فصل: شريك

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: معرفة الصحابة ***


شريك

رجل من الصحابة، غير منسوب‏.‏

3306- أخبرنا عبد الله بن جعفر، فيما أذن لي، ثنا إبراهيم بن عامر بن إبراهيم، ثنا أبي، ح وحدثنا محمد بن أحمد، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا عمي القاسم، حدثنا عامر بن إبراهيم الأصبهاني، ثنا يعقوب القمي، عن عنبسة، عن عيسى بن جارية، عن شريك، رجل من الصحابة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ من زنى خرج من الإيمان، ومن شرب الخمر غير مكره ولا مضطر خرج من الإيمان، ومن انتهب نهبة يستشرفها الناس خرج من الإيمان، فإن تاب تاب الله عليه ‏"‏ لفظ القاسم تفرد به يعقوب

شريك بن السحماء

ذكره بعض المتأخرين، وزعم أن له ذكرا في حديث، وقيل‏:‏ إن هذا لم يكن اسمه إنما كانت بينه وبين ابن السحماء شركة

3307- حدثنا فاروق الخطابي، ثنا أبو مسلم، ثنا سليمان بن حرب، ثنا حماد بن زيد، عن هشام، عن محمد بن سيرين، قال‏:‏ قذف هلال بن أمية امرأته بشريك قال محمد‏:‏ فسألت أنس بن مالك فقال‏:‏ فرق رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهما وقال‏:‏ شريك أخا للبراء لأمه ورواه عبد الأعلى، عن هشام، وقال‏:‏ شريك بن سحماء، وكان أخا للبراء بن مالك لأمه

3308- حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد، ثنا الحسن بن سفيان، وعمران بن موسى، قالا‏:‏ ثنا بندار، ثنا ابن أبي عدي، ثنا هشام بن حسان، ثنا عكرمة، عن ابن عباس، أن هلال بن أمية قذف امرأته عند النبي صلى الله عليه وسلم بشريك بن السحماء، فقام فشهدوا النبي صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ الله يعلم أن أحدكما كاذب، فهل منكما تائب‏؟‏‏"‏‏.‏

شهاب بن مجنون الجرمي

جد عاصم بن كليب، مختلف في اسمه، فقيل‏:‏ شهاب، وقيل‏:‏ شبيب، وقيل‏:‏ شتير ذكر بعض المتأخرين أنه‏:‏ شهاب بن كليب بن شهاب الجرمي، ولم يأت عليه فيه تبيان عداده في الكوفيين

3309- حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا إبراهيم بن محمد بن الحارث، ثنا شباب، ثنا محمد بن حمران، ثنا أبو معدان، ثنا عاصم بن كليب، عن أبيه، عن جده، قال‏:‏ دخلت المسجد والنبي صلى الله عليه وسلم جالس في الصلاة واضعا يده اليمنى على فخذه اليمنى رافعا السبابة يقول‏:‏ ‏"‏ يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ‏"‏ رواه معلى بن أسد، عن محمد بن حمران، وأبو معدان اسمه‏:‏ عبد الله بن معدان البصري نزل بني ناجية، سماه سعيد بن سفيان الجحدري فيما أخبرناه محمد بن محمد، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا عتبة بن مكيث، ثنا سعيد بن سفيان الجحدري، ثنا عبد الله بن معدان، شيخ كان ينزل بني ناجية حدثني عاصم بن كليب بن الجرمي، عن أبيه، عن جده، قال‏:‏ دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي، فذكره مثله

شهاب

رجل من الصحابة، سمع منه‏:‏ جابر بن عبد الله، نزل مصر

3310- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن معاذ الحلبي، ثنا القعنبي، ثنا معتمر بن سليمان، عن سلم بن أبي الزيال، عن أبي سنان، رجل من أهل المدينة، سمع جابر بن عبد الله، يحدث عن شهاب، رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينزل مصر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ من ستر على مؤمن عورة، فكأنما أحيا ميتا‏"‏‏.‏

3311- حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا محمد بن مرزوق، ثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا عيسى بن حميد الراسبي أبو همام، وكان صدوقا، ثنا حفص أبو النضر، عن جابر بن عبد الله، أنه أتى رجلا يسأله عن ستر المؤمن، فيقال له‏:‏ لست أنا ذاك، ولكن ذاك رجل يقال له‏:‏ شهاب، فسار جابر حتى أتى عاملها رجلا فقال له مسلمة، فمشى معه حتى أتى شهابا، فأشرف عليهم شاب فقال‏:‏ إما أن تصعدوا، وإما أن أنزل إليكم قال له جابر‏:‏ ما نريد أن تنزل إلينا، وما نريد أن نصعد إليك، ولكن حدثنا بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم في ستر المؤمن قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ من ستر على أخيه المسلم، فكأنما أحياه ‏"‏ رواه سلم بن قتيبة، عن عيسى نحوه ولم يكن حفصا، وقال‏:‏ حفص من بني الحارث بن راسب، وكناه مسلم بن إبراهيم، وقال‏:‏ حفص أبو النضر، وحكم بعض المتأخرين أنه هو أبو سنان المديني، روى عنه جماعة من البصريين

شهاب مولى قريش

سكن حمص، روى عنه ابن عائذ

3312- حدثناه محمد، قال‏:‏ ثنا محمد بن عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن زبريق، ثنا أبي، ثنا نصر بن خزيمة، ثنا أبي، عن نصر بن علقمة، عن أخيه محفوظ بن علقمة عن ابن عائذ، قال‏:‏ قال عبد الله بن زغب‏:‏ وكان شهاب أقرأه النبي صلى الله عليه وسلم القرآن كله، وكان عامة الناس بحمص يقترئون منه

شهاب بن خرفة

سماه النبي صلى الله عليه وسلم مسلما

3313- حدثناه محمد، ثنا سهل بن السري، ثنا محمد بن حامد بن حفص، ثنا عتاب بن الخليل، عن معاذ بن هانئ، ثنا أحمد بن الهيثم بن أبي الهيثم، ثنا عبد الله بن الوليد العبسي، حدثني يزيد بن شهاب بن خرفة، عن أبيه، قال‏:‏ قال لي النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ ما اسمك‏؟‏ ‏"‏ قلت‏:‏ شهاب بن خرفة قال‏:‏ ‏"‏ أنت مسلم بن عبد الله‏"‏‏.‏

شهاب والد سعد بن هشام

غَيَّرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم اسمَه، فسماه هشاما

3314- حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، ثنا عبد الله بن أحمد الدورقي، ثنا عمرو بن مرزوق، ثنا عمران القطان، عن قتادة، عن زرارة، عن سعد بن هشام، عن عائشة، قالت‏:‏ ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم رجل يقال له‏:‏ شهاب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ بل أنت هشام‏"‏‏.‏

شهاب بن زهير بن مذعور

هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم روى حديثه عمير بن حاجب بن يزيد بن شهاب، عن أبيه، عن جده شهاب قال‏:‏ هاجرت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكره، ذكره بعض المتأخرين فاقتصر على هذا

3315- حدثنا محمد بن حميد، ثنا شقران بن عبدوس بن المبارك، ثنا محمد بن هشام، ثنا عمير بن حاجب بن يزيد بن شهاب بن زهير بن مذعور السدوسي، حدثني أبي، عن جدي شهاب بن زهير أنه هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وخمسة من بكر بن وائل، أحدهم‏:‏ مرثد بن ظبيان، فشهد مرثد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنينا وكساه النبي صلى الله عليه وسلم خلقين وكتب معه كتابا إلى بكر بن وائل‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏ ‏"‏ أسلموا تسلموا‏"‏‏.‏

شريح بن أبي شريح حجازي

له صحبة، حديثه عند أبي الزبير، وعمرو بن دينار‏.‏

3316- حدثنا الحسن بن محمد بن علي، وأبو سعيد حدثنا الحسن بن القاسم، حدثنا الكوكبي، ثنا خالد بن سليمان الصدفي، ثنا أبو عاصم، عن ابن جريج، عن أبي الزبير، عن شريح، وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ إن الله ذبح ما في البحر لابن آدم ‏"‏ رواه مسدد، عن يحيى بن سعيد، عن ابن جريج موقوفا ورواه عبد الوهاب بن نجدة، عن شعيب بن إسحاق، عن ابن جريج مثله موقوفا

