فصل: باب ما جاء في كفارة الغيبة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: مساوي الأخلاق



.باب ما جاء في كفارة الغيبة:

205- حدثنا الترقفي، ثنا محمد بن حرب، ثنا داود بن المحبر، عن عنبسة بن عبد الرحمن القرشي، عن خالد بن يزيد اليمامي، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كفارة الاغتياب أن تستغفر لمن اغتبته».
206- حدثنا أبو بدر الغبي، ثنا أشعث بن شبيب، ثنا أبو سليمان الكوفي- لقيته بعبادان- حدثنا ثابت، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن من كفارة الغيبة أن تستغفر لمن اغتبته، تقول: اللهم اغفر لنا وله».

.باب ما جاء في السعي بالنميمة من الكراهة:

207- حدثنا عمر بن شبة، ثنا يحيى القطان، حدثنا يحيى بن أبي طالب، ثنا عمرو بن عبد الغفار، قالا: ثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن همام بن الحارث، عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يدخل الجنة قتات».
القتات: النمام.
حدثنا عبد الله بن الحسن الهاشمي، ثنا عفان، ثنا مهدي بن ميمون، ثنا واصل الأحدب، عن أبي وائل، عن حذيفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك.
208- حدثنا محمد بن جابر الضرير، ثنا أبو حذيفة، ثنا سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، عن همام بن الحارث قال: قيل لحذيفة: إن هذا يرفع الحديث إلى عثمان؟ فقال حذيفة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الذي يرفع الحديث هو القتات».
209- حدثنا نصر بن داود، ثنا سعيد بن منصور، ثنا خالد بن عبد الله، عن سليمان التيمي، عن سيار بن سلامة، عن أبي إدريس عائذ الله قال: من تتبع الأحاديث يحدث بها الناس لم يجد رائحة الجنة. قال خالد: يعني النميمة، حدثنا عمر بن شبة، ثنا محمد بن أبي عدي، عن سليمان التيمي، عن سيار، عن عائذ الله، فذكر نحوه.
210- حدثنا الحسن بن عرفة، ثنا يونس بن محمد المؤدب، ثنا عبد الواحد بن زياد، عن ليث بن أبي سليم، عن عبد الرحمن بن سابط، عن عبد الله بن عمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بقوم قعود بفناء الكعبة، فقال: «اتقوا الله، وانظروا ما تفعلون فيها، فإنها مسؤولة عنكم، وعن أعمالكم، فتخبر عنكم، واذكروا أن ساكنها من لا يأكل الدم، ولا يأكل الربا، ولا يمشي بالنميمة».
211- حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، ثنا عبد الرزاق، أنبأ معمر، عن الزهري، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، عن أبيه، قال: سمعت أسقفا من أهل نجران يكلم عمر بن الخطاب يقول: يا أمير المؤمنين، احذر قاتل الثلاثة. قال: ويلك من قاتل الثلاثة؟ قال: الرجل يأتي الإمام بالحديث الكذب، فيقتل الإمام ذلك الرجل بحديث هذا الكذاب، ليكون قد قتل نفسه، وصاحبه، وإمامه.
212- حدثنا العطاردي، ثنا أبو بكر بن عياش، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون الأودي قال: لما تعجل موسى إلى ربه رأى رجلا تحت العرش، فغبطه بمكانه، فسأل ربه أن يخبره باسمه، فلم يخبره، وقال: لكني أحدثك عن عمله بثلاث خصال: كان لا يحسد الناس على ما آتاهم الله من فضله، ولا يعق والديه، ولا يمشي بالنميمة.
213- حدثنا حماد بن الحسن بن عنبسة أبو عبيد الله الوراق، ثنا محمد بن سابق، ثنا إبراهيم بن طهمان، عن منصور، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض حيطان المدينة، فسمع صوت اثنين يعذبان، فقال: «إنهما ليعذبان في يسير، مرة أو مرتين، وما هو بيسير، أما أحدهما فكان لا يستبرئ من البول، وأما الآخر ففي النميمة».
