فصل: (تابع: حرف اللام)

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: لسان العرب ***


‏[‏تابع‏:‏ حرف اللام‏]‏

حال‏:‏ أَتى بمُحال‏.‏ ورجل مِحْوال‏:‏ كثيرُ مُحال الكلام‏.‏ وكلام مُسْتَحيل‏:‏

مُحال‏.‏ ويقال‏:‏ أَحَلْت الكلام أُحِيله إِحالة إِذا أَفسدته‏.‏ وروى ابن شميل عن الخليل بن أَحمد أَنه قال‏:‏ المُحال الكلام لغير شيء، والمستقيم كلامٌ لشيء، والغَلَط كلام لشيء لم تُرِدْه، واللَّغْو كلام لشيء ليس من شأْنك، والكذب كلام

لشيء تَغُرُّ به‏.‏ وأَحالَ الرَّجُلُ‏:‏ أَتَى بالمُحال وتَكَلَّم به‏.‏

وهو حَوْلَهُ وحَوْلَيْه وحَوالَيْه وحَوالَه ولا تقل حَوالِيه، بكسر

اللام‏.‏ التهذيب‏:‏ والحَوْل اسم يجمع الحَوالى يقال حَوالَي الدار كأَنها في الأَصل حوالى، كقولك ذو مال وأُولو مال‏.‏ قال الأَزهري‏:‏ يقال رأَيت الناس

حَوالَه وحَوالَيْه وحَوْلَه وحَوْلَيْه، فحَوالَه وُحْدانُ حَوالَيْه، وأَما حَوْلَيْه فهي تثنية حَوْلَه؛ قال الراجز‏:‏

ماءٌ رواءٌ ونَصِيٌّ حَوْلَيَه، هذا مَقامٌ لك حَتَّى تِيبِيَه

ومِثْلُ قولهم‏:‏ حَوالَيْك دَوالَيْك وحَجازَيْك وحَنانَيْك؛ قال ابن بري‏:‏ وشاهد حَوالَهُ قول الراجز‏:‏

أَهَدَمُوا بَيْتَك‏؟‏ لا أَبا لكا

وأَنا أَمْشي الدَّأَلى حَوالَكا

وفي حديث الاستسقاء‏:‏ اللهم حَوالَيْنا ولا علينا؛ يريد اللهم أَنْزِل

الغيثَ علينا في مواضع النبات لا في مواضع الأَبنية، من قولهم رأَيت الناس

حَوالَيْه أَي مُطِيفِينَ به من جوانبه؛ وأَما قول امريء القيس‏:‏

أَلَسْتَ ترى السُّمَّار والناس أَحْوالي

فعَلى أَنه جَعَل كل جزء من الجِرْم المُحِيط بها حَوْلاً، ذَهَب إِلى

المُبالغة بذلك أَي أَنه لا مَكان حَوْلَها إِلا وهو مشغول بالسُّمَّار، فذلك أَذْهَبُ في تَعَذُّرِها عليه‏.‏ واحْتَوَله القومُ‏:‏ احْتَوَشُوا

حَوالَيْه‏.‏ وحاوَل الشيءَ مُحاولة وحِوالاً‏:‏ رامه؛ قال رؤبة‏:‏

حِوالَ حَمْدٍ وائْتِجارَ والمؤتَجِر

والاحْتِيالُ والمُحاولَة‏:‏ مطالبتك الشيءَ بالحِيَل‏.‏ وكل من رام أَمراً

بالحِيَل فقد حاوَله؛ قال لبيد‏:‏

أَلا تَسْأَلانِ المرءَ ماذا يُحاوِلُ‏:‏

أَنَحْبٌ فَيْقضي أَم ضَلالٌ وباطِلُ‏؟‏

الليث‏:‏ الحِوال المُحاوَلة‏.‏ حاوَلته حِوالاً ومُحاولة أَي طالبته

بالحِيلة‏.‏ والحِوال‏:‏ كلُّ شيء حال بين اثنين، يقال هذا حِوال بينهما أَي حائل

بينهما كالحاجز والحِجاز‏.‏ أَبو زيد‏:‏ حُلْتُ بينه وبين الشَّرِّ أَحُول

أَشَدَّ الحول والمَحالة‏.‏ قال الليث‏:‏ يقال حالَ الشيءُ بين الشيئين يَحُول

حَوْلاً وتَحْوِيلاً أَي حَجَز‏.‏ ويقال‏:‏ حُلْتَ بينه وبين ما يريد حَوْلاً

وحُؤولاً‏.‏ ابن سيده‏:‏ وكل ما حَجَز بين اثنين فقد حال بينهما حَوْلاً، واسم ذلك الشيء الحِوال، والحَوَل كالحِوال‏.‏ وحَوالُ الدهرِ‏:‏ تَغَيُّرُه

وصَرْفُه؛ قال مَعْقِل بن خويلد الهذلي‏:‏

أَلا مِنْ حَوالِ الدهر أَصبحتُ ثاوياً، أُسامُ النِّكاحَ في خِزانةِ مَرْثَد

التهذيب‏:‏ ويقال إِن هذا لمن حُولة الدهر وحُوَلاء الدهر وحَوَلانِ الدهر

وحِوَل الدهر؛ وأَنشد‏:‏

ومن حِوَل الأَيَّام والدهر أَنه

حَصِين، يُحَيَّا بالسلام ويُحْجَب

وروى الأَزهري بإِسناده عن الفرّاء قال‏:‏ سمعت أَعرابيّاً من بني سليم

ينشد‏:‏

فإِنَّها حِيَلُ الشيطان يَحْتَئِل

قال‏:‏ وغيره من بني سليم يقول يَحْتال، بلا همز؛ قال‏:‏ وأَنشدني بعضهم‏:‏

يا دارَ ميّ، بِدكادِيكِ البُرَق، سَقْياً وإِنْ هَيَّجْتِ شَوْقَ المُشْتَئق

قال‏:‏ وغيره يقول المُشْتاق‏.‏ وتَحَوَّل عن الشيء‏:‏ زال عنه إِلى غيره‏.‏

أَبو زيد‏:‏ حالَ الرجلُ يَحُول مثل تَحَوَّل من موضع إِلى موضع‏.‏ الجوهري‏:‏ حال

إِلى مكان آخر أَي تَحَوَّل‏.‏ وحال الشيءُ نفسُه يَحُول حَوْلاً بمعنيين‏:‏

يكون تَغَيُّراً، ويكون تَحَوُّلاً؛ وقال النابغة‏:‏

ولا يَحُول عَطاءُ اليومِ دُونَ غَد

أَي لا يَحُول عَطاءُ اليوم دُونَ عطاء غَد‏.‏ وحالَ فلان عن العَهْد

يَحُول حَوْلاً وحُؤولاً أَي زال؛ وقول النابغة الجعدي أَنشده ابن سيده‏:‏

أَكَظَّكَ آبائي فَحَوَّلْتَ عنهم، وقلت له‏:‏ با ابْنَ الحيالى تحوَّلا‏.‏

قال‏:‏ يجوز أَن يستعمل فيه حَوَّلْت مكان تَحَوَّلت، ويجوز أَن يريد

حَوَّلْت رَحْلَك فحذف المفعول، قال‏:‏ وهذا كثير‏.‏ وحَوَّله إِليه‏:‏ أَزاله، والاسم الحِوَل والحَوِيل؛ وأَنشد اللحياني‏:‏

أُخِذَت حَمُولُته فأَصْبَح ثاوِياً، لا يستطيع عن الدِّيار حَوِيلا

التهذيب‏:‏ والحِوَل يَجْري مَجْرى التَّحْويل، يقال‏:‏ حوّلُوا عنها

تَحْويلاً وحِوَلاً‏.‏ قال الأَزهري‏:‏ والتحويل مصدر حقيقي من حَوَّلْت، والحِوَل

اسم يقوم مقام المصدر؛ قال الله عز وجل‏:‏ لا يَبْغُون عنها حِوَلاً؛ أَي

تَحْوِيلاً، وقال الزجاج‏:‏ لا يريدون عنها تَحَوُّلاً‏.‏ يقال‏:‏ قد حال من مكانه حِوَلاً، وكما قالوا في المصادر صَغُر صِغْراً، وعادَني حُبُّها

عِوَداً‏.‏ قال‏:‏ وقد قيل إِن الحِوَل الحِيلة، فيكون على هذا المعنى لا

يَحْتالون مَنْزِلاً غيرها، قال‏:‏ وقرئ قوله عز وجل‏:‏ دِيناً قِيَماً، ولم يقل

قِوَماً مثل قوله لا يَبْغُون عنها حِوَلاً، لأَن قِيَماً من قولك قام

قِيَماً، كأَنه بني على قَوَم أَو قَوُم، فلما اعْتَلَّ فصار قام اعتل قِيَم، وأَما حِوَل فكأَنه هو على أَنه جارٍ على غير فعل‏.‏

وحالَ الشيءُ حَوْلاً وحُؤولاً وأَحال؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي، كلاهما‏:‏ تَحَوَّل‏.‏ وفي الحديث‏:‏ من أَحالَ دخل الجنة؛ يريد من أَسلم لأَنه

تَحَوَّل من الكفر عما كان يعبد إِلى الإِسلام‏.‏ الأَزهري‏:‏ حالَ الشخصُ

يَحُول إِذا تَحَوَّل، وكذلك كل مُتَحَوِّل عن حاله‏.‏ وفي حديث خيبر‏:‏ فَحالوا

إِلى الحِصْن أَي تَحَوَّلوا، ويروى أَحالوا أَي أَقبلوا عليه هاربين، وهو من التَّحَوُّل‏.‏ وفي الحديث‏:‏ إِذا ثُوِّب بالصلاة أَحال الشيطانُ له

ضُراط أَي تَحَوَّل من موضعه، وقيل‏:‏ هو بمعنى طَفِق وأَخَذَ وتَهَيَّأَ

لفعله‏.‏ وفي الحديث‏:‏ فاحْتالَتْهم الشياطين أَي نَقَلَتْهم من حال إِلى حال؛ قال ابن الأَثير‏:‏ هكذا جاء في رواية، والمشهور بالجيم وقد تقدم‏.‏ وفي حديث

عمر، رضي الله عنه‏:‏ فاسْتَحالَتْ غَرْباً أَي تَحَوَّلَتْ دَلْواً

عظيمة‏.‏ الحَوالة‏:‏ تحويل ماء من نهر إِلى نهر، والحائل‏:‏ المتغير اللون‏.‏ يقال‏:‏

رماد حائل ونَبات حائل‏.‏ ورَجُل حائل اللون إِذا كان أَسود متغيراً‏.‏ وفي حديث ابن أَبي لَيْلى‏:‏ أُحِيلَت الصلاة ثلاثة أَحْوال أَي غُيِّرت ثلاث

تغييرات أَو حُوِّلَت ثلاث تحويلات‏.‏ وفي حديث قَباث بن أَشْيَم‏:‏ رأَيت خَذْق الفِيل أَخضر مُحيِلاً أَي متغيراً‏.‏ ومنه الحديث‏:‏

نهى أَن يُسْتَنْجى بعَظْمٍ حائلٍ أَي متغير قد غَيَّره البِلى، وكلُّ

متغير حائلٌ، فإِذا أَتت عليه السَّنَةُ فهو مُحِيل، كأَنه مأْخوذ من الحَوْل السَّنَةِ‏.‏ وتَحوَّل كساءَه‏.‏ جَعَل فيه شيئاً ثم حَمَله على ظهره، والاسم الحالُ‏.‏ والحالُ أَيضاً‏:‏ الشيءُ يَحْمِله الرجل على ظهره، ما كان وقد

تَحَوَّل حالاً‏:‏ حَمَلها‏.‏ والحالُ‏:‏ الكارَةُ التي يَحْمِلها الرجل على

ظهره، يقال منه‏:‏ تَحَوَّلْت حالاً؛ ويقال‏:‏ تَحَوَّل الرجلُ إِذا حَمَل

الكارَة على ظَهْره‏.‏ يقال‏:‏ تَحَوَّلْت حالاً على ظهري إِذا حَمَلْت كارَة من ثياب وغيرها‏.‏ وتحوَّل أَيضاً أَي احْتال من الحيلة‏.‏ وتَحَوَّل‏:‏ تنقل من موضع إِلى موضع آخر‏.‏ والتَّحَوُّل‏:‏ التَّنَقُّل من موضع إِلى موضع، والاسم الحِوَل؛ ومنه قوله تعالى‏:‏ خالدين فيها لا يبغون عنها حِوَلاً‏.‏ والحال‏:‏

