فصل: أسلم مولى عمر عَنْ عُمَرَ

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: مسند البزار ***


أسلم مولى عمر عَنْ عُمَرَ

264- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَثْمَةَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ عُمَرَ، يَقُولُ‏:‏ خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ، فَلَمَّا كُنَّا بِبَعْضِ الطَّرِيقِ كَلَّمْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَسَكَتَ، ثُمَّ كَلَّمْتُ رَسُولَ اللهِ فَسَكَتَ، ثُمَّ كَلَّمْتُ رَسُولَ اللهِ فَسَكَتَ، فَحَرَّكْتُ رَاحِلَتِي فَتَنَحَّيْتُ، وَقُلْتُ‏:‏ سَأَلْتَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ثَلاثَ مَرَّاتٍ، كُلُّ ذَلِكَ لاَ يُكَلِّمُكَ، مَا أَخْلَقَكَ أَنْ يَنْزِلَ فِيكَ قُرْآنٌ، فَمَا نَشِبْتُ أَنْ سَمِعْتُ صَارِخًا يَصْرُخُ بِي، فَقَالَ لِي‏:‏ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ، أُنْزِلَ عَلَيَّ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ سُورَةٌ مَا أُحِبُّ أَنَّ لِيَ بِهَا مَا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ، ثُمَّ قَرَأَ إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا‏.‏

265- وَحَدَّثَنَاهُ الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو نُوحٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غَزْوَانَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ، قَالَ‏:‏ خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ فَلَمَّا كُنَّا بِبَعْضِ الطَّرِيقِ فَذَكَرَ نَحْوَهُ‏.‏

وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَلاَ نَعْلَمُ حَدَّثَ بِهِ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ إِلاَّ مَالِكٌ، وَلاَ رَوَاهُ عَنْ مَالِكٍ إِلاَّ مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَثْمَةَ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غَزْوَانَ‏.‏

266- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، يَقُولُ‏:‏ حَمَلْتُ عَلَى فَرَسٍ فِي سَبِيلِ اللهِ فَأَضَاعَهُ الَّذِي كَانَ عِنْدَهُ، فَأَرَدْتُ أَنْ أَشْتَرِيَهُ، فَسَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ‏:‏ لاَ تَشْتَرِهِ، وَإِنْ أَعْطَاكَهُ بِدِرْهَمٍ وَاحِدٍ، فَإِنَّ الْعَائِدَ فِي هِبَتِهِ كَالْكَلْبِ يَعُودُ فِي قَيْئِهِ‏.‏

وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ وَلَمْ يَذْكُرْ أَحَدٌ مِنْهُمُ الْعَائِدَ فِي هِبَتِهِ كَالْكَلْبِ يَعُودُ فِي قَيْئِهِ إِلاَّ مَالِكٌ وَقَدْ رُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فَذَكَرْنَاهُ عَنْ عُمَرَ لِجَلالَةِ عُمَرَ وَجَوْدَةِ إِسْنَادِهِ‏.‏

267- حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ السِّجِسْتَانِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَدَقَةَ الْفَدَكِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ، قَالَ‏:‏ كُتِبَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم كِتَابٌ، فَقَالَ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ أَرْقَمَ‏:‏ أَجِبْ هَؤُلاءِ، فَأَخَذَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَرْقَمَ فَكَتَبَهُ، ثُمَّ جَاءَ بِالْكِتَابِ فَعَرَضَهُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ‏:‏ أَحْسَنْتَ فَمَا نَالَ ذَلِكَ فِي نَفْسِي حَتَّى وُلِّيتُ فَجَعَلْتُهُ عَلَى بَيْتِ الْمَالِ‏.‏

وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ، إِلاَّ مَالِكٌ‏.‏

268- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَعَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، قَالا‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ، أَنَّهُ قَالَ‏:‏ فِيمَ الرَّمَلانُ الآنَ وَالْكَشْفُ عَنِ الْمَنَاكِبِ‏؟‏ وَقَدْ جَاءَ اللَّهُ بِالإِسْلامِ، وَنَفَى الْكُفْرَ وَأَهْلَهُ، وَمَعَ ذَا أَنَّا لاَ نَدَعُ شَيْئًا كَانَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ يُرْوَى إِلاَّ عَنْ عُمَرَ بِهَذَا الإِسْنَادِ‏.‏

269- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ الصَّائِغُ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ، أَنَّ رَجُلا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ اسْمُهُ عَبْدَ اللهِ، وَكَانَ يُلَقَّبُ حِمَارًا يُضْحِكُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ جَلَدَهُ فِي الشَّرَابِ فَأُتِيَ بِهِ يَوْمًا فَجَلَدَهُ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ‏:‏ اللَّهُمَّ الْعَنْهُ مَا أَكْثَرَ مَا يُؤْتَى بِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ لاَ تَلْعَنْهُ فَإِنَّهُ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ‏.‏

وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ إِلاَّ عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، وَقَدْ رَوَاهُ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ، أَيْضًا‏.‏

270- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ‏:‏ أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالصَّدَقَةِ فَوَافَقَ ذَلِكَ مَالٌ عِنْدِي، فَقُلْتُ‏:‏ الْيَوْمَ أَسْبِقُ أَبَا بَكْرٍ إِنْ سَبَقْتُهُ يَوْمًا فَجِئْتُ بِنِصْفِ مَالِي، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَا أَبْقَيْتَ لأَهْلِكَ‏؟‏ قُلْتُ‏:‏ مِثْلَهُ، وَأَتَى أَبُو بَكْرٍ بِكُلِّ مَا عِنْدَهُ فَقَالَ‏:‏ مَا أَبْقَيْتَ لأَهْلِكَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، فَقُلْتُ‏:‏ لاَ أُسَابِقُكَ إِلَى شَيْءٍ أَبَدًا‏.‏

وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ إِلاَّ أَبُو نُعَيْمٍ، وَهِشَامُ بْنُ سَعْدٍ حَدَّثَ عَنْهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، وَالْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَجَمَاعَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ، وَلَمْ نَرَ أَحَدًا تَوَقَّفَ عَنْ حَدِيثِهِ وَلاَ اعْتَلَّ عَلَيْهِ بِعِلَّةٍ تُوجِبُ التَّوَقُّفَ عَنْ حَدِيثِهِ‏.‏

271- حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ، قَالَ‏:‏ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُعْطِينِي الْعَطَاءَ، فَأَقُولُ‏:‏ لَوْ أَعْطَيْتُهُ مَنْ هُوَ أَحْوَجُ إِلَيْهِ مِنِّي، فَيَقُولُ‏:‏ يَا عُمَرُ، مَا آتَاكَ اللَّهُ مِنْ هَذَا الْمَالِ مِنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ، وَلاَ إِشْرَافِ نَفْسٍ فَكُلْ وَتَصَدَّقْ قَالَ وَأَرْسَلَ إِلَيَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِشَيْءٍ فَرَدَدْتُهُ، فَلَمَّا جِئْتُهُ، قَالَ‏:‏ مَا حَمَلَكَ أَنْ رَدَدْتَ مَا أَرْسَلْتُ إِلَيْكَ‏؟‏ قُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، قَدْ قُلْتُ‏:‏ إِنَّ خَيْرًا لَكَ أَلا تَسْأَلَ النَّاسَ شَيْئًا، قَالَ‏:‏ إِنَّمَا ذَاكَ أَنْ تَسْأَلَ النَّاسَ، وَمَا جَاءَكَ عَنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ فَهُوَ رِزْقٌ رَزَقَكَ اللَّهُ‏.‏

وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ نَحْوَ كَلامِهِ عَنْ عُمَرَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ، عَنْ زَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ إِلاَّ هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ‏.‏

272- حدثنا محمد بن عثمان الثقفي قال حَدَّثَنَا أمية بن خالد قال حَدَّثَنَا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر بن الخطاب قال لمولى له يقال له هني يا هني ادن رب الصريمة والغنيمة ودعني من غنم بن عفان وبن عوف فإنهما ان تهلك ماشيتهما يرجعان إلى مال وان يهلك رب الغنيمة والصريمة يأتي فيقول يا عمر يا عمر وإن الماء والكلاء أهون علي وإنها لأموالهم التي قاتلوا عليها في الجاهلية وأسلموا عليها في الإسلام‏.‏

273- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ قَطَنٍ الأُبُلِّيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحُنَيْنِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَسَأَلَهُ، فَقَالَ‏:‏ مَا عِنْدِي شَيْءٌ أُعْطِيكَ، وَلَكِنِ اسْتَقْرِضْ حَتَّى يَأْتِينَا شَيْءٌ فَنُعْطِيَكَ فَقَالَ عُمَرُ‏:‏ مَا كَلَّفَكَ اللَّهُ هَذَا، أَعْطَيْتَ مَا عِنْدَكَ، فَإِذَا لَمْ يَكُنْ عِنْدَكَ فَلا تُكَلَّفْ قَالَ‏:‏ فَكَرِهَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَوْلَ عُمَرَ حَتَّى عُرِفَ فِي وَجْهِهِ، فَقَالَ الرَّجُلُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، بِأَبِي وَأُمِّي أَنْتَ، فَأَعْطِ وَلاَ تَخْشَ مِنْ ذِي الْعَرْشِ إِقْلالا، قَالَ‏:‏ فَتَبَسَّمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وَقَالَ‏:‏ بِهَذَا أُمِرْتُ‏.‏

قَالَ أَبُو بَكْرٍ‏:‏ هَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ إِلاَّ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَلَمْ يَكُنْ بِالْحَافِظِ‏.‏

274- حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَعْيَنَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ‏:‏ كُلُّ نَسَبٍ وَسَبَبٍ يَنْقَطِعُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلاَّ نَسَبِي وَسَبَبِي‏.‏

وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عُمَرَ مُرْسَلا، وَلاَ نَعْلَمُ أَحَدًا قَالَ‏:‏ عَنْ زَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ إِلاَّ عَبْدُ اللهِ بْنُ زَيْدٍ وَحْدَهُ‏.‏

275- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَسْكَرٍ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ مَهْدِيٍّ وَاللَّفْظُ لِلْحُسَيْنِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالا‏:‏ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ‏:‏ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ ائْتَدِمُوا بِالزَّيْتِ وَادَّهِنُوا بِهِ فَإِنَّهُ يَخْرُجُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ‏.‏

وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَلاَ رَوَاهُ عَنْ زَيْدٍ إِلاَّ مَعْمَرٌ، وَزِيَادُ بْنُ سَعْدٍ، وَرَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ زَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، وَلاَ أَعْلَمُهُ إِلاَّ عَنْ عُمَرَ، وَرَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ بِلا شَكٍّ، وَهَذَا الْكَلامُ قَدْ رُوِيَ عَنْ أَبِي أُسَيْدٍ، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَإِسْنَادُهُمَا فَغَيْرُ ثَابِتٍ‏.‏

276- حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ‏:‏ قَالَ عُمَرُ‏:‏ لَوْلا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ بَبَّانًا وَاحِدًا مَا فُتِحَتْ قَرْيَةٌ إِلاَّ قَسَمْتُهَا كَمَا قَسَمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم غَنَائِمَ خَيْبَرَ‏.‏

277- وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِسْكِينٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ‏:‏ قَالَ عُمَرُ لِلْحَجَرِ‏:‏ إِنِّي لأُقَبِّلُكَ وَأَعْلَمُ إِنَّكَ حَجَرٌ، وَلَوْلا أَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُقَبِّلُكَ مَا قَبَّلْتُكَ‏.‏

278- وَحَدَّثَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ‏:‏ أَخْبَرَنَا وَرْقَاءُ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ، بِنَحْوِهِ‏.‏

وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ مِنْ وُجُوهٍ عَنْ عُمَرَ‏.‏

279- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ رِزْقِ اللهِ، قَالا‏:‏ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ‏:‏ قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‏:‏ أَتُحِبُّونَ أَنْ أُعْلِمَكُمْ، أَوَّلَ إِسْلامِي‏؟‏ قَالَ‏:‏ قُلْنَا‏:‏ نَعَمْ، قَالَ‏:‏ كُنْتُ أَشَدَّ النَّاسِ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَبَيْنَا أَنَا فِي يَوْمٍ شَدِيدِ الْحَرِّ فِي بَعْضِ طُرُقِ مَكَّةَ إِذْ رَآنِي رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ، فَقَالَ‏:‏ أَيْنَ تَذْهَبُ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ‏؟‏ قُلْتُ‏:‏ أُرِيدُ هَذَا الرَّجُلَ، فَقَالَ‏:‏ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ، قَدْ دَخَلَ عَلَيْكَ هَذَا الأَمْرُ فِي مَنْزِلِكَ وَأَنْتَ تَقُولُ هَكَذَا، فَقُلْتُ‏:‏ وَمَا ذَاكَ‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ إِنَّ أُخْتَكَ قَدْ ذَهَبَتْ إِلَيْهِ، قَالَ‏:‏ فَرَجَعْتُ مُغْتَضِبًا حَتَّى قَرَعْتُ عَلَيْهَا الْبَابَ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَسْلَمَ بَعْضُ مَنْ لاَ شَيْءَ لَهُ ضَمَّ الرَّجُلَ وَالرَّجُلَيْنِ إِلَى الرَّجُلِ يُنْفِقُ عَلَيْهِ، قَالَ‏:‏ وَكَانَ ضَمَّ رَجُلَيْنِ مِنْ أَصْحَابِهِ إِلَى زَوْجِ أُخْتِي، قَالَ‏:‏ فَقَرَعْتُ الْبَابَ، فَقِيلَ لِي‏:‏ مَنْ هَذَا‏؟‏ قُلْتُ‏:‏ أَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، وَقَدْ كَانُوا يَقْرَءُونَ كِتَابًا فِي أَيْدِيهِمْ، فَلَمَّا سَمِعُوا صَوْتِي قَامُوا حَتَّى اخْتَبَئُوا فِي مَكَانٍ وَتَرَكُوا الْكِتَابَ، فَلَمَّا فَتَحَتْ لِي أُخْتِيَ الْبَابَ، قُلْتُ‏:‏ أَيَا عَدُوَّةَ نَفْسِهَا أَصَبَوْتِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ وَأَرْفَعُ شَيْئًا فَأَضْرِبُ بِهِ عَلَى رَأْسِهَا، فَبَكَتِ الْمَرْأَةُ، وَقَالَتْ لِي‏:‏ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ، اصْنَعْ مَا كُنْتَ صَانِعًا فَقَدْ أَسْلَمْتُ، فَذَهَبْتُ فَجَلَسْتُ عَلَى السَّرِيرِ، فَإِذَا بِصَحِيفَةٍ وَسَطَ الْبَابِ، فَقُلْتُ‏:‏ مَا هَذِهِ الصَّحِيفَةُ هَا هُنَا‏؟‏ فَقَالَتْ لِي‏:‏ دَعْنَا عَنْكَ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ فَإِنَّكَ لاَ تَغْتَسِلُ مِنَ الْجَنَابَةِ، وَلاَ تَتَطَهَّرُ، وَهَذَا لاَ يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ، فَمَا زِلْتُ بِهَا حَتَّى أَعْطَتْنِيهَا فَإِذَا فِيهَا بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فَلَمَّا قَرَأْتُ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ تَذَكَّرْتُ مِنْ أَيْنَ اشْتُقَ، ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَى نَفْسِي، فَقَرَأْتُ فِي الصَّحِيفَةِ سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ، فَكُلَّمَا مَرَرْتُ بِاسْمٍ مِنْ أَسْمَاءِ اللهِ ذَكَرْتُ اللَّهَ، فَأَلْقَيْتُ الصَّحِيفَةَ مِنْ يَدِي، قَالَ‏:‏ ثُمَّ أَرْجِعُ إِلَى نَفْسِي، فَأَقْرَأُ فِيهَا سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ حَتَّى بَلَغَ آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ، قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، فَخَرَجَ الْقَوْمُ مُبَادِرِينَ فَكَبَّرُوا اسْتَبْشَارًا بِذَلِكَ، ثُمَّ قَالُوا لِي‏:‏ أَبْشِرْ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ، فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم دَعَا يَوْمَ الاثْنَيْنِ، فَقَالَ‏:‏ اللَّهُمَّ أَعِزَّ الدِّينَ بِأَحَبِّ هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ إِلَيْكَ، إِمَّا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَإِمَّا أَبُو جَهْلِ بْنُ هِشَامٍ وَأَنَا نَرْجُو أَنْ تَكُونَ دَعْوَةُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَكَ، فَقُلْتُ‏:‏ دُلُّونِي عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَيْنَ هُوَ‏؟‏ فَلَمَّا عَرَفُوا الصِّدْقَ مِنِّي دَلُّونِي عَلَيْهِ فِي الْمَنْزِلِ الَّذِي هُوَ فِيهِ، فَجِئْتُ حَتَّى قَرَعْتُ الْبَابَ، فَقَالَ‏:‏ مَنْ هَذَا‏؟‏ فَقُلْتُ‏:‏ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، وَقَدْ عَلِمُوا شِدَّتِي عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَلَمْ يَعْلَمُوا بِإِسْلامِي، فَمَا اجْتَرَأَ أَحَدٌ مِنْهُمْ أَنْ يَفْتَحَ لِي حَتَّى قَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ افْتَحُوا لَهُ، فَإِنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يَهْدِهِ قَالَ‏:‏ فَفُتِحَ لِي الْبَابُ، فَأَخَذَ رَجُلانِ بِعَضُدِي حَتَّى دَنَوْتُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَرْسِلُوهُ فَأَرْسَلُونِي، فَجَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَأَخَذَ بِمَجَامِعِ قَمِيصِي ثُمَّ قَالَ‏:‏ أَسْلِمْ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ، اللَّهُمَّ اهْدِهِ فَقُلْتُ‏:‏ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنَّكَ رَسُولُ اللهِ، قَالَ‏:‏ فَكَبَّرَ الْمُسْلِمُونَ تَكْبِيرَةً سُمِعَتْ فِيَ طُرُقِ مَكَّةَ، قَالَ‏:‏ وَقَدْ كَانُوا سَبْعِينَ قَبْلَ ذَلِكَ، وَكَانَ الرَّجُلُ إِذَا أَسْلَمَ فَعَلِمَ بِهِ النَّاسُ يَضْرِبُونَهُ وَيَضْرِبُهُمْ، قَالَ‏:‏ فَجِئْتُ إِلَى رَجُلٍ فَقَرَعْتُ عَلَيْهِ الْبَابَ فَقَالَ‏:‏ مَنْ هَذَا‏؟‏ قُلْتُ‏:‏ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، فَخَرَجَ إِلَيَّ، فَقُلْتُ لَهُ‏:‏ أَعَلِمْتَ أَنِّي قَدْ صَبَوْتُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ أَوَ فَعَلْتَ‏؟‏ قُلْتُ‏:‏ نَعَمْ، فَقَالَ‏:‏ لاَ تَفْعَلْ، قَالَ‏:‏ وَدَخَلَ الْبَيْتَ فَأَجَافَ الْبَابَ دُونِي، قَالَ‏:‏ فَذَهَبْتُ إِلَى رَجُلٍ آخَرَ مِنْ قُرَيْشٍ فَنَادَيْتُهُ فَخَرَجَ، فَقُلْتُ لَهُ‏:‏ أَعَلِمْتَ أَنِّي قَدْ صَبَوْتُ، فَقَالَ‏:‏ أَوَ فَعَلْتَ‏؟‏ قُلْتُ‏:‏ نَعَمْ، قَالَ‏:‏ لاَ تَفْعَلْ وَدَخَلَ الْبَيْتَ وَأَجَافَ الْبَابَ دُونِي، فَقُلْتُ‏:‏ مَا هَذَا بِشَيْءٍ، قَالَ‏:‏ فَإِذَا أَنَا لاَ أُضْرَبُ وَلاَ يُقَالُ لِي شَيْءٌ، فَقَالَ الرَّجُلُ أَتُحِبُّ أَنْ يُعْلَمَ إِسْلامُكَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ نَعَمْ، قَالَ‏:‏ إِذَا جَلَسَ النَّاسُ فِي الْحِجْرِ فَأْتِ فُلانًا فَقُلْ لَهُ فِيمَا بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ‏:‏ أَشَعَرْتَ أَنِّي قَدْ صَبَوْتُ فَإِنَّهُ قَلَّ مَا يَكْتُمُ الشَّيْءَ، فَجِئْتُ إِلَيْهِ وَقَدِ اجْتَمَعَ النَّاسُ فِي الْحِجْرِ فَقُلْتُ لَهُ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَهُ‏:‏ أَشَعَرْتَ أَنِّي قَدْ صَبَوْتُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ فَقَالَ‏:‏ أَفَعَلْتَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ نَعَمْ، قَالَ‏:‏ فَنَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ أَلا إِنَّ عُمَرَ قَدْ صَبَا، قَالَ‏:‏ فَثَارَ إِلَيَّ أُولَئِكَ النَّاسُ فَمَا زَالُوا يَضْرِبُونِي وَأَضْرِبُهُمْ، حَتَّى أَتَى خَالِي فَقِيلَ لَهُ‏:‏ إِنَّ عُمَرَ قَدْ صَبَا، فَقَامَ عَلَى الْحِجْرِ فَنَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ‏:‏ أَلا إِنِّي قَدْ أَجَرْتُ ابْنَ أُخْتِي فَلا يَمَسُّهُ أَحَدٌ، قَالَ‏:‏ فَانْكَشَفُوا عَنِّي فَكُنْتُ لاَ أَشَاءُ أَنْ أَرَى أَحَدًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ يُضْرَبُ إِلاَّ رَأَيْتُهُ فَقُلْتُ‏:‏ مَا هَذَا بِشَيْءٍ، إِنَّ النَّاسَ يُضْرَبُونَ وَأَنَا لاَ أُضْرَبُ، وَلاَ يُقَالُ لِي شَيْءٌ فَلَمَّا جَلَسَ النَّاسُ فِي الْحِجْرِ جِئْتُ إِلَى خَالِي فَقُلْتُ‏:‏ اسْمَعْ، جِوَارُكَ عَلَيْكَ رَدٌّ، قَالَ‏:‏ لاَ تَفْعَلْ، قَالَ‏:‏ فَأَبَيْتُ فَمَا زِلْتُ أُضْرَبُ وَأَضْرِبُ حَتَّى أَظْهَرَ اللَّهُ الإِسْلامَ‏.‏

وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عُمَرَ إِلاَّ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحُنَيْنِيُّ، وَلاَ نَعْلَمُ يُرْوَى فِي قِصَّةِ إِسْلامِ عُمَرَ إِسْنَادٌ أَحْسَنُ مِنْ هَذَا الإِسْنَادِ، عَلَى أَنَّ الْحُنَيْنِيَّ قَدْ ذَكَرْنَا أَنَّهُ خَرَجَ عَنِ الْمَدِينَةِ فَكَفَّ وَاضْطَرَبَ حَدِيثُهُ‏.‏

280- حدثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ الْكَرْخِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ الْوَلِيدِ، قَالا‏:‏ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَخْزُومِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ‏:‏ أَبْرِدُوا بِالصَّلاةِ إِذَا اشْتَدَّ الْحَرُّ فَإِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ، وَإِنَّ جَهَنَّمَ قَالَتْ‏:‏ أَكَلَ بَعْضِي بَعْضًا، فَاسْتَأْذَنَتِ اللَّهَ فِي نَفَسَيْنِ فَأَذِنَ لَهَا، فَشِدَّةُ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ، وَشِدَّةُ الْبَرْدِ مِنْ زَمْهَرِيرِهَا‏.‏

وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ أُسَامَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ، وَقَدِ احْتُمِلَ حَدِيثُهُ‏.‏

281- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ شَبِيبٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَرْوِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَسْلَمَ مَوْلَى عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ‏:‏ قَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِمَكَّةَ يَعْرِضُ نَفْسَهُ عَلَى قَبَائِلِ الْعَرَبِ قَبِيلَةً قَبِيلَةً فِي الْمَوْسِمِ، مَا يَجِدُ أَحَدًا يُجِيبُهُ إِلَى مَا يَدْعُو إِلَيْهِ، حَتَّى جَاءَ إِلَيْهِ هَذَا الْحَيُّ مِنَ الأَنْصَارِ لَمَّا أَسْعَدَهُمُ اللَّهُ وَسَاقَ إِلَيْهِمْ مِنَ الْكَرَامَةِ فَآوُوا وَنَصَرُوا، فَجَزَاهُمُ اللَّهُ عَنْ نَبِيِّهِمْ خَيْرًا، وَاللَّهِ مَا وَفَيْنَا لَهُمْ كَمَا عَاهَدْنَاهُمْ عَلَيْهِ، إِنَّا قُلْنَا لَهُمْ‏:‏ إِنَّا نَحْنُ الأُمَرَاءُ وَأَنْتُمُ الْوُزَرَاءُ، وَلَئِنْ بَقِيتُ إِلَى رَأْسِ الْحَوْلِ لاَ يَبْقَى لِي عَامَلٌ إِلاَّ أَنْصَارِيٌّ‏.‏

وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ‏.‏

282- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشِ بْنِ عَجْلانَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ‏:‏ دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَإِذَا غُلامٌ أَسْوَدُ يَغْمِزُ ظَهْرَهُ، فَسَأَلْتُهُ، فَقَالَ‏:‏ إِنَّ النَّاقَةَ اقْتَحَمَتْ بِي‏.‏

وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ عَنْ عُمَرَ عَنْهُ، وَلَمْ يَرْوِهِ عَنْ عُمَرَ إِلاَّ أَسْلَمُ وَرَوَاهُ عَنْ زَيْدٍ هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ زَيْدٍ‏.‏

283- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ شَبِيبٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَرْوِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ يَظْهَرُ الإِسْلامُ حَتَّى تَخُوضَ الْخَيْلُ الْبِحَارَ، وَحَتَّى يَخْتَلِفُ التُّجَّارُ فِي الْبَحْرِ، ثُمَّ يَظْهَرُ قَوْمٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ، يَقُولُونَ‏:‏ مَنْ أَقْرَأُ مِنَّا‏؟‏ مَنْ أَفْقَهُ مِنَّا‏؟‏ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ وَهَلْ فِي أُولَئِكَ مِنْ خَيْرٍ‏؟‏ قَالُوا‏:‏ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ‏:‏ أُولَئِكَ وَقُودُ النَّارِ أُولَئِكَ مِنْكُمْ، مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ‏.‏

284- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ شَبِيبٍ، قَالا‏:‏ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، يَقُولُ‏:‏ كُنَّا قَدِ اسْتَبْطَأْنَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْقُدُومِ عَلَيْنَا، وَكَانَتِ الأَنْصَارُ يَغْدُونَ إِلَى ظَهْرِ الْحَرَّةِ فَيَجْلِسُونَ حَتَّى يَرْتَفِعَ النَّهَارُ، فَإِذَا ارْتَفَعَ النَّهَارُ وَحَمِيَتِ الشَّمْسُ رَجَعَتْ إِلَى مَنَازِلِهَا، فَقَالَ عُمَرُ‏:‏ وَكُنَّا نَنْتَظِرُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا رَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ قَدْ أَوْمَأَ عَلَى أُطُمٍ مِنْ آطَامِهِمْ فَصَاحَ بِأَعْلَى صَوْتِهِ‏:‏ يَا مَعْشَرَ الْعَرَبِ، هَذَا صَاحِبُكُمُ الَّذِي تَنْتَظِرُونَ، قَالَ عُمَرُ‏:‏ وَسَمِعْتُ الْوَجْبَةَ فِي بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ فَأَخْرُجُ مِنَ الْبَابِ وَإِذَا الْمُسْلِمُونَ قَدْ لَبِسُوا السِّلاحَ، فَانْطَلَقْتُ مَعَ الْقَوْمِ عِنْدَ الظُّهْرِ فَأَخَذَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ الْيَمِينِ حَتَّى نَزَلَ فِي بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ‏.‏

285- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقَدَّمِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا أُمَيَّةُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ، قَالَ‏:‏ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُصُّ مِنْ نَفْسِهِ‏.‏

وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ إِلاَّ أُمَيَّةُ بْنُ خَالِدٍ، وَلَمْ نَسْمَعْهُ إِلاَّ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ‏.‏

وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عُمَرَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ غَيْرِ ثَابِتٍ‏.‏

وَيُرْوَى عَنِ الْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ فِي الْقِصَاصِ، وَلَيْسَ بِالثَّابِتِ‏.‏

286- حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُمَيْرٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، وَعَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللهِ مَوْلَى غُفْرَةَ، قَالا‏:‏ قَدِمَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ مَالٌ مِنَ الْبَحْرَيْنِ، فَقَالَ‏:‏ مَنْ كَانَ لَهُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عِدَةٌ فَلْيَأْتِ فَلْيَأْخُذْهُ، قَالَ‏:‏ فَجَاءَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، فَقَالَ‏:‏ قَدْ وَعَدَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ‏:‏ إِذَا جَاءَنِي مِنَ الْبَحْرَيْنِ مَالٌ أَعْطَيْتُكَ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا ثَلاثَ مَرَّاتٍ مِلْءَ كَفَّيْهِ قَالَ‏:‏ خُذْ بِيَدَيْكَ، فَأَخَذَ بِيَدَيْهِ فَوَجَدَهُ خَمْسَمِائَةٍ، قَالَ‏:‏ عُدْ إِلَيْهَا ثُمَّ أَعْطَاهُ مِثْلَهَا، ثُمَّ قَسَمَ بَيْنَ النَّاسِ مَا بَقِيَ فَأَصَابَ عَشْرَةَ الدَّرَاهِمِ يَعْنِي‏:‏ لِكُلِّ وَاحِدٍ، فَلَمَّا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ جَاءَهُ مَالٌ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ فَقَسَمَ بَيْنَهُمْ فَأَصَابَ كُلُّ إِنْسَانٍ عِشْرِينَ دِرْهَمًا، وَفَضَلَ مِنَ الْمَالِ فَضْلٌ، فَقَالَ لِلنَّاسِ‏:‏ أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ فَضَلَ مِنْ هَذَا الْمَالِ فَضْلٌ وَلَكُمْ خَدَمٌ يُعَالِجُونَ لَكُمْ، وَيَعْمَلُونَ لَكُمْ إِنْ شِئْتُمْ رَضَخْنَا لَهُمْ فَرَضَخَ لَهُمْ خَمْسَةَ الدَّرَاهِمِ خَمْسَةَ الدَّرَاهِمِ، فَقَالُوا‏:‏ يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللهِ، لَوْ فَضَّلْتَ الْمُهَاجِرِينَ قَالَ‏:‏ أَجْرُ أُولَئِكَ عَلَى اللهِ إِنَّمَا هَذِهِ مَعَايشُ، الأُسْوَةُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الإثرة، فَلَمَّا مَاتَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ اسْتُخْلِفَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَفَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْفُتُوحَ، فَجَاءَهُ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ الْمَالِ، فَقَالَ‏:‏ قَدْ كَانَ لأَبِي بَكْرٍ فِي هَذَا الْمَالِ رَأْيٌ وَلِي رَأْيٌ آخَرُ، لاَ أَجْعَلُ مَنْ قَاتَلَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَمَنْ قَاتَلَ مَعَهُ، فَفَضَّلَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارَ، فَفَرَضَ لِمَنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنْهُمْ خَمْسَةَ آلافٍ خَمْسَةَ آلافٍ، وَمَنْ كَانَ إِسْلامُهُ قَبْلَ إِسْلامِ أَهْلِ بَدْرٍ فَرَضَ لَهُ أَرْبَعَةَ آلافٍ أَرْبَعَةَ آلافٍ، وَفَرَضَ لأَزْوَاجِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفًا، لِكُلِّ امْرَأَةٍ إِلاَّ صَفِيَّةَ وَجُوَيْرِيَةَ فَرَضَ لِكُلِّ وَاحِدَةٍ سِتَّةَ آلافٍ سِتَّةَ آلافٍ فَأَبَيْنَ أَنْ يَأْخُذْنَهَا، فَقَالَ‏:‏ إِنَّمَا فُرِضَتْ لَهُنَّ بِالْهِجْرَةِ، قُلْنَ مَا فُرِضَتْ لَهُنَّ مِنْ أَجْلِ الْهِجْرَةِ إِنَّمَا فُرِضَتْ لَهُنَّ مِنْ مَكَانِهِنَّ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَلَنَا مِثْلُ مَكَانِهِنَّ، فَأَبْصَرَ ذَلِكَ فَجَعَلَهُنَّ سَوَاءً مِثْلَهُنَّ، وَفَرَضَ لِلْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفًا لِقَرَابَتِهِ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَفَرَضَ لأُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ أَرْبَعَةَ آلافٍ، وَفَرَضَ لِلْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ خَمْسَةَ آلافٍ خَمْسَةَ آلافٍ، فَأَلْحَقَهُمَا بِأَبِيهِمَا لِقَرَابَتِهِمَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَفَرَضَ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ثَلاثَةَ آلافٍ، فَقَالَ‏:‏ يَا أَبَةِ فَرَضْتَ لأُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ أَرْبَعَةَ آلافٍ وَفَرَضْتَ لِي ثَلاثَةَ آلافٍ‏؟‏ فَمَا كَانَ لأَبِيهِ مِنَ الْفَضْلِ مَا لَمْ يَكُنْ لَكَ، وَمَا كَانَ لَهُ مِنَ الْفَضْلِ مَا لَمْ يَكُنْ لِي، فَقَالَ‏:‏ إِنَّ أَبَاهُ كَانَ أَحَبَّ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ أَبِيكَ وَهُوَ كَانَ أَحَبَّ إِلَى رَسُولِ اللهِ مِنْكَ، وَفَرَضَ لأَبْنَاءِ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا أَلْفَيْنِ أَلْفَيْنِ، فَمَرَّ بِهِ عُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ فَقَالَ‏:‏ زِيدُوهُ أَلْفًا أَوْ قَالَ‏:‏ زِدْهُ أَلْفًا يَا غُلامُ، فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَحْشٍ لأَيِّ شَيْءٍ تَزِيدُهُ عَلَيْنَا‏؟‏ مَا كَانَ لأَبِيهِ مِنَ الْفَضْلِ مَا لَمْ يَكُنْ لآبَائِنَا، قَالَ‏:‏ فَرَضْتُ لَهُ بِأَبِي سَلَمَةَ أَلْفَيْنِ وَزِدْتُهُ بِأُمِّ سَلَمَةَ أَلْفًا، فَإِنْ كَانَتْ لَكَ أُمٌّ مِثْلُ أُمِّ سَلَمَةَ زِدْتُكَ أَلْفًا، وَفَرَضَ لأَهْلِ مَكَّةَ ثَمَانِمِائَةٍ، وَفَرَضَ لِعُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُثْمَانَ وَهُوَ ابْنُ أَخِي طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ يَعْنِي‏:‏ عُثْمَانَ بْنَ عَبْدِ اللهِ ثَمَانِمِائَةٍ، وَفَرَضَ لابْنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ أَلْفَيْ دِرْهَمَ، فَقَالَ لَهُ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ‏:‏ جَاءَكَ ابْنُ عُثْمَانَ مِثْلَهُ فَفَرَضْتَ لَهُ ثَمَانِمِائَةٍ، وَجَاءَكَ غُلامٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَفَرَضْتَ لَهُ فِي أَلْفَيْنِ، فَقَالَ‏:‏ إِنِّي لَقِيتُ أَبَا هَذَا يَوْمَ أُحُدٍ، فَسَأَلَنِي عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ‏:‏ مَا أُرَاهُ إِلاَّ قَدْ قُتِلَ فَسَلَّ سَيْفَهُ وَكَشَّرَ زَنْدَهُ، وَقَالَ‏:‏ إِنْ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ قُتِلَ فَإِنَّ اللَّهَ حَيٌّ لاَ يَمُوتُ، فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ، وَهَذَا يَرْعَى الْغَنَمَ فَتُرِيدُونَ أَجْعَلَهُمَا سَوَاءً‏؟‏ فَعَمِلَ عُمَرُ عُمْرَهُ بِهَذَا حَتَّى إِذَا كَانَ مِنْ آخِرِ السَّنَةِ الَّتِي حَجَّ فِيهَا قَالَ نَاسٌ مِنَ النَّاسِ‏:‏ لَوْ قَدْ مَاتَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ أَقَمْنَا فُلانًا، يَعْنُونَ‏:‏ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللهِ، وَقَالُوا‏:‏ كَانَتْ بَيْعَةُ أَبِي بَكْرٍ فَلْتَةً فَأَرَادَ أَنْ يَتَكَلَّمَ فِي أَوْسَطِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ بِمِنًى، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ‏:‏ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّ هَذَا الْمَجْلِسَ يَغْلِبُ عَلَيْهِ غَوْغَاءُ النَّاسِ وَهُمْ لاَ يَحْتَمِلُونَ كَلامَكَ، فَأَمْهِلْ أَوْ أَخِّرْ حَتَّى تَأْتِيَ أَرْضَ الْهِجْرَةِ حَيْثُ أَصْحَابُكَ وَدَارُ الإِيمَانِ وَالْمُهَاجِرُونَ وَالأَنْصَارُ فَتَكَلَّمْ بِكَلامِكَ أَوْ فَتَتَكَلَّمُ فَيُحْتَمَلَ كَلامُكَ، قَالَ‏:‏ فَأَسْرَعَ السَّيْرَ حَتَّى قَدِمَ الْمَدِينَةَ فَخَرَجَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ قَدْ بَلَغَنِي مَقَالَةَ قَائِلِكُمْ‏:‏ لَوْ قَدْ مَاتَ عُمَرُ أَوْ لَوْ قَدْ مَاتَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ أَقَمْنَا فُلانًا فَبَايَعْنَاهُ، وَكَانَتْ إِمَارَةُ أَبِي بَكْرٍ فَلْتَةً، أَجَلْ وَاللَّهِ لَقَدْ كَانَتْ فَلْتَةً، وَمِنْ أَيْنَ لَنَا مِثْلُ أَبِي بَكْرٍ نَمُدُّ أَعْنَاقَنَا إِلَيْهِ كَمَا نَمُدُّ أَعْنَاقِنَا إِلَى أَبِي بَكْرٍ، وَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ رَأَى رَأَيًا فَرَأَيْتُ أَنَا رَأَيًا وَرَأَى أَبُو بَكْرٍ أَنْ يَقْسِمَ بِالسَّوِيَّةِ، وَرَأَيْتُ أَنَا أَنْ أُفَضِّلَ فَإِنْ أَعِشْ إِلَى هَذِهِ السَّنَةِ فَسَأَرْجِعُ إِلَى رَأْيِ أَبِي بَكْرٍ فَرَأْيُهُ خَيْرٌ مِنْ رَأْيِي، إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ رُؤْيَا وَمَا أَرَى ذَاكَ إِلاَّ عِنْدَ اقْتِرَابِ أَجْلِي، رَأَيْتُ كَأَنَّ دِيكًا أَحْمَرَ نَقَرَنِي ثَلاثَ نَقَرَاتٍ، فَاسْتَعْبَرَتْ أَسْمَاءُ، فَقَالَتْ‏:‏ يَقْتُلَكَ عَبْدٌ أَعْجَمِيٌّ، فَإِنْ أَهْلِكَ فَإِنَّ أَمْرَكُمْ إِلَى هَؤُلاءِ السِّتَّةِ الَّذِي تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ عَنْهُمْ رَاضٍ‏:‏ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، وَعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، وَالزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ، وَطَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، وَسَعْدِ بْنِ مَالِكٍ، وَإِنْ عِشْتُ فَسَأَعْهَدُ عَهْدًا لاَ تَهْلِكُوا، أَلا ثُمَّ إِنَّ الرَّجْمَ قَدْ رَجَمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَرَجَمْنَا بَعْدَهُ وَلَوْلا أَنْ تَقُولُوا‏:‏ كَتَبَ عُمَرُ مَا لَيْسَ فِي كِتَابِ اللهِ لَكَتَبْتُهُ قَدْ قَرَأْنَا فِي كِتَابِ اللهِ‏:‏ الشَّيْخُ وَالشَّيْخَةُ إِذَا زَنَيَا فَارْجُمُوهُمَا الْبَتَّةَ نَكَالاً مِنَ اللهِ وَاللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ثُمَّ نَظَرْتُ إِلَى الْعَمَّةِ وَابْنَةِ الأَخِ فَمَا جَعَلْتُهُمَا وَارِثَينِ وَلاَ يَرِثَا، وَإِنْ أَعِشْ فَسَأَفْتَحُ لَكُمْ مِنْهُ طَرِيقًا تَعْرِفُونَهُ، وَإِنْ أَهْلِكْ فَاللَّهُ خَلِيفَتِي وَتَخْتَارُونَ رَأْيَكُمْ، إِنِّي قَدْ دَوَّنْتُ الدِّيوَانَ وَمَصَّرْتُ الأَمْصَارَ وَإِنَّمَا أَتَخَوَّفُ عَلَيْكُمْ أَحَدَ رَجُلَيْنِ رَجُلٌ تَأَوَّلَ الْقُرْآنَ عَلَى غَيْرِ تَأْوِيلِهِ فَيُقَاتِلْ عَلَيْهِ، وَرَجُلٌ يَرَى أَنَّهُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْ صَاحِبِهِ فَيُقَاتِلْ عَلَيْهِ، تَكَلَّمَ بِهَذَا الْكَلامِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَمَاتَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ‏.‏

وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ نَحْوَ كَلامِهِ عَنْ عُمَرَ فِي صِفَةِ مَقْتَلِهِ مِنْ وُجُوهٍ، وَلاَ نعلم رُوِيَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ بِهَذَا التَّمَامِ إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ زَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ‏.‏

287- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَبُّوَيْهِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مِسْكِينٍ، قَالا‏:‏ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرِّفٍ أَبُو غَسَّانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، أَنَّهُ قَالَ‏:‏ قَدِمَ سَبْيٌ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَإِذَا بِامْرَأَةٍ فِي السَّبْيِ تَحْلِبُ ثَدْيَهَا كُلَّمَا أَوْ إِذَا وَجَدَتْ صَبِيًّا فِي السَّبْيِ أَخَذَتْهُ فَأَلْصَقَتْهُ بِبَطْنِهَا وَأَرْضَعَتْهُ، فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَتَرَوْنَ هَذِهِ الْمَرْأَةَ طَارِحَةً وَلَدَهَا فِي النَّارِ‏؟‏ قُلْنَا‏:‏ لاَ وَاللَّهِ وَهِيَ تَقْدِرُ عَلَى أَنْ لاَ تَطْرَحَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ اللَّهُ أَرْحَمُ بِعَبْدِهِ مِنْ هَذِهِ الْمَرْأَةِ بِوَلَدِهَا قَالَ‏:‏ وَبَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ فِي بَعْضِ مَغَازِيهِ، فَبَيْنَمَا هُمْ يَسِيرُونَ، إِذْ أَخَذُوا فَرْخَ طَيْرٍ، فَأَقْبَلَ أَحَدُ أَبَوَيْهِ حَتَّى سَقَطَ فِي أَيْدِي الَّذِي أَخَذَ الْفَرْخَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَلا تَعْجَبُونَ لِهَذَا الطَّيْرِ أُخِذَ فَرْخُهُ فَأَقْبَلَ حَتَّى سَقَطَ فِي أَيْدِيهِمْ، وَاللَّهِ لَلَّهُ أَرْحَمُ بِخَلْقِهِ مِنْ هَذَا الطَّيْرِ بِفَرْخِهِ‏.‏

وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ عُمَرُ، وَلاَ نَعْلَمُ لَهُ طَرِيقًا عَنْ عُمَرَ إِلاَّ هَذَا الطَّرِيقُ وَلاَ رَوَاهُ عَنْ زَيْدٍ إِلاَّ مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرِّفٍ‏.‏

288- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ، وَأَبُو عَامِرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم‏.‏

289- وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا الْمِنْهَالُ بْنُ بَحْرٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ‏:‏ أَخْبِرُونِي بِأَعْظَمِ الْخَلْقِ عِنْدَ اللهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ‏؟‏ قَالُوا‏:‏ الْمَلائِكَةُ، قَالَ‏:‏ وَمَا يَمْنَعُهُمْ مَعَ قُرْبِهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ بَلْ غَيْرُهُمْ قَالُوا‏:‏ الأَنْبِيَاءُ، قَالَ‏:‏ وَمَا يَمْنَعُهُمْ وَالْوَحْيُ يَنْزِلُ عَلَيْهِمْ، بَلْ غَيْرُهُمْ قَالُوا‏:‏ فَأَخْبِرْنَا يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ‏:‏ قَوْمٌ يَأْتُونَ بَعْدَكُمْ يُؤْمِنُونَ بِي وَلَمْ يَرَوْنِي، وَيَجِدُونَ الْوَرَقَ الْمُعَلَّقَ فَيُؤْمِنُونَ بِهِ، أُولَئِكَ أَعْظَمُ الْخَلْقِ مَنْزِلَةً وَأُولَئِكَ أَعْظَمُ الْخَلْقِ إِيمَانًا عِنْدَ اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ‏.‏

وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَحَدِيثُ الْمِنْهَالِ بْنِ بَحْرٍ، عَنْ هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ، إِنَّمَا يَرْوِيهِ الْحُفَّاظُ الثِّقَاتُ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ يَحْيَى عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عُمَرَ مُرْسَلا‏.‏

وَإِنَّمَا يُعْرَفُ هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ، وَمُحَمَّدٌ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ لَيْسَ بِقَوِيٍّ، قَدْ حَدَّثَ عَنْهُ جَمَاعَةٌ ثِقَاتٌ وَاحْتَمَلُوا حَدِيثَهُ، حَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثِ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَحَدَّثَ أَيْضًا بِآخَرَ لَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهِ‏.‏

290- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ، وَأَبُو عَامِرٍ، قَالا‏:‏ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَلا أُنَبِّئُكُمْ بِخِيَارِ أُمَرَائِكُمْ وَشِرَارِهِمْ‏؟‏ قَالُوا‏:‏ بَلَى، قَالَ‏:‏ خِيَارُ أُمَرَائِكُمُ الَّذِينَ تُحِبُّونَهُمْ وَيُحِبُّونَكُمْ، وَشِرَارُ أُمَرَائِكُمُ الَّذِينَ تُبْغِضُونَهُمْ وَيُبْغِضُونَكُمْ‏.‏

291- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أَسْلَمَ، قَالَ‏:‏ قَالَ عُمَرُ‏:‏ مَنْ صَحِبْتَ فِي سَفَرِكَ هَذَا‏؟‏ قُلْتُ‏:‏ قَوْمًا مِنْ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ‏:‏ أَخُوكَ الْبَكْرِيُّ فَلا تَأْمَنْهُ‏.‏

وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَفِيهِ رَجُلانِ لَيِّنٌ حَدِيثُهُمَا أَحَدُهُمَا زَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَالآخَرُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدٍ، وَهُوَ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ جِدًّا‏.‏

292- حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ شُرَحْبِيلَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ‏:‏ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ مَرَّةً مَرَّةً‏.‏

وَهَذَا الْحَدِيثُ خَطَأٌ، وَأَحْسَبُ أَنَّ خَطَأَهُ أَتَى مِنْ قِبَلِ الضَّحَّاكِ بْنِ شُرَحْبِيلَ فَرَوَاهُ عَنْهُ رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ‏.‏

وَالصَّوَابُ مَا رَوَاهُ الثِّقَاتُ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ‏.‏

293- حَدَّثَنَا الْجَرَّاحُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَنْبَسَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ هَاشِمِ بْنِ الْبَرِيدِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ، قَالَ‏:‏ رَأَيْتُ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِمَا عَلَى عَاتِقَيِّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ‏:‏ نِعْمَ الْفَرَسُ تَحْتَكُمَا، قَالَ‏:‏ وَنِعْمَ الْفَارِسَانِ هُمَا‏.‏

وَهَذَا الحديث لَمْ يَرْوِهِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، رواه عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ وَلَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهِ‏.‏

ومما روى سعيد بن المسيب عَنْ عُمَرَ

294- حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْمُعَلِّمُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، أَنَّ أَخَوَيْنِ اخْتَصَمَا، فَحَلَفَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا أَنْ لاَ يُكَلِّمَ أَخَاهُ، فَأَتَيَا عُمَرَ، فَقَالَ لأَحَدِهِمَا‏:‏ كَفِّرْ يَمِينَكَ، وَكَلِّمْ أَخَاكَ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ لاَ نَذْرَ فِي مَعْصِيَةٍ وَلاَ فِي قَطِيعَةِ رَحِمٍ‏.‏

295- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِي، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِلالٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ مَطَرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عُمَرَ، أَنَّ رَجُلا أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ‏:‏ إِنَّ أَبِي يُرِيدُ أَنْ يَأْخُذَ مَالِي، قَالَ‏:‏ أَنْتَ وَمَالُكَ لأَبِيكَ‏.‏

وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَقَدْ رَوَاهُ غَيْرُ مَطَرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ‏.‏

296- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْجُنَيْدِ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُكَيْرٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عُمَرَ، قَالَ‏:‏ غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي رَمَضَانَ غَزْوَةَ الْفَتْحِ وَغَزْوَةَ بَدْرٍ فَأَفْطَرْنَا فِيهِمَا‏.‏

وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ، إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ‏.‏

297- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو قُرَّةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَنْ قَرَأَ فِي لَيْلَةٍ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَالِحًا وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا، كَانَ لَهُ نُورٌ مِنْ عَدَنَ أَبْيَنَ إِلَى مَكَّةَ حَشْوُهُ الْمَلائِكَةُ‏.‏

وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ‏.‏

298- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِي النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ دَاوُدَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عُمَرَ، قَالَ‏:‏ إِنَّ أَوَّلَ مُخْتَلِعَةٍ فِي الإِسْلامِ حَبِيبَةُ بِنْتُ سَهْلٍ، كَانَتْ تَحْتَ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ فَأَتَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، لاَ أَنَا وَلاَ ثَابِتٌ، فَقَالَ لَهَا‏:‏ أَتَرُدِّينَ عَلَيْهِ مَا أَخَذْتِ مِنْهُ‏؟‏ قَالَتْ‏:‏ نَعَمْ، وَكَانَ تَزَوَّجَهَا عَلَى حَدِيقَةِ نَخْلٍ، فَقَالَ ثَابِتٌ‏:‏ أَيَطِيبُ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللهِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهَا نَفَقَةً وَلاَ سُكْنَى‏.‏

وَهَذَا الْحَدِيثُ بِهَذَا اللَّفْظِ لاَ نَعْلَمُ رُوِيَ عَنْ عُمَرَ إِلاَّ بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَقَدْ رُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَغَيْرِهِ فِي قِصَّةِ ثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ وَمُخَالَعَتِهِ امْرَأَتَهُ بِأَلْفَاظٍ مُخْتَلِفَةٍ‏.‏

299- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِي، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سَلامٍ الْعَطَّارُ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي سَبْرَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ‏:‏ جَاءَ صَبِيغٌ التَّمِيمِيُّ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَقَالَ‏:‏ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَخْبِرْنِي عَنِ الذَّارِيَاتِ ذَرْوًا، قَالَ‏:‏ هِيَ الرِّيَاحُ وَلَوْلا أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُهُ مَا قُلْتُهُ، قَالَ‏:‏ فَأَخْبِرْنِي عَنِ الْحَامِلاتِ وِقْرًا، قَالَ‏:‏ هِيَ السَّحَابُ، وَلَوْلا أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُهُ مَا قُلْتُهُ قَالَ‏:‏ فَأَخْبِرْنِي عَنِ الْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا، قَالَ‏:‏ هِيَ الْمَلائِكَةُ، وَلَوْلا أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُهُ مَا قُلْتُهُ قَالَ‏:‏ فَأَخْبِرْنِي عَنِ الْجَارِيَاتِ يُسْرًا، قَالَ‏:‏ هِيَ السُّفُنُ، وَلَوْلا أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُهُ مَا قُلْتُهُ قَالَ‏:‏ ثُمَّ أَمَرَ بِهِ فَضُرِبَ مِائَةً وَجَعَلَهُ فِي بَيْتٍ، فَلَمَّا بَرِئَ دَعَا بِهِ فَضَرَبَهُ مِائَةً أُخْرَى وَحَمَلَهُ عَلَى قَتَبٍ وَكَتَبَ إِلَى أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ‏:‏ امْنَعِ النَّاسَ مِنْ مُجَالَسَتِهِ، فَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ حَتَّى أَتَى أَبَا مُوسَى فَحَلَفَ لَهُ بِالأَيْمَانِ الْمُغَلَّظَةِ، مَا يَجِدُ فِي نَفْسِهِ مِمَّا كَانَ يَجِدُ شَيْئًا، فَكَتَبَ فِي ذَلِكَ إِلَى عُمَرَ، فَكَتَبَ عُمَرُ‏:‏ مَا إِخَالُهُ إِلاَّ قَدْ صَدَقَ، فَخَلِّ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مُجَالَسَتِهِ النَّاسَ‏.‏

وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ وَجْهٍ مِنَ الْوُجُوهِ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَإِنَّمَا أَتَى مِنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ فِيمَا أَحْسَبُ لأَنَّ أَبَا بَكْرٍ لَيِّنُ الْحَدِيثِ وَسَعِيدُ بْنُ سَلامٍ لَمْ يَكُنْ مِنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ، وَإِنَّمَا ذَكَرْتُ هَذَا الْحَدِيثَ إِذْ لَمْ أَحْفَظْهُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، فَذَكَرْتُهُ وَبَيَّنْتُ الْعِلَّةَ فِيهِ‏.‏

ومما روى عبد الرحمن بن عبد القاري عَنْ عُمَرَ بن الخطاب رضي الله عنه

300- حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ‏:‏ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنِ الْمِسْوَرِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدٍ الْقَارِئُ، عَنْ عُمَرَ‏:‏ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ أُنْزِلَ الْقُرْآنُ عَلَى سَبْعَةٍ أَحْرُفٍ وَهَذَا الْحَدِيثُ إِسْنَادُهُ حَسَنٌ، وَلاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَهَذَا الْكَلامُ قَدْ رُوِيَ عَنْ أَبِي، وَعَنْ حُذَيْفَةَ وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَعَنْ غَيْرِهِمْ، فَذَكَرْنَاهُ عَنْ عُمَرَ لِجَلالَةِ عُمَرَ وَحُسْنِ إِسْنَادِهِ‏.‏

301- حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُمَيْرٍ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالا‏:‏ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ‏:‏ أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ سُلَيْمٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ يَعْنِي يُونُسَ بْنَ يَزِيدَ قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدٍ الْقَارِئِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ‏:‏ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ الْوَحْيُ سَمِعَ، أَوْ سُمِعَ عِنْدَ وَجْهِهِ دَوِيٌّ كَدَوِيِّ النَّحْلِ، فَأُنْزِلَ عَلَيْهِ فَسَكَتْنَا حَتَّى سُرِّيَ عَنْهُ، فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ وَرَفَعَ يَدَيْهِ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ اللَّهُمَّ زِدْنَا وَلاَ تَنْقُصْنَا، وَأَكْرِمْنَا وَلاَ تُهِنَّا، وَأَعْطِنَا وَلاَ تَحْرِمْنَا، وَأَرِنَا وَلاَ تُرِي عَلَيْنَا، وَارْضَ عَنَّا‏.‏

وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِهَذَا الإِسْنَادِ‏.‏

302- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِسْكِينٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ الْحَكَمِ، قَالَ‏:‏ أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ‏:‏ أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنِي السَّائِبُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدٍ الْقَارِئُ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، يَقُولُ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَنْ نَامَ عَنْ حِزْبِهِ مِنَ اللَّيْلِ فَقَرَأَهُ فِيمَا بَيْنَ صَلاةِ الْفَجْرِ وَالظُّهْرِ كُتِبَ لَهُ كَأَنَّهُ قَرَأَهُ مِنَ اللَّيْلِ‏.‏

وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ عَنْ عُمَرَ، وَإِسْنَادُهُ صَحِيحٌ‏.‏

ومما روى عبد الرحمن بن عَمْرو بن حارثة الأنصاري عَنْ عُمَرَ

303- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي الْوَزِيرِ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ الْمُسْتَوْرِدِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَارِثَةَ الأَنْصَارِيِّ، أَنَّ عُمَرَ، كَانَ يَأْتِي مَسْجِدَ قُبَاءَ يَوْمَ الاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ فَجَاءَ يَوْمًا فَلَمْ يَجِدْ فِيهِ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ، فَقَالَ‏:‏ مَالِي لاَ أَرَى فِي هَذَا الْمَسْجِدِ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَبَا بَكْرٍ وَأُنَاسًا مِنْ أَصْحَابِهِ، وَنَحْنُ نَنْقُلُ حِجَارَتَهُ عَلَى بُطُونِنَا، وَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَهُوَ أَسَّسَهُ بِيَدِهِ وَجِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ يَؤُمُّ لَهُ الْكَعْبَةَ‏.‏

وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ‏.‏

ومما روى عبد الله بن سراقة عَنْ عُمَرَ

304- حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ مُعَاذٍ أَبُو بِشْرٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْهَادِي، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ أَبِي الْوَلِيدِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُرَاقَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَنْ أَظَلَّ غَازِيًا أَوْ أَظَلَّ رَأْسَ غَازٍ الشَّكُّ مِنْ أَبِي بَكْرٍ أَظَلَّهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ بَنَى لِلَّهِ مَسْجِدًا بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ‏.‏

وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ‏.‏

وَقَدْ رَوَاهُ بَعْضُهُمْ، فَقَالَ‏:‏ عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْهَادِي، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُرَاقَةَ، عَنْ عُمَرَ وَلَمْ يَقُلْ عَنْ أَبِيهِ‏.‏

ومما روى الأحنف بن قيس عَنْ عُمَرَ

305- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا دَيْلَمُ بْنُ غَزْوَانَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا مَيْمُونٌ الْكُرْدِيُّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ‏:‏ حَذَّرَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم كُلَّ مُنَافِقٍ عَلِيمِ اللِّسَانِ‏.‏

306- سَمِعْتُ أَبَا غَسَّانَ رَوْحَ بْنَ حَاتِمٍ يَذْكُرُ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي سُوَيْدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ الأَحْنَفِ، عَنْ عُمَرَ، بِنَحْوِهِ وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ الأَحْنَفِ وَأَبِي عُثْمَانَ مُتَّصِلا، وَسُوَيْدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ رَجُلٌ جَلِيلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ‏.‏

ومما روى أبو عثمان النهدي- واسمه عبد الرحمن بن مل- عَنْ عُمَرَ

307- حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ‏:‏ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنِ الْحَرِيرِ إِلاَّ قَدْرَ إِصْبَعَيْنِ‏.‏

وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ عُمَرَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ‏.‏

308- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقِ بْنِ بُكَيْرٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عِمْرَانَ السَّعْدِيُّ أَبُو حَفْصٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ الْحَسَنِ قَاضِي الْبَصْرَةِ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، يَقُولُ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِذَا الْتَقَى الرَّجُلانِ الْمُسْلِمَانِ فَسَلَّمَ أَحَدُهُمَا عَلَى صَاحِبِهِ فَإِنَّ أَحَبَّهُمَا إِلَى اللهِ أَحْسَنُهُمَا بِشْرًا بِصَاحِبِهِ، فَإِذَا تَصَافَحَا نَزَلَتْ عَلَيْهِمَا مِائَةٌ رَحْمَةٍ، لِلْبَادِي مِنْهُمَا تِسْعُونَ وَلِلْمُصَافِحِ عَشْرَةٌ‏.‏

وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَلَمْ يُتَابَعْ عُمَرُ بْنُ عِمْرَانَ عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ‏.‏

ومما روى أبو رافع عَنْ عُمَرَ

309- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ شَبِيبٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ‏.‏

310- وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ بِالْحَجُونِ، فَرَدَّ عَلَيْهِ الْمُشْرِكُونَ، فَقَالَ‏:‏ اللَّهُمَّ أَرِنِي آيَةً الْيَوْمَ لاَ أُبَالِي مَنْ كَذَّبَنِي بَعْدَهَا فَأَتَى فَقِيلَ لَهُ‏:‏ ادْعُ شَجَرَةً، فَدَعَا شَجَرَةً، فَأَقْبَلَتْ تَخُطُّ الأَرْضَ حَتَّى انْتَهَتْ إِلَيْهِ فَسَلَّمَتْ عَلَيْهِ، ثُمَّ أَمَرَهَا فَرَجَعَتْ قَالَ دَاوُدُ‏:‏ إِلَى مَنْبِتِهَا، وَقَالَ عَفَّانُ‏:‏ إِلَى مَوْضِعِهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَا أُبَالِي مَنْ كَذَّبَنِي بَعْدَهَا مِنْ قَوْمِي‏.‏

وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ بِهَذَا الإِسْنَادِ‏.‏

ومما روى أبو سنان الدؤلي عَنْ عُمَرَ

311- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ الصَّايِغُ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ، سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ لَبِيبَةَ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ الدُّؤَلِيِّ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى عُمَرَ وَعِنْدَهُ نَفَرٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ الأَوَّلِينَ، فَقَالَ عُمَرُ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏ لاَ تَدْخُلُ الدُّنْيَا عَلَى قَوْمٍ إِلاَّ أَلْقَى اللَّهُ بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ‏.‏

وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ‏.‏

ومما روى أبو الأسود الديلي عَنْ عُمَرَ

312- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ فِيمَا أَعْلَمُ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي الْفُرَاتِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ الدِّيلِيِّ، عَنْ عُمَرَ، أَنَّ جَنَازَةً مُرَّ بِهَا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا خَيْرًا، فَقَالَ‏:‏ وَجَبَتْ وَمُرَّ عَلَيْهِ بِجِنَازَةٍ، فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا شَرًّا، فَقَالَ‏:‏ وَجَبَتْ، أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللهِ فِي الأَرْضِ، أَوْ الْمُؤْمِنُونَ شُهَدَاءُ اللهِ يَعْنِي‏:‏ فِي الأَرْضِ‏.‏

وَلاَ نَعْلَمُ يُرْوَى هَذَا الْكَلامُ عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ‏.‏

وَقَدْ رُوِيَ عَنْ غَيْرِ عُمَرَ، وَلاَ رَوَى أَبُو الأَسْوَدِ، عَنْ عُمَرَ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ‏.‏

ومما روى سيعد بن العاصى عَنْ عُمَرَ

313- حَدَثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ الْقُرَشِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَاهُ يَوْمَ الْمَرْجِ يَزْعُمُ أَنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، يَقُولُ‏:‏ لَوْلا أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ‏:‏ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى سَيَمْنَعُ هَذَا الدِّينَ بِنَصَارَى مِنْ رَبِيعَةَ عَلَى شَاطِئِ الْفُرَاتِ، مَا تَرَكْتُ أَعْرَابِيًّا إِلاَّ قَتَلْتُهُ أَوْ يُسْلِمُ‏.‏

وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ عَنْ عُمَرَ، عَنْهُ بِهَذَا الإِسْنَادِ‏.‏

ومما روى معدان بن أبي طلحة عَنْ عُمَرَ

314- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ مَعْدَانَ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، خَطَبَ يَوْمَ جُمُعَةٍ فَذَكَرَ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَذَكَرَ أَبَا بَكْرٍ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ إِنِّي رَأَيْتُ دِيكًا نَقَرَنِي ثَلاثَ نَقَرَاتٍ، وَإِنِّي لاَ أَرَاهُ إِلاَّ لِحُضُورِ أَجَلِي، وَإِنَّ أَقْوَامًا يَأْمُرُونِي أَنْ أَسْتَخْلِفَ، وَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَمْ يَكُنْ لِيُضِيعَ دِينَهُ وَلاَ خِلافَتَهُ، وَالَّذِي بَعَثَ بِهِ نَبِيَّهُ صلى الله عليه وسلم، فَإِنْ عَجَلَ بِي أَمْرٌ فَالْخِلافَةُ شُورَى بَيْنَ هَؤُلاءِ السِّتَّةِ الَّذِينَ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ عَنْهُمْ رَاضٍ، وَإِنِّي قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ أَقْوَامًا يَطْعَنُونَ فِي هَذَا الأَمْرِ أَنَا ضَرَبْتُهُمْ بِيَدِي هَذِهِ عَلَى الإِسْلامِ، فَإِنْ فَعَلُوا فَأُولَئِكَ أَعْدَاءُ اللهِ الْكَفَرَةُ الضُّلالُ، ثُمَّ إِنِّي لَنْ أَدَعَ بَعْدِي شَيْئًا هُوَ أَهَمَّ عِنْدِي مِنَ الْكَلالَةِ، وَمَا رَاجَعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي شَيْءٍ مَا رَاجَعْتُهُ فِي الْكَلالَةِ، وَمَا أَغْلَظَ لِي فِي شَيْءٍ مَا أَغْلَظَ لِي فِيهَا حَتَّى طَعَنَ بِإِصْبَعِهِ فِي صَدْرِي، وَقَالَ‏:‏ يَا عُمَرُ، أَمَا تَكْفِيكَ آيَةُ الصَّيْفِ الَّتِي فِي آخِرِ سُورَةِ النِّسَاءِ‏؟‏ وَإِنِّي إِنْ أَعِشْ أَقْضِي فِيهَا بِقَضِيَّةٍ يَقْضِي بِهَا مَنْ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ، وَمَنْ لاَ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ، اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ عَلَى أُمَرَاءِ الأَمْصَارِ فَإِنِّي إِنَّمَا بَعَثْتُهُمْ لِيُعَلِّمُوا النَّاسَ سُنَّةَ نَبِيِّهِمْ

صلى الله عليه وسلم، وَيَقْسِمُوا فَيْئَهُمْ بَيْنَهُمْ، وَيَرْفَعُوا إِلَيَّ مَا أَشْكَلَ عَلَيْهِمْ مِنْ أَمْرِهِمْ، ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ تَأْكُلُونَ شَجَرَتَيْنِ لاَ أَرَاهُمَا إِلاَّ خَبِيثَتَيْنِ هَذَا الْبَصَلُ وَالثُّومُ، وَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا وَجَدَ رِيحَهُمَا مِنَ الرَّجُلِ فِي الْمَسْجِدِ أَمَرَ بِهِ فَأُخْرِجَ إِلَى الْبَقِيعِ، فَمَنْ أَكَلَهُمَا فَلْيُمِتْهُمَا طَبْخًا‏.‏

315- وَحَدَّثَنَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي الْحَارِثِ قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا شَبَابَةُ قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ مَعْدَانَ، عَنْ عُمَرَ بِنَحْوِهِ‏.‏

وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى مَعْدَانُ، عَنْ عُمَرَ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ، وَإِسْنَادُهُ صَحِيحٌ، وَقَدْ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي كَرَاهِيَةِ الثُّومِ وَالْبَصَلِ مِنْ وُجُوهٍ فَرَوَى ذَلِكَ مَعْقِلُ بْنُ يَسَارٍ، وَجَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، وَأَبُو هُرَيْرَةَ، وَأَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، وَالْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ، فَذَكَرْنَاهُ عَنْ عُمَرَ، وَحْدَهُ‏.‏

ومما روى ابن السمط عَنْ عُمَرَ

316- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُمَيْرٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنِ ابْنِ السِّمْطِ، أَنَّهُ أَتَى أَرْضًا يُقَالُ لَهُ‏:‏ دُومِينَ مِنْ حِمْصٍ عَلَى رَأْسِ بِضْعَةَ عَشَرَ مِيلا فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، فَقُلْتُ لَهُ‏:‏ تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ رَأَيْتُ عُمَرَ يُصَلِّي بِذِي الْحُلَيْفَةِ رَكْعَتَيْنِ، وَقَالَ‏:‏ أَفْعَلُ كَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَفْعَلُ‏.‏

وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ‏.‏

وَيُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ‏:‏ الْبِضْعُ مَا بَيْنَ الثَّلاثِ إِلَى التِّسْعِ‏.‏

ومما روى ابن عبد كلال عَنْ عُمَرَ

317- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِسْكِينٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ عَبْدِ كُلالٍ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ‏:‏ لَيَبْعَثَنَّ اللَّهُ مِنْ مَدِينَةٍ بِالشَّامِ يُقَالُ لَهَا‏:‏ حِمْصٌ سَبْعِينَ أَلْفًا لاَ حِسَابَ عَلَيْهِمْ، مَا بَيْنَ الزَّيْتُونِ، وَالْحَائِطِ، وَالْبَرَثِ الأَحْمَرِ‏.‏

وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَابْنُ عَبْدِ كُلالٍ فَلَيْسَ بِمَعْرُوفٍ بِالنَّقْلِ‏.‏

ومما روى مسروق بن الأجدع عَنْ عُمَرَ

318- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا جُنَيْدُ بْنُ أَبِي وَهْرَةَ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ‏.‏

319- وَحَدَّثَنَاهُ الْفَضْلُ بن سهل، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو عَقِيلٍ الثَّقَفِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا مُجَالِدٌ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ‏:‏ لَقِيتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، فَقَالَ‏:‏ مَا اسْمُكَ‏؟‏ فَقُلْتُ‏:‏ مَسْرُوقُ بْنُ الأَجْدَعِ، فَقَالَ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ‏:‏ الأَجْدَعُ شَيْطَانٌ، أَنْتَ مَسْرُوقُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ‏.‏

وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ عُمَرُ، وَلاَ نَعْلَمُ لَهُ طَرِيقًا عَنْ عُمَرَ إِلاَّ هَذَا الطَّرِيقَ‏.‏

320- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ الطُّوسِيُّ وَكَانَ مِنْ خِيَارِ النَّاسِ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُجَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ‏.‏

321- وَقَدْ حَدَّثَنَاهُ مَرَّةً أُخْرَى عَنْ يَعْقُوبَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، وَلَمْ يَدْخُلْ بَيْنَ ابْنِ إِسْحَاقَ وَبَيْنَ مُجَالِدٍ أَحَدًا، قَالَ مَسْرُوقٌ‏:‏ خَطَبَنَا عُمَرُ، فَقَالَ‏:‏ لاَ تُغَالُوا بِصَدَقَةِ النِّسَاءِ، فَلَوْ كَانَ ذَلِكَ مَكْرُمَةً فِي الدُّنْيَا أَوْ تَقْوَى عِنْدَ اللَّهَ كَانَ أَوْلاكُمْ بِهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، مَا أَصْدَقَ أَحَدًا مِنْ نِسَائِهِ أَكْثَرَ مِنَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أُوقِيَّةً‏.‏

وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ عُمَرَ، مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ‏.‏

وَلاَ نَعْلَمُ يُرْوَى عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ‏.‏

322- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَاشِمِ ابْنِ أُخْتِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ غِيَاثٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ بَكَّارٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَسْرُوقٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ ذَكَرَ الْكَلالَةَ، فَقَالَ‏:‏ مَا رَاجَعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي شَيْءٍ مَا رَاجَعْتُهُ فِي الْكَلالَةِ، وَمَا أَغْلَظَ فِي شَيْءٍ مَا أَغْلَظَ لِي فِيهَا، حَتَّى طَعَنَ بِإِصْبَعِهِ فِي صَدْرِي، فَقَالَ‏:‏ مَا تَكْفِيكَ آيَةُ الصَّيْفِ الَّتِي فِي آخِرِ سُورَةِ النِّسَاءِ‏؟‏‏.‏

وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَسْرُوقٍ إِلاَّ جَابِرٌ، وَإِنَّمَا سَمِعْنَا هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَوَانَةَ عَنْ جَابِرٍ‏.‏

ومما روى عَمْرو بن ميمون الأودي عَنْ عُمَرَ

323- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالا‏:‏ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، قَالَ‏:‏ صَلَّى عُمَرُ الصُّبْحَ بِجَمْعٍ فَقَالَ‏:‏ إِنَّ الْمُشْرِكِينَ كَانُوا لاَ يُفِيضُونَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ وَيَقُولُونَ‏:‏ أَشْرِقْ ثَبِيرُ، وَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَالَفَهُمْ فَأَفَاضَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ‏.‏

وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ لَهُ إِسْنَادًا عَنْ عُمَرَ إِلاَّ هَذَا الإِسْنَادَ، وَقَدْ رَوَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَعَنْ غَيْرِهِ، وَعُمَرُ أَرْفَعُ مَنْ رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم‏.‏

324- حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ زَيْدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا خَلادُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَتَعَوَّذُ مِنْ خَمْسٍ‏:‏ اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْبُخْلِ، وَالْجُبْنِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ سُوءِ الْعُمُرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الصَّدْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ‏.‏

وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ غَيْرُ يُونُسَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ‏.‏

ومما روى عبد الله بن خليفة عَنْ عُمَرَ

325- حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ خَلِيفَةَ، عَنْ عُمَرَ، أَنَّ امْرَأَةً أَتَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتِ‏:‏ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يُدْخِلَنِي الْجَنَّةَ، فَعَظَّمَ الرَّبَّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، فَقَالَ‏:‏ إِنَّ كُرْسِيَّهُ وَسِعَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، وَإِنَّ لَهُ لأَطِيطًا كَأَطِيطِ الرَّحْلِ الْجَدِيدِ إِذَا رُكِبَ مِنْ ثِقَلِهِ‏.‏

قَالَ أَبُو بَكْرٍ‏:‏ وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى بِهَذَا اللَّفْظِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ عَنْ عُمَرَ عَنْهُ‏.‏

وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ خَلِيفَةَ، عَنْ عُمَرَ مَوْقُوفًا‏.‏

وَعَبْدُ اللهِ بْنُ خَلِيفَةَ فَلَمْ يُسْنِدْ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ، وَلاَ أَسْنَدَهُ عَنْهُ إِلاَّ إِسْرَائِيلُ، وَلاَ حَدَّثَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ خَلِيفَةَ إِلاَّ أَبُو إِسْحَاقَ‏.‏

وَقَدْ رُوِيَ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ بِنَحْوٍ مِنْ ذَلِكَ بِغَيْرِ لَفْظِهِ‏.‏

علقمة بن قيس عَنْ عُمَرَ

326- حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ بِشْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ الْمِقْدَامِ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِرَجُلٍ يُصَلِّي وَهُوَ يَدْعُو، فَقَالَ‏:‏ سَلْ تُعْطَ، فَإِذَا هُوَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ‏.‏

327- وَحَدَّثَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ الْمُنْذِرِ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، وَالأَعْمَشُ، عَنْ خَيْثَمَةَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مَرْوَانَ، عَنْ عُمَرَ، أَنَّهُ مَرَّ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ وَرَجُلٌ يَقْرَأُ، فَجَعَلَ يَتَسَمَّعُ لِقِرَاءَتِهِ، فَلَمَّا جَلَسَ يَدْعُو، قَالَ‏:‏ سَلْ تُعْطَ‏.‏

وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ الْحَسَنُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ قَيْسٍ أَوِ ابْنِ قَيْسٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ جُعْفِيٍّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم‏.‏

328- حَدَّثَنَا بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ‏.‏

ومما روى زيد بن وهب عَنْ عُمَرَ بن الخطاب

329- حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مَالِكٍ الْمُزَنِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ قَالَ‏:‏ إِذَا كُنْتُمْ ثَلاثَةً فِي سَفَرٍ فَأَمِّرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدَكُمْ ذَاكَ أَمِيرٌ أَمَّرَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏.‏

وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ عُمَرَ مَوْقُوفًا، وَلاَ نَعْلَمُ أَسْنَدَهُ إِلاَّ الْقَاسِمُ بْنُ مَالِكٍ عَنِ الأَعْمَشِ‏.‏

330- حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ، عَنْ يَاسِينَ الزَّيَّاتِ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ عُمَرَ، قَالَ‏:‏ صَلاةُ الأَضْحَى رَكْعَتَانِ، وَصَلاةُ الْفِطْرِ رَكْعَتَانِ، وَصَلاةُ الْجُمُعَةِ رَكْعَتَانِ، وَهِيَ تَمَامٌ لَيْسَ بِقَصْرٍ عَلَى لِسَانِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم‏.‏

وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ ابْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عُمَرَ وَرَوَاهُ زُبَيْدٌ الأَيَامِيّ، حَدَّثَ بِهِ شُعْبَةُ، وَالثَّوْرِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ، عَنْ زُبَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عُمَرَ‏.‏

وَحَدَّثَ بِهِ يَزِيدُ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ زُبَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، عَنْ عُمَرَ‏.‏

وَلاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ يَاسِينَ، عَنِ الأَعْمَشِ‏.‏

331- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ قَزَعَةَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ حَبِيبٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ زُبَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ‏:‏ قَالَ عُمَرُ‏:‏ صَلاةُ السَّفَرِ رَكْعَتَانِ، وَصَلاةُ الْجُمُعَةِ رَكْعَتَانِ، وَصَلاةُ الْفِطْرِ رَكْعَتَانِ، وَصَلاةُ الأَضْحَى رَكْعَتَانِ تَمَامٌ غَيْرُ قَصْرٍ عَلَى لِسَانِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم‏.‏

وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ زُبَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، عَنْ عُمَرَ‏.‏

وَشُعْبَةَ، وَالثَّوْرِيَّ فَلَمْ يَذْكُرَا كَعْبَ بْنَ عُجْرَةَ، وَهُمَا حَافِظَانِ، وَيَزِيدُ بْنُ زِيَادٍ فَغَيْرُ حَافَظٍ‏.‏

وَقَدْ رَوَاهُ شُعْبَةُ وَالثَّوْرِيُّ، يُرِيدُ‏:‏ حَدِيثَ الْحَسَنِ بْنِ قَزَعَةَ‏.‏

ومما روى قيس بن أبي حازم عَنْ عُمَرَ

332- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ صَاحِبُ السَّابِرِيِّ أَبُو يَحْيَى الَّذِي يُعْرَفُ بِصَاعِقَةَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، أَنَّ الزُّبَيْرَ اسْتَأْذَنَ عُمَرَ فِي الْجِهَادِ، فَقَالَ‏:‏ اجْلِسْ فَقَدْ جَاهَدْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏.‏

