فصل: البسق:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية



.البسق:

الطّول والارتفاع، يقال: بسق الشيء: إذا طال وارتفع، قال الله تعالى: {وَالنَّخْلَ باسِقاتٍ لَها طَلْعٌ نَضِيدٌ} [سورة ق: الآية 10].
[غريب الحديث للبستي 2/ 567].

.البَسْملة:

حكاية قول: (بسم الله الرّحمن الرّحيم)، والتسبيح: حكاية قول: (سبحان الله)، والهيللة: حكاية قول: (لا إله إلّا الله)، والحوقلة والحولقة: حكاية قول: (لا حول ولا قوّة إلّا بالله)، والحمد له: حكاية قول: (الحمد لله)، والحيعلة: هي (حيّ على الصّلاة، حيّ على الفلاح).
والطلبقة: أطال الله بقاءك، والدمعزة: أدام الله عزك، والجعفلة: جعلني الله فداك.
وقيل: يقال: (بسمل بسملة): إذا قال، أو كتب: بسم الله.
ويقال: (أكثر من البسملة): أي أكثر من قول بسم الله.
قال الطبري: إن الله- تعالى ذكره وتقدّست أسماؤه- أدب نبيه محمدا صلّى الله عليه وسلّم بتعليمه ذكر أسمائه الحسنى أمام جميع أفعاله، وجعل ذلك لجميع خلقه سنّة يستنون بها وسبيلا يتبعونه عليها، فقول القائل: (بسم الله الرّحمن الرّحيم): إذا افتتح تاليا سورة ينبئ عن أن مراده: أقرأ باسم الله، وكذلك سائر الأفعال.
[المصباح المنير (بسمل) ص 19، وتفسير القرطبي 1/ 97، والمطلع ص 50].

.البِشارة:

بكسر الباء وضمها: وهي الخبر الذي يغيّر البشرة سرورا أو حزنا، لكنها عند الإطلاق للخير، فإن أريد الشر قيّدت، قال الله تعالى في الأول: {فَبَشِّرْ عِبادِ} [سورة الزمر: الآية 17] وفي الثاني: {فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ} [سورة آل عمران: الآية 21] ويقال: (بشّرت الرجل تبشيرا)، وبشرته أبشره- بضم الشين- بشرا، وبشورا، وأبشرته إبشارا، ثلاث لغات حكاهن الجوهري.
ويقال: (أبشر بخير)- بقطع الألف- ومنه قوله تعالى: {وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ} [فصلت، الآية 30]، وبشرت بكذا- بكسر الشين. والتباشير: البشرى، وتباشير كل شيء: أوائله، والتبشير:
المبشّر، قال أهل اللغة: (دنّيته تديينا): وكلته إلى دينه.
وقيل: (البشارة): ما يبشر به الإنسان غيره من أمر، وبضم الباء: ما يعطاه المبشّر بالأمر كالعمالة للعامل.
قال ابن الأثير: (البشارة) بالضم: ما يعطى البشير، وبكسر الباء: الاسم، سمّيت بذلك من البشر، وهو السرور، لأنها تظهر طلاقة الوجه للإنسان، وهم يتباشرون بذلك الأمر: أي يبشر بعضهم بعضا.
[معجم مقاييس اللغة (بشر) ص 135، والمصباح المنير (بشر) ص 19، وتحرير التنبيه ص 296، وطلبة الطلبة ص 59، وتفسير القرطبي 1/ 238، والموسوعة الفقهية 8/ 93].

.البَشْرَة:

لغة: ما ظهر من البدن فباشر البصر من النظر إليه، وأما داخل الأنف والفم، فهو: الأدمة، والعرب تقول: (فلان مبشر):
إذا كان حسن الظاهر مخبوء الباطن.
[معالم السنن 1/ 69، وتحرير التنبيه ص 40].

.البصاق:

ماء الفم إذا خرج منه، يقال: (بصق يبصق بصاقا)، ويقال فيه أيضا: البزاق والبساق، وهو من الإبدال.
[مختار الصحاح مادة (بصق)، (بزق)، وشرح الزرقاني على الموطأ 1/ 393].

