فصل: (تابع: حرفي الواو والياء)

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: لسان العرب ***


‏[‏تابع‏:‏ حرفي الواو والياء‏]‏

طآ‏:‏ الطآةُ مثلُ الطَّعاةِ‏:‏ الحَمْأَةُ، قال الجوهري‏:‏ كذا قرأْتُه على

أَبي سعيد في المُصَنَّف‏.‏ قال ابن بري‏:‏ قال الأَحمر الطاءَةُ مثلُ

الطاعَةِ الحَمْأَةُ، والطَّآةُ مَقْلوبَةٌ من الطَّاءَةِ مثل الصَّآةِ

مقلوبةٌ من الصَّاءَةِ، وهي ما يَخْرُجُ من القَذَى مَعَ المَشِيمة‏.‏ وقال ابن خالويه‏:‏ الطُّؤاةُ الزُّناة‏.‏

وما بالدار طُوئِيٌّ مثال طُوعِيٍّ وطُؤوِيٌّ أي ما بها أَحَدٌ؛ قال العجاج‏:‏

وبَلْدَة ليسَ بِها طُوئيُّ، ولا خَلا الجِنَّ بِها إِنْسِيُّ

قال ابن بري‏:‏ طُوئيٌّ على أَصله، بتقديم الواو على الهمزة، ليس من هذا

الباب لأن آخره همزة، وإنما يكون من هذا الباب طُؤوِيٌّ، الهمزة قبل

الواوِ، على لغة تَمِيمٍ‏.‏ قال‏:‏ وقال أبو زيد الكِلابيون يقولون‏:‏

وبَلْدَةٍ ليسَ بها طُوئِيٌّ

الواوقبل الهمزة، وتميمٌ تجعلُ الهمزة قبل الواو فتقولُ طُؤوِيٌّ‏.‏

طبي‏:‏ طَبَيْته عن الأمر‏:‏ صَرَفْتَه‏.‏ وطَبَى فلان فلاناً يَطبْيه عن

رَأيه وأَمْرِه‏.‏ وكلُ شيءٍ صَرَفَ شيئاً عن شيءٍ فقَدْ طَباهُ عنه؛ قال الشاعر‏:‏

لا يَطَّبيني العَمَلُ المُفَدَّى

أَي لا يَسْتَميلُني‏.‏ وطَبَيته إلينا طَبيْاً وأَطْبَيْته‏:‏ دَعَوْته، وقيل‏:‏ دَعَوْتَهُ دُعاءً لطيفاً، وقيل‏:‏ طَبَيْته قُدْته؛ عن اللحياني؛ وأَنشد بيت ذي الرمة‏:‏

لَياليَ اللَّهوُ يَطْبِيني فأَتبَعُه، كأَنَّني ضارِبٌ في غَمْرةٍ لَعِبُ

ويروى‏:‏ يَطْبُوني أَي يَقُودُني‏.‏ وطَباهُ يَطْبُوه ويَطْبِيه إذا دَعاه؛ قال الجوهري‏:‏ يقول ذو الرمة يَدْعُوني اللَّهوُ فأَتْبَعُه، قال‏:‏ وكذلك

اطَّباهُ على افْتَعَلَه‏.‏ وفي حديث ابن الزبير‏:‏ أَنَّ مُصْعَباً اطَّبَى

القُلوب حتى ما تَعْدِلُ به أَي تَحَبََّب إلى قُلُوب النَّاس

وقَرَّبَها منه‏.‏ يقال‏:‏ طَباهُ يَطْبُوه ويَطْبِيه إذا دَعاهُ وصَرَفَه إليه

واختارَه لنَفْسِه، واطَّباه يَطَّبِيه افْتَعَلَ منه، فقُلِبَت التاءُ طاءً

وأُدْغِمَت‏.‏

والطَّباةُ‏:‏ الأَحْمَقُ‏.‏

والطُّبْيُ والطِّبْيُ‏:‏ حَلَماتُ الضَّرْع التي فيها اللَّبَنُ من الخُفِّ والظِّلْفِ والحافرِ والسِّباع، وقيل‏:‏ هو لذَواتِ الحافِرِ

والسِّباعِ، كالثَّدْي للمرأة وكالضَّرْعِ لِغَيْرها، والجمع من كلّ ذلك أَطْباءٌ‏.‏

الأصمعي‏:‏ يقال للسِّباعِ كلها طُِبْيٌ وأَطْباءٌ، وذوات الحافِرِ كُلُّها

مِثْلُها، قال‏:‏ والخُفّ والظِّلُف خِلْفٌ وأَخلافٌ‏.‏ التهذيب‏:‏ والطُّبْيُ

الواحد من أَطْباءِ الضَّرْع، وكلُّ شَيء لا ضَرْع له، مثلُ الكَلْبَة، فَلَها أَطْباءٌ‏.‏ وفي حديث الضَّحَايا‏:‏ ولا المُصْطَلَمَة أَطْباؤُها أي

المَقْطُوعَة الضُّرُوعِ‏.‏ قال ابن الأثير‏:‏ وقيل يقال لِمَوْضع الأَخْلافِ

من الخَيْلِ والسِّباعِ أَطْباءٌ كما يقال في ذَواتِ الخُفِّ والظِّلْفِ

خِلْفٌ وضَرْعٌ‏.‏ وفي حديث ذي الثُّدَيَّة‏:‏ كأَنَّ إحْدَى يَديَه طُبْيُ

شاةٍ‏.‏ وفي المَثَل‏:‏ جاوَزَ الحزام الطُّبْيَين‏.‏ وفي حديث عثمان‏:‏ قد بَلغ

السيْلُ الزُّبى وجاوَزَ الحِزامُ الطَّبْيَيْن؛ قال‏:‏ هذا كناية عن

المبالغة في تَجاوُزِحَدِّ الشَّرِّ والأذى لأن الحزام إذا انتهى إلى

الطُّبْيَيْنِ فقد انْتَهى إلى أَبعد غاياتِه، فكيفَ إذا جَاوَزَه‏؟‏ واستعاره

الحسينُ بن مُطَيْر للمطَر على التشبيه فقال‏:‏

كَثُرَتْ ككَثْرَة وَبْلِهِ أَطْباؤه، فإذا تَجَلَّتْ فاضَتِ الأَطْباءُ

وخِلْفٌ طَبيٌّ مُجَيَّبٌ‏.‏ ويقال‏:‏ أَطْبَى بنُو فلانٍ فلاناً إذا

خالُّوه وقَبِلُوه‏.‏ قال ابن بري‏:‏ صوابه خالُّوه ثم قَتََلوه‏.‏ وقوله خالُّوه من الخُلَّة، وهي المَحَبَّة‏.‏ وحكي عن أبي زياد الكلابي قال‏:‏ شاةٌ طَبْواءُ

إذا انْصَبَّ خِلْفاها نحو الأرض وطالا‏.‏

طثا‏:‏ الطَّثْيَة‏:‏ شجرةٌ تَسْمُو نحوَ القامةِ شَوِكَةٌ من أَصلها إلى

أَعْلاها، شوكُها غالبٌ لوَرَقِها، ووَرَقُها صِغارٌ، ولها نُوَيْرةٌ بيضاء

يَجْرُسُها النَّحْلُ، وجمعها طَثْيٌ؛ حكاه أَبو حنيفة‏.‏ ابن الأَعرابي‏:‏

طَثَا إذا لعِبَ بالقُلَةِ‏.‏ والطُّثى‏:‏ الخَشَبات الصِّغارُ‏.‏

طحا‏:‏ طَحَاه طَحْواً وطُحُوّاً‏:‏ بسطه‏.‏ وطَحَى الشيء يَطْحِيه طَحْياً‏:‏

بَسَطَه أَيضاً‏.‏ الأَزهري‏:‏ الطَّحْو كالدَّحْو، وهو البَسْطُ، وفيه لغتان

طَحَا يَطْحُو وطَحَى يَطْحَى‏.‏ والطَّاحِي‏:‏

المُنْبَسِطُ‏.‏ وفي التنزيل العزيز‏:‏ والأرضِ وما طَحاها؛ قال الفراء‏:‏

طَحاها ودَحاها واحدٌ، قال شمر‏:‏ معناه ومَنْ دَحاها فأَبدَل الطاءَ من الدَّالِ، قال‏:‏ ودَحاها وسَّعَها‏.‏ وطَحَوْته مثلُ دَحَوْته أَي بَسَطْته‏.‏ قال ابن سيده‏:‏ وأَما قِراءَة الكِسائي طَحِيَها بالإمالَة، وإن كانت من ذَواتِ الواوِ، فإنما جاز ذلك لأَنّها جاءتْ مع ما يجوز أَن يُمال، وهو يَغْشاها وبَناها، على أَنهم قد قالوا مِظَلَّة مَطْحِيَّة، فلولا أن الكسائي

أَمال تَلاها من قوله تعالى‏:‏ والقَمَرِ إذا تَلاها، لقُلْنا إنه حمله على

قولهم مِظَلَّة مَطْحِيَّة ومَِظلَّة مَطْحُوَّة‏:‏ عظيمة‏.‏ ابن سيده‏:‏

ومِظَلَّة طاحِيةٌ وَمِطْحِيَّةٌ عَظيمةٌ، وقد طَحاها طحْواً وطَحْياً‏.‏ أبو زيد‏:‏ يقال للبيت العظيم‏:‏ مِظَلَّةٌ مَطْحُوَّةٌ ومَطْحِيَّة وطاحية، وهو الضخْمُ‏.‏

وضَربَه ضرْباً طَحَا منه أَي امْتَدَّ‏.‏ وطَحَا به قَلْبَهُ وهَمُّه

يَطْحَى طَحْواً‏:‏ ذهب به في مذهبٍ بعيدٍ، مأْخوذٌ من ذلك‏.‏ وطَحَا بك

قَلْبُكَ يَطْحى طَحياً‏:‏ ذهب‏.‏ قال‏:‏ وأَقبَل التَّيْسُ في طَحْيائه أَي هِبَابِه‏.‏

وطَحَا يَطْحُو طُحُوّاً‏:‏ بعُدَ؛ عن ابن دُريدٍ‏.‏ والقومُ يَطْحَى بعضُهم

بعضاً أَي يَدفَع‏.‏ ويقال‏:‏ ما أَدْرِي أَينَ طَحَا، من طَحَا الرجلُ إذا

ذهب في الأرضِ‏.‏ والطَّحا مقصورٌ‏:‏ المُنْبَسِطُ من الأرض‏.‏ والطَّحْيُ من الناسِ‏:‏ الرُّذالُ‏.‏

والمُدوِّمَةُ الطَّواحي‏:‏ هي النُّسورُ تَسْتديرُ حولَ القَـتْلى‏.‏

ابن شميل‏:‏ المُطَحِّي اللازِقُ بالأرض‏.‏ رأيته مُطَحِّياً أَي

مُنْبَطِحاً‏.‏ والبَقْلة المُطَحِّية‏:‏ النابتَةُ على وجه الأَرضِ قد افْتَرَشَـتْها‏.‏

وقال الأصمعي فيما رَوى عنه أبو عبيد‏:‏ إذا ضرَبَه حتى يمتدّ من الضَّرْبَةِ على الأَرضِ قيل طَحَا منها؛ وأَنشد لصَخْر الغَيّ‏:‏

وخَفِّضْ عَليكَ القَولَ، واعْلَم بأَنَّني

منَ الأَنَسِ الطَّاحِي عليكَ العَرَمْرَمِ

وضَرَبَه ضرْبةً طَحا منها أَي امْتَدَّ؛ وقال‏:‏

له عَسْكَرٌ طاحِي الضِّفَافِ عَرَمْرَم

ومنه قيل طَحا به قلْبُه أَي ذهب به في كلِّ مَذْهَبٍ؛ قال عَلْقَمة بن عَبدَة‏:‏

طَحا بكَ قلبٌ، في الحِسانِ طَرُوبُ، بُعَيْدَ الشَّبابِ، عَصْرَ حانَ مَشيبُ

قال الفراء‏:‏ شَرِبَ حتى طَحَّى، يريدُ مَدَّ رجليه؛ قال‏:‏ وطَحَّى

البعيرُ إلى الأَرض إِمّا خِلاءً وإمّا هُزالاً أَي لَزِقَ بها‏.‏ وقد طَحَّى

الرجلُ إلى الأَرض إذا ما دَعَوْه في نَصْرٍ أَو معروفٍ فلمْ يأْتِهِم، كلُّ

ذلك بالتشديد؛ قال الأصمعي‏:‏ كأَنه رَدَّ قوله بالتخفيف

والطاحي‏:‏ الجمع العظيمُ‏.‏ والطائحُ‏:‏ الهالكُ، وطَحا إذا مَدَّض الشيءَ، وطَحا إذا هَلَكَ‏.‏ وطَحَوْته إذا بَطَحْته وصَرَعْته فطَحَّى‏:‏ انْبَطَح

انبطاحاً‏.‏ والطاحي‏:‏ المُمْتَدُّ‏.‏ وطحَـيْتُ أَي اضْطَجَعت‏.‏ وفَرَسٌ طاحٍ

أَي مُشْرِفٌ‏.‏ وقال بعضُ العرب في يمينٍ له‏:‏ لا والقمرِ الطاحي أَي

المُرْتَفِعِ‏.‏

والطُّحَيُّ‏:‏ موضعٌ؛ قال مُلَيْح‏:‏

فأَضْحَى بأَجْزاعِ الطُّحَيِّ، كأَنه

فَكِيكُ أُسارَى فُُكَّ عنه السلاسِلُ

وطاحيةُ‏:‏ أَبو بَطْنٍ من الأزْدِ، من ذلك‏.‏

طخا‏:‏ طَخا الليلُ طَخْواً وطُخُوّاً‏:‏ أَظْلَم‏.‏ والطَّخْوةُ‏:‏ السَّحابةُ

الرّقيقة‏.‏ وليلة طَخْواءُ‏:‏ مُظلِمة‏.‏ والطَّخْيَةُ والطُّخْيةُ؛ عن كراعٍ‏:‏

الظُّلْمَة‏.‏ وليلةٌ طَخْياءُ‏:‏ شديدةُ الظُّلْمَة قد وارَى السَّحابُ

قَمَرَها‏.‏ وليالٍ طاخياتٌ على الفعل أَو على النسب إِذ فاعلاتٌ لا يكونُ

جَمْعَ فَعْلاءَ‏.‏ وظلامٌ طاخٍ‏.‏ والطِّخْياءُ‏:‏ ظُلمةُ الليلِ، ممدودٌ، وفي الصحاح‏:‏ الليلة المُظلِمةُ؛ وأَنشد ابن بري‏:‏