الدَّرَّاجة التي يُدَرَّج عليها الصَّبيُّ إِذا مشَى وهي العَجَلة التي

يَدِبُّ عليها الصبي؛ قال عبد الرحمن بن حَسَّان الأَنصاري‏:‏

ما زال يَنْمِي جَدُّه صاعِداً، مُنْذُ لَدُنْ فارَقه الحَالُ

يريد‏:‏ ما زال يَعْلو جَدُّه ويَنْمِي مُنْذُ فُطِم‏.‏ والحائل‏:‏ كُلُّ شيء

تَحَرَّك في مكانه‏.‏ وقد حالَ يَحُول‏.‏

واسْتحال الشَّخْصَ‏:‏ نظر إِليه هل يَتَحرَّك، وكذلك النَّخْل‏.‏ واسْتحال

واستحام لَمَّا أَحالَه أَي صار مُحالاً‏.‏ وفي حديث طَهْفَة‏:‏ ونَسْتَحِيل

الجَهام أَي ننظر إِليه هل يتحرك أَم لا، وهو نَسْتَفْعِل من حالَ يَحُول

إِذا تَحَرَّك، وقيل‏:‏ معناه نَطْلُب حال مَطَره، وقيل بالجيم، وقد تقدم‏.‏

الأَزهري‏:‏ سمعت المنذري يقول‏:‏ سمعت أَبا الهيثم يقول عن تفسير قوله لا

حَوْل ولا قُوَّة إِلا بالله قال‏:‏ الحَوْل الحَركة، تقول‏:‏ حالَ الشخصُ

إِذا تحرّك، وكذلك كل مُتَحَوِّل عن حاله، فكأَنَّ القائل إِذا قال لا

حَوْلَ ولا قُوَّة إِلاَّ بالله يقول‏:‏ لا حَركة ولا استطاعة إِلا بمشيئة الله‏.‏

الكسائي‏:‏ يقال لا حَوْل ولا قُوَّة إِلا بالله ولا حَيْلَ ولا قُوَّة

إِلا بالله، وورد ذلك في الحديث‏:‏ لا حَوْلَ ولا قوة إِلا بالله، وفُسِّر

بذلك المعنى‏:‏ لا حركة ولا قُوَّة إِلا بمشيئة الله تعالى، وقيل‏:‏ الحَوْل

الحِيلة، قال ابن الأَثير‏:‏ والأَول أَشبه؛ ومنه الحديث‏:‏ اللهم بك أَصُول

وبك أَحُول أَي أَتحرك، وقيل أَحتال، وقيل أَدفع وأَمنع، من حالَ بين

الشيئين إِذا منع أَحدهما من الآخر‏.‏ وفي حديث آخر‏:‏ بك أُصاوِل وبك أُحاوِل، هو من المُفاعلة، وقيل‏:‏ المُحاولة طلب الشيء بحِيلة‏.‏

وناقة حائل‏:‏ حُمِل عليها فلم تَلْقَح، وقيل‏:‏ هي الناقة التي لم تَحْمِل

سنة أَو سنتين أَو سَنَوات، وكذلك كل حامل يَنْقَطِع عنها الحَمْل سنة

أَو سنوات حتى تَحْمِل، والجمع حِيال وحُولٌ وحُوَّلٌ وحُولَلٌ؛ الأَخيرة

اسم للجمع‏.‏ وحائلُ حُولٍ وأَحْوال وحُولَلٍ أَي حائل أَعوام؛ وقيل‏:‏ هو على

المبالغة كقولك رَجُلُ رِجالٍ، وقيل‏:‏ إِذا حُمِل عليها سنة فلم تَلقَح

فهي حائل، فإِن لم تَحمِل سنتين فهي حائلُ حُولٍ وحُولَلٍ؛ ولَقِحَتْ على

حُولٍ وحُولَلٍ، وقد حالَتْ حُؤُولاً وحِيالاً وأَحالت وحَوَّلَت وهي

مُحَوِّل، وقيل‏:‏ المُحَوِّل التي تُنْتَج سنة سَقْباً وسنة قَلوصاً‏.‏ وامرأَة

مُحِيل وناقة مُحِيل ومُحْوِل ومُحَوِّل إِذا ولدت غلاماً على أَثر

جارية أَو جارية على أَثر غلام، قال‏:‏ ويقال لهذه العَكوم أَيضاً إِذا حَمَلت

عاماً ذكراً وعاماً أُنثى، والحائل‏:‏ الأُنثى من أَولاد الإِبل ساعةَ

تُوضَع، وشاة حائل ونخْلة حائل، وحالت النخلةُ‏:‏ حَمَلَتْ عاماً ولم تَحْمِل

آخر‏.‏ الجوهري‏:‏ الحائل الأُنثى من ولد الناقة لأَنه إِذا نُتِج ووقع عليه

اسم تذكير وتأْنيث فإِن الذكر سَقْب والأُنثى حائل، يقال‏:‏ نُتِجت الناقةُ

حائلاً حسنة؛ ويقال‏:‏ لا أَفعل ذلك ما أَرْزَمَت أُمُّ حائل، ويقال لولد

الناقة ساعةَ تُلْقيه من بطنها إِذا كانت أُنثى حائل، وأُمُّها أُمُّ

حائل؛ قال‏:‏

فتلك التي لا يبرَحُ القلبَ حُبُّها

ولا ذِكْرُها، ما أَرْزَمَتْ أُمُّ حائل

والجمع حُوَّل وحَوائل‏.‏ وأَحال الرجلُ إِذا حالت إِبلُه فلم تَحْمِل‏.‏

وأَحال فلانٌ إِبلَه العامَ إِذا لم يُصِبْها الفَحْل‏.‏ والناس مُحِيلون

إِذا حالت إِبِلُهم‏.‏ قال أَبو عبيدة‏:‏ لكل ذي إِبِل كَفْأَتان أَي قِطْعتان

يقطعهما قِطْعَتين، فَتُنْتَج قِطْعَةٌ منها عاماً، وتَحُول القِطْعَةُ

الأُخرى فيُراوح بينهما في النَّتاج، فإِذا كان العام المقبل نَتَج

القِطْعةَ التي حالت، فكُلُّ قطعة نتَجها فهي كَفْأَة، لأَنها تَهْلِك إن نَتَجها كل عام‏.‏ وحالت الناقةُ والفرسُ والنخلةُ والمرأَةُ والشاةُ وغيرُهنَّ

إِذا لم تَحْمِل؛ وناقة حائل ونوق حَوائل وحُولٌ وحُولَلٌ‏.‏ وفي الحديث‏:‏

أَعوذ بك من شر كل مُلْقِح ومُحِيل؛ المُحِيل‏:‏ الذي لا يولد له، من قولهم

حالت الناقةُ وأَحالت إِذا حَمَلْت عليها عاماً ولم تحْمِل عاماً‏.‏ وأَحال

الرجلُ إِبِلَه العام إِذا لم يُضْرِبها الفَحْلَ؛ ومنه حديث أُم

مَعْبَد‏:‏ والشاء عازب حِيال أَي غير حَواملَ‏.‏ والحُول، بالضم‏:‏ الحِيَال؛ قال

الشاعر‏:‏

لَقِحْن على حُولٍ، وصادَفْنَ سَلْوَةً

من العَيْش، حتى كلُّهُنَّ مُمَتَّع

ويروى مُمَنَّع، بالنون‏.‏ الأَصمعي‏:‏ حالت الناقةُ فهي تَحُول حِيالاً

إِذا ضَرَبها الفحلُ ولم تَحْمِل؛ وناقة حائلة ونوق حِيال وحُول وقد حالَت

حَوالاً وحُؤُولاً‏.‏

والحالُ‏:‏ كِينَةُ الإنسان وهو ما كان عليه من خير أَو شر، يُذَكَّر

ويُؤَنَّث، والجمع أَحوال وأَحْوِلة؛ الأَخيرة عن اللحياني‏.‏ قال ابن سيده‏:‏

وهي شاذة لأَن وزن حال فَعَلٌ، وفَعَلٌ لا يُكَسَّر على أَفْعِلة‏.‏

اللحياني‏:‏ يقال حالُ فلان حسَنة وحسَنٌ، والواحدة حالةٌ، يقال‏:‏ هو بحالة سوءٍ، فمن ذَكَّر الحال جمعه أَحوالاً، ومن أَنَّثَها جَمعَه حالات‏.‏ الجوهري‏:‏

الحالة واحدة حالِ الإِنسان وأَحْوالِه‏.‏ وتحَوَّله بالنصيحة والوَصِيَّة

والموعظة‏:‏ توَخَّى الحالَ التي يَنْشَط فيها لقبول ذلك منه، وكذلك روى أَبو

عمرو الحديث‏:‏ وكان رسول الله،صلى الله عليه وسلم، يَتَحَوَّلُنا

بالموعظة، بالحاء غير معجمة، قال‏:‏ وهو الصواب وفسره بما تقدم وهي الحالة أَيضاً‏.‏

وحالاتُ الدهر وأَحْوالُه‏:‏ صُروفُه‏.‏ والحالُ‏:‏ الوقت الذي أَنت فيه‏.‏

وأَحالَ الغَريمَ‏:‏ زَجَّاه عنه إِلى غريم آخر، والاسم الحَوالة‏.‏ اللحياني‏:‏

يقال للرجل إِذا تحَوَّل من مكان إِلى مكان أَو تحَوَّل على رجل بدراهم‏:‏

حالَ، وهو يَحُول حَوْلاً‏.‏ ويقال‏:‏ أَحَلْت فلاناً على فلان بدراهم أُحِيلُه

إِحالةً وإِحالاً، فإِذا ذَكَرْت فِعْلَ الرجل قلت حالَ يَحُول حَوْلاً‏.‏

واحْتال احْتِيالاً إِذا تَحَوَّل هو من ذات نَفْسِه‏.‏ الليث‏:‏ الحَوالة

إِحالَتُك غريماً وتحَوُّل ماءٍ من نهر إِلى نهر‏.‏ قال أَبو منصور‏:‏ يقال

أَحَلْت فلاناً بما لهُ عليَّ، وهو كذا درهماً، على رجل آخر لي عليه كذا

درهماً أُحِيلُه إِحالةً، فاحْتال بها عليه؛ ومنه قول النبي، صلى الله عليه

وسلم‏:‏ وإِذا أُحِيل أَحدكم على آخر فَلْيَحْتَلْ‏.‏ قال أَبو سعيد‏:‏ يقال

للذي يُحال عليه بالحق حَيِّلٌ، والذي يَقْبَل الحَوالةَ حَيِّل، وهما

الحَيِّلانِ كما يقال البَيِّعان، وأَحالَ عليه بدَيْنِه والاسم

الحَوالة‏.‏ الحال‏:‏ التراب اللَّيِّن الذي يقال له السَّهْلة‏.‏ والحالُ‏:‏ الطينُ

الأَسود والحَمْأَةُ‏.‏ وفي الحديث‏:‏ أَن جبريل، عليه السلام، قال لما قال فرعون

آمنت أَنه لا إِله إِلا الذي آمنت به بنو إِسرائيل‏:‏ أَخَذْتُ من حال

البحر فضَرَبْتُ به وجهه، وفي رواية‏:‏ فحشَوْت به فمه‏.‏ وفي التهذيب‏:‏ أن جبريل، عليه السلام، لما قال فرعون آمنت أَنه لا إِله إِلاَّ الذي آمنت به بنو إِسرائيل، أَخَذَ من حالِ البحر وطِينِه فأَلْقَمَه فاه؛ وقال

الشاعر‏:‏وكُنَّا إِذا ما الضيفُ حَلَّ بأَرضِنا، سَفَكْنا دِماءَ البُدْن في تُرْبَة الحال

