فصل: تابع من اسمه محمد

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: لسان الميزان ***


تابع من اسمه محمد

‏[‏1028‏]‏ محمد بن علي بن الحسن بن إبراهيم بن سويد بن مالك بن معاوية المؤدب أبو بكر حدث عن أبي عروبة وأحمد بن سهل الأشناني حدث عنه أبو الحسن العتيقي وقرأ عليه بقراءة حفص وقال كان متساهلا في الحديث توفي سابع عشر من رمضان سنة إحدى وثمانين وثلاث مائة وقال البرقاني ثقة وقال الأزهري صدوق تكلموا فيه بسبب روايته عن الأشناني كتاب قراءة عاصم وروى عنه أيضا البرقاني ومحمد بن علي بن مخلد وأبو القاسم التنوخي وآخرون

‏[‏1029‏]‏ محمد بن علي بن عبد العزيز البصري في ترجمة الحسين الكردي

‏[‏1030‏]‏ محمد بن علي بن المبارك بن يعلى الصائغ أبو الفضل الحمامي روى عن طراد النرسي ورزق الله التميمي وأبي طاهر الكرخي وغيرهم روى عنه مكي بن أبي القاسم العواد قال بن ناصر لا يجوز السماع منه لأنه على غير طريقة أهل الحديث وأمره اشهر بين الناس وقال أبو طاهر الكرخي ولد سنة سبع وسبعين وأربع مائة ومات في جمادى الآخرة سنة سبع وأربعين وخمس مائة

‏[‏1031‏]‏ محمد بن علي بن حبيب أبو سعد الحساب النيسابوري الصفار قال عبد الغافر في السباق كان محدثا مفيدا من خواص خدام أبي عبد الرحمن السلمي وكان صاحب كتبهم صار بندار كتب الحديث بنيسابور وأكثر أقرانه سماعا واصولا قد رزقه الله الإسناد العالي وجمع الأبواب واسمع الصبيان وهو من بيت حديث وصلاح سمع من بن محمد المخلدي وأبي الحسين الخفاف والسلمي قال وحدثني من أثق به أن أبا سعد أظهر سماعه من أبي طاهر بن خزيمة بعد وفاة أبي عثمان الصابوني فتكلم أصحاب الحديث فيه وما رضوا ذلك منه والله اعلم بحاله واما سماعه من غيره فصحيح روى عنه أبو صالح المؤذن وأبو سعيد بن زامس وإسماعيل بن عبد الغافر وآخر من روى عنه زاهر بن طاهر توفي في ذي القعدة سنة ست وخمسين وأربع مائة وكان مولده سنة إحدى وثمانين وثلاث مائة

‏[‏1032‏]‏ محمد بن علي بن الحسين بن علي أبو بكر بن المثنى وهو لقب أبيه التميمي الصيقلي اللغوي أحد أئمة اللسان أخذ عن أبي سعيد الماليني وغيره وعنه بن القطان وأبو العرب الشاعر وآخرون رمي برقة الدين مات في حدود الستين وأربع مائة

‏[‏1033‏]‏ محمد بن علي بن الحسن بن بشير الترمذي المؤذن المعروف بالحكيم أبو عبد الله قال بن النجار في ذيل تاريخ بغداد كان إماما من أئمة المسلمين له المصنفات الكبار في أصول الدين ومعاني الحديث وقد لقي الأئمة الكبار وأخذ عنهم وفي شيوخه كثرة وله كتاب نوادر الأصول مشهور رواه عنه جماعة بخراسان حدث عن والده وعن قتيبة وعلي بن حجر وأبي عبيد وابن أبي السفر وعلي بن خشرم وصالح بن محمد الترمذي ومحمد بن علي الشقيقي وسفيان بن وكيع ويعقوب بن شيبة في آخرين روى عنه أبو الحسن علي بن كرد بن سأل العكبري وأبو الحسين محمد بن محمد بن يعقوب الحجاجي الحافظ النيسابوري وأحمد بن عيسى الجوزجاني ويحيى بن منصور القاضي وأبو علي النيسابوري وجماعة من علماء نيسابور وكان قدم هذا ذكره أبو عبد الرحمن في طبقات الصوفية قال له الشان العالي والنعت المشهور كان يقول ما وضعت حرفا على حرف لينقل عني ولا لينسب الي شيء منه ولكن كنت إذا اشتد علي وقتي اتسلى بمصنفاتي قال السلمي وقيل انه هجر بترمذ في آخر عمره بسبب تصنيفه كتاب ختم الولاية وعلل الشريعة قال فحمل الى بلخ فاكرموه لموافقته لهم في المذهب يعني الرأي وبلغني ان أبا عثمان سئل عنه فقال تنبؤا عنه شرا من غير سبب ومما أنكر عليه أنه كان يفضل الولاية على النبوة ويحتج بحديث يغبط به النبيون قال لو لم يكونوا أفضل لما غبطوهم وذكره أبو القاسم القشيري في الرسالة يحكي بهاتين الكتابين عن السلمي قال كان من كبار الشيوخ وله تصنيف في علوم القوم وذكره القاضي كمال الدين بن العديم صاحب تاريخ حلب في جزء له سماه الملحة في الرد على أبي طلحة قال فيه وهذا الحكيم الترمذي لم يكن من أهل الحديث ولا رواية له ولا أعلم له تطرقة وصناعة وانما كان فيه الكلام على إشارات الصوفية والطرائق ودعوى الكشف عن الأمور الغامضة والحقائق حتى خرج في ذلك عن قاعدة الفقهاء واستحق الطعن عليه بذلك والازراء وطعن على أئمة الفقهاء والصوفية وأخرجوه بذلك عن السيرة المرضية وقالوا انه ادخل في علم الشريعة ما فارق به الجماعة وملأ كتبه الفظيعة بالأحاديث الموضوعة وحشاها بالأخبار التي ليست بمروية ولا مسموعة وعلل فيها جميع الأمور الشرعية التي لا يعقل معناها بعلل ما اضعفها وما اوهاها قلت ولعمري لقد بالغ بن العديم في ذلك ولولا أن كلامه يتضمن النقل عن الأئمة انهم طعنوا فيه لما ذكرته ولم أقف لهذا الرجل مع جلالته على ترجمة شافية والله المستعان وقد ذكره أبو نعيم في الحلية فقال صحب أبا تراب النخشبي ولقي يحيى بن الجلاء وصنف التصانيف الكثيرة في الحديث وهو مستقيم الطريق تابع للأثر يرد على المرجئة وغيرهم من المخالفين وذكر أشياء من كلامه لم يزد على ذلك سوى سياق أشياء من كلامه منها قوله كفى بالمرء عيبا ان يسره ما يضره ومنها قوله وقد سئل عن الخلق فقال ضعف ظاهر ودعوى عريضة ووقع لنا حديثه في جزء أبي حامد الشجاعي قال أخبرنا الشيخ المزكي أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن عبيد الله قال انا أبو الحسن محمد بن محمد بن العامري انا أبو بكر محمد بن محمد بن يعقوب عن أبي عبد الله محمد بن علي الحكيم الترمذي انا عبد الواحد أبو يوسف البصري فذكر حديثا وذكره الكلاباذي في كتابه التعرف في مذهب التصوف من أئمة المصنفين في ذلك وعظمه عاش الى حدود العشرين وثلاث مائة قال الأنباري المذكور ذكر انه سمع منه سنة ثماني عشرة وثلاث مائة نحوا من تسعين سنة والله أعلم

‏[‏1034‏]‏ محمد بن علي بن شهر اشوب أبو جعفر السروري المازندراني من دعاة الشيعة فقال بن أبي طي في تاريخه اشتغل بالحديث ولقي الرجال ثم تفقه وبلغ النهاية في فقه أهل البيت وسع في الأصول ثم تقدم في القراءات والقرب والتفسير والعربية وكان مقبول الصورة مليح العرض على المعاني وصنف في المتفق والمفترق والمؤتلف والمختلف والفصل والوصل وفرق بين رجال الخاصة ورجال العامة يعني أهل السنة والشيعة كان كثير الخشوع مات في شعبان سنة ثمان وثمانين وخمس مائة

‏[‏1035‏]‏ محمد بن علي بن محمود كمال الدين بن الصابوني أبو حامد محدث مشهور حافظ قرأت بخط الذهبي قال شيخنا بن أبي الفتح اختلط قبل موته بسنة ونصف مات سنة ثمانين وست مائة وكان والده من المسندين سمع السلفي وغيره وولد له أبو حامد في سنة أربع وست مائة فاسمعه بن الخرستاني وابن الملاعب وابن السقا وعنى هو بالحديث فقرأ بنفسه وكتب وسمع ببلاد الشامات ومصر والحجاز وكان مليح الخط حسن الخلق ذيل على المشتبه لابن نفطه أجاد فيه وحدث بالكثير من مروياته بمصر ودمشق روى عنه بن الحاجب وهو من أقرانه والدمياطي مع تقدمه والمزي والبرزالي وابن صصري وغيرهم وعاش ستا وسبعين سنة

‏[‏1036‏]‏ محمد بن علي بن جبلة الأصبهاني أبو بكر نزيل همذان ذكره شيرويه في طبقاته وقال روى عن أبي مسعود الرازي وإبراهيم بن ميزيل وغيرهما روى عنه أبو نصر عبد الرحمن بن أحمد الأنماطي وأبو الحسن الأبري وغيرهما قال صالح الحافظ سألت أبا جعفر يعني الصفار عنه فلم يرضه قال عبد الرحمن وانا فما رأيت الا سلامة وخيرا ومات قديما قلت ذكره أبو نعيم في تاريخ أصبهان

‏[‏1037‏]‏ محمد بن علي النصيبي شيخ لعبد العزيز الكتاني وقال انه ثقة ولكنه لم يكن يفهم شيئا ومات سنة سبع وعشرين وأربع مائة

