فصل: الغرامة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية



.الغرامة:

في اللغة: تعنى أن يلتزم الإنسان ما عليه.
وعرّفها بعض الفقهاء: بأنها ما يعطى من المال على كره مع الضرر والمشقة.
وقيل: هي ما يلزم بأدائه من المال من الغرم، وهو الخسارة والنقص.
والغرامة تدخل ضمن الضرائب غالبا، ومنها غرامات على المخالفات القانونية، وكذلك تعويضات تفرض عن القبيلة لتعويض ما ضاع، أو رهن من دواب المخزن.
[القاموس المحيط (غرم) 1475، والمصباح المنير (غرم) 2/ 534، والمغرب 2/ 102، والتعريفات الفقهية ص 399، ومعجم المصطلحات الاقتصادية ص 258، 259، ومعلمة الفقه المالكي ص 277].

.الغرر:

لغة: الخطر، وقيل: أصله النقصان من قول العرب: (غارت الناقة): إذا نقص لبنها، وهو ما كان مجهول العاقبة لا يدرى أيكون أم لا، وتردد بين الحصول والفوات.
وفي اصطلاح الفقهاء: ما كان مستور العاقبة.
قال ابن القيم: الغرر: ما تردد بين الوجود والعدم فنهى عن بيعه، لأنه من جنس القمار (الميسر) ويكون قمارا إذا كان أحد المتعاوضين يحصل له مال والآخر قد يحصل له وقد لا يحصل.
قال ابن عرفة رحمه الله: قال المازري: الغرر: ما تردد بين السلامة والعطب.
بيع الغرر: المراد به في البيع الجهل به أو بثمنه أو بأجله.
الغش: أصله من الغشش، وهو الماء الكدر، قاله ابن الأنباري في (زاهره).
الخلابة: الخداع في البيع، يقال منه: (خلبه يخلبه خلبا وخلوبا)، ومنه الحديث: «إذا بعت فقل لا خلابة»، ولفظ البخاري: أن رجلا ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم أنه يخدع في البيوع، فقال: «إذا بايعت فقل لا خلابة». [البخاري 3/ 86].
[مشارق الأنوار 2/ 131، وبدائع الصنائع 5/ 263، وأعلام الموقعين 1/ 358، وزاد المعاد 4/ 269، والمبسوط 13/ 194، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 350، وغرر المقالة ص 212، ومعجم المصطلحات الاقتصادية ص 259، والتعريفات للجرجاني ص 141، وفتح الباري (مقدمة) ص 170].

.الغُرّة:

وأصل الغرة: البياض في وجه الفرس، وكان أبو عمرو ابن العلاء يقول: الغرة: عبد أبيض أو أمة بيضاء.
وليس البياض شرطا عند الفقهاء، فالغرة: أول الشيء، خياره، العبد، الأمة، البياض في وجه الفرس.
قال ابن عرفة في (حدوده): الغرة: هي دية الجنين المسلم الحر حكما يلقى غير مستهل بفعل آدمي، وقيل: (كل شيء يضيء عند العرب غرة)، فيه روايتان:- غرة عبد بالتنوين (بدل)- غرة عبد على الإضافة والتنوين أفضل.
فإذا قال: (في الجنين غرة) احتمل كل واحد من التعريفات، فإذا قال: (غرة عبد) تخصصت الغرة بالعبد.
والغرة من العبيد: الذي ثمنه نصف عشر الدية.
[المصباح المنير (غرر) ص 444، 445 (علمية)، والمطلع ص 364، وشرح حدود ابن عرفة ص 623، وغرر المقالة ص 239، والتعريفات ص 141].

.الغَرْس:

مصدر: غرس، يقال: (غرست الشجرة غرسا، فالشجر مغروس وغرس وأغراس).
فائدة:
الفرق بين الغرس والزرع:
الغرس مختص بالشجر، والزرع خاص بالنبات.
[المصباح المنير (غرس) ص 445، والموسوعة الفقهية 23/ 221].

.الغَرَض:

- بفتح الراء-: هو الشيء الذي ينصب ليرمي.
قال الأزهري: الهدف ما رمى وبنى في الأرض.
وقال الجوهري: الغرض: الهدف الذي يرمي فيه.
القرطاس: ما وضع في الهدف ليرمي.
والغرض: ما نصب في الهواء، ويسمى القرطاس هدفا وغرضا على الاستعارة.
قال السامري: الغرض: هو الذي ينصب في الهدف.
[النهاية 3/ 359، المصباح المنير (غرض) ص 445، والمطلع 271، وتحرير التنبيه ص 249].

