فصل: الأمر:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية



.الأمر:

في اللغة: الطلب، وقيل: يأتي الأمر في اللغة بمعنيين:
الأول: يأتي بمعنى الحال أو الشأن، ومنه قوله تعالى: {وَما أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ} [سورة هود: الآية 97] أو الحادثة، ومنه قوله تعالى: {وَإِذا كانُوا مَعَهُ عَلى أَمْرٍ جامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتّى يَسْتَأْذِنُوهُ} [سورة النور: الآية 62]، وقال الله تعالى: {وَشاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ} [سورة آل عمران: الآية 159] قال الخطيب القزويني في (الإيضاح): أي شاورهم في الفعل الذي تعزم عليه، ويجمع بهذا المعنى على (أمور).
الثاني: طلب الفعل، وهو بهذا المعنى نقيض النهى، وجمعه (أوامر) فرقا بينهما كما قال الفيومي.
- وقال الجرجاني: هو قول القائل لمن دونه افعل.
- وقال الأنصاري: طلب إيجاد الفعل: (وهو حقيقة في القول المخصوص مجاز في الفعل).
- وقال المناوي: اقتضاء فعل غير كف، مدلول عليه بغير لفظ (كف)، ولا يعتبر به علوّ ولا استعلاء على الأصح.
قال في (غاية الوصول): (أمر) أي: اللفظ المنتظم من هذه الأحرف المسمّاة بألف، وميم، وراء.
الأشقر: الأمر: طلب الفعل بالقول على وجه العلو: أن يطلبه الأعلى من الأدنى، وقيل: (مسائل الأمر): خمسة أقسام، فإنها ترجع إلى:
1- نفس الأمر. 2- الآمر. 3- المأمور.
4- المأمور به، وهو الفعل. 5- المأمور فيه، وهو الزمان.
وهذا تقسيم ضروري لا مزيد عليه.
وقيل: هو القول الذي هو دعاء إلى تحصيل الفعل عن طريق العلو والعظمة دون التفرع.
وقيل: هو القول الذي هو طلب تحصيل الفعل عن طريق الاستعلاء دون التذلل. وقيل: هو الاستدعاء على طريق الاستعلاء قولا.
وقيل: هو اقتضاء الطاعة من المأمور بإتيان المأمور به قولا.
فائدة:
الأمر: الحالة، يقال: (فلان أمره مستقيم).
وقول الفقهاء: أقل الأمرين وأكثرهما من كذا وكذا، وهو تفسير لأمرين مطابق لهما في التعدد، موضح لمعناها، ولو قيل: من كذا أو من كذا بالألف صار المعنى أقل الأمرين إما من هذا، وإما من هذا وكان أحدهما لا بعينه مفسرا للاثنين، وهو ممنوع لما فيه من الإبهام، ولأن الواحد لا يكون له أقل وأكثر إلا أن يقال: بمذهب الكوفي، وهو إيقاع (أو موقع الواو).
[القاموس المحيط (أمر) ص 439، والمصباح المنير (أمر) ص 8، والتعريفات ص 30، وميزان الأصول للسمرقندي ص 80، وطلبة الطلبة ص 186، ولب الأصول/ جمع الجوامع ص 63، والحدود الأنيقة ص 84، والتوقيف ص 292، والواضح في أصول الفقه للدكتور/ محمد سليمان الأشقر ص 210].

.الأمر الحاضر:

هو ما يطلب به الفعل من الحاضر، ولذا سمّى به، ويقال له:
الأمر بالصيغة، لأن حصوله بالصيغة المخصوصة دون اللام، كما في أمر الغائب.
[التعريفات ص 30].

.الأمر الاعتباري:

ما لا وجود له إلّا في عقل المعتبر ما دام معتبرا.
[التوقيف ص 92].

.الأمر بالمعروف:

أمرت بالمعروف: أي بالخير والإحسان.
ويقول ابن الأثير: المعروف: اسم جامع لكل ما عرف من طاعة الله والتقرب إليه والإحسان إلى الناس، وكل ما ندب إليه الشرع من المحسنات، ونهى عنه من المقبحات. وهو من الصفات الغالبة: أي معروف بين الناس إذا رأوه لا ينكرونه.
والأمر بالمعروف في اصطلاح الفقهاء: هو الأمر بالاتباع لمحمد صلّى الله عليه وسلّم ودينه الذي جاء به من عند الله، وأصل المعروف:
كل ما كان معروفا فعله جميلا غير مستقبح عند أهل الإيمان ولا يستنكرون فعله.
[النهاية (عرف) 2/ 216، والموسوعة الفقهية 6/ 247].