شريح بن هانئ بن يزيد الحارثي أبو المقدام

أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، ودعا له وبه كنى رسول الله صلى الله عليه وسلم أباه هانئا‏:‏ أبو شريح

3317- حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، ثنا عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي، ثنا منصور بن أبي مزاحم، ثنا يزيد بن المقدام بن شريح بن هانئ، عن أبيه، عن شريح بن هانئ، عن هانئ، أنه ذكر أنه وفد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في قومه، فسمع القوم يكنون هانئا، أبا الحكم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ إن الله هو الحكم، وإليه الحكم، ولم تكنى أبا الحكم‏؟‏ ابن لك‏؟‏ ‏"‏ قال‏:‏ لا، ولكن قومي إذا اختلفوا في شيء أتوني فحكمت بينهم، فرضي كلا الفريقين قال‏:‏ ‏"‏ ما أحسن هذا، فما لك من الولد‏؟‏ ‏"‏ قلت‏:‏ لي شريح، وعبد الله، ومسلم قال‏:‏ ‏"‏ من أكبرهم‏؟‏ ‏"‏ قلت‏:‏ شريح قال‏:‏ ‏"‏ فأنت أبو شريح ‏"‏، ودعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم ولولده

شريح الحضرمي

له ذكر في حديث السائب بن يزيد، يعد في الحجازيين

3318- حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا عبد الله بن وهب، أخبرني يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، عن السائب بن يزيد، قال‏:‏ ذكر شريح الحضرمي عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ‏"‏ ذاك رجل لا يتوسد القرآن ‏"‏ رواه ابن المبارك، عن يونس وقال النعمان بن راشد، عن الزهري ذكره عنده مخرمة بن شريح، وهو وهم

شريح بن أبرهة

وقيل‏:‏ شريح اليافعي له صحبة، وبيعة، زعم أبو سعيد بن عبد الأعلى أنه شهد فتح مصر‏.‏

3319- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن نصير، ثنا سليمان بن داود الشاذكوني، حدثنا عبد الواحد بن عبد الله الأنصاري، ثنا شرقي بن قطامي، عن عمرو بن قيس، عن محل بن وداعة، عن شريح بن أبرهة، قال‏:‏ ‏"‏ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم كبر في أيام التشريق من صلاة الظهر يوم النحر حتى خرج من منى‏"‏‏.‏

3320- وأخبرنا خيثمة بن سليمان، فيما أجاز لي، ثنا أحمد بن محمد أبو عبد الله الصوفي، ثنا عبد الله بن حرب الليثي، ثنا الفضل بن عبد الله القرشي، عن عمرو بن قيس الملائي، عن المحلم بن وداعة اليمامي، قال‏:‏ سمعت شريحا الحميري، يقول‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في حجة الوداع حين استقرت به أخفاف الإبل‏:‏ ‏"‏ لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك ‏"‏ حدثناه أيضا محمد، وقال‏:‏ المحلم، وصوابه‏:‏ محل بن وداعة

شريح بن الحارث الكندي

قاضي العراق، ولاه عمر القضاء، وله أربعون سنة، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، يكنى‏:‏ أبا أمية، وهو شريح بن الحارث بن الرائش بن المنتجع بن معاوية بن جهم بن ثور الكندي، توفي سنة ثمان وسبعين، وله مائة وعشرون سنة، وكان قائفا كوسجا شاعرا‏.‏

3321- حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا حاتم بن الليث الجوهري، ثنا علي بن عبد الله بن معاوية بن ميسرة بن شريح، عن أبيه عبد الله، قال‏:‏ ‏"‏ مات شريح سنة ثمان وسبعين، وقد أتى عليه مائة وعشرون سنة قال‏:‏ وكان شريح بن الحارث بن الرائش بن المنتجع بن معاوية بن جمح بن ثور الكندي وقال غيره‏:‏ لم يقدم الكوفة من بني الرائش أحد غير شريح

3322- حدثنا أحمد بن جعفر بن مسلم، ثنا أحمد بن علي الأبار، قال‏:‏ ثنا علي بن عبد الله بن معاوية بن ميسرة بن شريح القاضي، ثنا أبي، عن أبيه، عن شريح، قال‏:‏ جاء شريح إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم، ثم قال‏:‏ يا رسول الله، إن لي أهل بيت ذوي عدد باليمن فقال له‏:‏ ‏"‏ جئ بهم ‏"‏، فجاء بهم والنبي صلى الله عليه وسلم قد قبض ذكره بعض المتأخرين أنه توفي سنة اثنتين وتسعين، وصحف إنما هو سنة اثنتين وستين

3323- حدثنا محمد بن علي بن حبيش، ثنا القاسم بن زكريا، ثنا علي بن عبد الله بن معاوية بن ميسرة بن شريح بن الحارث القاضي، حدثني أبي عبد الله، عن أبيه، عن ميسرة، عن شريح، قال‏:‏ ‏"‏ لما توجه علي إلى صفين افتقد درعا له، فوجدها عند يهودي، فذكر القصة‏"‏‏.‏

شيبان أبو يحيى

جد أبي هبيرة يحيى بن عباد بن شيبان، يعد في الكوفيين

3324- حدثنا محمد بن عبد الله الحاسب، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا علي بن الحسن بن سليمان أبو الشعثاء، ح وحدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا علي بن الحسن أبو الشعثاء، وداود بن رشيد، قالا‏:‏ ثنا حفص بن غياث، عن أشعث، عن أبي هبيرة، عن جده شيبان قال‏:‏ دخلت المسجد فاستندت إلى حجرة النبي صلى الله عليه وسلم فتنحنحت فقال‏:‏ ‏"‏ أبو يحيى‏؟‏ ‏"‏، قلت‏:‏ أبو يحيى قال‏:‏ ‏"‏ هلم الغداء ‏"‏، قلت‏:‏ إني أريد الصوم قال‏:‏ ‏"‏ وأنا أريده، ولكن مؤذننا هذا في بصره سوء أو شيء وإنه أذن قبل أن يطلع الفجر ‏"‏ وكذلك رواه قيس بن الربيع، عن أشعث بن سوار مثله ورواه عبد الرحمن بن شريك، عن أبيه، عن أشعث، عن يحيى بن عباد بن شيبان أبي هبيرة، عن أبيه، عن جده، حدثناه محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا محمد بن العلاء، ثنا عبد الرحمن بن شريك، عن أبيه، عن أشعث بن سوار، عن يحيى بن عباد، عن أبيه، عن جده، قال‏:‏ أتيت مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر مثله

شعيب بن عمرو

غير منسوب‏.‏

3325- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا عبد الله بن الصقر، ثنا يعقوب بن كاسب، ثنا سلمة بن رجاء، ثنا عائذ بن شريح، أنه سمع أنس بن مالك، وشعيب بن عمرو، وناجية بن عمرو، قالوا‏:‏ ‏"‏ رأينا النبي صلى الله عليه وسلم يخضب ‏"‏ وحدثناه ثنا ابن أبي عاصم، ثنا ابن كاسب، مثله، وقال‏:‏ يصبغ بالحناء

شبيب بن غالب الكندي

له صحبة فيما زعم بعض المتأخرين، وأنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن المسح على الخفين روى يحيى بن يونس، عن علي بن قرين، عن حميد بن محمد الراسبي، عن شبيب بن حبيب بن غالب، عن عمه، شبيب بن غالب بن أسيد، عن أسيد، عن شبيب، بهذا اقتصر على مثله

