فصل: باب الواو

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: مختار الصحاح ***


باب الواو

الواو من حروف العطف تجمع بين الشيئين ولا تدل على الترتيب‏.‏ وتدخل عليها ألف الاستفهام كقوله تعالى‏:‏ ‏{‏أو عجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم‏}‏ كما تقول‏:‏ أفعجبتم‏.‏ وقد تكون بمعنى مع لما بينها من المناسبة، لأن مع للمصاحبة كقوله عليه الصلاة والسلام‏:‏ ‏"‏بعثت أنا والساعة كهاتين وأشار إلى السبابة والوسطى‏"‏ أي مع الساعة‏.‏ وقد تكون الواو للحال كقولهم‏:‏ قمت وأكرم زيدا أي قمت مكرما زيدا وقمت والناس قعود‏.‏ وقد يقسم بها تقول‏:‏ والله لقد كان كذا وهي بدل من الباء لتقارب مخرجيهما‏.‏ ولا تدخل إلا على المظهر نحو والله وحياتك وأبيك‏.‏ وقد تكون ضمير جماعة المذكر في قولك‏:‏ فعلوا ويفعلون وافعلوا‏.‏ وقد تكون زائدة كقولهم‏:‏ ربنا ولك الحمد وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها‏}‏ يجوز أن تكون الواو فيه زائدة‏.‏

‏[‏وأد‏]‏ و أ د‏:‏ و‏(‏أَدَ‏)‏ بنته دفنها حية وبابه وعد فهي ‏(‏مَوْءُودَةٌ‏)‏‏.‏ وكانت كِندة تئِد البنات‏.‏ و‏(‏اتَّأَدَ‏)‏ في مشيه و‏(‏تَوَأَّدَ‏)‏ وهو افتعل وتفعّل من ‏(‏التُّؤَدةُ‏)‏ وهي التأني والتمهل، يقال‏:‏ اتئد في أمرك‏.‏

‏[‏وأل‏]‏ و أ ل‏:‏ ‏(‏المَوْئِلُ‏)‏ الملجأ وقد و‏(‏أَلَ‏)‏ إليه أي لجأ وبابه وعد و‏(‏وُؤُلا‏)‏ بوزن وُجوب‏.‏ و‏(‏الأَوَّلُ‏)‏ ضد الآخر وأصله أوأَل على وزن أَفعل مهموز الأوسط قُلبت الهمزة واوا وأُدغم دليله قولهم‏:‏ هذا أوَّلُ منك والجمع ‏(‏الأَوَئِلُ‏)‏ و‏(‏الأَوَالِى‏)‏ أيضا على القلب‏.‏ وقال قوم‏:‏ أصله وَوَّل على وزن فوعل فقُلبت الواو همزة‏.‏ وهو إذا جعلته صفة لم تصرفه، تقول‏:‏ لقيته عاما أوّل‏.‏ وإذا لم تجعله صفة صرفته تقول‏:‏ لقيته عاما أَوَّلًا‏.‏ ولا تقل عام الأوَّل‏.‏ وتقول‏:‏ ما رأيته مُذ عام أَوّلُ ومُذ عام أَوَّلَ، فمن رفع الأول جعله صفة لعام كأنه قال‏:‏ أوّلٌ من عامنا‏.‏ ومن نصبه جعله كالظرف كأنه قال‏:‏ مُذ عام قبل عامنا‏.‏ وإذا قلت‏:‏ ابدأ بهذا أوَّلُ ضممته على الغاية كقولك‏:‏ فعلته قبل‏.‏ فإن أظهرت المحذوف نصبت فقلت‏:‏ ابدأ به أول فعلك كما تقول‏:‏ قبل فعلك‏.‏ وتقول‏:‏ ما رأيته مُذ أمس فإن لم تره يوما قبل أمس قلت‏:‏ ما رأيته مُذ أولُ من أمس، فإن لم تره مُذ يومين قبل أمس قلت‏:‏ ما رأيته مُذ أولُ من أولَ من أمس ولم تُجاوز ذلك‏.‏ وتقول‏:‏ هذا أولٌ بيِّن الأولية‏.‏ وتقول في المُؤنث‏:‏ هي ‏(‏الأُولَى‏)‏ والجمع ‏(‏الأُوَلُ‏)‏ مثل أُخرى وأُخر وكذا لجماعة الرجال من حيث التأنيث‏:‏ قال الشاعر‏:‏

عودٌ على عودٍ لأقوام أُوَلْ ***

وإن شئت قلت‏:‏ الأَوَلُون‏.‏

‏[‏وأم‏]‏ و أ م‏:‏ ‏(‏المُوَاءَمَةُ‏)‏ المُوافقة تقول‏:‏ ‏(‏واءَمَهُ مُوَاءَمَة‏)‏ و‏(‏وِئَامًا‏)‏ أي فعل كما يفعل وفي المثل‏:‏ لولا ‏(‏الوِئَامُ‏)‏ لهلك الأَنام‏.‏ أي لولا مُوافقة الناس بعضهم بعضا في الصحبة والعشرة لهلكوا، ويُقال‏:‏ لولا الوِئامُ لهلك اللئام والوِئام المُباهاة أي لأن اللِئام لا يأتون الجميل طبعا بل مُباهاة وتشبها بالكرام ولولا ذلك لهلكوا‏.‏

‏[‏وأي‏]‏ و أ ي‏:‏ ‏(‏الوَأْيُ‏)‏ الوعد يُقال منه‏:‏ ‏(‏وأَيْتُهُ وأْيًا‏)‏ والوَأَى بالتحريك الحمار الوحشي‏.‏

‏[‏وا‏]‏ وا‏:‏ ‏(‏وَا‏)‏ حرف النُّدبة تقول‏:‏ وا زيداه ويقال أيضا‏:‏ يا زيداه‏.‏

‏[‏واد‏]‏ و ا د‏:‏ في و د ي‏.‏

وازَى في أ ز ا‏.‏

وَازَر في أ ز ر‏.‏

واسى في أ س ا وفي و س ي‏.‏

واها في و و ه‏.‏

‏[‏وبأ‏]‏ و ب أ‏:‏ ‏(‏الوَبَاءُ‏)‏ بالقصر والمد مرض عام وجمع المقصور ‏(‏أَوْبَاءُ‏)‏ بالمد وجمع الممدود ‏(‏أَوْبِئَةٌ‏)‏‏.‏

‏[‏وبخ‏]‏ و ب خ‏:‏ ‏(‏التَّوْبِيخُ‏)‏ التهديد والتأنيب‏.‏

‏[‏وبر‏]‏ و ب ر‏:‏ ‏(‏الوَبْرُ‏)‏ بوزن الفجْر يوم من أيام العجوز‏.‏ و‏(‏الوَبَرُ‏)‏ بفتحتين للبعير الواحدة و‏(‏بَرَةٌ‏)‏‏.‏

‏[‏وبش‏]‏ و ب ش‏:‏ ‏(‏الأَوْبَاشُ‏)‏ من الناس الأخلاط مثل الأوشاب‏.‏ وقيل‏:‏ هو جمع مقلوب من البَوْش‏.‏ ومنه الحديث‏:‏ ‏"‏قد ‏(‏وبَّشَتْ‏)‏ قريش أَوباشًا لها‏"‏‏.‏

‏[‏وبق‏]‏ و ب ق‏:‏ ‏(‏وبَق‏)‏ يبِقُ بالكسر ‏(‏وبُوقًا‏)‏ هلك و‏(‏المَوْبِقُ‏)‏ مَفْعل منه كالموعد من وعد يعِد، ومنه قوله تعالى‏:‏ ‏{‏وجعلنا بينهم مَوْبِقا‏}‏‏.‏ وفيه لغة أخرى‏:‏ ‏(‏وبِقَ‏)‏ بالكسر يَوْبَقُ ‏(‏وبَقًا‏)‏ بفتحتين‏.‏ وفيه لغة أخرى‏:‏ ‏(‏وبِقَ‏)‏ يَبِقُ بكسر الباء فيهما‏.‏ و‏(‏أَوْبَقَهُ‏)‏ أهلكه‏.‏

‏[‏وبل‏]‏ و ب ل‏:‏ ‏(‏وبُلَ‏)‏ المرتع بالضم يَوْبُل ‏(‏وبَلًا‏)‏ و‏(‏وَبَالًا‏)‏ أيضا فهو ‏(‏وبِيلٌ‏)‏ أي ثقيل وخيم‏.‏ و‏(‏الوَابِلُ‏)‏ المطر الشديد وقد ‏(‏وبَلَتِ‏)‏ السماء من باب وعد قال الأخفش‏:‏ ومنه قوله تعالى‏:‏ ‏{‏أَخْذا وَبِيلا‏}‏ أي شديدا‏.‏ وضرْبٌ وبِيل وعذاب وبِيل أي شديد‏.‏

‏[‏وبه‏]‏ و ب ه‏:‏ فلان لا ‏(‏يُوبَهُ‏)‏ له ولا يُوبَهُ به أي لا يُبالى به‏.‏

‏[‏وتد‏]‏ و ت د‏:‏ ‏(‏الوَتِدُ‏)‏ بكسر التاء واحد ‏(‏الأَوْتَادُ‏)‏ وفتحها لغة فيه‏.‏ وكذا ‏(‏الوَدُّ‏)‏ في لغة من يُدغم وقد ‏(‏وتَدَ‏)‏ الوَتدَ من باب وعد، وتقول في الأمر منه‏:‏ تِدْ بالكسر وتِدَكَ ‏(‏بالميتَدَةُ‏)‏ بوزن الميقدة المدق‏.‏

‏[‏وتر‏]‏ و ت ر‏:‏ ‏(‏الوِتْرُ‏)‏ بالكسر الفرد وبالفتح الذحل هذه لغة أهل العالية‏.‏ وأما لغة أهل نجد فبالضم، ولغة أهل تميم بالكسر فيهما‏.‏ والوَتَرُ بفتحتين وتَرُ القوس‏.‏ و‏(‏الوَتِيرَةُ‏)‏ الطريقة، يُقال‏:‏ ما زال على وَتِيرةٍ واحدة‏.‏ و‏(‏وَتَرَهُ‏)‏ حقَّه يتِره بالكسر ‏(‏وِتْرًَا‏)‏ بالكسر أيضا نقصه‏.‏ وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏ولن يَتِركم أعمالكم‏}‏ أي في أعمالكم، كقولهم‏:‏ دخلت البيت أي في البيت‏.‏ و‏(‏أَوْتَرَهُ‏)‏ أَفذه ومنه أوتر صلاته‏.‏ وأوتر قوسه و‏(‏وَتَّرها‏)‏ ‏(‏تَوْتِيرًا‏)‏ بمعنى‏.‏ و‏(‏المُوَاتَرَةُ‏)‏ المُتابعة ولا تكون بين الأشياء إلا إذا وقعت بينهما فترة وإلا فهي مُداركة ومُواصلة‏.‏ ومُواتَرةُ الصوم أن تصوم يوما وتُفطر يوما أو يومين وتأتي به وِترا ولا يُراد به المُواصلة لأن أصله من الوِتر‏.‏ وكذلك ‏(‏وَاتَرَ‏)‏ الكُتُب ‏(‏فَتَوَاتَرَتْ‏)‏ أي جاء بعضها في إثر بعض وِترا وِترا من غير أن تنقطع‏.‏ و‏(‏تَتْرَى‏)‏ فيها لغتان تُنوَّن ولا تُنوَّن‏:‏ فمن ترك صرفها في المعرفة جعل ألفها للتأنيث، وهو أجود وأصلها وَتْرَى من الوِتْر وهو الفرد، قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏ثم أرسلنا رُسلنا تَتْرى‏}‏ أي واحدا بعد واحد، ومن نوَّنها جعل ألفها مُلحِقة‏.‏

‏[‏وتن‏]‏ و ت ن‏:‏ ‏(‏الوَتِينُ‏)‏ عِرق في القلب إذا انقطع مات صاحبه‏.‏

‏[‏وثب‏]‏ و ث ب‏:‏ ‏(‏وثَبَ‏)‏ طفر وبابه وعد و‏(‏وُثُوبًا‏)‏ أيضا و‏(‏وَثِيبًا‏)‏ و‏(‏وثَبَانًا‏)‏ بفتح الثاء‏.‏ ‏(‏وثبْ‏)‏ بالكسر في لغة حِمْير بمعنى اقعد‏.‏

‏[‏وثر‏]‏ و ث ر‏:‏ ‏(‏مِيثَرة‏)‏ الفرس بالكسر لِبدته غير مهموز والجمع ‏(‏مَيَاثِرُ‏)‏ و‏(‏مَوَاثِرُ‏)‏‏.‏ قال أبو عُبيد‏:‏ وأما ‏(‏المَيَاثِرُ‏)‏ الحُمر التي جاء فيها النهي فإنها كانت من مراكب الأعاجم من ديباج أو حرير‏.‏

‏[‏وثق‏]‏ و ث ق‏:‏ ‏(‏وثِقَ‏)‏ به يثِقُ بكسر الثاء فيهما ‏(‏ثِقَةً‏)‏ إذا ائتمنه‏.‏ و‏(‏المِيثَاقُ‏)‏ العهد والجمع ‏(‏المَوَاثِيقُ‏)‏ و‏(‏المَيَاثِقُ‏)‏ و‏(‏المَيَاثِيقُ‏)‏‏.‏ و‏(‏المَوْثِقُ‏)‏ الميثاق‏.‏ و‏(‏المُوَاثَقَةُ‏)‏ المُعاهدة ومنه قوله تعالى‏:‏ ‏{‏ومِيثاقه الذي واثقكم به‏}‏، و‏(‏أَوْثَقَهُ‏)‏ في ‏(‏الوَثَاقُ‏)‏ شَدَّه، قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏فشُدوا الوَثَاقَ‏}‏‏.‏ و‏(‏الوِثَاقُ‏)‏ بكسر الواو لغة فيه‏.‏ و‏(‏الوَثِيقُ‏)‏ الشيء المُحكم والجمع و‏(‏ثَاق‏)‏ بالكسر‏.‏ وقد ‏(‏وثُقَ‏)‏ من باب ظرُف أي صار ‏(‏وثِيقا‏)‏‏.‏ ويُقال‏:‏ أخذ ‏(‏بالوَثِيقَةِ‏)‏ في أمره أي بالثقة‏.‏ و‏(‏تَوَثَّقَ‏)‏ في أمره مثله‏.‏ و‏(‏وَثَّقَ‏)‏ الشيء ‏(‏تَوْثِيقًا‏)‏ فهو ‏(‏مُوَثَّقٌ‏)‏‏.‏ و‏(‏وَثَّقَهُ‏)‏ أيضا قال له‏:‏ إنه ثقة‏.‏ و‏(‏اسْتَوْثَقَ‏)‏ منه أخذ منه الوثيقة‏.‏

‏[‏وثن‏]‏ و ث ن‏:‏ ‏(‏الوَثَنُ‏)‏ الصنم والجمع ‏(‏وُثْنٌ‏)‏ و‏(‏أَوْثَانٌ‏)‏ مثل أُسد وآسَاد‏.‏

‏[‏وجأ‏]‏ و ج أ‏:‏ ‏(‏الوِجَاءُ‏)‏ بالكسر والمد رضُّ عُرُوق البيضتين حتى تنفضح فيكون شبيها بالخِصاء‏.‏ وفي الحديث‏:‏ ‏"‏عليكم بالباءة فمن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وِجَاءٌ‏"‏ وفي الحديث أيضا ‏"‏‏:‏ أنه ضحَّى بكبشين مَوْجُوءَيْن‏"‏ تقول منه‏:‏ ‏(‏وَجَأَهُ‏)‏ يَجَؤُهُ مثل وضعه يضَعَه‏.‏

‏[‏وجب‏]‏ و ج ب‏:‏ ‏(‏وَجَبَ‏)‏ الشيء يجِب ‏(‏وُجُوبَا‏)‏ لزِم و‏(‏اسْتَوْجَبَهُ‏)‏ استحقه‏.‏ و‏(‏وَجَبَ‏)‏ البيع ‏(‏جِبَةً‏)‏ بالكسر و‏(‏أَوْجَبْتُ‏)‏ البيع فوجَبَ‏.‏ و‏(‏وَجَبَ‏)‏ القلب ‏(‏وَجِيبًا‏)‏ اضطرب‏.‏ و‏(‏أَوْجَبَ‏)‏ الرجل بوزن أخرج إذا عَمِل عملا يُوجب له الجنة أو النار‏.‏ و‏(‏الوَجْبَةُ‏)‏ بوزن الضربة السقطة مع الهَدَّة قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏فإذا وجبت جُنُوبُها‏}‏‏.‏ و‏(‏وَجَبَ‏)‏ الميت إذا سقط ومات، ويُقال للقتيل‏:‏ ‏(‏وَاجِبٌ‏)‏‏.‏ و‏(‏وَجَبَتِ‏)‏ الشمس غابت‏.‏ و‏(‏المُوَجِّبُ‏)‏ بوزن المُعَلِّم الذي يأكل في اليوم والليلة مرة، يقال‏:‏ فلان يأكل ‏(‏وَجْبَةً‏)‏ بسكون الجيم وقد ‏(‏وَجَّبَ‏)‏ نفسه ‏(‏تَوْجِيبًا‏)‏ إذا عوَّدها ذلك‏.‏ قلت‏:‏ قال الأزهري‏:‏ ‏(‏وَجَبَ‏)‏ البيع ‏(‏وُجُوبًا‏)‏ ‏(‏وجِبَةً‏)‏ و‏(‏وَجَبَت‏)‏ الشمس ‏(‏وُجُوبًا‏)‏‏.‏ وقال ثعلب‏:‏ ‏(‏وجب‏)‏ البيع ‏(‏وجوبا‏)‏ و‏(‏جبة‏)‏ وكذلك الحق‏.‏ و‏(‏وجبت‏)‏ الشمس ‏(‏وجوبا‏)‏‏.‏ و‏(‏وَجَبَ‏)‏ القلب ‏(‏وَجِيبا‏)‏‏.‏ و‏(‏وَجَبَ‏)‏ الحائط وغيره ‏(‏وَجْبَةً‏)‏ إذا سقط‏.‏