وفي حديث الكوثر‏:‏ حالُه المِسْكُ أَي طِينُه، وخَصَّ بعضهم بالحال

الحَمْأَة دون سائر الطين الأَسود‏.‏ والحالُ‏:‏ اللَّبَنُ؛ عن كراع‏.‏ والحال‏:‏

الرَّماد الحارُّ‏.‏ والحالُ‏:‏ ورق السَّمُر يُخْبَط في ثوب ويُنْفَض، يقال‏:‏

حالٌ من وَرَقٍ ونُفاض من ورق‏.‏ وحالُ الرجلِ‏:‏ امرأَته؛ قال الأَعلم‏:‏

إِذا أَذكرتَ حالَكَ غير عَصْر، وأَفسد صُنْعَها فيك الوَجِيف

غَيْرَ عَصْرٍ أَي غير وقت ذكرها؛ وأَنشد الأَزهري‏:‏

يا رُبَّ حالِ حَوْقَلٍ وَقَّاع، تَرَكْتها مُدْنِيَةَ القِناع

والمَحالَةُ‏:‏ مَنْجَنُونٌ يُسْتَقى عليها، والجمع مَحالٌ ومَحاوِل‏.‏

والمَحالة والمَحال‏:‏ واسِطُ الظَّهْر، وقيل المَحال الفَقار، واحدته مَحالة، ويجوز أَن يكون فَعالة‏.‏

والحَوَلُ في العين‏:‏ أَن يظهر البياض في مُؤْخِرها ويكون السواد من قِبَل الماقِ، وقيل‏:‏ الحَوَل إِقْبال الحَدَقة على الأَنف، وقيل‏:‏ هو ذَهاب

حدقتها قِبَلَ مُؤْخِرها، وقيل‏:‏ الحَوَل أَن تكون العين كأَنها تنظر إِلى

الحِجاج، وقيل‏:‏ هو أَن تميل الحدَقة إِلى اللَّحاظ، وقد حَوِلَت وحالَت

تَحال واحْوَلَّت؛ وقول أَبي خراش‏:‏

إِذا ما كان كُسُّ القَوْمِ رُوقاً، وحالَتْ مُقْلَتا الرَّجُلِ البَصِير‏.‏

قيل‏:‏ معناه انقلبت، وقال محمد بن حبيب‏:‏ صار أَحْوَل، قال ابن جني‏:‏ يجب

من هذا تصحيح العين وأَن يقال حَوِلت كعَوِرَ وصَيِدَ، لأَن هذه الأَفعال

في معنى ما لا يخرج إِلا على الصحة، وهو احْوَلَّ واعْوَرَّ واصْيدَّ، فعلى قول محمد ينبغي أَن يكون حالَت شاذّاً كما شذ اجْتارُوا في معنى

اجْتَوَرُوا‏.‏ الليث‏:‏ لغة تميم حالَت عَيْنُه تَحُول‏.‏

حولاً، وغيرهم يقول‏:‏ حَوِلَت عَيْنُه تَحْوَل حَوَلاً‏.‏ واحْوَلَّت

أَيضاً، بتشديد اللام، وأَحْوَلْتُها أَنا؛ عن الكسائي‏.‏ وجَمْع الأَحول

حُولان‏.‏ ويقال‏:‏ ما أَقْبَحَ حَوْلَتَه، وقد حَوِلَ حَوَلاً قبيحاً، مصدر

الأَحْوَلِ‏.‏ ورجل أَحْوَل بَيِّن الحَوَل وحَوِلٌ‏:‏ جاء على الأَصل لسلامة فعله، ولأَنهم شبَّهوا حَرَكة العين التابعة لها بحرف اللين التابع لها، فكأن فَعِلاَ فَعِيل، فكما يصح نَحْوُ طَوِيل كذلك يصح حَوِلٌ من حيث شبهت

فتحة العين بالأَلف من بعدها‏.‏ وأَحالَ عينَه وأَحْوَلَها‏:‏ صَيَّرها

حَوْلاء، وإِذا كان الحَوَل يَحْدُث ويذهب قيل‏:‏ احْوَلَّت عينُه احْوِلالاً

واحْوالَّت احْوِيلالاً‏.‏ والحُولة‏:‏ العَجَب؛ قال‏:‏

ومن حُولِة الأَيَّام والدهر أَنَّنا

لنا غَنَمٌ مقصورةٌ، ولنا بَقَر

ويوصف به فيقال‏:‏ جاء بأَمرٍ حُولة‏.‏

والحِوَلاءُ والحُوَلاءُ من الناقة‏:‏ كالمَشِيمة للمرأَة، وهي جِلْدةٌ

ماؤها أَخضر تَخْرج مع الولد وفيها أَغراس وعروق وخطوط خُضْر وحُمْر، وقيل‏:‏

تأْتي بعد الولد في السَّلى الأَول، وذلك أَول شيء يخرج منه، وقد تستعمل

للمرأَة، وقيل‏:‏ الحِوَلاء الماء الذي يخرج على رأْس الولد إِذا وُلِد، وقال الخليل‏:‏ ليس في الكلام فِعَلاء بالكسر ممدوداً إِلا حِوَلاء وعِنَباء

وسِيَراء، وحكى ابن القُوطِيَّة خِيَلاء، لغة في خُيَلاء؛ حكاه ابن بري؛ وقيل‏:‏ الحُوَلاء والحِوَلاء غِلاف أَخضر كأَنه دلو عظيمة مملوءة ماء

وتَتَفَقَّأُ حين تقع إِلى الأَرض، ثم يخْرُج السَّلى فيه القُرْنتان، ثم يخرج بعد ذلك بيوم أَو يومين الصَّآة، ولا تَحْمِل حاملةٌ أَبداً ما كان في الرحم شيء من الصَّآة والقَذَر أَو تَخْلُصَ وتُنَقَّى‏.‏ والحُوَلاء‏:‏

الماء الذي في السَّلى‏.‏ وقال ابن السكيت في الحُولاء‏:‏ الجلدة التي تخرج على

رأْس الولد، قال‏:‏ سميت حُوَلاءَ لأَنها مشتملة على الولد؛ قال الشاعر‏:‏

على حُوَلاءَ يَطْفُو السُّخْدُ فيها، فَراها الشَّيْذُمانُ عن الجَنِين

ابن شميل‏:‏ الحُوَلاء مُضَمَّنَة لما يخرج من جَوْف الولد وهو فيها، وهي

أَعْقاؤه، الواحد عِقْيٌ، وهو شيء يخرج من دُبُره وهو في بطن أُمه بعضه

أَسود وبعضه أَصفر وبعضه أَخضر‏.‏ وقد عَقى الحُوارُ يَعْقي إِذا نَتَجَتْه

أُمُّه فما خَرَج من دُبُره عِقْيٌ حتى يأْكل الشجر‏.‏ ونَزَلُوا في مثل

حُوَلاء الناقة وفي مثل حُوَلاء السَّلى‏:‏ يريدون بذلك الخِصْب والماء لأن الحُوَلاء مَلأَى ماءً رِيّاً‏.‏ ورأَيت أَرضاً مثل الحُوَلاء إِذا اخضرَّت

وأَظلمت خُضْرةً، وذلك حين يَتَفَقَّأُ بعضها وبعض لم يتفقأُ؛ قال‏:‏

بأَغَنَّ كالحُوَلاءِ زان جَنابه نَوْرُ الدَّكادِك، سُوقُه تَتَخَضَّد

واحْوالَّت الأَرضُ إِذا اخضرَّت واستوى نباتها‏.‏ وفي حديث الأَحنف‏:‏ إن إِخواننا من أَهل الكوفة نزلوا في مثل حُوَلاء الناقة من ثِمارٍ

مُتَهَدِّلة وأَنهار مُتَفَجِّرة أَي نزلوا في الخِصْب، تقول العرب‏:‏ تركت أَرض

بني فلان كحُوَلاء الناقة إِذا بالغت في وصفها أَنها مُخْصِبة، وهي من الجُلَيْدة الرقيقة التي تخرج مع الولد كما تقدم‏.‏

والحِوَل‏:‏ الأُخدود الذي تُغْرَس فيه النخل على صَفٍّ‏.‏

وأَحال عليه‏:‏ اسْتَضْعَفه‏.‏ وأَحال عليه بالسوط يضربه أَي أَقبل‏.‏

وأَحَلْتُ عليه بالكلام‏:‏ أَقبلت عليه‏.‏ وأَحال الذِّئبُ على الدم‏:‏ أَقبل عليه؛ قال الفرزدق‏:‏

فكان كذِئْب السُّوءِ، لما رأَى دماً

بصاحبه يوماً، أَحالَ على الدم

أَي أَقبل عليه؛ وقال أَيضاً‏:‏

فَتًى ليس لابن العَمِّ كالذِّئبِ، إِن رأَى

بصاحبه، يَوْماً، دَماً فهو آكلُه

وفي حديث الحجاج‏:‏ مما أَحال على الوادي أَي ما أَقبل عليه، وفي حديث

آخر‏:‏ فجعلوا يضحكون ويُحِيل بعضهُم على بعض أَي يُقْبل عليه ويَمِيل إِليه‏.‏

وأَحَلْت الماء في الجَدْوَل‏:‏ صَبَبْته؛ قال لبيد‏:‏

كأَنَّ دُموعَه غَرْبا سُناةٍ، يُحِيلون السِّجال على السِّجال

وأَحالَ عليه الماء‏:‏ أُفْرَغَه؛ قال‏:‏

يُحِيل في جَدْوَلٍ تَحْبُو ضَفادِعُه، حَبْوَ الجَواري، تَرى في مائه نُطُقا

أَبو الهيثم فيما أَكْتَبَ ابْنَه‏:‏ يقال للقوم إِذا أَمْحَلوا فَقَلَّ

لبنُهم‏:‏ حالَ صَبُوحهُم على غَبُوقِهم أَي صار صَبُوحهم وغَبُوقُهم

واحداً‏.‏ وحال‏:‏ بمعنى انْصَبَّ‏.‏ وحال الماءُ على الأَرض يَحُول عليها حوْلاً

وأَحَلْتُه أَنا عليها أُحِيله إِحالة أَي صَبَبْتُه‏.‏ وأَحال الماءَ من الدلو أَي صَبَّه وقَلَبها؛ وأَنشد ابن بري لزهير‏:‏

يُحِيل في جَدْوَلٍ تَحْبُو ضَفادِعُه

وأَحال الليلُ‏:‏ انْصَبَّ على الأَرض وأَقبل؛ أَنشد ابن الأَعرابي في صفة

نخل‏:‏

لا تَرْهَبُ الذِّئبَ على أَطْلائها، وإِن أَحالَ الليلُ مِنْ وَرائها

يعني أَن النَّخل إِنما أَولادها الفُسْلان، والذئاب لا تأْكل الفَسِيل

فهي لا تَرْهَبها عليها، وإِن انْصَبَّ الليل من ورائها وأَقبل‏.‏ والحالُ‏:‏

موضع اللِّبْد من ظَهْر الفرس، وقيل‏:‏ هي طَرِيقة المَتْن؛ قال‏:‏

كأَنَّ غلامي، إِذ عَلا حالَ مَتْنِه

على ظَهْرِ بازٍ في السماء، مُحَلِّق

وقال امرؤ القيس‏:‏

كُمَيْت يَزِلُّ اللِّبْدُ عن حالِ مَتْنِه

ابن الأَعرابي‏:‏ الحالُ لَحْمُ المَتْنَيْن، والحَمْأَةُ والكارَةُ التي

يَحْمِلها الحَمَّال، واللِّواء الذي يُعْقَد للأُمراء، وفيه ثلاث لغات‏:‏

الخال، بالخاء المعجمة، وهو أَعْرَقُها، والحال والجَالُ‏.‏ والحَالُ‏:‏ لحم

باطن فخذ حمار الوحش‏.‏ والحال‏:‏ حال الإِنسان‏.‏ والحال‏:‏ الثقل‏.‏ والحال‏:‏

مَرْأَة الرَّجُل‏.‏ والحال‏:‏ العَجَلة التي يُعَلَّم عليها الصبي المشي؛ قال

ابن بري‏:‏ وهذه أَبيات تجمع معاني الحال‏:‏

يا لَيْتَ شِعْرِيَ هل أُكْسَى شِعارَ تُقًى، والشَّعْرُ يَبْيَضُّ حالاً بَعْدَما حال