الشريد بن سويد الثقفي

أردفه النبي صلى الله عليه وسلم، ورآه، واستنشده بشعر أمية بن أبي الصلت

3326- حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، ثنا عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي، ح وحدثنا حبيب بن الحسن، ثنا أبو مسلم الكشي، ثنا أبو عاصم، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى، قال‏:‏ حدثني عمرو بن الشريد، عن أبيه، قال‏:‏ استنشدني رسول الله صلى الله عليه وسلم مائة قافية من شعر أمية بن أبي الصلت كلما أنشدته قافية، قال‏:‏ ‏"‏ هيه ‏"‏، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ إن كاد ليسلم في شعره ‏"‏ وقال أبو عاصم في حديثه‏:‏ أردفني النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ‏"‏ أما تروي لأمية ‏"‏ فذكر نحوه رواه عيسى بن يونس في جماعة، عن عبد الله بن عبد الرحمن نحوه ورواه سفيان بن عيينة، وزكريا بن إسحاق، وروح بن القاسم، عن إبراهيم بن ميسرة، عن عمرو بن الشريد، عن أبيه نحوه ورواه الثوري، عن إبراهيم، عن يعقوب بن عاصم، أو عمرو بن الشريد عن الشريد، على الشك

3327- حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن علي بن مخلد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا روح بن عبادة، ثنا حسين المعلم، عن عمرو بن شعيب، عن عمرو بن الشريد، عن أبيه، قال‏:‏ قلت‏:‏ يا رسول الله، أرض ليس فيها قسم ولا شرك إلا الجوار قال‏:‏ ‏"‏ الجار أحق بسقبه ‏"‏ رواه أبو أسامة وأبو بكر بن أبي شيبة عن حسين، مثله ورواه يعقوب بن عطاء، وعبد الله بن عبد الرحمن الطائفي، ويونس بن الحارث الطائفي في جماعة، عن عمرو بن الشريد

3328- حدثنا فاروق الخطابي، وحبيب بن الحسن، قالا‏:‏ ثنا أبو مسلم الكشي، ثنا أبو عاصم، عن وبرة بن أبي دليلة، عن محمد بن عبد الله بن ميمون، عن عمرو بن الشريد، عن أبيه، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ لي الواجد يحل عرضه وعقوبته ‏"‏ رواه الثوري، وابن المبارك، ووكيع بن الجراح، عن وبرة بن أبي دليلة

شبيب بن نعيم

غير منسوب‏.‏

3329- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا معاذ بن المثنى، ثنا سويد بن سعيد، ثنا بقية بن الوليد، عن أبي بكر بن أبي مريم، عن راشد بن سعد، عن شبيب بن نعيم، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ أم ملدم تأكل اللحم، وتشرب الدم، بردها وحرها من جهنم‏"‏‏.‏

شريط بن أنس الأشجعي

جد سلمة بن نبيط، ولابنه نبيط ولأخيه صحبة، عدادهم في الكوفيين

3330- حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا عبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني، ثنا سلمة بن نبيط، قال‏:‏ كان أبي وجدي وعمي مع النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبرني أبي قال‏:‏ ‏"‏ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب عشية عرفة على جمل أحمر‏"‏‏.‏

3331- حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا يحيى بن أبي زائدة، حدثني أبو مالك الأشجعي، حدثني نبيط بن الشريط، قال‏:‏ ‏"‏ إني لرديف أبي في حجة الوداع إذ تكلم النبي صلى الله عليه وسلم‏"‏‏.‏

3332- وحدثنا أبو بكر الطلحي، ثنا إسماعيل بن محمد المري، ثنا أبو غسان، ثنا موسى بن محمد الأنصاري، ثنا أبو مالك الأشجعي، عن نبيط بن شريط، قال‏:‏ كنت ردف أبي على عجز الراحلة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب عند الجمرة‏:‏ ‏"‏ الحمد لله، نحمده ونستغفره، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله ‏"‏ ثم قال‏:‏ ‏"‏ أوصيكم بتقوى الله، أي يوم أحرم‏؟‏ ‏"‏ قالوا‏:‏ هذا اليوم قال‏:‏ ‏"‏ فأي شهر أحرم‏؟‏ ‏"‏ قالوا‏:‏ هذا الشهر قال‏:‏ ‏"‏ فأي بلد أحرم‏؟‏ ‏"‏ قالوا‏:‏ هذا البلد قال‏:‏ ‏"‏ فإن دماءكم، وأموالكم عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا‏"‏‏.‏

شجاع بن وهب الأسدي

شهد بدرا، هاجر النبي صلى الله عليه وسلم فبعثه رسولا إلى المنذر بن أبي شمر الغساني، وقيل‏:‏ إلى جبلة بن الأيهم، وقيل‏:‏ إلى هرقل

3333- حدثنا فاروق، ثنا زياد بن الخليل، ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا محمد بن فليح، ثنا موسى، عن ابن شهاب، ‏"‏ في تسمية من شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ شجاع بن وهب الأسدي‏"‏‏.‏

3334- حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا محمد بن يحيى، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب، ثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، قال‏:‏ ‏"‏ تتابع المهاجرون يقدمون المدينة أرسالا، وكان بنو غنم بن ذودان أهل الإسلام قد أوعبوا إلى المدينة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم هجرة رجالهم ونسائهم، منهم شجاع وعقبة ابنا وهب‏"‏‏.‏

3335- حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا عمر بن محمد بن الحسن، ثنا أبي، ثنا زياد، عن ابن إسحاق، قال‏:‏ ‏"‏ شهد بدرا من بني أسد‏:‏ شجاع بن وهب وأخوه عقبة‏"‏‏.‏

3336- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا هاشم بن مرثد، ثنا محمد بن إسماعيل بن عياش، عن أبيه إسماعيل قال‏:‏ حدثني محمد بن إسحاق، عن محمد بن مسلم الزهري، عن عروة بن الزبير، عن المسور بن مخرمة، قال‏:‏ خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه فقال‏:‏ ‏"‏ إن الله بعثني رحمة للناس كافة، فأدوا عني رحمكم الله، ولا تختلفوا كما اختلف الحواريون على عيسى، فإنه دعاهم إلى مثل ما أدعوكم إليه ‏"‏، فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ نحن يا رسول الله نؤدي عنك، فابعثنا حيث شئت، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم شجاع بن وهب الأسدي إلى المنذر بن أبي شمر الغساني ‏"‏ رواه الوليد بن مسلم، عن إسماعيل

3337- حدثناه محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا جعفر بن محمد الفريابي، ثنا هشام بن عمار، حدثنا الوليد بن مسلم، ثنا إسماعيل بن عياش، عن محمد بن إسحاق، عن ابن شهاب، مثله، وقال‏:‏ ‏"‏ اذهب أنت يا شجاع بن وهب أخا بني غنم بن ذودان إلى هرقل، وليذهب معك دحية الكلبي، فإنه من تخوم الشام فلا بأس عليه‏"‏‏.‏

3338- وقال ابن وهب‏:‏ عن يونس، عن الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن، عن شجاع بن أبي وهب، ‏"‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه إلى جبلة‏"‏‏.‏

3339- وروى الهيثم بن عدي، عن أبي بكر الهذلي، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، قال‏:‏ ‏"‏ بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم شجاع بن أبي وهب إلى جبلة بن الأيهم‏"‏‏.‏

شبل بن معبد المزني

وقيل‏:‏ ابن خليد، وقيل‏:‏ ابن خالد، أخو أبي بكرة لأمه، وهم أربعة إخوة لأم واحدة اسمها سمية‏:‏ شبل، وأبو بكرة، وزياد، ونافع، وهم الذين شهدوا على المغيرة

3340- حدثنا سليمان، ثنا إسحاق، عن عبد الرزاق، عن الثوري، عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان النهدي، قال‏:‏ شهد أبو بكرة ونافع يعني ابن علقمة، وشبل بن معبد على المغيرة بن شعبة أنهم نظروا إليه كما ينظرون إلى المرود في المكحلة، فجاء زياد فقال عمر‏:‏ جاء رجل لا يشهد إلا بالحق فقال‏:‏ رأيت مجلسا قبيحا وانبهارا قال‏:‏ فحدهم عمر الحد