‏[‏وجج‏]‏ و ج ج‏:‏ ‏(‏وَجٌّ‏)‏ بلد بالطائف وفي الحديث‏:‏ ‏"‏آخر وطأة وطئها الله بوَجٍّ‏"‏ يُراد غزاة الطائف‏.‏

‏[‏وجد‏]‏ و ج د‏:‏ ‏(‏وَجَدَ‏)‏ مطلوبه يجِده بالكسر ‏(‏وُجُودا‏)‏ ويَجُد بالضم لغة عامرية لا نظير لها في باب المثال‏.‏ و‏(‏وَجَدَ‏)‏ ضالته ‏(‏وِجْدَانًا‏)‏ و‏(‏وَجَدَ‏)‏ عليه في الغضب ‏(‏مَوْجِدَةً‏)‏ بكسر الجيم و‏(‏وِجْدَانا‏)‏ أيضا بكسر الواو‏.‏ و‏(‏وَجَدَ‏)‏ في الحزن ‏(‏وَجْدا‏)‏ بالفتح‏.‏ و‏(‏وَجَد‏)‏ في المال ‏(‏وَجْدا‏)‏ بضم الواو وفتحها وكسرها، ‏(‏وجِدَةً‏)‏ أيضا بالكسر أي استغنى‏.‏ و‏(‏أوْجَدَهُ‏)‏ الله مطلوبه أظفره به‏.‏ وأَوْجَده أَغناه‏.‏

‏[‏وجر‏]‏ و ج ر‏:‏ ‏(‏الوَجُور‏)‏ بالفتح الدواء يُوجر في وسط الفم أي يُصَبّ تقول‏:‏ ‏(‏وجَرْتُ‏)‏ الصبي و‏(‏أَوْجَرْتُهُ‏)‏ بمعنى و‏(‏المِيجَرُ‏)‏ كالمُسْعط يُوجر به الدواء‏.‏ و‏(‏اتَّجَر‏)‏ أي تداوى بالوَجُور وأصله اوتجر‏.‏

‏[‏وجز‏]‏ و ج ز‏:‏ ‏(‏أَوْجَزَ‏)‏ الكلام قصَّره وكلام ‏(‏مُوجَز‏)‏ بفتح الجيم وكسرها و‏(‏وَجْزٌ‏)‏ بوزن فلس و‏(‏وَجِيزٌ‏)‏‏.‏

‏[‏وجس‏]‏ و ج س‏:‏ ‏(‏الوَجْسُ‏)‏ بوزن الفلْسُ الصوت الخفي وهو في حديث الحسن‏.‏ و‏(‏الوَاجِسُ‏)‏ الهاجس‏.‏ و‏(‏أَوْجَسَ‏)‏ في نفسه خيفة أضمر و‏(‏تَوَجَّسَ‏)‏ أيضا‏.‏

‏[‏وجع‏]‏ و ج ع‏:‏ ‏(‏الوَجَعُ‏)‏ المرض والجمع أَوْجَاعٌ و‏(‏وِجَاعٌ‏)‏ مثل جبل وأَجبال وجِبال‏.‏ و‏(‏وَجِعَ‏)‏ فلان بالكسر يُوجع ويَيْجَع وياجع بفتح الجيم في الثلاثة، وقوم ‏(‏وَجِعُونَ‏)‏ و‏(‏وَجْعَى‏)‏ مثل مرضى و‏(‏وَجَاعَى‏)‏، ونسوة ‏(‏وجَاعَى‏)‏ أيضا مثل حبالى وَجِعات‏.‏ وبنو أسد يقولون‏:‏ يِيَجعُ بكسر الياء‏.‏ وفلان ‏(‏يَوْجَعُ‏)‏ رأسه بنصب الرأس فإن جئت بالهاء رفعت فقلت‏:‏ يَوْجَعه رأسه‏.‏ وأنا أيْجَع رأسي، ويوجَعُني رأسي‏.‏ ولا تقل‏:‏ يُوجِعُني رأسي والعامة تقوله‏.‏ و‏(‏الإيجَاعُ‏)‏ الإيلام‏.‏ وضرب ‏(‏وَجِيعٌ‏)‏ أي ‏(‏مُوجِعٌ‏)‏ كأليم أي مُؤلِم‏.‏ و‏(‏تَوَجَّعَ‏)‏ له من كذا أي رثى له‏.‏

‏[‏وجف‏]‏ و ج ف‏:‏ ‏(‏وجَفَ‏)‏ الشيء يجِف بالكسر ‏(‏وَجِيفًا‏)‏ اضطرب‏.‏ وقلب ‏(‏وَاجِفٌ‏)‏ و‏(‏الوَجِيفُ‏)‏ ضرب من سير الإبل والخيل وقد ‏(‏وَجَفَ‏)‏ البعير يجِفُ بالكسر ‏(‏وَجْفًا‏)‏ بوزن ضرْبٍ‏.‏ و‏(‏وَجِيفا‏)‏ و‏(‏أَوْجَفَهُ‏)‏ صاحبه يقال‏:‏ أوْجَف فأَعْجف، وقال الله تعالى‏:‏ ‏{‏فما أَوْجَفْتم عليه من خيل ولا رِكاب‏}‏ أي ما أعملتم‏.‏

‏[‏وجل‏]‏ و ج ل‏:‏ ‏(‏الوَجَلُ‏)‏ الخوف وقد ‏(‏وَجِلَ‏)‏ بالكسر يَوْجَل ‏(‏وَجَلًا‏)‏ و‏(‏مَوْجَلا‏)‏ أيضا بفتح الجيم فيهما والموضع ‏(‏مَوْجِلٌ‏)‏ بالكسر‏.‏

‏[‏وجم‏]‏ و ج م‏:‏ ‏(‏وَجَم‏)‏ من الأمر يجم بالكسر ‏(‏وُجُومًا‏)‏‏.‏ ‏(‏والوَاجِمُ‏)‏ الذي اشتد حُزنه حتى أمسك عن الكلام‏.‏

‏[‏وجن‏]‏ و ج ن‏:‏ ‏(‏الوَجْنَاءُ‏)‏ الناقة الشديدة وقيل‏:‏ العظيمة الوجنتين‏.‏ ‏(‏والوَجْنَةُ‏)‏ ما ارتفع من الخدين‏.‏

‏[‏وجه‏]‏ و ج ه‏:‏ ‏(‏الوَجْهُ‏)‏ معروف والجمع ‏(‏الوُجُوهُ‏)‏‏.‏ ‏(‏والوَجْهُ‏)‏ ‏(‏والجِهَةُ‏)‏ بمعنى‏.‏ والهاء عوض من الواو‏.‏ ويقال‏:‏ هذا ‏(‏وَجْهُ‏)‏ الرأي أي هو الرأي نفسه، والاسم ‏(‏الوُجْهَةُ‏)‏ بكسر الواو وضمها‏.‏ و‏(‏المُوَاجَهَةُ‏)‏ المُقابلة‏.‏ ‏(‏واتَّجَهَ‏)‏ له رأي سنح‏.‏ وقعد ‏(‏تُجَاهَهُ‏)‏ بضم التاء وكسرها أي تلقاءه‏.‏ و‏(‏وَجَهَّهُ‏)‏ في حاجة‏.‏ و‏(‏وَجَّهَ‏)‏ وجهه لله و‏(‏تَوَجَّهَ‏)‏ نحوه وإليه‏.‏ وشيء ‏(‏مُوَجَّهٌ‏)‏ إذا جُعل على جِهة واحدة لا تختلف‏.‏ وقد ‏(‏وَجُهَ‏)‏ الرجل صار ‏(‏وَجِيها‏)‏ أي ذا جاه وقدْرٍ وبابه ظرُف‏.‏ و‏(‏أَوْجَهَهُ‏)‏ الله أي صيَّره وجيها‏.‏ و‏(‏وُجُوهُ‏)‏ البلد أشرافه‏.‏

وجه في ج و ه وفي و ج ه‏.‏

‏[‏وحد‏]‏ و ح د‏:‏ ‏(‏الوَحْدَةُ‏)‏ الانفراد تقول‏:‏ رأيته ‏(‏وَحْدَهُ‏)‏‏.‏ وهو منصوب عند أهل الكوفة على الظرف وعند أهل البصرة على المصدر في كل حال كأنك قلت‏:‏ ‏(‏أَوْحَدْتُهُ‏)‏ بُرؤْيتي ‏(‏إيِحادًا‏)‏ أي لم أَر غيره ثم وضعت ‏(‏وَحْدَهُ‏)‏ هذا الموضع‏.‏ وقال أبو العباس‏:‏ يحتمل أيضا وجها آخر وهو أن يكون الرجل في نفسه مُنفردا كأنك قلت‏:‏ رأيت رجلا مُنفردا انفرادا ثم وضعت وحْدَه موضعه‏.‏ ولا يُضاف إلا في قولهم‏:‏ فلان نسيج وحده وهو مدح، وجُحيش وحده وعُيَيْر وحده وهما ذم، كأنك قلت‏:‏ نسيج إفراد فلما وضعت وحده موضع مصدر مجرور جررته‏.‏ وربما قالوا‏:‏ رُجَيْل وحده‏.‏ ‏(‏والوَاحِدُ‏)‏ أول العدد والجمع ‏(‏وُحْدَانٌ‏)‏ ‏(‏وأُحْدَانٌ‏)‏ كشابٍ وشُبان وراعٍ ورُعيان‏.‏ ويقال‏:‏ حيُّ ‏(‏وَاحِدٌ‏)‏ وحيٌّ ‏(‏واحِدون‏)‏ كما يقال‏:‏ شرذمة قليلون‏.‏ ويقال‏:‏ ‏(‏وَحَّدَهُ‏)‏ ‏(‏وأَحَّدَهُ‏)‏ بتشديد الحاء فيهما، كما يقال‏:‏ ثنَّاه وثلَّثه ورجل ‏(‏وَحَدٌ‏)‏ ‏(‏ووَحِدٌ‏)‏ بفتح الحاء وكسرها و‏(‏وَحِيدٌ‏)‏ أي مُنفرد‏.‏ ‏(‏وتَوَحَّدَ‏)‏ برأيه تفرَّد به‏.‏ وفلان ‏(‏وَاحِدُ‏)‏ دَهْره أي لا نظير له وفلان لا واحد له‏.‏ ‏(‏وأَوْحَدَهُ‏)‏ الله جعله واحد زمانه‏.‏ وفلان ‏(‏أَوْحَدُ‏)‏ زمانه والجمع ‏(‏أُحْدَانٌ‏)‏ مثل أسود وسُودان وأصله وُحدان‏.‏ ويقال‏:‏ لست في هذا الأمر بأوحد، ولا يُقال‏:‏ للأُنثى وَحْداء‏.‏ وتقول‏:‏ أعطِ كل واحد منهم على ‏(‏حِدَةٍ‏)‏ أي على حياله‏.‏ وجاءوا ‏(‏مَوْحَدَ مَوْحَدَ‏)‏ و‏(‏أُحادَ أُحادَ‏)‏ و‏(‏وُحادَ وُحاد‏)‏ أي فُرادى كل ذلك غير مصروف للعدل والصفة‏.‏

‏[‏وحر‏]‏ و ح ر‏:‏ ‏(‏الوَحَرُ‏)‏ بفتحتين كالغِلّ وفي الحديث‏:‏ ‏"‏يَذْهب بوَحَر الصَّدر‏"‏‏.‏

‏[‏وحش‏]‏ و ح ش‏:‏ ‏(‏الوَحْشُ‏)‏ الوُحُوش وهي حيوان البر الواحد ‏(‏وَحْشِيٌّ‏)‏ يقال‏:‏ حِمار ‏(‏وَحْش‏)‏ بالإضافة وحِمار ‏(‏وَحْشِيٌّ‏)‏‏.‏ وأرض ‏(‏مَوْحُوشَةٌ‏)‏ ذات ‏(‏وُحُوش‏)‏‏.‏ ‏(‏والوَحْشَةُ‏)‏ الخلوة والهمُّ وقد ‏(‏أَوْحَشَهُ‏)‏ الله ‏(‏فاسْتَوْحَشَ‏)‏‏.‏ ‏(‏وأَوْحَشَ‏)‏ المنزل أقفر وذهب عنه الناس‏.‏ ‏(‏ووَحَّشَ‏)‏ الرجل ‏(‏تَوْحِيشًا‏)‏ إذا رمى بثوبه وسلاحه مخافة أن يُلحق وفي الحديث‏:‏ ‏"‏فوَحَّشُوا برماحهم‏"‏‏.‏

‏[‏وحل‏]‏ و ح ل‏:‏ ‏(‏الوَحَل‏)‏ بفتحتين الطين الرقيق و‏(‏المَوْحَلُ‏)‏ بفتح الحاء المصدر وبكسرها المكان‏.‏ و‏(‏الوَحْلُ‏)‏ بالسكون لغة رديئة‏.‏ و‏(‏وَحِلَ‏)‏ الرجل بالكسر يوْحَل ‏(‏وَحَلًا‏)‏ و‏(‏مَوْحَلًا‏)‏ أيضا بفتح الحاء فيهما أي وقع في الوحل‏.‏

‏[‏وحم‏]‏ و ح م‏:‏ ‏(‏الوِحَامُ‏)‏ بفتح الواو وكسرها شهوة ‏(‏الُحُبْلَى‏)‏ خاصة وقد ‏(‏وَحِمَتْ‏)‏ بالكسر تَوْحَم ‏(‏وَحَمًا‏)‏ بفتحتين وهي امرأة ‏(‏وَحْمَى‏)‏، ونسوة ‏(‏وَحَامَى‏)‏‏.‏ وفي المثل‏:‏ وَحْمَى ولا حَبَل‏.‏ وقد ‏(‏وَحَّمَها تَوْحِيمًا‏)‏ أطعمها ما تشتهيه‏.‏

‏[‏وحى‏]‏ و ح ي‏:‏ ‏(‏الوَحْيُ‏)‏ الكِتاب وجمعه ‏(‏وُحِيٌّ‏)‏ مثل حَلْي وحُلِّيٌّ‏.‏ وهو أيضا الإشارة والكتابة والرسالة والإلهام والكلام الخفي وكل ما ألقيته إلى غيرك، يقال‏:‏ ‏(‏وَحَى‏)‏ إليه الكلام يَحِيه ‏(‏وَحْيًا‏)‏ و‏(‏أَوْحَى‏)‏ أيضا، وهو أن يُكلمه بكلام يُخفيه‏.‏ و‏(‏وَحَى‏)‏ و‏(‏أَوْحَى‏)‏ أيضا أي كتب‏.‏ وأَوْحَى الله إلى أنبيائه‏.‏ وأَوْحَى أشار‏.‏ قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏فأَوْحَى إليهم أن سبِّحوا‏}‏، و‏(‏الوَحَا‏)‏ السُّرعة يمد ويُقصر، ويقال‏:‏ ‏(‏الوَحَا الوحا‏)‏ البِدار البِدار‏.‏ ‏(‏والوَحِيٌّ‏)‏ على فَعِيل السريع، يقال‏:‏ موت وحِيٌّ‏.‏

‏[‏وخز‏]‏ و خ ز‏:‏ ‏(‏الوَخْزُ‏)‏ الطعن بالرمح ونحوه ولا يكون نافذا وبابه وعد‏.‏

‏[‏وخش‏]‏ و خ ش‏:‏ يقال‏:‏ هو من ‏(‏وَخْش‏)‏ الناس أي من رُذالهم‏.‏ وجاءني ‏(‏أَوْخَاشٌ‏)‏ من الناس أي سُقاطُهم‏.‏ وقد ‏(‏وَخُشَ‏)‏ الشيء من باب سهُل وظرُف أي صار الشيء رديئا‏.‏