214- حدثنا أبو يوسف يعقوب بن إسحاق القلوسي، ثنا محمد بن جهضم، ثنا إسماعيل بن جعفر، عن سهيل بن أبي صالح، عن حبيب بن حسان الكوفي، عن مجاهد أبي الحجاج، عن ابن عباس، قال: دخلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض حوائط الأنصار بالغابة، وإذا بقبرين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سبحان الله، سبحان الله، إن صاحبي هذين القبرين ليعذبان في غير كبير، أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة، وأما الآخر فكان لا يستنقي من البول». وأخذ جريدة رطبة فكسرها، فجعل عند رأس كل واحد منهما نصفا، وقال: «لعله أن يرفه عنهما ما دامت رطبة».
215- حدثنا محمد بن يونس الكديمي، ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، ثنا مرحوم بن عبد العزيز العطار، عن سهل بن عطية قال: كنا عند بلال بن أبي بردة فجاءه رجل، فقال: إن أهل الطف لا يؤدون زكاة. قال: فأرسل الرغل، وكان شرطة، فسأل عما قال فأبطل قوله، فكبر بلال ثلاثة، وقال: سمعت أبي، يحدث عن جدي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يبغي على الناس إلا ولد غية، أو فيه شيء منه».
216- حدثنا نصر بن داود، ثنا أبو عبيد القاسم بن سلام، ثنا حجاج، عن ابن جريج، عن هارون بن أبي عائشة، عن عدي بن عدي، عن عمر: أن سليمان بن ربيعة الباهلي، جاء يشكو إليه عاملا من عماله، فأخذ الدرة، فضربه حتى أنهج.
قال أبو عبيد: أنهج: هو النفس، والبهر الذي يقع على الإنسان من الإعياء عند العدو، ومعالجة الشيء حتى ينبهروا، ونرى أن عمر إنما ضرب سليمان من قبل أن يعرف صدقه من كذبه، أنه أراد تأديبه، لينكله عن السعاية بأحد إلى سلطان، أو كره الطعن على الأمر، لا أعرف للحديث وجها غير هذين.
217- حدثنا أبو الفضل الربعي، ثنا إسحاق بن إبراهيم قال: قال بعض الحكماء: الصدق يزين كل إنسان إلا الساعي، فإنه أخبث ما يكون إذا صدق، فما ظنك بإنسان يشينه الصدق.
218- حدثنا عبد بن أبي سعد، ثنا الجراح بن مخلد، ثنا عمر بن يونس اليمامي، ثنا يحيى بن سليم الباهلي، عن يحيى بن أبي كثير قال: أنم الناس ولد الزنا.
219- حدثنا حماد بن الحسن الوراق، ثنا عبد الله بن رجاء، ثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، في قول الله عز وجل: {عتل بعد ذلك زنيم}، قال: الزنيم: الذي يعرف بالشر، كما تعرف الشاة بزنمتها.
220- حدثنا العباس بن عبد الله الترقفي، ثنا يسرة بن صفوان عن أبي معشر، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، قال: من لم يبال ما قال، ولا ما قيل فيه، فهو لشيطان، أو لولد غية.
221- حدثنا علي بن حرب، ثنا قطبة بن العلاء الغنوي، عن أبيه، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من التمس محامد الناس بمعاصي الله تعالى عاد حامده من الناس له ذاما».
222- حدثنا عمر بن شبة، ثنا سالم بن نوح، ثنا يونس، عن الحسن، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من أكل بأخيه المسلم أكلة، أطعمه الله مثلها من النار، ومن لبس بأخيه المسلم ثوبا، كساه الله مثله من النار، ومن سمع بأخيه المسلم وراءى به، سمع الله به، وراءى به يوم القيامة».
