فصل: باب ما جاء في قطيعة الرحم من الكراهة والتغليظ:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: مساوي الأخلاق



.باب ما جاء في قطيعة الرحم من الكراهة والتغليظ:

253- حدثنا عمر بن شبة، ثنا عمر بن علي المقدمي، عن سفيان بن حسين، عن الزهري، عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، قال: دخل عبد الرحمن على أبي الرداد الليثي، فقال أبو الرداد: خبرهم ما علمت أبا محمد؟ فقال عبد الرحمن: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «قال الله: أنا الرحمن، خلقت الرحم، وشققت لها شجنة من اسمي، فمن وصلها وصلته، ومن قطعها قطعته».
254- حدثنا أحمد بن يحيى السوسي، ثنا يزيد بن هارون، أنبا هشام الدستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، عن إبراهيم بن عبد الله بن قارظ، أن أباه حدثه، أنه دخل على عبد الرحمن يعوده، فقال له عبد الرحمن: وصلتك رحم؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «قال الله: أنا الرحمن، وهي الرحم، شققت لها من اسمي، فمن وصلها وصلته، ومن قطعها قطعته قال: من يبتها أبته».
حدثنا أحمد بن إسحاق أبو بكر الوراق، ثنا سهل بن بكار، ثنا وهيب، عن معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي الرداد الليثي، عن عبد الرحمن بن عوف قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثله.
حدثنا علي بن حرب الطائي، ثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن عبد الرحمن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. مثل ذلك.
حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، ثنا سريج بن النعمان، ثنا سفيان، عن الزهري، عن أبي سلمة قال: اشتكى أبو الرداد، فعاده عبد الرحمن بن عوف، فقال أبو الرداد: خبرهم، وأوصلهم ما علمت أبا محمد، فقال عبد الرحمن: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «قال تبارك وتعالى...» ثم ذكر مثله.
255- حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، ثنا عبد الله بن صالح، ثنا الليث، حدثني يونس، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن عوف قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قال الله تبارك وتعالى: أنا الرحمن، وأنا خلقت الرحم، وشققت لها من اسمي، فمن وصلها وصلته، ومن قطعها قطعته».
256- حدثنا أحمد بن عصمة النيسابوري أبو الفضل، ثنا إسحاق بن راهويه، أنبا النضر بن شميل، عن حماد بن سلمة، عن قتادة، عن أبي أمامة الثقفي، عن عبد الله بن عمرو قال: توضع الرحم في حجنة كحجنة المغزل، تتكلم بلسان طلق ذلق، فتقطع من قطعها، وتصل من وصلها.
257- حدثنا سعدان بن يزيد البزار، ثنا الهيثم بن جميل، ثنا صالح بن موسى، عن معاوية بن إسحاق، عن عائشة بنت طلحة، عن عائشة أم المؤمنين قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أسرع الشر عقوبة: البغي، وقطيعة الرحم».
258- أخبرنا حميد بن الربيع الخزاز، ثنا محمد بن الحسن بن أبي يزيد، ثنا جعفر بن برقان، عن ميمون بن مهران، قال: قال عمر بن عبد العزيز: إني أوصيك بثلاث فاحفظهن. قلت: يا أمير المؤمنين، ما هن؟ قال: لا تخل بامرأة ليس بينك وبينها محرم، وإن قرأت عليها القرآن، ولا تصاف قاطع رحم، فإن الله عز وجل لعنه في آيتين من كتاب الله تبارك وتعالى: آية في الرعد قوله تبارك وتعالى: {ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل} إلى آخر الآية، وفي سورة محمد صلى الله عليه وسلم: {فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم}.
259- حدثنا أبو علي أحمد بن إبراهيم القوهستاني، ثنا أبو غسان المسمعي، ثنا المعتمر بن سليمان، قال: قرأت على فضيل بن ميسرة أبي معاذ، عن أبي حزيز، أن أبا بردة، حدثه عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يدخل الجنة مدمن خمر، ولا مصدق لسحر، ولا قاطع الرحم».
260- حدثنا أحمد بن منصور أبو بكر الرمادي، ثنا عبد الرزاق، أنبأ معمر، عن الزهري، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يدخل الجنة قاطع».
261- حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، ثنا عبد الله بن صالح، ويحيى بن بكير، أن الليث، حدثهما، قال: حدثني عقيل، عن ابن شهاب، عن محمد بن جبير بن مطعم، أن جبير بن مطعم، أخبره أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يدخل الجنة قاطع».