أَي شيئاً بعد شيء‏.‏

فكلما ابْيَضَّ شَعْرِي، فالسَّوادُ إِلى

نفسي تميل، فَنَفْسِي بالهوى حالي

حالٍ‏:‏ من الحَلْيِ، حَلِيتُ فأَنا حالٍ‏.‏

ليست تَسُودُ غَداً سُودُ النفوس، فكَمْ

أَغْدُو مُضَيّع نورٍ عامِرَ الحال

الحال هنا‏:‏ التراب‏.‏

تَدُورُ دارُ الدُّنى بالنفس تَنْقُلُها

عن حالها، كصَبيٍّ راكبِ الحال

الحالُ هنا‏:‏ العَجَلة‏.‏

فالمرءُ يُبْعَث يوم الحَشْرِ من جَدَثٍ

بما جَنى، وعلى ما فات من حال

الحال هنا‏:‏ مَذْهَب خير أَو شر‏.‏

لو كنتُ أَعْقِلُ حالي عَقْلَ ذي نَظَر، لكنت مشتغلاً بالوقت والحال

الحال هنا‏:‏ الساعة التي أَنت فيها‏.‏

لكِنَّني بلذيذ العيش مُغْتَبِطٌ، كأَنما هو شَهْدٌ شِيب بالحال

الحال هنا‏:‏ اللَّبَن؛ حكاه كراع فيما حكاه ابن سيده

ماذا المُحالُ الذي ما زِلْتُ أَعْشَقُه، ضَيَّعْت عَقْلي فلم أُصْلِح به حالي

حال الرجل‏:‏ امرأَته وهي عبارة عن النفس هنا‏.‏

رَكِبْت للذَّنْب طِرْفاً ما له طَرَفٌ، فيا لِراكبِ طِرْفٍ سَيِّء الحال

حالُ الفَرَس‏:‏ طرائق ظَهْره، وقيل مَتْنُه‏.‏

يا رَبِّ غَفْراً يَهُدُّ الذنب أَجْمَعَه، حَتَّى يَجِزَّ من الآراب كالحال

الحال هنا‏:‏ وَرَق الشجر يَسْقُط‏.‏ الأَصمعي‏:‏ يقال ما أَحْسَنَ حالَ

مَتْنِ الفَرَس وهو موضع اللِّبْد، والحال‏:‏ لَحْمة المَتْن‏.‏

الأَصمعي‏:‏ حُلْت في مَتْن الفرس أَحُول حُؤُولاً إِذا رَكِبْتَه، وفي الصحاح‏:‏ حال في مَتْنِ فرسه حُؤولاً إِذا وَثَبَ ورَكِب‏.‏ وحال عن ظَهْر

دابته يَحُول حَوْلاً وحُؤولاً أَي زال ومال‏.‏ ابن سيده وغيره‏:‏ حال في ظهر

دابته حَوْلاً وأَحالَ وَثَب واستوى على ظَهْرها، وكلام العرب حالَ على

ظهره وأَحال في ظهره‏.‏ ويقال‏:‏ حالُ مَتْنِه وحاذُ مَتْنِه وهو الظَّهْر

بعينه‏.‏ الجوهري‏:‏ أَحال في مَتْن فرسه مثل حال أَي وَثَب؛ وفي المثل‏:‏

تَجَنَّب رَوْضَةً وأَحال يَعْدُو

أَي تَرَكَ الخِصْبَ واختار عليه الشَّقاء‏.‏ ويقال‏:‏ إِنه لَيَحُول أَي

يجيء ويذهب وهو الجَوَلان‏.‏ وحَوَّلَتِ المَجَرَّةُ‏:‏ صارت شدّة الحَرّ في وسط السماء؛ قال ذو الرمة‏:‏

وشُعْثٍ يَشُجُّون الفلا في رؤوسه، إِذا حَوَّلَتْ أُمُّ النجوم الشَّوابك

قال أَبو منصور‏:‏ وحَوَّلت بمعنى تَحَوَّلت، ومثله وَلَّى بمعنى تَولَّى‏.‏

وأَرض مُحْتالة إِذا لم يصبها المطر‏.‏

وما أَحْسَن حَوِيلَه، قال الأَصمعي‏:‏ أَي ما أَحسن مذهبه الذي يريد‏.‏

ويقال‏:‏ ما أَضعف حَوْلَه وحَوِيلَه وحِيلته

والحِيال‏:‏ خيط يُشدُّ من بِطان البعير إِلى حَقَبه لئلا يقع الحَقَب على

ثِيلِه‏.‏ وهذا حِيالَ كلمتك أَي مقابلَةَ كلمتك؛ عن ابن الأَعرابي ينصبه على الظرف، ولو رفعه على المبتدإِ والخبر لجاز، ولكن كذا رواه عن العرب؛ حكاه ابن سيده‏.‏ وقعد حِيالَه وبحِياله أَي بإِزائه، وأَصله الواو‏.‏

والحَوِيل‏:‏ الشاهد‏.‏ والحَوِيل‏:‏ الكفِيل، والاسم الحَوَالة‏.‏ واحْتال عليه

بالدَّين‏:‏ من الحَوَالة‏.‏ وحَاوَلْت الشيء أَي أَردته، والاسم الحَوِيل؛ قال الكميت‏:‏

وذاتِ اسْمَيْن والأَلوانُ شَتَّى

تُحَمَّق، وهي كَيِّسة الحَوِيل

قال‏:‏ يعني الرَّخَمَة‏.‏ وحَوَّله فَتَحَوَّل وحَوَّل أَيضاً بنفسه، يتعدّى ولا يتعدّى؛ قال ذو الرمة يصف الحرباء‏:‏

يَظَلُّ بها الحِرْباء للشمس مائلاً

على الجِذْل، إِلا أَنه لا يُكَبِّر

إِذا حَوَّل الظِّلُّ، العَشِيَّ، رأَيته

حَنِيفاً، وفي قَرْن الضُّحى يَتَنَصَّر

يعني تَحَوَّل، هذا إِذا رفعت الظل على أَنه الفاعل، وفتحت العشي على

الظرف، ويروى‏:‏ الظِّلَّ العَشِيُّ على أَن يكون العَشِيّ هو الفاعل والظل

مفعول به؛ قال ابن بري‏:‏ يقول إِذا حَوَّل الظل العشيّ وذلك عند ميل الشمس

إِلى جهة المغرب صار الحرباء متوجهاً للقبلة، فهو حَنِيف، فإِذا كان في أَوَّل النهار فهو متوجه للشرق لأَن الشمس تكون في جهة المشرق فيصير

مُتَنَصِّراً، لأَن النصارى تتوجه في صلاتها جهة المشرق‏.‏ واحْتال المنزلُ‏:‏

مَرَّت عليه أَحوال؛ قال ذو الرمة‏:‏

فَيَا لَكِ من دار تَحَمَّل أَهلُها

أَيادي سَبَا، بَعْدِي، وطال احْتِيالُها

واحتال أَيضاً‏:‏ تغير؛ قال النمر‏:‏

مَيْثاء جاد عليها وابلٌ هَطِلٌ، فأَمْرَعَتْ لاحتيالٍ فَرْطَ أَعوام

وحاوَلْت له بصري إِذا حَدَّدته نحوه ورميته به؛ عن اللحياني‏.‏ وحالَ

لونُه أَي تغير واسْوَدَّ‏.‏ وأَحالت الدارُ وأَحْوَلت‏:‏ أَتى عليها حَوْلٌ، وكذلك الطعام وغيره، فهو مُحِيل؛ قال الكميت‏:‏

أَلَم تُلْمِم على الطَّلَل المُحِيل

بفَيْدَ، وما بُكاؤك بالطُّلول‏؟‏

والمُحِيل‏:‏ الذي أَتت عليه أَحوال وغَيَّرته، وَبَّخَ نفسه على الوقوف

والبكاء في دار قد ارتحل عنها أَهلها متذكراً أَيَّامهم مع كونه أَشْيَبَ

غير شابٍّ؛ وذلك في البيت بعده وهو‏:‏

أَأَشْيَبُ كالوُلَيِّد، رَسْمَ دار

تُسائل ما أَصَمَّ عن السَّؤُول‏؟‏

أَي أَتسأَل أَشْيَبُ أَي وأَنت أَشيب وتُسائل ما أَصَمَّ أَي تُسائل ما

لا يجيب فكأَنه أَصَمّ؛ وأَنشد أَبو زيد لأَبي النجم‏:‏

يا صاحِبَيَّ عَرِّجا قليلا، حتى نُحَيِّي الطَّلَل المُحِيلا

وأَنشد ابن بري لعمر بن لَجَإٍ‏:‏

أَلم تُلْمِمْ على الطَّلَل المُحِيل، بغَرْبِيِّ الأَبارق من حَقِيل‏؟‏

قال ابن بري‏:‏ وشاهد المُحْوِل قول عمر بن أَبي ربيعة‏:‏

قِفا نُحَيِّي الطَّلَل المُحْوِلا، والرَّسْمَ من أَسماءَ والمَنْزِلا، بجانب البَوْباةِ لم يَعْفُه

تَقادُمُ العَهْدِ، بأَن يُؤْهَلا

قال‏:‏ تقديره قِفا نُحَيِّي الطَّلَل المُحْوِل بأَن يُؤْهَل، من أَهَله الله؛ وقال الأَخوص‏:‏

أَلْمِمْ على طَلَلٍ تَقادَمَ مُحْوِلِ

وقال امرؤ القيس‏:‏

من القاصرات الطَّرْف لو دَبَّ مُحْوِلٌ، من الذَّرِّ فوق الإِتْبِ منها، لأَثّرا

أَبو زيد‏:‏ فلان على حَوْل فلان إِذا كان مثله في السِّن أَو وُلِد على

أَثره‏.‏ وحالت القوسُ واستحالت، بمعنى، أَي انقلبت عن حالها التي غُمِزَت

عليها وحَصَل في قابِها اعوجاج‏.‏

وحَوَال‏:‏ اسم موضع؛ قال خِراش بن زهير‏:‏

فإِني دليل، غير مُعْط إِتاوَةً

على نَعَمٍ تَرْعى حَوالاً وأَجْرَبا

الأَزهري في الخماسي‏:‏ الحَوَلْولة الكَيِّسة، وهو ثلاثي الأَصل أُلحق

بالخماسي لتكرير بعض حروفها‏.‏ وبنو حَوالة‏:‏ بطن‏.‏ وبنو مُحَوَّلة‏:‏ هم بنو

عبدالله بن غَطَفان وكان اسمه عبد العُزَّى فسماه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عبدالله فسُمُّوا بني مُحَوَّلة لذلك‏.‏ وحَوِيل‏:‏ اسم موضع؛ قال النابغة الجعدي‏:‏

تَحُلُّ بأَطراف الوِحاف ودُونها

حَوِيل، فريطات، فرَعْم، فأَخْرَب

خبل‏:‏ الخَبْلُ، بالتسكين‏:‏ الفسادُ‏.‏ ابن سيده‏:‏ الخَبْل فساد الأَعضاء حتى

لا يَدْري كيف يمشي فهو مُتَخَبِّل خَبِل مُخْتَبَل‏.‏ وبَنُو فلان

يُطالبون بني فلان بدماء وخَبْلٍ أَي بقطع أَيد وأَرجل والجمع خُبُول؛ عن ابن جني‏.‏ ويقال‏:‏ لنا في بني فلان دِماء وخُبُول، فالخُبُول قَطْعُ الأَيدي

والأَرجل‏.‏ وقال رجل من العرب‏:‏ إِن لنا في بني فلان خَبْلاً في الجاهلية أَي

قطع أَيد وأَرجل وجراحات، وروي عنه صلى الله عليه وسلم أَنه قال‏:‏ من أُصيب بدَمٍ أَو خَبْل؛ الخَبْل‏:‏ الجِرَاح، أَي من أُصيب بقتل نفس أَو قطع