‏[‏1038‏]‏ محمد بن علي بن محمد الحاتمي الطائي الأندلسي صاحب كتاب فصوص الحكم مات سنة ثمان وثلاثين وست مائة ورأيته قد حدث عن أبي الحسن بن هذيل بالإجازة وفي النفس من ذلك سمع منه التيسير لأبي عمرو الداني شيخنا محمد بن أبي الذكر الصيقلي المطرز سماعه من أبي بكر بن أبي حمزة وباجازته من بن هذيل وروى الحديث عن جماعة ونقل رفيقنا أبو الفتح اليعمري وكان متثبتا قال سمعت الإمام تقي الدين بن دقيق العيد يقول سمعت شيخنا أبا محمد بن عبد السلام السلمي يقول وجرى ذكر أبي عبد الله بن العربي الطائي فقال هو شيخ سوء شيعي كذاب فقلت له وكذاب أيضا قال نعم تذاكرنا بدمشق التزويج بالجن فقال هذا محال لان الإنس جسم كثيف والجن روح لطيف ولن يعلق الجسم الكثيف الروح اللطيف ثم بعد قليل رأيته وبه شجة فقال تزوجت جنية فرزقت منها ثلاثة أولاد فاتفق يوما اني اغضبتها فضربتني بعظم حصلت منه هذه الشجة وانصرفت فلم ارها بعد هذا أو معناه قلت نقله لي بحروفه بن رافع من خط أبي الفتح وما عندي ان محيي الدين تعمد كذبا لكن آثرت فيه تلك الخلوات والجوع فسادا وخيالا وطرف جنون وصنف التصانيف في تصوف الفلاسفة وأهل الوحدة فقال أشياء منكرة عدها طائفة من العلماء مروقا وزندقة وعدها طائفة من العلماء من إشارات العارفين ورموز السالكين وعدها طائفة من متشابه القول وان ظاهرها كفر وضلال وباطنها حق وعرفان وأنه صحيح في نفسه كبير القدر وآخرون يقولون قد قال هذا الباطل والضلال فمن الذي قال أنه مات عليه فالظاهر عندهم من حاله انه رجع وتاب الى الله فإنه كان عالما بالآثار والسنن قوي المشاركة في العلوم وقولي انا فيه انه يجوز أن يكون من أولياء الله الذين اجتذبهم الحق الى جنابه عند الموت وختم لهم بالحسنى فاما كلامه فمن فهمه وعرفه على قواعد الإتحادية وعلم محط القوم وجمع بين أطراف عباراتهم تبين له الحق في خلاف قولهم وكذلك من امعن النظر في فصوص الحكم وانعم التأمل لاح له العجب فان الذكي إذا تأمل من ذلك الأقوال والنظائر والأشباه فهو يعلم بأنه أحد رجلين اما من الإتحادية في الباطن واما من المؤمنين بالله الذي يعدون ان هذه النحلة من أكفر الفكر نسأل الله العافية وأن يكتب الإيقان في قلوبنا وان يثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة فوالله لان يعيش المسلم جاهلا خلف البقر لا يعرف من العلم شيئا سوى سور من القرآن يصلي بها الصلوات ويؤمن بالله واليوم الآخر خير له بكثير من هذا العرفان وهذه الحقائق ولو قرأ مائة كتاب أو عمل مائة خلوة انتهى وأول كلامه لا يتحصل منه شيء تفرد به وينظر في قوله أمعن النظر وانعم التأمل الفرق بينهما وقد اعتد بالمحيى بن عربي أهل عصره فذاكره بن النجار في ذيل تاريخ بغداد وابن نفطة في تكملة الأكمال وابن العدم في تاريخ حلب والذكي المنذري في الوفيات وما رأيت في كلامهم تعديا على الطعن كلهم ما عرفوها أو ما اشتهر كتابه الفصوص نعم قال بن نفطة لا يعجبني شعره وأنشد له قصيدة منها‏:‏

لقد حار قلبي قابلا كل صورة *** فمرعى لغزلان ودير الرهبان

وبيتا لاصنام وكعبة طائف *** والواح توراة ومصحف قرآن

وهذا على قاعدته في الوحدة وقد كتب بخطه في إجازته للملك المظفر غازي بن العادل أنه قرء القرآن بالسبع على أبي بكر محمد بن خلف بن حاف اللخمي وأخذ عنه الكتابة لمحمد بن شريح وحدث به عن شريح بن محمد عن أبيه وقرأ أيضا على عبد الرحمن بن عال الشراط القرطبي وسمع علي أبي عبد الله الهادمي قاضي فاس التبصرة في القراءات لمكي وحدثه به عن أبي بحر بن القاضي وسمع التيسير على أبي بكر بن أبي حمزة عن أبيه عن المؤلف وانه سمع على محمد بن سعيد بن زرقون وعبد الحق بن عبد الرحمن الأشبيلي وانه سمع أيضا على بن الخراساني ويونس بن يحيى الهاشمي ومعين بن أبي الفتوح وجمع كثير وأنه أجاز له السلفي وابن عساكر وابن الجوزي وأنه صنف كتبا كثيرة منها ما هو كراسة واحدة ومنها ما هو مائة مجلد وما بينهما وذكر منها التفصيل في أسرار معاني التنزيل فرغ منه الى قصة موسى في سورة الكهف أربعة وستون سفرا وسرق منها شيء كثير جدا وقال بن الأبار هو من أشبيلية واصله من سبتة وأخذ عن مشيخة بلده ومال الى الأدب وكتب لبعض الولاة ثم ترك ذلك ورحل الى المشرق حاجا ولم يعد وكان يحدث بالإجازة العامة عن السلفي ويقول بها وبرع في علم التصوف وقال المنذري ذكر انه سمع بقرطبة من بن بشكوال وانه سمع بمكة وبغداد والموصل وغيرها وسكن الروم وجمع مجاميع وقال بن النجار كانت رحلته الى المشرق والف في التصوف وفي التفسير وغير ذلك تواليف لا يأخذها الحصر وله سعة وتصرف في الفنون من العلم وتقدم في الكلام والتصوف وقال بن المديني قدم بغداد سنة ثمان وست مائة فكان يومى اليه بالفضل والمعرفة والغالب عليه طريق أهل الحقيقة وله قدم في الرياضة والمجاهدة وكلام على لسان القوم ورأيت جماعة يصفونه بالتقدم والمكانة عند أهل هذا الشان بالبلاد وله اتباع ووقفت له على مجموع من تأليفه فيه منامات حدث بها عن من رأى النبي صلى الله عليه وسلم ومنامات يرويها عن رؤيته هو للنبي صلى الله عليه وسلم وكتب عني شيئا من ذلك وسمعته منه وقال بن النجار صحب الصوفية وارباب القلوب وسلك طريق الفقر وحج وجاور وصنف كتبا في علم القوم وفي أخبار زهاد المغاربة وله اشعار حسان وكلام مليح اجتمعت به بدمشق وكتبت عنه شيئا من شعره ونعم الشيخ هو وقرأت بخط اليعموري أسد بن سعد الدين بن شيخنا الإمام الراسخ محيي الدين أبي عبد الله محمد بن علي بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن العربي الحاتمي وذكر شعرا وقال بن سدي وكان يلقب القشيري لقبا غلب عليه لما كان يشتهر به من التصوف وكان جميل الحلية والفضل محصلا لفنون العلم وله في الأدب الشاؤ الذي لا يلحق سمع ببلده من أبي بكر بن الحسين ومحمد بن سعيد بن زرقون وجابر الحضرمي وبسبتة من أبي محمد بن عبيد الله وباشبيلية من عبد المنعم الخزرجي وأبي جعفر بن نصار وبمرشنة من أبي بكر بن أبي حمزة وذكر أنه لحق عبد الحق ببجاية وفي ذلك نظر وان السلفي أجاز له واحسنها الإجازة العامة وله تواليف وكان مقتدرا على الكلام ولعله ما سلمه من الكلام وكان ظاهري المذهب في العبادات باطني النظر في الإعتقادات ويقال انه لما كان ببلاد الروم دلسه الملك ذات يوم فقال هذا يدعوه الأسود فقال خدمته لتلك فقال في المبذل لك أعد خلقه وقد اطراه الكمال بن الزملكاني فقال هو البحر الزاخر في المعارف الإلهية وانما ذكرت كلامه وكلام غيره من أهل الطريق لأنهم اعرف بحقائق المقامات من غيرهم لدخولهم فيها وتحققهم بها ذوقا مخبرين عن عين اليقين وقال بن أبي المنصور كان من أكبر علماء الطريق جمع بين سائر العلوم المكتسبة وماموله من العلوم الوهيبة وكان غلب عليه التوحيد علما وخلقا وحالا لا مكترثا بالوجود مقبلا كان أو معرضا ويحكى عنه من يتعصب له احوالا سنية ومعارف كثيرة والله أعلم وقرأت بخط أبي العلاء الفرضي في المسند كان شيخا عالما جامعا للعلوم صنف كتبا كثيرة وهو من ذرية عبد الله بن حاتم الطائي أخي عدي بن حاتم وأما عدي فلم يعقب وتقدم له ذكر في ترجمة بن دحية عمر بن الحسن في حرف العين وقال القطب السرمين في ذيل في ترجمة سعد الدين بن أبي عبد الله محيي الدين بن عربي كان والده من كبار المشايخ العارفين وله مصنفات عديدة وشعر كثير وله أصحاب يعتقدون فيه اعتقادا عظيما مفرطا يتغالون فيه وهو عندهم نحو درجة النبوة ولم يصحبه أحد الا وتغالى فيه ولا يخرج عنه أبدا ولا يفضل عليه غيره ولا يساوي به أحدا من أهل زمانه وتصانيفه لا يفهم منها الا القليل لكن الذي يفهم منها حسن جميل وفي تصانيفه كلمات ينبو السمع عنها وزعم اصحابه ان لها معنى باطنها غير الظاهر وبالجملة فكان كبير القدر من سادات القوم وكانت له معرفة تامة بعلم الأسماء والحروف وله في ذلك أشياء غريبة واستنباطات عجيبة انتهى