.الأمرد:

في اللغة: من المرد، وهو نقاء الخدين من الشعر، يقال: مرد الغلام مردا: إذا طرّ شاربه ولم تنبت لحيته.
وعرف أيضا: بأنه هو من لا يكون الشعر على ذقنه، وجمعه مرد، والمصاحبة مع المرد كمصاحبة القطن المنفوش مع النار، ولا تسكن وإن صب عليها ماء سبعة بحار.
وقيل: هو من لم تنبت لحيته وإن لم يصل إلى أوان إنباتها في غالب الناس، والظاهر أن طرود الشارب وبلوغه مبلغ الرجال ليس بقيد، بل هو بيان لغايته وأن ابتداءه حين بلوغه سنّا تشتهيه النساء.
[المصباح المنير (مرد) ص 217، والمعجم الوجيز (مرد) ص 577، وحاشية ابن عابدين 1/ 273، والدستور 1/ 164، والموسوعة الفقهية 6/ 252].

.أمس:

اسم- مبنى على الكسر- معرفة، ومن العرب من يعربه، فإن دخله الألف واللام كقولك: مضى الأمس المبارك، أو أضيف كقولك: مضى أمسنا، أو صيّر نكرة، كقولك:
كل غد صائر أمسا، كان معربا.
[المطلع ص 337، 338].

.الإمساك:

في اللغة: القبض، يقال: أمسكته بيدي إمساكا: قبضته.
ومن معانيه أيضا: الكف، يقال: أمسكت عن الأمر:
كففت عنه.
وقيل: هو من المسك- بالتحريك-، وهو إحاطة تحبس الشّيء، ومنه المسك- بالفتح- للجلد.
واستعمل الفقهاء الإمساك بالمعنيين اللغويين في مواضع مختلفة، لأن مرادهم بالإمساك في الجنايات: القبض باليد، فإذا أمسك رجل آخر فقتله الثالث يقتل الممسك قصاصا عند المالكية إذا كان الإمساك بقصد القتل وعند غيرهم لا يقتل كما سيأتي.
- ومرادهم بالإمساك في الصيام: الكف عن المفطرات، والامتناع عن الأكل والشرب، والجماع كما صرحوا بذلك.
وقيل: هو حبس الشيء والاعتصام به وأخذه وقبضه.
والإمساك عن الكلام: هو السكوت، والإمساك: البخل، وقوله تعالى: {فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ} [سورة النساء: الآية 15] أمر بحبسهن وهو بذلك أعم من الصوم.
[المصباح المنير (مسك) ص 219، وحاشية ابن عابدين 2/ 80، ونهاية المحتاج 3/ 147، وطلبة الطلبة ص 218، والتوقيف ص 92، والموسوعة الفقهية 3/ 254، 28/ 7].

.إمساك الصيد:

يطلق إمساك الصيد على الاصطياد، وعلى إبقاء الصيد في اليد بدلا من إرساله.
[الموسوعة الفقهية 6/ 254].

.الإمساك في الصيام:

الإمساك عن الأكل، والشراب، والجماع بشرائط مخصوصة هو معنى الصيام عند الفقهاء، وهناك إمساك لا يعد صوما.
[الموسوعة الفقهية 6/ 255].

.الإملاجة:

المرّة من الإملاج: وهو الإرضاع، وقد ملج ملجأ من حدّ دخل: أي رضيع.
قال في (المغني): الإملاجة- بكسر الهمزة وبالجيم-، وقال الأزهري: الإملاجة: أن تمصّ المرأة الرّضيع فيملجها ملجأ: إذا رضعها رضعا.
وقال الجوهري: الملج: تناول الثدي بأدنى الفم، يقال: ملج الصّبيّ أمّه: أي رضعها، وأملج الفصيل ما في الضّرع: أي امتصه: والملحة- بالحاء المهملة-: الرضعة الواحدة، والإملاج: الإرضاع.
[طلبة الطلبة ص 140، والمغني لابن باطيش ص 566].

.الإملاص:

الإزلاق قبل الولادة.
هو: أن تضرب المرأة في بطنها فتلقى جنينها.
وهذا التفسير أخص من قول أهل اللغة: إن الإملاص أن تزلقه المرأة قبل الولادة: أي قبل حين الولادة.
[المغرب ص 433، ونيل الأوطار 7/ 71].

.الإملاك:

هو التزويج، وعقد النكاح، يقال: أملكه خطيبة: زوجه إياها، وشهدنا في أملاك فلان وملاكه: أي في نكاحه وتزويجه، ومنه: (لا قطع على السارق في عرس، ولا ختان، ولا ملاك)، والفتح لغة عن الكسائي.
وفي (الصحاح): (جئنا من أملاك فلان)، ولا تقل من ملاكه.
[المصباح المنير (ملك) ص 221، والمغرب ص 433، 434].

