فصل: تفسير الآية رقم (101):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: محاسن التأويل



.تفسير الآية رقم (101):

القول في تأويل قوله تعالى: {تِلْكَ الْقُرَى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَائهَا وَلَقَدْ جَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ بِمَا كَذَّبُواْ مِن قَبْلُ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللّهُ عَلَىَ قُلُوبِ الْكَافِرِينَ} [101].
{تِلْكَ الْقُرَى} أي: المذكورة وهي قرى قوم نوح وعاد وثمود، وقوم لوط، وقوم شعيب: {نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَائهَا} مما يدل على مؤاخذتهم بذنوبهم لإصرارهم عليها بعد التنبيه.
ثم بين تعالى أنه أعذر إليهم بأن بين لهم بالحجج على ألسنة الرسل بقوله: {وَلَقَدْ جَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ} عند مجيء الرسل بالبينات والدلائل القاطعة {بِمَا كَذَّبُواْ مِن قَبْلُ} أي: بسبب تكذيبهم بالحق أول ما ورد عليهم، إذ تمرنوا على التكذيب، فلم تفدهم الآيات، واستوت عندهم الحالتان، كقوله: {وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لا يُؤْمِنُونَ وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّة}
ولهذا قال: {كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللّهُ عَلَىَ قُلُوبِ الْكَافِرِينَ} أي: من المذكورين وغيرهم، فلا يكاد يؤثر فيها الآيات والنذر، لما علم أنهم يختارون الثبات على الكفر.

.تفسير الآية رقم (102):

القول في تأويل قوله تعالى: {وَمَا وَجَدْنَا لأَكْثَرِهِم مِّنْ عَهْدٍ وَإِن وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ} [102].
{وَمَا وَجَدْنَا لأَكْثَرِهِم مِّنْ عَهْدٍ} أي: من وفاء عهد {وَإِن وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ} أي: خارجين عن الطاعة مارقين، فلذلك أخذناهم.
قال الزمخشري: الضمير للناس على الإطلاق، أي: وما وجدنا لأكثر الناس من عهد، يعني: أن أكثر الناس نقض عهد الله وميثاقه في الإيمان والتقوى، والآية اعتراض.
ويجوز أن يرجع الضمير إلى الأمم المذكورين، وأنهم كانوا،إذا عاهدوا الله في ضرّ ومخافة، لئن أنجيتنا لنؤمنن، ثم نجاهم، نكثوا.

.تفسير الآية رقم (103):

القول في تأويل قوله تعالى: {ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِم مُّوسَى بِآيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَظَلَمُواْ بِهَا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ} [103].
{ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِم} أي: الرسل المتقدم ذكرهم، وهم نوح وهود وصالح ولوط وشعيب، أو الأمم المحكية من بعد هلاكهم: {مُّوسَى بِآيَاتِنَا} وهي العصا، واليد البيضاء، والسنون، ونقص الثمرات، والطوفان، والجراد، والقُمل، والضفادع، والدم، حسبما يأتي مفصلاً.
{إِلَى فِرْعَوْنَ} وهو ملك مصر في عهد موسى: {وَمَلَئِهِ} أي: قومه {فَظَلَمُواْ بِهَا} أي: كفروا بها، أجرى الظلم مجرى الكفر في تعديته بالباء، وإن كان يتعدى بنفسه، لأنهما من واد واحد {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ}، أو هو بمعنى الكفر مجازاً أو تضميناً، أي: كفروا بها واضعين الكفر غير موضعه، وهو موضع الإيمان، لأنه أوتي الآيات لتكون موجبة للإيمان بما جاء به، فعكسوا، حيث كفروا فوضعوا الشيء في غير موضعه، أو الباء سببية، ومفعوله محذوف، أي: ظلموا أنفسهم بسببها، بأن عرضوها للعذاب الخالد، أو ظلموا الناس لصدّهم عن الإيمان بها، والمراد به الإستمرار على الكفر بها إلى أن لقوا من العذاب ما لقوا، كما يشير له قوله تعالى: {فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ} أي: لعقائد الخلق، أفسد الله عليهم ملكهم، وآتاه أعداءهم، فأغرقهم عن آخرهم، وبمرآى من موسى وقومه.

.تفسير الآية رقم (104):

القول في تأويل قوله تعالى: {وَقَالَ مُوسَى يَا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ} [104].
{وَقَالَ مُوسَى يَا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ} أي: أرسلني إليك الذي هو خالق كل شيء وربه.