223- حدثنا محمد بن سليمان الباغندي، ثنا أبو عاصم، عن ابن جريج، عن سليمان بن موسى، عن وقاص بن ربيعة، عن المستورد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أكل بأخيه المسلم أكلة أطعمه الله تعالى بها أكلة من نار جهنم، ومن اكتسى بأخيه ثوبا كساه الله مثله من نار جهنم، ومن قام بمسلم مقام رياء وسمعة، أقامه الله يوم القيامة مقام سمعة ورياء».
224- حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، ثنا عبد الرزاق، أنبا معمر، عن ابن خثيم، عن شهر بن حوشب، عن أسماء ابنة يزيد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ألا أخبركم بشراركم؟»، قالوا: بلى. قال: «المشاءون بالنميمة، المفسدون بين الأحبة، الباغون البرآء العنت».
225- حدثنا أحمد بن موسى العدل البزار، ثنا داود بن مهران بن معاوية، عن محمد بن أبي موسى، أخبرني هبيرة بن عبد الرحمن، قال: أخبرني عبد الرحمن بن غنم، ثنا أبو مالك الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن خيار عباد الله من هذه الأمة الذين إذا رؤوا، ذكر الله تعالى، وإن شرار عباد الله من هذه الأمة المشاءون بالنميمة، المفرقون بين الأحبة، الباغون البرآء العنت».
226- حدثنا عباس بن محمد الدوري، ثنا عبيد الله بن موسى، ثنا إبراهيم بن إسماعيل، عن طليق بن عمران، عن أبي بردة، عن أبيه أبي موسى قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم من فرق بين الوالد وولده، وبين الأخ وأخيه.
227- حدثنا أحمد بن سهل العسكري، ثنا عبيد الله بن سلمة، ثنا أبو عمير النحاس، عن ضمرة بن ربيعة قال: يقال: فرحة إبليس إذا فرق بين المتحابين، كفرحته حين أخرج آدم من الجنة.
228- حدثنا أحمد بن عبد الجبار العطاردي، ثنا أبو معاوية الضرير، ثنا الأعمش، عن مجاهد، عن طاوس، عن ابن عباس قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقبرين، فقال: «إنهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير، أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة، وأما الآخر فكان لا يستبرئ من البول». قال: ثم أخذ جريدة رطبة، فشقها لنصفين، ثم جعل في كل قبر واحدة. قالوا: يا رسول الله، لم فعلت هذا؟ قال: «لعلهما أن يخففا عنهما ما لم ييبسا».
229- حدثنا أبو بدر عباد بن الوليد الغبري، ثنا أبو عمر الحوضي، ثنا عبد الحكم بن ذكوان، عن شهر بن حوشب، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن شر البرية عند الله تعالى يوم القيامة من أذهب آخرته بدنيا غيره».

.باب ما جاء في عقوق الوالدين، وترك طاعتهما من التغليظ:

230- حدثنا سعدان بن يزيد، ثنا هاشم بن القاسم، ثنا محمد بن عبد الله العمي، عن علي بن زيد، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يلج حائط القدس مدمن الخمر، ولا العاق والديه، ولا المنان عطاءه»، حدثنا نصر بن داود، ثنا محمد بن كثير، ثنا سفيان، عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد، عن جابان، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
231- وحدثنا أحمد بن ملاعب البغدادي، ثنا محمد بن عمران بن أبي ليلى، حدثني أبي، ثنا ابن أبي ليلى، عن منصور، عن سالم، عن جابان، عن عبد الله بن عمرو، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لا يدخل الجنة أربع: مدمن الخمر، والعاق والديه، والولد الزنا، والمنان».
232- حدثنا علي بن حرب، ثنا محمد بن فضيل، عن يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو قال: لا يدخل الجنة عاق، ولا منان، ولا مدمن خمر.
233- حدثنا حماد بن الحسن، ثنا روح بن عبادة، ثنا شعبة، ثنا زيد بن أبي زياد، عن سالم بن أبي الجعد، عن عبد الله بن عمرو قال: لا يدخل الجنة منان، ولا عاق، ولا مدمن خمر، ولا ولد زنا.