.الغَرْف:

أن تقطع ناصية المرأة، ثمَّ تسوى على وسط جبينها.
وغرف شعره: إذا جزّه.
[النهاية 3/ 360].

.الغُرْفَة:

- بفتح الغين وضمها- قيل: بالفتح مصدر، وبالضم:
اسم للمغروف، وهو الماء المغروف باليد.
والغرفة: العليّة، والجمع: غرف، ثمَّ غرفات- بفتح الراء- جمع الجمع عند قوم.
[المصباح المنير (غرف) ص 445، وتحرير التنبيه ص 38].

.الغرقى:

جمع: غريق، كقتيل وجريح، ويذكر في التركات، بمعنى:
من خفي موتهم فلم يعلم السابق منهم.
أما الغريق: فهو الراسب في الماء وقد مات، فإن رسب بلا موت، فهو: الغرق.
[المطلع ص 309، والروض المربع ص 371، والمصباح المنير (غرق) ص 445، 446].

.الغرم:

مأخوذ من غرم يغرم- من باب فرح- غرما وغرامة: لزمه ما لا يجب عليه من غير جناية.
الغارم: من لزمه دين بغير حق توسعا في المعنى.
الغرم: الغرامة والدين الثقيل.
قال الله تعالى: {فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ} [سورة الطور: الآية 40، والقلم: الآية 46]، مصدر ميمي.
والمغرم- بضم الميم وفتح الراء-: (اسم مفعول) وهو المثقل بالدين، أو المولع بالشيء، قال الله تعالى: {إِنّا لَمُغْرَمُونَ} [سورة الواقعة: الآية 66]: أي وقعت علينا غرامة بما أنفقناه على الزرع فصار حطاما، أو مهلكون بهلاك ما زرعناه، من الغرام، بمعنى: العذاب والهلاك، مثل قوله تعالى: {إِنَّ عَذابَها كانَ غَراماً} [سورة الفرقان: الآية 65] كان ملازما دائما أو كان هلاكا لازما لا فكاك منه.
وقوله تعالى: {وَالْغارِمِينَ} [سورة التوبة: الآية 60] في المستحقين للصدقات، أي المدينين أو الملزمين بدفع غرامة أو دين كما سبق.
والغرام: العذاب الدائم أو الهلاك الملازم، قال تعالى: {إِنَّ عَذابَها كانَ غَراماً} [سورة الفرقان: الآية 65].
[المصباح المنير (غرم) ص 446، والقاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 52].

.الغرُور:

سكون النفس إلى ما يوافق الهوى، ويميل إليه الطبع.
وفي تفسير القاضي البيضاوي- رحمه الله تعالى-: الغرور: هو إظهار النّفع فيما فيه الضّرر.
قال الحرالى: هو إخفاء الخدعة في صورة النصيحة.
وعبر عنه بعضهم: بأنه كل ما يغرّ الإنسان من مال، وجاه، وشيطان، وفسر بالدنيا، لأنها تغر، وتمر، وتضر.
الغرور في النكاح: قال ابن عرفة: هو إخفاء نقص معتبر بأحد الزوجين، بذكر ثبوت نقيضه، أو تقرر عرف ثبوته.
[المفردات ص 537، والنهاية 2/ 353، ودستور العلماء 3/ 5، والتوقيف ص 537، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 254].

.الغريب:

عرّفه الأصوليون: بأنه ما أثر نوعه في نوع الحكم ولم يؤثر جنسه في جنسه، وذلك بترتيب الحكم على وفقه وثبوته معه في محاله لا بنص ولا إجماع.
وقال ابن الحاجب: الغريب: ما ثبت اعتبار عينه في عين الحكم بمجرد ترتيب الحكم على وفقه لكنه لم يثبت بنص أو إجماع اعتبار عينه في جنس الحكم أو جنسه في عين الحكم أو جنسه في جنسه.
[الموجز في أصول الفقه ص 234].