3341- حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا سعيد بن عمرو، ويحيى الحماني، قالا‏:‏ ثنا سفيان، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن شبل، وأبي هريرة وزيد بن خالد الجهني، أنهم كانوا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقام إليه رجل فقال‏:‏ أنشدك الله لما قضيت بيننا بكتاب الله عز وجل، فقام إليه خصمه‏.‏‏.‏‏.‏، الحديث

شمعون أبو ريحانة الأنصاري

كان بمصر والشام، حدث عنه‏:‏ كريب بن أبرهة، وعبادة بن نسي، وشهر بن حوشب‏.‏

3342- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أبو زرعة الدمشقي، ثنا أبو اليمان، وعلي بن عياش، قالا‏:‏ ثنا حريز بن عثمان، سمعت سعيد بن مرثد الرحبي، قال‏:‏ سمعت عبد الرحمن بن حجير بن حوشب، يحدث عن ثوبان بن شهر، قال‏:‏ سمعت كريب بن أبرهة، يقول‏:‏ سمعت أبا ريحانة، يقول‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ لا يدخل شيء من الكبر الجنة ‏"‏ فقال قائل‏:‏ يا رسول الله‏:‏ إني أحب أن أتجمل بسير سوطي، وبشسع نعلي فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ إن ذلك ليس بالكبر، إن الله جميل يحب الجمال، إنما الكبر من سفه الحق، وغمص الناس بعينيه ‏"‏ رواه مجاهد، عن أبي ريحانة نحوه

3343- حدثنا حبيب، ثنا أحمد بن أبي عوف، ثنا إسماعيل بن أبي كريمة، ثنا محمد بن يزيد بن سنان، ثنا يزيد بن سنان، ثنا زيد بن أبي أنيسة، عن جابر، عن مجاهد، عن أبي ريحانة، قال‏:‏ ذكر يوما عند النبي صلى الله عليه وسلم الكبر، فقلت‏:‏ يا نبي الله إني لأحب الجمال حتى في علاقة سوطي، وزمام نعلي، فهل تخشى علي في ذلك شيئا‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ لا ‏"‏ قلنا‏:‏ فما الكبر‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ الكبر أن تبطر الحق وتغمص الناس‏"‏‏.‏

شماس بن عثمان بن الشريد المخزومي

شهد بدرا، واستشهد بأحد، فيه وفي أصحابه حمزة، ومصعب، وعبد الله بن جحش، نزلت‏:‏ ‏{‏ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله‏}‏ الآية‏.‏

3344- حدثنا فاروق، ثنا زياد بن الخليل، ثنا إبراهيم، ثنا محمد بن فليح، ثنا موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، ‏"‏ في تسمية من شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني مخزوم بن يقظة‏:‏ شماس بن عثمان بن الشريد، وهو من بني عامر بن مخزوم‏"‏‏.‏

3345- حدثنا فاروق، قال‏:‏ ثنا زياد بن الخليل، ثنا إبراهيم، ثنا محمد بن فليح، ثنا موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، قال‏:‏ ‏"‏ وقتل يوم أحد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من المسلمين من قريش من بني مخزوم بن يقظة‏:‏ شماس بن عثمان بن الشريد‏"‏‏.‏

3346- حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا محمد بن يحيى، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب، ثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، ‏"‏ في تسمية من قتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد من المسلمين، ثم من بني مخزوم‏:‏ شماس بن عثمان بن الشريد‏"‏‏.‏

3347- حدثنا محمد بن أحمد، ثنا محمد بن عثمان، ثنا منجاب، ثنا إبراهيم بن يوسف، ثنا زياد بن عبد الله، عن محمد بن إسحاق، ‏"‏ في تسمية من قتل من المسلمين يوم أحد من بني مخزوم‏:‏ شماس بن عثمان بن الشريد‏"‏‏.‏

شكل بن حميد العبسي

عداده في الكوفيين حديثه عند ابنه شتير‏.‏

3348- حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا إسماعيل بن عبد الله، ح وحدثنا سليمان بن أحمد، ثنا علي بن عبد العزيز، قالا‏:‏ ثنا إبراهيم، ثنا سعد بن أوس الكاتب، حدثني بلال بن يحيى، أن شتير بن شكل، أخبره عن أبيه شكل بن حميد قال‏:‏ أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت‏:‏ يا نبي الله‏:‏ علمني تعويذا أتعوذ به، فأخذ بيدي فقال‏:‏ ‏"‏ قل أعوذ بك من شر سمعي، وشر بصري، وشر لساني، وشر قلبي، وشر منيي ‏"‏ حتى حفظتها قال سعد‏:‏ والمني‏:‏ ماؤه رواه أبو أحمد الزبيري، عن سعد بن يونس مثله ورواه شيبان بن عبد الرحمن، عن ليث، عن بلال مثله ورواه خالد بن عبد الرحمن، عن حبيب بن سليمان العبسي، عن بلال مثله

شييم أبو عاصم السهمي

وقيل‏:‏ أبو سعيد روى عنه‏:‏ ابناه عاصم وسعيد، يعد في الحجازيين‏.‏

3349- أخبرنا خيثمة بن سليمان، فيما كتب إلي، ثنا علي بن إبراهيم الواسطي، ثنا يعقوب بن محمد الزهري، ثنا إبراهيم بن جعفر بن محمود، عن أبيه، عن سعيد بن شييم، أحد بني سهم بن مرة أنه حدثه أبوه أنه كان في جيش حين أمدتهم يهود خيبر، فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم نصف تمر خيبر على أن يرجع، فأبى قال‏:‏ فسمعنا صوتا في عسكر يقول‏:‏ أيها الناس، أهلكم أهلكم قال‏:‏ فرجعوا لا ينظرون، وأقمنا وبعثنا العيون يمينا وشمالا، فلم نسمع لذلك الصوت أثرا، وما نراه إلا كان من السماء ‏"‏ غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه حدثنا أيضا عنه محمد بن إسحاق به

3350- حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد، ثنا أحمد بن موسى الخطمي، ثنا القاسم بن نصر، ثنا عباس بن الفضل، ثنا همام بن يحيى، ثنا شفيق أبو ليث، عن عاصم بن شييم، عن أبيه، ‏"‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سجد وقعت ركبتاه إلى الأرض قبل أن يبلغ كفاه، وإذا قام في فصل الركعتين اعتمد على فخذيه، ونهض على ركبتيه ‏"‏ ذكر المنيعي هذا الحديث، عن هارون الجمال، عن عباس، وقال‏:‏ شنتم بالنون والتاء، وقال‏:‏ لم أسمع لشنتم ذكرا إلا في هذا الحديث

شبرمة له صحبة

غير منسوب توفي قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

3351- حدثنا‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏ قال‏:‏ ثنا الحسن بن عمارة، عن عمرو بن دينار، عن عطاء، عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يلبي عن شبرمة فقال‏:‏ ح وحدثنا الغطريفي، ثنا ابن شيرويه، ثنا إسحاق، ثنا عبدة، ثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن عزرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يلبي عن شبرمة فقال‏:‏ ‏"‏ من شبرمة‏؟‏ ‏"‏ قال‏:‏ قريب لي فقال‏:‏ ‏"‏ حججت عن نفسك‏؟‏ ‏"‏ قال‏:‏ لا قال‏:‏ ‏"‏ هذه عن نفسك، ثم حج عن شبرمة ‏"‏ وروى الحسن، عن عبد الملك بن ميسرة، عن طاوس، عن ابن عباس نحوه ورواه غيره عن عمرو بن دينار، وسعيد بن جبير، عن ابن عباس

شفي بن مانع أبو عثمان الأصبحي

مختلف في صحبته

3352- حدثنا أبو جعفر محمد بن محمد المقرئ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا عبد الجبار بن عاصم، ثنا إسماعيل بن عباس، عن ثعلبة بن مسلم، عن أيوب بن بشير العجلي، عن شفي الأصبحي، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ إن في السماء أربعة أملاك ينادون من أقصاها إلى أدناها‏:‏ يا صاحب الخير أبشر، ويا صاحب الشر أقصر، ويقول الآخر‏:‏ اللهم أعط منفق مال خلفا، ويقول الآخر‏:‏ اللهم أعط ممسك مال تلفا‏"‏‏.‏