.البصر:

قوة مودعة في العصبين المجوفين اللتين تلتقيان ثمَّ تفترقان، تتأدى إلى العين بها الإضواء، والألوان، والاشكال.
قال أبو سليمان في حديث النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «أنه كان يصلى صلاة البصر، حتى لو أن إنسانا رمى نبله أبصر مواقع نبله». [النهاية 1/ 131] صلاة البصر، تتأول على صلاة الفجر، ونرى- والله أعلم- أنه سمّاها صلاة البصر، لأنها تصلّى عند إسفار الظلام وإثبات البصر الأشخاص، ويقال في صلاة البصر: إنه أراد بها صلاة المغرب، والقول الأول أشهر، يقال: أبصرته بالعين إبصارا، وبصرت بالشيء بالضم، والكسر لغة.
بصرا- بفتحتين-: رأيته. ويطلق مجازا: على الإدراك للمعنويات، كما يطلق على العين نفسها، لأنها محل الإبصار، والبصر ضد العمى.
[أساس البلاغة (بصر) ص 41، ومعجم مقاييس اللغة ص 137، والتعريفات ص 46 (علمية)، والتوقيف ص 132، وغريب الحديث للبستي 1/ 298، 299].

.البصيرة:

هو الاستبصار بالشيء وتأمله بالعقل، والبصيرة أيضا: الحجة، ومنه قوله تعالى: {بَلِ الْإِنْسانُ عَلى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ} [سورة القيامة: الآية 14]: أي حجة على نفسه.
قال المناوي: قوة القلب المنور بنور القدس ترى حقائق الأشياء وبواطنها بمثابة البصر للنفس ترى به صور الأشياء وظاهرها، وهي التي تسمّيها الحكماء: القوة العاقلة النظرية، والقوة القدسية، كذا قرره ابن الكمال.
وقال الراغب: (البصر)، يقال للجارحة الناظرة نحو: {كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ} [سورة القمر: الآية 50]، وللقوة التي فيها، ويقال لقوة القلب المدركة: (بصيرة وبصر)، ولا يكاد يقال للجارحة: (بصيرة).
ويقال من الأول: (أبصرت)، ومن الثاني: (أبصرته وبصرت به)، وقلما يقال في الحاسة: (بصرت): إذا لم يضامّه رؤية القلب، ومنه قوله تعالى: {أَدْعُوا إِلَى اللّهِ عَلى بَصِيرَةٍ} [سورة يوسف: الآية 108]: أي معرفة وتحقق.
ويقال للضرير: (بصير)، على العكس، أو لما له من قوة بصيرة القلب، وقوله تعالى: {لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ} [سورة الأنعام: الآية 103]: أي الأذهان والأفهام، كما قال علىّ- كرّم الله وجهه-: (التوحيد ألّا تتوهمه، قال: كلّ ما أدركته فهو غيره).
[معجم مقاييس اللغة (بصر) ص 137، وأساس البلاغة (بصر) ص 41، والنظم المستعذب 1/ 75، والتوقيف ص 133].

.البضاعة:

قال في (الكفاية): الباء في بضاعة تكسر وتضم، كذا في (الصحاح)، وفي (المغرب): بالكسر لا غير عن الغورى، وهي بئر قديمة بالمدينة، وكان ماؤها كثيرا، فقيل: إنه ثمان في ثمان.- قال المناوي: قطعة وافرة من المال تقتنى للتّجارة.
والبضع- بالضم-: جملة من اللّحم تبضع: أي تقطع.
وكنّى به عن الفرج والجماع، فقيل: (ملك بضعتها): تزوجها، وباضعها: جامعها، وفلان بضعة منّي: أي جار مجراي.
- قال النووي: (البضع) بضم الباء: هو الفرج.
- وقال الأزهري: قال ثعلب: قيل: هو الفرج، وقيل: هو الجماع نفسه.
البضع: ما بين الثلاث إلى التسع، أو إلى الخمسين، أو ما بين الواحد إلى الأربعة، أو ما بين أربع إلى تسع أو سبع، كذا في (القاموس).
- قال الفراء: ولا يذكر البضع مع العشرين إلى التسعين، وكذا قال الجوهري: بضع بدني لقربه منى.
وبضعت اللحم: شققته، ومنه الباضعة: شجّة تشق اللحم، ولا تبلغ العظم، ولا تسيل الدم، فإن سال فـ (دامية)، والبضع- بالكسر-: المقتطع على العشرة، أو ما بين الثلاثة والعشرة.
والاستبضاع: نوع من نكاح أهل الجاهلية.
[الكفاية لجلال الدين الخوارزمي 1/ 66، والتوقيف ص 133، 134، وتحرير التنبيه ص 281، ونيل الأوطار 2/ 320، وغريب الحديث للبستي 1/ 721].

