فصل: الإِبّان:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية



.الإِبّان:

بالكسر والتشديد: الوقت، والحين.
قيل: ولا يستعمل إلّا مضافا.
وفي (المغرب): الإبان وقت تهيئة الشيء واستعداده.
وفي (طلبة الطلبة): قال ابن عباس رضي الله عنهما: كلّ نبيذ يفسد عند إبّانه. بكسر الألف وتشديد الباء، على فعال: أي وقته.
[معجم مقاييس اللغة ص 53، وطلبة الطلبة ص 319، والمغرب 1/ 22، والتوقيف على مهمات التعاريف ص 27].

.الإبَانَة:

مصدر أبان بمعنى: الإظهار الفصل، مرادفة للتفريق.
وقد جاء في الحديث: «ما أبين من حيّ فهو ميّت». [انظر: نصب الراية 4/ 317].
وفي رواية الحاكم: «ما قطع من حيّ فهو ميّت». [أخرجه ابن ماجه 3217، والحاكم 4/ 124] وإبانة الزوجة تكون بالطلاق البائن وحينئذ تملك المرأة نفسها ولا ترجع إلى زوجها إلّا بعقد جديد.
[معجم المقاييس ص 53، والتوقيف على مهمات التعاريف ص 27، والموسوعة الفقهية 1/ 139].

.الابتداء:

من معانيه: لغة التقديم والأخذ في الشيء من أوله ولا يخرج التعريف الاصطلاحي عن ذلك، والفرق بينه وبين الاستئناف أن الابتداء أعم.
[الموسوعة الفقهية 3/ 163].

.الابتذال:

هو: الامتهان والانتفاع، مأخوذة من البذلة، والمبذلة، وهو ما يبتذل ويمتهن من الثياب، يقال: جاءنا فلان في مباذله: أي ثياب بذلته.
[النظم المستعذب لابن بطال الركبي 2/ 147].

.الأَبْتَر:

مأخوذة من (بتر): أي قطع. قال ابن حجر: هو المقطوع الذّنب من الحيّات وفي غيرها القصير الذّنب، وعبّر عمّا لا نسل له، أو من لا ذكر له بالبناء عليه، فقيل: فلان أبتر إذا لم يكن له عقب يخلفه.
ورجل أباتر: يقطع رحمه.
[المفردات ص 36، والمصباح المنير ص 35 (علمية)، وفتح الباري م/ 89].

.الابتغَاء:

الاجتهاد في الطّلب ذكره الراغب.
قال الحرالى: هو الاشتداد في طلب شيء ما، وأصله: مطلق الطّلب والإرادة.
[التوقيف على مهمات التعاريف ص 28].

.الابتكار:

ابتكر: أي أدرك أول الخطبة، من الباكورة.
[طلبة الطلبة ص 87].

.الابتلَاع:

قال الجرجاني: عبارة عن عمل الحلق دون الشّفاه.
قال المناوي: دون الثنايا.
والشرب: ابتلاع ما كان مائعا: أي ذائبا.
[التعريفات ص 3 والتوقيف على مهمات التعاريف ص 28، وطلبة الطلبة ص 316].

.الأَبَد:

الدّهر، والزّمان، والدائم، والقديم، والأزلي.
قال الشاعر:
هل الدّهر إلّا ليلة ونهارها ** وإلّا طلوع الشمس ثمَّ غيارها

