
قال الهروي في الغريبين: «ما يخترف من النخل حين يدرك ثمره».
قال أبو بكر الأنباري: شبه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما يحرزه عائد المريض من الثواب، بما يحرزه المخترف من الثمر، وحكى الهروي عن بعضهم أنَّ المراد بذلك، الطريق، فيكون معناه أنه في طريق يؤديه إلى الجنة، وقد قيل: أنها الطريق بين النخل.
قال شمر: المخترف سكة بين صفين من نخل، يخترف من أيهما شاء والخريف: بفتح الخاء وكسر الراء البستان من النخل.
288- [969] عن ثوير- بضم المثلثة- مصغر بن أبي فاختة، بالفاء وكسر الخاء المعجمة بعدها مثناه من فوق.
289- [970] عن حارثة بن مُضَرِّب بالحاء المهملة، والثاء المثلثة. وأبوه: بضم الميم، وفتح الضاد المعجمة، وكسر الراء المشددة، وآخره ياء موحدة، وليس له عند المصنف إلاَّ هذا الحديث.
خبَّاب بفتح الخاء المعجمة، وتشديد الباء الموحدة وآخره باء موحدة أيضًا.
ابن الأرت بتشديد التاء المثناه من فوق.
289 م- 971 «لا يتمنيَّن أحدكم الموت لضررٍ نزل به» زاد ابن حبان: «في الدنيا».
«وليقل: اللَّهمَّ أحييني ما كانت الحياة خيرًا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرًا لي».
قال العراقي: لما كانت الحياة حاصلة وهو متصف بها، حسن الإتيان بما، أي: ما دامت الحياة متصفة بهذا الوصف، ولما كانت الوفاة معدومة في حال التمني لم يحسن أن يقول: ما كانت، بل أتي بإذا الشرطية، فقال: إذا كانت، أي إذا آل الحال إلى أن تكون الوفاة بهذا الوصف.
290- [976] «لقِّنوا موتاكم» المراد من حضره الموت، قاله النووي وغيره.
291- [977] «إذا حضرتم المريض أو الميت» يحتمل أن يكون شكًّا من الراوي، وأن يكون اللفظان معًا من نفس الحديث، ويدل على رواية مسلم، «والميت» بالواو.
«فقولوا خيرًا» يحتمل أن يراد به هنا الدعاء للميت بدليل قوله: «فإنَ الملائكة يؤَمِّنُون على ما تقولون» والتأمين يكون عند الدعاء، ويحتمل أن يراد به ترك التسخط والجزع، وترك الدعاء على أنفسهم بالويل والثبور، فإنَّ الملائكة تؤمن على دعائهم فيستجاب دعاء الملائكة فيهم.
292- [978] عن موسى بن سَرجِس بفتح المهملة، وسكون الراء، وكسر الجيم وسين مهملة، وليس له في الكتب إلاَّ هذا الحديث.
293- [979] عن عبد الرَّحمن بن العلاء هو بن اللجلاج الغطفاني، ويقال: العامري، لا يعرف إلاَّ برواية مُبَشِّر بن إسماعيل الحلبي عنه وليس له، ولأبيه في الكتب إلاَّ هذا الحديث.
«بِهَوْنِ مَوْتٍ» بفتح الهاء، الرفق واللين.
294- [982] «المؤمن يموت بعرق الجبين».
قال العراقي: اختلف في معنى هذا الحديث، فقيل: إنَّ عرق الجبين يكون لما يعالج من شدة الموت، وقيل: من الحياء وذلك لأنَّ المؤمن إذا جاءته البشرى مع ما كان قد اقترف من الذنوب حصل له بذلك خجل، واستحى من الله فعرق لذلك جبينه.
295- [986] أخبرنا حبيب بن سليم العبسي عن بلال بن يحيى العبسي كلاهما بالباء الموحدة والسين المهملة.
«يَنْهَي عن النَّعي» بفتح النون وسكون العين المهملة، وتخفيف الياء، وفيه أيضًا كسر العين، وتشديد الياء.
قال الجوهري: النعي خبر الموت، والمراد: به هنا النعي المعروف في الجاهلية.