‏[‏1039‏]‏ محمد بن علي بن موسى أبو بكر السلمي الدمشقي الحداد سمع من الأمين هبة الله بن الأكفاني ومن القدماء أبو بكر الخطيب يروي عن أبي بكر بن أبي الحديد وأبي كامل الأطرابلسي قال عبد العزيز الكتاني توفي سنة ستين وأربع مائة قال وكان يكذب ويدعي شيوخا بحيث انه ادعى السماع من أبي الصلت المحبر والمحبر لم يبرح من بغداد

‏[‏1040‏]‏ محمد بن علي بن الحسن بن الفرج بن خلف بن عبد الله بن صرام بن مهاجر بن مسمار البلخي نزيل هراة روى عن الحسن بن العلاء بن القاسم عن يزيد بن هارون وعنه أبو جعفر كامل بن أحمد المستملي قال أبو عثمان الصابوني أول الجزء الثالث من كتاب المائين بعد أن اورد عن كامل بهذا السند حديثا صحيحا من يزيد فصاعدا إنما أخرجه شيخنا في فوائده عن شيخه هذا عن شيخه لأنه لم يجده عالبا من طريق يزيد الا من هذا الوجه وفي حالهما نظر

‏[‏1041‏]‏ محمد بن علي بن هبة الله أبو بكر الواسطي المقرى ادعى القراءة على أبي علي غلام الهراس قاله المديني وقال ما كان سنه يقتضي ذلك وقد رأيت جماعة يتكلمون فيه بما لا أحب ذكره انتهى وقال بن النجار كان شيخا صالحا حسن المعرفة بالقراءات قرأ على سبط الخياط وغيره واقرأ جماعة وما أظنه حدث بشيء فإنه كان يقال انه يزور على خطوط المشايخ قرآءته اشتهر بذلك فتركته الناس قال وذكر شيخنا عمر بن محمد بن يوسف المقرى ان الناس تكلموا فيه وقرأت بخط علي بن يحيى بن الطراح مات أبو بكر الناسخ الواسطي في ذي الحجة سنة اثنتين وسبعين وخمس مائة

‏[‏1042‏]‏ محمد بن علي البزار أبو جعفر صاحب أبي عون الواسطي في القراءات قال بن النجار هو مجهول لا أعرف له ذكرا

‏[‏1043‏]‏ محمد بن علي بن محمد بن علي بن محمد بن علي بن محمد أبو طاهر أبو العلاف أحد الحجاب بالديوان من بيت الرواية سمع بن طلحة النعالي وابن النضر والطبقة روى عنه بن الأخضر وغيره قال بن السمعاني قرأت عليه وسمعت جماعة يسيئون الثناء عليه سألته عن مولده فقال في سنة اثنتين وثمانين وأربع مائة قال بن النجار ويقال انه سمع لنفسه على أجزاء لم يكن سمعها توفي في ثاني عشر شعبان سنة ستين وخمس مائة

‏[‏1044‏]‏ محمد بن علي بن الحسن بن علي بن محمود الحمصي بتشديد الميم وبالمهملتين الرازي يلقب الشيخ السديد أخذ عن ومهر في مذهب الإمامية وناظر عليه وله قصة في مناظرته مع بعض الأشعرية ذكرها بن أبي طي وبالغ في تفريطه وقال له مصنفات كثيرة منها التعيين والتنقيح في التحسين والتقبيح قال وذكره بن بأبويه في الذيل واثنى عليه وذكر انه كان يتعاطى بيع الحمص المصلوق فيما روى مع فقيه فاستطال عليه فترك حرفته واشتغل بالعلم وله حينئذ خمسون سنة فمهر حتى صار انظر أهل زمانه وأخذ عنه الإمام فخر الدين الرازي وغيره وعاش مائة سنة وهو صحيح السمع والبصر شديد الأمل ومات بعد الست مائة

‏[‏1045‏]‏ محمد بن علي بن عبد الرحمن الآجري يلقب خزيمة من أهل وهسان والآجر بالمد وضم المعجمة من قصبة وهسان سمع من أبي العباس الرواسي كتب عنه بن السمعاني وقال كان معتزليا مصرحا به ومات بعد سنة أربعين وخمس مائة

‏[‏1046‏]‏ محمد بن عمار العجلي أبو جعفر العطار الكوفي قال أبو الحسن بن سفيان في تاريخه كان أحد الحفاظ المعتمدين وكان بينه وبين أبي سعيد يعني أبا العباس بن عقدة تباعد جدا وكان أبو سعيد تكلم فيه وهو تكلم في أبي سعيد بأكثر مما تكلم فيه ولم يظهر لنا منه شيء نكرهه وأخبرني بعض أصحابنا انه سمعه يقول ولدت سنة سبع وأربعين ومائتين قال ومات سنة اثنتين وثلاثين وثلاث مائة

‏[‏1047‏]‏ محمد بن عمار بن محمد بن عمار بن ياسر روى عن أبيه عن جده عن عمار بن ياسر حديثا في فضل الركعتين بعد المغرب روى عنه صالح بن معلى السمان أشار بن الجوزي في العلل الى أنه هو وأبوه مجهولان

‏[‏1048‏]‏ محمد بن عمارة الليثي شيخ حدث بدمشق بعد الثلاث مائة مجهول ما روى عنه سوى ابنه أحمد

‏[‏1049‏]‏ محمد بن عمر بن صالح الكلاعي الحموي عن الحسن وقتادة قال بن عدي يحدث عن الثقات بالمناكير وهو من أهل حماة من أعمال حمص أخبرنا بهلول الأنباري والبغوي قالا ثنا سويد بن سعيد ثنا محمد بن عمر الكلاعي من قرية يقال لها حماة عن الحسن وقتادة عن أنس رضى الله تعالى عنه قال أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلم عليه وقال يا رسول الله ايمنع سوادي ودمامة وجهي من دخول الجنة قال لا والذي نفسي بيده ما اتقيت ربك وآمنت بإجابة رسولك قال والذي أكرمك بالنبوة لقد شهدت ان لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله من ثمانية اشهر قال لك ما للقوم وعليك ما عليهم قال لقد خطبت الى عامة من بحضرتك فردني سوادي ودمامة وجهي واني لفي حسب من قومي بني سليم وذكر حديثا طويلا وأنه بعد رواحه استشهد المسيب بن واضح حدثنا محمد بن عمر الكلاعي سمعت الحسن وابن سيرين يحدثان عن أنس رضى الله تعالى عنه لا يرد على الحوض الا التقي النقي الذين يعطون ما عليهم في يسر وفي عسر قلت كأنه محمد بن عمر الكلاعي البصري ذكره بن حبان فقال منكر الحديث جدا روى عنه سويد بن سعيد استحب ترك الاحتجاج بما انفرد به وهو الذي روى سويد عنه عن الحسن وقتادة عن أنس رضى الله تعالى عنه قال جاء رجل فقال يا رسول الله ايمنع سوادي ودمامتي من دخول الجنة قال لا وذكر الحديث انتهى وهما واحد بلا ريب وقال الحاكم روى عن الحسن وقتادة حديثا موضوعا روى عنه سويد بن سعيد

‏[‏1050‏]‏ محمد بن عمر بن أبي عبيد عن الحارث العكلي مجهول انتهى وذكره بن حبان في الثقات وقال روى عنه مروان بن معاوية وكذا قال البخاري وزاد وطلق بن غنام

‏[‏1051‏]‏ محمد بن عمر عن الحسن مجهول انتهى قال البخاري روى عنه سعيد بن أبي هلال قلت ما يبعد انه الكلاعي المتقدم

‏[‏1052‏]‏ محمد بن عمر عن علقمة بن مرثد له حديث واحد وهو منكر ذكره البخاري في الضعفاء ومتن حديثه عن بن بريدة عن أبيه كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل السوق قال بسم الله قال البخاري لا يتابع عليه

‏[‏1053‏]‏ محمد بن عمر بن الوليد اليشكري عن مالك عن نافع عن بن عمر رضى الله تعالى عنهما رفعه لا تكرهوا مرضاكم على الطعام الحديث أخرجه الدارقطني في غرائب مالك من طريق محمد بن غالب بن حرب وهو تمتام وروى عنه أبو زرعة عنه ومن طريق جماعة عن مالك ضعيف ووقع في أصل الميزان إيراد هذا الحديث في ترجمة الذي اسم جده لاحق وهو من رجال التهذيب ونقل عن بن حسان لا يجوز الرواية عنه الا بالخواص عند الاعتبار فاوهم بن حبان نسبه وليس كذلك فلم يزد بن حبان على قوله محمد بن عمر بن الوليد لا في ترجمته ولا في سياق حديثه وأما الدارقطني فقال في ذيله على تاريخ البخاري محمد بن عمر بن الوليد اليشكري وذكر له هذا الحديث وأورده في غرائب مالك كما قدمته وكذا قال الحاكم عقب حديث عبد الرحمن بن عوف المعين رواه الوليد اليشكري فبين انه غيره وقد فرق الخطيب في الرواة عن مالك بين محمد بن عمرو بن الوليد بن لاحق المترجم في التهذيب وبين محمد بن عمر بن الوليد اليشكري وهو الصواب