في لَيْلةٍ صَرَّةٍ طَخْياءَ داجِيَةٍ

ما تُبْصِرُ العينُ فيها كَفَّ مُلْتَمِسِ

قال‏:‏ وطَخا ليلُنا طَخْوًّا وطُخُوًّا أَظلم‏.‏ والطَّخاءُ والطَّهاءُ

والطَّخافُ، بالمد‏:‏ السَّحابُ الرقيقُ المرتفعُ؛ يقال‏:‏ ما في السماء طخاءٌ

أَي سحاب وظُلْمَة، واحدتُه طَخاءة‏.‏ وكلُّ شيئٍ أُلْبِسَ شيئاً طَخاء‏.‏

وعلى قلبه طَخاءٌ وطَخاءةٌ أَي غَشْيَةٌ وكَرْبٌ، ويقال‏:‏ وجَدتُ على قلبي

طَخاءً من ذلك‏.‏ وفي الحديث‏:‏ إذا وجَدَ أَحَدُكم على قلبه طَخاءً فليأْكل

السَّفَرْجَلَ؛ الطَّخاءُ‏:‏ ثقلٌ وغِشاءٌ وغَشْيٌ، وأَصل الطَّخاء

والطَّخْية الظُّلْمة والغَيم‏.‏

وفي الحديث‏:‏ إنَّ للقلبِ طَخاءً كطَخاء القمر أَي شيئاً يَغْشاه كما يُغْشَى القمرُ‏.‏

والطَّخْيَةُ‏:‏ السَّحابةُ الرقيقة‏.‏ اللحياني‏:‏ ما في السماء طُخْيةٌ، بالضم، أَي شيءٌ من سَحابٍ، قال‏:‏ وهو مثل الطُّخْرُورِ‏.‏ التهذيب‏:‏

الطَّخاءَةُ والطَّهاءةُ من الغَيْمِ كلُّ قطعةٍ مستدِيرةٍ تَسُدُّ ضَوْءَ القَمر

وتُغَطِّي نُورَهُ، ويقال لها الطَّخْيةُ، وهو ما رقَّ وانفرد، ويُجْمَع

على الطِّخاء والطِّهاءِ‏.‏

والطَّخْيةُ‏:‏ الأَحْمَق، والجمع الطَّخْيُون‏.‏ وتكلَّم فلانٌ بكلمةٍ

طَخْياءَ‏:‏ لا تُفْهم‏.‏

وطاخِيةُ، فيما ذُكرَ عن الضَّحَّاك‏:‏ اسمُ النَّملة التي أَخْبَر الله عنها أَنها كلَّمَت سليمان، على سيدنا محمد وعليه الصلاة والسلام‏.‏

طدي‏:‏ الجوهري‏:‏ عادةٌ طاديةٌ أَي ثابتةٌ قديمةٌ، ويقال‏:‏ هو مقلوب من واطِدة؛ قال القطامي‏:‏

ما اعْتادَ حُبُّ سُلَيْمَى حينَ مُعْتادِ، وما تَقَضَّى بَواقِي دِينِها الطادِي

أَي ما اعْتادني حين اعتيادٍ، والدينُ‏:‏ الدَّأْبُ والعادة‏.‏

طرا‏:‏ طَرا طُرُوّاً‏:‏ أَتى من مكانٍ بعيدٍ، وقالوا الطَّرَا والثرَى، فالطَّرا كلُّ ما كان عليه من غير جِبِلَّة الأرضِ؛ وقيل الطَّرَا ما لا

يُحْصى عَدَدُه من صُنُوف الخلق‏.‏ الليث‏:‏ الطَّرَا يُكَثَّرُ به عَدَدُ

الشيء‏.‏ يقال‏:‏ هُمْ أَكْثَرُ من الطَّرَا والثرَى، وقال بعضهم‏:‏ الطَّرَا في هذه

الكلمة كلُّ شيءٍ من الخَلْق لا يُحْصَى عَددَه وأََصنافُه، وفي أَحَدِ

القَولَيْن كلُّ شيءٍ على وجه الأرض مما ليس من جِبِلَّة الأرض من التُّرابِ والحَصْباءِ ونحوه فهو الطَّرَا‏.‏

وشيءٌ طَرِيٌّ أَي غَضٌّ بيِّنُ الطَّراوَةِ، وقال قطرب‏:‏ طَرُوَ اللحْمُ

وطَرِيَ ولَحْمٌ طَرِيٌّ، غيرُ مهموزٍ؛ عن ابن الأعرابي‏.‏ ابن سيده‏:‏

طَرُوَ الشيءُ يَطْرو وطَرِِيَ طَراوَةً وطَراءً وطَراءَةً وطَراةً مثل

حَصاةٍ، فهو طَرِيٌّ‏.‏ وطَرَّاهُ‏:‏ جعله طَرِيَّاً؛ أَنشد ثعلب‏:‏

قُلْت لطاهِينا المُطَرِّي للْعَمَلْ‏:‏

عَجِّلْ لَنا هذا وأَلْحِقْنا بِذَا الـ ***

بالشَّحْم إِنَّا قَدْ أَجِمْناهُ بَجَلْ

وقد تقدم في الهمز‏.‏

وأَطْرَى الرجلَ‏:‏ أَحسَن الثناء عليه‏.‏ وأَطْرَى فلان فُلاناً إذا

مَدَحَه بما ليس فيه؛ ومنه حديث النبي، صلى الله عليه وسلم‏:‏ لا تُطْرُوني كما أَطْرَتِ النصارَى المسِيحَ فإِنَّما أَنا عَبْدٌ ولكن قولوا عبدُ الله ورَسُولُه؛ وذلك أَنَّهم مَدَحُوه بما ليس فيه فقالوا‏:‏ هو ثالثُ ثَلاثةٍ

وإنه ابنُ الله وما أَشْبَهَهُ من شِرْكهم وكُفرِهِم‏.‏ وأَطْرَى إذا زاد في الثناء‏.‏ والإطراءُ‏:‏ مُجاوَزَةُ الحَدِّ في المَدْحِ والكَذِبُ فيه‏.‏

ويقال‏:‏ فلان مُطَرًّى في نَفْسه أَي مُتَحَيِّرٌ‏.‏ والطَّرِيُّ‏:‏ الغريبُ‏.‏

وطَرَى إذا أَتَى، وطَرَى إذا مَضى، وطَرَى إذا تَجَدَّدَ، وطَرِيَ يَطْرَى

إِذا أَقبَل،

وطَرِيَ يَطْرَي إذا مَرّ‏.‏ أَبو عمرو‏:‏ يقال رجلٌ طارِيٌّ وطُورانيٌّ

وطُورِيٌّ وطُخْرورٌ وطُمْرورٌ أَي غريب، ويقال للغُربَاء الطُّرَّاءُ، وهم

الذين يأتون من مَكانٍ بَعِيدٍ، ويقال‏:‏ لكلِّ شيءٍ أُطْرُوانِيَّةٌ

يَعْني الشَّبابَ‏.‏

وطَرَّى الطِّيبَ‏:‏ فَتَقَه بأَخْلاطٍ وخَلَّصه، وكذلك طَرَّى الطعامَ‏.‏

والمُطَرَّاةُ‏:‏ ضربٌ من الطِّيب؛ قال أَبو منصور‏:‏ يقال لِلأَلُوَّة

مُطَرَّاةٌ إذا طُرِّيَتْ بطِيبٍ أَو عَنْبرٍ أَو غَيرِه، وطرَّيْتُ الثوب

تَطْرِيَةً‏.‏ أَبو زيد‏:‏ أطْرَيْتُ العَسَل إِطْراءً وأَعْقَدْتُه

وأَخْتَرْتُه سَواءٌ‏.‏ وغِسْلَة مُطَرَّاةٌ أَي مُرَبَّاةٌ بالأَفاوِيه يُغْسَلُ بها

الرأسُ أو اليَدُ، وكذلك العُودُ المُطَرَّى المُرَبَّى منه مثلُ

المُطيَّرِ يُتَبَخَّرُ به‏.‏ وفي حديث ابن عمر‏:‏ أَنه كان يَسْتَجْمِرُ

بالألُوَّةِ‏:‏ هو العُودُ

والمُطَرَّاةُ التي يُعْمَلُ عليها أَلوانُ الطيبِ غيرها كالعَنْبرِ والمِسْكِ

والكافور‏.‏ والإِطْرِيَةُ، بكسر الهمز مثل الهِبْرِيَةِ‏:‏ ضربٌ من الطَّعامِ، ويقال له بالفارسية لاخْشَهْ‏.‏ قال شمر‏:‏ الإِطْرِيَةُ شيءٌ يُعْمَلُ

مثل النَّشاسْتَجْ المُتَلَبِّقة؛ وقال الليث‏:‏ هو طَعامٌ يتَّخِذُه أَهلُ

الشامِ ليسَ له واحدٌ، قال‏:‏ وبعضهم يَكْسِرُ الهمزة فيقولُ إِطْرِيَة بوزن

زِبْنِيةٍ، قال أَبو منصور‏:‏ وكسرها هو الصواب وفتحُها لحنٌ عندَهمُ؛ قال ابن سيده‏:‏ أَلِفُها واوٌ، وإِنما قَضَيْنا بذلك لوجود ط ر و وعدم ط ري، قال‏:‏ ولا يُلْتَفَتُ إِلى ما تَقْلِبه الكسرة فإِنَّ ذلك غيرُ حُجَّة‏.‏

واطْرَوْرَى الرجل‏:‏ اتَّخَمَ وانْتَفَخَ جَوْفُهُ‏.‏ أَبو عمرو‏:‏ إِذا

انْتَفَخَ بَطنُ الرجلِ قيل اطْرَوْرَى اطْرِيراءً‏.‏ وقال شمر‏:‏ اطْرَوْرَى، بالطاءِ، لا أَدْرِي ما هو، قال‏:‏ وهو عندي بالظاءِ؛ قال أَبو منصور‏:‏ وقد

روى أَبو العباس عن ابن الأَعرابي أَنه قال ظَرِيَ بطنُ الرجل إِذا لم يَتمالَكْ لِيناً؛ قال أَبو منصور‏:‏ والصواب اظْرَوْرَى، بالظاء، كما قال شمر‏.‏

والطِّريَّانُ‏:‏ الطَّبَقُ‏.‏ وقال ابن سيده‏:‏ الطِّرِيَّان الذي يُؤْكلُ

عليه، قال‏:‏ وقَع في بعض نسخ كتاب يعقوب مخفَّفَ الراءِ مشَدَّد الياء على

فِعِلاَّن كالفِرِ كَّانِ والعِرِفَّانِ، ووقع في النسخ الجِيلِيَّة منه

الطِّرِّيَانُ، مشدّد الراء مخفَّف الياء‏.‏ وفي الحديث عن أَبي أُمامة قال‏:‏

بَيْنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يأْكلُ قَدِيداً على طِرِّيانٍ

جالساً على قدميه؛ قال شمر‏:‏ قال الفراء هو الطِّرِّيَانُ الذي تُسَمِّيه

الناسُ الطِّرْيَانَ؛ قال ابن السكيت‏:‏ هو الطِّرِيَّانُ الذي يُؤْكَلُ

عليه، جاء به في حروفٍ شُدِّدَتْ فيها الياء مثل الباريِّ والبَخاتيِّ

والسَّراريِّ‏.‏

طسي‏:‏ طَسَتْ نَفْسُه طَسيْاً وطَسِيَتْ‏:‏ تَغَيَّرَتْ من أَكلِ الدَّسَمِ

وعَرَضَ له ثِقَلٌ من ذلك ورأَيته مُتَكَرِّهاً لذلك، وهو أَيضاً

بالهمزِ‏.‏ وطَسا طَسْياً‏:‏ شرِبَ اللَّبَنَ حتى يُخَثِّرَهُ‏.‏

طشا‏:‏ تَطَشَّى المريضُ‏:‏ بَرِئَ‏.‏ وفي نوادِرِ الأَعراب‏:‏ رجلٌ طِشَّةٌ، وتصغيره طُشَيَّة إِذا كان ضعِيفاً‏.‏ ويقال‏:‏ الطُّشَّة أُمُّ الصِّبْيانِ‏.‏

ورجل مَطْشِيٌّ ومَطْشُوٌّ‏.‏

طعا‏:‏ حكى الأَزهري عن ابن الأَعرابي‏:‏ طَعَا إِذا تَباعَد‏.‏ غيره‏:‏ طَعَا

إِذا ذَلَّ‏.‏ أَبو عمرو‏:‏ الطاعِي بمعنى الطائِعِ إِذا ذَلَّ‏.‏ قال ابن الأَعرابي‏:‏ الإِطْعاءُ‏:‏ الطَّاعَةُ‏.‏

طغي‏:‏ الأَزهري‏:‏ الليث الطُّغْيانُ والطُّغْوانُ لغةٌ فيه، والطَّغْوَى

بالفتح مثلُه، والفِعْل طَغَوْت وطَغَيْت، والاسم الطَّغْوَى‏.‏ ابن سيده‏:‏

طَغَى يَطْغى طَغْياً ويَطْغُو طُغْياناً جاوَزَ القَدْرَ وارتفع وغَلا في الكُفْرِ‏.‏ وفي حديث وَهْبٍ‏:‏ إِنَّ لِلْعِلْم طُغْياناً كطُغْيانِ

المَالِ أَي يَحْمِل صاحِبَه على التَّرَخُّص بما اشْتَبَه منه إِلى ما لا

يَحِلُّ له، ويَتَرَفَّع به على مَنْ دُونَه، ولا يُعْطي حَقَّه بالعَمَلِ به كما يَفْعَلُ رَبُّ المالِ‏.‏ وكلُّ مجاوز حدَّه في العِصْيانِ طَاغٍ‏.‏