234- حدثنا عباس بن محمد الدوري، ثنا روح، ثنا عتاب بن بشير، ثنا خصيف، عن مجاهد، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يدخل الجنة مدمن الخمر، ولا العاق، ولا المنان».
قال ابن عباس: شق علي ذلك، لأن المؤمنين يصيبون ذنوبا، قال: وقال وجدت في كتاب الله في العاق: {فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم}، وفي المنان، قال: {لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى}، وقال في الخمر: {إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون}.
235- حدثنا سعدان بن يزيد البزار، ثنا يزيد بن هارون، أنبا الجريري، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان متكئا، فقال: «ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ ثلاث: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين»، ثم قعد، فقال: «ألا وقول الزور».
236- حدثنا أبو يوسف بن إسحاق القلوسي، ثنا أبو همام الخازكي، ثنا بكار بن عبد العزيز بن أبي بكرة قال: سمعت أبي، عن أبي بكرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كل الذنوب يغفر الله تعالى منها يوم القيامة ما شاء، إلا عقوق الوالدين، يجعله الله لصاحبه في الحياة قبل الممات».
237- حدثنا عباس بن محمد الدوري، ثنا حسين بن محمد المروزي، ثنا أيوب يعني ابن عتبة، عن طيسلة بن علي، قال: سألت ابن عمر، قلت: حدثني عن الكبائر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الكبائر: الإشراك بالله، وقذف المحصنة». فقلت: أقبل الدم؟ قال: «نعم، ورغما، وقتل النفس، والفرار يوم الزحف، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، وعقوق الوالدين».
238- حدثنا حسن بن عرفة، ثنا يعلى بن عبيد، عن محمد بن سوقة، عن محمد بن عبيد الله الثقفي، عن وراد، قال: كتب المغيرة بن شعبة إلى معاوية،- وزعم وراد أنه كتبه بيده- إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الله حرم ثلاثة، ونهى عن ثلاثة: حرم عقوق الوالد، ووأد البنات، ومنعا وهات. ونهى عن ثلاث: عن قيل وقال، وإضاعة المال، وإلحاف السؤال».
239- حدثنا سعدان بن يزيد البزار، ثنا يزيد بن هارون، أنبأ شريك بن عبد الله بن عمر، عن وراد قال: كتب عمه معاوية إلى المغيرة بن شعبة: أن اكتب لي بحديث سمعته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكتب إليه: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال، وعن منع وهات، وعقوق الأمهات، ووأد البنات.
240- حدثنا العباس بن عبد الله الترقفي، ثنا يسرة بن صفوان، ثنا أبو معشر، عن سعيد، عن عبيد بن جريج، أنه سئل: ما العقوق فيما أنزل الله على موسى؟ قال: إذا أمر الوالد ولده بشيء فلم يطعه، فقد عاقه، وإذا الوالد اشتكى إلى الله ما يلقى من ولده، فقد عاقه العقوق كله.
241- حدثنا إبراهيم بن الجنيد، ثنا فضيل بن عبد الوهاب، ثنا جعفر بن سليمان الضبعي، عن فائد العطار، قال: سمعت عبد الله بن أبي أوفى يقول: إن رجلا حضرته الوفاة، فقيل له: قل لا إله إلا الله، فلم يستطع أن يقولها، وهو يتكلم، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: «قلها»، فلم يقلها، وقال: قلبي يعقل ولا أستطيع. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لم؟»، قال: عقوقي لوالدتي. قال: «وهي حية؟» قال: نعم. قال: فدعاها، وقال: «ارضي عن ابنك». قالت: اللهم إني شهدت وأشهد رسولك أني قد رضيت عنه، فقالها.
242- حدثنا عباس بن عبد الله الترقفي، ثنا يسرة بن صفوان، ثنا أبو معشر، عن يحيى بن شبل، عن عمر بن عبد الرحمن المدني قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أصحاب الأعراف، فقال: «هم ناس قتلوا في سبيل الله، في معصية آبائهم، منعهم من الجنة معصية آبائهم، ومنعهم من النار قتلهم في سبيل الله».