‏[‏1054‏]‏ محمد بن عمر المحرم عن عطاء وعنه شبابة قال أبو حاتم واه قال بن معين ليس بشيء وقال عباس عن يحيى محمد المحرم ولم ينسبه بقية عن إسحاق بن ثعلبة عن محمد المكي عن عطاء عن جابر رضى الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أتي بمن شهد بدرا أو شهد الشجرة كبر عليه تسعا الحديث بن عدي حدثنا أحمد بن حفص السعدي عن إسحاق بن وهب ويوسف بن زكريا قالا ثنا منصور بن مهاجر ثنا محمد المحرم عن عطاء عن عائشة رضى الله تعالى عنها ان شابا كان صاحب سماع فكان إذا أهل هلال ذي الحجة أصبح صائما فأرسل اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يحملك على صيام هذه الأيام قال انها المشاعر والحج عسى الله ان يشركني في دعائهم فقال لك بكل يوم تصومه عدل مائة رقبة تعتقها ومائة رقبة تهدي ومائة فرس تحمل عليها في سبيل الله فإذا كان يوم التروية فلك عدل ألف رقبة والف بدنة والف فرس فإذا كان يوم عرفة فلك عدل الفي رقبة والفي بدنة والفي فرس وصيام سنتين قال محمد اشهد به على عطاء في قبره انه حدثني به قلت هذا كأنه موضوع انتهى وان لم يكن موضوعا فما في الدنيا حديث موضوع قلت ومحمد هذا هو بن عبيد الله بن عبيد بن عمير الذي تقدم فقوله بن عمر خطأ ولعله رأى رواية نسب فيها لجده الأعلى عمير فتصحف بعمر

‏[‏1055‏]‏ محمد بن عمر بن سعيد الباهلي البصري من كبار المعتزلة وكان له مجلس للصوفية وكان رقيق العبارة مات سنة ثلاث مائة

‏[‏1056‏]‏ محمد بن عمر الضمري أبو عبد الله البصري المعتزلي أخذ عن أبي علي الجبالي وانتهت اليه الرياسة بعده ومات سنة خمس عشرة وثلاث مائة وهو أستاذ أبي بكر بن الإخشيد وأبي سعيد السيرافي

‏[‏1057‏]‏ محمد بن عمر الأندلسي عن وعنه إبراهيم بن عبد الحميد بن علي بن أبي نصر البطائحي قال الخطيب هو والراوي عنه مجهولان وقال بن الأبان محمد هذا هو أخو يحيى بن عمر مشهور لا يضره أن جهله أحد

‏[‏1058‏]‏ محمد بن عمر أبو بكر العقيلي عن هلال بن العلاء الرقي وجماعة وعنه أبو الفتح الأزدي وابن شاهين وعدة قال الدارقطني ضعيف جدا انتهى ومن مناكيره روى عن علي بن إسماعيل الدينوري حدثنا أحمد بن عبد الحميد ثنا سيار ثنا جعفر عن مالك بن دينار عن الحجاج بن يوسف عن بن أبي بردة عن أبيه رضى الله تعالى عنه رفعه من كانت له حاجة الى الله فليدع بها دبر كل صلاة مفروضة آفته هذا

‏[‏1059‏]‏ محمد بن عمر الأنصاري عن كثير النواء بخبر منكر ضعفه الأزدي انتهى والخبر المذكور اورد له عن كثير النواء عن زكريا مولى طلحة عن حسن بن المعتمر سئل علي عن أبي بكر وعمر فقال انهما من الوفد السابقين الى الله مع محمد ولقد سألهما موسى من ربه فاعطاهما محمدا وفي الثقات لابن حبان محمد بن عمر بن علي الأنصاري يروي عن أسامة يعني بن زيد الليثي وعنه الحضرمي فيحتمل ان يكون هو هذا

‏[‏1060‏]‏ محمد بن عمر بن أيوب الرملي يأتي في محمد بن محمد بن يعقوب

‏[‏1061‏]‏ محمد بن عمر بن أبي سلمة بن عبد الأسد روى عن أبيه عن أم سلمة روى عنه محمد بن إسحاق ذكره البخاري وقال أبو حاتم يكنى أبا بكر ولا أعرفه

‏[‏1062‏]‏ محمد بن عمر عمرو بن أبي يزيد كيسان الصنعاني عن أبيه وعنه إبراهيم بن عبد الله بن إبراهيم بن عمر بن كيسان وهو بن أخيه ذكره البخاري وقال أبو حاتم لا أعرفه

‏[‏1063‏]‏ محمد بن عمر أبو بكر الجعابي الحافظ من أئمة هذا الشان ببغداد على رأس الخمسين وثلاث مائة الا أنه فاسق رقيق الدين ولي قضاء الموصل وحدث عن أبي حنيفة رضى الله تعالى عنه ومحمد بن الحسن بن سماعه وأبي يوسف القاضي وكان أحد الحفاظ المجودين تخرج بابن عقدة وله مصنفات كثيرة وله غرائب وهو شيعي روى عنه بن زرقويه وأبو نعيم الأصبهاني قال أبو علي النيسابوري ما رأيت في أصحابنا أحفظ من أبي بكر بن الجعابي حيرني حفظه قال الحاكم فذكرت هذا للجعابي فقال يقول أبو علي هذا القول وهو استاذي على الحقيقة وروى محمد بن الحسين بن الفضل القطان عنه قال ضاعت لي كتب فقلت لغلامي لا تغتم فان فيها مائتي ألف حديث لا يشكل علي منها حديث لا إسنادا ولا متنا وروى أبو القاسم التنوخي عن أبيه قال ما شاهدنا أحفظ من أبي بكر بن الجعابي كان يفضل الحفاظ فإنه كان يسوق المتون بالفاظها ولم يبق في زمانه من يتقدمه في الدنيا قال أبو بكر الخطيب حدثني الحسن بن محمد سمعت الأشقر سمعت أبا عمر القاسم بن جعفر الهاشمي غير مرة يقول سمعت الجعابي يقول احفظ أربع مائة ألف حديث وإذا كربست مائة ألف حديث وقيل كان بن الجعابي يشرب في مجلس بن العميد وقال الحاكم ذكر لي الثقة من أصحابه أنه كان نائما فكتبت على رجله قال فكنت أراه ثلاثة أيام لم يمسه الماء وقال الدارقطني شيعي وذكر انه خلط قال الخطيب حدثني الأزهري ان بن الجعابي أوصى ان يحرق كتبه فاحرقت وكان فيها كتب للناس مات سنة خمس وخمسين وثلاث مائة انتهى واسم جده محمد بن سالم بن البراء بن سبرة بن سيار قال بن عساكر كان واسع الرواية والحفظ وقال الخطيب كان أحد الحفاظ المحمودين صحب بن عقدة وعنه أخذ الحفظ وله تصانيف كثيرة في الأبواب والشيوخ والتواريخ وكان كثير الغرائب ومذهبه في التشيع معروف وقال الحاكم سمعت أبا علي الحافظ يقول كنت أحببت أئمة من الذي يحفظون شيخا واحدا أو ترجمة واحدة أو بابا واحدا فقال له أبو إسحاق بن حمزة يابا علي لا تغلط في بن الجعابي فإنه يحفظ كثيرا فخرجنا من عند بن صاعد وهو في طريق بعيد فقلت له يابا بكر أيش اسند الثوري عن منصور فعرضها فقلت له أيش عند أيوب عن الحسن فعرضها فما زلت أخبره من حديث مصر الى الشام الى العراق الى آفراد الخراسانيين وهو يحدث فقلت أيش روى الأعمش عن أبي صالح وعن أبي هريرة وابن معبد جميعا فأخذ يسرد حتى ذكر بضعة عشر حديثا يحيرني حفظه وقال أبو الحسن بن زرقويه كان بن الجعابي يملي فيملي السكة التي يملي فيها والطريق وما كان يملي الأحاديث بطرقها الا من حفظه وذكر أبو عبد الله بن بكير عن بعض أهل الحديث بن أبي المظفر أملى مجلسا قال فلقيت بن الجعابي فسألني عنه وقال لي ان شئت اذكر لي أسانيد أحاديثه واذكر لك المتون أبو بالعكس فقلت اذكر المتن فقال افعل فقلت حدث كذا فقال هو عنده عن فلان فقلت حدث كذا فقال هو عنده عن فلان الى أن أتى الى آخر المجلس لم يخطىء في إسناد منها وقال الحاكم قلت للدارقطني بلغني ان بن الجعابي تغير بعدنا فقال وأي تغير فقلت هذا فهمه في الحديث قال أي والله قال حدث عن الخليل بن أحمد صاحب العروض بعشرين حديثا بأسانيد ليس له فيها أصل وقال الخطيب حدثني عيسى بن أحمد الهمداني سمعت أبا الحسن بن زرقويه يقول كنت عند الجعابي فجاء قوم من الشيعة فدفعوا له صرة دراهم فقالوا أيها القاضي انك قد جمعت أسماء محدثي بغداد وذكرت من قدم إليها وأمير المؤمنين على قد وردها فنسألك ان تذكره فقال نعم يا غلام هات الكتاب فجىء به فكتب فيها وأمير المؤمنين علي يقال أنه قدمها قال بن زرقويه فلما انصرفوا قلت له أيها القاضي هذا الذي الحقته في الكتاب من ذكره فقال هؤلاء الذين رأيتهم أو كما قال وقال أبو القاسم التنوخي تقلد بن الجعابي قضاء الموصل فلم يحمد في ولايته وقال الخطيب سألت البرقاني عنه فقال كان صاحب غرائب ومذهبه معروف في التشيع قلت هل طعن في حديثه وسماعه فقال ما سمعت إلا خيرا أي بعدمه وقال بن عساكر حدثنا عتبة بن علي قال قرأت في تاريخ المسيحي قال مات القاضي أبو بكر الجعابي في رجب سنة خمس وخمسين وثلاث مائة وكان قد صحب قوما من المتكلمين فسقط عند كثير من أهل الحديث

‏[‏1064‏]‏ محمد بن عمر بن الفضل الجعفي حدث عن أبي القاسم البغوي وقد اتهم بالكذب وروى أيضا عن أبي شعيب الحراني وابن مسروق روى عنه أبو نعيم الحافظ قال بن أبي الفوارس مات سنة إحدى وستين وثلاث مائة قال وكان كذابا انتهى وقال أبو نعيم كتبنا عنه من فروع خرجها وكان ذا حفظ ومعرفة