ابنَ سيده‏:‏ طَغَوْتُ أَطْغُو وأَطْغَى طُغُوّاً كَطَغَيْت، وطَغْوَى فَعْلى

منهما‏.‏ وقال الفراء منهما في قوله تعالى‏:‏ كَذَّبَتْ ثَمودُ بطَغْواها، قال‏:‏ أَراد بطُغْيانِها، وهما مصدَران إِلاَّ أَنَّ الطَّغْوَى أَشكل

برُؤُوس الآيات فاخْتير لذلك أَلا تراه قال‏:‏ وآخِرُ دَعْواهُم أَنِ الحَمْدُ

للهِف معناهُ وآخِرُ دُعائِهِمْ‏.‏ وقال الزَّجَّاج‏:‏ أَصل طَغْواها

طَغْياهَا، وفَعْلى إِذا كانت من ذواتِ الياءِ أُبْدِلَتْ في الاسم واواً

ليُفْصَل بين الاسم والصِّفَةِ، تقول هي التَّقْوَى، وإِنما هي من تَقَيْتُ، وهي البَقْوَى من بَقيت‏.‏ وقالوا‏:‏ امرأَةٌ خَزْيا لأَنه صِفَة‏.‏ وفي التنزيل

العزيز‏:‏ ونَذَرُهُمْ في طُغْيانِهِم يَعْمَهُون‏.‏ طَغِيَ يَطْغَى مِثْلُه‏.‏

وأَطّغاهُ المالُ أَي جَعَلَه طاغِياً‏.‏ وقوله عز وجل‏:‏ فأَمَّا ثَمُودُ

فأُهْلِكُوا بالطَّغيةِ؛ قال الزجاجُ‏:‏ الطَّاغِيَةُ طُغْيانُهُم اسم

كالعاقِبَةِ والعافِيَة‏.‏ وقال قَتادة‏:‏ بَعَثَ اللهُ عليهم صيحةً، وقيل‏:‏

أُهْلِكُوا بالطاغيةِ أَي بصيحة العذابِ، وقيل أُهْلِكوا بالطاغية أَي

بطُغْيانهم‏.‏ وقال أَبو بكر‏:‏ الطغْيا البغي والكُفْرُ؛ وأَنشد‏:‏

وإِنْ رَكِبوا طَغْياهُمُ وضلالَهُم، فليس عذابُ اللهِ عنهم بِلابِثِ

وقال تعالى‏:‏ ويَمُدُّهم في طُغْيانِهِم يَعْمَهُونَ‏.‏

وطَغَى الماءُ والبحر‏:‏ ارتَفَع وعلا على كلِّ شيءٍ فاخْتَرَقَه‏.‏ وفي التنزيل العزيز‏:‏ إِنَّا لَمَّا طَغَى الماءُ حَمَلْناكم في الجاريةِ‏.‏ وطَغَى

البحرُ‏:‏ هاجَتْ أمواجُه‏.‏ وطَغَى الدم‏:‏ تَبَيَّغَ‏.‏ وطَغَى السَّيْلُ إِذا

جاءَ بماءٍ كثيرٍ‏.‏ وكلُّ شيءٍ جاوز القَدْرَ فقد طَغَى كما طَغَى الماءُ

على قومِ نوحٍ، وكما طَغَتِ الصيحةُ على ثمودَ‏.‏

وتقول‏:‏ سمعتُ طَغْيَ فلانٍ أَي صَوْتَه، هُذَلِيَّة، وفي النوادِرِ‏:‏

سمعتُ طَغْيَ القومِ وطَهْيَهم ووَغْيَهم أَي صَوْتَهم‏.‏ وطَغَتِ البقرةُ

تَطْغَى‏:‏ صاحَتْ‏.‏ ابن الأَعرابي‏:‏ يقالُ للبقرة الخائرَةُ والطَّغْيَا، وقال المُفَضَّل‏:‏ طُغْيَا، وفتَحَ الأَصْمَعِيُّ طاء طَغْيَا‏.‏ وقال ابن الأَنْبارِي‏:‏ قال أَبو العباس طَغْيَا، مقصورٌ غير مصروفة، وهي بقرةُ الوَحْشِ

الصغيرةُ‏.‏ ويحكى عن الأَصْمعي أَنه قال‏:‏ طُغْيَا، فَضَمَّ‏.‏ وطَغْيَا‏:‏

اسمٌ لبَقَرةِ الوحشِ، وقيل للصَّغيرِ من بقرِ الوحشِ من ذلك جاء شاذّاً؛ قال أُمَيَّةُ بنُ أَبي عائذٍ الهُذَلي‏:‏

وإِلاَّ النَّعامَ وحَفَّانَهُ، وطَغْيَا مع اللَّهَقِ الناشِطِ

قال الأَصمعي‏:‏ طُغْيا بالضم، وقال ثعلب‏:‏ طَغْيا بالفتح، وهو الصغيرُ من بقر الوحشِ؛ قال ابن بري‏:‏ قول الأَصمعي هو الصحيح، وقول ثعلب غلط لأن فَعْلى إِذا كانت اسماً يجبُ قلب يائها واواً نحو شَرْوَى وتَقْوَى، وهما

من شَرَيْتُ وتَقَيْت، فكذلك يجب في طَغْيا أَن يكون طَغْوَى، قال‏:‏ ولا

يلزم ذلك في قول الأَصمعي لأَن فُعْلى إِذا كانت من الواو وَجَب قلب الواو

فيها ياءً نحو الدنيا والعُلْيا، وهُما من دَنَوْتُ وعَلَوْت‏.‏

والطاغِية‏:‏ الصاعِقةُ‏.‏

والطَّغْيةُ‏:‏ المُسْتَصْعَبُ العالي من الجبل، وقيل‏:‏ أَعْلى الجبل، قال ساعِدة بن جُؤيَّة‏:‏

صَبَّ اللَّهِيفُ لها السُّبُوبَ بطَغْيةٍ

تُنبي العُقابَ، كما يُلَطُّ المِجْنَبُ

قوله‏:‏ تُنْبي أَي تَدْفَع لأَنه لا يَثْبُت عليها مَخالِبُها

لمَلاسَتِها، وكلُّ مكانٍ مُرتَفع طَغْوةٌ، وقيل‏:‏ الطَّغْيَةُ الصَّفاةُ

المَلْساءُ؛ وقال أَبو زيد‏:‏ الطَّغْيةُ من كلِّ شيء نُبْذَةٌ منه، وأَنشد بيتَ سَاعدةَ أَيضًا يصف مُشْتارَ العسل؛ قال ابن بري‏:‏ واللَّهِيفُ

المكروبُ، والسُّبُوبُ جمع سِبٍّ الحَبْل، والطَّغْيةُ الناحية من الجبلِ، ويُلَطُّ يُكَبُّ، والمِجْنَبُ التُّرْس أَي هذه الطَّغْية كأَنها تُرْسٌ

مَكْبُوبٌ‏.‏ وقال ابن الأَعرابي‏:‏ قيل لابْنَةِ الخُسِّ ما مائةٌ من الخَيْل‏؟‏ قالت‏:‏ طَغْيٌ عند مَنْ كانت ولا توجدُ؛ فإِما أَن تكون أَرادت

الطُّغْيانَ أَي أَنها تُطْغي صاحبَها، وإِما أَن تكون عَنَتِ الكَثْرَةَ، ولم يُفَسِّره ابنُ الأَعْرابي‏.‏

والطاغوتُ، يقعُ على الواحد والجمع والمذكر والمؤنث‏:‏ وزْنُه فَعَلُوتٌ

إنما هو طَغَيُوتٌ، قُدِّمتِ الياءُ قبل الغَيْن، وهي مفتوحة وقبلها

فَتْحَةٌ فَقُلِبَتْ أَلِفاً‏.‏ وطاغُوتٌ، وإِن جاء على وزن لاهُوتٍ فهو مَقْلُوبٌ لأَنه من طَغَى، ولاهُوت غير مَقْلوبٍ لأَنه من لاه بمَنْزِلة

الرَّغَبُوت والرَّهَبُوتِ، وأَصل وَزْن طاغُوتٍ طَغَيُوت على فَعَلُوتٍ، ثم قُدِّمَتِ الياءُ قبل الغينِ مُحافَظَة على بَقائِها فَصار طَيَغُوت، ووَزْنُه فَلَعُوت، ثم قُلِبت الياء أَلفاً لتَحَرُّكها وانفتاح ما قبلها فصار

طاغُوت‏.‏ وقوله تعالى‏:‏ يُؤْمنُون بالجِبْتِ والطَّاغُوت؛ قال الليث‏:‏

الطاغُوت تاؤها زائدةٌ وهي مُشْتَقَّةٌ من طَغَى، وقال أَبو إِسحق‏:‏ كلُّ

معبودٍ من دون الله عز وجلّ جِبْتٌ وطاغُوتٌ، وقيل‏:‏ الجِبْتُ والطَّاغُوتُ

الكَهَنَةُ والشَّياطينُ، وقيل في بعض التفسير‏:‏ الجِبْتُ والطَّاغُوت

حُيَيُّ بن أَخْطَبَ وكعبُ بنُ الأَشْرفِ اليَهودِيّانِ؛ قال الأَزهري‏:‏ وهذا

غيرُ خارج عَمَّا قال أَهل اللغة لأَنهم إِذا اتَّبَعُوا أَمرَهما فقد

أَطاعُوهما من دون الله‏.‏ وقال الشَّعبيُّ وعطاءٌ ومجاهدٌ‏:‏ الجِبْتُ السِّحرُ، والطاغوتُ‏:‏ الشيطان‏:‏ والكاهِنُ وكلُّ رأْسٍ في الضَّلال، قد يكون

واحداً؛ قال تعالى‏:‏ يُريدون أَن يَتحاكَمُوا إِلى الطاغوت وقد أُمِرُوا أن يَكْفُروا به؛ وقد يكون جَمْعاً؛ قال تعالى‏:‏ والذين كفَروا أَوْ لِياؤهم

الطاغوتُ يُخْرِجُونهم؛ فَجَمَع؛ قال الليث‏:‏ إِنما أَخبر عن الطاغُوت

بجَمْعٍ لأَنه جنسٌ على حدّ قوله تعالى‏:‏ أَو الطِّفْلِ الذينَ لم يَظْهَرُوا

على عَوْراتِ النساء؛ وقال الكسائي‏:‏ الطاغوتُ واحدٌ وجِماعٌ؛ وقال ابن السكيت‏:‏ هو مثل الفُلْكِ يُذَكَّرُ ويؤنَّث؛ قال تعالى‏:‏ والذين اجْتَنَبُوا

الطاغوتَ أَن يَعْبُدوها؛ وقال الأَخفش‏:‏ الطاغوتُ يكونُ للأَصْنامِ، والطاغوتُ يكون من الجِنِّ والإِنس، وقال شمر‏:‏ الطاغوت يكون من الأَصنام ويكون

من الشياطين؛ ابن الأَعرابي‏:‏ الجِبْتُ رَئيس اليَهود والطاغوتُ رئيس

النصارَى؛ وقال ابن عباس‏:‏ الطاغوتُ كعبُ ابنُ الأَشْرفِ، والجِبْتُ حُيَيُّ

بن أَخْطَبَ، وجمعُ الطاغوتِ طَواغِيتُ‏.‏ وفي الحديث‏:‏ لا تَحْلِفُوا

بآبائكُمْ ولا بالطَّواغِي، وفي الآخر‏:‏ ولا بالطَّواغِيتِ، فالطَّوَاغِي جمع

طاغيَةٍ، وهي ما كانوا يَعْبُدونه من الأَصْنامِ وغَيْرِها؛ ومنه‏:‏ هذه

طَاغِيَةُ دَوْسٍ وخَثْعَمَ أَي صَنَمُهم ومَعْبودُهم، قال‏:‏ ويجوز أَن يكون

أَراد بالطَّواغِي من طَغَى في الكُفرِ وجاوَزَ الحَدَّ، وهم عُظَماؤهم

وكُبَراؤهم، قال‏:‏ وأَما الطَّواغِيتُ فجمع طاغوت وهو الشيطانُ أَو ما يُزَيّن لهم أَن يَعْبُدوا من الأَصْنامِ‏.‏ ويقال‏:‏ للصَّنَم‏:‏ طاغوتٌ‏.‏

والطاغِيةُ‏:‏ مَلِكُ الرُّومِ‏.‏ الليث‏:‏ الطاغِيةُ الجَبَّارُ العَنيدُ‏.‏ ابن شميل‏:‏

الطاغِيةُ الأَحْمَقُ المسْتَكْبِرُ الظالِمُ‏.‏ وقال شمر‏:‏ الطَّاغِيَة الذي

لا يُبالي ما أَتى يأْكلُ الناسَ ويَقْهَرُهم، لا يَثْنِيه تَحَرُّجٌ

ولا فَرَقٌ‏.‏

طفا‏:‏ طَفَا الشيءُ فَوْقَ الماء يَطْفُو طَفْواً وطُفُوّاً‏:‏ ظَهَرَ

وعَلا ولمْ يَرْسُبْ‏.‏ وفي الحديث‏:‏ أَنه ذكرَ الدَّجَّالَ فقال كأَنَّ عَيْنَه

عِنَبَةٌ طافِيةٌ؛ وسئل أَبو العباس عن تفسيره فقال‏:‏ الطَّافِيَة من العِنَبِ الحَبَّةُ التي قد خرجت عن حدّ نِبْتَةِ أَخَواتِها من الحَبِّ

فَنَتَأَتْ وظَهَرَتْ وارْتَفَعَتْ، وقيل‏:‏ أَراد به الحَبَّةَ الطافيةَ على

وجهِ الماءِ، شبَّه عينه بها، ومنه الطافي من السَّمَك لأَنه يَعْلُو

ويَظْهَرُ على رأْسِ الماءِ‏.‏ وطَفَا الثَّورُ الوَحْشِيُّ على الأكَمِ

والرِّمالِ؛ قال العَجَّاج‏:‏

إِذا تَلَقَّتْهُ الدِّهاسُ خَطْرَفا، وإنْ تَلَقَّتْه العَقَاقِيلُ طَفَا

ومَرَّ الظَّبْيُ يَطْفُو إِذا خَفَّ على الأَرض واشْتَدَّ عَدْوُه‏.‏

والطُّفاوة‏:‏ ما طَفا من زَبَد القِدْر ودَسَمها‏.‏ والطُّفاوة، بالضم‏:‏

دارَةُ الشمسِ والقمرِ‏.‏ الفراء‏:‏ الطُّفَاوِيُّ مأْخوذٌ من الطُّفاوَةِ، وهي الدَّارَةُ حولَ الشمسِ؛ وقال أَبو حاتم‏:‏ الطُّفاوَة الدَّارَةُ التي