وَهَذَا يُرْوَى عَنْ عُمَرَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ رَوَاهُ فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ‏.‏

وَهَذَا الإِسْنَادُ الَّذِي رَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ، عَنْ قَيْسٍ أَحْسَنُ إِسْنَادًا، وَإِنْ كَانَ حَدِيثُ فُضَيْلٍ، عَنْ عَطِيَّةَ أَرْفَعَ لأَنَّهُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خالد، وقيس فيستغنى عَنْ ذِكْرِهِمَا لِشُهْرَتِهِمَا، وَعَبْدُ السَّلامِ بْنُ حَرْبٍ فَقَدْ رَوَى عَنْهُ جُلَّةٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ‏.‏

333- حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَبُو سُلَيْمَانَ الْمُؤَدِّبُ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ جَرِيرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ عَلَيْهِمْ وَفِي إِحْدَى يَدَيْهِ حَرِيرٌ وَفِي الأُخْرَى ذَهَبٌ، فَقَالَ‏:‏ هَذَانِ حَرَامٌ عَلَى ذُكُورِ أُمَّتِي حِلٌّ لإِنَاثِهَا‏.‏

وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ عُمَرَ إِلاَّ عَمْرُو بْنُ جَرِيرٍ، وَعَمْرٌو لَيِّنُ الْحَدِيثِ، وَقَدِ احْتُمِلَ حَدِيثُهُ وَرُويَ عَنْهُ‏.‏

وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْكَلامُ، عَنْ غَيْرِ عُمَرَ، وَلاَ نَعْلَمُ فِيمَا يُرْوَى فِي ذَلِكَ حَدِيثًا ثَابِتًا عِنْدَ أَهْلِ النَّقْلِ‏.‏

ومما روى عَمْرو بن شرحبيل عَنْ عُمَرَ

334- حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ مُنَادِيًا فَنَادَى لاَ يَقْرَبِ الصَّلاةَ سَكْرَانُ‏.‏

وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَلاَ يُرْوَى أَيْضًا عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ عَنْ عُمَرَ‏.‏

335- حدثنا أبو كريب قال حَدَّثَنَا أبو معاوية عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي وقيس بن أبي حازم قال جاء عدي بن حاتم إلى عمر وهو يعطي الناس فقال يا أمير المؤمنين أما تعرفني قال بلى بأحسن المعرفة أعرفك أسلمت إذ كفروا وأعطيت إذ منعوا ووفيت إذ غدروا وأقبلت إذ أدبروا‏.‏

وهذا الحديث قد رواه غَير وَاحِدٍ عن إسماعيل عن الشعبي ولا نعلم أَحَدًا رواه عن إسماعيل عن قيس والشعبي إلا أبو معاوية ولم نسمعه إلا من أبي كريب

336- حدثنا أحمد قال حَدَّثَنَا هدبة بن خالد قال حَدَّثَنَا أبو عوانة عن المغيرة عن الشعبي عن عدي بن حاتم قال أتيت عمر بن الخطاب وهو يعطي الناس فأتيته عن يمينه فأعرض عني ثم أتيت عن يساره فأعرض عني فأتيته من بين يديه فقلت يا أمير المؤمنين أما تعرفني قال بلى حياك الله بأخير المعرفة أعرفك أسلمت إذ كفروا وأعطيت إذ منعوا ووفيت إذ غدروا وأقبلت إذ أدبروا وأن أول صدقة بيضت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لصدقة قومك إذ جئت بها تحملها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فقلت أما إذ تعرفني فلا أبالي‏.‏

قال أبو بكر معنى قوله أسلمت إذ كفروا أن قومه ارتدوا ولم يرتد ووفيت إذ غدروا وفيت بما كان عليك من الزكاة وأعطيت إذ منعوا حيث منع قومه الزكاة فقال لهم هي علي في مالي‏.‏

ومما روى حنظلة بن نعيم عَنْ عُمَرَ

337- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْعَنَزِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو غَاضِرَةَ الْعَنَزِيُّ، عَنْ عَمِّهِ الْغَضْبَانَ بْنِ حَنْظَلَةَ، عَنْ أَبِيهِ حَنْظَلَةَ بْنِ نُعَيْمٍ الْعَنَزِيِّ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، وَذَكَرَ عَنَزَةَ، فَقَالَ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ‏:‏ لَحَيٌّ مَبْغِيٌّ عَلَيْهِمْ مَنْصُورُونَ‏.‏

وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ عَنْ عُمَرَ، وَلاَ نَعْلَمُ لَهُ طَرِيقًا عَنْ عُمَرَ إِلاَّ هَذَا الطَّرِيقَ‏.‏

ومما روى ابن حجيرة عَنْ عُمَرَ

338- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سِنَانٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنِ ابْنِ حُجَيْرَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‏:‏ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ إِيَّاكُمْ وَالْجُلُوسَ فِي الصُّعُدَاتِ، فَإِنْ كُنْتُمْ لابُدَ فَاعِلِينَ فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهُ، قِيلَ‏:‏ وَمَا حَقُّهُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ غَضُّ الْبَصَرِ، وَرَدُّ السَّلامِ، أَحْسَبُهُ قَالَ‏:‏ وَإِرْشَادُ الضَّالِّ‏.‏

وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ أَسْنَدَهُ إِلاَّ جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ سُوَيْدٍ، وَلاَ رَوَاهُ عَنْ جَرِيرٍ مُسْنِدًا إِلاَّ ابْنَ الْمُبَارَكِ‏.‏

وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ سُوَيْدٍ مُرْسَلا‏.‏

ومما روى ابن الهاد عَنْ عُمَرَ بن الخطاب رضي الله عنه

339- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التُّسْتَرِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ الْيَمَانِ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا زَمْعَةُ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ وَهْرَانَ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ الْهَادِي، عَنْ عُمَرَ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ، لاَ تَأْتُوا النِّسَاءَ فِي أَدْبَارِهِنَّ‏.‏

وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ‏.‏

ومما روى أبو تميم الجيشاني عَنْ عُمَرَ

340- حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ آدَمَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا حَيْوَةُ، عَنِ ابْنِ هُبَيْرَةَ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي تَمِيمٍ الْجَيْشَانِيِّ، عَنْ عُمَرَ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ لَوْ أَنَّكُمْ تَوَكَّلُونَ عَلَى اللهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ، تَغْدُو خِمَاصًا وَتَرُوحُ بِطَانًا‏.‏

وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَأَحْسَبُ أَنَّ بَكْرَ بْنَ عَمْرٍو لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِي تَمِيمٍ‏.‏

ومما روى سويد بن غفلة عَنْ عُمَرَ

341- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ، قَالَ‏:‏ رَأَيْتُ عُمَرَ يُقَبِّلُ الْحَجَرَ، وَيَقُولُ‏:‏ إِنِّي لأُقَبِّلُكَ وَأَعْلَمُ أَنَّكَ حَجَرٌ لاَ تَضُرُّ وَلاَ تَنْفَعُ، وَلَكِنْ رَأَيْتُ أَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم بِكَ حَفِيًّا‏.‏

وَهَذَا اللَّفْظُ لاَ نَعْلَمُ رُوِيَ عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ، عَنْ عُمَرَ‏.‏

ومما روى أسير بن جابر عَنْ عُمَرَ

342- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، عَنْ أُسَيْرِ بْنِ جَابِرٍ، قَالَ‏:‏ كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِذَا أَتَى عَلَيْهِ الأَمْدَادُ أَمْدَادُ أَهْلِ الْيَمَنِ سَأَلَهُمْ‏:‏ أَفِيكُمْ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ‏؟‏ حَتَّى أَتَى عَلَى أُوَيْسٍ، فَقَالَ‏:‏ أَنْتَ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ، قَالَ‏:‏ مِنْ مُرَادٍ مِنْ قَرْنٍ‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ، قَالَ‏:‏ هَلْ كَانَ بِكَ بَرَصٌ فَبَرَأْتَ مِنْهُ إِلاَّ مَوْضِعَ دِرْهَمٍ‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ، قَالَ‏:‏ أَلَكَ وَالِدَةٌ‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ‏:‏ يَأْتِي عَلَيْكَ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ مَعَ أَمْدَادِ أَهْلِ الْيَمَنِ مِنْ مُرَادٍ مِنْ قَرْنٍ، كَانَ بِهِ بَرَصٌ فَبَرَأَ مِنْهُ إِلاَّ مَوْضِعَ دِرْهَمٍ، لَهُ وَالِدَةٌ هُوَ بِهَا بَرٌّ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللهِ لأَبَرَّهُ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ يَسْتَغْفِرَ لَكَ فَافْعَلْ، فَاسْتَغْفِرْ لِي، فَاسْتَغْفَرَ لَهُ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ‏:‏ فَأَيْنَ تُرِيدُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ الْكُوفَةَ، قَالَ‏:‏ أَلا أَكْتُبُ لَكَ إِلَى عَامِلِهَا‏؟‏ قَالَ‏:‏ أَكُونُ فِي غَبْرَاءِ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيَّ، قَالَ‏:‏ فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْعَامِ الْمُقْبِلِ حَجَّ رَجُلٌ مِنْ أَشْرَافِهِمْ فَوَافَقَ عُمَرَ، فَسَأَلَهُ عَنْ أُوَيْسٍ، فَقَالَ‏:‏ تَرَكْتُهُ رَثَّ الْبَيْتِ قَلِيلَ الْمَتَاعِ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ‏:‏ يَأْتِي عَلَيْكَ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ مَعَ أَمْدَادِ أَهْلِ الْيَمَنِ مِنْ مُرَادٍ، ثُمَّ مِنْ قَرْنٍ، كَانَ بِهِ بَرَصٌ فَبَرَأَ مِنْهُ إِلاَّ مَوْضِعَ دِرْهَمٍ، لَهُ وَالِدَةٌ هُوَ بِهَا بَرٌّ، لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللهِ لأَبَرَّهُ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ يَسْتَغْفِرَ لَكَ فَافْعَلْ فَأَتَى أُوَيْسًا، فَقَالَ‏:‏ اسْتَغْفِرْ لِي، قَالَ‏:‏ أَنْتَ حَدِيثُ عَهْدٍ بِسَفَرٍ صَالِحٍ فَاسْتَغْفَرَ لَهُ، قَالَ‏:‏ أَلَقِيتَ عُمَرَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ، فَاسْتَغْفَرَ لَهُ، فَفَطِنَ لَهُ النَّاسُ فَانْطَلَقَ عَلَى وَجْهِهِ قَالَ أُسَيْرٌ‏:‏ وَكَسَوْتُهُ بُرْدَةً، فَكَانَ كُلَّمَا رَآهُ إِنْسَانٌ، قَالَ‏:‏ مِنْ أَيْنَ لأُوَيْسٍ هَذِهِ الْبُرْدَةُ‏؟‏‏.‏

وَلاَ نَعْلَمُ أَسْنَدَ أُسَيْرُ بْنُ جَابِرٍ، عَنْ عُمَرَ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ قَالَ أَبُو بَكْرٍ‏:‏ حَدِيثُ أُسَيْرٍ مُنْكَرٌ، وَإِنْ كَانَ إِسْنَادُهُ ظَاهِرُهُ حَسَنٌ فَلَهُ آفَةٌ‏.‏

آخر الجزء الرابع