262- أخبرنا أبو بكر أحمد بن منصور الرمادي، ثنا أصبغ بن الفرج، ثنا ابن وهب، عن يونس، عن ابن شهاب، قال: أخبرني محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يدخل الجنة قاطع».
263- حدثنا أبو جعفر محمد بن خليل المخرمي، ثنا أبو الجواب، ثنا عمار بن رزيق، عن الأعمش، عن عطية، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يدخل الجنة قاطع».
264- أخبرنا أبو يوسف يعقوب بن إسحاق القلوسي، ثنا بكر بن يحيى بن زبان، ثنا مندل، عن موسى الجهني، عن زاذان، قال: كان عابس فوق بيت، فرأى الناس يهربون من هذا الوباء، فقال: يا طاعون خذني إليك، يا طاعون خذني إليك. فقال ابن عم له: تتمنى الموت، وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا تمنوا الموت».
265- فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «بادروا بالأعمال ستا: إمارة السفهاء، وبيع الحكم، وكثرة الشرط، واستخفافا بالدماء، وقطيعة الرحم، ونشئا يقرأون القرآن، لا يقدمون لأنهم فقهاء، ولكن ليغنوا».
266- حدثنا عبد الله بن محمد بن أيوب المخرمي، ثنا وكيع، ثنا عيينة بن عبد الرحمن بن جوشن، عن أبيه، عن أبي بكرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من ذنب أجدر أن يعجل الله عز وجل لصاحبه العقوبة في الدنيا من البغي، وقطيعة الرحم».
267- حدثنا سعدان بن يزيد، ثنا علي بن عاصم، وأبو عبد الرحمن المقرئ، قالا: ثنا عيينة بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي بكرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه العقوبة في الدنيا، مع ما يدخره له في الآخرة من قطيعة الرحم».
268- حدثنا أبو جعفر محمد بن عبيد الله بن يزيد بن المنادي، ثنا يونس بن محمد المؤدب، ثنا الخزرج بن عثمان السعدي، عن أبي أيوب، مولى لعثمان بن عفان، عن أبي هريرة قال: جاء عشية خميس ليلة الجمعة فقعد الناس حوله، فقال: أحرج على كل قاطع رحم إلا قام من عندنا. فقام شاب، فأتى عمة له قد صرمها منذ سنتين، فسلم عليها، فقالت: يا ابن أخي، ما جاء بك؟ قال: لا إلا أني قعدت إلى أبي هريرة، فقال: أحرج على كل قاطع رحم إلا قام من عندنا. ثم قال: حتى كانت الثالثة. قالت: ارجع إليه فاسأله لم قال ذلك. فرجع إليه، فقص عليه ما كان من أمره، وما قالت له عمته، فقال أبو هريرة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن أعمال بني آدم تعرض كل عشية خميس ليلة الجمعة، فلا يقبل عمل قاطع رحم».
269- حدثنا سعدان بن يزيد البزار، ثنا يزيد بن هارون، أنبا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قال الله: أنا الرحمن، وهي الرحم، شققت لها من اسمي، فمن وصلها وصلته، ومن قطعها قطعته»، أو قال: «من قطعها بتته». «شك يزيد بن هارون».
270- حدثنا أبو زيد عمر بن شبة بن عبيدة النميري، ثنا أحمد بن عيسى، ثنا عبد الله بن وهب، أخبرني يحيى بن أيوب، أن المثنى بن الصباح حدثه، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده عبد الله بن عمرو، أن كردم بن سفيان الثقفي قال: يا رسول الله، نذرت أن أنحر دما، ذودا من إبلي ببوانة. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أعلى وثن؟» قال: لا، قال: «فعلى جمع من جموعها؟»، قال: لا. فقال: «أوف بنذرك حيث كان، واعلمن يا كردم أنه لا نذر، ولا يمين في معصية الله، ولا في قطيعة».