حولَ القمرِ، وكذلك طُفتاوَةُ القِدْرِ ما طَفا عليها من الدَّسَمِ؛ قال العجاج‏:‏

طُفاوَةُ الأُثْرِ كَحَمِّ الجُمَّلِ

والجُمَّل‏:‏ الذينَ يُذِيبُون الشَّحْمَ‏:‏

والطَّفْوَةُ‏:‏ النَّبْتُ الرقيقُ‏.‏

ويقال‏:‏ أَصَبْنَا طُفاوةً من الرَّبِيعِ أَي شيئاً منه‏.‏

والطُّفاوةُ‏:‏ حَيٌّ من قَيْسِ عَيْلانَ‏.‏ والطافي‏:‏ فرسُ عَمْرو بن شَيْبانَ‏.‏ والطُّفْيَةُ‏:‏ خُوصَةُ المُقْلِ، والجَمْع طُفْيٌ؛ قال أبو ذؤيب‏:‏ لِمَنْ طَلَلٌ بالمنْتَضى غَيرُ حائِلِ، عَفَا بَعْدَ عَهْدٍ من قِطارٍ وَوابِلِ‏؟‏

عَفَا غَيْرَ نُؤْيِ الدارِ ما إِنْ تُبِينُهُ، وأَقْطاعِ طُفْيٍ قَدْ عَفَتْ في المَعاقِلِ

المَناقِلُ‏:‏ جَمْعُ مَنْقَلٍ وهو الطَّريقُ في الجَبَل، ويروى‏:‏ في المَنازِل، ويروى في المَعاقِلِ، وهو كذا في شعره‏.‏

وذو الطُّفْيَتَيْنِ‏:‏ حَيَّة لها خَطَّان أَسْوادان يُشَبَّهانِ

بالخُوصَتَيْن، وقد أَمر النبِيُّ صلى الله عليه وسلم بقَتْلِها‏.‏ وفي الحديث‏:‏

اقْتُلُوا ذا الطُّفْيَتَيْن والأَبْتَرَ، وقيل‏:‏ ذو الطُّفْيَتَيْن الذي

له خَطَّانِ أَسْوَدان على ظَهرِه‏.‏ والطُّفْيَةُ‏:‏ حَيَّةٌ لَيِّنَة

خَبيثَة قَصِيرة الذَّنَب يقال لها الأَبْتَرُ‏.‏ وفي حديث النبي، صلى الله عليه

وسلم‏:‏ اقْتُلُوا الجانَّ ذا الطُّفْيَتَيْن والأَبْتَرَ؛ قال الأَصمعي‏:‏

أَُُراه شَبَّه الخَطَّيْن اللَّذَيْنِ على ظَهْرِهِ بخُوصَتَيْن من خُوصِ المُقْلِ، وهما الطُّفْيَتَانِ، ورُبَّما قيل لِهَذِه الحَيَّةِ

طُفْيَةٌ على معنى ذات طُفْيَة؛ قال الشاعر‏:‏

وهُمْ يُذِلُّونَها من بَعْدِ عِزَّتِها، كما تَذِلُّ الطُّفَى مِنْ رُقْيَةِ الراقي

أَي ذَواتُ الطُّفَى، وقد يُسَمَّى الشيُّ باسم ما يُجاوِرُه‏.‏ وحكى ابن بري‏:‏ أَن أَبا عُبَيدة قال خَطَّانِ أَسْودَانِ، وأَنّ ابن حَمْزَة قال أَصْفَرانِ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي‏:‏

عَبْدٌ إِذا ما رَسَبَ القَوْمُ طَفَا

قال‏:‏ طَفَا أَي نزَا بِجَهْلِهِ إِذا تَرَزَّنَ الحَلِيمُ‏.‏

طلي‏:‏ طَلى الشيءَ بالهِنَاءِ وغَيرِهِ طَلْياً‏:‏ لَطَخَه، وقد جاء في الشِّعْرِ طَلَيْته إِيَّاه؛ قال مِسْكينٌ الدَّارِ مي‏:‏

كأَنّ المُوقِدِينَ بها جِمالٌ، طَلاهَا الزَّيْتَ والقَطِرانَ طالِ

وطَلاَّهُ‏:‏ كطَلاه؛ قال أَبو ذؤيب‏:‏

وسِرْبٍ يُطَلَّى بالعَبِيرِ، كأَنَّه

دِماءُ ظِباءٍ بالنُّحورِ ذَبِيح

وقد اطَّلى به وتَطَلَّى؛ وروي بيت أَبي ذؤيب‏:‏

وسِرْبٍ تَطَلَّى بالعَبيرِ

والطِّلاءُ‏:‏ الهِناءُ‏.‏ والطِّلاءُ‏:‏ القَطِرانُ وكلُّ ما طَلَيت به‏.‏

وطَلَيْتُه بالدُّهْنِ وغيرِه طَلْياً، وتَطَلَّيْت به واطَّليتُ به على

افْتَعَلْت‏.‏ والطِّلاءُ‏:‏ الشَّرابُ، شُبِّهَ بطِلاءِ الإِبل وهو الهِناءُ‏.‏

والطّلاءُ‏:‏ ما طُبخَ من عَصير العِنَبِ حتى ذهَبَ ثُلُثاه، وتُسَمِّيه

العَجَمُ المَيْبَخْتَج، وبعضُ العرب يسَمِّي الخَمْرَ الطِّلاء؛ يريدُ بذلك

تحسين اسْمِها إِلا أَنها الطِّلاءُ بعَيْنها؛ قال عبيد بنُ الأَبْرصْ

للمُنْذِرِ حين أَراد قتلَه‏:‏

هي الخَمْرُ يكنُونَها بالطِّلا، كما الذِّئبُ يُكْنَى أَبا جَعْدَهْ

واستشهد به ابن سيده على الطلاءِ خاثِرِ المنَصَّف يُشبه به، وضربه عبيد

مَثَلاً أَي تُظهِرُ لي الإِكْرامَ وأَنتَ تُرِيدُ قَتْلي، كما أن الذئبَ وإِن كانت كُنْيَتُه حَسَنَةً فإِنَّ عملَه ليس بحَسَنٍ، وكذلك

الخمرُ وإِن سميت طِلاءً وحسُنَ اسمُها فإِن عَمَلَها قبيح؛ وروى ابن قُتَيْبة بيتَ عبيد‏:‏

هي الخَمْر تُكْنَى الطِّلا، وعَرُوضُه، على هذا، تنقص جزءاً، فإِذاً هذه الرواية خطأٌ؛ وقال ابن بري‏:‏ وقالوا هي الخَمْرُ؛ وقال أَبو حنيفة أَحمد بن داود الدِّينَوَرِي‏:‏

هكذا يُنْشد هذا البيت على مَرِّ الزمان ونصفُه الأَول ينقص جزءاً‏.‏ وفي حديث

عليّ، رضي الله عنه‏:‏ أَنه كان يرزُقُهمُ الطِّلاءَ؛ قال ابن الأَثير‏:‏

هو، بالكسر والمدّ، الشرابُ المطبوخُ من عَصير العنَبِ، قال‏:‏ وهو الرُّبُّ، وأَصله القَطِرانُ الخاثِرُ الذي تُطْلى به الإِبل؛ ومنه الحديث‏:‏ إن أَوَّلَ ما يُكْفَأُ الإِسلامُ كما يُكفَأُ الإِناءُ في شرابٍ يقالُ له

الطِّلاءُ؛ قال هذا نحو الحديث الآخر‏:‏ سيَشْرَبُ ناسٌ من أُمَّتي الخَمْرَ

يُسَمُّونها بغير اسمها؛ يريدُ أَنهم يَشْرَبون النَّبيذَ المُسكرَ

المطبوخَ ويسمونه طِلاءً تَحرُّجاً من أَن يسموه خمراً، فأَما الذي في حديث

عليٍّ، رضي الله عنه، فليس من الخمر في شيء وإنما هو الرُّبُّ الحلالُ؛ وقال اللحياني‏:‏ الطَّلاءُ مُذكَّرٌ لا غَيرُ‏.‏

وناقة طَليْاءُ، ممدودٌ‏:‏ مَطْلِيَّة‏.‏ والطُّلْية‏:‏ صوفة تُطْلى بها

الإبل‏.‏ ويقال‏:‏ فلان ما يُساوي طُلْية، وهي الصوفة التي تُطْلى بها الجَرْبى، وهي الرِّبْذةُ أَيضاً؛ قاله ابن الأعرابي، وقال أَبو طالب‏:‏ ما يُساوي

طُلْيَةً أَي الخَيطَ الذي يُشَدُّ في رِجلِ الجَدْي ما دام صغيراً، وقيل‏:‏

الطُّلْيةُ خِرْقة العارك، وقيل‏:‏ هي الثَّملَةُ التي يُهنَأُ بها الجَربُ‏.‏

قال ابن بري‏:‏ وقول العامة لا يُساوي طُليَةً غَلَط إِنما هو طِلْوة، والطِّلوةُ قطعَة حَبْلٍ‏.‏

والطَّلى‏:‏ المَطْلِيُّ بالقَطِران‏.‏ وطَلَيْتُ البَعيرَ أَطْلِيه

طَلْياَ، والطِّلاءُ الاسم‏.‏

والطَّلِيُّ‏:‏ الصغير من أَولادِ الغَنم، وإنما سمي طَلِيّاً لأنه

يُْطلَى أَي تُشَدّ رجله بخيطٍ إلى وَتَدٍ أَياماً، واسمُ ما يُشَّدُ به الطَّلِي‏.‏ والطِّلاءُ‏:‏ الحبلُ الذي يُشَدَّ به رِجْلُ الطَّلى إلى وتد‏.‏

وطَلَوْتُ الطَّلَى‏:‏ حَبَسْته‏.‏ والطِّلْوُ والطِّلوة‏:‏ الخَيْط الذي يُشَدُّ به رجل الطَّلى إلى الوتِدِ‏.‏ والطَّلْيُ والطُّليَة والطِّليَة؛ قال اللحياني‏:‏ هو الخَيْطُ الذي يُشَدّ في رِجْل الجَدْي ما دام صغيراً، فإذا كَبِرَ

رُبِقَ والزَّبْقُ في العُنْقِ‏.‏ وقد طَلَيْت الطَّلى أَي شَدَدْتُه‏.‏ حكى

ابن بري عن ابن دُرَيْد قال‏:‏ الطَّلْوُ والطَّلَى بمعنىً‏.‏ والطِّلْوَة‏:‏

قِطعة خَيْطٍ‏.‏ وقال ابن حَمْزة‏:‏ الطِّلِيُّ المَرْبوطُ في طُلْيَتِه لا

في رِجْلَيْه‏.‏ والطُّلْيَة‏:‏ صَفْحَة العُنُقِ، ويقال الطُّلاةُ أَيضاً؛ قال‏:‏ ويُقَوِّي أَن الطَّلِيَّ المربوطُ في عُنُقه قول ابن السكيت‏:‏ رَبَقَ

البَهْمَ يَرْبُقُها إذا جَعَلَ رُؤوسَها في عُرَى حَبْلٍ‏.‏ ويقال‏:‏ اطْلِ

سَخْلَتَك أَي ارْبُقها‏.‏ وقال الأَصمعي‏:‏ الطَّلِيُّ والطَّلَى والطَّلوُ

بمعنىً‏.‏ والطُّلْيَة أَيضاً‏:‏ خِرْقة العرِك، وقد طَلَيْته‏.‏ قال الفارسي‏:‏

الطَّلِيُّ صفةٌ غالبةٌ كسَّروه تكسير الأَسماء فقالوا طُلْيانٌ، كقولهم

للجَدْولَ سَريٌّ وسُرْيانٌ‏.‏ ويقال‏:‏ طَلوتُ الطَّلَى وطَلَيْته إذا

رَبَطْته برِجْله وحَبَسْته‏.‏ وطَلَيْتُ الشيءَ‏:‏ حَبَسْته، فهو طَلِيٌّ

ومَطْلِيٌّ‏.‏ وطَلَيْت الرجُلَ طَلْياً فهو طَلِيٌّ ومَطلِيٌّ‏:‏ حَبَسْته‏.‏

والطَّلَى والطَّلَيانُ والطَّلَوانُ‏:‏ بياضٌ يعلُو اللِّسانَ من مَرَض أَو عطش؛ قال‏:‏

لقَدْ تَرَكَتْني ناقَتي بتَنُوفَةٍ، لِسانيَ مَعْقُولٌ من الطَّلَيانِ

والطَّلِيُّ والطِّلْيانُ‏:‏ القَلَح في الأَسْنانِ، وقد طَليَ فُوه فهو يَطْلَى طَلىً، والكلمة واوية ويائيّة‏.‏ وبأَسْنانِه طَلِيٌّ وطِلْيانٌ، مثلُ صبيٍّ وصِبْيانٍ،أَي قَلَحٌ‏.‏ وقد طَلِيَ فَمه، بالكسر، يَطْلَى طَلىً

إذا يَبِسَ رِيقُه من العَطَشِ‏.‏

والطُّلاوَةُ‏:‏ الرِّيقُ الذي يَجِفُّ على الأَسْنانِ من الجُوع، وهو الطَّلَوانُ‏.‏ الكلابي‏:‏ الطِّلْيانُ ليس بالفَتْح، يقال‏:‏ طَلِيَ فَمُ