.تفسير الآية رقم (105):

القول في تأويل قوله تعالى: {حَقِيقٌ عَلَى أَن لاَّ أَقُولَ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقَّ قَدْ جِئْتُكُم بِبَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرَائِيلَ} [105].
{حَقِيقٌ عَلَى أَن لاَّ أَقُولَ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقَّ} أي: جدير بذلك وحري به، لما علمت من حالي. والباء وعلى يتعاقبان، يقال: رميت بالقوس وعلى القوس، وجاء على حال حسنة وبحال حسنة. وقرأ أبي رضي الله عنه {حقيق بأن لا أقول} {قَدْ جِئْتُكُم بِبَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ} أي: آية منه تشهد على صدقي فيما جئتكم به بالضرورة.
{فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرَائِيلَ} روي أنه تعالى أمره أن يأتي فرعون ويقول له: إن إلهنا أمرنا أن يسير ثلاثة أيام في البرّية، ونقرب له قرابين ونعبده، وقد علم تعالى أن فرعون لا يدعهم يمضون، ولكن ليظهر آياته على يد موسى، ويهلك عدوه، فلما أتى موسى فرعون وكلمه في أن يرسل معه قومه، أنكر أمر الرب له، وقال: لماذا نعطل الشعب عن أعماله؟ وكانوا مسخرين لفرعون في عمل اللبن، وأمر بزيادة عملهم، بأن يجمعوا التبن من أنفسهم، بعد أن كانوا يعطونه من قبل فرعون.
ثم طلب فرعون موسى آية، كما قال تعالى:

.تفسير الآية رقم (106):

القول في تأويل قوله تعالى: {قَالَ إِن كُنتَ جِئْتَ بِآيَةٍ فَأْتِ بِهَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ} [106].
..............

.تفسير الآية رقم (107):

القول في تأويل قوله تعالى: {فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ} [107].
{فَأَلْقَى عَصَاهُ} التي هي جماد {فَإِذَا هِيَ} أي: من غير سترة ولا معالجة سبب {ثُعْبَانٌ} أي: حية كبيرة هائلة، فاضت عليه الحياة لتدل على فيضان الحياة العظيمة على يديه: {مُّبِينٌ} أي: ظاهر لا مُتخيل.

.تفسير الآية رقم (108):

القول في تأويل قوله تعالى: {وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاء لِلنَّاظِرِينَ} [108].
{وَنَزَعَ يَدَهُ} أي: أخرج يده من درعه بعدما أدخلها فيه {فَإِذَا هِيَ بَيْضَاء لِلنَّاظِرِينَ} أي: بيضاء بياضاً نورانياً خارجاً عن العادة، يجتمع عليه النظارة تعجباً من أمرها، فيدل على أنه يظهر على يديه شرائع تغلب أنوارها المعنوية الأنوار الحسية، ويتقوى بها الحياة بالله.

.تفسير الآية رقم (109):

القول في تأويل قوله تعالى: {قَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ} [109].
{قَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ} أي: الأشراف يكرهون شرف الغير عليهم، في دفع هذه الآيات الظاهرة عن خواطر الخلق: {إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ} أي: ماهر فيه.

.تفسير الآية رقم (110):

القول في تأويل قوله تعالى: {يُرِيدُ أَن يُخْرِجَكُم مِّنْ أَرْضِكُمْ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ} [110].
{يُرِيدُ أَن يُخْرِجَكُم مِّنْ أَرْضِكُمْ} أي: من أرض مصر بسحره ليتملك عليها {فَمَاذَا تَأْمُرُونَ} أي: تشيرون في أمره، وهذا من تمام الحكاية عن قول الملأ، أو مستأنف من قول فرعون، تقديره فقال: ماذا تأمرون؟ ويدل عليه قوله تعالى:

.تفسير الآية رقم (111):

القول في تأويل قوله تعالى: {قَالُواْ أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدَائنِ حَاشِرِينَ} [111].
{قَالُواْ أَرْجِهْ وَأَخَاهُ} أي: أخر أمرهما وأصدرهما عنك، حتى ترى رأيك فيهما، وتدبر شأنهما، لئلا تنسب إلى الظلم الصريح.
قال أبو منصور: والأمر بالتأخير دل على أنه تقدم منه أمر آخر، وهو الهم بقتله، فقالوا أخره ليتبين حاله للناس.
وأصل: {أَرْجِهْ} أرجئه، كما قرئ كذلك من أرجات.
{وَأَرْسِلْ فِي الْمَدَائنِ} أي: مدائن الصعيد من نواحي مصر {حَاشِرِينَ} أي: من يحشر لك السحرة ويجمعهم.

.تفسير الآية رقم (112):

القول في تأويل قوله تعالى: {يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ} [112].
{يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَاحِرٍ} وقرء {سحَّار} {عَلِيمٍ} أي: ماهر في باب السحر، ليعارضوا موسى ما أراهم من البينات.
تنبيه:
قال الجشمي: تدل الآية على عظيم معجزة لموسى، وتدل على جهل فرعون وقومه، حيث لم يعلموا أن قلب العصا حية تسعى لا يقدر عليه غير الله تعالى، حتى نسبوه إلى السحر. وتدل على أن عادة البشر، أن من رأى أمراً عظيماً أن يعارضه، فلذلك دعا فرعون بالسحرة، فدل على أن العرب لو قدروا على مثل القرآن، لعارضوه.
وتدل على أن الطريق في المعجزات، المعارضة بإتيان مثله، ولذلك قال تعالى في القرآن: {فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ}، ولذلك لم يتكلف فرعون وقومه غير المعارضة وإيقاع الشبه.
وتدل أنهم أنكروا أمره محافظة على الملك والمال، لذلك قالوا: {يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُم} فيدل على أن من أقوى الدواعي إلى ترك الدين المحافظة على الرياسة والمال والجاه، كما هو عادة الناس في هذا الزمن. انتهى.
ثم تسابقت شُرط فرعون، فحشروهم. كما قال تعالى:

.تفسير الآية رقم (113):

القول في تأويل قوله تعالى: {وَجَاء السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قَالْواْ إِنَّ لَنَا لأَجْراً إِن كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ} [113].
{وَجَاء السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قَالْواْ إِنَّ لَنَا لأَجْراً إِن كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ}.
.....................