عضو فهو بالخيار بين إِحدى ثلاث فإِن أَراد الرابعة فخذوا على يديه بين

أَن يَقْتَصَّ أَو يأْخذ العَقْل أَو يعفو، فمن قَبِل من ذلك شيئاً ثم عدا

بعد ذلك فقَتَل فله النار خالداً فيها مخلداً‏.‏ ويقال‏:‏ خَبَل الحُبُّ

قلبَه إِذا أَفسده بخُبْلة‏.‏ ابن الأَعرابي‏:‏ الخُبْلة الفساد من جراحة أَو

كلمة‏.‏ ورجل مُخَبَّل‏:‏ كأَنه قد قطعت أَطرافه‏.‏ والخَبْل، بالجزم‏:‏ قَطْعُ

اليد أَو الرجل‏.‏ ابن الأَعرابي‏:‏ الخَبَل، بالتحريك، الجنُّ والخَبَل الإِنْس

والخَبَل الجراحة والخَبَل المَزَادة والخَبَل جَوْدة الحُمْق بلا جنون

والخَبَل القِرْبة المَلأَى‏.‏ وخَبِلَت يدُه إِذا شَلَّت‏.‏ والخَبْل في عَروض البسيط والرجز‏:‏ ذهاب السين والتاء

من مستفعلن، مشتق من الخَبْل الذي هو قطع اليد؛ قال أَبو إِسحق‏:‏ لأن الساكن كأَنه يد السبب فإِذا حذف الساكنان صار الجزء كأَنه قطعت يداه فبقي

مضطرباً، وقد خَبَل الجزءَ وخَبَّله‏.‏ وأَصابه خَبْل أَي فالج وفساد

أَعضاء وعقل‏.‏

والخَبَل، بالتحريك‏:‏ الجنُّ وهم الخابِل، وقيل‏:‏ الخابل الجِنُّ، والخَبَل اسم الجمع كالقَعَد والرَّوَح اسمان لجمع قاعد ورائح، وقيل‏:‏ هو جمع؛ قال ابن بري‏:‏ ومنه قول حاتم الطائي‏:‏

ولا تَقُولي لشيءٍ كنتُ مُهْلِكَهُ‏:‏

مَهْلاً ولو كنتُ أُعطي الجِنَّ والخَبَلا

قال‏:‏ الخَبَل ضرب من الجن يقال لهم الخابل، أَي لا تَعْذُلِيني في مالي

ولو كنت أُعطيه الجن ومن لا يُثْني عَليَّ؛ قال‏:‏ وأَما قول مُهَلْهِل‏:‏

لو كنت أَقتل جِنّ الخابِلَينِ كما

أَقتُل بَكْراً، لأَضْحَى الجنُّ قد نَفِدوا

نَفِد يَنْفَد‏:‏ فَنِيَ‏.‏ قال الله تعالى‏:‏ لنَفِد البحرُ قبل أَن تَنْفَد

كلمات ربي‏.‏ ونَفَذَ يَنْفُذ خَرَج‏.‏ قال الله تعالى‏:‏ فانْفُذوا لا

تَنْفُذون إِلاَّ بسلطان والخابِلانِ‏:‏ الليلُ والنهارُ لأَنهما لا يأْتيان على

أَحد إِلاَّ خَبَلاه بهَرَمٍ‏.‏ والخابل‏:‏ الشيطان‏.‏ والخابل‏:‏ المُفْسِد‏.‏

والخَبَال‏:‏ الفساد‏.‏ وفي حديث ابن مسعود‏:‏ أَن قوماً بَنَوْا مسجداً

بظَهْر الكوفة فأَتاهم وقال‏:‏ جئت لأَكْسِرَ مسجد الخَبَال، فكسره ثم رجع؛ قال

شمر‏:‏ الخَبَال والخَبْل الفساد والحبس والمنع‏.‏ وفي الحديث‏:‏ وبِطانة لا

تَأْلوه خَبَالاً أَي لا تُقَصِّر في إِفساد أَمره‏.‏ وقالوا‏:‏ خَبْلٌ خابل، يذهبون إِلى المبالغة؛ قال مَعْقِل بن خويلد‏:‏

نُدَافِع قوماً مُغْضَبِينَ عليكُم، فَعَلْتم بهم خَبْلاً من الشَّرِّ خابِلا

والخَبْل والخُبْل والخَبَل والخَبَال‏:‏ الجنون‏.‏ ويقال‏:‏ به خَبَال أَي

مَسٌّ، وبه خَبَل أَي شيء من أَهل الأَرض‏.‏ وقال الليث‏:‏ الخَبَل جنون أَو

شبهه في القلب‏.‏ ورجل مَخْبُول وبه خَبَل وهو مُخَبَّل‏:‏ لا فؤَاد معه‏.‏ ابن الأَعرابي‏:‏ المُخَبَّل المجنون، وبه سمي المُخَبَّل الشاعر وهو المُخْتَبَل؛ قال الشاعر‏:‏

وأَراني طَرِباً في إِثْرِهِم، طَرَبَ الوالهِ أَو كالمُخْتَبَل

المُخْتَبَل‏:‏ الذي اخْتُبِل عقلُه أَي جُنَّ‏.‏ وقد خَبَله الحزنُ

واخْتَبَله وخَبِل خَبَالاً، فهو أَخْبَل وخَبِلٌ‏.‏ ودهر خَبِل‏:‏ مُلْتَوٍ على

أَهله لا يرون فيه سروراً‏.‏ التهذيب‏:‏ وقد خَبَله الدهرُ والحزنُ والشيطانُ

والحُبُّ والداءُ خَبْلاً؛ وأَنشد‏:‏

يَكُرُّ عليه الدَّهْرُ حتى يَرُدَّهُ

دَوىً، شَنَّجَتْه جِنُّ دهر وخابِلُه

ومن أَمثالهم‏:‏ عاد غَيْثٌ على ما خَبَل أَي أَفْسَد‏.‏ وقد خَبَله

وخَبَّله واخْتَبَلَه إِذا أَفْسَد عقلَه وعضوَه‏.‏ والخَبَال‏:‏ النقصان، وهو الأَصل، ثم سُمِّي الهلاك خَبَالاً؛ واستعاره بعض الشعراء للدَّلْو فقال

يصفها‏:‏أَخُذِمَتْ أَم وُذِمَتْ أَم مالَها‏؟‏

أَم صادَفَتْ في قَعْرها خَبَالَها‏؟‏

وقد تقدمت جِبَالَها، بالجيم، يعني ما أَفسدها وخَرَّقها‏.‏ الفراء‏:‏

الخَبَال أَن تكون البئر مُتَلَجِّفة فربما دَخَلَت الدلوُ في تَلجيفها

فتتخرَّق‏.‏ والخَبَال‏:‏ عُصَارة أَهل النار‏.‏ ابن الأَعرابي‏:‏ الخَبَال السَّمُّ

القاتل‏.‏ وفي الحديث‏:‏ من شَرِبَ الخَمر سَقاه الله من طينة الخَبَال يوم

القيامة؛ جاء في تفسيره أَن الخَبَال عُصارة أَهل النار‏.‏ والخَبَال في الأَصل‏:‏ الفساد، ويكون في الأَفعال والأَبدان والعقول‏.‏ وطينة الخَبَال‏:‏ ما

سالَ من جلود أَهل النار‏.‏ وفي الحديث‏:‏ من أَكل الرِّبا أَطعمه الله من طِينة

الخَبَال يوم القيامة‏.‏ وأَما الذي في الحديث‏:‏ مَنْ قَفَا مُؤْمناً بما

ليس فيه وقَفَه اللهُ تعالى في رَدْغَة الخَبَال حتى يجيء بالمَخْرَج منه، فيقال‏:‏ هو صديد أَهل النار؛ قوله قَفَا أَي قَذَف، والرَّدْغة الطِّينة، وفلان خَبَال على أَهله أَي عَناء‏.‏ وقوله في التنزيل العزيز‏:‏ لا

يَأْلُونكم خَبَالاً؛ قال الزجاج‏:‏ الخَبَال الفساد وذهاب الشيء؛ وأَنشد بيت

أَوس‏:‏أَبَني لُبَيْنَى، لَسْتُم بِيَدٍ

إِلاَّ يَداً مَخْبُولة العَضُد

وقال ابن الأَعرابي‏:‏ أَي لا يُقَصِّرون في فسادكم‏.‏ وفي الحديث‏:‏ بين

يَدَي الساعة خَبْل أَي فساد الفتنة والهَرْج والقتل‏.‏ والخَبْل‏:‏ الفساد في الثمر‏.‏ وفي الحديث‏:‏ أَن الأَنصار شَكَوْا إِلى رسول الله، صلى الله عليه

وسلم، أَن رجلاً صاحب خَبْل يأْتي إِلى نخلهم فيُفْسدُ، أَي صاحب فساد‏.‏

والخَبَل‏:‏ فساد في القوائم‏.‏ واخْتَبَلَت الدابةُ‏:‏ لم تَثْبُت في مَوْطِئها‏.‏

والإِخْبال‏:‏ أَن يُعْطَى الرجلُ البعيرَ أَو الناقةَ ليركبها ويَجْتَزَّ

وبرها وينتفع بها ثم يردّها، يقال منه‏:‏ أَخْبَلْت الرجلَ أُخْبِله

إِخبالاً‏.‏ واسْتَخْبَل الرجلَ إِبلاً وغنماً فأَخْبَلَه‏:‏ استعار منه ناقة

لينتفع بأَلبانها وأَوبارها أَو فرساً يغزو عليه فأَعاره، وهو مثل الإِكْفاء؛ قال زهير‏:‏

هُنالك إِن يُسْتَخْبَلوا المالَ يُخْبِلوا، وإِن يُسْأَلوا يُعْطُوا، وإِن يَيْسِروا يَغْلوا

والإِكْفاء‏:‏ أَن يعطيه الناقة لينتفع بلبنها ووَبَرها وما تَلِده في عامها، والإِخْبال مثل الإِكْفاء في اللبَّن والوبر دون الولد؛ ذكره ابن بري

وروى بيت لبيد في صفة الفرس‏:‏ غير طويل المُخْتَبَل، بالخاء المعجمة، من هذا أَي غير طويل مدة العارِيّة، ومن قال غير طويل المُحْتَبَل، بالحاء

المهملة، أَراد أَنه غير طويل الرُّسغ، وهو موضع الحَبل من يده؛ وقال

الليث‏:‏ مُخْتَبَله قوائمه واختبالها أَن لا تثبت في مواطئها‏.‏ والخَبْل في كل

شيء‏:‏ القَرْض والاستعارةُ‏.‏ والخَبْل‏:‏ ما زدته على شرطك الذي يشترطه لك

الجَمّال‏.‏ وخَبَل الرجلَ عن كذا وكذا يَخْبُله خَبْلاً‏:‏ عَقَله وحَبَسه

ومَنَعه‏.‏ وما خَبَلك عنا خَبْلاً أَي ما حَبَسك؛ قال الشاعر‏:‏

فيرى كذلك أَن يُفَرِّدَ راكِبٌ

أَبداً، وما خَبَلَ الرياحَ الخابِلُ

واللهُ سبحانه وتعالى خابِلُ الرِّياح أَي حابسُها، فإِذا شاء عز وجل

أَرْسَلَها‏.‏

والمُخَبَّل من الوَجَع‏:‏ الذي يمنعه وَجَعُه من الانبساط في المشي‏.‏

والخَبَل‏:‏ طائر يَصِيح الليل كُلَّه صوتاً واحداً يَحْكي ماتت خَبْلَ‏.‏

والمُخَبَّل‏:‏ شاعر من بني سَعْد‏.‏ ومُخَبِّل، بكسر الباء‏:‏ اسم الدَّهْر؛ قال الحرث بن حِلِّزَة‏:‏