الإِنسانِ إِذا عَطِشَ وبقِيَتْ رِيقة ثَقِيلَةٌ في فَمِه، وربما قيل كان

الطَّلَى من جَهْدٍ يُصيبُ الإِنسانَ من غير عَطَشٍ، وطَلِيَ لسانُه إِذا

ثقُلَ، مأْخوذٌ من طَلَى البَهْمَ إِذا أَوْثقَه‏.‏ والطَّلاَ والطُّلاوَةُ

والطِّلاوة والطَّلَوان والطُّلْوانُ‏:‏ الرِّيقُ يَتَخَثَّر ويَعْصِبُ بالفَمِ

من عطشٍ أَو مَرَضٍ، وقيل‏:‏ الطُّلْوانُ، بضم الطاء، الرِّيقُ يَجِفُّ

على الأَسنان، لا جَمْع له؛ وقال اللحياني‏:‏ في فَمِه طُلاوَةٌ أَي

بَقِيَّةٌ من طَعامٍ‏.‏ وطَلاوة الكلإِ‏:‏ القليل منه‏.‏ والطُّلايَة والطُّلاوة‏:‏

دُواية اللَّبَن‏.‏ والطُّلاوة‏:‏ الجِلْدَة الرَّقِيقَة فَوْقَ اللبنِ أَو الدمِ‏.‏

والطُّلاوَة‏:‏ ما يُطْلى به الشيءُ، وقياسُه طُلايَة لأَنه من طَلَيْت، فدَخَلَت الواو هنا على الياء كما حكاه الأَحْمَر عن العَرَب من قولهم

إنَّ عندك لأَشاوِيَّ‏.‏

والطَّلَى‏:‏ الصغيرُ من كلِّ شيءٍ، وقيل‏:‏ الطَّلى هو الولد الصغيرُ من كلِّ شيءٍ؛ وشبه العجَّاج رَمادَ المَوْقِد بَينَ الأَثافي بالطَّلَى بين

أُمَّهاتِه فقال‏:‏

طَلَى الرّمادِ اسْتُرْئِمَ الطَّلِيُّ

أَرادَ‏:‏ اسْتُرْئِمَهُ؛ قال أَبو الهيثم‏:‏ هذا مَثَل جعلَ الرَّمادُ

كالولد لثلاثةِ أَيْنُقٍ، وهي الأَثافي عَطَفْنَ عليه؛ يقول‏:‏ كأَنَّما

الرَّمادُ ولدٌ صغيرٌ عَطَفَتْ عليه ثلاثة أَيْنُقٍ‏.‏ الجوهري‏:‏ الطَّلا الولد من ذواتِ الظِّلْفِ والخُفِّ، والجمعُ أَطلاءٌ؛ وأَنشد الأَصمعي لزهير‏:‏

بها العِينُ والآرامُ يَمْشِينَ خِلْفَةَ، وأَطْلاؤُها يَنْهَضْنَ من كلِّ مَجْثم ابن سيده‏:‏ والطَّلْوُ والطَّلا الصغيرُ من كلِّ شيءٍ، وقيل‏:‏ الطَّلا

ولَدُ الظَّبْية ساعة تَضَعهُ، وجمعه طِلْوانٌ، وهو طَلاَئم خِشْفٌ، وقيل‏:‏

الطَّلا من أَولادِ الناسِ والبَهائمِ والوَحْشِ من حينِ يولدُ إِلى أن يَتَشدّدَ‏.‏ وامرأَة مُطْلِيَةٌ‏:‏ ذاتُ طَلىً‏.‏ وفي حديثه، صلى الله عليه

وسلم‏:‏ لولا ما يَأْتِينَ لأَزواجِهِنَّ دَخلَ مُطْلِياتُهُنّ الجنة، والجمع أَطلاءٌ وطُلِيٌّ وطُلْيانٌ وطِلْيانٌ؛ واستعار بعض الرُّجَّاز الأَطْلاء

لفَسيلِ النخل فقال‏:‏

دُهْما كأَنَّ الليلَ في زُهائِها، لا تَرْهَبُ الذِّئبُ على أَطْلائِها

يقول‏:‏ إِن أَولادَها إنما هي فَسِيلٌ، فهي لا تَرْهَب الذئب، لذلك فإن الذَّئاب لا تأكلُ الفَسيلَ‏.‏ الفراء‏:‏ اطْلُ طَلِيَّكَ، والجمع الطُّلْيانُ، وطَلَوْته، وهو الطَّلا، مقصورٌ، يعني ارْبطْه برِجلِه‏.‏

والطِّلى‏:‏ اللَّذَّةُ؛ قال أَبو صَخْر الهذلي‏:‏

كما تُثَنِّي حُمَيّا الكأْسِ شارِبَها، لم يَقْضِ منها طِلاهُ بعد إِنْفادِ

وقضى ابن سيده على الطِّلى اللذَّة بالياءِ، وإِنْ لم يُشْتَقَّ كما قال لكثرة ط ل ي وقلة ط ل و‏.‏

وتَطَلَّى فلانٌ إِذا لَزِمَ اللَّهْوَ والطَّرَبَ‏.‏ ويقال‏:‏ قَضَى فلانٌ

طَلاهُ من حاجتِه أَي هواه‏.‏

والطُّلاةُ‏:‏ هي العُنُق، والجمع طُلىً مِثلُ تُقاةٍ وتُقىً، وبعضهم يقول

طُلْوةٌ وطُلىً‏.‏ والطُّلى‏:‏ الأَعْناق، وقيل‏:‏ هي أُصُولُ الأَعناقِ، وقيل‏:‏ هي ما عَرُضَ من أَسفل الخُشَشاءِ، واحدتُها طُلْية‏.‏ غيره‏:‏ الطُّلى جمع

طُلْيَةٍ، وهي صَفْحة العُنُق‏.‏ وقال سيبويه‏:‏ قال أَبو الخطاب طُلاةٌ وهو من باب رُطَبَة ورُطَبٍ لا من باب تَمْرَةٍ وتَمْرٍ، فافهم؛وأنشد غيرُه

قولَ الأَعْشى‏:‏

متى تُسْقَ من أَنْيابِها بعد هَجْعةٍ

من الليلِ شِرْباً، حين مالت طُلاتُها

قال سيبويه‏:‏ ولا نَظيرَ له إلا حَرْفان‏:‏ حُكاةٌ وحُكىً، وهو ضَرْبٌ من العَظاء، وقيل‏:‏ هي دابة تُشْبه العظاء،،ومُهاةٌ ومُهىً، وهو ماءُ الفحل

في رَحِم الناقةِ، واحتج الأصمعي على قوله واحدتُها طُلْية بقول ذي

الرمة‏:‏ أَضَلَّه راعِيا كَلْبِيَّةٍ صَدَرا

عن مُطْلِبِ، وطُلى الأعْناقِ تضْطَرِبُ

قال ابن بري‏:‏ وهذا ليس فيه حجة لأنه يجوز أن يكون جمعَ طَلاةٍ كمَهاةٍ

ومَهىً‏.‏

وأَطْلى الرجلُ والبعيرُ إطلاءً، فهو مُطْلٍ‏:‏ وذلك إذا مالت عُنُقُه

للموت أَو لغيره؛ قال‏:‏

وسائلةٍ تُسائلُ عن أَبيها، فقلت لها‏:‏ وَقَعْتِ على الخَبيرِ

تَرَكْتُ أَباكِ قد أَطْلى، ومالت

عليه القَشْعَمان مِن النُّسورِ

ويروى‏:‏ مثالَ الثُّعْلُبان‏.‏ وفي الحديث‏:‏ ما أَطْلى نَبيٌّ قَطُّ أَي ما مالَ إلى هواهُ، وأَصله من مَيل الطُّلا، وهي الأَعْناقُ، إلى أَحدِ

الشِّقَّيْنِ، والطُّلْوة‏:‏ لغةٌ في الطُّلْية التي هي عَرْضُ العُنُق‏.‏ والطُّلْية‏:‏

بياضُ الصُّبْحِ والنُّوَّار‏.‏ ورجل طَلىً، مقصورٌ إذا كان شديد المَرَضِ مثل

عَمىً، لا يُثَنىَّى ولا يُجْمَع، وربما قيل رَجُلانِ طَلَيان وعَمَيان

ورِجالٌ أَطْلاءٌ وأَعْماءٌ؛ قال الشاعر‏:‏

أفاطِمَ، فاسْتَحْيي طَليً وتَحَرَّجِي

مُصاباً، متى يَلْجَجْ به الشَّرُّ يَلْجَجِ

ابن السكيت‏:‏ طَلَّيْتُ فلاناً تَطلِيَةً إذا مَرَّضتْه وقمت في مَرَضِه

عليه‏.‏

والطُّلاءُ مثال المُكَّاء‏:‏ الدَّمُ؛ يقال‏:‏ تَرَكْته يَتَشَحَّط في طُلاَّئِه أَي يضطرِب في دَمِه مقتولاً، وقال أَبو سعيد‏:‏ الطُّلاَّءُ شيءٌ

يَخْرُجُ بعد سُؤبُوبِ الدَّمِ يُخالِفُ لَونَ الدَّمِ، وذلك عند خروج

النَّفْسِ من الذَّبيحِ وهو الدَّم الذي يُطْلى به‏.‏ وقال ابن بزرج‏:‏ يقال هو أَبغضُ إِليَّ من الطَّلِيّا والمُهْلِ، وزَعم أَن الطَّلِيَّا قُرْحة

تَخْرُج في جَنْبِ الإنسان شَبِيهَة بالقُوبَاء، فيقال للرجل إنما هي قُوبَاء وليستْ بطَلِيَّا، يُهَوّنُ بذلك عليه، وقيل‏:‏ الطَّلِيَّا

الجَرَب‏.‏ ال أَبو منصور‏:‏ وأَما الطَّلْياءُ فهي الثَّمَلة، ممدودة‏.‏ وقال ابن السكيت في قولهم هو أَهْون عليه من طَلْية‏:‏ هي الرِّبذَة وهي الثَّمَلة؛ قاله بفتح الطاء‏.‏ أبو سعيد‏:‏ أَمْرٌ مَطْليٌّ أَي مُشْكِل مُظْلِمٌ كأَنه قد

طُليَ بما لبَّسَه؛ وأَنشد ابن السكيت‏:‏

شامِذاً، تَتَّقِي المُبِسَّ على المُرْ

يَةِ، كَرْهاً، بالصِّرْفِ ذي الطُّلاَّءِ

قال‏:‏ الطُّلاَّءُ الدَّمُ في هذا البيت، قال‏:‏ وهؤلاء قوم يريدون تسكِين

حَرْبٍ

وهي تَسْتَعْصِي عليهم وتَزْبِنُهُم

لما هُريقَ فيها منَ الدِّماءِ، وأَراد بالصِّرْفِ الدمَ الخالِص‏.‏

والطَّلى‏:‏ الشَّخْصُ، يقال‏:‏ إِنه لَجَمِيلُ الطَّلى؛ وأَنشد أَبو عمرو‏:‏

وخَدٍّ كَمَتْنِ الصُّلَّبيِّ جَلَوْتُه، جَمِيلِ الطَّلى، مُسْتَشْرِبِ اللَّوْنِ أَكْحَلِ

ابن سيده‏:‏ الطَّلاوة والطُّلاوة الحُسْنُ والبَهْجَةُ والقَبولُ في النَّامي وغير النامي، وحديثٌ عليه طُلاوةٌ

وعلى كلامِهِ طُلاوةٌ على المَثَل، ويجوز طَلاوةٌ‏.‏ ويقال‏:‏ ما على وجْهه حَلاوةٌ ولا طَلاوةٌ، وما عليه طُلاوةٌ، والضم اللغةُ

الجيِّدة، وهو الأَفْصَح‏.‏

وقال ابن الأَعرابي‏:‏ ما على كلامه طَلاوةٌ وحَلاوة، بالفتح، قال‏:‏ ولا

أَقول طُلاوة بالضم إِلا للشيءِ يُطْلى به، وقال أَبو عمرو‏:‏ طَلاوة وطُلاوة

وطِلاوة‏.‏ وفي قِصَّة الوَلِيد بن المُغِيرة‏:‏ إِنَّ له لحَلاوةً وإن عليه لَطُلاوةً أَي رَوْنَقاً وحُسْناً، قال‏:‏ وقد تفتح الطَّاءُ‏.‏

والطُّلاوة‏:‏ السِّحْر

ابن الأَعرابي‏:‏ طلّى إِذا شتَم شَتْماً قَبيحاً والطِّلاءُ‏:‏ الشَّتْمُ‏.‏

وطَلَّيْتُه أَي شَتَمْته‏.‏ أَبو عمرو‏:‏ وليلٌ طالٍ أَي مُظْلِمٌ كأَنه

طَلى الشُّخُوصَ فَغَطَّاها؛ قال ابن مقبل‏:‏

أَلا طَرَقَتْنا بالمَدِينَة، بَعْدَما

طَلى اللَّيْلُ أَذْنابَ النِّجادِ، فأَظْلَمَا

أَي غَشَّاها كما يُطْلى البَعِيرُ بالقَطِرانِ‏.‏

والمِطلاءُ‏:‏ مَسِيلٌ ضَيِّقٌ من الأَرض، يُمَدُّ ويُقْصَر، وقيل‏:‏ هي أَرضٌ سَهْلةٌ ليِّنةٌ تُنْبِتُ العِضَاهَ؛ وقد وَهِمَ أَبو حنيفة حين أَنشد

بيت هِمْيان‏:‏

ورُغُلَ المِطْلى به لَواهِجا

وذلك أَنه قال‏:‏ المطلاءِ ممدود لا غير، وإِنما قَصَرَه الراجزُ ضَرورة، وليس هِمْيانُ وحْدَه قَصَرَها‏.‏ قال الفارسيُّ‏:‏ إِن أَبا زياد الكِلابيَّ

ذكر دَارَ أَبي بَكْرِ بن كلاب فقال تَصُبُّ في مَذانِبَ ونَواصِرَ، وهي مِطْلىً؛ كذلك قالها بالقَصْر‏.‏ أَبو عبيد‏:‏ المَطالي الأَرض السَّهْلة