.البض:

قال البستي: (يبضّ): أي يدبّ فيه حتى يخيل إليه أنه قد خرج منه بلل.
يقال: (بض الحجر): إذا خرج منه العرق، ويقال للبخيل:
(ما يبض حجره): أي ما يندي بخير، قال الشاعر:
منعّمة بيضاء لو دبّ محول ** على جلدها بضّت مدارجه دما

[غريب الحديث للبستي 3/ 126].

.البطارقة:

جمع بطريق، وهو الحاذق بالحرب بلغة الروم.
[فتح الباري م/ 931].

.البطاقة:

الرّقعة الصغيرة تكون في الثوب.
والبطاقة: الرقعة الصغيرة تكون في الثوب وفيها رقم ثمنه، بلغة مصر. حكى هذه شمر وقال: لأنها تشد بطاقة من هدب الثّوب.
[معجم الملابس في لسان العرب ص 30].

.البطالة:

لغة: (التعطل عن العمل): بطل العامل أو الأجير عن العمل، فهو بطال بيّن البطالة (بفتح الباء)، وحكى بعض شارحي (المعلقات) البطالة (بالكسر)، وقال: (هو أفصح)، ويقال: (بطل الأجير عن العمل): يبطل البطالة.
وبطالة: تعطل، فهو: بطال.
ولا يخرج المعنى الاصطلاحي عن المعنى اللغوي.
[المفردات ص 50، 51، والمصباح المنير (بطل) ص 20، والموسوعة الفقهية 8/ 100].

.البطانة:

قال أبو زبيد الطائي:
نعمت بطانة يوم الدجين تجعلها ** دون الثياب وقد سرّيت أثوابا

أي: تجعلها كبطانة الثوب في يوم بارد ذي دجن.
فأمّا ظهارة الثوب وبطانته:
فالبطانة: ما ولى من الجسد وكان داخلا.
والظهارة: ما علا وظهر ولم يل الجسد، وكذلك ظهارة البساط وبطانته مما يلي الأرض، ويقال: (ظهرت الثوب):
إذا جعلت له ظهارة، وبطنته: إذا جعلت له بطانة، وجمع الظهارة: ظهائر، وجمع البطانة: بطائن.
بطانة الثوب: خلاف ظهارته، وبطّن فلان ثوبه تبطينا: جعل له بطانة ولحافا مبطونا ومبطّنا، وهي البطانة والظهارة، قال الله عزّ وجلّ: {بَطائِنُها مِنْ إِسْتَبْرَقٍ} [سورة الرحمن: الآية 54] وقال الفراء في قوله تعالى: {مُتَّكِئِينَ عَلى فُرُشٍ بَطائِنُها مِنْ إِسْتَبْرَقٍ} [سورة الرحمن: الآية 54]. قال: قد تكون البطانة ظهارة، والظّهارة بطانة وذلك أن كل واحد منهما قد يكون وجها.
قال: وقد تقول العرب: هذا ظهر السّماء، وهذا بطن السّماء لظاهرها الذي تراه.
وقال غير الفرّاء: (البطانة): ما بطن من الثوب وكان من شأن الناس إخفاؤه.
والظهارة: ما ظهر وكان من شأن الناس إبداؤه.
وقيل: (بطانة الرجل): خاصته، وأبطنت الرجل: جعلته من خواصك، وفي الحديث: «ما بعث الله من نبىّ ولا استخلف خليفة إلّا كانت له بطانتان: بطانة تأمره بالمعروف وتحضّه عليه، وبطانة تأمره بالشّر وتحضّه عليه، فالمعصوم من عصمه الله تعالى». [البخاري (الأحكام) 42].
وهو مصدر يسمّى به الواحد، والجمع.
اصطلاحا: خاصة الرجل المقربون الذين يفضي إليهم أسراره.
[المفردات ص 51، وأساس البلاغة (بطن) ص 43، ومعجم الملابس في لسان العرب ص 39، والموسوعة الفقهية 8/ 102].

.البَطْحَاء:

قال في كتاب (الزاهر): والبطحاء: من مسائل السيول، المكان السّهل الذي لا حصى فيه ولا حجارة، وكذلك الأبطح وكل موضع من مسائل الأودية يسوّيه الماء ويدوسه، فهو:
الأبطح، والبطحاء، والبطح.
والبطحاء: التي بين مكة ومنى، وهي ما انبطح من الوادي واتسع، وهي التي يقال لها: المحصب والمعرّس، وحدها بين الجبلين إلى المقبرة، والمعنى: هي بطحاء مكة، ويقال له:
الأبطح.
[كتاب الزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 34، ونيل الأوطار 2/ 308، 5/ 56].