يقال: لا أفعله أبد الآبدين، كما يقال: دهر الدّاهرين، وأبد بالمكان أبودا: إذا قام فيه.
قال المناوي: استمرار الوجود في أزمنة مقدرة غير متناهية في المستقبل، كما أن الأزل: استمرار الوجود في أزمنة مقدرة غير متناهية في الماضي.
قال الجرجاني: مدة لا يتوهم انتهاؤها بالفكر والتأمل البتة.
قال أبو البقاء: والأبد والأمد متقاربان لكن الأبد عبارة عن مدّة الزّمان التي ليس لها حدّ محدود، ولا يتقيد، فلا يقال: (أبد كذا).
والأمد: مدة لها حدّ مجهول إذا أطلق، وقد ينحصر فيقال: (أمد كذا)، كما يقال: (زمان كذا).
(وأبدا): ظرف يستغرق الزمن المستقبل نفيا أو إثباتا.
قال تعالى: {وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَداً بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ} [سورة البقرة: الآية 95] وقد تدل القرينة على عدم استمرار النفي أو الإثبات في المستقبل. قال تعالى: {إِنّا لَنْ نَدْخُلَها أَبَداً ما دامُوا فِيها} [سورة المائدة: الآية 24] فنفى الدخول مستمر مدى بقاء الجبارين في الأرض المقدسة.
قال تعالى: {وَبَدا بَيْنَنا وَبَيْنَكُمُ الْعَداوَةُ وَالْبَغْضاءُ أَبَداً حَتّى تُؤْمِنُوا بِاللّهِ وَحْدَهُ} [سورة الممتحنة: الآية 4] فإثبات العداوة والبغضاء إذا لم يؤمنوا بالله وحده.
قال أبو البقاء: وأبدا منكرا يكون للتأكيد في الزّمان الآتي نفيا وإثباتا لا لدوامه واستمراره، فصار كـ (قط)، و(البتة) في تأكيد الزمان الماضي، يقال: ما فعلت كذا قط، والبتة، ولا أفعله أبدا.
والأبد: المعرف للاستغراق، لأن اللام للتعريف، وهو إذا لم يكن معهودا يكون للاستغراق.
قيل: الأبد لا يثنى، ولا يجمع، والآباد: مولّد، وأبد الآبدين معناه: دهر الداهرين، وعصر الباقين: أي يبقى ما بقي دهر وداهر الذي هو آخر الأوقات.
والأبدي: ما لا يكون منعدما، قاله المناوي.
[المفردات ص 8، والمصباح المنير ص 1، وطلبة الطلبة ص 170، والتوقيف على مهمات التعاريف ص 29، 30، والكليات ص 32، والتعريفات ص 3، والنظم المستعذب 1/ 181، والمطلع على أبواب المقنع ص 390، 391، والقاموس القويم 1/ 3].

.الإِبْدَال:

قال في (اللسان): الأصل في الإبدال جعل شيء مكان شيء آخر، والأصل في التبديل تغير الشيء عن حاله. قال: وتبديل الشيء تغيره وإن لم يأت ببدل، واستبدال الشيء تغيره وتبدله إذا أخذه مكانه والمبادلة: التبادل.
[لسان العرب مادة (بدل) 1/ 123، والمصباح المنير ص 39 (علمية)].

.الإِبْرَاء:

لغة: جعل الغير بريئا مما عليه من حق، والتنزيه، والتخليص والمباعدة عن الشيء.
قال المناوي: تمام التخلص من الدّاء، والدّاء ما يوهن القوى ويغيّر الأفعال العامة للطبع والاختيار.
واصطلاحا: إسقاط الشخص حقّا له في ذمة آخر. قال الآبي الأزهري: إسقاط الدّين عن ذمة مدينة، وتفريغ لها منه، والبعض فرّق بينه وبين الإسقاط، فقال: إن الثاني لا يكون في ذمة شخص ولا تجاهه كحق الشفعة، وحق السكن الموصى به إذا ترك.
وهو عند الحنفية قسمان:
الأول: إبراء إسقاط. الثاني: إبراء استيفاء.
والأول هو الحقيقي، إذ الثاني لا يعدو أن يكون اعترافا بالقبض والاستيفاء للحق الثابت، وهو نوع من الإقرار.
فائدة: العلاقة بين الصلح والإبراء لها وجهان:
أحدهما: أنّ الصلح إنما يكون بعد النزاع عادة، والإبراء لا يشترط فيه ذلك.
الثاني: أنّ الصلح قد يتضمن إبراء، وذلك إذا كان فيه إسقاط لجزء من الحق المتنازع فيه. وقد لا يتضمن الإبراء بأن يكون مقابل التزام من الطّرف الآخر دون إسقاط. ومن هنا: كان بين الصّلح والإبراء عموم وخصوص من وجه فيجتمعان في الإبراء بمقابل في حالة النزاع ويتفرّد الإبراء في الإسقاط مجانا أو في غير حالة النزاع، كما ينفرد الصّلح فيما إذا كان بدل الصلح عوضا لا إسقاط فيه.
[لسان العرب مادة (برأ) 1/ 240، ومعجم المصطلحات الاقتصادية للدكتور نزيه حماد ص 21، والتوقيف على مهمات التعاريف ص 30، والمغرب ص 38، وطلبة الطلبة ص 118، وتهذيب الأسماء واللغات ص 24، والموسوعة الفقهية 1/ 142، 148، 149، 4/ 226، 227، 14/ 24، 27/ 325].