‏[‏وخط‏]‏ و خ ط‏:‏ ‏(‏وَخَطَهُ‏)‏ الشيب خالطه وبابه وعد‏.‏

‏[‏وخم‏]‏ و خ م‏:‏ رجل ‏(‏وَخِمٌ‏)‏ بكسر الخاء، و‏(‏وَخْمٌ‏)‏ بسكونها، و‏(‏وَخِيمٌ‏)‏ أي ثقيل بيِّن ‏(‏الوَخَامَةِ‏)‏ و‏(‏الوُخُومَةُ‏)‏، والجمع ‏(‏أَوْخَامٌ‏)‏ و‏(‏وِخَامٌ‏)‏‏.‏ وشيء ‏(‏وَخْمٌ‏)‏ أي وَبِئ‏.‏ وبلدة ‏(‏وَخْمَةٌ‏)‏ و‏(‏وَخِيمَةٌ‏)‏ إذا لم تُوافِق ساكنها وقد ‏(‏اسْتَوْخَمَها‏)‏‏.‏ واسْتَوْخم الطعام ‏(‏وتَوَخَّمَهُ‏)‏ استوبله‏.‏ و‏(‏وخِمَ‏)‏ الرجل بالكسر أي ‏(‏اتَّخَمَ‏)‏، وتقول‏:‏ اتَّخَمَ من الطعام وعن الطعام ، والاسم ‏(‏التُّخَمَةُ‏)‏ بفتح الخاء والعامة تسكنها، وقد جاءت في الشِّعر ساكنة الخاء، والجمع ‏(‏تُخَمَاتٌ‏)‏ بفتح الخاء، و‏(‏تُخَمٌ‏)‏‏.‏ و‏(‏أَتْخَمَهُ‏)‏ الطعام وأصله ‏(‏أَوْخَمَهُ‏)‏ وهذا طعام ‏(‏مَتْخَمَةٌ‏)‏ بالفتح وأصله مَوْخَمة‏.‏

‏[‏وخي‏]‏ و خ ي‏:‏ ‏(‏تَوَخَّى‏)‏ مرضاته تحَرَّى وقصد‏.‏

‏[‏ودج‏]‏ و د ج‏:‏ ‏(‏الوَدَجُ‏)‏ بفتحتين والوِدَاجُ بالكسر عِرق في العُنُق وهما وَدَجَانِ‏.‏

‏[‏ودد‏]‏ و د د‏:‏ ‏(‏وَدِدْتُ‏)‏ لو تفعل كذا بالكسر ‏(‏وُدًّا‏)‏ بالضم والفتح و‏(‏وَدَادًا‏)‏ و‏(‏وَدَادَةً‏)‏ بالفتح فيهما أي تمنيت‏.‏ ‏(‏وودِدتُ‏)‏ لو أنك تفعل كذا مثله‏.‏ و‏(‏وَدِدتُ‏)‏ الرجل بالكسر ‏(‏وُدًّا‏)‏ بالضم أحببته‏.‏ و‏(‏الوِدّ‏)‏ بضم الواو وفتحها وكسرها ‏(‏المَوَدَةُ‏)‏، وتقول ‏(‏بُودِّي‏)‏ أن يكون كذا‏.‏ ‏(‏والوِدُّ‏)‏ بالكسر ‏(‏الوَدِيدُ‏)‏ والجمع ‏(‏أَوُدُّ‏)‏ بضم الواو كقدح وأَقدُح وهما ‏(‏يَتَوَادَّانِ‏)‏ وهم ‏(‏أوِدَّاءُ‏)‏‏.‏ والوَدُودُ المُحِب، ورجال ‏(‏وُدَدَاءُ‏)‏ بوزن فُقهاء يستوي فيه المُذكر والمُؤنث لكونه وصفا داخلا على وصف للمُبالغة‏.‏ ‏(‏والوّدُّ‏)‏ بالفتح الوتد في لغة أهل نجد‏.‏ ‏(‏ووَدٌّ‏)‏ بالفتح صنم كان لقوم نوح‏.‏

‏[‏ودع‏]‏ و د ع‏:‏ ‏(‏التَّوْدِيعُ‏)‏ عند الرحيل، والاسم ‏(‏الوَدَاعُ‏)‏ بالفتح‏.‏ وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏ما وَدَّعك ربُّك‏}‏ قالوا‏:‏ ما تركك‏.‏ و‏(‏الوَدَعَاتُ‏)‏ خرز بيض تخرج من البحر تتفاوت في الصغر والكبر الواحدة ‏(‏وَدَعَةٌ‏)‏ بسكون الدال وفتحها‏.‏ ‏(‏والدَّعَةُ‏)‏ الخفض، تقول منه‏:‏ ‏(‏وَدُعَ‏)‏ الرجل بضم الدال وفتحها‏.‏ و‏(‏الدعة‏)‏ الخفض، تقول منه‏:‏ ‏(‏ودع‏)‏ الرجل بضم الدال فهو ‏(‏وَدِيعٌ‏)‏ أي ساكن و‏(‏وَادِعٌ‏)‏ أيضا مثل حَمُض فهو حامِض‏.‏ ‏(‏والمُوَادَعَةُ‏)‏ المُصالحة ‏(‏والتَّوَادُعُ‏)‏ التَّصالح‏.‏ وقولهم‏:‏ دع ذا أي اتركه وأصله وَدَع يَدَع وقد أُمِيت ماضيه فلا يٌقال‏:‏ وَدَعه، وإنما يقال‏:‏ تركه ولا وَادِعٌ ولكن تارك‏.‏ وربما جاء في ضرورة الشِّعر ‏(‏وَدَعَهُ‏)‏ و‏(‏مَوْدُوعٌ‏)‏ أيضا على الأصل‏.‏ ‏(‏والوَدِيعَةُ‏)‏ واحدة ‏(‏الوَدَائِعُ‏)‏ يقال‏:‏ ‏(‏أَوْدَعَهُ‏)‏ مالا أي دفعه إليه ليكون وديعة عنده‏.‏ و‏(‏أودعه‏)‏ مالا أيضا قبِله منه وديعة وهو من الأضداد‏.‏ ‏(‏واسْتَوْدَعَهُ‏)‏ وديعة استحفظه إياها‏.‏

‏[‏ودق‏]‏ و د ق‏:‏ ‏(‏الوَدَقُ‏)‏ المطر وبابه وعد‏.‏

‏[‏ودك‏]‏ و د ك‏:‏ ‏(‏الوَدَك‏)‏ دسم اللحم‏.‏ ودجاجة ‏(‏وَدِيكَةٌ‏)‏ أي سمينة وديك ‏(‏وَدِيكٌ‏)‏ أيضا‏.‏

‏[‏ودي‏]‏ و د ى‏:‏ ‏(‏الوَدْيُ‏)‏ بالسكون ما يخرج بعد البول وكذا ‏(‏الوَدِيُّ‏)‏ بالتشديد عن الأُموي، تقول منه‏:‏ ‏(‏وَدَى‏)‏ يَدِي ‏(‏وَدْيًا‏)‏ بغير ألف‏.‏ و‏(‏الدِّيَّةُ‏)‏ واحدة ‏(‏الدِّيَّاتُ‏)‏ والهاء عِوض من الواو‏.‏ و‏(‏وَدَيْتُ‏)‏ القتيل أدِيَة ‏(‏دِيَةً‏)‏ أَعطيت دِيَته‏.‏ ‏(‏واتَّدَيْتُ‏)‏ أخذت دِيته‏.‏ وإذا أمرت منه قلت‏:‏ دِ فلانا، وللاثنين دِيا، وللجماعة دُوا فلانا‏.‏ ‏(‏وأَوْدَى‏)‏ الرجل هلك فهو ‏(‏مُودٍ‏)‏‏.‏ ‏(‏والودِيُّ‏)‏ على فَعِيل صغار الفسيل الواحدة ‏(‏وَدِيَّةٌ‏)‏‏.‏ ‏(‏والوَادِي‏)‏ معروف، وربما اكتفوا بالكسرة عن الياء قال‏:‏

قَرْقَرَ قمر الواد بالشاهق ***

والجمع ‏(‏الأَوْدِيةُ‏)‏ على غير قياس، كأنه جمع وَدِي مثل سَرِي وأَسرية للنهر‏.‏

‏[‏وذر‏]‏ و ذ ر‏:‏ تقول‏:‏ ‏(‏ذَرْهُ‏)‏ أي دعه، وهو يَذَرُهُ أي يدعه‏.‏ ولا يُقال منه‏:‏ وَذَرَهُ ولا وَاذِرٌ ولكن تركه وهو تارك‏.‏

‏[‏وذم‏]‏ و ذ م‏:‏ ‏(‏الوِذَامُ‏)‏ الكرش، والأَمعاء الواحدة ‏(‏وَذَمَةٌ‏)‏ مثل ثمرة وثِمار‏.‏ وفي حديث علي رضي الله تعالى عنه‏:‏ ‏"‏لئن وَلِيتُ بني أُمية لأنفضنهم نفض القصَّاب التِّراب الوذِمَة‏"‏‏.‏ قال الأصمعي‏:‏ سألت شُعبة عن هذا الحرف فقال‏:‏ ليس هو هكذا وإنما هو نفض القصَّاب ‏(‏الوِذَامَ‏)‏ التربة التي قد سقطت في التراب فتتربت فالقصَّاب ينفضها‏.‏

‏[‏ورث‏]‏ و ر ث‏:‏ ‏(‏وَرِثَ‏)‏ أباه و‏(‏وَرَثَ‏)‏ الشيء من أبيه ‏(‏يَرِثُه‏)‏ بكسر الراء فيهما‏.‏ ‏(‏وِرْثًا‏)‏ و‏(‏وِرْثَةً‏)‏ و‏(‏وِرَاثَةً‏)‏ بكسر الواو في الثلاثة، و‏(‏إِرْثا‏)‏ بكسر الهمزة‏.‏ و‏(‏أَوْرَثَه‏)‏ أبوه الشيء و‏(‏وَرَّثَهُ‏)‏ إياه‏.‏ و‏(‏وَرَّثَ‏)‏ فلان فلانا ‏(‏تَوْرِيثًا‏)‏ أدخله في ماله على ورثته‏.‏

‏[‏ورد‏]‏ و ر د‏:‏ ‏(‏وَرَدَ‏)‏ يرِد بالكسر ‏(‏وُرُودا‏)‏‏:‏ حضر، و‏(‏أَوْرَدَهُ‏)‏ غيره و‏(‏اسْتَوْرَدَه‏)‏ أحضره‏.‏ والوِرْدُ بالكسر الجزء، يقال‏:‏ قرأت وِرْدِى‏.‏ والوِرْد أيضا ضد الصدر‏.‏ وهو أيضا ‏(‏الوُرَّاد‏)‏ وهم الذين يردون الماء‏.‏ وهو أيضا يوم الحُمَّى الدائرة‏.‏ وحبل ‏(‏الوَرِيد‏)‏ عرق تزعم العرب أنه من الوتين، وهما وريدان مكتنفا صفقي العنق مما يلي مقدمه غليظان‏.‏ و‏(‏الوَرْد‏)‏ الذي يشم الواحدة ‏(‏وَرْدة‏)‏ وبلونه قيل للأسد‏:‏ ‏(‏وَردٌ‏)‏، وللفرس ‏(‏وَرْدٌ‏)‏ وهو الذي بين الكميت والأشقر، والأنثى ‏(‏وَرْدة‏)‏ والجمع ‏(‏وُرْدٌ‏)‏ بضم الواو مثل جَوْن وجُونٍ، و‏(‏وِرَادٌ‏)‏ أيضا بكسر الواو‏.‏ قلت‏:‏ ومنه قوله تعالى‏:‏ ‏{‏فإذا انشقت السماء فكانت وَرْدَةً‏}‏ ‏(‏والوَارِد‏)‏ الطريق وكذا ‏(‏المَوْرِد‏)‏‏.‏ ‏(‏والزُّماوَرْدُ‏)‏ معرب والعامة تقول‏:‏ بَزْماوَرْد‏.‏ قلت‏:‏ وحقيقته الشواء المدقوق الملفوف في الرقاق ثم يقطع ويسمى أوساطا ذكر صفته صاحب المنهاج في كتابه في آخر الباء مع الزاي‏.‏

ورخ في أ ر خ‏.‏

‏[‏ورس‏]‏ و ر س‏:‏ ‏(‏الوَرْس‏)‏ بوزن الفلس نبت أصفر يكون باليمن تتخذ منه الغُمرة للوجه، تقول منه‏:‏ ‏(‏أَوْرَسَ‏)‏ المكان فهو ‏(‏وَارِسٌ‏)‏، ولا يقال‏:‏ ‏(‏مُوْرِسٌ‏)‏، وهو من النوادر‏.‏ و‏(‏وَرَّسَ‏)‏ الثوب ‏(‏تَوْرِيسا‏)‏ صبغه بالورس‏.‏

‏[‏ورش‏]‏ و ر ش‏:‏ ‏(‏الوَارِشُ‏)‏ الداخل على القوم وهم يأكلون ولم يُدْعَ مثل الواغل في الشراب‏.‏ ‏(‏والوَرَشان‏)‏ طائر وهو ساق حر وفي المثل‏:‏ بعِلّة الورشان تأكل رطب المشان وتمامه في ‏[‏م ش ن‏]‏ والجمع ‏(‏الوَراشِينُ‏)‏ ‏(‏والوِرْشان‏)‏ بكسر الواو وسكون الراء على غير قياس مثل كِرْوان جمع كَرَوان‏.‏

‏[‏ورط‏]‏ و ر ط‏:‏ ‏(‏الوَرْطَةُ‏)‏ الهلاك‏.‏ و‏(‏أَوْرَطَه‏)‏ و‏(‏وَرَّطَه‏)‏ ‏(‏تَوْرِيطًا‏)‏ أي أوقعه في الورطة فتَوَرَّطَ فيها‏.‏ وفي الحديث‏:‏ ‏"‏لا خلاف ولا ‏(‏وراطَ‏)‏‏"‏ قيل‏:‏ هو كقوله‏:‏ ‏"‏لا يجمع بين متفرق ولا يفرق بين مجتمع خشية الصدقة‏"‏‏.‏

‏[‏ورع‏]‏ و ر ع‏:‏ الوَرِعُ بكسر الراء التقي، وقد ‏(‏وَرِعَ‏)‏ يرع ‏(‏رِعَةً‏)‏ بكسر الراء في الثلاثة‏.‏ ‏(‏وتَوَرَّعَ‏)‏ من كذا أي تحَرَّج‏.‏ و‏(‏ورَّعه تَوْرِيعًا‏)‏ أي كفه‏.‏ وفي حديث عمر رضي الله تعالى عنه‏:‏ ‏"‏وَرِّع اللص ولا تَرَاعه‏"‏ أي إذا رأيته في منزلك فاكففه وادفعه ولا تنتظر ما يكون منه‏.‏

‏[‏ورق‏]‏ و ر ق‏:‏ الوَرِق الدراهم المضروبة وكذا ‏(‏الرِّقَة‏)‏ بالتخفيف‏.‏ وفي الحديث‏:‏ ‏"‏في الرِّقَة رُبْع العُشر‏"‏ وفي الورق ثلاث لغات‏:‏ ‏(‏وَرِقٌ‏)‏ و‏(‏وِرْقٌ‏)‏ و‏(‏وَرْقٌ‏)‏ مثل كَبِد وكِبْد وكَبْد‏.‏ ورجل ‏(‏وَرَّاق‏)‏ كثير الدراهم‏.‏ وهو أيضا الذي يورق ويكتب‏.‏ و‏(‏الوَرَق‏)‏ من ‏(‏أَوْرَاق‏)‏ الشجر والكتاب الواحدة ‏(‏وَرَقة‏)‏‏.‏ وشجرة ‏(‏وَرِقَة‏)‏ و‏(‏وَرِيقَة‏)‏ أي كثيرة الأوراق‏.‏ و‏(‏أَوْرَق‏)‏ الشجر أخرج ورقه، قال الأصمعي‏:‏ يقال‏:‏ ‏(‏وَرَقَ‏)‏ الشجر و‏(‏أوْرَقَ‏)‏ والألف أكثر و‏(‏وَرَّقَ‏)‏ أيضا ‏(‏تَوْرِيقا‏)‏‏.‏ ‏(‏والوَارِقة‏)‏ الشجرة الخضراء الورق الحسنه‏.‏ والوَرَقُ أيضا بفتح الراء المال من دراهم وإبل وغير ذلك‏.‏ ويقال للحمامة‏:‏ ‏(‏وَرْقاءُ‏)‏ لأن في لونها بياضا إلى سواد‏.‏

‏[‏ورك‏]‏ و ر ك‏:‏ ‏(‏الوَرِك‏)‏ ما فوق الفخذ وهي مؤنثة وقد تخفف مثل فِخَذ وفَخْذ‏.‏ ‏(‏والتَّوَرُكُ‏)‏ على اليمنى وضع الورك في الصلاة على الرِجل اليمنى‏.‏ وأما حديث إبراهيم‏:‏ ‏"‏إنه كان يكره التورك في الصلاة‏"‏ فإنما يريد وضع الأليتين أو أحدهما على الأرض‏.‏ ومنه الحديث الآخر‏:‏ ‏"‏نهى أن يسجد الرجل مُتَوَرِّكًا‏"‏ و‏(‏تَوَرَّك‏)‏ على الدابة أي ثنى رجله ووضع إحدى وركيه في السرج‏.‏