قال الأصمعي: كانت العرب إذا مات فيها ميت له قدرٌ، رَكِبَ راكبٌ فرسًا وجعل يسير في النَّاس ويقول: نعاء فلانًا؛ أي أنعه وأظهر خبر وفاته.
قال الجوهري: وهي مبنية على الكسر، مثل دَرَاك نزال.
عن سعد بن سنان قال ابن حبان في الثقات: اختلف في اسمه فقيل: سعد بن سنان، وقيل: سعيد بالياء، وقيل: سنان بن سعد، قال وأرجو أن يكون الصحيح سنان بن سعد، وقد اعتبرت حديثه، فرأيتُ ما روى عن سنان بن سعد يشبه أحاديث النَّاس، وما روى عن سعد بن سنان، وسعيد بن سنان فيه المناكير كأنهما اثنان.
قال العراقي: وقد انفرد بالرواية عنه يزيد بن أبي حبيب.
«الصَّبر عند الصدمة الأولى».
قال العراقي: أي: الصبر الكامل الذي يتعقب جزيل الأجر والثواب لا أنَّ ما بعد الصدمة الأولى لا يسمى صبرًا.
296- [991] عن خليد بن جعفر، بضم الخاء مصغر.
297- [995] «إِذا ولي أحدُكُم أخاهُ فليُحْسِنْ كَفَنَهُ».
المشهور في رواية هذا الحديث؛ فتح الفاء، وحكي بعضهم بسكونها على المصدر، والمراد بتحسينه، سبوغه، وبياضه.
297 م- 996 «يمانية» بتخفيف الياء.
«وبرد حبرة»، بالإضافة، وبالتنوين والأولى أشهر، وحِبرةٍ بوزن عِنَبَه، وهو من البرود ما كان موشيًا، مخططًا.
298- [105] «أولم تَكُنْ نَهَيْتَ عن البُكَاءِ؟» بالبناء للفاعل على المشهور، وضبطه بعضهم بالبناء للمفعول.
«ورنَّه شيطانٍ» قال النووي في الخلاصة: المراد به الغناء، والمزامير، قال: وكذا جاء مبيِّنًا في رواية البيهقي.
قال العراقي: ويحتمل أنَّ المراد به رنة النوح لا رنة الغناء، ونسب إلى الشيطان لأنه ورد في الحديث: «أول من ناح إبليس»، وتكون رواية الترمذي قد ذكر فيها أحد الصورتين فقط، واختصر الآخر ويؤيده أنَّ في رواية البيهقي: «إنِّي لم أَنْهَ عن البكاءِ، وإنَّما نهيتُ عن النوح: صَوْتَيْنِ أحْمَقيْنِ، فاجرين: صوت عن نغمة لهو ولعب، ومزامير الشيطان. وصوتٍ عند مصيبةٍ، خمشِ وُجُوهٍ، وشقِّ جُيُوب، ورَنةٍ، وهذا هو رحمة، ومن لا يرحم، لا يرحم».
299- [1011] «ما دُونَ الخَبَبِ» هو سرعة المشي مع تقارب الخطا.
«فلا يُبَعدُ إِلاَّ أهْلُ النارِ».
قال العراقي: يحتمل ضبطه وجهين: أحدهما بناؤه للمفعول، ويكون المراد أنَّ حاملها يبعدها عنه بسرعته بها، لكونه من أهل النَّار، ويحتمل أن يكون بفتح الياء والعين أيضًا من بعِد بالكسر، يبعَد؛ بالفتح إذا هلك.
«والجنازة متبوعة...» إلى آخره.
قال العراقي: يحتمل ذلك على حالة الصلاة عليها جمعًا بين الأحاديث، وأبو ماجد رجلٌ مجهول.
قال أبو حاتم الرازي: اسمه عايذ بن نضْلَة.
وقال ابن المديني: لا نعلم روى عنه غير يحيى الجَابِرُ، ويقال فيه، أبو ماجد، وله حديثان عن ابن مسعود، الحديث الآخر ما رواه أبو الأحوص، عن يحيى التيمي عن أبي ماجد عن ابن مسعود، قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إنَّ الله عفوٌّ يحب العفو» ويحيى إمامُ بنِي تَيم الله، ثقةٌ.