اللَّيِّنَة تُنْبِتُ العِضاهَ، واحدَتُها مِطْلاء على وزن مِفْعال‏.‏ ويقال‏:‏

المَطالي المَواضِعُ التي تَغْذُو فيها الوَحْش أَطلاءَها‏.‏ وحكى ابن بري

عن عليّ بن حَمْزَة‏:‏ المَطالي رَوْضاتٌ، واحدها مِطْلى، بالقَصْر لا

غيرُ، وأَما المِطْلاءُ لِمَا انْخَفَض من الأَرض واتَّسَعَ فَيُمَدُّ

ويُقْصَرُ، والقًصْرُ فيه أَكثر، وجمعهُ مَطالٍ؛ قال زَبَّانُ بنُ سَيّارٍ

الفزاري‏:‏

رَحَلْتُ إِليكَ من جَنَفاءِ، حَتَّى

أَنَخْتُ فِناءَ بَيْتِك بالمَطالي

وقال ابن السيرافي‏:‏ الواحدة مِطْلاءٌ، بالمدّ، وهي أَرضٌ سَهْلة‏.‏

والمُطَلِّي‏:‏ هو المُغَنِّي‏.‏

والطِّلْوُ‏:‏ الذِّئْب‏.‏ والطِّلْوُ‏:‏ القانصُ اللطيفُ الجِسْمِ، شُبه بالذِّئبِ؛ قال الطرِمَّاح‏:‏

صادَفَتْ طِلْواً طَويلَ القَرَا، حافِظَ العَينِ قَلِيلَ السَّأَمْ

طنا‏:‏ الطَّنَى‏:‏ التُّهَمَةُ وهو مذكور في الهمز أَيضاً‏.‏ الطُّنِيُّ

والطُّنُوُّ‏:‏ الفُجور، قَلبوا فيه الياء واواً كما قالوا المُضُوّ في المُضِيّ، وقد طَنِيَ إِليها طَنًى، وقومٌ زناة طُناةٌ‏.‏ وطَنِيَ في الفُجور

وأَطْنَى‏:‏ مَضَى فيه‏.‏ والطَّنَى‏:‏ الرِّيبَةُ والتُّهَمة‏.‏ والطَّنَى‏:‏ الظنُّ

ما كانَ‏.‏ والطَّنَى‏:‏ أَن يَعظُم الطِّحالُ عن الحمَّى، يقال منه‏:‏ رجل

طَنٍ؛ عن اللحياني، وهو الذي يُحَمُّ غِبّاً فيَعْظُمُ طِحالُه، وقد طَنِيَ

طَنًى، وبعضهم يهمز فيقول‏:‏ طَنِئَ طَنَأً فهو طَنِئٌ‏.‏ والطَّنَى في البَعير‏:‏ أَن يَعْظُم طِحالُه عن النُّحازِ؛ عن اللحياني‏.‏ والطَّنَى‏:‏ لُزُوقُ

الطحال بالجَنْبِ والرئَةِ بالأَضْلاعِ من الجانِبِ الأَيْسَرِ، وقيل‏:‏

الطَّنَى لزُوق الرئَةِ بالأَضْلاعِ حتى رُبَّما عَفِنَتْ واسْوَدَّتْ، وأَكثرُ ما يُصيبُ الإِبِلَ، وبَعِيرٌ طَنىً؛ قال رؤبة‏:‏

من داءِ نَفْسِي بَعْدَما طَنِيتُ

مِثلَ طَنَى الإِبْلِ، وما ضَنِيتُ

أَي وبعدَما ضَنِيتُ‏.‏ الجوهري‏:‏ الطَّنَى لزُوق الطِّحالِ بالجَنْبِ من شِدَّةِ العَطشِ؛ تقولُ منه‏:‏ طَنِيَ، بالكسر، يَطْنَى طَنًى فهو طنٍ

وطَنًى، وطَنَّاهُ تَطنِيَةً‏:‏ عالَجَه من ذلك؛ قال الحرث بن مُصرّف وهو أبو مزاحِمٍ العُقَيلي‏:‏

أَكْوِيه، إِمَّا أَرادَ الكَيَّ، مُعْتَرِضاً

كَيَّ المُطَنِّي من النَّحْزِ الطَّنَى الطَّحِلا

قال‏:‏ والمُطَنِّي الذي يُطَنِّي البَعِيرَ إِذا طَنِيَ‏.‏ قال أَبو منصور‏:‏

والطَّنَى يكونُ في الطِّحالِ‏.‏ الفراء‏:‏ طَنِيَ الرجلُ طَنًى إِذا

التَصَقَتْ رئتَهُ بجَنْبِهِ من العَطشِ‏.‏ وقال اللحياني‏:‏ طَنَّيْت بعيري في جَنْبيه كَوَيْته من الطَّنَى، ودواءُ الطَّنَى أَن يُؤخذ وتِدٌ فيُضجَعَ

على جَنْبِه فيُجْرَى بين أَضلاعِه أَحْزازٌ لا تُخْرَقُ‏.‏ والطَّنَى‏:‏

المَرضُ، وقد طَنِيَ‏.‏ ورجلٌ طَنًى‏:‏ كضَنًى‏.‏ والإِطناء‏:‏ أَن يَدَع المرضَ

المَرِيضُ وفيه بقِيَّة؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد في صفة دلو‏:‏

إِذا وَقَعْتِ فَقَعِي لِفِيكِ، إِن وقُوعَ الظَّهْرِ لا يُطْنِيكِ

أَي لا يُبْقِي فيك بَقِيَّةً؛ يقول‏:‏ الدَّلْو إِذا وَقَعَت على

ظَهْرِها انْشَقَّت وإِذا وَقَعَت لِفِيها لم يَضِرْها‏.‏ وقوله‏:‏ وقُوعَ الظَّهْرِ

أَراد أَن وقُوعَك عل« ظَهْركِ‏.‏ ابن الأَعرابي‏:‏ ورَماهُ الله بأَفْعَى

حارِيَةٍ وهي التي لا تُطْني أَي لا تُبْقِي‏.‏ وحَيَّة لا تُطْني أَي لا

تُبْقي ولا يَعِيش صاحِبُها، تَقْتُل من ساعَتِها، وأَصله الهمز، وقد تقدم

ذكره‏.‏ وفي حديث اليهوديَّة التي سَمَّتِ النبي، صلى الله عليه وسلم‏:‏

عَمَدَتْ إِلى سُمٍّ لا يُطْني أَي لا يَسْلم عليه أَحدٌ‏.‏ يقال‏:‏ رماه الله بأَفْعَى لا تُطْني أَي لا يُفْلت لَديغُها‏.‏ وضَرَبه ضَرْبَةً لا تُطْني

أَي لا تُلْبثُه حتى تَقْتُلَه، والاسم من ذلك الطَّنَى‏.‏ قال أَبو الهيثم‏:‏

يقال لدَغَتْه حَيَّة فأَطْنَتْه إِذا لم تَقْتُلْه، وهي حيَّة لا تُطني

أَي لا تُخْطِئ، والإِطْناءُ مثلُ الإِشْواءِ، والطَّنَى المَوْتُ

نَفْسه‏.‏ ابن الأَعرابي‏:‏ أَطْنَى الرجل إِذا مال إِلى الطَّنَى، وهو الريبَة

والتُّهَمة، وأَطْنَى إِذا مال إِلى الطَّنَى، وهو البِساطُ، فنامَ عليه

كَسَلاً، وأَطْنَى إِذا مال إِلى الطَّنَى، وهو المنزلُ، وأَطْنَى إِذا مال

إِلى الطَّنَى

فشَرِبَه، وهو الماءُ يَبْقَى

أَسْفَلَ الحَوْض، وأَطْنَى إِذا أَخَذَه الطَّنَى، وهو لُزُوقُ الرِّئةِ

بالجَنْبِ‏.‏ والأَطْناءُ‏:‏ الأَهواء‏.‏ والطَّنَى‏:‏ غَلْفَقُ الماءِ؛ قال ابن سيده‏:‏

ولستُ منه على ثِقَةٍ‏.‏ والطَّنَى شِراءُ الشَّجَرِ، وقيل‏:‏ هو بيع ثَمَر

النَّخْل خاصَّةً، أَطْنَيْتُها‏:‏ بِعْتُها، وأَطْنَيْتُها‏:‏ اشْتَرَيْتُها، وأَطنَيْتُه‏:‏ بعت عليه نَخْلَه؛ قال ابن سيده‏:‏ وهذا كله من الياء لعدم ط

ن و ووجود ط ن ي، وهو قوله الطَّنَى التُّهَمَة‏.‏

طما‏:‏ طَمَا الماءُ يَطْمُو طُمُوًّا ويَطْمِي طُمِيّاً‏:‏ ارْتَفَعَ وعَلا

ومَلأَ النهر، فهو طامٍ، وكذلك إِذا امْتلأَ البحْرُ أَو النَّهر أَو

البئر‏.‏ وفي حديث طَهْفة‏:‏ ما طَمَا البحرُ وقام تِعارٌ أَي رْتَفَع موجُه، وتِعارٌ اسم جَبَل‏.‏ وطَمَى النَّبْتُ‏:‏ طالَ وعَلا، ومنه يقال‏:‏ طَمَت

المرأَةُ بزَوْجها أَي رْتَفَعَتْ به‏.‏ وطَمَتْ به هِمَّتُه‏:‏ عَلَتْ، وقد

يُستَعار فيما سِوى ذلك؛ أَنشد ثعلب‏:‏

لها مَنْطِقٌ لا هِذْرِيانٌ طَمَى به سَفاهٌ، ولا بادِي الجَفاءِ جَشِيبُ

أَي أَنه لم يَعْلُ به كما يَعْلُو الماءُ بالزَّبَد فَيَقْذِفُه‏.‏

وطَمَى يَطْمِي مثلُ طَمَّ يَطِمُّ إِذا مَرَّ مُسْرعاً؛ قال الشاعر‏:‏

أَراد وِصالاً ثم صَدَّتْه نِيَّةٌ، وكانَ له شَكْلٌ فخالفَها يَطْمِي

وطَمِيَّةُ‏:‏ جَبَلٌ؛ قال امرؤ القيس‏:‏

كأَنَّ طَمِيَّة المُجَيْمِر غُدْوَةً، منَ السَّيلِ والأَغْثاءِ، فِلْكة مِغْزَل

طها‏:‏ طَهَا اللحْمَ يَطْهُوهُ ويَطْهاهُ طَهْواً وطُهُوًّا وطُهِيّاً

وطِهايَةً وطَهْياً‏:‏ عالجَه بالطَّبْخِ أَو الشيءِ، والاسم الطَّهْيُ، ويقال يَطْهَى، والطَّهْوُ والطَّهْيُ أَيضاً الخَبْزُ‏.‏ ابن الأعرابي‏:‏

الطُّهَى الطَّبيخُ، والطَّاهي الطَّبَّاخ، وقيل‏:‏ الشَّوَّاء، وقيل‏:‏

الخَبَّازُ، وقيل‏:‏ كلّ مُصْلِحٍ لِطعام أَو غيرِهِ مُعالِجٍ له طاهٍ، رواه ابن الأَعرابي، والجمع طُهاةٌ وطُهِيٌّ؛ قال امرؤ القيس‏:‏

فَظَلَّ طُهاةُ اللَّحْمِ من بَيْنِ مُنْضِجٍ

صفِيفَ شِواء، أَو قَدِيِرٍ مُعَجَّلِ

أَبو عمرو‏:‏ أَطْهَى حَذِقَ صِنَاعَتَه‏.‏ وفي حديث أُمِّ زَرْعٍ‏:‏ وما

طُهاةُ أَبي زَرْعٍ، يعني الطبَّاخِينَ، واحِدُهم طاهٍ، وأَصلُ الطَّهو الطَّبْخُ الجَيِّدُ المُنْضِجُ‏.‏ يقال‏:‏ طَهَوْتُ الطّعَامَ إِذا أَنْضَجْتَه

وأَتْقَنْتَ طَبْخَه‏.‏ والطَّهْو‏:‏ العَمَل؛ الليث‏:‏ الطَّهْوُ عِلاجُ

اللَّحْم بالشَّيِّ أَو الطَّبْخ، وقيل لأَبي هريرة‏:‏ أَأَنت سَمِعْتَ هذا من رسول الله، صلى الله عليه وسلم‏؟‏ فقال‏:‏ وما كان طَهْوي

أَي ما كان عَمَلي إِن لم أُحكم ذلكف قال أَبو عبيد‏:‏ هذا عندي مَثَلٌ

ضَرَبه لأَنَّ الطَّهْوَ في كلامِهِمِ إِنْضاجُ الطَّعامِ، قال‏:‏ فنُرَى

أَنّ معناه أَنّ أَبا هريرة جعل إِحْكامَه للحديث وإِتْقانَه إِيَّاه

كالطَّاهي المُجِيدِ المُنْضِجِ لِطَعامِهِ، يقول‏:‏ فما كان عَمَلي إِن كنتُ لم أُحْكِمْ هذه الروايَةَ التي رَوَيْتها عن النبي صلى الله عليه وسلم كإِحْكامِ الطاهي للطعام، وكان وجْه الكلام أَن يقول فما كان إِذاً طَهْوِي

ولكن الحدِيث جاء على هذا اللَّفْظِ، ومعناه أَنَّه لم يكن لي عَمَلٌ

غيرُ السمَاعِ، أَو أَنَّه إنكارٌ لأَنْ يكونَ الأَمْرُ على خلاف ما قال، وقيل‏:‏ هُوَ بمعنى التَّعَجُّب كأَنه قال وإِلاَّ فأَيُّ شيءٍ حِفْظِي

وإِحْكامي ما سَمِعْتُف والطُّهَى‏:‏ الذَّنْبُ‏.‏ طَهَى طَهْياً‏:‏ أَذْنَبَ؛ حكاه

ثعلب عن ابن الأَعرابي، قال‏:‏ وذلك من قَوْل أَبي هريرة أَنا ما طَهْوِي

أَي أَيُّ شيء طَهْوِي، على التَّعَجب، كأَنه أَراد أَي شَيءٍ حِفْظِي

لما سمعته وإحكامي‏.‏ وطَهَتِ الإِبلُ تَطْهى طَهْواً وطُهُوّاً

وطَهْياً‏:‏ انْتَشَرَتْ وذَهَبَتْ في الأَرض؛ قال الأَعشى‏:‏

ولَسْنَا لبَاغِي المُهْمَلاتِ بِقِرْفَةٍ، إذا ما طَهَى باللَّيْلِ مُنْتَشِراتُها

ورواه بعضهم‏:‏ إِذا ماطَ، من ماطَ يَمِيطُ‏.‏

والطُّهاوة‏:‏ الجِلْدَة الرَّقِيقَة فوقَ اللَّبَنِ أَو الدَّم‏.‏ وطَهَا

في الأَرض طَهْياً‏:‏ ذَهب فيها مثلَ طَحَا؛ قال‏:‏

ما كانَ ذَنْبِي أَنْ طَهَا ثُمَّ لم يَعُد، وحُمْرانُ فيها طائِشُ العَقْلِ أَصْوَرُ