فَضَعي قِناعَك، إِنَّ رَيْـ *** ـبَ مُخَبِّلٍ أَفْنى مَعَدَّا

والخَبَال الذي في شعر لبيد‏:‏ اسمُ فرَس؛ قال ابن بري يعني قول لبيد‏:‏

تَكاثَرَ قُرْزُلٌ والجَوْنُ فيها، وتَحْجُل والنَّعامةُ والخَبَال

خبتل‏:‏ رجل خُبْتُلٌ‏:‏ فيه شبه الهَوَج والبَلَه والإِقدام على مَكْروه

الناس، وهي الخُبْتُلة‏.‏

خبرجل‏:‏ الخَبَرْجَل‏:‏ الكُرْكِيُّ‏.‏

ختل‏:‏ الخَتْل‏:‏ تَخادُعٌ عن غَفْلَةٍ‏.‏ خَتَله يَخْتُله ويَخْتِله خَتْلاً

وخَتَلاناً وخاتَله‏:‏ خَدَعه عن غَفْلة؛ قال رويس‏:‏

دَهَاني بِسِتٍّ، كُلُّهنَّ حَبِيبةٌ

إِليَّ، وكان الموتُ ذا خَتَلانِ

والتَّخاتُلُ‏:‏ التَّخادُع‏.‏ أَبو منصور‏:‏ يقال للصائد إِذا استتر بشيء

ليَرْمِيَ الصيد دَرَى وخَتَل الصيد‏.‏ والمُخاتَلة‏:‏ مَشْيُ الصيّاد قليلاً

قليلاً في خُفْية لئلا يسمع الصيدُ حِسَّه، ثم جُعل مثلاً لكل شيء وُرِّي

بغيره وسُتِر على صاحبه؛ وأَنشد الفراء‏:‏

حَنَتْني حانياتُ الدَّهْرِ، حتى

كأَني خاتِل يَدْنو لصَيْد

قريب الخَطوِ يَحسَبُ مَن رآني، ولَسْتُ مُقَيَّداً، أَني بقَيْد

أَي كَبِرت وضَعُفَتْ مِشْيتي‏.‏ وفي الحديث‏:‏ من أَشراط الساعة أن تُعَطَّل السيوف من الجهاد وأَن تُخْتَلَ الدنيا بالدين أَي تطلب الدنيا بعمل

الآخرة، من خَتَله إِذا خَدَعه‏.‏ وفي حديث الحسن في طُلاَّب العلم‏:‏ وصِنْف

تَعَلَّموه للاستطالة والخَتْل أَي الخِدَاع‏.‏ وفي الحديث‏:‏ كأَني أَنظر

إِليه يَخْتِل الرجل ليَطْعنه أَي يُدَاوِرُه ويَطْلُبه من حيث لا يَشْعُر‏.‏

وخَتَل الذِّئبُ الصَّيدَ‏:‏ تَخَفَّى له؛ وكلُّ خادع خاتلٌ وخَتُول؛ وقول

تأَبَّط شرّاً‏:‏

ولا حَوْقَل خَطَّارة حَوْلَ بيته، إِذا العِرْسُ آوى بَيْتُها كلَّ خَوْتَل

قيل في تفسيره‏:‏ الخَوْتَل الظَّرِيف، ويجوز عندي أَن يكون من الخَتْل

الذي هو الخَدِيعة بَنى منه فَوْعَلاً‏.‏ ويقال للرجل إِذا تَسَمَّع لِسِرِّ

قوم‏:‏ قد اخْتَتَل؛ ومنه قول الأَعشى‏:‏

ولا تَرَاها لسِرِّ الجار تَخْتَتِل

وفي نوادر الأَعراب‏:‏ هو يَمْشي الخَوْتَلَى إِذا مَشَى في شِقَّة؛ يقال‏:‏

هو يَخْلِجُني بعينه ويَمْشي بي الخَوْتَلَى‏.‏

ختعل‏:‏ خَتْعَل الرجلُ‏:‏ أَبطأَ في مشيه‏.‏

خثل‏:‏ خَثْلة البطنِ وخَثَلَتُه‏:‏ ما بين السُّرَّة والعانة، والتخفيف

أَكثر؛ وأَنشد ابن بري‏:‏

شَرِبْتُ مُرًّا من دَواءِ المَشْيِ، من وَجَعٍ بِخَثْلَتي وحَقْوِي

وفي حديث الزِّبْرِقان‏:‏ أَحَبُّ صبياننا إِلينا العَرِيضُ الخَثْلة؛ هي

الحَوْصلة، وقيل‏:‏ ما بين السُّرَّة والعانة، وقد تفتح الثاء؛ وقال

الشاعر‏:‏وعِلْكِدٍ خَثْلَتُها كالجُفِّ

العِلْكِدُ‏:‏ العجوز الصُّلْبة المُسِنَّة‏.‏ عَرَّام‏:‏ حَوِيّة الإِنسان

مَعِدَتُه، وهي الخَثْلة، وهي مُسْتَقَرُّ الطعام تكون للإِنسان كالكَرِش

للشاة، قال‏:‏ والفِحْث يكون للإِنسان ولما يَجْتَرُّ من البهائم، والمريء

الذي يدخل منه الطعام فيصل إِلى الكَرِش، ثم يُصَبُّ إِلى الفِحْث، وهو أَصل القِبَة، والجمع خَثْلات، بسكون الثاء؛ عن ابن دريد، قال‏:‏ وليس بقياس، والله أَعلم‏.‏

خجل‏:‏ الفراء‏:‏ الخَجَل الاسترخاء من الحياء ويكون من الذُّلِّ‏.‏ رجل خَجِل

وبه خَجْلة أَي حياء‏.‏ والخَجَل‏:‏ التحيُّر والدِّهَش من الاستحياء‏.‏

وخَجِْل الرَّجلُ خَجَلاً‏:‏ فَعَل فعلاً فاستحى منه ودَهِشَ وتَحَيَّر، وأَخْجَلَه ذلك الأَمر وخَجَّله‏.‏ وخَجِلَ البعيرُ خَجَلاً‏:‏ سار في الطين فبقي

كالمُتَحَيِّر؛ والبعيرُ إِذا ارْتَطَم في الوَحَل فقد خَجِل‏.‏ الليث‏:‏

الخَجَل أَن يفعل الإِنسان فعلاً يَتَشَوَّر منه فيَسْتَحي؛ وأَخْجَله غيره

وقد خَجَّلْته وأَخجلته‏.‏ ابن شميل‏:‏ خَجِلَ الرجلُ إِذا الْتَبَسَ عليه

أَمرُه‏.‏ ابن سيده‏:‏ الخَجَل أَن يلتبس الأَمر على الرجل فلا يَدْري كيف

المَخْرج منه‏.‏ يقال‏:‏ خَجِلَ فما يَدْري كيف يصنع‏.‏ وخَجِل بأَمره‏:‏ عَيَّ‏.‏ وخَجِل

البعيرُ بالحِمْل‏:‏ ثَقُل عليه واضطرب‏.‏ ورجل خَجِلٌ‏:‏ يضطرب على الفرس من سَعَته‏.‏ وثوب خَجِلٌ‏:‏ فَضْفَاض‏.‏ ويقال‏:‏ جَلَّلْت البعيرَ جُلاًّ خَجِلاً

أَي واسعاً يضطرب عليه‏.‏ والخَجِلُ‏:‏ الثوب الواسع الطويل‏.‏ والخَجَل‏:‏ كثرة

تَشَقُّق الدَّنادِن؛ وأَنشد‏:‏

عَلَيَّ ثوبٌ خَجِلٌ خَبِيث

مِدْرَعةٌ، كِسَاؤُها مَثْلوث

والخَجَل‏:‏ البَطَر‏.‏ ابن سيده‏:‏ الخَجَل سُوء احتمال الغنى كأَن يَأْشَرَ

ويَبْطَر عند الغِنى، وقيل‏:‏ هو التَّخَرُّق في الغِنى، وقد خَجِل

خَجَلاً‏.‏ وفي الحديث‏:‏ أَنه قال للنساء إِنَّكُنَّ إِذا جُعْتُنَّ دَقِعْتُنَّ

وإِذا شَبِعْتُنَّ خَجِلْتُنَّ أَي أَشِرْتُنَّ وبَطِرْتُنَّ‏.‏ وقال أَبو

عمرو‏:‏ الخَجَلُ الكَسَل والتواني عن طلب الرزق، قال‏:‏ وهو مأْخوذ من الإِنسان الخَجِل يبقى ساكناً لا يتحرك ولا يتكلم، ومنه قيل للإِنسان‏:‏ قد خَجِل

إِذا بقي كذلك، والدَّقَع‏:‏ سوء احتمال الفقر؛ قال الكميت‏:‏

ولم يَدْفَعُوا، عندما نابَهم

لِوَقْعِ الحُروب، ولم يَخْجَلوا

يقول‏:‏ لم يَخْضَعُوا للحرب ولم يَستَكِينوا ولم يَخْجَلوا أَي لم يَبْقَوْا فيها باهتين كالإِنسان المُتَحَيِّر الدَّهِشِ، ولكنهم جَدُّوا فيها؛ وقال غيره‏:‏ لم يَخْجَلوا لم يَبْطَروا ولم يَأْشَروا؛ قال أَبو عبيد‏:‏

وهذا أَشبه الوجهين بالصواب، قال‏:‏ وأَما حديث أَبي هريرة أَن رجلاً ضَلَّت

له أَيْنُقٌ فأَتى على واد خَجِل مُغِنٍّ مُعْشِب فوَجَد أَيْنُقَه فيه؛ الخَجِل في الأَصل‏:‏ الكثير النَّبات المُلْتَفّ المتكاثِف‏.‏ وخَجِلَ

الوادي والنباتُ‏:‏ كثر صوت ذبابه لكثرة عُشْبه‏.‏ والخَجَل‏:‏ البَرَمُ، خَجِل

خَجَلاً وأَخْجَله‏.‏ والخَجَل‏:‏ التواني عن طلب الرزق والكسلُ‏.‏ وخَجِل خَجَلاً‏:‏

بقي ساكتاً لا يتكلم ولا يتحرك‏.‏ والخَجَل‏:‏ الفَساد‏.‏ وخَجِل النَّبتُ

خَجَلاً‏:‏ طال والْتَفَّ‏.‏ وواد خَجِلٌ‏:‏ مُلْتَفُّ النبات، وقيل مُفْرِط

النبات، والجمع خجل

وواد

مُخْجِلٌ؛ قال أَبو النجم‏:‏

تَظَلُّ حِفْرَاهُ من التِّهَدُّل

في رَوْض ذَفْراء، ورُغْلٍ مُخْجِل

أَي حابس للإِبل من كثرته‏.‏ والحِفْراة‏:‏ شجرة مَلْحاء مثل القُنْفُذة، قال‏:‏ والذَّفْراء والرُّغْل شجرتان‏.‏ والخَجَل‏:‏ الْتِفاف النبات وحُسْنُه‏.‏

والخَجِل‏:‏ المكان الكثير العُشْب‏.‏ وحَمْضٌ مُخْجِلٌ‏:‏ أَشِبٌ طويل؛ قال

أَبو حنيفة‏:‏ كَلأٌ مَخْجِل واسع كثيرٌ نامٍ حابسٌ يُقام فيه ولا يُجاوَز، وقيل‏:‏ الخَجِل العُشْب إِذا طال وبَلَغ غايته‏.‏ وأَخْجَلَ الحَمْضُ إِذا طال

والْتفَّ، فهو مُخْجِل‏.‏ وقال أَبو حنيفة‏:‏ ثوب خَجِلٌ يَعْتَقل لابسَه

فيَتَلبَّد فيه‏.‏ والخَجِل‏:‏ الثوب الخَلَق، قال شمر‏:‏ والخَجِل المَرِح؛ وأَنشد‏:‏

قد يَهْتَدي لصَوْتيَ الحادي الخَجِل

أَي المَرِح‏.‏ وفلان يَمْشِي الخَوْجَلى‏:‏ وهو مشي للنساء بتَكَسُّر‏.‏

خدل‏:‏ الخَدْل‏:‏ العَظيمُ الممتلئ؛ ومنه قول ابن أَبي عَتيق رواه ثعلب

قال‏:‏ والله إِني لأَسير في أَرض عُذْرَة إِذا أَنا بامرأَة تحمِل غلاماً

خَدْلاً ليس مثْلُهُ يُتَوَرَّك‏.‏ والخَدْلة من النساء‏:‏ الغليظةُ الساق

المُسْتَدِيرَتُها، وجمعها خِدَال؛ وامرأَة خَدْلة الساق وخَدْلاءُ بيِّنة

الخَدَل والخَدَالة‏:‏ ممتلئةُ الساقين والذراعين‏.‏ ويقال‏:‏ مُخَلْخَلُها خَدْل

أَي ضَخْمٌ‏.‏ وفي حديث اللعان‏:‏ والذي رُمِيَتْ به خَدْلٌ جَعْدٌ؛ الخَدْل‏:‏ الغليظ الممتلئ الساق‏.‏ وساق خَدْلة بيِّنة الخَدَل والخَدَالة