قال العراقي: هذا مخالف لقول الجمهور، فقد ضعفه ابن معين وأبو حاتم والنسائي والجوزجاني، وقال البيهقي: ضعفه جماعة من أهل النقل، نعم قال فيه أحمد، وابن عدي: لا بأس به.
300- [1013] سمِعتُ جابرَ بن سَمُرَةَ.
قال العراقي: وقع في بعض نسخ الترمذي، جابر بن عبد الله، وصحح عليه بعض أهل الحديث، وهو غلط. والصواب، ابن سَمُرَةَ.
«وَهُوَ عَلَى فَرَسٍ له يسعى».
قال العراقي: روي بالياء وبالنون.
«وهُوَ يَتَوقَّصُ بهِ» بالقاف المشدَّدة، والصَّاد المُهملة، أي: يتوثب به، وفي مصنف ابن أبي شيبه يتوقس بالسين المهملة وهما لغتان.
301- [1016] «العافيةُ» قال الخطابي: هي السباع، والطير، التي تقع على الجيف فتأكلها، ويجمع على العوافي.
مالك بن هبيرة هو أبو سعيد السكوني، عداده في أهل مصر، ليس له في الكتب إلاَّ هذا الحديث.
302- [1028] «فَقد أوجب» في رواية أبي داود: «وَجَبت له الجنَهّ» وفي رواية البيهقي: «غفر له».
303- [1037] «وَرأَى قَبرًا منتَبذًا» قال في النَهاية: أي منفردًا عن القبور بعيدًا عنها.
304- [1042] «حتى تُخلِّفكُمْ» بضم التاء وتشديد اللام أي: تتجاوزكم، وتجعلكم خلفها.
305- [1044] عن واقد؛ بالقاف.
306- [1545] «والشق لغيرنا» رواية أحمد. «والشق لأهل الكتاب».
307- [1046] «بسم الله وبالله» قال العراقي: تتعلق بمحذوف تقديره وبالله استعنت ونحوه.
38- [1053] عن أبي كُدينَةَ؛ بضم الكاف، وفتح الدال المهملة، وياء التصغير، ونون.
309- [1055] «بِالحُبشِيّ» بضم الحاء المهملة، وسكون الباء الموحدة، وكسر الشين المعجمة، وياء متشددة، مكانبينه وبين مكة اثني عشر ميلاً.
310- [1053] «السلام عليكم يا أهل القبور» زاد الطبراني: «من المؤمنين والمسلمين».
311- [1073] حدثنا يوسف بن عيسى ثنا علي بن عاصم ثنا والله محمَّد بن سوقة عن إبراهيم عن الأسود عن عبد الله عن النَّبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «من عزَّى مصابًا فلهُ مِثْلُ أَجْرِهِ هذا حديث غريبٌ».
قال الحافظ صلاح الدين العلائي ومن خطه نقلت: هذا الحديث أخرجه ابن الجوزي في الموضوعات من طريق حماد بن الوليد عن سفيان الثوري عن محمَّد بن سوقة به.
ومن طريق محمد بن عبيد الله العرزمي عن أبي الزبير عن جابر به وتعلق عليه في الأول بحماد بن الوليد فقد قال فيه ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه، وقال ابن حبان: يسرق الحديث ويلزق بالثقات ما ليس من حديثهم، ثم ذكر له هذا الحديث، وأنه إنما يعرف من حديث علي بن عاصم لا من حديث الثوري، وفي الثاني بالعرزمي، فقد قال فيه النسائي: ليس بثقة.
قال العلائي: علي بن عاصم أحد الحفاظ المكثرين، ولكن له أوهامًا كثيرة تكلموا فيه بسببها ومن جملتها هذا الحديث، وقد تابعه عليه عن محمَّد بن سوقه عبد الحكيم بن منصور، لكنه ليس بشيء، قال فيه ابن معين والنسائي: متروك، فكأنه سرقه من علي بن عاصم، وقال الحافظ أبو بكر الخطيب: كان أكثر كلامهم فيه، يعني علي بن عاصم بسبب هذا الحديث، وقد رواه إبراهيم بن مسلم الخوارزمي عن وكيع، عن قيس بن الربيع، عن محمَّد بن سوقة وإبراهيم بن مُسلم، هذا ذكره ابن حبان في الثقات، ولم يتكلم فيه أحد.