‏[‏ورل‏]‏ و ر ل‏:‏ ‏(‏الوَرَلُ‏)‏ دابة مثل الضب‏.‏

‏[‏ورم‏]‏ و ر م‏:‏ ‏(‏الوَرَم‏)‏ واحد ‏(‏الأَوْرَام‏)‏ يقال‏:‏ ‏(‏وَرِمَ‏)‏ جلده يرم بالكسر فيهما وهو شاذ‏.‏ و‏(‏تَوَرَّمَ‏)‏ مثله‏.‏ و‏(‏وَرَّمَه‏)‏ غيره ‏(‏تَوْرِيما‏)‏‏.‏

‏[‏ورى‏]‏ و ر ى‏:‏ ‏(‏وَرَى‏)‏ القيح جوفه يريه ‏(‏وَرْيًا‏)‏ أكله‏.‏ وفي الحديث‏:‏ ‏"‏لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا حتى يريه‏"‏‏.‏ قلت‏:‏ تمام الحديث‏:‏ ‏"‏خير من أن يمتلئ شعرا‏"‏ و‏(‏الوَرَى‏)‏ الخَلْق‏.‏ و‏(‏وَرَى‏)‏ الزند يَرِى بالكسر ‏(‏وَرْيًا‏)‏ خرجت ناره‏.‏ وفيه لغة أخرى‏:‏ ‏(‏وَرِيَ‏)‏ يَرِي بالكسر فيهما‏.‏ و‏(‏أوْرَاه‏)‏ غيره و‏(‏وَرَّاه‏)‏ ‏(‏تَوْرِيَةً‏)‏ أخفاه‏.‏ ‏(‏وتَوَارَى‏)‏ استتر‏.‏ و‏(‏وَرَاء‏)‏ بمعنى خلف‏.‏ وقد يكون بمعنى قُدَّام وهو من الأضداد‏.‏ وإذا لم تضفه قلت‏:‏ لقيته من وراء فترفعه على الغاية كقولك‏:‏ من قَبْل ومن بعد‏.‏ وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏وكان وراءهم ملك‏}‏ أي أمامهم‏.‏ وتقول‏:‏ ‏(‏وَرَّى‏)‏ الخبر ‏(‏تَوْرِيةً‏)‏ أي ستره وأظهره غيره، كأنه مأخوذ من وراء الإنسان كأنه يجعله وراءه حيث لا يظهر‏.‏

‏[‏وزب‏]‏ و ز ب‏:‏ ‏(‏المِيزَابُ‏)‏ المثعب فارسي وقد عُرِّب بالهمزة وجمعه إذا لم يهمز ‏(‏مَيَازيبُ‏)‏‏.‏

‏[‏وزر‏]‏ و ز ر‏:‏ ‏(‏الوَزَرُ‏)‏ بفتحتين الملجأ وأصله الجبل‏.‏ والوِزْرُ الإثم والثقل والكارة والسلاح‏.‏ و‏(‏الوَزِيرُ المُوَازِر‏)‏ كالأكيل والمؤاكل لأنه يحمل عنه ‏(‏وِزْرَه‏)‏ أي ثقله‏.‏ و‏(‏الوَزَارَة‏)‏ بالفتح لغة في ‏(‏الوِزَارَة‏)‏‏.‏ وقد ‏(‏اسْتُوزِرَ‏)‏ فلان فهو ‏(‏يُوَازرُ‏)‏ الأمير و‏(‏يَتَوَزَّر‏)‏ له‏.‏ و‏(‏اتَّزَرَ‏)‏ الرجل ركب الوِزْر‏.‏ وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏ولا تَزِرُ وازرة وِزْر أخرى‏}‏ أي ى تحمل حاملة حمل أخرى‏.‏ وقال الأخفش‏:‏ لا تأثم آثمة بإثم أخرى، تقول منه‏:‏ ‏(‏وَزِرَ‏)‏ بالكسر يَوْزَر و‏(‏وَزَرَ‏)‏ يزر بالكسر، و‏(‏وَزِرَ‏)‏ يُوزَر على ما لم يسم فاعله فهو ‏(‏مَوْزُور‏)‏، وإنما قال في الحديث‏:‏ ‏"‏مَأْزُورَات‏"‏ لمكان مأجورات ولو أفرد لقال ‏(‏مَوْزُورَات‏)‏‏.‏

‏[‏وزز‏]‏ و ز ز‏:‏ ‏(‏الوَزّ‏)‏ لغة في ‏(‏الإوَزّ‏)‏ وهو من طير الماء‏.‏

‏[‏وزع‏]‏ و ز ع‏:‏ ‏(‏وَزَعَه‏)‏ يزعه ‏(‏وَزْعًا‏)‏ مثل وضعه يضعه وَضْعا أي كفه ‏(‏فاتَّزَع‏)‏ هو أي كف‏.‏ ‏(‏وأَوْزَعَه‏)‏ بالشيء أغراه به‏.‏ و‏(‏اسْتَوْزَعْتُ‏)‏ الله شكره ‏(‏فَأَوْزَعَنِي‏)‏ أي استلهمته فألهمني‏.‏ و‏(‏الوَازِعُ‏)‏ الذي يتقدم الصف فيصلحه ويقدم ويؤخر، وجمعه ‏(‏وَزَعَةٌ‏)‏ وهو في حديث أبي بكر‏.‏ وقال الحسن‏:‏ لا بد للناس من ‏(‏وَازِعٍ‏)‏ أي من سلطان يكفهم‏.‏ يقال‏:‏ ‏(‏وَزَعْتُ‏)‏ الجيش إذا حبست أولهم على آخرهم، قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏فهم يوزعون‏}‏ ‏(‏والتَّوْزِيع‏)‏ القسمة والتفريق‏.‏ يقال‏:‏ ‏(‏تَوَزَّعُوه‏)‏ فيما بينهم أي تقسموه‏.‏ و‏(‏الأَوْزاع‏)‏ بطن من همدان ومنهم ‏(‏الأَوْزَاعِيّ‏)‏‏.‏

‏[‏وزغ‏]‏ و ز غ‏:‏ ‏(‏الوَزَغَةُ‏)‏ دويبة والجمع ‏(‏وَزَغ‏)‏ و‏(‏أَوْزَاغ‏)‏ و‏(‏وِزْغان‏)‏ بكسر الواو‏.‏

‏[‏وزف‏]‏ و ز ف‏:‏ ‏(‏وَزَفَ‏)‏ يزف بالكسر ‏(‏وَزِيفًا‏)‏ أي أسرع‏.‏ وقرئ‏:‏ ‏{‏فأقبلوا إليه يزِفون‏}‏ مخفف الفاء‏.‏ و‏(‏الوَزِيفُ‏)‏ والزفيف سواء وهما سرعة السير‏.‏

‏[‏وزن‏]‏ و ز ن‏:‏ ‏(‏المِيزان‏)‏ معروف‏.‏ و‏(‏وَزَنَ‏)‏ الشيء من باب وعد و‏(‏زِنَةً‏)‏ أيضا‏.‏ ويقال‏:‏ ‏(‏وَزَنْتُ‏)‏ فلانا ووزنت لفلان قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون‏}‏ وهذا يزن درهما‏.‏ قلت‏:‏ معناه أنه يساوي درهما في القيمة لا في الثقل كذا وقع لي‏.‏ ومنه الحديث‏:‏ ‏"‏لو كانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة‏"‏ أي تعدل وتساوي‏.‏ ودرهم ‏(‏وَازِنٌ‏)‏‏.‏ و‏(‏وَازَنَ‏)‏ بين الشيئين مُوَازَنَة و‏(‏وِزَانا‏)‏‏.‏ وهذا يوازن هذا إذا كان على زنته أو كان محاذيه‏.‏ ويقال‏:‏ ‏(‏وَزَن‏)‏ المعطى ‏(‏واتَّزَنَ‏)‏ الآخذ كما يقال‏:‏ نقد المعطى وانتقد الآخذ‏.‏

‏[‏وسخ‏]‏ و س خ‏:‏ ‏(‏الوَسَخ‏)‏ الدرن وقد وسِخ الثوب بالكسر يوسخ ‏(‏وَسَخًَا‏)‏ و‏(‏تَوَسَّخَ‏)‏ و‏(‏اتَّسَخَ‏)‏ كله بمعنى و‏(‏أَوْسَخَه‏)‏ غيره‏.‏

‏[‏وسد‏]‏ و س د‏:‏ ‏(‏الوِسَادُ‏)‏ و‏(‏الوِسَادة‏)‏ بكسر الواو فيهما المخدة، والجمع ‏(‏وَسَائد‏)‏ و‏(‏وُسُدٌ‏)‏ بضمتين‏.‏ و‏(‏وَسَّدْتُه‏)‏ الشيء ‏(‏تَوْسِيدا فَتَوَسَّدَه‏)‏ إذا جعلته تحت رأسه‏.‏

‏[‏وسط‏]‏ و س ط‏:‏ ‏(‏وَسَطَ‏)‏ القوم من باب وعد ‏(‏وسِطَةً‏)‏ أيضا بالكسر أي ‏(‏تَوَسَّطَهُم‏)‏‏.‏ والإصبع ‏(‏الوُسْطى‏)‏ معروفة‏.‏ و‏(‏التَّوْسِيطُ‏)‏ أن يجعل الشيء في الوسط‏.‏ وقرأ بعضهم‏:‏ ‏{‏فَوَسَّطْنَ به جمعا‏}‏ بالتشديد‏.‏ و‏(‏التَّوْسِيط‏)‏ أيضا قطع الشيء نصفين‏.‏ والتَّوَسُّط بين الناس من ‏(‏الوَسَاطة‏)‏‏.‏ و‏(‏الوَسَط‏)‏ من كل شيء، أعدله ومنه قوله تعالى‏:‏ ‏{‏وكذلك جعلناكم أمة وسطا‏}‏ أي عدلا‏.‏ وشيء ‏(‏وَسَطٌ‏)‏ أيضا بين الجيد والردئ‏.‏ و‏(‏وَاسَطةُ‏)‏ القلادة الجوهر الذي في وسطها وهو أجودها‏.‏ قلت‏:‏ قال الأزهري‏:‏ هي الجوهرة الفاخرة التي تجعل وسطها‏.‏ و‏(‏وَاسِطٌ‏)‏ بلد سمي بالقصر الذي بناه الحجاج بين الكوفة والبصرة وهو مذكر مصروف لأن أسماء البلدان الغالب عليها التأنيث وترك الصرف إلا منىً والشام والعراق وواسِطًا ودابقا وفلجا وهجرا فإنها تذكر وتصرف ويجوز أن تريد بها البقعة أو البلدة فلا تصرفها‏.‏ وتقول‏:‏ جلست ‏(‏وَسْطَ‏)‏ القوم بالتسكين لأنه ظرف، وجلست في ‏(‏وَسَط‏)‏ الدار بالتحريك لأنه اسم‏.‏ وكل موضع يصلح فيه بين فهو وسْط، وإن لم يصلح فيه بين فهو وَسَط بالتحريك وربما سُكِّن وليس بالوجه‏.‏

‏[‏وسع‏]‏ و س ع‏:‏ ‏(‏وَسِعَه‏)‏ الشيء بالكسر يَسَعُه ‏(‏سَعَةً‏)‏ بالفتح‏.‏ و‏(‏الوُسْعُ‏)‏ و‏(‏السَّعَة‏)‏ بالفتح الجدة والطاقة‏:‏ ‏"‏لينفق ذو سعة من سعته‏"‏ أي على قدر سعته‏.‏ و‏(‏أَوْسَعَ‏)‏ الرجل صار ذا سعة وغنى‏.‏ ومنه قوله تعالى‏:‏ ‏{‏والسماء بنيناها بأيْد وإنا لموسعون‏}‏ أي أغنياء قادرون، ويقال‏:‏ ‏(‏أَوْسَعَ‏)‏ الله عليك أي أغناك‏.‏ و‏(‏التَّوْسيع‏)‏ خلاف التضييق تقول‏:‏ ‏(‏وَسَّعَ‏)‏ الشيء ‏(‏فاتَّسَعَ‏)‏‏.‏ و‏(‏اسْتَوْسَع‏)‏ أي صار ‏(‏وَاسِعا‏)‏‏.‏ و‏(‏تَوَسَّعُوا‏)‏ في المجلس تفسحوا‏.‏ و‏(‏يَسَعُ‏)‏ اسم من أسماء العجم وقد أدخل عليه الألف واللام وهما لا يدخلان على نظائره نحو يعمر ويزيد ويشكر إلا في ضرورة الشعر‏.‏ وقرئ‏:‏ واليَسَع والَّليْسَع بلامين‏.‏

‏[‏وسق‏]‏ و س ق‏:‏ ‏(‏الوَسْق‏)‏ مصدر ‏(‏وَسَق‏)‏ الشيء أي جمعه وحمله وبابه وعد ومنه قوله تعالى‏:‏ ‏{‏والليل وما وسق‏}‏ فإذا جلل الليل الجبال والأشجار والبحار والأرض فاجتمعت له فقد وسقها‏.‏ و‏(‏الوَسْق‏)‏ أيضا ستون صاعا، قال الخليل‏:‏ الوَسْقُ حمل البعير والوقر حمل البغل والحمار‏.‏ و‏(‏الاتِّساق‏)‏ الانتظام‏.‏ و‏(‏أَوْسَق‏)‏ البعير حَمَّله حِمْله‏.‏

‏[‏وسل‏]‏ و س ل‏:‏ ‏(‏الوَسِيلة‏)‏ ما يتقرب به إلى الغير والجمع ‏(‏الوَسِيلُ‏)‏ و‏(‏الوَسَائِل‏)‏‏.‏ و‏(‏التَّوْسِيل‏)‏ و‏(‏التَّوَسُّل‏)‏ واحد، يقال‏:‏ ‏(‏وَسَّل‏)‏ فلان إلى ربه وسيلة بالتشديد، و‏(‏تَوَسَّل‏)‏ إليه بوسيلة إذا تقرب إليه بعمل‏.‏

‏[‏وسم‏]‏ و س م‏:‏ ‏(‏وَسَمَه‏)‏ من باب وعد، و‏(‏سِمَةً‏)‏ أيضا إذا أثر فيه ‏(‏بِسِمَةٍ‏)‏ وكي و‏(‏الوَسِمة‏)‏ بكسر السين العظلم يختضب به‏.‏ وتسكينها لغة‏.‏ ولا تقل‏:‏ وُسْمة بضم الواو‏.‏ وإذا أمرت منه قلت‏:‏ تَوَسَّم‏.‏ و‏(‏الوَسْمِيّ‏)‏ مطر الربيع الأول لأنه يسم الأرض بالنبات نسب إلى الوسم، والأرض ‏(‏مَوْسًومة‏)‏‏.‏ و‏(‏تَوَسَّم‏)‏ الرجل طلب كلأ ‏(‏الوَسْمِيّ‏)‏‏.‏ و‏(‏مَوْسِمُ‏)‏ الحاج مجمعهم سمي بذلك لأنه معلم يجتمع إليه‏.‏ و‏(‏وَسَّمَ‏)‏ الناس تَوْسِيما شهدوا الموسم، كما يقال في العيد‏:‏ عَيَّدوا‏.‏ و‏(‏المِيسَمُ‏)‏ المكواة وأصل الياء فيه واو وجمعه ‏(‏مَيَاسِم‏)‏ على اللفظ و‏(‏مَوَاسم‏)‏ على الأصل كلاهما جائز‏.‏ و‏(‏المِيسَم‏)‏ أيضا الجمال‏.‏ وفلان ‏(‏وَسِيم‏)‏ أي حسن الوجه‏.‏ وقوم ‏(‏وِسَامٌ‏)‏، وامرأة ‏(‏وَسِيمَة‏)‏، ونسوة ‏(‏وِسَام‏)‏ أيضا مثل ظريف وظِراف وصبيحة وصِباح‏.‏ و‏(‏وَسُم‏)‏ الرجل من باب ظرف وسامة و‏(‏وَسَامًا‏)‏ أيضا بحذف الهاء مثل جَمُل جَمَالا‏.‏ وفلان ‏(‏مَوْسُومٌ‏)‏ بالخير وقد ‏(‏تَوَسَّمْتُ‏)‏ فيه الخير أي تفرست‏.‏ ‏(‏واتَّسَمَ‏)‏ الرجل جعل لنفسه ‏(‏سِمَةً‏)‏ يُعرف بها‏.‏

‏[‏وسن‏]‏ و س ن‏:‏ ‏(‏الوَسَنُ‏)‏ ‏(‏والسِّنَةُ‏)‏ النعاس وقد ‏(‏وَسِنَ‏)‏ الرجل بالكسر يوسن ‏(‏وَسَنا‏)‏ فهو ‏(‏وَسْنَانُ‏)‏‏.‏ و‏(‏اسْتَوْسَنَ‏)‏ مثله‏.‏

‏[‏وسوس‏]‏ و س و س‏:‏ ‏(‏الوَسْوَسَةُ‏)‏ حديث النفس، يقال‏:‏ ‏(‏وَسْوَسَتْ‏)‏ إليه ‏(‏نفسه‏)‏ ‏(‏وَسْوَسَةً‏)‏ و‏(‏وِسْوَاسًَا‏)‏ بكسر الواو‏.‏ ‏(‏والوَسْوَاسُ‏)‏ بالفتح الاسم كالزِّلزال والزَّلزال‏.‏ وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏فوسوس لهما الشيطان‏}‏ يريد إليهما ولكن العرب توصل بهذه الحروف كلها الفعل‏.‏ ويقال لصوت الحلي‏:‏ ‏(‏وَسْوَاس‏)‏‏.‏ والوسواس أيضا اسم الشيطان‏.‏