271- حدثنا عبد الله بن أحمد بن إبراهيم أبو العباس الدورقي، ثنا عبيد الله بن عمر القواريري، ثنا جعفر بن سليمان الضبعي، ثنا فرقد السبخي، ثنا عاصم بن عمرو البجلي، عن أبي أمامة الباهلي، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يبيت قوم من هذه الأمة على طعام وشراب ولهو، فيصبحون وقد مسخوا قردة وخنازير، وليصيبنهم خسف، ومسخ، وقذف، حتى يصبح الناس، فيقولون: خسف الله الليلة ببني فلان، وخسف الليلة بدار فلان، وليرسلن الله عليهم حاصبا حجارة من السماء، كما أرسل على قوم لوط على قبائل فيها، وعلى دور فيها كما أرسلت على قوم لوط، وليرسلن عليهم الريح العقيم، التي أهلكت قوم عاد على قبائل، وعلى دور فيها، بشربهم الخمر، وأكلهم الربا، واتخاذهم القينات، ولبسهم الحرير، وقطعهم الرحم».
272- حدثنا عمر بن شبة، ثنا أبو عامر عبد الملك بن عمرو العقدي، ثنا أيوب بن ثابت، ثنا خالد بن كيسان، قال: سمعت ابن الزبير، حين كشف المقام فوجد تحته كتابا فيه ثلاثة أسطر فدعا له رجلا فقرأه، فكان أول سطر: أنا الله ذو بكة، صغتها يوم صغت الشمس والقمر، حففتها بسبعة أملاك حفا، وباركت لأهلها في الماء واللحم، وفي السطر الثاني: أنا الله ذو بكة خلقت الرحم بيدي، وشققت لها اسما من أسمائي، فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته. وفي السطر الثالث: أنا الله ذو بكة خلقت الخير، وخلقت الشر.
273- حدثنا علي بن حرب، ثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يدخل الجنة قاطع رحم».
274- حدثنا أحمد بن عصمة النيسابوري، ثنا إسحاق بن راهويه، أنبا روح بن عبادة، عن حسين بن ذكوان المعلم، عن عبد الله بن بريدة، عن أبي سبرة الهذلي، أن ابن زياد، سأل عن الحوض، حوض محمد صلى الله عليه وسلم، فقال: ما أراه حقا، وذلك لما سأل عنه أبا برزة، وعائذ بن عمرو، والبراء بن عازب، فقال: ما أصدقهم. فقال أبو سبرة الهذلي: ألا أحدثك من هذا الحديث شفاء؟ أرسلني أبوك بمال إلى معاوية، فلقيت عبد الله بن عمرو، فحدثني بفيه، وكتبته بيدي ما سمع من نبي الله صلى الله عليه وسلم، لم أزد حرفا ولم أنقص. حدثني أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الله لا يحب الفاحش، ولا المتفحش، والذي نفسي بيده، لا تقوم الساعة حتى يظهر الفحش، والتفحش، وقطيعة الرحم، وسوء المجاورة، وحتى يؤتمن الخائن، ويخون الأمين. ومثل العبد المؤمن كمثل النحلة، أكلت طيبا، ووضعت طيبا، ومثل العبد المؤمن كمثل القطعة الذهب نفخ عليها، فخرجت طيبة، فوزنت فلم تنقص. وموعدكم حوضي، طوله مثل عرضه، أبعد ما بين أيلة إلى مكة، وذلك مسيرة شهر، فيه أمثال الكواكب، أباريق مائه أشد بياضا من الفضة، فمن ورده فشرب منه، لم يظمأ بعده أبدا».
فقال ابن زياد: ما سمعت في الحوض بحديث أثبت من هذا، أشهد أن الحوض حق. قال: وأخذ الصحيفة التي فيها هذا الكتاب.
275- حدثنا الحسن بن عرفة، ثنا عمار بن محمد، عن عبد الله السلام بن مسلم أبي مسعود، عن منصور بن زاذان، عن أبي جحيفة، عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن من أشراط الساعة الفحش، والتفحش، وسوء الجوار، وقطع الأرحام، وأن يؤتمن الخائن، ويخون الأمين. ومثل المؤمن كمثل النحلة، أكلت طيبا، ووضعت طيبا، ألا إن أفضل المسلمين من سلم المسلمون من لسانه ويده. ألا إن حوضي طوله كعرضه، أبيض من اللبن، وأحلى من العسل، آنيته عدد النجوم، من أقداح الذهب والفضة، من شرب منه شربة لم يظمأ آخر ما عليها أبدا».
276- حدثنا سعدان بن يزيد، ثنا عبيد الله بن موسى، عن موسى بن عبيدة، عن عمر بن الحكم، عن أسامة بن زيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تعرض الأعمال في كل يوم اثنين وخميس، فيغفر الله الذنوب، إلا قاطع رحم، أو مشاحنا».