.تفسير الآية رقم (114):

القول في تأويل قوله تعالى: {قَالَ نَعَمْ وَإَنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ} [114].
{قَالَ نَعَمْ وَإَنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ} ولما توثقوا من فرعون.

.تفسير الآية رقم (115):

القول في تأويل قوله تعالى: {قَالُواْ يَا مُوسَى إِمَّا أَن تُلْقِيَ وَإِمَّا أَن نَّكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِين} [115].
{قَالُواْ يَا مُوسَى إِمَّا أَن تُلْقِيَ وَإِمَّا أَن نَّكُونَ نَحْنُ المُلْقِينَ} أي: أول من ألقى، كما في الآية الأخرى، قيل: خيروا موسى إظهاراً للجلادة، فلم يبالوا بتقدمه أو تأخره.
وقال الزمخشري: تخييرهم إياه أدب حسن، راعوه معه كما يفعل أهل الصناعات إذا التقوا، كالمتناظرين قبل أن يتخاوضوا في الجدال، والمتصارعين قبل أن يتآخذوا للصراع.

.تفسير الآية رقم (116):

القول في تأويل قوله تعالى: {قَالَ أَلْقُوْاْ فَلَمَّا أَلْقَوْاْ سَحَرُواْ أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ} [116].
{قَالَ} أي: موسى لهم: {أَلْقُوْاْ} أي: ما أنتم ملقون، وإنما سوغ لهم التقدم ازدراءاً لشأنهم، وقلة مبالاة بهم، وثقةً بما كان بصدده من التأييد الإلهي، وأن المعجزة لن يغلبها سحر أبداً.
{فَلَمَّا أَلْقَوْاْ سَحَرُواْ أَعْيُنَ النَّاسِ} أي: خيلوا لها ما ليس في الواقع: {وَاسْتَرْهَبُوهُمْ} أي: وخوفوهم وأفزعوهم بما فعلوا من السحر، كما في الآية الأخرى: {فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى قُلْنَا لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَى} {وَجَاءوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ} أي: في باب السحر، أو في عين من رآه، فإنه ألقى كل واحد عصاه، فصارت العصي ثعابين.
تنبيه:
قال الجشمي: تدل الآيات على أن القوم أتوا بما في وسعهم من التمويه، وكان الزمان زمان سحر، والغالب عليهم الإشتغال به، فأتى موسى عليه السلام من جنس ما هم فيه، وما لم يقدر عليه أحد، ليعلموا أنه معجز وليس بسحر. وهكذا ينبغي في المعجزات أن تكون من جنس ما هو شائع في القوم، ويتعذر عليهم مثله. وكان الطب هو الغالب في زمن عيسى، فجاء بإحياء الميت، وإبراء الأكمه والأبرص، وليس في وسع طبيب. وكان الغالب في زمن نبينا عليه السلام الفصاحة والخطب والشعر، فجاء القرآن وتحداهم به. وتدل على أنهم بالحيل جعلوا الحبال والعصي متحركة حتى أوهموا أنها أحياء، ولكن لما وقف على أصل ما فعلوه وعُلم، وكان مثله مقدوراً لكل من تعاطى صناعتهم، عُلم أنه شعبذة. ولهذا تتفارق المعجزة والشعبذة، أنه يوقف على أصلها، ويمكن إتيان مثلها، ويخفى أمرها، بخلاف المعجزة.
ثم قال: وتدل على اعتراف فرعون بالذل والضعف، حيث استغاث بهم وبمهنتهم لدفع مكروه. انتهى.

.تفسير الآية رقم (117):

القول في تأويل قوله تعالى: {وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ} [117].
{وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ} أي: تبتلع: {مَا يَأْفِكُونَ} أي: ما يلقونه ويوهمون أنه حق، وهو باطل.

.تفسير الآية رقم (118):

القول في تأويل قوله تعالى: {فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} [118].
{فَوَقَعَ الْحَقُّ} أي: ثبت الإعجاز: {وَبَطَلَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} أي: من السحر لإبطال الإعجاز.

.تفسير الآية رقم (119):

القول في تأويل قوله تعالى: {فَغُلِبُواْ هُنَالِكَ وَانقَلَبُواْ صَاغِرِينَ} [119].
{فَغُلِبُواْ هُنَالِكَ} أي: في مكان الوعد الذي اجتمع فيه أهل مصر بدعوته، لظنه غلبة السحرة: {وَانقَلَبُواْ} أي: رجعوا: {صَاغِرِينَ} أي: ذليلين.

.تفسير الآية رقم (120):

القول في تأويل قوله تعالى: {وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ} [120].
.....................