شطب الممدود أبو طويل

3353- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أبو زيد أحمد بن يزيد الحوطي، ثنا أبو المغيرة، ثنا صفوان بن عمرو، ثنا عبد الرحمن بن جبير، عن أبي طويل شطب الممدود أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ أرأيت رجلا عمل الذنوب كلها، فلم يترك منها شيئا، وهو في ذلك لم يترك حاجة، ولا داجة إلا أتاها، فهل لذلك من توبة‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ فهل أسلمت‏؟‏ ‏"‏ قال‏:‏ أما أنا فأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأنك رسوله قال‏:‏ ‏"‏ نعم، تفعل الخيرات، وتترك السيئات، فيجعلهن الله لك خيرات كلهن ‏"‏ قال‏:‏ وغدراتي وفجراتي‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ نعم ‏"‏ قال‏:‏ الله أكبر، فما زال يكبر حتى توارى

شويفع

غير منسوب‏.‏

3354- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن خالد الراسبي، ثنا أبو ميسرة النهاوندي، ثنا الوليد بن سلمة الحراني، ثنا عبيد الله بن عبد الله بن عمرو بن شويفع، عن أبيه، عن جده شويفع قال‏:‏ قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ من لم يستح مما قال أو قيل له، فهو لغير رشدة حملت به أمه على غير طهر‏"‏‏.‏

شقران مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم واسمه صالح

3355- حدثنا مخلد بن جعفر، وعلي بن هارون، وعمر بن محمد الزيات، قالوا‏:‏ ثنا عبيد الله بن محمد المنيعي، ثنا محمد بن عبد الواهب، ثنا مسلم بن خالد الزنجي، عن عمرو بن يحيى المازني، عن أبيه، عن شقران، قال‏:‏ ‏"‏ رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي على حمار متوجها إلى خيبر‏"‏‏.‏

شبث بن سعد البلوي

شهد فتح مصر له صحبة فيما قاله بعض المتأخرين، عن أبي سعيد بن يونس بن عبد الأعلى، وحكى أن له ذكرا في كتاب الفتوح‏.‏

3356- حدثنا‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏ حدثنا أحمد بن سيار المروزي، ثنا يحيى بن بكير، عن ابن لهيعة، عن الوليد بن أبي الوليد، عن أبان، عن شبث بن سعد، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ إن العبد ليخرج إليه يوم القيامة كتاب فيه حسناته ‏"‏ ثم ذكر الحديث

3357- حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا هشيم، أنا مغيرة، عن أبي وائل، قال‏:‏ ‏"‏ أتانا مصدق النبي صلى الله عليه وسلم فكان يأخذ من كل خمسين ناقة ناقة قال هشيم‏:‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏ من كل أربعين ناقة ناقة قال‏:‏ فأتيته بكبش قال‏:‏ فقلت خذ صدقة هذا قال‏:‏ فقال‏:‏ ليس في هذا صدقة‏"‏‏.‏

شبيل بن عوف أبو الطفيل

أدرك الجاهلية، ولم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

3358- حدثنا‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏ قال‏:‏ حدثنا الحسن بن سفيان، قال‏:‏ ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، عن عبد الرحيم بن سليمان، عن إسماعيل، عن شبيل بن عوف، وكان قد أدرك الجاهلية

3359- حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا أبي، ثنا محمد بن بشر، عن إسماعيل بن أبي خالد، أن شبيل بن عوف، ‏"‏ وكان من أهل القادسية، وكان يصفر لحيته‏"‏‏.‏

شقيق بن سلمة أبو وائل الأسدي

أدرك زمان النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يره، ولم يسمع منه، توفي سنة تسع وسبعين، وكان لا يخضب‏.‏

3360- حدثنا‏.‏‏.‏‏.‏ قال‏:‏ ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا مصعب بن سلام، ثنا الزبرقان السراج، قال‏:‏ قال أبو وائل‏:‏ ‏"‏ أذكر حين بعثه النبي صلى الله عليه وسلم وأنا ابن حجج أرعى إبلا لأهلي‏"‏‏.‏

3361- حدثنا محمد بن أحمد، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا أبي، ثنا جرير، وهشيم، عن مغيرة، عن أبي وائل، قال‏:‏ ‏"‏ قدم علينا مصدق النبي صلى الله عليه وسلم وأنا غلام، فأتيته بكبش، فقلت‏:‏ خذ صدقة من هذا، قال‏:‏ ليس فيه صدقة‏"‏‏.‏

3362- حدثنا محمد، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا أبي، ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن شقيق، قال‏:‏ ‏"‏ كنت يوم بزاخة وأنا ابن إحدى عشرة سنة‏"‏‏.‏

باب الصاد

صهيب بن سنان بن مالك بن عبد بن عمرو بن عقيل بن جندلة بن خزيمة

وقيل‏:‏ خزيمة بن كعب بن سعد بن أسلم بن أوس بن مناة بن النمر بن قاسط بن هنب بن أفصى بن جزيلة بن أسد بن ربيعة بن نزار، نسبه بهذه النسبة الكلبي، سبته الروم من الموصل صغيرا، كناه رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ أبا يحيى، شهد بدرا، هو من السابقين المهاجرين، افتدى نفسه من المشركين بماله، فنزلت فيه ‏(‏ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله‏)‏ اسم أمه‏:‏ سلمى بنت الحارث بن معبد بن مهيص بن خزاعة بن مازن بن مالك، كان حليف عبد الله بن جدعان التيمي اشتراه فأعتقه، كان رجلا أحمر، شديد الحمرة، كثير شعر الرأس يخضب بالحناء، مطعاما، سابق الروم، توفي بالمدينة في شوال سنة ثمان وثلاثين فدفن بالبقيع، وهو ابن سبعين، روى عنه‏:‏ ابن عمر، وجابر، وأبو ليلى، وسعيد بن المسيب، وأسلم مولى عمر، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وأولاده‏:‏ حمزة، وصيفي، وعثمان

3363- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أبو الزنباع، ثنا يحيى بن محمد، قال‏:‏ ‏"‏ توفي صهيب بن سنان، ويكنى‏:‏ أبا يحيى بالمدينة في شوال سنة ثمان وثلاثين، وكان من سبي الموصل، سبته الروم‏"‏‏.‏

3364- حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا إسحاق بن راهويه، ثنا محمد بن بشر، أنا محمد بن عمرو، ثنا يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، قال‏:‏ قال عمر لصهيب‏:‏ ما وجدت عليك في الإسلام إلا كنى تكنيت‏:‏ أبا يحيى فقال‏:‏ ‏"‏ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كناني‏:‏ أبا يحيى‏"‏‏.‏

3365- حدثنا فاروق الخطابي، ثنا زياد بن الخليل، ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا محمد بن فليح، ثنا موسى بن عقبة، عن ابن شهاب في تسمية من شهد بدرا من بني تيم بن مرة‏:‏ صهيب بن سنان، وهو من النمر بن قاسط

3366- حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا أحمد بن إبراهيم بن ملحان، ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير، حدثني الليث بن سعد، عن بكير بن الأشج، عن نابل، صاحب العباء، عن عبد الله بن عمر، عن صهيب صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ مررت برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي، فسلمت عليه فرد علي إشارة، وقال‏:‏ لا أعلم إلا أنه أشار بإصبعه‏"‏‏.‏

3367- حدثنا أبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن ماسي، ومحمد بن علي بن حبيش، قالا‏:‏ ثنا أحمد بن أبي عوف، قال‏:‏ ثنا صالح بن حرب، ثنا إسماعيل بن يحيى، ثنا عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، عن صهيب، قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ لا يدخل الجنة إلا من قال بالمال هكذا وهكذا‏:‏ يمنة ويسرة‏"‏‏.‏

3368- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا عبد الله بن سليمان المصيصي، ثنا محمد بن يزيد بن سنان الرهاوي، قال‏:‏ سمعت أبي يقول‏:‏ سمعت عطاء بن أبي رباح، يقول‏:‏ سمعت مجاهدا، يقول‏:‏ سمعت سعيد بن المسيب، يقول‏:‏ سمعت صهيبا، يقول‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ ما آمن بالقرآن من استحل محارمه‏"‏‏.‏