‏[‏وسى‏]‏ و س ي‏:‏ ‏(‏أَوْسى‏)‏ رأسه حلقه‏.‏ و‏(‏المُوسَى‏)‏ ما يحلق به‏.‏ قال الفراء‏:‏ هي مؤنثة‏.‏ وقال الأموي‏:‏ هو مذكر لا غير‏.‏ وقال أبو عبيد‏:‏ لم نسمع التذكير فيه إلا من الأموي‏.‏ و‏(‏مُوْسى‏)‏ اسم رجل قال أبو عمرو بن العلاء‏:‏ هو مفعل بدليل انصرافه في النكرة وفُعلى لا ينصرف على كل حال ولأن مُفْعلا أكثر من فُعلى لأنه يبنى من كل أفعلت‏.‏ وقال الكسائي‏:‏ هو فُعلى وقد مر في ‏[‏م و س‏]‏ والنسبة إليه ‏(‏مَوسَوِيّ‏)‏ و‏(‏مُوسِيّ‏)‏ وقد مر في ‏[‏ع ي س‏]‏ و ‏(‏وَاسَاه‏)‏ لغة ضعيفة في ‏(‏آسَاهُ‏)‏‏.‏

‏[‏وشب‏]‏ و ش ب‏:‏ ‏(‏الأَوْشَاب‏)‏ من الناس الأوباش وهم الضروب المتفرقون‏.‏

‏[‏وشح‏]‏ و ش ح‏:‏ ‏(‏الوِشَاحُ‏)‏ بالكسر شيء ينسج من أديم عريضا ويرصع بالجواهر وتشده المرأة بين عاتقها وكشحها‏.‏ و‏(‏وَشَّحَها فَتَوَشَّحَتْ‏)‏ لبسته‏.‏ وربما قالوا‏:‏ تَوَشَّح الرجل بثوبه وسيفه‏.‏

‏[‏وشر‏]‏ و ش ر‏:‏ ‏(‏وَشَرَ‏)‏ الخشبة بالميشار غير مهموز لغة في أشرها وبابه وعد‏.‏ ‏(‏والوَشْرُ‏)‏ أيضا أن تحدد المرأة أسنانها وترققها‏.‏ وفي الحديث‏:‏ ‏"‏لعن الله ‏(‏الوَاشِرة‏)‏ و‏(‏المُوتَشِرَةَ‏)‏‏"‏‏.‏

‏[‏وشق‏]‏ و ش ق‏:‏ ‏(‏الوَشِيقُ‏)‏ و‏(‏الوَشِيقَةُ‏)‏ اللحم يغلى إغلاءة ثم يقدد ويحمل في الأسفار وهو أبقى قديد يكون، وزعم بعضهم أنه بمنزلة قديد لا تمسه النار‏.‏ وفي الحديث‏:‏ ‏"‏أنه أُتي بوشيقة يابسة من لحم صيد فقال‏:‏ إني حرام‏"‏ أي محرِم‏.‏

‏[‏وشك‏]‏ و ش ك‏:‏ ‏(‏وَشْكُ‏)‏ البين سرعة الفراق‏.‏ وخرج ‏(‏وَشِيكا‏)‏ أي سريعا‏.‏ ‏(‏وأَوْشَكَ‏)‏ الرجل يوشك ‏(‏إيشاكا‏)‏ أسرع السير‏.‏ ومنه قولهم‏:‏ يوشك أن يكون كذا بكسر الشين‏.‏ والعامة تقول‏:‏ يوشك بفتح الشين وهي لغة رديئة‏.‏

‏[‏وشم‏]‏ و ش م‏:‏ ‏(‏وَشَمَ‏)‏ يده من باب وعد إذا غرزها بإبرة ثم ذر عليها النئوور وهو النيلج، والاسم أيضا ‏(‏الوَشْم‏)‏ وجمعه ‏(‏وِشَام‏)‏‏.‏ و‏(‏اسْتَوْشَمَه‏)‏ سأله أن يشمه‏.‏ وفي الحديث‏:‏ ‏"‏لعن الله ‏(‏الوَاشِمةَ‏)‏ و‏(‏المُسْتَوْشِمَةَ‏)‏‏"‏‏.‏

‏[‏وشوش‏]‏ و ش و ش‏:‏ رجل ‏(‏وَشْوَاشٌ‏)‏ أي خفيف‏.‏ ‏(‏والوَشْوَشة‏)‏ كلام في اختلاط‏.‏

‏[‏وشى‏]‏ و ش ي‏:‏ ‏(‏الشِّيَة‏)‏ كل لون يخالف معظم لون الفرس وغيره والجمع ‏(‏شيَات‏)‏‏.‏ وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏لا شِيَةَ فيها‏}‏ أي ليس فيها لون يخالف سائر لونها‏.‏ ويقال‏:‏ ‏(‏وَشَى‏)‏ الثوب يشيه ‏(‏وَشْيًا‏)‏ و‏(‏شِيَةً‏)‏ و‏(‏وَشّاهُ تَوْشِية‏)‏ شدد للكثرة فهو ‏(‏مُوَشَى‏)‏ و‏(‏مُوَشًّى‏)‏‏.‏ و‏(‏الوَشْيُ‏)‏ من الثياب معروف‏.‏ ويقال‏:‏ ‏(‏وَشَى‏)‏ كلامه أي كذب‏.‏ ووشى به إلى السلطان ‏(‏وِشَايَة‏)‏ أي سعى‏.‏

‏[‏وصب‏]‏ و ص ب‏:‏ ‏(‏الوَصَب‏)‏ بفتح الصاد المرض وقد ‏(‏وَصِبَ‏)‏ يوصب بوزن علم يعلم فهو ‏(‏وَصِبٌ‏)‏ بكسر الصاد ‏(‏وأَوْصَبَهُ‏)‏ الله فهو ‏(‏مُوصَبٌ‏)‏‏.‏ ‏(‏ووَصَب‏)‏ الشيء يصِب بالكسر ‏(‏وُصُوبًا‏)‏ دام ومنه قوله تعالى‏:‏ ‏{‏وله الدين وَاصِبا‏}‏، وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏ولهم عذاب واصب‏}‏‏.‏

‏[‏وصد‏]‏ و ص د‏:‏ ‏(‏الوَصِيدُ‏)‏ الفناء‏.‏ و‏(‏أَوْصدْتُ‏)‏ الباب وآصدته أغلقته‏.‏ و‏(‏أُوصِدَ‏)‏ الباب على ما لم يسم فاعله فهو ‏(‏مُوْصَدٌ‏)‏‏.‏ وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏إنها عليهم مؤصدة‏}‏ قالوا‏:‏ مطبقة‏.‏

‏[‏وصر‏]‏ و ص ر‏:‏ ‏(‏الوِصْرُ‏)‏ بوزن الوِزر الصك وكتاب العُهْدة وهو في الحديث‏.‏

‏[‏وصع‏]‏ و ص ع‏:‏ ‏(‏الوَصَعُ‏)‏ طائر أصغر من العصفور‏.‏ وفي الحديث‏:‏ ‏"‏إن إسرافيل ليتواضع لله حتى يصير كأنه الوَصَعُ‏"‏‏.‏

‏[‏وصف‏]‏ و ص ف‏:‏ ‏(‏وَصَف‏)‏ الشيء من باب وعد، ‏(‏وصِفَةً‏)‏ أيضا‏.‏ ‏(‏وتَوَاصَفُوا‏)‏ الشيء من الوصف‏.‏ ‏(‏واتَّصَفَ‏)‏ الشيء صار ‏(‏مُتَوَاصِفا‏)‏‏.‏ وبيع ‏(‏المُوَاصَفَة‏)‏ بيع الشيء بصفة من غير رؤية‏.‏ و‏(‏الوَصِيفُ‏)‏ الخادم غلاما كان أو جارية والجمع ‏(‏الوُصَفاء‏)‏‏.‏ وربما قيل للجارية‏:‏ ‏(‏وَصِيفة‏)‏ والجمع ‏(‏وَصَائِف‏)‏‏.‏ و‏(‏اسْتَوْصَفَ‏)‏ الطبيب لدائنه سأله أن يصف له ما يتعالج به‏.‏ ‏(‏والصِّفَة‏)‏ كالعلم والسواد‏.‏ وأما النحويون فليس يريدون بالصفة هذا، بل الصِّفة عندهم النعت، وهو اسم الفاعل نحو ضارب والمفعول نحو مضروب أو ما يرجع إليهما من طريق المعنى، نحو مثل وشبه وما يجري مجرى ذلك يقولون‏:‏ رأيت أخاك الظريف، فالأخ هو الموصوف والظريف هو الصفة فلهذا قالوا‏:‏ لا يجوز أن يضاف الشيء إلى صفته كما لا يجوز أن يضاف إلى نفسه لأن الصفة هي الموصوف عندهم، ألا يُرى أن الظريف هو الأخ‏؟‏‏.‏

‏[‏وصل‏]‏ و ص ل‏:‏ ‏(‏وَصَلْتَ‏)‏ الشيء من باب وعد و‏(‏صِلَةً‏)‏ أيضا‏.‏ و‏(‏وَصَلَ‏)‏ إليه يصل ‏(‏وُصُولا‏)‏ أي بلغ‏.‏ و‏(‏وَصَل‏)‏ بمعنى ‏(‏اتَّصَلَ‏)‏ أي دعا دعوى الجاهلية، وهو أن يقول، يا لفلان قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏إلا الذين يَصلون إلى قوم‏}‏ أي يتصلون‏.‏ و‏(‏الوَصْل‏)‏ ضد الهجران‏.‏ والوصل أيضا وصل الثوب والخف‏.‏ وبينهما ‏(‏وُصلةٌ‏)‏ أي اتصال وذريعة‏.‏ وكل شيء اتصل بشيء فما بينهما وصلة، والجمع ‏(‏وُصَل‏)‏‏.‏ و‏(‏الأَوْصَال‏)‏ المفاصل‏.‏ ‏(‏والوصِيلة‏)‏ التي كانت في الجاهلية هي الشاة تلد سبعة أبطن عناقين عناقين فإن ولدت في الثامنة جديا ذبحوه لآلهتهم، وإن ولدت جديا وعناقا قالوا‏:‏ وصلت أخاها فلا يذبحون أخاها من أجلها، ولا تشرب لبنها النساء، وكان للرجال وجرت مجرى السائبة‏.‏ وفي الحديث‏:‏ ‏"‏لعن الله ‏(‏الوَاصِلةَ‏)‏ و‏(‏المُسْتَوْصلَة‏)‏‏"‏ فالواصلة التي تصل الشعر والمستوصلة التي يُفعل بها ذلك‏.‏ و‏(‏تَوَصَّلَ‏)‏ إليه أي تلطف في الوصول إليه‏.‏ و‏(‏التَّوَاصُل‏)‏ ضد التصارم، و‏(‏وصَّله تَوْصِيلا‏)‏ إذا أكثر من الوصل‏.‏ و‏(‏وَاصَلَه مُوَاصَلَةً‏)‏ و‏(‏وِصَالا‏)‏ ومنه ‏(‏المُوَاصَلَة‏)‏ في الصوم وغيره‏.‏ و‏(‏المُوْصِلُ‏)‏ بلد‏.‏

‏[‏وصم‏]‏ و ص م‏:‏ ‏(‏الوَصْمُ‏)‏ العيب والعار، يقال‏:‏ ما في فلان ‏(‏وَصْمة‏)‏‏.‏

‏[‏وصى‏]‏ و ص ي‏:‏ ‏(‏أوْصَى‏)‏ له بشيء وأوصى إليه جعله ‏(‏وَصِيَّةُ‏)‏، والاسم ‏(‏الوِصَايَة‏)‏ بفتح الواو وكسرها‏.‏ و‏(‏أوْصَاهُ‏)‏ و‏(‏وَصَّاهُ تَوْصِيَةً‏)‏ بمعنى، والاسم ‏(‏الوَصَاة‏)‏‏.‏ ‏(‏وتَوَاصَى‏)‏ القوم أوصى بعضهم بعضا‏.‏ وفي الحديث‏:‏ ‏"‏اسْتَوْصُوا بالنساء خيرا فإنهن عندكم عوان‏"‏‏.‏

‏[‏وضأ‏]‏ و ض أ‏:‏ ‏(‏الوَضَاءَةُ‏)‏ الحسن والنظافة وبابه ظرف‏.‏ و‏(‏تَوَضَّأَتُ‏)‏ ولا تقل‏:‏ ‏(‏تَوَضَّيْتُ‏)‏‏.‏ وبعضهم يقوله‏.‏ و‏(‏الوَضُوءُ‏)‏ بالفتح الماء الذي يتوضأ به‏.‏ وهو أيضا مصدر كالولوع والقبول‏.‏ وقيل‏:‏ المصدر ‏(‏الوُضُوء‏)‏ بالضم‏.‏ وقيل‏:‏ الولوع والقبول مصدران شاذان وما سواهما من المصادر مضموم‏.‏ وقيل‏:‏ ما سوى القبول من المصادر مضموم‏.‏

‏[‏وضح‏]‏ و ض ح‏:‏ ‏(‏وَضَح‏)‏ الأمر يضح ‏(‏وُضوحا‏)‏ و‏(‏اتَّضَحَ‏)‏ أي بان‏.‏ و‏(‏أَوْضَحَه‏)‏ غيره‏.‏ و‏(‏اسْتَوْضَحْتُ‏)‏ الشيء إذا وضعت يدك على عينك تنظر هل تراه‏.‏ و‏(‏اسْتَوْضَحَه‏)‏ الأمر أو الكلام سأله أن يوضحه له‏.‏ و‏(‏الأَوْضَاح‏)‏ حُلي من الدراهم الصحاح‏.‏ و‏(‏الوَضَح‏)‏ بفتحتين الضوء والبياض وقد يكنى به عن البرص‏.‏ و‏(‏المُوضِحة‏)‏ الشجة التي تبدي وضح العظم‏.‏

‏[‏وضع‏]‏ و ض ع‏:‏ ‏(‏المَوْضِعُ‏)‏ المكان والمصدر أيضا‏.‏ و‏(‏وَضَعَ‏)‏ الشيء من يده يضعه ‏(‏وَضْعا‏)‏ و‏(‏مَوْضِعًا‏)‏ و‏(‏مَوْضُوعا‏)‏ أيضا، وهو أحد المصادر التي جاءت على مفعول‏.‏ ‏(‏والمَوْضَع‏)‏ بفتح الضاد لغة في ‏(‏المَوْضِع‏)‏‏.‏ ‏(‏والوَضِيعَةُ‏)‏ واحدة ‏(‏الوَضَائِع‏)‏ وهي أثقال القوم، يقال‏:‏ أين خلفوا وضائعهم‏.‏ ‏(‏والوَضِيعة‏)‏ أيضا نحو وضائع كسرى كان ينقل قوما من أرض فيسكنهم أرضا أخرى وهم الشحن والمسالح‏.‏ و‏(‏الوَضيعُ‏)‏ الدنيء من الناس، وقد ‏(‏وَضُع‏)‏ الرجل بالضم يوضع ‏(‏ضِعَةً‏)‏ بفتح الضاد وكسرها أي صار وضيعا‏.‏ ويقال‏:‏ في حسبه ‏(‏ضِعَةٌ‏)‏ بفتح الضاد وكسرها‏.‏ و‏(‏المُوَاضَعَة‏)‏ المراهنة‏.‏ والمواضعة أيضا متاركة البيع‏.‏ و‏(‏وَاضَعَه‏)‏ في الأمر أي وافقه فيه على شيء‏.‏ و‏(‏وَضَعَت‏)‏ المرأة ‏(‏وَضْعا‏)‏ ولدت‏.‏ و‏(‏وَضَعَ‏)‏ البعير وغيره أسرع في سيره، و‏(‏أَوْضَعَه‏)‏ راكبه‏.‏ قلت‏:‏ ومنه قوله تعالى‏:‏ ‏{‏ولأوضعن خلالكم‏}‏‏.‏ و‏(‏وُضِعَ‏)‏ الرجل في تجارته و‏(‏أوضِعَ‏)‏ على ما لم يسم فاعله فيهما أي خسر‏.‏ يقال‏:‏ ‏(‏وُضِعَ‏)‏ في تجارته فهو ‏(‏مَوْضُوعٌ‏)‏ فيها‏.‏ و‏(‏التَّوَاضُع‏)‏ التذلل‏.‏

‏[‏وضم‏]‏ و ض م‏:‏ ‏(‏الوَضَم‏)‏ كل شيء يوضع عليه اللحم من خشب أو بارية يوقى به من الأرض وقد ‏(‏وَضَم‏)‏ اللحم من باب وعد أي وضعه على الوضم‏.‏ و‏(‏أَوْضَمَه‏)‏ جعل له وضما‏.‏ وقال ابن دريد‏:‏ أَوْضَم اللحم وأوضم له‏.‏