‏[‏1065‏]‏ محمد بن عمر بن عبد العزيز بن إبراهيم بن مزاحم الأندلسي أبو بكر المعروف بابن القوطية اللغوي صاحب كتاب الأفعال سمع باشبيلة من حسن بن الزبيدي وغيره وبقرطبة من محمد بن مغيث واسلم بن عبد العزيز وغيرهما وتقدم في فن الأدب وكان من أعلم أهل زمانه باللغة والعربية والنوادر والشعر مع مشاركة قوية في الفقه والحديث اثنى عليه بن الحذاء وابن عبد البر وغيرهما وقال بن الفرضي لم يكن بالضابط لروايته في الحديث ولا له أصول وكثيرا ما كان يقرأ عليه مالا رواية له به على سبيل التصحيح قال وكانت فيه غفلة وسلامة وذكر أنه كان يدلس في حديثه ويقال ان المستنصر قال لأبي علي التالي من أنبل من رأيت في بلدنا في اللغة قال بن القوطية وقال بن خلكان في ترجمته سمع سعيد بن ظهير وطاهر بن عبد العزيز وأبي الوليد الأعرج وغيرهم وكان حافظا للفقه والحديث والأخبار ولم يكن بالضابط مات سنة سبع وستين وثلاث مائة وقد أضر

‏[‏1066‏]‏ محمد بن عمر أبو بكر الحنبلي روى عن أبيه عن محمد بن الحسن الكاراتي عن إبراهيم الحربي عن أحمد عن سفيان بن عيينة خبرا منكرا

‏[‏1067‏]‏ محمد بن عمر بن غالب من شيوخ أبي نعيم كذبه بن أبي الفوارس قلت هو الجعفي وغالب جد له

‏[‏1068‏]‏ محمد بن أبي سعيد حكى حمزة السهمي عن شيخ له انه تكلم فيه وليس بمتروك

‏[‏1069‏]‏ محمد بن عمر بن خلف بن زنبور البغدادي روى عن أبي بكر بن أبي داود وجماعة آخر من حدث عنه أبو نصر الزينبي قال أبو بكر الخطيب ضعيف جدا وقال العتيقي فيه تساهل وقال الأزهري ضعيف عن بن منيع قلت مات سنة ست وتسعين وثلاث مائة

‏[‏1070‏]‏ محمد بن عمر بن أبي حفص العطار الأنصاري يروي عن السدي روى عنه عفيف بن سالم وأبو غسان كان ممن يخطىء قاله بن حبان في الثقات

‏[‏1071‏]‏ محمد بن عمر المعيطي قال بن حبان في الثقات كان من الحفاظ كتب عن بقية وأهل العراق روى عنه أحمد بن حبان بن ملاعب والبغداديون يغرب مات سنة اثنتين وعشرين ومائتين وقال الخطيب حدث عن شريك وأبي الأحوص وغيرهما وعنه جعفر بن محمد بن شاكر وإسحاق بن الحسن الحربي والكديمي وغيرهم قال بن سعد كان ثقة صاحب حديث وقال بن قانع كان ثقة

‏[‏1072‏]‏ محمد بن عمر بن أبي مسلم الصنعاني عن محمد بن مصعب الصنعاني وعنه عبيد بن محمد بن إبراهيم الصنعاني الثلاثة مجهولون قاله بن القطان

‏[‏1073‏]‏ محمد بن عمر عن بن جريج وعنه بن وهب ضعفه العقيلي فرق النباتي بينه وبين محمد بن عمر والمخرج له في التهذيب وهما واحد وصوابه بفتح العين

‏[‏1074‏]‏ محمد بن عمر بن أبي السري عمر بن محمد بن إبراهيم بن غياث أبو بسر الوكيل يروي عن أبي الحسن بن لؤلؤ وابن المظفر وابن شاهين وغيرهم وعنه الخطيب وقال كان سماعه صحيحا وكان يذهب الى الاعتزال فما ذكر شيئا مات سنة ثمان وثلاثين وأربع مائة

‏[‏1075‏]‏ محمد بن عمر بن يونس بن عمران بن دينار النميري السوسي أبو جعفر روى عنه الطحاوي يأتي في محمد بن عمرو السوسي

‏[‏1076‏]‏ محمد بن أبي عمر عن الحسن مجهول انتهى وذكره بن حبان في الثقات وقال روى عنه سعيد بن هلال

‏[‏1077‏]‏ محمد بن عمران أبو عبيد الله المرزباني الكاتب الأخباري روى عن البغوي وطبقته وأكثر ما يخرجه فبالإجازة لكنه يقول فيها أخبرنا ولا يبينه قال القاضي الحسين علي الصيمري سمعت المرزباني يقول كان في داري خمسون ما بي لحاف ودواج معدة لأهل العلم الذي يبيتون عندي وقال أبو القاسم الأزهري كان المرزباني يضع المحبرة وقصعة النبيذ فلا يزال يكتب ويشرب وقال العتيقي كان مذهبه الاعتزال وكان ثقة وقال الخطيب ليس بكذاب أكثر ما عيب عليه المذهب وروايته في الإجازة ولم يبين صنف كتبا كثيرة في أخبار الشعراء وفي الغزل والنوادر وأشياء وكان حسن الترتيب لما يجمعه يقال انه أحسن تصنيفا من الجاحظ مات سنة أربع وثمانين وثلاث مائة وقال الخطيب قال لي الأزهري كان معتزليا وما كان ثقة

‏[‏1078‏]‏ محمد بن عمران الأخنسي بن أبي بكر بن عياش قال البخاري منكر الحديث يتكلمون فيه كان ببغداد كذا سماه البخاري وهو أحمد بن عمران قال أحمد العجلي لا بأس به وقد روى عنه بن أبي الدنيا وأبو القاسم البغوي ومات في حدود ثلاثين ومائتين انتهى ونقل بن عدي كلام البخاري ثم قال لم يبلغني معرفة محمد هذا وانما عرف أحمد بن عمران الأخنسي كوفي ثقة

‏[‏1079‏]‏ محمد بن عمران بن بشير عن الزهري وعنه وهب بن عثمان قال أبو حاتم لا أعرفه

‏[‏1080‏]‏ محمد بن أبي عمران هو بن موسى يأتي

‏[‏1081‏]‏ محمد بن عمرو بن سعيد بن العاص الأموي بن الأشدق أرسل حديثا قال بن القطان حاله مجهول انتهى وقد روى قصة عتق آل أبي رافع ارسلها ورواها عمرو بن دينار وحكى البخاري عن بن المديني قال قلت بن سلمة يقول عمرو بن محمد بن سعيد قال بن القطان لم نحفظه وذكر الزبير ان أمه أم حبيبة بنت حبيب بن سليم بن عدي

‏[‏1082‏]‏ محمد بن عمرو بن ثابت العتواري عن أبيه وعن فليح بن سليمان قال أبو حاتم لا أعرفه انتهى وروى عنه غير فليح وذكره بن حبان في الثقات

‏[‏1083‏]‏ محمد بن عمرو بن عتبة أبو جعفر الكوفي عن حسين الأشقر مجهول قلت بل هو مشهور صالح الأمر حدث عنه بن الأعرابي والأصم وسمع أبا نعيم ونحوه

‏[‏1084‏]‏ محمد بن عمرو السوسي عن عبد الله بن نمير قال العقيلي كان بمصر يذهب الى الرفض وحدث بمناكير حدثنا عنه جماعة انتهى وقال أنه كوفي وأخرج له من روايته عن بن نمير عن عبد الله بن عمر عن الزهري عن سنين بن جميلة عن أبي بكر الصديق عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا وصية لوارث وهو محدث مكثر روى عن عبد الله بن نمير وأبي معاوية وعيسى بن عيسى الرملي ويعلى بن عبيد ووكيع وأسباط بن محمد وغيرهم روى عنه الطحاوي كثيرا ومحمد بن الربيع الجيزي وأبوالجهم بن طلاب وأبو الأحمد الإمام وأبو العباس بن ملاس وأبو الحسن بن جوصا وآخرون وذكره بن يونس في الغرباء فقال كوفي قدم مصر وحدث وكان انصرافه من الحج فمات في الطريق في بعض المناهل بين مكة ومصر في أول المحرم سنة تسع وخمسين ومائتين وقال أبو سليمان بن زبر حدثنا أبو جعفر الطحاوي قال مات ساجدا وقد استوفى مائة سنة وقال الطحاوي أيضا حدثني أبو علي بن الأشعث انه كان معه وانه قال له انظر هل ترى الهلال قال فنظرت فقلت له رأيته فقال لي استوفيت مائة سنة ثم نزل فقال وضئني لصلاة المغرب فوضأته فدخل فيها فسجد سجدة فطال علي أمره فيها فوجدته ميتا

‏[‏1085‏]‏ محمد بن عمرو عن بن وهب فيه جهالة وقد ضعف ذكره النباتي انتهى وهذا وهم النباتي في استدراكه فهو اليافعي المترجم في التهذيب

‏[‏1086‏]‏ محمد بن عمرو الحمصي أتى بخبر موضوع ذكره النباتي في ذيله مختصرا ولا يعرف انتهى وأخشى أن يكون تصحف وانما هو محمد بن عمر بضم العين وهو في التهذيب روى عن عبيد الله بن موسى عن الثوري عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن بن مسعود في تزويج فاطمة على يد جبرائيل وآثار الوضع تلوح فيه