صهيب بن النعمان

غير منسوب‏.‏

3369- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا الحسن بن علي المعمري، ثنا أيوب بن محمد الوزان، ثنا محمد بن مصعب القرقساني، ثنا قيس بن الربيع، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن صهيب بن النعمان، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ فضل صلاة الرجل في بيته على صلاته حيث يرى الناس، كفضل المكتوبة على النافلة‏"‏‏.‏

صفوان بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح

واسمه‏:‏ تيم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي أبو وهب الجمحي كناه النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ أبا وهب، أسلم بعد الفتح، وشهد حنينا وهو مشرك، ثم أسلم بعد ذلك توفي مقتل عثمان بن عفان، استعار منه النبي صلى الله عليه وسلم أدراعه روى عنه‏:‏ عامر بن مالك، وابنه يعلى، وسعيد بن المسيب

3370- حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم، ثنا يعقوب بن حميد، ثنا ابن عيينة، عن إبراهيم بن ميسرة، وعمرو بن دينار، عن طاوس، عن ابن عباس، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لصفوان بن أمية‏:‏ ‏"‏ ارجع يا أبا وهب إلى أباطح مكة فقروا على سكناتكم‏"‏‏.‏

3371- حدثنا أحمد بن جعفر بن مالك، ومحمد بن أحمد بن علي بن مخلد، ومحمد بن الحسن بن كوثر، قالوا‏:‏ ثنا محمد بن يونس الكديمي، ثنا حبان بن هلال، ثنا همام بن يحيى، عن قتادة، عن عطاء، عن يعلى بن صفوان بن أمية، عن أبيه، قال‏:‏ قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ إذا أتتك رسلي فأعطهم ثلاثين بعيرا وثلاثين درعا قال‏:‏ قلت‏:‏ يا رسول الله مضمونة‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ مضمونة والعارية مؤداة‏"‏‏.‏

3372- حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا مسروق بن المرزبان، ثنا ابن المبارك، عن يونس بن يزيد، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن صفوان بن أمية، قال‏:‏ ‏"‏ لقد أعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين وإنه لمن أبغض الناس إلي، فما زال يعطيني حتى إنه لمن أحب الخلق إلي ‏"‏ وهم بعض المتأخرين فقال‏:‏ أسلم يوم الفتح، وهو وهم منه، إنما أسلم بعد حنين

صفوان بن المعطل السلمي

قال محمد بن عمرو‏:‏ هو صفوان بن المعطل بن رحضة بن المؤمل بن خزاعي بن هلال بن ذكوان بن ثعلبة بن بهثة بن سليم، يكنى‏:‏ أبا عمرو الذكواني، مات بشمشاط، وهو ابن بضع وستين، قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ ما علمت منه إلا خيرا ‏"‏ وقال‏:‏ ‏"‏ إنه طيب القلب خبيث اللسان ‏"‏، لم يتخلف عن غزوة من غزوات رسول الله صلى الله عليه وسلم، ضرب حسان بن ثابت بسيفه لما هجاه فلم يقصه منه النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه‏:‏ أبو هريرة، والمقبري، وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، استوهب من حسان جنايته، فوهبها لرسول الله صلى الله عليه وسلم فعوضه منها بيرحاء، وسيرين أمة قبطية، فولدت عبد الرحمن بن حسان

3373- حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا عبيد الله بن سعيد، ثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن ابن إسحاق، قال‏:‏ ‏"‏ قيل‏:‏ صفوان بن المعطل بن رحيضة بن خزاعي بن محاري بن مرة بن فالح بن ذكوان بن ثعلبة بن بهثة بن سليم، ومحيلة هو ذكوان ومالك ابنا ثعلبة بن بهثة‏"‏‏.‏

3374- حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، ثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدثني أبي أبو أويس، حدثني هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت‏:‏ خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى الناس، فلما اجتمعوا إليه قال‏:‏ ‏"‏ يا معشر المسلمين، من لي من رجال يؤذونني في أهلي، ما علمت على أهلي سوءا، ويرمون رجلا من أصحابي، يعني صفوان بن المعطل، ما علمت عليه سوءا، ولا خرجت مخرجا إلا خرج معي فيه‏"‏‏.‏

3375- قالت عائشة‏:‏ وقعد صفوان بن المعطل لحسان بن ثابت بالسيف فضربه، وقال صفوان لحسان في شعره حين ضربه‏:‏ تلق ذباب السيف مني فإنني غلام إذا هوجئت لست بشاعر ولكنني أحمي حماي وأنتقم من الباهت الرامي البراء الطواهر فصاح حسان واستغاث الناس على صفوان، فلما جاء الناس فر صفوان، وجاء حسان إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاستعداه على صفوان في ضربته إياه، فوهبها للنبي صلى الله عليه وسلم، فعاضه منها حائطا من نخل عظيم، وجارية تدعى سيرين، فولدت لحسان ابنه عبد الرحمن

3376- حدثنا محمد بن حميد، ثنا أحمد بن علي بن المثنى، ثنا المقدمي، ثنا حميد بن الأسود، ثنا الضحاك بن عثمان، ح وحدثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا محمد بن سليمان بن فارس، ثنا محمد بن رافع، ثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، ثنا الضحاك بن عثمان، عن المقبري، عن أبي هريرة، أنه قال‏:‏ سأل صفوان بن المعطل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال‏:‏ يا نبي الله، إني سائلك عن أمر أنت به عالم وأنا به جاهل، قال‏:‏ ‏"‏ ما هو‏؟‏ ‏"‏ قال‏:‏ هل في ساعات الليل والنهار من ساعة يكره فيها الصلاة‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ نعم، إذا صليت الصبح فدع الصلاة حتى تطلع الشمس، فإنها تطلع بقرني الشيطان، ثم صل فإن الصلاة محضورة متقبلة حتى تستوي الشمس على رأسك كالرمح، فإذا كانت على رأسك كالرمح فدع الصلاة، فإن تلك الساعة التي تسجر فيها جهنم، وتفتح فيها أبوابها حتى تزيغ الشمس عن حاجبك الأيمن، فإذا رأيت فصل، فإن الصلاة محضورة متقبلة حتى تصلي العصر، ثم دع الصلاة حتى تغيب الشمس ‏"‏ لفظ ابن أبي فديك، ولم يذكر حميد‏:‏ أبا هريرة

صفوان بن عسال المرادي

من بني الربض بن زاهر بن مراد وكان عداده في بني حمل غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنتي عشرة غزوة سكن الكوفة، وحدث عنه‏:‏ عبد الله بن مسعود، وأبو الغريف، وزر بن حبيش، وعبد الله بن سلمة المرادي، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وأبو الجوزاء

3377- حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا شيبان بن فروخ، ثنا الصعق بن حزن، ثنا علي بن الحكم البناني، عن المنهال بن عمرو، عن زر بن حبيش، عن عبد الله بن مسعود، قال‏:‏ حدث صفوان بن عسال المرادي، قال‏:‏ أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو في المسجد متكئ على برد أحمر، فقلت‏:‏ يا رسول الله، إني جئت أطلب العلم قال‏:‏ ‏"‏ مرحبا بطالب العلم، إن طالب العلم لتحفه الملائكة، وتظله بأجنحتها، ثم يركب بعضها بعضا حتى يبلغوا السماء الدنيا من حبهم لما يطلب ‏"‏ قال‏:‏ ‏"‏ فما جئت تطلب‏؟‏ ‏"‏ قال صفوان‏:‏ يا رسول الله، لا نزال نسافر بين مكة والمدينة فأفتنا عن المسح على الخفين‏؟‏ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ ثلاثة أيام للمسافر ويوم وليلة للمقيم‏"‏‏.‏