‏[‏وضن‏]‏ و ض ن‏:‏ ‏(‏المَوْضُونَةُ‏)‏ الدرع المنسوجة وقيل‏:‏ ‏(‏المنسوجة‏)‏ بالجواهر ومنه قوله تعالى‏:‏ ‏{‏على سرر موضونة‏}‏‏.‏

‏[‏وطأ‏]‏ و ط أ‏:‏ ‏(‏وَطِئَ‏)‏ الأرض ونحوها يطأ‏.‏ و‏(‏وَطُؤ‏)‏ الموضع صار ‏(‏وَطيئًا‏)‏ وبابه ظرُف‏.‏ و‏(‏وَطَّأَهُ تَوْطِئَةً‏)‏ و‏(‏الوَطْأَةُ‏)‏ كالضربة موضع القدم‏.‏ وهي أيضا كالضغطة وفي الحديث‏:‏ ‏"‏اللهم اشدُد وطأَتك على مُضَر‏"‏‏.‏ و‏(‏الوِطَاءُ‏)‏ بالكسر ضد الغِطاءُ‏.‏ ‏(‏والوَطِيئَةُ‏)‏ على فعيلة شيء كالغرارة وفي الحديث‏:‏ ‏"‏أَخَرَج ثلاث أُكل من وطِيئَةٍ‏"‏ أي ثلاث قُرَصٍ من غِرارة‏.‏ و‏(‏وَاطَأَهُ‏)‏ على الأمر ‏(‏مُوَاطَأةً‏)‏ وافقه، و‏(‏تَوَاطَئُوا‏)‏ عليه توافقوا‏.‏ وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏أشدُّ وِطاءً‏}‏ بالمد أي مُواطَأَةً وهي مُواتاةُ السمع والبصر إيَّاه‏.‏ وقرئ‏:‏ ‏{‏أَشَدُّ وَطْئًا‏}‏ أي قِياما ‏.‏

‏[‏وطد‏]‏ و ط د‏:‏ ‏(‏وَطَدَ‏)‏ الشيء أَثْبته وثقَّله وبابه وعد‏.‏ و‏(‏وَطَّدَهُ‏)‏ أيضا ‏(‏تَوْطِيدا‏)‏‏.‏

‏[‏وطر‏]‏ و ط ر‏:‏ ‏(‏الوَطَرُ‏)‏ الحاجة ولا يُبنى منه فِعْلٌ وجمعه ‏(‏أَوْطَارٌ‏)‏‏.‏

‏[‏وطس‏]‏ و ط س‏:‏ ‏(‏الوَطِيسُ‏)‏ التَّنُور‏.‏ و‏(‏أَوْطَاسٌ‏)‏ بفتح الهمزة موضع‏.‏

‏[‏وطط‏]‏ و ط ط‏:‏ ‏(‏الوَطْوَاطُ‏)‏ الخُطَّاف والجمع ‏(‏الوَطَاوِيطُ‏)‏ وقد يكون الوَطْوَاط الخُفَّاش‏.‏

‏[‏وطف‏]‏ و ط ف‏:‏ رجل ‏(‏أَوْطَفُ‏)‏ بيِّن ‏(‏الوَطَفِ‏)‏ بفتحتين وهو كثرة شَعَر العينين والحاجبين‏.‏ وسحابة ‏(‏وَطْفَاءُ‏)‏ أي مُسْتَرخية الجوانب لكثرة مائِها‏.‏

‏[‏وطن‏]‏ و ط ن‏:‏ ‏(‏الوَطَنُ‏)‏ مَحَل الإنسان‏.‏ و‏(‏أَوْطَانُ‏)‏ الغنم مرابضها‏.‏ و‏(‏أَوْطَنَ‏)‏ الأرض و‏(‏وَطَّنَها‏)‏ و‏(‏اسْتَوْطَنَها‏)‏ و‏(‏اتَّطَنَها‏)‏ أي اتخذها وطنا‏.‏ و‏(‏تَوْطِينُ‏)‏ النفس على الشيء كالتمهيد‏.‏ و‏(‏المَوْطِنُ‏)‏ المشهد من مشاهد الحرب، قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏لقد نصركم الله في مواطن كثيرة‏}‏‏.‏

‏[‏وظب‏]‏ و ظ ب‏:‏ ‏(‏وظَبَ‏)‏ عليه يَظِبُ بالكسر ‏(‏وُظُوبًا‏)‏ دام‏.‏ و‏(‏المُوَاظَبَةُ‏)‏ المُثابرة على الشيء‏.‏

‏[‏وظف‏]‏ و ظ ف‏:‏ ‏(‏الوَظِيفَةُ‏)‏ ما يُقدَّر للإنسان في كل يوم من طعام أو رزق وقد ‏(‏وَظَّفَهُ تَوْظِيفا‏)‏‏.‏

‏[‏وعب‏]‏ و ع ب‏:‏ ‏(‏اسْتِيعَابُ‏)‏ الشيء استئصاله‏.‏

‏[‏وعد‏]‏ و ع د‏:‏ ‏(‏الوَعْدُ‏)‏ يُستعمل في الخير والشر، يُقال‏:‏ ‏(‏وَعَد‏)‏ يَعِدُ بالكسر ‏(‏وَعْدًا‏)‏‏.‏ قال الفرَّاء‏:‏ يُقال‏:‏ ‏(‏وَعَدْتُهُ‏)‏ خيرا ووعدته شرا فإذا أَسْقطوا الخير والشر قالوا في الخير‏:‏ ‏(‏الوَعْدُ‏)‏ و‏(‏العِدَةُ‏)‏ وفي الشر ‏(‏الإيعَادُ‏)‏ و‏(‏الوَعِيدُ‏)‏ فإن أَدخلوا الباء في الشر جاءوا بالألف، فقالوا‏:‏ ‏(‏أَوْعَدَهُ‏)‏ بالسجن ونحوه‏.‏ ‏(‏والعِدَةُ‏)‏ الوعد وقول الشاعر‏:‏

وأَخلفوك عِدَ الأمر الذي وَعَدوا ***

أَراد عِدَة الأمر فحذف الهاء عند الإضافة‏.‏ و‏(‏المِيعَادُ المُوَاعَدَةُ‏)‏ والوقت والموضع وكذا ‏(‏المَوْعِدُ‏)‏‏.‏ ‏(‏وتَوَاعَدَ‏)‏ القوم وعد بعضهم بعضا‏.‏ هذا في الخير‏.‏ وأما في الشر فيُقال‏:‏ ‏(‏اتَّعَدُوا‏)‏‏.‏ ‏(‏والاتِّعَادُ‏)‏ أيضا قُبول الوعد‏.‏ ‏(‏والتَّوَعُدُ‏)‏ التهدد‏.‏

‏[‏وعر‏]‏ و ع ر‏:‏ جبل ‏(‏وَعْرٌ‏)‏ بالتسكين ومطْلب وَعْرٌ‏.‏ ولا تقل‏:‏ وَعِر‏.‏ وقد ‏(‏وَعُر‏)‏ بالضم ‏(‏وُعُورَةً‏)‏ و‏(‏تَوَعَّرَ‏)‏ أي صار وَعْرا‏.‏ و‏(‏وَعَّرَه‏)‏ غيره ‏(‏تَوْعِيرًا‏)‏‏.‏ ‏(‏واسْتَوْعَرَهُ‏)‏ وجده وَعْرا‏.‏

‏[‏وعظ‏]‏ و ع ظ‏:‏ ‏(‏الوَعْظُ‏)‏ النُّصح والتذكير بالعواقب وقد ‏(‏وَعَظَهُ‏)‏ من باب وعد و‏(‏عِظَةً‏)‏ أيضا بالكسر ‏(‏فاتَّعَظَ‏)‏ أي قَبِل ‏(‏المَوْعِظَةَ‏)‏ يُقال‏:‏ السَّعِيد من ‏(‏وُعِظَ‏)‏ بغيره والشَّقِي من ‏(‏اتَّعَظَ‏)‏ به غيره‏.‏

‏[‏وعك‏]‏ و ع ك‏:‏ ‏(‏الوَعْكُ‏)‏ مَغْث الحُمَّى وقد ‏(‏وَعَكَتْهُ‏)‏ الحُمَّى من باب وعد فهو ‏(‏مَوْعُوكٌ‏)‏‏.‏

‏[‏وعل‏]‏ و ع ل‏:‏ ‏(‏الوَعِلُ‏)‏ بكسر العين الأَرْوَى وجمعه ‏(‏وُعُولٌ‏)‏ و‏(‏أَوْعَالٌ‏)‏ وفي الحديث‏:‏ ‏"‏تظهر التُّحُوت على الوُعُول‏"‏ أي يغْلِب الضُّعفاء من الناس أَقْوِياءهم‏.‏ و‏(‏الوَعْلُ‏)‏ بسكون العين الملْجَأُ، قاله الأصمعي‏.‏

‏[‏وعي‏]‏ و ع ي‏:‏ ‏(‏الوِعَاءُ‏)‏ واحد ‏(‏الأَوْعِيَةِ‏)‏‏.‏ و‏(‏أَوْعَى‏)‏ الزاد والمتاع جعله في الوعاء‏.‏ و‏(‏وَعَى‏)‏ الحديث يَعِيه ‏(‏وَعْيًا‏)‏ حفظه‏.‏ وأُذُن ‏(‏وَاعِيةٌ‏)‏‏.‏‏"‏ والله أعلم بما يُوعُونَ‏"‏ أي يُضمِرُون في قلوبهم من التكذيب‏.‏

‏[‏وغد‏]‏ و غ د‏:‏ ‏(‏الوَغْدُ‏)‏ بوزن الوَعْدِ الرجل الدنيء الذي يخدم بطعام بطنه‏.‏

‏[‏وغل‏]‏ و غ ل‏:‏ ‏(‏وَغَلَ‏)‏ الرجل من باب وعد أي دخل على القوم في شرابهم فشرب معهم من غير أن يُدعى إليه‏.‏ و‏(‏الوَاغِلُ‏)‏ في الشراب مثل الوارِش في الطعام‏.‏ و‏(‏الإيغَالُ‏)‏ السير السريع والإمعان فيه‏.‏ و‏(‏تَوَغَّلَ‏)‏ في الأرض إذا سار فيها وأَبعد‏.‏

‏[‏وغي‏]‏ و غ ي‏:‏ ‏(‏الوَغَى‏)‏ الجلبة والأصوات ومنه قيل للحرب‏:‏ ‏(‏وَغًى‏)‏ لِما فيها من الصوت والجلبة‏.‏

‏[‏وفد‏]‏ و ف د‏:‏ ‏(‏وَفَدَ‏)‏ فلان على الأمير أي ورد رسولا وبابه وعد فهو ‏(‏وَافِدٌ‏)‏ والجمع ‏(‏وَفْدٌ‏)‏ مثل صاحب وصحب وجمع ‏(‏الوَفْدِ أَوفَادٌ‏)‏ و‏(‏وُفُودٌ‏)‏، والاسم ‏(‏الوِفَادَةُ‏)‏ بالكسر‏.‏ و‏(‏أَوْفَدَهُ‏)‏ إلى الأمير أرسله‏.‏ ‏(‏واسْتَوْفَدَ‏)‏ في قعدته لغة في استوفز‏.‏

‏[‏وفر‏]‏ و ف ر‏:‏ ‏(‏المَوْفُورُ‏)‏ الشيء التام و‏(‏وَفَرَ‏)‏ الشيء يَفِرُ بالكسر ‏(‏وُفُورًا‏)‏ و‏(‏وَفَرَهُ‏)‏ غيره من باب وعد يتعدى ويلزم‏.‏ و‏(‏الوَفْرُ‏)‏ بوزن النصر المال الكثير‏.‏ و‏(‏وَفَّرَ‏)‏ عليه حقه ‏(‏تَوْفِيرًا‏)‏ و‏(‏اسْتَوْفَرَهُ‏)‏ أي استوفاه‏.‏ وهم ‏(‏مُتَوَافِرونَ‏)‏ أي هم كثير‏.‏

‏[‏وفز‏]‏ و ف ز‏:‏ ‏(‏الوَفْزُ‏)‏ بسكون الفاء وفتحها العجلة والجمع ‏(‏أَوْفَازٌ‏)‏ يُقال‏:‏ نحن على أَوفاز أي على سفر قد أَشخصنا وإنا على أَوفاز‏.‏ ولا تقل‏:‏ على وِفَازٍ‏.‏ و‏(‏اسْتَوْفَزَ‏)‏ في قعدته إذا قعد قُعُودا مُنتصبا غير مُطمئن‏.‏

‏[‏وفض‏]‏ و ف ض‏:‏ ‏(‏أَوْفَضَ‏)‏ و‏(‏اسْتَوْفَضَ‏)‏ أسرع، ومنه قوله تعالى‏:‏ ‏{‏كأنهم إلى نُصُبٍ يُوفِضُون‏}‏، و‏(‏الأَوْفَاضُ‏)‏ الفِرَقُ من الناس والأَخلاط من قبائل شتى كأَصحاب الصُّفَّة، وفي الحديث‏:‏ ‏"‏أنه أمر بصدقة أن تُوضع في الأوْفاض‏"‏‏.‏

‏[‏وفق‏]‏ و ف ق‏:‏ ‏(‏الوِفَاقُ المُوَافَقَةُ‏)‏‏.‏ و‏(‏التَّوَافُقُ الاتِّفاقُ‏)‏ والتَّظاهر‏.‏ و‏(‏وَافَقَهُ‏)‏ أي صادفه‏.‏ و‏(‏وَفَّقَهُ‏)‏ الله من ‏(‏التَّوْفِيقِ‏)‏‏.‏ و‏(‏اسْتَوْفَقَ‏)‏ الله سأله التوفيق‏.‏ و‏(‏الوَفْقُ‏)‏ من ‏(‏المُوَافَقَةِ‏)‏ بين الشيئين كالالتحام، يُقال‏:‏ حلُوبته ‏(‏وَفْقُ‏)‏ عِياله أي لها لَبَن قدر كِفايتهم لا فضل فيه‏.‏

‏[‏وفه‏]‏ و ف ه‏:‏ ‏(‏الوافِهُ‏)‏ قَيِّم البيعة بلغة أهل الحيرة وفي الحديث‏:‏ ‏"‏لا يُغَيَّر وافِه عن ‏(‏وَفْهِيَّتِهِ‏)‏ ولا قسيس عن قسيسيته‏"‏‏.‏

‏[‏وفي‏]‏ و ف ي‏:‏ ‏(‏الوَفَاءُ‏)‏ ضد الغدر، يقال‏:‏ ‏(‏وَفَى‏)‏ بعهده ‏(‏وَفَاءً‏)‏ و‏(‏أَوْفَى‏)‏ بمعنى‏.‏ و‏(‏وَفَى‏)‏ الشيء يَفِي بالكسر ‏(‏وُفِيَّا‏)‏ على فُعُول أي تمَّ وكثُر‏.‏ و‏(‏الوَفِيُّ‏)‏ الوافي‏.‏ و‏(‏أَوْفَى‏)‏ على الشيء أشرف‏.‏ و‏(‏أوَفَاهُ‏)‏ حقَّهُ و‏(‏وَفَّاهُ تَوْفِيَةً‏)‏ بمعنى، أي أعطاه ‏(‏وافِيا‏)‏‏.‏ ‏(‏واسْتَوْفَى‏)‏ حقَّه و‏(‏تَوَفَّاهُ‏)‏ بمعنى‏.‏ وتَوَّفاه الله أي قبض روحه‏.‏ و‏(‏الوَفَاةُ‏)‏ الموت‏.‏ و‏(‏وَافَى‏)‏ فلان أتى‏.‏ و‏(‏تَوَافَى‏)‏ القوم تَتَامُّوا‏.‏

‏[‏وقب‏]‏ و ق ب‏:‏ ‏(‏وَقَبَ‏)‏ دخل وبابه وعد ومنه وقب الظلام أي دخل على الناس، قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏ومن شر غاسق إذا وقب‏}‏‏.‏

‏[‏وقت‏]‏ و ق ت‏:‏ ‏(‏الوَقْتُ‏)‏ معروف‏.‏ ‏(‏والمِيقاتُ‏)‏ الوقت المضروب للفِعْل‏.‏ والميقات أيضا الموضع، يُقال‏:‏ هذا ميقات أهل الشام للموضع الذي يُحرمون منه، وتقول‏:‏ ‏(‏وَقَتَهُ‏)‏ بالتخفيف من باب وعد فهو ‏(‏مَوْقُوتٌ‏)‏ إذا بيَّن له وقتا‏.‏ ومنه قوله تعالى‏:‏ ‏{‏كتابا مَوْقُوتا‏}‏ أي مفروضا في الأوقات‏.‏ ‏(‏والتَّوْقِيتُ‏)‏ تحديد ‏(‏الأَوْقَاتِ‏)‏ يُقال‏:‏ ‏(‏وَقَّتَهُ‏)‏ ليوم كذا ‏(‏تَوْقِيتًا‏)‏ مثل أَجَّله‏.‏ وقرئ‏:‏ ‏{‏وإذا الرُّسُل وُقِّتَت‏}‏ بالتشديد، و‏(‏وُقِتَتْ‏)‏ أيضا مُخففا، و‏(‏أُقِّتَتْ‏)‏ لغة‏.‏ و‏(‏المَوْقِتُ‏)‏ كالمَجْلِسِ مَفْعِل من الوقت‏.‏