‏[‏1087‏]‏ محمد بن عمرو الحوضي لا يعرف عن مثله وهو موسى بن إدريس عن أبيه عن جرير بن عبد الحميد بخبر كذب هو في الجزء السادس من كتاب السابق واللاحق انتهى والحديث المذكور أورده بن الجوزي في الموضوعات من طريق الخطيب بسند له الى محمد بن إسماعيل الرقي عن محمد بن عمرو الحوضي عن موسى بن إدريس عن أبيه عن جده عن ليث عن مجاهد قال اسمي في القرآن والشمس وضحاها واسم علي والقمر إذا تلاها واسم الحسن والحسين والنهار إذا جلاها واسم بني أمية والليل إذا يغشاها الحديث قال بن الجوزي هذا منكر جدا بل هو موضوع وفيه ثلاثة مجاهيل الحوضي وموسى وأبوه

‏[‏1088‏]‏ محمد بن عمرو بن حارث المخزومي عن أبيه عن علي وعنه بن أبي رواد ذكره البخاري وقال أبو حاتم لا أعرفه

‏[‏1089‏]‏ محمد بن عمرو بن أبي سعيد الكوفي تكلم فيه وكان بعد الثلاث مائة قال أبو الحسن بن حماد الحافظ ليس بمتروك ولعله بن عمرو المذكور قبل

‏[‏1090‏]‏ محمد بن عمرو بن حجر أبو سعيد البلخي وهم في وصل هذا الحديث ورفعه اخرج أبو نعيم في ترجمة شقيق البلخي في الحلية من رواية يوسف بن حمدان عن أبي سعيد عن شقيق عن عباد بن كثير عن بن الزبير عن جابر رفعه لا تجلسوا مع عالم الا عالما يدعوكم من خمس الى خمس الحديث قال أبو نعيم أبو سعيد هذا اسمه محمد بن عمرو بن حجر وكان شقيق كثيرا ما يعظ اصحابه بهذا الكلام فوهم بعض الرواة فرفعوه واسندوه ثم ساقه من طريق أحمد بن عبد الله وهو الجويباري أحد الكذابين عن شقيق قال ورواه يحيى بن خالد المهلبي فخالفهما في إسناده قلت وسيأتي في ترجمة محمد بن عمرو البصري كاتب الليث بحكاية ارم ذات العماد وعنه الرؤياني غير انه اتهمه بوضع ذلك فان فيه بلايا مستحيلة انتهى قلت يجوز أن يكون الراوي عمر عن بن الأشعث

‏[‏1091‏]‏ محمد بن عمرو البجلي مجهول ذكره الذهبي في ترجمة محمد بن سعيد المكي الطبري

‏[‏1092‏]‏ محمد بن عمرو بن الخليل قال البرقاني عن الدارقطني لا أعرفه

‏[‏1093‏]‏ محمد بن عمير بن يونس المصري قال مسلمة بن قاسم كان عندنا ضعيفا قلت هو محمد بن عمرو شيخ أبي جعفر الطحاوي الذي تقدم

‏[‏1094‏]‏ محمد بن عمير بن عطارد بن صاحب الدارين أرسل شيئا قال بن حبان في الثقات روى عنه أبو عمران الجوني قلت ذكره بن مندة في الصحابة فقال ذكر في الصحابة ولا يصح له صحبة ولا رؤية قلت الصحبة بعيدة والحديث المرسل الذي رواه أخرجه بن المبارك في الزهد والحسن بن سفيان في مسنده عن إبراهيم بن الحجاج كلاهما عن حماد بن سلمة عن أبي عمران الجوني عن محمد بن عمير عن عطاء بن داب قال أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في نفر من أصحابه فاتاه جبرائيل فكتب في ظهره فذهب به الى شجرة فيها مثل وكرى الطائر فقعد في أحدهما وقعدت في الآخر الحديث وأخرجه البيهقي من طريق يزيد بن هارون فزاد بعد محمد بن عمر عن أبيه وجزم البخاري وابن أبي حاتم والعسكري وابن حبان بأنه مرسل وقد ذكر خليفة بن خياط محمد بن عمير هذا في امراء علي بصفين وكان من أجواد أهل الكوفة واشرافهم وله قصص مع الحجاج وفيه يقول الشاعر‏:‏

علمت معد والقبائل كلها *** ان الجواد محمد بن عطارد

‏[‏1095‏]‏ محمد بن أبي عمير عن أبيه حدث عنه بن جريج مجهول انتهى وذكره بن حبان في الثقات ووالده بفتح العين وقال يروي عن أبيه

‏[‏1096‏]‏ محمد بن عنبسة بن حماد عن أبيه بحديث خلق الورد من عرقي وهذا كذب بين انتهى وهذا الحديث أورده المعافى في الجليس قال حدثنا الليث بن محمد أبو نصر المروزي حدثني أبو الحسين صعصعة بن الحسين الرقي ثنا محمد بن عنبسة بن حماد ثنا أبي عن جعفر بن سليمان عن مالك بن دينار عن أنس رضى الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما عرج بي الى السماء بكت الأرض من بعدي فنبت الا صف من مائها فلما رجعت قطر من عرقي على الأرض فنبت ورد أحمر الا من أراد أن يشم رائحتي فليشم الورد الأحمر قال القاضي الا صف الكبر أورده في المجلس الخامس والتسعين من مجالسه وهي مائة مجلس ثم قال وقد روينا معنى هذا الخبر من طريق اختصرنا منها هذا فاوردناه قلت وحمل الذهبي فيه على محمد بن عنبسة ولم يبين وجهه فان أباه والراوي عنه لا يعرف حالهما أيضا فلعل الآفة من أحدهم

‏[‏1097‏]‏ محمد بن عنبسة بصري مجهول بالنقل حديثه غير محفوظ قال العقيلي واخرج من رواية عمار بن هارون عنه عن عبد الله بن أبي بكر عن أنس رضى الله تعالى عنه رفعه اللهم بارك لامتي في بكورها

‏[‏1098‏]‏ محمد بن عنبسة بن عمار بن هارون هو أبو ياسر وهو ضعيف ومحمد بن عنبسة هذا أكبر من الذي قبله

‏[‏1099‏]‏ محمد بن عوف عن سليم بن عثمان مجهول الحال انتهى جهله أبو حاتم في ترجمة سليم

‏[‏1100‏]‏ محمد بن عون بن داود السيرافي لقب سليب عن عبد الواحد بن غياث وعبد الرحمن بن المتوكل وغيرهما وعنه الإسماعيلي في معجمه قال وكان ينسب الى التفسير ولم يكن في الحديث بذاك

‏[‏1101‏]‏ محمد بن عياض جهله المؤلف في ترجمة يحيى بن أحمد

‏[‏1102‏]‏ محمد بن عيسى بن كيسان الهلالي العبدي عن بن المنكدر والحسن البصري قال البخاري والفلاس منكر الحديث وقال أبو زرعة لا ينبغي ان يحدث عنه وقال بن حبان يأتي عن بن المنكدر بعجائب وقال الدارقطني ضعيف ووثقه بعضهم وقد ذكر البخاري بعده محمد بن عيسى العبدي وهو هو ان شاء الله روى عنه مسعر بن إبراهيم وأبو غياث الدلال سهل بن حماد وغيرهما مسلم حدثنا محمد بن عيسى العبدي عن بن المنكدر عن جابر رضى الله تعالى عنه ان رجلا سأل رسول الله أي الخلق أول دخول الجنة قال الأنبياء ثم الشهداء ثم مؤذن مسجدي هذا ثم سائر المؤذنين على قدر اعمالهم تابعه عبد الصمد بن عبد الوارث عن العبدي عبيد بن واقد القيسي حدثنا محمد بن عيسى الهذلي عن محمد بن المنكدر عن جابر رضى الله تعالى عنه قال قل الجراد في سنة من سني عمر فسأل عنه فلم يخبر بشيء فاغتم لذلك فأرسل راكبا يضرب الى اليمن وآخر الى الشام وآخر الى العراق يسأله هل يرى من الجراد شيئا فاتاه من اليمن بقبضة من جراد فالقاها بين يديه فلما رآه كبر ثلاثا ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول خلق الله ألف أمة ست مائة في البحر وأربع مائة في البر فأول شيء يهلك من الأمم الجراد إذا هلك تتابعت مثل النظام إذا انقطع سلكه قال بن عدي انكر على محمد بن عيسى هذين الحديثين وله سوى ذلك شيء يسير انتهى وقال البخاري يكنى أبا يحيى قال نعيم بن حماد حدثنا عتبة بن واقد حدثنا محمد بن عيسى الهلالي وكان ثقة أخرجه بن عدي عن أبي عروبة عن محمد بن مصعب عنه وذكره العقيلي في الضعفاء وأورد حديثه في المؤذنين ثم قال روى عتبة بن واقد عنه لكنه قال الهذلي شيخ قال وكل هذه لا يتابع عليها وقد روى عن ثابت عن أنس أيضا مالا يتابع عليه قلت جمع المصنف في الترجمة بين العبدي والهذلي وهما لا يجتمعان في النسب وقد جرى البخاري على التفرقة بينهما كما أشار اليه المؤلف فقد ذكر البخاري بعده محمد بن عيسى العبدي وجوز النباتي بالتفرقة لان البخاري روى عن موسى بن إسماعيل عن بن المبارك عن محمد بن عيسى سألت الحسن بن علي عن رجل تصدق على بن له بداره فقال ليخرج من الدار وكذا أورده بن أبي حاتم عن أبيه بنحوه انه سأل أباه عنه قلت ويقوى التفرقة ان الأول يصغر عن إدراك الحسن بن علي وانما يروي عن الحسن البصري وغيره من التابعين والله أعلم