3378- حدثنا أبو محمد عبد الله بن الحسن بن بندار، ثنا محمد بن إسماعيل الصائغ، ثنا أبو أسامة، ثنا أبو روق عطية بن الحارث، ثنا أبو الغريف عبيد الله بن خليفة، عن صفوان بن عسال المرادي، قال‏:‏ بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية فقال‏:‏ ‏"‏ سيروا بسم الله، وفي سبيل الله، قاتلوا أعداء الله، ولا تغلوا ولا تغدروا، ولا تنفروا وليدا، وليمسح أحدكم إذا كان مسافرا على خفيه إذا أدخلهما طاهرتين ثلاثة أيام ولياليهن، وإذا كان مقيما يوما وليلة‏"‏‏.‏

3379- حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا بشر بن موسى، ثنا المقرئ، ثنا سعيد بن أبي أيوب، حدثني عبد الرحمن بن مرزوق، عن زر بن حبيش، عن صفوان بن عسال المرادي، قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ فتح الله بابا للتوبة من المغرب، عرضه مسيرة سبعين عاما لا يغلق حتى تطلع الشمس من نحوه‏"‏‏.‏

صفوان بن مخرمة الزهري

حديثه عند ابنه القاسم

3380- حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن أبي العزائم، ثنا أحمد بن موسى الحمد ح، وحدثنا عبد الله بن محمد، ثنا عبد الله بن محمد بن النعمان، حدثنا أبو نعيم، ح وحدثنا سليمان بن أحمد، ثنا عبد الله بن محمد بن أبي مريم، ثنا الفريابي، قالا‏:‏ ثنا بشير بن سلمان، عن القاسم بن صفوان، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ أبردوا بصلاة الظهر، فإن شدة الحر من فيح جهنم ‏"‏ رواه أبو أحمد الزبيري، ومروان الفزاري، ومهران الرازي، وعثمان بن عمر، ومحمد بن سابق، ونصر بن مزاحم، عن بشير مثله

صفوان بن قدامة المرائي

هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم وبايعه‏.‏

3381- حدثنا محمد بن علي بن حبيش، وسليمان بن أحمد، قالا‏:‏ ثنا موسى بن هارون الجمال، ثنا موسى بن ميمون بن موسى، حدثني أبي ميمون، عن أبيه موسى، عن جده عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة، قال‏:‏ هاجر أبي صفوان إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بالمدينة، فبايعه على الإسلام فمد النبي صلى الله عليه وسلم يده فمسح عليها فقال صفوان‏:‏ إني أحبك يا رسول الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ المرء مع من أحب‏"‏‏.‏

3382- وكان صفوان بن قدامة حيث أراد الهجرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بالمدينة دعا قومه وبني أخيه ليخرجوا معه فأبوا عليه فخرج وتركهم، وأخرج معه ابنيه‏:‏ عبد الرحمن وعبد الله، وكان أسماؤهم في الجاهلية عبد العزى، وعبد نهم، فغير النبي صلى الله عليه وسلم أسماءهما وسماهما عبد الرحمن، وعبد الله وقال في ذلك ابن أخيه نصر بن قدامة يذكر خروج صفوان‏:‏ تحمل صفوان فأصبح غاديا بأبنائه عمرا وخلا المواليا طلاب الذي يبقى وآثرت غيره فشتان ما يفنى وما كان باقيا فأصبحت مختار الأمر مفندا وأصبح صفوان بيثرب ثاويا بأبنائه جاء الرسول محمدا مجيبا له إذ جاء بالحق طاعيا فيا ليتني يوم الحنين اتبعتهم قضى الله في الأشياء ما كان قاضيا فأجابه عمه صفوان بن قدامة فقال‏:‏ من مبلغ نصرا رسالة عاتب بأنك بالبقصير أصبحت راضيا وزاد غيره‏:‏ مقيما على أوطان هرقل للهوى وآتل مغرور تمنى الأمانيا فلا تهدمن بنيان آبائك التي بنت حسبا قد كان للدهر باقيا وسام حسمات الأمور وعامها قضى الله في الأشياء ما كان قاضيا فأقام صفوان بالمدينة حتى هلك وترك ابنه عبد الرحمن مقيما بالمدينة فقال عبد الرحمن عند موت أبيه صفوان‏:‏ أنا ابن صفوان الذي سبقت له عند النبي سوابق الإسلام صلى الإله على النبي وآله وثنى عليهم بعده بسلام فأتى النبي مبايعا ومهاجرا بابنيه مختارا لطول مقام عند النبي الذين خلفوا في الرمل محضور به وسوام في أبيات، فأقام عبد الرحمن بالمدينة إلى خلافة عمر رضي الله عنه، ثم إن عمر رضي الله عنه بعث جرير بن عبد الله إلى المثنى بن خالد، وكان كتب إلى عمر رضي الله عنه يستمده، فبعث إليه جرير بن عبد الله وعبد الرحمن بن صفوان في جيش مددا للمثنى

صفوان ابن بيضاء بن وهب ابن ربيعة بن هلال بن وهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر

وبيضاء أمه، وهو أخو سهيل، شهد بدرا بعثه النبي صلى الله عليه وسلم في سرية عبد الله بن جحش قبل الأبواء، توفي في طاعون عمواس

3383- حدثنا فاروق بن عبد الكبير، ثنا زياد بن الخليل، ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا محمد بن فليح، ثنا موسى بن عقبة، عن الزهري، ‏"‏ في تسمية من شهد بدرا من المسلمين من بني الحارث بن فهر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ صفوان ابن بيضاء‏"‏‏.‏

3384- حدثنا حبيب بن الحسن، قال‏:‏ ثنا محمد بن يحيى، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب، ثنا إبراهيم بن سعد، عن ابن إسحاق، ‏"‏ في تسمية من شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من قريش من بني الحارث بن فهر‏:‏ صفوان ابن بيضاء‏"‏‏.‏

3385- أخبرنا محمد بن إبراهيم بن مروان، وعلي بن يعقوب بن أبي العقب الدمشقيان، فيما كتبا إلي قالا‏:‏ ثنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم القرشي، ثنا محمد بن عائذ، ثنا محمد بن شعيب بن شابور، عن عثمان بن عطاء، عن أبيه، عن عكرمة، عن ابن عباس، ‏"‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث صفوان ابن بيضاء في سرية عبد الله بن جحش قبل الأبواء فغنموا وفيهم نزلت ‏(‏يسألونك عن الشهر الحرام‏)‏ الآية

3386- حدثنا فاروق، ثنا زياد بن الخليل، ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا محمد بن فليح، ثنا موسى بن عقبة، عن الزهري، قال‏:‏ ‏"‏ وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن جحش وكتب معه كتابا، وأمره أن يسير ليلتين، ثم يقرأ الكتاب فيتبع ما فيه وفي بعثه ذلك صفوان ابن بيضاء وأنزل الله فيهم ‏(‏إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمة الله والله غفور رحيم‏)‏ وذكر ابن إسحاق سهل ابن بيضاء في سرية عبد الله بن جحش

صفوان بن عمرو

من المهاجرين، قدم المدينة في رهط عبد الله بن جحش الأسدي مهاجرا‏.‏

3387- حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا محمد بن يحيى، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب، ثنا إبراهيم، عن أبي إسحاق، قال‏:‏ ‏"‏ ثم تتابع المهاجرون يقدمون أرسالا فكان بنو غنم بن ذودان أهل إسلام قد أوعبوا إلى المدينة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومالهم ونسائهم، منهم‏:‏ صفوان بن عمرو‏"‏‏.‏

صفوان بن محمد وقيل‏:‏ محمد بن صفوان

3388- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا حجاج بن منهال، ثنا حماد بن سلمة، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن صفوان بن محمد، أنه أتى غنمه فصاد أرنبين، فذبحهما بمروة فأتى بهما النبي صلى الله عليه وسلم فعلقهما فقال‏:‏ يا رسول الله إني ذبحتهما بمروة فقال‏:‏ ‏"‏ كلها‏"‏‏.‏