‏[‏وقح‏]‏ و ق ح‏:‏ ‏(‏وَقُحَ‏)‏ الرجل من باب ظرُف، قلَّ حياؤُه فهو ‏(‏وَقِحٌ‏)‏ و‏(‏وَقَاحٌ‏)‏ بالفتح بيِّن ‏(‏القِحَةِ‏)‏ بكسر القاف وفتحها‏.‏ وامرأة ‏(‏وَقَاحُ‏)‏ الوجه‏.‏ ‏(‏وتَوْقِيحُ‏)‏ الحافر تصليبه بالشحم المُذاب‏.‏‏.‏

‏[‏وقد‏]‏ و ق د‏:‏ ‏(‏وَقَدَتِ‏)‏ النار ‏(‏تَوقَّدَتْ‏)‏ وبابه وعد و‏(‏وُقُودًا‏)‏ بالضم، و‏(‏وَقِيدًا‏)‏ بالفتح، و‏(‏قِدَةً‏)‏ بالكسر‏.‏ و‏(‏وَقَدًا‏)‏ و‏(‏وَقَدَانًا‏)‏ بفتحتين فيهما‏.‏ و‏(‏أَوْقَدَها‏)‏ هو و‏(‏اسْتَوْقَدَها‏)‏ أيضا‏.‏ و‏(‏الاتِّقَادُ‏)‏ ‏(‏كالتَّوَقُّدِ‏)‏‏.‏ و‏(‏الوَقُود‏)‏ بالفتح الحطب، وبالضم الاتقاد‏.‏ وقرئ‏:‏ ‏{‏النار ذات الوُقُود‏}‏ بالضم‏.‏ والموضع ‏(‏مَوْقِدٌ‏)‏ بوزن مَجْلِس والنار ‏(‏مُوقَدَةٌ‏)‏‏.‏

‏[‏وقذ‏]‏ و ق ذ‏:‏ ‏(‏وَقَذَهُ‏)‏ ضربه حتى استرخى وأشرف على الموت وبابه وعد‏.‏ وشَاةٌ ‏(‏مَوْقُوذَةٌ‏)‏ قُتِلت بالخشب‏.‏

‏[‏وقر‏]‏ و ق ر‏:‏ ‏(‏الوَقْرُ‏)‏ بالفتح الثقل في الأذن، وبالكسر الحِمل وقد ‏(‏أَوْقَرَ‏)‏ بعيره‏.‏ وأَكثر ما يُستعمل الوِقْرُ في حِمل البغل والحمار والوسْق في حِمل البعير‏.‏ و‏(‏أَوْقَرَتِ‏)‏ النخلة كثُر حِملها، يُقال‏:‏ نخلة ‏(‏مُوَقِرَةٌ‏)‏ و‏(‏مُوقِرٌ‏)‏ و‏(‏مُوقَرَةٌ‏)‏ وحُكي ‏(‏مُوقَرٌ‏)‏ أيضا، وفتْح القاف على غير القياس لأن الفِعْل ليس للنخلة‏.‏ وإنما حُذفت الهاء من ‏(‏مُوقِرٍ‏)‏ بالكسر على قياس امرأة حَامل لأن حَمْل الشجر مُشَبَّه بحمل النساء‏.‏ ‏(‏ومُوقَرٌ‏)‏ بالفتح شاذ‏.‏ وقد ‏(‏وَقِرَتْ‏)‏ أُذنه أي صمَّت وبابه فهِم‏.‏ و‏(‏وَقَر‏)‏ الله أُذُنه من باب وعد‏.‏ ‏(‏والوَقَارُ‏)‏ بالفتح الحِلم والرزانة وقد ‏(‏وَقَرَ‏)‏ الرجل يَقِر بالكسر ‏(‏وقارا‏)‏ ‏(‏وقِرَةً‏)‏ بوزن عِدةٍ فهو ‏(‏وَقُورٌ‏)‏ ومنه قوله تعالى‏:‏ ‏{‏وقِرن في بيوتكن‏}‏ بالكسر‏.‏ ومن قرأَ ‏(‏وقَرْنَ‏)‏ بالفتح فهو من القَرَارِ‏.‏ و‏(‏التَّوْقِيرُ‏)‏ التَّعْظيم والتَّرزين أيضا‏.‏ وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏ما لكم لا تَرْجُون لله وَقَارًا‏}‏ أي لا تخافون لله عَظَمة، عن الأَخفش‏.‏

‏[‏وقص‏]‏ و ق ص‏:‏ ‏(‏الوَقَصُ‏)‏ بفتحتين واحد ‏(‏الأَوْقَاصُ‏)‏ في الصدقة، وهو ما بين الفريضتين وكذا الشَّنَقُ‏.‏ وبعض العُلُماءِ يجعل الوَقَص في البقر خاصة والشَّنَقَ في الإبل خاصة‏.‏

‏[‏وقع‏]‏ و ق ع‏:‏ ‏(‏الوَقْعةُ‏)‏ صدمة الحرب‏.‏ و‏(‏الوَاقِعةُ‏)‏ القيامة‏.‏ و‏(‏مَوَاقِعُ‏)‏ الغيث مساقطه‏.‏ ويقال‏:‏ ‏(‏وَقَعَ‏)‏ الشيء ‏(‏مَوْقِعَةُ‏)‏‏.‏ و‏(‏الوَقِيعَةُ‏)‏ في الناس الغيبة‏.‏ ‏(‏والوَقِيعةُ‏)‏ أيضا القتال والجمع ‏(‏وَقَائِعُ‏)‏‏.‏ و‏(‏وَقَعَ‏)‏ الشيء يَقَعُ ‏(‏وُقُوعا‏)‏ سقط‏.‏ و‏(‏وَقَعْتُ‏)‏ من كذا وعن كذا ‏(‏وَقْعًا‏)‏ أي سقطت‏.‏ وأهل الكُوفة يُسَمُّون الفِعْل المُتعدي ‏(‏واقِعًا‏)‏‏.‏ و‏(‏وَقَعَ‏)‏ في الناس و‏(‏قِيعَةً‏)‏ أي اغتابهم وهو رجل ‏(‏وَقَّاعٌ‏)‏ و‏(‏وَقَّاعَةٌ‏)‏ بالتشديد فيهما أي يغتاب الناس‏.‏ و‏(‏التَّوْقِيعُ‏)‏ ما يُوَقَّع في الكتاب يُقال‏:‏ السُّرور تَوْقيع جائز‏.‏

‏[‏وقف‏]‏ و ق ف‏:‏ ‏(‏الوَقْفُ‏)‏ سِوار من عاجٍ‏.‏ ‏(‏ووَقَفَتِ‏)‏ الدابة تَقِفُ ‏(‏وُقُوفًا‏)‏ و‏(‏وَقَفَها‏)‏ غيرها من باب وعد‏.‏ و‏(‏وَقَفَهُ‏)‏ على ذنبه أَطْلَعه عليه‏.‏ و‏(‏وَقَفَ‏)‏ الدار للمساكين وبابهما وعد أيضا‏.‏ و‏(‏أَوْقَفَ‏)‏ الدار بالألف لغة رديئة‏.‏ وليس في الكلام أَوْقف إلا حرف واحد وهو أَوْقَفْتُ عن الأمر الذي كُنت فيه أي أَقلعت‏.‏ وعن أبي عمرو والكسائي أنه يُقال للواقف‏:‏ ما أَوْقفك هنا‏؟‏ أي أَيُّ شيء صيَّرك إلى الوُقُوف‏.‏ ‏(‏والمَوْقِفُ‏)‏ موضع الوُقُوف حيث كان‏.‏ ‏(‏وتَوْقِيفُ‏)‏ الناس في الحج وقوفهم ‏(‏بالمَوَاقِفِ‏)‏‏.‏ ‏(‏والتوقيف‏)‏ كالنَّص‏.‏ و‏(‏وَاقَفَهُ‏)‏ على كذا ‏(‏مُوَافَقَةً‏)‏ و‏(‏وِقَافًا‏)‏ و‏(‏اسْتَوْقَفَهُ‏)‏ سأله الوُقُوف‏.‏ و‏(‏التَّوَقُّفُ‏)‏ في الشيء كالتَّلَوُّم فيه‏.‏

‏[‏وقق‏]‏ و ق ق‏:‏ ‏(‏الوَقْوَقَةُ‏)‏ نُبَاح الكلب عند الفرق‏.‏ ‏(‏والوَقْوَاقُ‏)‏ شجر يُتخذ منه الدُّوِي‏.‏ وبلاد الوَقْوَاق فوق بلاد الصين‏.‏

‏[‏وقي‏]‏ و ق ي‏:‏ ‏(‏اتَّقَى‏)‏ يَتَّقِي ‏(‏وتَقَى‏)‏ يَتْقِي كقَضَى يَقْضِي‏.‏ و‏(‏التَّقْوَى‏)‏ و‏(‏التُّقَى‏)‏ واحد‏.‏ و‏(‏التُّقَاةُ التَّقِيَّةُ‏)‏ يُقال‏:‏ ‏(‏اتَّقَى تَقِيَّةً‏)‏ و‏(‏تُقَاءً‏)‏‏.‏ و‏(‏التَّقِيُّ المُتَّقِي‏)‏ وقالوا‏:‏ ما أَتقاه لله‏.‏ و‏(‏تَوَقَّى‏)‏ و‏(‏اتَّقَى‏)‏ بمعنى‏.‏ و‏(‏وَقَاهُ‏)‏ الله ‏(‏وِقَايَةً‏)‏ بالكسر حفِظه‏.‏ و‏(‏الوِقايةُ‏)‏ أيضا التي للنساء وفتح الواو لغة‏.‏ و‏(‏الأُوقِيَّةُ‏)‏ في الحديث أَربعون دِرهما‏.‏ وكذا كان فيما مضى‏.‏ وأما اليوم فيما يتعارفه الناس فالأُوقية عند الأطباء وزن عشرة دراهم وخمسة أَسباع درهم وهو إسْتَارٌ وثُلثا إسْتارٍ والجمع ‏(‏الأَوَاقِيُّ‏)‏ بتشديد الياء وإن شئت خفَّفْت‏.‏

‏[‏وكأ‏]‏ و ك أ‏:‏ ‏(‏المُتَكَأُ‏)‏ موضع ‏(‏الاتِّكاءِ‏)‏ وفَّسره الأَخفش في الآية بالمجلس‏.‏ ‏(‏وتَوَكَّأَ‏)‏ على العصا‏.‏ و‏(‏أَوْكَأَهُ إيكاءً‏)‏ أي نصب له مُتَّكًا‏.‏

وِكَافٌ في أ ك ف وفي و ك ف‏.‏

‏[‏وكب‏]‏ و ك ب‏:‏ ‏(‏المَوْكِبُ‏)‏ بوزن المَوْضعِ بابةٌ من السير‏.‏ وهو أيضا القوم الرُّكُوب على الإبل للزينة وكذلك جماعة الفُرسان‏.‏

‏[‏وكد‏]‏ و ك د‏:‏ ‏(‏التَّوْكِيدُ‏)‏ لغة في التأكيد وقد ‏(‏وَكَّدَ‏)‏ الشيء وأَكَّده بمعنى‏.‏ والواو أفصح وكذا ‏(‏أَوْكَدَهُ‏)‏ و‏(‏آكَدَهُ إيكَادًا‏)‏ فيهما‏.‏

‏[‏وكر‏]‏ و ك ر‏:‏ ‏(‏وَكْرُ‏)‏ الطائر بفتح الواو عُشُّه حيث كان في جبل أو شجر، وجمعه ‏(‏وُكُورٌ‏)‏ و‏(‏أَوْكَارٌ‏)‏‏.‏ قلت‏:‏ قد فسَّر ‏(‏الوَكْرَ‏)‏ في ‏[‏ع ش ش‏]‏ بما يخالِف هذا‏.‏

‏[‏وكز‏]‏ و ك ز‏:‏ ‏(‏وكَزَهُ‏)‏ ضربه ودفعه وقيل‏:‏ ضربه بجمع يده على ذقنه وبابه وعد‏.‏

‏[‏وكس‏]‏ و ك س‏:‏ ‏(‏الوَكْسُ‏)‏ النقص وقد ‏(‏وَكَسَ‏)‏ الشيء من باب وعد‏.‏ وفي الحديث‏:‏ ‏"‏لها مَهْرُ مِثْلَها لا وَكْسَ ولا شطط‏"‏ أي لا نُقصان ولا زيادة‏.‏ وقد ‏(‏وَكَسْتُ‏)‏ فلانا نقصته من باب وعد أيضا‏.‏

‏[‏وكف‏]‏ و ك ف‏:‏ ‏(‏وَكَفَ‏)‏ البيت أي قَطَر وبابه وعد، و‏(‏وكِيفًا‏)‏ و‏(‏تَوْكَافا‏)‏ أيضا‏.‏ و‏(‏أَوْكَفَ‏)‏ البيت لغة فيه‏.‏ و‏(‏الوِكَافُ‏)‏ و‏(‏الإكَافُ‏)‏ للحمار، يُقال‏:‏ ‏(‏آكَفَهُ‏)‏ و‏(‏أَوْكَفَهُ‏)‏‏.‏

‏[‏وكل‏]‏ و ك ل‏:‏ ‏(‏الوَكِيلُ‏)‏ معروف، يُقال‏:‏ ‏(‏وَكَّلَهُ‏)‏ بأمر كذا ‏(‏تَوْكِيلًا‏)‏ والاسم ‏(‏الوِكَالَةُ‏)‏ بفتح الواو وكسرها‏.‏ و‏(‏التَّوَكُّلُ‏)‏ إظهار العجز والاعتماد على غيرك، والاسم ‏(‏التُّكْلانُ‏)‏‏.‏ و‏(‏اتَّكَلَ‏)‏ على فلان في أمره إذا اعتمده‏.‏ و‏(‏وَكَلَهُ‏)‏ إلى نفسه من باب وعد، و‏(‏وُكُولًا‏)‏ أيضا‏.‏ وهذا الأمر ‏(‏مَوْكُولٌ‏)‏ إلى رأيك، و‏(‏وَاكَلَهُ مُوَاكَلَةً‏)‏ إذا اتَّكَل كل واحد منهما على صاحبه‏.‏

‏[‏وكن‏]‏ و ك ن‏:‏ ‏(‏الوَكْنُ‏)‏ بالفتح عُشُّ الطائر في جبل أو جدار، ‏(‏والمَوْكِنُ‏)‏ مثله‏.‏ وقال الأصمعي‏:‏ ‏(‏الوَكْنُ‏)‏ مأوى الطائر في غير عُشٍّ، والوَكْرُ بالراء ما كان في عُشٍّ‏.‏

‏[‏وكي‏]‏ و ك ي‏:‏ ‏(‏الوِكَاءُ‏)‏ ما يُشدُّ به رأس القِربة‏.‏ وفي الحديث‏:‏ ‏"‏احْفَظْ عِفاصَها ووِكَاءَها‏"‏‏.‏ و‏(‏أَوْكَى‏)‏ على ما في سقائه شده بالوكاء‏.‏ وفي الحديث‏:‏ ‏"‏أَنه كان يُوْكي بين الصفا والمروة‏"‏ أي يملأ ما بينهما سعيا كما يوكي السقاء بعد الملء، وقيل‏:‏ معناه أنه كان يسكت فلا يتكلم كأنه يوكي فمه وهو من قولهم‏:‏ أوْكِ حلقك أي اسكت‏.‏

‏[‏ولج‏]‏ و ل ج‏:‏ ‏(‏وَلَجَ‏)‏ يلج بالكسر ‏(‏وُلُوجا‏)‏ أي دخل، و‏(‏أَوْلَجَه‏)‏ غيره أدخله‏.‏ وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏يُوْلج الليل في النهار ويولج النهار في الليل‏}‏ أي يزيد من هذا في ذلك ومن ذلك في هذا‏.‏ و‏(‏وَلِيجَةُ‏)‏ الرجل خاصته وبطانته‏.‏