.الإِبْرَاد:

من البرد ضد الحر، والبرودة نقيض الحرارة.
لغة: الدخول في البرد، أو الدخول في آخر النهار.
اصطلاحا: تأخير الظهر حتى تذهب شدة حرارة النهار، تأخير مسلخ الذبيحة بعد الذبح حتى تبرد.
وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه: «إذا اشتد الحرّ فأبردوا بالصّلاة، فإن شدّة الحرّ من فيح جهنم». [متفق عليه]، وفي رواية البخاري عن أبى سعيد: «أبردوا بالظهر»، وذكر ابن الأثير قولا في معنى الحديث: صلّوها في أوّل وقتها، من برد النّهار وهو أوله.
[النهاية 1/ 114، والمعجم الوسيط 1/ 49، والمنتقى شرح الموطأ للباجي 1/ 31].

.الأَبْرَص:

بسكون الباء، مؤنثة برصاء.
الذي أصابه داء البرص، وهو بياض يخالف بقية البشرة.
[المطلع على أبواب المقنع ص 413].

.الإِبريسم:

هو الحرير، قال أبو منصور: هو أعجمي معرّب بفتح الألف والراء، وقيل: بكسر الألف وفتح الراء.
وقال ابن الأعرابي: هو الإبريسم بكسر الهمزة والراء وفتح السين، قال: وليس في الكلام: إفعليل، كاهليلج، وقيل: هو الحرير المنقوض قبل أن تخرج الدودة من الشرنقة.
[المطلع على أبواب المقنع ص 352، ولغة الفقهاء ص 39].

.الإِبْرِيق:

إناء يقال له بالفارسية: كوز آبرى.
وهو إناء له خرطوم، وقد تكون له عروة، وجمعه أباريق، وفي القرآن الكريم: {وَأَبارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ} [سورة الواقعة: الآية 18].
[طلبة الطلبة ص 300، والقاموس القويم 1/ 3].

.الأَبزى:

نعت من البزي، والبزي: خروج الصّدر.
[طلبة الطلبة ص 241].

.الأبضاع:

جمع بضع بضم الباء، وهو الفرج.
والمباضعة: المجامعة، ومن ذلك قوله صلّى الله عليه وسلّم لبريرة رضي الله عنها: «ملكت بضعك فاختاري». [النهاية (1/ 133)].
والإيضاع- بكسر الهمزة-: هو الاستبضاع: جعل الشيء بضاعة.
وهو: وضع السّلعة عند من يبيعها دون مقابل لذلك.
أبضعه التجارة: أعطاه إياها، والأصل: أنه تبرع من العامل.
وعند المالكية: هو إبضاع ولو كان بأجر.
وقد جاء في (م 1059) من المجلة العدلية: الإبضاع: هو إعطاء شخص لآخر رأس المال على أن يكون جميع الربح عائدا له، ويسمى رأس المال بضاعة، والمعطى المبضع والآخذ المستبضع.
[النهاية 1/ 132، والمعجم الوسيط 1/ 62، وطلبة الطلبة ص 221، والمجلة العدلية م: 1059، ومعجم المصطلحات الاقتصادية ص 25].

.الإِبْط:

بكسر الهمزة وسكون الباء باطن المنكب، قاله ابن سيده، وهو من الطّير باطن الجناح يذكّر ويؤنث، والتذكير أعلى، والجمع آباط، يقال: تأبط الشيء: وضعه تحت إبطه. وبه سمى ثابت بن جابر الفهمي تأبط شرّا، لأنه- كما زعموا- كان لا يفارقه السّيف، وقيل: لأن أمه بصرت به وقد تأبط جفير سهام وأخذ قوسا، فقالت: هذا تأبط شرّا، وقيل غير ذلك.
والتأبط: الاضطباع، وهو ضرب من اللبسة، وهو أن يدخل الثوب من تحت يده اليمين فيلقيه على منكبه الأيسر.
إبط الرمل: ما رق منه.
والإبط: أسفل حبل الرمل ومسقطة.
والإبط من الرمل: منقطع معظمه.
[لسان العرب مادة (إبط) 1/ 8، والقاموس المحيط ص 849، وفتح القدير 1/ 38، والمجموع 1/ 317، والمغني 1/ 72، وغاية الإحسان في خلق الإنسان للسيوطي ص 148].