‏[‏1103‏]‏ محمد بن عيسى عن الحسن البصري وعنه بن المبارك قال أبو حاتم لا أعرفه

‏[‏1104‏]‏ محمد بن عيسى بن حبان المدايني حدث عن بن عيينة وشعيب بن حرب قال أبو الحسن الدارقطني ضعيف متروك وقال الحاكم متروك وقال آخر كان مغفلا وأما البرقاني فوثقه انتهى وكذا ذكره بن حبان في الثقات قلت واسم جده حبان وكان يعرف بابن السكين قال أبو أحمد الحاكم حدث عن مشايخه بمالا يتابع عليه وسمعت من يحكي أنه كان مغفلا لم يكن يدري ما الحديث وقال اللالكائي ضعيف وقال مرة صالح ليس يدفع عن السماع لكن قال الغالب عليه اقراء القرآن

‏[‏1105‏]‏ محمد بن عيسى الدهقاني لا يعرف وأتى بخبر موضوع قال أبو سعيد الماليني حدثنا محمد بن أحمد بن فارس الختلي قال ذكر محمد بن عمر بن الفضل حدثنا محمد بن عيسى قال كنت أمشي مع أبي الحسين الثوري فقال حدثنا السري عن معروف الكرخي عن بن السماك عن الثوري عن الأعمش عن أنس رضى الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من قضى لأخيه حاجة كان له من الأجر كمن خدم الله عمره قال محمد بن عيسى فذهبت الى السري فسألته عنه فحدثني به قال الخطيب حدثنا أحمد بن جعفر القطيعي حدثنا علي بن الحسن بن الموفق بمصر سمعت أبا الحسن أحمد بن محمد المالكي قال حدثنا أبو الحسين أحمد بن محمد الثوري ويعرف بالبغوي قال حدثنا سري بن المغلس حدثنا معروف الزاهد حدثنا محمد بن السماك عن الثوري بهذا ولفظه كان له من الأجر كمن حج أو اعتمر انتهى قلت فبرىء محمد بن عيسى الدهقان من عهدته

‏[‏1106‏]‏ محمد بن عيسى بن رفاعة الأندلسي عن بن عبد العزيز البغوي متهم بالكذب انتهى وممن وصفه بالكذب أبو جعفر بن صابر المالقي في تاريخه وأرخ وفاته سنة سبع وثلاثين وثلاث مائة وقال هو الخولاني بن الفلاس قال بن الفرضي كان من أهل زمة رحل وسمع من علي بن عبد العزيز ومحمد بن زريق بن جامع وبكر بن سهل الدمياطي وغيرهم وكان رحل اليه للسماع منه قال فقال لي محمد بن أحمد بن يحيى هو كذاب وكذا كذبه أبو جعفر أحمد بن عون الله قال ثم قدم قرطبة فاخرج كتابا من حديث سفيان بن عيينة عن الزهري عن أنس كله قال وابن عيينة إنما عنده عن الزهري عن أنس ستة أو سبعة فلما اجتمع به أبو جعفر قال له هذا الكتاب من العوالي التي كنت تسأل عنها قال فنظر فيه فافتضح الشيخ واسقط أبو جعفر ومحمد بن أحمد بن يحيى روايتهما عنه وكذا كذبه غيرهما وكان قدومه الى قرطبة سنة ست وثلاثين وثلاث مائة ثم انصرف الى زمة فمات بها بعد اشهر في أوائل سنة سبع

‏[‏1107‏]‏ محمد بن عيسى بن تميم حدث بمصر عن لوين كذاب قال بن يونس لم يكن بشيء نزل اخميم انتهى وهذا انصراف عجيب في كلام بن يونس فقال فيه من سكان المصيصة قدم مصر يروي عن لوين وكان منكر الحديث ولم يكن بشيء وكان عند أصحاب الحديث يكذب وارانا كتبنا عنه سنة تسع وتسعين ومائتين

‏[‏1108‏]‏ محمد بن عيسى الطرسوسي محدث رحال روى عن إسماعيل بن أبي يونس وطبقته قال بن عدي هو في عداد من يسرق الحديث وعامة ما يرويه لا يتابعونه عليه كنيته أبو بكر حدثنا مكي بن عبدان ثنا محمد بن عيسى أبو بكر الطرسوسي ثنا عتيق بن يعقوب ثنا مالك عن نافع عن بن عمر رضى الله تعالى عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الغرر هذا بهذا الإسناد باطل وله عن بن أبي أويس حدثني يحيى بن يزيد النوفلي حدثني أبي عن عبد الله بن الفضل عن أنس رضى الله تعالى عنه مرفوعا ثمن الكلاب كلها سحت قال الحاكم هو من المشهورين بالرحلة والفهم والتثبت يروي عن أبي نعيم وغيره أكثر عنه أهل مرو توفي سنة ست وسبعين ومائتين انتهى وذكره بن حبان في الثقات فقال يروى عنه أبو نعيم وابن اليمان دخل ما وراء النهر فحدثهم بها يخطىء كثيرا قلت ورأيت له اثرا منكرا أخرجه الكلاباذي في بحر الفوائد له من روايته عن نعيم بن حماد عن إبراهيم بن الحكم بن أبان عن أبيه عن أبي قلابة قال كان لي بن أخ يتعاطى الشراب فذكر قصة طويلة في ان أبا قلابة رأى ملكين شم أحدهما فم بن أخيه فقال ما أرى فيه ذكرا ثم بطنه فقال ما أرى فيه صوما ثم رجليه فقال ما أرى فيهما صلاة ثم شمه الثاني فقال ما أرى في لسانه تكبيرة كبرها ابتغاء وجه الله وفي السند أيضا إبراهيم وفيه مقال وكذا بن نعيم وقد روى عن الطرسوسي والله أعلم أبو عوانة في صحيحه وأبو مسعود الرازي مع تقدمه حكاه أبو نعيم في تاريخه وقال قال أبو مسعود ثنا محمد بن عيسى وليس بابن الطباع وسمى الحاكم جده يزيد ونسبه تميميا وقال انه مات ببلخ

‏[‏1109‏]‏ محمد بن عيسى بن ديزل اليزدجردي قال بن أبي الفوارس كان ثقة مستورا الا أنه كان يغلط في نسخة علوية أظنه سقط عليه اسم شيخ شيخه حدث أن مولده سنة ثنتين وسبعين ومائتين ومات سنة تسع وخمسين وثلاث مائة وقال الخطيب حدثنا عنه أبو نعيم الأصبهاني وسلامة بن عمر النصيبي وكتب الناس عنه باستحسان بن المظفر وقال بن الفرات كان ثقة مشهورا جميل المذهب ذكر لي أنه كان يتلو الى أن خرجت روحه

‏[‏1110‏]‏ محمد بن عيسى بن هارون الجسار أبو جعفر اتهمه المصنف وقد تقدم ذكره في الحسن بن مقداد ولم تفرد للجسار ترجمة وقد ذكرت ترجمته في الكنى لأنه اختلف في اسمه هل هو محمد أو أحمد

‏[‏1111‏]‏ محمد بن عيسى بن إسحاق بن الحسن أبو عبد الله التميمي البغدادي العلاف يروي عن الكديمي والحارث بن أبي أسامة وطبقتهما وعنه أبو محمد بن النحاس وعبد الغني الحافظ وجماعة وروى عنه بن أبي أسامة الحلبي وأبو القاسم عبد الرحمن بن عبد العزيز بن الطبيز حديثا منكرا قال حدثنا محمد بن غالب ثنا أبو معمر ثنا عبد الوارث ثنا محمد بن جحادة ثنا مصعب بن سعد عن أبيه وكل منهم يقول في يوم عيد فطر أو أضحى بين الصلاة والخطبة وهذا إسناد لا يحتمل هذا الباطل والمتن قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كلكم قد أصاب خيرا فمن أحب ان يسمع الخطبة ومن أراد ان ينصرف قرأته على بن تاج الأمناء عن عبد المعز بن محمد انا زاهر انا أبو صالح الحافظ انا عبد الرحمن بن عبد العزيز بدمشق فذكره

‏[‏1112‏]‏ محمد بن عيينة الهلالي أخو سفيان عن أبي حازم الأعرج قال أبو حاتم لا يحتج به له مناكير انتهى وذكره بن حبان في الثقات وقال كان من العباد روى عنه زافر بن سليمان وقال العجلي ثقة قلت وقد ذكرته في تهذيب التهذيب للتمييز

‏[‏1113‏]‏ محمد بن عيينة بن المهلب الشاعر البصري تقدم في محمد بن أبي عبيدة وهذا هو الصواب في ضبط أبيه

‏[‏1114‏]‏ محمد بن غانم بن الأزرق التنوخي عن جده لا يدري من هو في سند مظلم قال شيخ الإسلام أبو الحسن الهكاري أخبرنا عبيد الله بن محمد بن المؤيد السنجاري وكان بن مائة وعشرين سنة قال حدثنا بن غانم هذا وكان من أهل بيت يعمرون حدثني جدي قال خرجت من الأنبار في ظلامة الى الحجاج فرأيت أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه فقلت حدثني فقال اكتب فكتبت بسم الله الرحمن الرحيم قال صلى الله عليه وسلم من زار عالما فكأنما زارني ومن عانق عالما فكأنما عانقني ومن نظر الى وجه عالم الحديث

‏[‏1115‏]‏ محمد بن غالب تمتام حافظ مكثر عن أصحاب شعبة ووثقه الدارقطني وقال وهم في أحاديث منها شيبتني هود واخواتها كان إسماعيل القاضي يجل تمتاما ويثني عليه وقال بن المنادى كتب عنه الناس ثم رغب أكثرهم عنه لخصال شنيعة في الحديث وغيره وروى حمزة السهمي عن الدارقطني قال ثقة مأمون وقد جاء بأصله بحديث شيبتني هود فقال له إسماعيل القاضي ربما وقع الخطاء للناس في الحداثة فلو تركته لم يضرك فقال لا أرجع عما في أصل كتابي قال الدارقطني كان يتقي لسان تمتام ثم قال شيبتني هود والواقعة معتلة كلها وقال الدارقطني مرة أخرى تمتام مكثر مجود انتهى وذكره بن حبان في الثقات كان متقنا صاحب دعابة