والخُدُولة وقد خَدِلَتْ خَدالةً، وخَدَالتُها‏:‏ استدارتُها كأَنما طُوِيَتْ

طَيًّا؛ وقال ذو الرمة يصف نساء‏:‏

جَواعل في البُرَى قَصَباً خِدالا

يعني عِظام أَسْوُقها أَنها غليظة‏.‏

وامرأَة خِدْلِمٌ‏:‏ كخَدْلة؛ قال الأَغلب‏:‏

يا رُبَّ شيخٍ من لُكَيْزٍ كَهْكَم، قَلَّصَ عن ذات شباب خِدْلم الكَهْكَم‏:‏ الذي يُكَهْكِه في يده؛ الصحاح‏:‏ وكذلك الخِدْلِمُ، بالكسر

والميم زائدة؛ قال الراجز‏:‏

ليست بكَرْواء، ولكن خِدْلِمِ، ولا بزَلاّء، ولكن سُتْهُمِ

والخَدْلة‏:‏ الحَبَّة من العِنَب إِذا كانت صغيرة قَمِيئة من آفة أَو

عَطَش‏.‏ والخَدْلة والخُدْلة؛ الأَخيرة عن كراع‏:‏ السَّاق من الصَّابَة‏.‏

والصَّابُ‏:‏ ضَرْب من الشجر المُرِّ‏.‏

خدفل‏:‏ التهذيب‏:‏ أَبو عمرو بن العلاء الخَدافِل المَعاوِزُ‏.‏ ومن أَمثالهم‏:‏ غَرَّني بُرْداكَ من خَدافِلي؛ وأَصله أَن امرأَة رأَت على رجل

بُرْدَيْنِ فتزوَّجته طَمَعاً في يَساره فأَلْفَتْه مُعْسِراً‏.‏ ابن الأَعرابي‏:‏

خَدْفَل الرجلُ إِذا لَبِس قميصاً خَلَقاً‏.‏

خذل‏:‏ الخاذِلُ‏:‏ ضد الناصر‏.‏ خَذَله وخَذَل عنه يَخْذُله خَذْلاً

وخِذْلاناً‏:‏ تَرَكَ نُصْرته وعَوْنه‏.‏ والتَّخْذيل‏:‏ حَمْلُ الرجل على خِذْلان

صاحبه وتَثْبِيطُه عن نصْرته‏.‏ الأَصمعي‏.‏ إِذا تَخَلَّف الظبيُ عن القَطِيع

قيل خَذَل؛ قال عدي بن زيد يصف فرساً‏:‏

فهو كالدَّلْو بكَفِّ المُسْتَقِي، خَذَلَت عنه العَرَاقي فانْجَذَم

أَي بايَنَتْه العَراقي‏.‏ وخِذْلانُ الله العبدَ‏:‏ أَن لا يَعْصِمَه من الشُّبَه فيقع فيها، نعوذ بلطف الله من ذلك‏.‏ وخَذَّل عنه أَصحابَه تخذيلاً

أَي حَمَلَهم على خِذْلانه‏.‏ وتَخَاذَلوا أَي خَذَل بعضُهم بعضاً‏.‏ وفي الحديث‏:‏ المؤمن أَخو المؤمن لا يَخْذُله؛ الخَذْل‏:‏ ترك الإِعانة والنصرة‏.‏

ورجل خُذَلة، مثال هُمَزة، أَي خاذل لا يزال يَخْذُل‏.‏ ابن الأَعرابي‏:‏

الخَاذِل المنهزم، وتَخَاذَل القومُ‏:‏ تَدَابَروا‏.‏ وخَذَلَت الظَّبيةُ والبقرةُ

وغيرُهما من الدواب، وهي خاذل وخَذُول‏:‏ تَخَلَّفَت عن صواحبها وانفردت، وقيل‏:‏ تَخَلَّفت فلم تَلْحَق‏.‏ وخَذَلَت الظَّبيةُ وأَخْذَلَتْ، وهي خاذل

ومُخْذِل‏:‏ أَقامت على ولدها، ويقال‏:‏ هو مقلوب لأَنها هي المتروكة، وتَخَاذَلَتْ مثلُه‏.‏ التهذيب‏:‏ الخاذل والخَذُول من الظباء والبقر التي تَخْذُل

صَوَاحِباتها وتَنْفُر مع ولدها، وقد أَخْذَلَها ولَدُها‏.‏ قال أَبو

منصور‏:‏ هكذا رأَيته في النسخة‏:‏ وتَنْفُر، والصواب وتتخلف مع ولدها وتَنْفَرِد

مع ولدها، قال‏:‏ هكذا روى أَبو عبيد عن الأَصمعي‏.‏

والخَذُول‏:‏ التي تتخلف عن القَطِيع وقد خَذَلَتْ وخَدَرَتْ؛ وأَنشد

غيره‏:‏خَذُول تُرَاعِي رَبْرباً بخَمِيلة

والخَذُول من الخَيْل‏:‏ التي إِذا ضَرَبَها المَخاض لم تَبْرَح من مكانها‏.‏ وتَخَاذَلَت رِجْلا الشيخ‏:‏ ضَعُفَتا‏.‏ ورَجُل خَذُول الرِّجْل‏:‏ تَخْذُله

رِجْلُه من ضَعْف أَو عاهة أَو سُكْر؛ قال الأَعشى‏:‏

فتَرَى القومَ نَشَاوَى كُلَّهم، مثل ما مُدَّت نِصَاحَاتُ الرَّبَح

كُلّ وَضَّاحٍ كريمٍ جَدُّه، وخَذُولِ الرِّجْل من غير كَسَح

قال ابن بري‏:‏ صدر البيت‏:‏

بين مغلوب نَبِيل جَدُّه

ويروى‏:‏ كريمٍ جَدُّه‏.‏

خذعل‏:‏ الخَزْعَلة‏:‏ ضَرْب من المشْي كالخَذْعَلة‏.‏ وخَذْعَلَهُ بالسيف‏:‏

قَطَّعه‏.‏ والخِذْعل، بالكسر، والخِرْمِل‏:‏ المرأَةُ الحَمْقاء؛ وقول

المتنخل‏:‏تَنْتَخِبُ اللُّبَّ، له ضَرْبَةٌ

خَدْباءُ كالعَطِّ من الخِذْعِل

قيل‏:‏ الخِذْعِل المرأَة الحَمْقاء، وقيل‏:‏ الخِذْعِل ثياب من أَدَم

يلبسها الرُّعْن‏.‏ قال الأَزهري‏:‏ هذا قاله المتنخل يصف سيفاً أَي هذا السيف

كأَنه أَهْوَج لا عقل له؛ والخَدَبُ‏:‏ تَهَاوِي الشيء لا يتَمالك وإِنما هذا

مَثَل أَي هذا السيف لا يبالي ما أَصاب، وقال‏:‏ كالعَطِّ من الخِذْعِل

أَراد كالشَّقِّ من ثوب الخِذْعِل، كقوله تعالى‏:‏ ولكنَّ البرَّ من اتَّقَى‏.‏ خَذْعَلَ البِطِّيخَ إِذا قَطَّعه قِطَعاً صِغاراً‏.‏

خردل‏:‏ الخُرْدُولة‏:‏ العضو الوافر من اللحم‏.‏ وخَرْدَل اللحمَ‏:‏ قَطَّع

أَعضاءَه وافرة، وقيل‏:‏ خَرْدَل اللحمَ قَطَّعه صغاراً، قيل‏:‏ خَرْدل اللحم

قَطَّعه وفَرَّقه، والذال فيه لغة‏.‏ ولحم خَرادِيلُ ومُخَرْدَلٌ إِذا كان

مُقَطَّعاً؛ ومنه قول كعب بن زهير‏:‏

يَغْدُو فيَلْحَم ضِرْغَامَيْنِ، عَيْشُهما

لَحْمٌ من القَوم مَعْفُورٌ خَرَادِيل

أَي مُقَطَّع قِطَعاً‏.‏ والمُخَرْدَل‏:‏ المصروع

والخَرْدَل‏:‏ ضرب من الحُرْف معروف، الواحدة خَرْدَلة‏.‏ وفي التنزيل

العزيز‏:‏ وإِن كان مثقال حَبَّة من خَرْدَل أَتينا بها؛ أَي زِنَة

خَرْدَل‏.‏ خَرْدَلَتِ النَّخْلةُ وهي مُخَرْدِلة وهي مُخَرْدِلٌ‏:‏ كثر نَفَضُها

وعظم ما بقي من يُسْرِها‏.‏ وخَرْدَل الطعامَ خَرْدَلة‏:‏ أَكل خِيَاره

وأَطايِبَه؛ ومنه الحديث‏:‏ فمنهم المُوبَقُ بعمله ومنهم المُخَرْدَل؛ قال‏:‏

المُخَرْدَل المصروع المَرْمِيُّ، وقيل‏:‏ المخردَل المُقَطَّع تُقَطِّعه كلاليب

الصراط حتى يَهْوِيَ في النار‏.‏

خرذل‏:‏ خَرْذَل اللحمَ‏:‏ قَطَّعه وفَرَّقه، بالدال والذال، وقد تقدم في الدال، وفَصَّل أَعضاءَه‏.‏‏.‏

خرقل‏:‏ ابن الأَعرابي‏:‏ خَرْقَل فلان في رَمْيِه إِذا تَنَوَّق فيه، قال‏:‏

والخَرْقَلة امِّراق السهم من الرَّمِيَّة؛ وأَنشد‏:‏

تَحادَل فيها ثم أَرْسَل قَدْرَها، فَخَرْقَل منها جُفْرَة المُتَنَكِّس

يقول‏:‏ تحادل الرامي على القوس أَي مال عليها فامَّرَق السهمُ من جُفْرَة

الرَّميَّة، وهي وسَطُها، والله أَعلم‏.‏

خرمل‏:‏ الخِرْمِل، بالكسر‏:‏ المرأَة الرَّعْناء، وقيل‏:‏ العجوز

المُتَهَدِّمة الحَمْقاء مثل الخِزْعِل؛ وأَنشد ابن بري‏:‏

عَبْلَةُ لا دَلُّ الخَرامِل دَلُّها، ولا زِيُّها زِيُّ القِباح القَرازِح‏.‏

القَرازِح‏:‏ القِصَار، الواحدة قُرْزُحة‏.‏ وناقة خِرْمِل‏:‏ مُسِنَّة‏.‏

خزل‏:‏ الخَزَل‏:‏ من الانْخِزَال في المَشْي كأَن الشَّوْكَ شاك قَدَمه؛ قال الأَعشى‏:‏

إِذا تَقُوم يكاد الخَصْر يَنْخَزِل

ابن سيده‏:‏ الخَزَل والتَّخَزُّل والانْخِزال مِشْية فيها تَثَاقُل

وتَراجُعٌ، زاد غيره‏:‏ وتَفَكك، وهي الخَيْزَل والخَيْزَلَى والخَوْزَلَى مثل

الخَيْزَرَى والخَوْزَرَى إِذا تَبَخْتر‏.‏ وفي حديث الشَّعْبي‏:‏ قُصَل الذي

مَشَى فَخَزِل أَي تَفَكَّك في مشيه، ومنه مِشْية الخَيزَلَى‏.‏ وتَخَزَّل

السحابُ إِذا تَثَاقَلَ ورأَيته كأَنه يَتَراجَع‏.‏

والخُزْلة والخَزَل‏:‏ الكَسْرة في الظَّهْر، خَزِل يَخْزَل خَزَلاً، فهو أَخزلُ ومَخْزول‏.‏ والأَخزل‏:‏ الذي في وسَط ظهره كَسْرَة وهو مخزول

الظَّهر‏.‏ وفي وسط ظهره خُزْلة أَي هُوَ مثل سَرْج

والأَخزل من الإِبل‏:‏ الذي ذَهَب سَنامُه كله، والفعل كالفعل، وأَما الأَجزل، بالجيم، فهو الذي أَصابت غاربه دَبَرَة