.الغريم:

هو الخصم، من الأضداد، يقال لمن له الدين، ولمن عليه الدين، وأصله من الغرم.
وهو: أداء ما يطالب به واجبا كان أو غير واجب.
قال الفراء: سمى غريما لإدامته التقاص والحاجة من قوله تعالى: {إِنَّ عَذابَها كانَ غَراماً} [سورة الفرقان: الآية 65]: يعني ملحّا دائما.
وفلان مغرم بالنساء: مداوم لهن.
[المصباح المنير (غرم) ص 446، والنظم المستعذب 1/ 267].

.الغزال:

الغزال من الظباء: الشادن قبل الأثناء من حين يتحرك ويمشى، وقيل: هو بعد الطّلا، ثمَّ هو (غزال)، فإذا قوى وتحرك فهو: (شادن)، وقيل: هو غزال من حيث تلده أمه إلى أن يبلغ أشد الإحضار، وذلك حين يقرن قوائمه فيضعها معا ويرفعها معا.
والجمع: غزلة، وغزلان، والأنثى بالهاء.
وقد أغزلت الظبية أو ظبية مغزل: ذات غزال، نقل ذلك ابن سيده.
[المصباح المنير (غزل) ص 447، والمطلع ص 180].

.الغَزْوُ:

أصله القصد والطلب، يقال: (ما مغزاك من هذا الأمر): أي ما مطلبك، وسمى الغازي غازيا لطلبه العدو، وجمعه: غزاة وغزّى، كناقص ونقّص، ومنه: (قصد العدو في دارهم).
قال ابن القطاع: (غزا يغزو غزوا)، قال الله تعالى: {أَوْ كانُوا غُزًّى} [سورة آل عمران: الآية 156]: أي مجاهدين محاربين.
[المصباح المنير (غزو) ص 447، والنظم المستعذب 2/ 268، والمطلع ص 209، والقاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 253].

.الغُسْل:

- بضم الغين بالمعجمة-: اسم من الغسل- بالفتح- المصدر.
وهو لغة: سيلان الماء على الشيء مطلقا.
وشرعا: سيلانه على جميع البدن بنية مخصوصة.
الغسل- بالفتح-: اسم للماء.
الغسل- بالضم-: اسم للفعل.
قال الجوهري: الغسل- بكسرها-: ما يغسل به الرأس.
قال ابن العربي وابن حمامة: لا خلاف أعلمه أنه بالفتح للفعل، وبالضم اسم للماء، وقيل: هو تعميم ظاهر الجسد بالماء مع الدلك، والطهارة أعم من الغسل.
حقيقة الغسل عند المالكية مركبة من أمرين:
الأول: تعميم ظاهر الجسد بالماء.
الثاني: الدلك.
الغسل بالضم، والفتح، والكسر.
بالضم (غسل): الاسم، يقال: غسل- بسكون السين- ويقال: غسل بضمها، قال الكميت:
تحت الألاءة في نوعين من غسل ** باتا عليه بتسحال وتقطار

يصف ثور وحش يسيل عليه ما على الشجرة من الماء ومرة من المطر.
والغسل- بالضم أيضا-: (الماء)، ومنه حديث ميمونة رضي الله عنها: (أدنيت لرسول الله صلّى الله عليه وسلم غسلا).
[البخاري- غسل 11]- وأما الغسل- بالفتح- فهو المصدر، يقال: (غسلت الشيء غسلا)، وكذلك هو من مثل غسل الثوب، وغسل البدن، وغسل الرأس وما شاكله جميعا مصادر كالأكل والطعم، قالت عبقرة الحديسية:
فلا تغسلنّ الدهر منها رؤوسكم ** إذا غسل الأوساخ ذو بالغسل

- وأما الغسل- بالكسر- فهو ما يغسل به الرأس من السدر والخطمي وغيره، أنشد ابن الأعرابي:
فيا ليلى إن الغسل ما دمت أيما ** علىّ حرام لا يمسني الغسل

قال الأخفش: ومنه الغسلين: وهو ما انغسل من لحوم أهل النار ودمائهم، وزيد فيه الياء والنون، كما زيد في عفرين.
[المصباح المنير (غسل) ص 447، والنهاية 3/ 367، والثمر الداني ص 53، والنظم المستعذب 1/ 40، ونيل الأوطار 1/ 220، وغرر المقالة ص 81، وفتح القريب المجيب للغزي ص 11، والموسوعة الفقهية 29/ 292].