وأَنشد الجوهري‏:‏

طَهَا هِذْرِيانٌ، قَلَّ تَغْمِيضُ عَيْنِه

على دُبَّة مثل الخَنِيف المُرَعْبَلِ

وكذلك طَهَتِ الإِبلُ‏.‏ والطَّهْيُ‏:‏ الغَيْمُ الرَّقيق، وهو الطَهاءُ لغة

في الطَّخاءِ، واحدَتُه طَهاءَةٌ؛ يقال‏:‏ ما على السماء طَهاءَةٌ أَي

قَزَعة‏.‏ ولَيلٌ طاهٍ أَي مُظْلِمٌ‏.‏ الأَصمعي‏:‏ الطَّهاءُ والطَّخاءُ

والطَّخافُ والعَماءُ كلُّه السحابُ المرتفِعُ، والطَّهْي الصِّراع، والطَّهي الضرب الشديد‏.‏

وطُهَيَّةٌ‏:‏ قَبيلة، النسَبُ إليها طُهَوِيٌّ وطُهْوِيٌّ وطَهَوِيٌّ

وطَهْوِيٌّ، وذكروا أَنَّ مُكَبَّره طهْوة، ولكنهم غلَب استعمالهم له

مُصَغَّراً؛ قال ابن سيده‏:‏ وهذا ليس بقَوِيٍّ، قال‏:‏ وقال سيبويه النَّسَب إِلى

طُهَيَّة طُهْوِيٌّ، وقال بعضهم‏:‏ طُهَوِيٌّ على القياس، وقيل‏:‏ هم حَيٌّ

من تميم نُسِبوا إِلى أُمِّهِمْ، وهم أَبو سَوْدٍ وعَوْفٌ وحبيش

بنو مالكِ بنِ حَنْظَلَة؛ قال جرير‏:‏

أَثَعْلَبَة الفَوارِسَ أَوْ رِياحاً، عَدَلْتَ بهم طُهَيَّةَ والخِشابا‏؟‏

قال ابن بري‏:‏ قال ابن السيرافي لا يروى فيه إِلاَّ نصبُ الفوارِس على

النَّعْتِ لثَعلبة؛ الأَزهري‏:‏ مَنْ قال طَهْوِيٌّ جَعلَ الأَصلَ

طَهْوَةَ‏.‏ في النوادِرِ‏:‏ ما أَدْرِي أَيُّ الطَّهْياءِ هو وأَيُّ الضَّحْياءِ هو وأَيُّ الوَضَحِ هو؛ وقال أَبو النجم‏:‏

جَزَاهُ عنّا ربُّنا، رَبُّ طَهَا، خَيْرَ الجزاء في العَلاليِّ العُلا

فإنما أَرادَ رَبُّ طَه السُّورة، فَحَذَف الأَلِفَ؛ وأَنشد الباهليُّ

للأَحْولِ الكِنْدِيِّ‏:‏

وليْتَ لنا، من ماءِ زَمْزَمَ، شَرْبةً

مُبَرَّدةً باتَتْ على الطَّهَيانِ

يعني من ماءِ زمزمٍ، بدلَ ماءِ زَمْزَمَ، كقوله‏:‏

كَسَوْناها من الرَّيْطِ اليَماني

مُسُوحاً، في بَنائِقها فُضُولُ

يصف إِبلاً كانت بيضاً وسَوَّدها العَرَنُ، فكأَنها كُسِيَتْ مُسُوحاً

سوداً بعدما كانت بيضاً‏.‏

والطَّهَيانُ‏:‏ كأَنه اسم قُلَّةِ جبلٍ‏.‏ والطَّهَيانُ‏:‏ خَشَبَةٌ يُبَرَّد

عليها الماءُ؛ وأَنشد بيت الأَحولِ الكِنْدِي‏:‏

مُبرَّدةً باتَتْ على طَهَيانِ

وحَمْنانُ مكةُ

شرَّفَها الله تعالى‏.‏ ورأَيتُ بخط

الشيخ الفاضل رضيّ الدين الشاطِبيّ، رحمه الله، في حواشي كتاب أَمَالي ابن بري قال‏:‏ قال أَبو عبيد البكري طَهَيان، بفتح أَوله وثانيه وبعده الياءُ

أُخت الواوِ، اسم ماءٍ‏.‏ وطَهَيَان‏:‏ جبل؛ وأَنشد‏:‏

فلَيْتَ لنا، من ماءِ حَمْنانَ، شَرْبةً

مُبَرَّدةً باتَت على الطَّهَيَانِ

وشَرحَه فقال‏:‏ يريد بدلاً من ماءِ زمزَم كما قال علي، كرم الله وجهه، لأَهل العراق، وهم مائة أَلف أَو يزيدون‏:‏ لَوَدِدْتُ لو أَنَّ لي منكم

مائَتَيْ رجلٍ من بَني فِراسِ بنِ غَنْمٍ لا أُبالي مَنْ لَقِيتُ بهم‏.‏

طوي‏:‏ الطَّيُّ‏:‏ نَقِيضُ النَّشْرِ، طَوَيْته طَيّاً وطِيَّةً وَطِيَةً، بالتخفيف؛ الأَخيرة عن اللحياني وهي نادرة، وحكى‏:‏ صَحِيفة جافيَة

الطِّيَةِ، بالتخفيف أَيضاً، أَي الطَّيّ‏.‏ وحكى أَبو علي‏:‏ طَيَّةٌ وطُوًى

ككَوَّة وكُوًى، وطَوَيته وقد انطَوَى واطَّوَى وتَطَوَّى تَطَوِّياً، وحكى

سيبويه‏:‏ تَطَوَّى انْطِواءً؛ وأَنشد‏:‏

وقد تَطَوَّيْتُ انطِواءَ الحِضْبِ

الحِضْبُ‏:‏ ضربٌ من الحَيَّاتِ، وهو الوتَرُ أَيضاً، قال‏:‏ وكذلك جميعُ ما يُطْوَى‏.‏ ويقال‏:‏ طَوَيتُ الصَّحيفةَ أَطْوِيها طَيّاً، فالطَّيُّ

المصدرُ، وطَوَيْتُها طَيَّةً واحدة أَي مَرَّةً واحدةً‏.‏ وإِنه لحَسَنُ

الطِّيَّة، بكسر الطاءِ‏:‏ يريدون ضَرْباً من الطَّيِّ مثلُ الجِلسَة والمِشْيَة

والرِّكْبةِ؛ وقال ذو الرمة‏:‏

من دِمْنَةٍ نَسَفَتْ عنها الصَّبا سُفَعاً، كما تُنَشَّرُ بعدَ الطِّيَّةِ الكُتُبُ

فكسَر الطاء لأَنه لم يُرِدْ به المَرَّة الواحدة‏.‏ ويقال للحيَّة وما

يُشبِهُها‏:‏ انْطَوَى يَنْطوِي انْطِواءً فهو مُنْطَوٍ، على مُنْفَعِلٍ‏.‏

ويقال‏:‏ اطَّوَى يَطَّوِي اطِّواءً إِذا أَردتَ به افْتَعَل، فأَدْغمِ التاء

في الطاءِ فتقول مُطَّوٍ مُفْتَعِل‏.‏ وفي حديث بناءِ الكَعْبةِ‏:‏ فتَطوَّتْ

موضعَ البَيْتِ كالحَجَفَة أَي اسْتَدارَتْ كالتُّرْسِ، وهو تَفَعَّلَتْ

من الطيِّ‏.‏

وفي حديث السفَرِ‏:‏ اطْوِ لَنا الأَرضَ أَي قَرِّبها لنا وسَهِّلِ

السَّيـْرَ فيها حتى لا تَطُولَ علينا فكأَنها قد طُوِيَتْ‏.‏ وفي الحديث‏:‏ أن الأَرضَ تُطْوَى بالليلِ ما لا تُطْوَى بالنَّهارِ أَي تُقْطَع مسافتُها

لأَن الإِنسان فيه أَنشَطُ منه في النهارِ وأَقدرُ على المَشْي والسيرِ

لعدمِ الحَرِّ وغيره‏.‏ والطاوِي من الظِّباءِ‏:‏ الذي يَطْوِي عُنُقَه عند

الرُّبوضِ ثم يَرْبِضُ؛ قال الراعي‏:‏

أَغَنّ غَضِيض الطَّرْفِ، باتَتْ تَعُلُّه

صَرَى ضَرّةٍ شَكْرى، فأَصْبَحَ طاوِيا

عَدَّى تَعُلُّ إِلى مفعولَيْن لأَن فيه معنى تَسْقِي‏.‏ والطِّيَّة‏:‏

الهيئة التي يُطْوَى عليها‏.‏ وأَطواءُ الثَّوْبِ والصحيفةِ والبطْنِ والشَّحمِ

والأَمعاء والحَيَّةِ وغير ذلك‏:‏ طَرائِقُه ومَكاسِرُ طَيِّه، واحدُها

طِيٌّ، بالكسر، وطَيٌّ، بالفتح، وطِوًى‏.‏ الليث‏:‏ أَطواءُ الناقةِ طَرائقُ

شَحْمها، وقيل‏:‏ طَرائِقُ شَحْمِ جَنْبَيْها وسنَامِها طَيٌّ فوق طَيٍّ‏.‏

ومَطاوي الحيَّةِ ومَطاوِي الأَمْعاءِ والثَّوْبِ والشحمِ والبطْنِ‏:‏

أَطواؤُها، والواحدُ مَطْوًى‏.‏ وتَطوَّتِ الحَيَّة أَي تحوَّت‏.‏ وطِوى الحيَّة‏:‏

انْطِواؤُها‏.‏ ومَطاوِي الدِّرْعِ‏:‏ غُضُونُها إِذا ضُمَّتْ، واحدها مِطْوىً؛ وأَنشد‏:‏

وعِنديَ حَصْداءُ مَسْرُودَةٌ، كأَنَّ مَطاوِيَها مِبْرَدُ

والمِطْوَى‏:‏ شيءٌ يُطوَى عليه الغَزْلُ‏.‏ والمُنْطَوِي‏:‏ الضامرُ

البَطْنِ‏.‏ وهذا رجلٌ طَوِيّ البَطنِ، على فَعِلٍ، أَي ضامِرُ البَطنِ، عن ابن السِّكِّيت؛ قال العُجَيرُ السَّلوليّ‏:‏

فقامَ فأَدنَى من وِسادِي وِسادَه

طَوِي البَطْنِ، ممشُوقُ الذراعَينِ، شَرْجَبُ وسِقاءٌ طَوٍ‏:‏ طُوِيَ

وفيه بَلَلٌ أَو بَقِيَّةُ لبَنٍ فَتَغَيَّر ولَخِنَ وتَقَطَّع عَفَناً، وقد

طَوِي طَوًى‏.‏ والطَّيُّ في العَرُوضِ‏:‏ حَذْفُ الرابِعِ من مُسْتَفْعِلُنْ ومَفْعُولاتُ، فيبقى مُسْتَعِلُنْ ومَفْعُلات فيُنْقَل مُسْتَعِلُنْ

إلى مُفْتَعِلُنْ ومَفْعُلات إِلى فاعلاتُ، يكون ذلك في البَسيطِ والرَّجَز

والمنْسَرِح، وربما سمي هذا الجزءُ إِذا كان ذلك مَطْوِيّاً لأَن رابعهُ

وسَطُه على الاسْتِواء فشُبِّه بالثَّوْبِ الذي يُعطَفُ من وَسَطه‏.‏

وطَوَى الرَّكِيَّة طَيّاً‏:‏ عرشها بالحِجارةِ والآجُرِّ، وكذلك

اللَّبِنُ تَطْويه في البِناءِ‏.‏

والطَّوِيُّ‏:‏ البئرُ المَطْوِيَّة بالحجارة، مُذَكَّر، فإِن أُنِّثَ

فَعَلى المعنى كما ذُكِّرَ البئرُ على المعنى في قوله‏:‏ يا بِئرُ، يا بِئرَ

بَني عَدِيِّ

لأَنْزَحَنْ قَعْرَكِ بالدُّلِيِّ، حتى تَعُودي أَقْطَعَ الوَلِيِّ

أَرادَ قَلِيباً أَقْطَعَ الوَلِيِّ، وجمع الطّوِيِّ البئرِ أَطواءٌ‏.‏

وفي حديث بَدْرٍ‏:‏ فَقُذِفوا في طَوِيٍّ من أَطْواءِ بَدْرٍ أَي بِئرٍ

مَطوِيَّةٍ من آبارِها؛ قال ابن الأَثير‏:‏ والطَّوِيُّ في الأَصْل صِفَةٌ فعيلٌ

بمعنى مَفْعول، فلذلك جَمَعُوه على الأَطْواء كَشَرِيفٍ وأَشرافٍ

ويَتِيمٍ وأَيْتامٍ، وإِن كان قد انْتَقَلَ إِلى بابِ الاسْمِيّة‏.‏

وطَوَى كَشْحَه على كذا‏:‏ أَضْمَرَه وعزم عليه‏.‏ وطَوَى فلانٌ كَشْحَهُ‏:‏

مَضَى لِوَجّهِه؛ قال الشاعر‏:‏

وصاحبٍ قد طَوَى كَشْحاً فَقُلْتُ له‏:‏

إِنَّ انْطِواءَكَ هذا عَنْكَ يَطْوِيني

وطَوَى عنِّي نَصِيحتَه وأَمْرَه‏:‏ كَتَمه‏.‏ أَبو الهيثم‏:‏ يقال طَوَى

فُلانٌ فُؤادَهُ على عَزِيمةِ أَمرٍ إِذا أَسَرَّها في فُؤادِه‏.‏ وطَوَى

فُلانٌ كَشْحَه‏:‏ أَعْرَضَ بِودِّهِ‏.‏ وطوَى فلانٌ كَشْحَه على عَدواةٍ إِذا لم يُظْهِرْها‏.‏ ويقال‏:‏ طَوَى فُلانٌ حَديثاً إِلى حَديثٍ أَي لم يُخْبِرْ به وأَسَرَّه في نفسِه فَجازَه إِلى آخر، كما يَطْوِي المُسافِرُ مَنزلاً