‏[‏ولد‏]‏ و ل د‏:‏ ‏(‏الوَلَدُ‏)‏ يكون واحدا وجمعا وكذا ‏(‏الوُلْد‏)‏ بوزن القفل‏.‏ وقد يكون ‏(‏الوُلْدُ‏)‏ جمع وَلَدٍ كأَسَد وأُسْد‏.‏ و‏(‏الوِلْد‏)‏ بالكسر لغة في الوُلْد‏.‏ و‏(‏الوَلِيد‏)‏ الصبي والعبد والجمع ‏(‏وِلْدَانٌ‏)‏ كصبيان، و‏(‏وِلْدَةٌ‏)‏ كصِبْية‏.‏ و‏(‏الوَلِيدَة‏)‏ الصبية وا مة والجمع ‏(‏الوَلاَئِد‏)‏‏.‏ و‏(‏وَلَدَتِ‏)‏ المرأة ولادا و‏(‏وِلاَدَة‏)‏‏.‏ و‏(‏أَوْلَدَتْ‏)‏ حان ولادها‏.‏ و‏(‏تَوَالَدُوا‏)‏ أي كثروا ووَلَدَ بعضهم بعضا‏.‏ و‏(‏الوَالِدُ‏)‏ الأب و‏(‏الوَالِدَةُ‏)‏ الأُم وهما ‏(‏الوَالِدَان‏)‏‏.‏ وشاة ‏(‏وَالِد‏)‏ أي حامل‏.‏ و‏(‏تَوَلَّد‏)‏ الشيء من الشيء‏.‏ و‏(‏مِيلاَد‏)‏ الرجل اسم الوقت الذي وُلِد فيه‏.‏ ‏(‏والمَوْلِد‏)‏ الموضع الذي وُلِد فيه‏.‏ وعربية ‏(‏مُوَلَّدَة‏)‏ ورجل ‏(‏مُوَلَّد‏)‏ إذا كان عربيا غير محض‏.‏

‏[‏ولع‏]‏ و ل ع‏:‏ ‏(‏الوَلُوعُ‏)‏ بالفتح الاسم من ‏(‏وَلِعَ‏)‏ به بالكسر يولع ‏(‏وَلَعًا‏)‏ بفتح اللام و‏(‏وَلُوعا‏)‏ أيضا بالفتح، فالمصدر والاسم جميعا مفتوحان‏.‏ ‏(‏وأَوْلَعَه‏)‏ بالشيء ‏(‏وأولِعَ‏)‏ به على ما لم يسم فاعله فهو ‏(‏مُوْلَعٌ‏)‏ بفتح اللام أي مغرى‏.‏

‏[‏ولغ‏]‏ و ل غ‏:‏ ‏(‏وَلَغَ‏)‏ الكلب في الإناء يَلَغ بفتح اللام فيهما ‏(‏وُلُوغا‏)‏ أي شرب ما فيه بأطراف لسانه‏.‏ و‏(‏أَوْلَغَه‏)‏ صاحبه‏.‏ وقيل‏:‏ ليس شيء من الطيور يَلَغ غير الذباب‏.‏ وحكى أبو زيد‏:‏ وَلَغَ الكلب بشرابنا وفي شرابنا ومن شرابنا‏.‏

‏[‏ولق‏]‏ و ل ق‏:‏ ‏(‏الوَلْقُ‏)‏ بسكون اللام الاستمرار في الكذب ومنه قراءة عائشة رضي الله عنها‏:‏ ‏{‏إذ تلقونه بألسنتكم‏}‏‏.‏

‏[‏ولم‏]‏ و ل م‏:‏ ‏(‏الوَلِيمَة‏)‏ طعام العرس وقد ‏(‏أَوْلَمَ‏)‏‏.‏ وفي الحديث‏:‏ ‏"‏أَوْلِمْ ولو بشاة‏"‏‏.‏

‏[‏وله‏]‏ و ل ه‏:‏ ‏(‏الوَلَهُ‏)‏ ذهاب العقل والتحير من شدة الوجد وقد ‏(‏وَلِه‏)‏ بالكسر يوله ‏(‏وَلَهًا‏)‏ و‏(‏وَلَهَانًا‏)‏ أيضا بفتح اللام و‏(‏تَوَلَّه‏)‏ و‏(‏اتَّلَه‏)‏‏.‏ ورجل ‏(‏وَالِه‏)‏ وامرأة وَالِهٌ أيضا و‏(‏وَالَهةٌ‏)‏‏.‏ و‏(‏التَّولِيهُ‏)‏ أن يفرق بين المرأة وولدها‏.‏ وفي الحديث‏:‏ ‏"‏لا تُوَلَّهُ والدة بولدها‏"‏ أي لا تُجعل والها وذلك في السبايا‏.‏

‏[‏ولي‏]‏ و ل ي‏:‏ ‏(‏الْوَلْيُ‏)‏ بسكون اللام القرب والدنو يقال‏:‏ تباعد بعد وَلْيٍ‏.‏ وكل مما ‏(‏يَلِيكَ‏)‏ أي مما يقاربك، يقال منه‏:‏ ‏(‏وَلِيَه‏)‏ يليه بالكسر فيهما شاذ‏.‏ و‏(‏أَوْلاهُ‏)‏ الشيء ‏(‏فوَلِيَهُ‏)‏‏.‏ وكذا ‏(‏وَلِيَ الْوَالِي‏)‏ البلد و‏(‏وَلِيَ‏)‏ الرجل البيع ‏(‏وِلاَيَةً‏)‏ فيهما‏.‏ ‏(‏وأَوْلاه‏)‏ معروفا‏.‏ ويقال في التعجب‏:‏ ما أولاه للمعروف وهو شاذ‏.‏ و‏(‏وَلاّهُ‏)‏ الأمير عمل كذا‏.‏ و‏(‏وَلاَّه‏)‏ بيع الشيء‏.‏ و‏(‏تَوَلَّى‏)‏ العمل تقلَّد‏.‏ وتولَّى عنه أعرض‏.‏ و‏(‏وَلَّى‏)‏ هاربا أدبر‏.‏ وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏ولكل وجهة هو موليها‏}‏ أي مستقبلها بوجهه‏.‏ و‏(‏الْوَلِيُّ‏)‏ ضد العدو، يقال منه‏:‏ ‏(‏تَوَلاَّهُ‏)‏ وكل من وُلِيَ أمر واحد فهو ‏(‏وَلِيُّه‏)‏‏.‏ و‏(‏المَوْلَى‏)‏ المُعْتِق والمُعْتَق وابن العم والناصر والجار والحليف‏.‏ و‏(‏الوَلاء‏)‏ ولاء المُعْتِق‏.‏ و‏(‏المُوالاة‏)‏ ضد المعاداة‏.‏ ويقال‏:‏ ‏(‏وَالَى‏)‏ بينهما ‏(‏وِلاَءً‏)‏ بالكسر أي تابع‏.‏ وافعل هذه الأشياء على الولاء أي متتابعة‏.‏ و‏(‏تَوَالَى‏)‏ عليهم شهران تتابع‏.‏ و‏(‏اسْتَوْلَى‏)‏ على الأمد أي بلغ الغاية‏.‏ قال ابن السكيت‏:‏ ‏(‏الوِلاية‏)‏ بالكسر السلطان، و‏(‏الوَِلاية‏)‏ بالفتح والكسر النصرة‏.‏ وقال سيبويه‏:‏ ‏(‏الوَلاَيَةُ‏)‏ بالفتح المصدر وبالكسر الاسم‏.‏ وقولهم‏:‏ ‏(‏أَوْلَى‏)‏ لك تهديد ووعيد‏.‏ قال الأصمعي‏:‏ معناه قاربه ما يهلكه أي نزل به‏.‏ قال ثعلب‏:‏ ولم يقل أحد في أَوْلَى أحسن مما قاله الأصمعي‏.‏ وفلان أولى بكذا أي أحرى به وأجدر‏.‏ ويقال‏:‏ هو الأَوْلى وفي المرأة هي ‏(‏الْوُلْيَا‏)‏‏.‏

‏[‏ومأ‏]‏ و م أ‏:‏ ‏(‏أَوْمَأْتُ‏)‏ إليه أَشرت‏.‏ ولا تقل‏:‏ ‏(‏أَوْمَيْتُ‏)‏‏.‏ و‏(‏وَمَأْتُ‏)‏ إليه أمأ ‏(‏وَمْئًا‏)‏ مثل وضعت أضع وضعا لغة‏.‏

‏[‏ومض‏]‏ و م ض‏:‏ ‏(‏وَمَضَ‏)‏ البرق لمع لمعا خفيا ولم يعترض في نواحي الغيم، وبابه وعد و‏(‏وَميضا‏)‏ أيضا و‏(‏وَمَضانًا‏)‏ بفتح الميم، وكذا ‏(‏أَوْمَضَ‏)‏‏.‏

‏[‏ومق‏]‏ و م ق‏:‏ ‏(‏المِقَةُ‏)‏ المحبة، وقد ‏(‏وَمِقَه‏)‏ يمقه بكسر الميم فيهما أحبه، فهو ‏(‏وَامِقٌ‏)‏‏.‏

‏[‏ونى‏]‏ و ن ي‏:‏ ‏(‏الوَنَى‏)‏ الضعف والخور والفتور والكلال والإعياء، يقال‏:‏ ‏(‏وَنَى‏)‏ في الأمر يني بالكسر ‏(‏وَنًى‏)‏ و‏(‏وَنْيًَا‏)‏ أي ضعف فهو ‏(‏وَانٍ‏)‏‏.‏ وفلان لا ‏(‏يَنِي‏)‏ يفعل كذا أي لا يزال يفعله‏.‏ و‏(‏تَوَانَى‏)‏ في حاجته قَصَّر‏.‏ و‏(‏المِينَاءُ‏)‏ بالمد كلاء السفن ومرفؤها وهو مِفْعال من الوَنَى‏.‏

‏[‏وهب‏]‏ و ه ب‏:‏ ‏(‏وَهَبَ‏)‏ له شيئا يهب ‏(‏وَهْبًا‏)‏ بوزن وضع يضع وضعا وأيضا بفتح الهاء و‏(‏هِبَةً‏)‏ بكسر الهاء، والاسم ‏(‏المَوْهِبُ‏)‏ و‏(‏المَوْهِبَةُ‏)‏ بكسر الهاء فيهما‏.‏ و‏(‏الاتِّهَابُ‏)‏ قبول ‏(‏الهِبَة‏)‏‏.‏ و‏(‏الاسْتِيهاب‏)‏ سؤال الهبة‏.‏ و‏(‏هَبْ‏)‏ زيدا منطلقا بوزن دَعْ بمعنى احسب ولا يستعمل منه ماض ولا مستقبل‏.‏ ورجل ‏(‏وَهَّابٌ‏)‏ و‏(‏وَهّابة‏)‏ كثير الهِبَة ، والهاء للمبالغة‏.‏

‏[‏وهج‏]‏ و ه ج‏:‏ ‏(‏الوَهَجُ‏)‏ بفتحتين حَرُّ النار‏.‏ والوَهْج بسكون الهاء مصدر قولك ‏(‏وَهَجَتِ‏)‏ النار من باب وعد و‏(‏وَهَجانًا‏)‏ أيضا بفتح الهاء أي اتقدت و‏(‏أَوْهَجَها‏)‏ غيرها‏.‏ و‏(‏تَوَهَّجَتْ‏)‏ توقدت‏.‏ ولها ‏(‏وَهِيجٌ‏)‏ أي تَوَقُّد‏.‏

‏[‏وهد‏]‏ و ه د‏:‏ ‏(‏الوَهْدة‏)‏ كالوردة المكان المطمئن والجمع ‏(‏وَهْدٌ‏)‏ كوَعْد و‏(‏وِهَأدٌ‏)‏ كَمِهاد‏.‏

‏[‏وهص‏]‏ و ه ص‏:‏ ‏(‏الوَهْصُ‏)‏ شدة الوطء وبابه وعد‏.‏ وفي الحديث‏:‏ ‏"‏أن آدم حين أهبط من الجنة ‏(‏وَهَصَهُ‏)‏ الله‏"‏ كأنه رمى به وغمزه إلى الأرض‏.‏

‏[‏وهل‏]‏ و ه ل‏:‏ لقِيَه أول ‏(‏وَهْلة‏)‏ أي أول شيء‏.‏

‏[‏وهم‏]‏ و ه م‏:‏ ‏(‏وَهِمَ‏)‏ في الحساب غلط فيه وسها وبابه فهم‏.‏ ووهم في الشيء من باب وعد إذا ذهب وهمه إليه وهو يريد غيره‏.‏ و‏(‏تَوَهَّمَ‏)‏ أي ظن‏.‏ و‏(‏أَوْهَمَ‏)‏ غيره ‏(‏إيهامًا‏)‏ و‏(‏وَهَّمَهُ‏)‏ أيضا ‏(‏تَوْهِيمًا‏)‏‏.‏ و‏(‏اتَّهَمَهُ‏)‏ بكذا والاسم ‏(‏التُّهْمَةُ‏)‏ بفتح الهاء‏.‏ ‏(‏وأَوْهَمَ‏)‏ الشيء أي تركه كلَّه، يقال‏:‏ أَوْهم من الحساب مائة أي أسقط، وأَوْهم من صلاته ركعة‏.‏

‏[‏وهن‏]‏ و ه ن‏:‏ ‏(‏الوَهْنُ‏)‏ الضعف وقد ‏(‏وَهَن‏)‏ من باب وعد و‏(‏وَهَنَهُ‏)‏ غيره يتَّعدى ويلزم‏.‏ و‏(‏وَهِنَ‏)‏ بالكسر يَهِن ‏(‏وَهْنًا‏)‏ لغة فيه‏.‏ و‏(‏أَوْهَنَهُ‏)‏ غيره و‏(‏وَهَّنَهُ تَوْهِينا‏)‏‏.‏ و‏(‏الوَهْنُ‏)‏ و‏(‏المَوْهِنُ‏)‏ نحو من نصف الليل، قال الأصمعي‏:‏ هو حين يُدْبِر الليل‏.‏

‏[‏وهي‏]‏ و ه ي‏:‏ ‏(‏وَهَى‏)‏ السِقاء يَهِي بالكسر ‏(‏وَهْيًا‏)‏ تَخَرَّق وانشَقَّ‏.‏ وفي المثل‏:‏

خَلِّ سبيل من وَهَى سِقَاؤُه *** ومَن هُريق بالفلاة ماؤُه

يُضرب لمن لا يستقيم‏.‏ و‏(‏وَهَى‏)‏ الحائط إذا ضعُف وهَمَّ بالسقوط‏.‏ ويُقال‏:‏ ضربه ‏(‏فَأَوْهَى‏)‏ يده أي أصابها كسر أو ما أشبهه‏.‏

‏[‏ووه‏]‏ و و ه‏:‏ إذا تعجبت من طيب الشيء قلت‏:‏ ‏(‏واهًا‏)‏ له ما أطيبه‏.‏

‏[‏ويب‏]‏ و ي ب‏:‏ ‏(‏وَيْبٌ‏)‏ كلمة مثل وَيْل تقول‏:‏ وَيْبَك ووَيْبَ زيد معناه ألزمك الله ويلا‏.‏ وَوَيَّبٌ لزيد‏.‏

‏[‏ويح‏]‏ و ي ح‏:‏ ‏(‏وَيْحٌ‏)‏ كلمة رحمة وويل كلمة عذاب‏.‏ وقيل‏:‏ هما بمعنى واحد‏.‏ تقول‏:‏ ويح لزيد وويل لزيد، فترفعهما على الابتداء‏.‏ ولك أن تنصبهما بفعل مُضمر تقديره ألزمه الله تعالى ويحا وويلا ونحو ذلك‏.‏ وكذا ويحك وويلك وويح زيد وويل زيد منصوب بفعل مُضمر‏.‏ وأما قولهم‏:‏ تَعْسا له وبُعدا له ونحوهما فمنصوب أبدا لأنه لا تَصِح إضافته بغير لام، فيُقال‏:‏ تعسه وبُعده فلذلك افترقا‏.‏

‏[‏ويك‏]‏ و ي ك‏:‏ ‏(‏وَيْكَ‏)‏ كلمة مثل وَيْبٍ ووَيْحٍ وقد سبقا والكاف للخطاب‏.‏

‏[‏ويل‏]‏ و ي ل‏:‏ ‏(‏وَيْلٌ‏)‏ كلمة مثل وَيْحٍ إلا أنها كلمة عذاب‏.‏ يُقال‏:‏ وَيْلَه ووَيْلَك ووَيْلِي‏.‏ وفي الندبة ‏(‏وَيْلاَه‏)‏‏.‏ وتقول‏:‏ وَيْلٌ لزيد ووَيْلا لزيدٍ فالرفع على الابتداء والنصب على إضمار الفِعْل‏.‏ هذا إذا لم تُضِفه فأما إذا أضفته فليس إلا النصب لأنك لو رفعته لم يكن له خبر‏.‏ وقال عطاء بن يسار‏:‏ ‏(‏الوَيْلُ‏)‏ واد في جهنم لو أُرسلت فيه الجبال لماعت من حره‏.‏

‏[‏ويه‏]‏ و ي ه‏:‏ إذا أغراه بالشيء يُقال‏:‏ ‏(‏وَيْهًا‏)‏ يا فلان وهو تحريض كما يُقال‏:‏ دونك يا فلان‏.‏

‏[‏ويا‏]‏ و ي ا‏:‏ ‏(‏وَيْ‏)‏ كلمة تعجب، ويُقال‏:‏ وَيْكَ ووَيْ لعبد الله‏.‏ وقد تدخل وَيْ على كأن المُخففة والمُشددة تقول‏:‏ وَيْكأن، قال الخليل‏:‏ هي مفصولة تقول‏:‏ وَيْ ثم تبتدئ فتقول‏:‏ كأن‏.‏ وقال الكسائي‏:‏ هو وَيْكَ أُدخل عليه أن ومعناه ألم تر ذكر قول الكسائي في ‏[‏و ا‏]‏ من باب الألف اللينة‏.‏