‏[‏1116‏]‏ محمد بن غزوان عن الأوزاعي وغيره قال أبو زرعة منكر الحديث وقال بن حبان يقلب الأخبار ويرفع الموقوف لا يحل الاحتجاج به روى عن عمر بن محمد عن سالم عن أبيه مرفوعا من صلى ست ركعات بعد المغرب غفر له بها ذنوب خمسين سنة وله عن الأوزاعي عن يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه مرفوعا في ماء البحر هو الطهور ماؤه والحل ميتته انتهى قال بن عساكر نقلت من خط بن الحسين الرازي ان محمد بن غزوان روى عن الأوزاعي في البحر حديثا منكرا قال وهمه أهل بيت قال أبو زرعة في حديث سالم عن أبيه هذا شبه موضوع

‏[‏1117‏]‏ محمد بن فارس البلخي عن حاتم الأصم لا يعرف وقد أتي بخبر باطل مسلسل بالزهاد

‏[‏1118‏]‏ محمد بن فارس بن حمدان العطسي شيخ للبرقاني رافضي بغيض قال الخطيب يروي عن جعفر بن محمد الفلاس قال وكان غاليا في الرفض غير ثقة أخبرنا أبو نعيم الحافظ انا محمد بن فارس عن أبيه عن جده عن شريك القاضي بحديث باطل في حب علي رضى الله تعالى عنه انتهى ويأتي الإسناد والمتن مضى في ترجمة فارس وقال أبو نعيم كان غاليا في الرفض ضعيفا في الحديث وقال أبو الحسن بن أبي الفوارس وأبو الحسن بن الفرات ليس بثقة ولا مأمون ولا محمود المذهب توفي سنة إحدى وستين وثلاث مائة وفي ترجمة مخلد بن القاسم محمد بن فارس بن حمدان المعبدي روى عنه الدارقطني وأشار الى تضعيف رواة حديث هو منهم وقال أبو نعيم الأصبهاني حدثنا أبو بكر محمد بن فارس بن حمدان المعبدي حدثني خطاب بن عبد الدائم حدثنا يحيى بن المبارك عن شريك عن منصور عن ليث عن مجاهد عن بن عباس رضى الله تعالى عنهما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول في هؤلاء أبي وعمي أبي طالب وأخي من الرضاعة ليكونوا يوم البعث الحديث هذا أورده الجوزقاني في كتاب الأباطيل من طريق أبي نعيم وقال هذا باطل لا أصل له وخطاب ضعيف يعرف برواية المناكير عن يحيى بن المبارك السامي ومحمد بن فارس ثم ذكر كلام أبي نعيم ثم الخطيب فيه مات في ذي الحجة سنة إحدى وستين وثلاث مائة أرخه الخطيب وذكر في شيوخه الحسن بن علي المعمري وقد تقدم في ترجمة والده انه كان يعرف بالمعبدي وينبغي التنبيه على ذلك لئلا يظن ان المعطش والمعبدي اثنان

‏[‏1119‏]‏ محمد بن أبي الفرات قال بن المديني روى عن حبيب بن أبي ثابت مناكير انتهى وهذا أخرجه بن عدي ولفظه كوفي روى عنه حبيب بن أبي ثابت مناكير وضعفه قال بن عدي وهو مجهول غير معروف

‏[‏1120‏]‏ محمد بن الفرج المصري أتى بخبر منكر أخبرناه إسحاق الآمدي انا بن خليل انا خليل بن بدران أخبرنا أبو علي بن سليمان الطبراني حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح حدثنا محمد بن الفرج المصري حدثنا عيسى بن يونس عن مالك بن مغول عن نافع عن بن عمر رضى الله تعالى عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عليكم بالعمائم فانها سيماء الملائكة وارخوها خلف ظهوركم

‏[‏1121‏]‏ محمد بن الفرج الأزرق معروف وله جزء سمعناه يروي عن حجاج بن محمد وجماعة وهو صدوق تكلم فيه الحاكم بمجرد صحبته لحسين الكرابيسي وهذا تعنت زائد انه يروي عن الدارقطني انه قال لا بأس به فطعن عليه في اعتقاده وقال البرقاني قال لي الدارقطني هو ضعيف قال الخطيب اما أحاديثه فصحاح رواياته مستقيمة لا أعلم له فيها ما يستنكر مات سنة اثنتين وثمانين ومائتين قلت وجدت له حديثا منكرا متنه منا السفاح ومنا المنصور رواه عن يحيى بن غيلان حدثنا أبو عوانة عن الأعمش عن الضحاك عن بن عباس رضى الله تعالى عنهما مرفوعا وهذا في أول تاريخ الخطيب انتهى وذكره بن حبان في الثقات وقال لا ينبغي ان يخرج الأزرق به فان الضحاك لا يصح سماعه من بن عباس فلعل الآفة من المجهول الذي سمعه الضحاك منه والله أعلم وقد رواه الخطيب من طريق أخرى عن بن عوانة فبرى الأزرق من عهدته

‏[‏1122‏]‏ محمد بن فرخ بإسكان الراء بعدها خاء معجمة روى عن أبي حذيفة البخاري وعنه عبد الرحيم بن عبد الله السماني قال بن ماكولا في الإكمال لا يعرف حدث بقزوين وهو نسبه محمد بن فرح بن هاشم السمرقندي وهو بحاء مهملة قال الخطيب مجهول

‏[‏1123‏]‏ محمد بن الفرخان بن روزبه الذي يحكي عن الجنيد كان غير ثقة قلت له خبر كذب في موضوعات بن الجوزي في باب الدجاج والحمام فقال حدثنا زيد بن الطحان ثنا زيد بن أخرم ثنا زيد بن ثور حدثنا زيد بن محمد بن ثوبان حدثنا زيد بن أسامة عن جده زيد بن حارثة عن زيد بن أرقم فهذا وضع الإسناد واما المتن فقال جاء أعرابي فقال يا محمد أن تكن نبيا فما معي قال أخذت فرخي حمامة وذكر الحديث انتهى وقال السمعاني أحاديثه منكرة وقال بن النجار في التاريخ كان أبو الطيب بن الفرخان متهما بوضع الحديث قلت وأورد له في ترجمة أحمد بن محمد بن إبراهيم المصري ولا يدرى من هو انه سمع من أحمد فذكر خبرا موضوعا وقال الخطيب قد ذكر لي بعض أصحابنا أنه رأى لابن الفرخان أحاديث كثيرة منكرة بأسانيد واضحة عن شيوخ ثقات وقال الخطيب أيضا في ذلك الحديث الذي أورده بن الجوزي ما أبعد ان يكون من وضع بن الفرخان ومات في حدود الستين وثلاث مائة

‏[‏1124‏]‏ محمد بن فروخ بغدادي روى يوسف بن حمدان القزويني عنه عن إبراهيم بن نصر النيسابوري عن بن ناجية عن بن لهيعة عن بن قنبل عن عبد الله بن عمرو رضى الله تعالى عنه مرفوعا ان الله يحب من يحب التمر انتهى وهذا منكر وفي الإسناد ضعيفان أيضا

‏[‏1125‏]‏ محمد بن فضالة بن الصقر شيخ شامي حدث عن هشام بن عمار قال أبو أحمد الحاكم فيه نظر

‏[‏1126‏]‏ محمد بن الفضل البخاري الواعظ روى عن حامد بن عبد الله بإسناد نظيف مرفوع قال قيام الليل فرض على حامل القرآن وهذا موضوع

‏[‏1127‏]‏ محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة يروي عن جده وجماعة قال الحاكم مرضا في الآخر وتغير بزوال عقله سنة أربع وثمانين وعاش بعدها ثلاث سنين قصدته فيها فوجدته لا يعقل قلت ما عرفت أحدا سمع منه أيام عدم عقله فالله أعلم انتهى وفي تحديد مدة اختلاطه تجوز فان الحاكم قال مرض وتغير بزوال العقل في ذي الحجة سنة أربع وثمانين الى أن قال وتوفي في جمادى الأولى سنة سبع وثمانين قال شيخنا في النكت علي بن الصلاح فعلي هذا يكون مدة اختلاطه سنتين ونصفا ينقص أياما وقد أعاد الذهبي كلامه في التغير فقال اختلط قبل موته بثلاثة أيام فتجوز واما كونه لم يحدث في الاختلاط فان كلام الحاكم يدل على أنه حدث في أيام اختلاطه فإنه قال بعد قوله فوجدته لا يعقل وكل من أخذ عنه بعد ذلك فلعله وعاب عليه الحاكم تصانيفه لاصوله وبحديثه من كتب الناس

‏[‏1128‏]‏ محمد بن الفضل بن ظبيان اليعقوبي الواعظ سمع من أبي الفتح بن ساتيل ثم ادعى السماع من أبي الوقت فافتضح بالكذب انتهى وهذا يقال له محمد بن أبي المكارم الآثي بعد قال بن نفطة لم يكن ثقة وكان جاهلا بضاعة التزوير وذكر بن النجار أنه روى أيضا عن مجاهيل لا يعرفون فظهر كذبه وتخليطه توفي سنة سبع عشرة وست مائة وكان مولده سنة ثلاث وأربعين وخمس مائة

‏[‏1129‏]‏ محمد بن الفضل بن العباس لا أعرفه قال بن النجار فإنه إنما قال فيه يسكن بلخ وحدث بها عن أبي بكر بن أبي الدنيا وابن عمر العطاردي ذكره أبو إسحاق المستملي في معجم شيوخه قال كان قاضيا سمعت بن طرخان يقول روى أبي عبد الله عن أبي الدنيا كتبه وضعفه جدا قلت ففاعل ضعفه بن طرخان لا بن أبي الدنيا وسيأتي في ترجمة محمد بن نصر بن عيسى ان الدارقطني ضعف محمد بن الفضل هذا‏.‏