فاطمأَنَّ موضعُه؛ قال أَبو منصور‏:‏ أُراه أَراد الأَجزل، بالجيم، فصحفه وجعله

خاء، وقد مضى الحديث على جزل‏.‏ وأَما الخَزْل، بالخاء، فهو القطع؛ يقال‏:‏

خَزَلْته فانخزل أَي قطعته فانقطع؛ وقول الشاعر‏:‏

يَكاد الخَصْرُ يَنْخَزِل

معناه ينقطع لضُمْرِه، كما قال الآخر يكاد يَنْغَرِف أَي ينقطع، على أن الجَزْل بالجيم يكون قَطْعاً‏.‏ يقال‏:‏ جازل من الجُزَّال، ولعل الخاء

والجيم يتعاقبان في هذا‏.‏ وانْخَزَل الشيءُ‏:‏ انقطع‏.‏

والاختزال‏:‏ الاقتطاع‏.‏ يقال‏:‏ اخْتَزَله عن القوم مثل اخْتَزَعه‏.‏

واخْتَزَل فلان المالَ، بالخاء، إِذا اقتطعه، لا يقال إِلاَّ بالخاء‏.‏ وفي حديث

الأَنصار‏:‏ وقد دَفَّت دافَّةٌ منكم يريدون أَن يَخْتَزِلونا من أَصلنا أَي

يريدون أَن يَقْتَطِعونا ويذهبوا بنا منفردين؛ ومنه الحديث الآخر‏:‏

أَرادوا أَن يختزلوه دوننا أَي ينفردوا به، وفي حديث أُحُد‏:‏ انْخَزَل

عبدُاللهبنُ أُبيٍّ من ذلك المكان أَي انفرد‏.‏

والمَخْزُول من الشِّعْر؛ ابن سيده‏:‏ الخَزْل والخُزْلة في الشِّعْر

ضَرْب من زِحاف الكامل سقوط الأَلف وسكون التاء من متفاعلن فيبقى متفعلن، وهذا البناء غير مَقُول فيصرف إِلى بناءٍ مَقول وهو مفتعلن؛ وبيته‏:‏

مَنْزِلة صَمَّ صَدَاها وعَفَت

أَرْسُمُها، إِن سُئِلَتْ لم تُجِبِ

الليث‏:‏ الخُزْلة سقوط تاء متفاعلن ومفاعلتن؛ وبعضهم يقول خزلة

كقوله‏:‏

وأَعطى قَوْمه الأَنصار فَضْلاً، وإِخوتَهُم من المُهاجِرِينا

وتمامه‏:‏ من المُتَهاجِرينا‏.‏ قال‏:‏ ولا يكون هذا إِلا في الوافر والكامل؛ ومثله‏:‏

لقد بَحِحْتُ من النِّدا

ء بِجَمْعِكم‏:‏ هَلْ من مُبارِز‏؟‏

تمامه‏:‏ ولقد، بالواو، ويسمى هذا أَخزل ومخزولاً‏.‏ ورجل خُزَلة وخُزَرة

أَي يحبسك عما تريد ويَعُوقك عنه‏.‏

ابن سيده‏:‏ والاختزال الحذف، استعمله سيبويه كثيراً، قال‏:‏ ولا أَعلم ذلك

عن غيره‏.‏ وانْخَزَل عن جوابي‏:‏ لم يَعْبَأ به‏.‏ وانْخَزَل في كلامه‏:‏ انقطع‏.‏

ويقول القائل إِذا أَنشد بيتاً فلم يحفظه كله‏:‏ قد كان عندي خُزْلة هذا

البيت أَي الذي يُقيمه إِذا انْخَزل فذَهَب ما يُقيمه‏.‏ واخْتَزَل برأْيه‏:‏

انفرد‏.‏ وخَزَله عن حاجته يَخْزِله‏:‏ خوّفه‏.‏

وخَوْزَل‏:‏ اسم امرأَة‏.‏

خزعل‏:‏ الخَزْعَلة‏:‏ خَمَعان الضِّبْعان‏.‏ وخَزْعَل الماشي‏:‏ نَفَضَ

رِجْلَه؛ قال‏:‏

ورِجْلِ سوءٍ من ضِعاف الأَرجُل

متى أُرِدْ شَدَّتها تُخَزْعِل

خَزْعلة الضِّبْعان بين الأَرْمُل

وناقة بها خَزْعال أَي ظَلْع‏.‏ وخَزْعَل في مِشْيته أَي عَرِج‏.‏ قال

الفراء‏:‏ وليس في الكلام فَعْلال مفتوح الفاء من غير ذوات التضعيف إِلاَّ حرف

واحد‏.‏ يقال‏:‏ ناقة بها خَزْعال إِذا كان بها ظَلْع، وزاد ثعلب‏:‏ قَهْقَار، وخالفه الناس وقالوا قَهْقَرٌّ، وزاد أَبو مالك قَسْطال وهو الغُبار، وأَما في المضاعف فَفَعْلال فيها كثير نحو الزَّلْزال والقَلْقال‏.‏ وخَزْعَل

خَزْعَلةً‏:‏ طَلَع‏.‏ والخُزْعالة‏:‏ اللَّعِب والمزَاح‏.‏

خزعبل‏:‏ الخُزَعْبِل والخُزَعْبِيل‏:‏ الباطل، وفي الصحاح‏:‏ الأَباطيل‏.‏ قال

الجرمي الخُزَعْبِيلة ما أَضْحَكْتَ به القوم؛ يقال‏:‏ هات بعض

خُزَعْبيلاتك؛ خُزَعْبيلاتُ الكلام‏:‏ هَزْله ومِزَاحه‏.‏ والخُزَعْبِلة‏:‏ الفُكاهة

والمُِزاح‏.‏ ومن أَسماء العَجَب الخُزَعْبِلة والحَدَنْبَدَى، وقال ابن دريد‏:‏

خَزَعْبَل وخُزَعْبِيل هي الأَحاديث المستَظْرَفة‏.‏

خزنبل‏:‏ الليث‏:‏ الخَزَنْبَل هي الحَمْقاء، ويقال هي العجوز

المُتَهَدِّمة، والجمع الخَزَابِل‏.‏

خسل‏:‏ الخَسِيل‏:‏ الرَّذْل من كل شيء، والجمع خَسائل وخِسال، الأُولى

نادرة‏.‏ وهو من خَسِيلتهم أَي من خُشارتهم، وقد تقدم ذلك في حرف الحاء‏.‏

والخُسالة والحُسالة‏:‏ الرَّدِيء من كل شيء‏.‏ والمَخْسول والمَحْسُول‏:‏ المَرْذول، بالخاء والحاء جميعاً، والمُخَسَّل والمُحَسَّل مثله؛ قال العجاج‏:‏

ذي رَأْيهم والعاجِزِ المُخَسَّل

ورَجُل مُخَسَّل ومَخْسُول‏:‏ مَرْذول‏.‏ والخُسَّل والخُسَّال‏:‏ الأَرذال

والضُّعَفاء؛ وقال‏:‏

ونَحْن الثُّرَيَّا وجَوْزَاؤُها، ونحن الذِّرَاعان والمِرْزَمُ

وأَنتم كواكبُ مَخْسولة، تُرى في السماء ولا نُعْلم ويروى‏:‏ مَسْخُولة‏.‏ وخَسَلهم‏:‏ نفاهم، والله أَعلم‏.‏

خشل‏:‏ الخَشْل‏:‏ البَيْضة إِذا أَخْرَجْتَ جوفها؛ عن أَبي حنيفة‏.‏ والخَشْل

والخَشَل، مُحَرَّك الشين‏:‏ المُقْلُ نفسه، قيل هو اليابس، وقيل هو رَطْبُه وصغاره الذي لا يؤكل، وقيل هو نواه، واحدته خَشْلة وخَشَلة؛ قال

الكميت‏:‏

يَسْتَخْرِج الحَشَراتِ الخُشْنَ رَيِّقُها، كأَن أَرؤسَها في مَوْجه الخَشَلُ

قال ابن بري‏:‏ قال علي بن حمزة إِنما هو الخَشْل، بسكون الشين لا غير، وأَما الخَشَل في بيت

الكميت فإِنما حرَّكه ضرورة؛ قال ذو الرمة‏:‏

وساقت حَصَادَ القُلْقُلان، كأَنما

هو الخَشْل أَعرافُ الرِّياح الزَّعازِع

ويروى‏:‏ كأَنه نَوَى الخَشْل أَي نوى المُقْل‏.‏ والخَشْل‏:‏ الرديء من كل

شيء، وقد تَخَشَّل، وأَصله من ذلك‏.‏ الليث‏:‏ الخَشْل من المُقْل كالحَشَف من التَّمْر‏.‏ ورجل مُخَشَّل ومخشول‏:‏ مرذول وقد خَشَله‏.‏ والخَشْل‏:‏ رؤوس

الحُلِيِّ من الخلاخيل والأَسْوِرة، وقيل‏:‏ الخَشْل ما تَكَسَّر من رؤوس

الحُلِيِّ وأَطرافِه، والخَشَل كذلك؛ قال الشماخ‏:‏

تَرَى قِطَعاً من الأَحناش فيه

جَماجِمُهن كالخَشَل النَّزِيع

ومما حكاه ابن بري عن علي بن حمزة قال‏:‏ والخَشْل الأَسْوِرة والخلاخيل، بالإِسكان لا غير، وهو ما كان منها أَجْوَف غير مُصْمَت، وكل أَجوف غير

مُصْمَت فهو خَشْلٌ، بالإِسكان‏.‏ قال‏:‏ وأَما رؤوس الأَسْوِرة والخلاخيل فلا

تكون إِلا مُصْمَتة وليست خَشْلاً؛ قال‏:‏ ومنه قول رؤبة‏:‏

كثَمَر الحُمَّاض غَيْرِ الخَشْل

أَي غير الرديء‏.‏ وحكى ابن بري عن أَبي عمر الزاهد وابن خالويه وابن فارس

وغيرهم في الخَشْل للمُقْل، كقول ابن حمزة إِنه بالإِسكان لا غير، وان

ما ورد منه محرّكاً فهو على جهة الضرورة كبيت الكميت وكبيت الشماخ؛ قال

ابن بري‏:‏ هكذا رواه الخليل بتحريك الشين، قال‏:‏ وقد قيل إِنهما لغتان، والأَعرف فيهما سكون الشين، قال‏:‏ وقد روي بالتحريك أَيضاً عن ابن خالويه، قال‏:‏

الخَشَل المُقْل والحُلِيُّ، وقال ابن خالويه‏:‏ الخَشْل المُقْل اليابس، ويقال لرَطْبه البَهْشُ، ويقال لنواه المُلْجُ، ولسويقه الحَتِيُّ

والعَكِيُّ والثَّتى، الثاء قبل التاء‏.‏ ورجل مُخَشَّل‏:‏ مُحَلَّى من ذلك‏.‏

والخَشْل‏:‏ ضرب من النبات أَصفر وأَحمر وأَخضر؛ قال الشاعر‏:‏

حتى اكْتَسَتْ من ضَرْب كل شَكْل، كَثَمر الحُمَّاض غَيْرِ الخَشْل

والخَشْل‏:‏ رديء المُقْل‏.‏ والخَشْل‏:‏ ما تَكَسَّر من الحُلِيِّ، وقيل‏:‏ إن الخَشْل في بيت ذي الرمة رؤوس الحُليِّ‏.‏ ويقال‏:‏ الحَتِيُّ قِشْرة

المُقْلة التي تؤكل، والمُقْلة نفسُها بلا قشر خَشْلة، وهي النَّواة، قال‏:‏ فعلى

هذا للفظة الخَشْل أَحد عشر معنى‏:‏ المُقْل ونواه ويابسه ورديئه، والرديء

من كل شيء، والحُلِيُّ ورؤُوسه وما تكَسَّر منه وما تَجَوَّف منه، والمُجَوَّف من كل شيء وضرب من النَّبْت، والخَنْشَلِيلُ نذكره في ترجمة خنشل

فإِن سيبويه جعله مرة ثلاثيّاً وأُخرى رباعيّاً، والله أَعلم‏.‏