إِلى مَنزلٍ فلا يَنْزِلُ‏.‏ ويقال‏:‏ اطْوِ هذا الحديثَ أَي اكْتُمْه‏.‏ وطَوَى

فلانٌ كَشْحَه عَني أَي أَعْرَضَ عَنِّي مُهاجِراً‏.‏ وطَوَى كَشْحَهُ على

أَمْرٍ إذا أَخْفاه؛ قال زهير‏:‏

وكانَ طَوَى كَشْحاً على مُسْتَكِنَّةٍ، فَلا هُوَ أَبْداها ولم يَتَقَدَّم

أَرادَ بالمُسْتَكِنَّةِ عَداوَةً أَكَنَّها في ضَميره‏.‏ وطوَى البِلادَ

طَيّاً‏:‏ قَطَعَها بلَداً عَنْ بَلَدٍ‏.‏ وطوَى الله لنا البُعْدَ أَي

قرّبَه‏.‏ وفلانٌ يَطْوِي البلادَ أَي يَقْطَعُها بَلداً عن بَلَدٍ‏.‏ وطَوَى

المَكانَ إِلى المَكانِ‏:‏ جاوَزه؛ أَنشد ابن الأَعرابي‏:‏

عليها ابنُ عَلاَّتٍ إِذا اجْتَسَّ مَنْزِلاً، طَوَتْهُ نُجُومُ اللَّيْلِ، وَهْي بَلاقِعُ

أَي أَنه لا يُقِيمُ بالمَنْزِل، لا يُجاوِزُه النَّجْمُ إِلا وهو قَفْر

منه، قال‏:‏ وهي بلاقِعُ لأَنه عَنَى بالمَنْزل المنازِلَ أَي إِذا

اجْتَسَّ مَنازِلَ؛ وأَنشد‏:‏

بهَا الوَجْناءُ ما تَطْوِي بماءٍ

إِلى ماءٍ، ويُمْتَلُّ السَّلِيلُ

يقول‏:‏ وإِن بَقِيَتْ فإِنها لا تَبْلغُ الماءَ ومَعَها حِين بُلوغِها

فَضْلَةٌ من الماءِ الأَوَّلِ‏.‏ وطَوَيْت طِيَّةً بَعُدَتْ؛ هذه عن

اللحياني؛ فأَما قول الأَعشى‏:‏

أَجَدَّ بِتَيَّا هَجْرُها وشَتاتُها، وحُبَّ بها لو تُسْتَطاعُ طِياتُها

إِنما أَراد طِيَّاتُها فحَذَف الياء الثانية‏.‏ والطِّيَّة‏:‏ الناحية‏.‏

والطِّيَّةُ‏:‏ الحاجة والَوطَر، والطِّيَّةُ تكونُ مَنْزِلاً وتكونُ

مُنْتَوًى‏.‏ ومضى لِطيَّتِه أَي لوجهِه الذي يريدُه ولِنِيَّتِه التي انْتَواها‏.‏

وفي الحديث‏:‏ لَمَّا عَرَضَ نفسَه على قَبائلِ العرب قالوا له يا محمد

اعْمِدْ لِطِيَّتِكَ أَي امْضِ لِوَجْهِكَ وقَصْدِك‏.‏ ويقال‏:‏ الْحَقْ

بطِيَّتِك وبنِيَّتِك أَي بحاجتِك‏.‏ وطِيَّةٌ بعيدةٌ أَي شاسِعةٌ‏.‏

والطَّوِيَّة‏:‏ الضَّمِيرُ‏.‏

والطِّيَّة‏:‏ الوَطَنُ والمَنْزِلُ والنِّيَّة‏.‏ وبَعُدَتْ عَنَّا

طِيَّتُه‏:‏ وهو المَنْزِلُ الذي انْتَواهُ، والجمع طِيَّاتٌ، وقد يُخَفَّفُ في الشِّعْرِ؛ قال الطرمّاح‏:‏

أَصَمّ القلبِ حُوشِيّ الطِّيَاتِ

والطَّواءُ‏:‏ أَن يَنْطَوِي ثَدْيا المرأَةِ فلا يَكْسِرهما الحَبَل؛ وأَنشد‏:‏

وثَدْيانِ لم يَكْسِرْ طَواءَهُما الحَبَلْ

قال أَبو حنيفة‏:‏ والأَطْواءُ الأَثْناءُ في ذَنَب الجَرادة وهي كالعُقْدَةِ، واحِدُها طِوًى‏.‏

والطَّوَى‏:‏ الجُوعُ‏.‏ وفي حديث فاطمة‏:‏ قال لها لا أُخْدِمُكِ وأَتْرُكَ

أَهلَ الصُّفَّة تَطْوَى بطونُهم‏.‏ والطَّيَّانُ‏:‏ الجائعُ‏.‏ ورجلٌ طَيَّانُ‏:‏

لم يأْكل شيئاً، والأُنثى طَيَّا، وجمعها طِوَاءٌ‏.‏ وقد طَوِيَ يَطْوَى، بالكسر، طَوًى وطِوًى؛ عن سيبويه‏:‏ خَمُصَ من الجوعِ، فإذا تَعَمَّدَ ذلك

قيل طَوَى يَطْوِي، بالفتح، طَيّاً‏.‏ الليث‏:‏ الطَّيَّانُ الطاوي البطن، والمرأَةُ طَيَّا وطاوِيةٌ‏.‏ وقال‏:‏ طَوَى نهارَه جائعاً يَطْوِي طَوًى، فهو طاوٍ وطَوًى أَي خالي البَطنِ جائع لم يأْكل‏.‏ وفي الحديث‏:‏ يَبِيتُ

شَبْعانَ وجارُهُ طاوٍ‏.‏ وفي الحديث‏:‏ أَنه كان يَطْوِي بَطنَه عن جارِه أَي

يُجِيعُ نفسَه ويؤثِرُ جارَه بطعامِه‏.‏ وفي الحديث‏:‏ أَنه كان يَطْوِي يومين

أَي لا يأْكل فيهما ولا يَشْرَب‏.‏

وأَتيته بعد طُوًى من الليل أَي بعد ساعة منه‏.‏

ابن الأَعرابي‏:‏ طَوَى إِذا أَتى، وطَوَى إِذا جاز، وقال في موضع آخر‏:‏

الطَّيُّ الإِتيانُ والطَّيُّ الجوازُ؛ يقال‏:‏ مَرَّ بنا فَطَوانا أَي

جَلَسَ عندنا، ومَرَّ بنا فطَوانا أَي جازَنا‏.‏

وقال الجوهري‏:‏ طُوًى اسم موضِعٍ بالشأْم، تُكْسَرُ طاؤُه وتُضَمُّ

ويُصْرَفُ ولا يُصْرَف، فمن صَرَفَه جَعلَه اسمَ وادٍ ومكانٍ وجَعَله نكرَةً، ومن لم يَصْرِفْه جَعَلَه اسم بَلْدة وبُقْعَة وجَعَله معرفة؛ قال ابن بري‏:‏ إِذا كان طُوًى اسْماً للوادي فهو عَلم له، وإِذا كان اسماً عَلَماً

فليس يَصِحُّ تَنْكيرُه لتَبايُنِهما، فمن صَرَفه جعله اسماً للمكان، ومن لم يَصْرفه جعله اسماً للبُقْعة، قال‏:‏ وإذا كان طُوًى وطِوًى، وهو الشيء

المَطْوِيّ مرتين، فهو صفة بمنزلة ثُنًى وثِنًى، وليس بعَلَمٍ لشيءٍ، وهو مَصْروفٌ لا غيرُ كما قال الشاعر‏:‏

أَفي جَنْبِ بَكْرٍ قَطَّعَتْني مَلامَةً‏؟‏

لعَمْري لقد كانت مَلامَتُها ثِنَى

وقال عديّ بن زيد‏:‏

أَعاذِل، إِنَّ اللَّوْمَ في غيرِ كُنْهِه، عليَّ طُِوىً من غَيِّك المُتَرَدِّد

ورأَيت في حاشية نسخة من أَمالي ابن بري‏:‏ إِن الذي في شعر عَدِيّ‏:‏

عَليَّ ثِنًى من غَيِّك‏.‏ ابن سيده‏:‏ وطُوًى وطِوًى جَبَلٌ بالشام، وقيل‏:‏ هو وادٍ في أَصلِ الطُّورِ‏.‏ وفي التنزيل العزيز‏:‏ إنك بالوادِي المُقَدَّسِ

طُوًى؛ قال أَبو إِسحق‏:‏ طُوًى اسمُ الوادي، ويجوز فيه أَربعة أَوجه‏:‏ طُوَى، بضم الطاء بغير تنوين وبتنوين، فمن نَوَّنه فهو اسم للوادي أَو الجَبَل، وهو مذكَّر سمي بمذكَّرٍ على فُعَلٍ نحو حُطَمٍ وصُرَدٍ، ومن لم يُنَوِّنْه تركَ صَرْفَه من جهتين‏:‏ إِحداهما أَن يكون مَعْدُولاً عن طاوٍ فيصير

مثلَ عُمَرَ المعدولِ عن عامرٍ فلا ينصرف كما لا ينصرف عُمَر، والجهة

الأُخرى أَن يكون اسماً للبُقْعة كما قال في البُقْعة المُبارَكَةِ من الشَّجَرة، وإذا كُسر فَنُوِّن فهو طِوًى مثلُ مِعىً وضِلَعٍ، مصروفٌ، ومن لم يُنَوِّن جعلَه اسماً للبُقْعة، قال‏:‏ ومن قرأَ طِوًى، بالكسر، فعلى معنى

المُقَدَّسة مرة بعد مرة كما قال طرفة، وأَنشد بيت عدي بن زيد المذكور

آنِفاً، وقال‏:‏ أَرادَ اللَّوْمَ المكَرَّرَ عليَّ‏.‏ وسُئل المُبَرِّد عن وادٍ

يقال له طُوًى‏:‏ أَتَصْرِفُه‏؟‏ قال‏:‏ نعم لأَن إِحدى العِلَّتين قد

انْخَرَمت عنه‏.‏ وقرأَ ابن كُثيرٍ ونافعٌ وأَبو عمرو ويعقوب الحَضْرَميّ‏:‏ طُوَى

وأَنا وطُوَى اذْهَبْ، غيرَ مُجْرًى، وقرأَ الكسائيُّ وعاصمٌ وحمزة وابن عامر‏:‏ طُوًى، مُنَوَّناً في السورتين‏.‏ وقال بعضهم طُوًى مثل طِوًى، وهو الشيء المَثْنِيُّ‏.‏ وقالوا في قوله تعالى‏:‏ بالوادي المُقَدَّسِ طُوًى؛ أَي

طُوِيَ مرتين أَي قُدِّسَ، وقال الحسن‏:‏ ثُنِيَتْ فيه البَرَكة

والتَّقْدِيسُ مرتين‏.‏ وذو طُوًى، مقصور‏:‏ وادٍ بمكة، وكان في كتاب أَبي زيد ممدوداً، والمعروف أَن ذا طُوًى مقصور وادٍ بمكة‏.‏ وذو طُواءٍ، ممدود‏:‏ موضع بطريق

الطائفِ، وقيل‏:‏ وادٍ‏.‏ قال ابن الأَثير‏:‏ وذو طُوًى، بضم الطاء وفتح الواو

المخففة، موضع عند باب مكة يُسْتحب لمن دخل مكة أَن يَغْتَسِلَ به‏.‏ وما

بالدار طُوئيٌّ بوزن طُوعِيٍّ وطُؤوِيٌّ بوزن طُعْوِيٍّ أَي ما بها

أَحَدٌ، وهو مذكورٌ في الهَمْزة‏.‏ والطَّوُّ‏:‏ موضِعٌ‏.‏

وطَيِّءٌ‏:‏ قَبيلة، بوزن فَيْعِلٍ، والهمزة فيها أَصلية، والنسبة إِليها

طائيٌّ لأَنه نُسِبَ إِلى فعل فصارت الياء أَلِفاً وكذلك نسبوا إِلى

الحيرة حارِيّ لأَن النسبة إِلى فعل فعليّ كما قالوا في رجل من النَّمِر

نَمَرِيٌّ، قال‏:‏ وتأْليفُ طَيِّءٍ من همزة وطاء وياء، وليست من طَوَيْت فهو مَيِّتُ التَّصْرِيف‏.‏ وقال بعض النسَّابِينَ‏:‏

سُمِّيت طَيِّءٌ طَيّئاً لأَنه أَوّلُ من طَوَى المَناهِلَ أَي جازَ

مَنْهَلاً إِلى منهل آخر ولم يَنْزِلْ‏.‏

والطاءُ‏:‏ حرفُ هِجاءٍ من حُرُوفِ المُعْجَمِ، وهو حَرْفٌ مَجْهُورٌ

مُسْتَعْلٍ، يكون أَصلاً وبَدَلاً، وأَلفُها تَرْجِع إِلى الياء، إِذا

هَجَّيْتَه جَزَمْتَه ولم تُعْرِبْهُ كما تقول طَ دَ مُرْسَلَةَ اللَّفْظِ بلا

إِعْرابٍ، فإِذا وَصَفْتَه وصَيَّرْتَه اسْماً أَعْرَبْتَه كما تُعْرِبُ

الاسم، فتقولُ‏:‏ هذه طاءٌ طَويلَةٌ، لمَّا وَصَفْتَه أَعْرَبْتَه‏.‏ وشُعرٌ طاوِيٌّ‏:‏ قافِيَتُه الطاء‏.‏