243- حدثنا إبراهيم بن الجنيد، ثنا يحيى بن بكير، قال: حدثني حسن بن عامر المعافري، عن ربيعة قال: إذا فاض العلم فيضا، وكان المولود لوالده غيظا، والشتاء قيظا، والحكم حيفا، أتاكم الدجال يزيف زيفا.
244- حدثنا محمد بن الأيابي، ثنا المحاربي، ثنا الأوزاعي، ثنا الفريابي، جميعا عن الثوري، عن معاوية بن إسحاق قال: ما بر والده من أشد الطرف إليه.
245- حدثنا أبو سهل، ثنا أبو سليمان المعاف بن بشر، عن أبيه، ثنا صالح بن موسى، ثنا معاوية، عن عائشة ابنة طلحة، عن عائشة أم المؤمنين قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما بر أباه من أشد الطرف إليه».
246- حدثنا إبراهيم بن الجنيد، ثنا عبد الله بن داود الخريبي، ثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، أنه بلغه أن الرجل إذا قال لوالديه: قد أحسنت إليكما فهي من خطاياه.
247- حدثنا إبراهيم بن الجنيد، ثنا علي بن الجعد، وعبد الله بن محمد النفيل، قالا: أنبا زهير، عن أبي إسحاق، وحدثنا أحمد بن عبد الجبار العطاردي، ثنا أبو بكر بن عياش، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون قال: لما تعجل موسى إلى ربه رأى رجلا في ظل العرش، فغبطه بمكانه، وقال: إن هذا لكريم على ربه. فسأل ربه عز وجل أن يخبره باسمه، فلم يخبره باسمه. قال: ولكن أحدثك عن عمله بثلاث: كان لا يحسد الناس على ما آتاهم الله من فضله، ولا يعق والديه، ولا يمشي بنميمة.
248- حدثنا أبو الأحوص محمد بن الهيثم قاضي عكبر، ثنا أبو غسان، ثنا عبد السلام، ثنا عثمان، عن الحسن، عن أبي الدرداء، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ألا أخبركم بأكبر الكبائر: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين». وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم محتبيا فحل حبوته، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بطرف لسانه، وأخذ أبو الدرداء بطرف لسانه، وأخذ الحسن بطرف لسانه، وقال: «وقول الزور».
249- حدثنا سعدان بن يزيد البزار، ثنا علي بن عاصم، عن عبد الله بن أبي المليح، عن أبي المليح قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: عظني. فقال: «لا تشرك بالله شيئا، وإن حرقت، وإن عذبت»، قال: زدني، قال: «لا تترك الصلاة متعمدا، فإن غضب الله يزيد ممن ترك الصلاة متعمدا»، قال: زدني، قال: «لا تعق واحدا من والديك، وإن أمراك أن تخرج من مالك كله، فاخرج منه».
250- حدثنا إبراهيم بن الجنيد، ثنا سعيد بن سليمان، وداود بن شبل، قالا: ثنا إسماعيل بن عياش، أنبا عبد الرحمن بن عبد الله بن محيريز، عن أبيه، عن أوس بن أوس الثقفي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كذب على نبيه، أو كذب على عينيه، أو كذب أبويه، فإنه لا يرح رائحة الجنة».
251- حدثنا أبو بدر عباد بن الوليد الغبري، ثنا حبان بن هلال، ثنا عليلة بن بدر السعدي، عن هارون بن رئاب، عن مجاهد، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يراح رائحة الجنة من مسيرة خمسمائة عام، ولا يجد ريحها منان، ولا عاق، ولا مدمن خمر».
252- حدثنا الترقفي، ثنا الفيض بن إسحاق قال: قال الفضيل: فوق كل فجور فجور، حتى يعق والديه، وفوق كل جود جود، حتى يبذل دمه لله تعالى.