وقيس بن الربيع، صدوق متكلم فيه، لكن حديثه يؤيد رواية علي بن عاصم ويخرج به عن أن يكون ضعيفًا واهيًا، فضلاً عن أن يكون موضوعًا، وقال يعقوب بن شيبة: هذا حديثٌ كوفي منكر روي أنه لا أصل له مسندًا ولا موقوفًا، وقد رواه أبو بكر النهشلي، وهو صدوق ضعيف عن محمَّد بن سوقة قال العلائي: وهذه علة مؤثرة، لكن يعقوب بن شيبة ما ظفر بمتابعة، إبراهيم بن مسلم، وقد روى ابن ماجه، والبيهقي من طريق قيس عمارة مولى الأنصار وقد وثقه ابن حبان عن عبد الله بن أبي بكر بن محمَّد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده أنه سمع النَّبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: «من عزَّى أخاه المؤمن من مصيبةٍ كساه الله حلل الكرامة يوم القيامة» والظاهر أنَّ في إسناده انقطاعًا. انتهى كلام العلائي.
312- [1074] «مَا من مسلم يموت يوم الجُمُعَةِ، أو ليلة الجمُعَة إلاَّ وقاه الله فتنة القبر».
قال الحكيم الترمذي في نوادر الأصول: من مات يوم الجمعة فقد انكشف الغطاء عن أعماله عند الله؛ لأنَّ يوم الجُمُعة لا تسجر فيه جهنم، وتغلق أبوابها، ولا يعمل سُلطان النَّار ما يعمل في سائر الأيام، فإذا قبض الله عبدًا من عبيده فوافق قبضه يوم الجمعة كان ذلك دليلاً لسعادته، وحسن مآبه، وأنه لم يقبض في هذا اليوم العظيم إلاَّ من كتب الله له السعادة عنده، فلذلك يقيه فتنة القبر لأنَّ سببها إنما هو تمييز المنافق من المؤمن. انتهى.
قلت: ومن تتمة ذلك: أنَّ من مات يوم الجمعة، أو ليلة الجمعة له أجر شهيد كما وردت به أحاديث، والشهيد، ورد النص بأنه لا يسأل، فكأنَّ الميت يوم الجمعة، أو ليلتها على منواله.
313- [1075] عن سعيد بن عبد الله الجهني. قال العراقي: ليس له في الكتب إلاَّ هذا الحديث، ولا يعرف إلاَّ في هذا الحديث، ولا يعرف إلاَّ برواية ابن وهب عنه، وقال فيه أبو حاتم مجهول، وذكره ابن حبان في الثقات.
عن محمَّد بن عمر بن علي بن أبي طالب عن أبيه، ليس لهما عند المصنف إلاَّ هذا الحديث.
«الصلاة إذا آنت» قال العراقي: هو بمد الهمزة بعدها نون، ومعناه: إذا حضرت، هكذا ضبطناه في أصول سماعنا، قال ووقع في روايتنا في مسند أحمد: «إذا أتت» بتاء مكررة، وبالقصر، والأول أظهر.
«والأيِّمُ» بفتح الهمزة، وبكسر الياء المثناة من تحت، وتشديدها هي التي لا زوج لها.
314- [1076] أم الأسود هي بنت يزيد مولاة أبي برزة الأسلمي، عن منية، لا يعرف روى عنها إلاَّ أم الأسود.
«من عزى ثكلي» بفتح المثلثة؛ مقصود المرأة التي فقدت ولدها.
315- [1079] «نفس المؤمن معلقة» أي محبوسة عن مقامها الكريم.
وقال العراقي: أي أمرها موقوف لا يحكم لها بنجاة ولا هلاك حتى ينظر هل يقضى ما عليها من الدَّين أم لا. انتهى.
وسواء ترك الميت وفاء أم لا، كما صرَّح به جمهور أصحابنا، وشذَّ الماوردي فقال: إنَّ الحديث محمول على من لم يخلف وفاء.