.الإملال:

الإملاء، يقال: أملّ يملّ إملالا، وأملى يملى إملاء، قال الله تعالى في الأول: {فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ} [سورة البقرة: الآية 282] وقال الله تعالى في الثاني: {فَهِيَ تُمْلى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} [سورة الفرقان: الآية 5].
[طلبة الطلبة ص 281].

.الأملح:

أسود الرأس أبيض البدن.
- وذكر ابن الأثير: أنه الذي بياضه أكثر من سواده.
- قال: وقيل: هو النقي البياض، وقيل: هو الأسود الذي يعلو شعره بياض، وفي الحديث: «أنه ضحّى بكبشين أملحين». [البخاري (الحج) ص 27].
والأنثى: ملحاء، مثل: أحمر وحمراء.
وفي حديث خباب: «لكن حمزة لم يكن له إلّا نمرة ملحاء». [أبو داود (الوصايا) ص 11]: أي بردة فيها خطوط سود وبيض.
[النهاية 4/ 354، والمصباح المنير (ملح) ص 221، وطلبة الطلبة ص 121، 230].

.الأمن:

في اللغة: ضد الخوف، وهو: عدم توقع مكروه في الزمان الآتي.
وفسّر أيضا: بالسلامة، تقول: (أمن فلان الأسد): أي سلم، وأصله: طمأنينة النفس وزوال الخوف.
وأمن- بكسر-: أمانة، فهو أمين، ثمَّ استعمل المصدر في الأعيان مجازا، فقيل للوديعة: أمانة ونحو ذلك.
[المصباح المنير (أمن) ص 10، والمجموع 7/ 80، وبدائع الصنائع 1/ 47، والمغني ط الرياض 1/ 261، والتوقيف ص 94].

.الإمناء:

يذكر الاحتلام ويراد به الإمناء، إلّا أن الإمناء أعم منه، إذ لا يقال على من أمنى في اليقظة: محتلم.
[الموسوعة الفقهية 2/ 95].

.الآمّة:

قال النسفي: الآمة على وزن فاعله، شجة تبلغ أم الرأس، وهي الجلدة التي تجمع الدماغ، يقال: أمه يؤمه، من حد دخل أي: شجه.
والأمة: قال المناوي: (الأمّة): كل جماعة يجمعها أمر واحد، إما دين، أو زمن، أو مكان واحد، سواء كان الأمر الجامع تسخيرا أم اختيارا، وقوله تعالى: {إِلّا أُمَمٌ أَمْثالُكُمْ} [سورة الأنعام: الآية 38]: أي كل نوع منها على طريقة مسخرة بالطبع، فهي بين ناسجة كعنكبوت ومدخرة كنمل، ومعتمدة على قوت الوقت كعصفور، وحمام إلى غير ذلك من الطبائع. قال في (القاموس القويم): (الأمّة): الجماعة من الناس يجمعهم أمر واحد من أصل، أو دين، أو مكان، أو زمان، قال الله تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنا إِلى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ} [سورة الأنعام: الآية 42] وتطلق الأمة على الجماعة من الطير أو الحيوان على التشبيه بالأمة من الناس، قال الله تعالى: {وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ إِلّا أُمَمٌ أَمْثالُكُمْ} [سورة الأنعام: الآية 38] ومن المجاز أيضا قوله تعالى: {إِنَّ إِبْراهِيمَ كانَ أُمَّةً} [سورة النحل: الآية 120] أي: كان قوام أمّة وعمادها أو كان بعقله وحكمته كأمه كاملة، كما تقول: هو بألف رجل.
والأمّة: المدة والحين والوقت، وفسّر به قوله تعالى: {وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ} [سورة يوسف: الآية 45]: أي بعد مدة، وقرأ ابن عباس رضي الله عنهما: {وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّه}. بالهاء.
والأمّة: النسيان والغفلة: أي تذكر بعد نسيان.

.الأمَةُ:

قال الجوهري: (الأمة): خلاف الحرّة، والجمع: إماء، وآم.
قال الشاعر:
محلة سوء أهلل الدهر أهلها ** فلم يبق فيها غير آم خوالف

وتجمع أيضا على إموان: كأخ وإخوان، وأصل أمة: أموة بالتحريك لجمعه على آم، وهو أفعل كأينق وما كنت أمة، ولقد أموت أموة، والنسبة إليها أمويّ بالفتح، وتصغيرها أمية.