صفوان أو ابن صفوان وقيل‏:‏ أبو صفوان مختلف فيه

3389- حدثنا محمد بن علي بن مسلم، ثنا أحمد بن عمرو القطواني، ثنا سليمان بن حرب، ثنا شعبة، عن سماك بن حرب، قال‏:‏ سمعت صفوان أو ابن صفوان قال‏:‏ ‏"‏ بعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل سراويل فوزن لي وأرجح ‏"‏ رواه عبد الرحمن بن مهدي، عن شعبة، عن سماك سمعت مالك بن عميرة أبا صفوان به

صفوان بن عبد الله الخزاعي

ذكره بعض المتأخرين فقال‏:‏ يقال‏:‏ إن له صحبة حديثه موقوف‏.‏

3390- حدثنا‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏ حدثنا حماد بن سلمة، عن أبي سنان، عن عبد الله بن أوس، قال‏:‏ أوصى صفوان بن عبد الله الخزاعي قال‏:‏ ‏"‏ إن أنا مت، فشقوا ما يلي الأرض من أكفاني وهيلوا علي التراب هيلا ‏"‏ رواه عبد العزيز بن أبان عن حماد مثله وقال عبد العزيز‏:‏ له صحبة يعني صفوان

صالح بن النحام

كان اسمه نعيما فسماه النبي صلى الله عليه وسلم صالحا‏.‏

3391- حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا أحمد بن إبراهيم بن ملحان، ثنا يحيى بن بكير، حدثني الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن إبراهيم بن صالح بن عبد الله، واسمه الذي يعرف به نعيم بن النحام، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم سماه صالحا أنه أخبره أن عبد الله بن عمر قال لعمر‏:‏ اخطب علي ابنة صالح، فخطبها زيد على عبد الله فلم ينكحها، وأنكحها يتيما في حجره فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى صالح فقال‏:‏ ‏"‏ أنكحت ابنتك ولم تؤامرها ‏"‏ فقال‏:‏ نعم فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ أشيروا على النساء في أنفسهن‏"‏‏.‏

صالح مولى النبي صلى الله عليه وسلم يعرف بشقران

3392- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا إسحاق بن إبراهيم، قال‏:‏ قرأنا على عبد الرزاق، عن ابن جريج، وغيره، عن صالح، مولى التوأمة، عن ابن عباس، قال‏:‏ ‏"‏ نزل في قبر النبي صلى الله عليه وسلم علي والفضل، وابن شقران ‏"‏ قال سليمان‏:‏ هكذا قال إسحاق، والصواب‏:‏ شقران، واسمه صالح مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم رواه جعفر بن محمد، عن أبيه عن عبد الله بن أبي رافع، والزهري، عن سعيد بن المسيب، عن علي رضي الله عنه

صالح الأنصاري السالمي

له ذكر في حديث أبي سعيد الخدري

3393- حدثنا أبو بكر محمد بن حميد، ثنا أبو يعلى الموصلي، ثنا عقبة بن مكرم، ثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبي سعيد، عن أبيه، عن جده أبي سعيد، قال‏:‏ خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مسجد بني عمرو بن عوف، فمر بقرية بني سالم فهتف برجل من أصحابه يقال له صالح، فخرج إليه فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده حتى إذا دخل المسجد نزع صالح يده من يد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعمد إلى بعض الحوائط فدخله فاغتسل، ثم أقبل ورسول الله صلى الله عليه وسلم على باب المسجد فقال‏:‏ ‏"‏ أين ذهبت يا صالح‏؟‏ ‏"‏ وهتفت بي وأنا مع المرأة قد خالطتها، فلما إذ سمعت صوتك أجبتك منها، فلما دخلت المسجد، كرهت أن أدخله حتى أغتسل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ الماء من الماء‏"‏‏.‏

صالح

رجل من الصحابة أتى النبي صلى الله عليه وسلم بأخيه‏.‏

3394- أخبرناه محمد بن محمد بن يعقوب الحجاجي النيسابوري، فيما كتب إلي، ثنا محمد بن نوح الجنديسابوري، ثنا علي بن حرب، عن أشعث بن عطاف، عن العرزمي، عن أبي النضر، عن أبي صالح، عن ابن عباس، قال‏:‏ جاء رجل يقال له صالح بأخيه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ إني أريد أن أعتق هذا فقال‏:‏ ‏"‏ إن الله أعتقه حين ملكته‏"‏‏.‏

صالح بن المتوكل أبو كثير

والد يحيى بن أبي كثير مولى مازن بن الغضوبة، قتل مع مازن بباب برذعة وقبرا به في أيام عثمان بن عفان رضي الله عنه، ذكره بعض المتأخرين وقال‏:‏

3395- رواه علي بن حرب، عن الحسن بن كثير بن يحيى بن أبي كثير، عن أبيه، عن جده، قال‏:‏ كان أبي أبو كثير رجلا جميلا وسيما فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمازن‏:‏ ‏"‏ يا مازن، من هذا الذي معك‏؟‏ ‏"‏ قال‏:‏ هذا غلامي صالح بن المتوكل قال‏:‏ ‏"‏ استوص به خيرا ‏"‏ فأعتقه عند النبي صلى الله عليه وسلم

صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف أبو سفيان

سيد البطحاء، وأبو الأمراء، عاش ثمان وثمانين سنة، وقيل‏:‏ ثلاثا وتسعين، مولده قبل الفيل بعشر سنين، وإسلامه عام الفتح ليلة الفتح، شهد حنينا والطائف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأصيبت عيناه، وأصيبت الأخرى يوم اليرموك، كان ربعة عظيم الهامة، أعطاه النبي صلى الله عليه وسلم من غنائم حنين مائة من الإبل، وأربعين أوقية تألفا، وأعطى ابنيه‏:‏ زيد ومعاوية فقال أبو سفيان‏:‏ فداك أبي وأمي، والله إنك لكريم، ولقد حاربتك فنعم محاربي كنت، ثم سالمتك فنعم المسالم أنت، فجزاك الله خيرا، توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو سفيان عامله على نجران امرأته‏:‏ صفية بنت حزن من بني مالك بن عامر بن صعصعة توفي سنة إحدى وثلاثين، وقيل‏:‏ اثنتين وثلاثين بالمدينة وصلى عليه عثمان بن عفان رضي الله عنهما بعدما عمي بصره، وكان غلامه يقوده‏.‏

3396- حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا أبو شعيب الحراني، ثنا أبو جعفر النفيلي، ثنا محمد بن سلمة الحراني، عن محمد بن إسحاق، قال‏:‏ حدثني الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس، قال‏:‏ خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لعشر مضين من رمضان، فلما نزل مر الظهران قال العباس‏:‏ كنت على بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم البيضاء، فخرجت عليها حتى جئت الآراك إذ سمعت كلام أبي سفيان، وبديل بن ورقاء، فقلت‏:‏ ويحك يا أبا سفيان هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس وأصباح قريش والله، قال‏:‏ فما الحيلة‏؟‏ فداك أبي وأمي قال‏:‏ قلت‏:‏ والله لئن ظفر بك ليضربن عنقك، فاركب معي حتى آتي بك رسول الله صلى الله عليه وسلم فأستأمنه لك، قال‏:‏ فركب خلفي حتى مررت بنار عمر فقال‏:‏ من هذا‏؟‏ وقام إلي فلما رأى أبا سفيان على عجز البغلة قال‏:‏ عدو الله أبو سفيان، الحمد لله الذي أمكن منك بغير عقد ولا عهد، ثم خرج يشتد نحو رسول الله صلى الله عليه وسلم وركضت البغلة فسبقته بما تسبق الدابة البطيء الرجل البطيء فاقتحمت عن البغلة، ودخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودخل عمر فقال‏:‏ يا رسول الله هذا أبو سفيان قد أمكن الله منه بغير عقد ولا عهد، فدعني فلأضرب عنقه قال‏:‏ قلت‏:‏ يا رسول الله، إني أجرته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ اذهب به إلى رحلك يا عباس فإذا أصبح فأتني به ‏"‏، فذهبت به إلى رحلي، فبات عندي، فلما أصبح غدوت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ ويحك يا أبا سفيان ألم يأن لك أن تعلم أن لا إله إلا الله ‏"‏ قال‏:‏ بأبي أنت وأمي، ما أكرمك وأحلمك وأوصلك، والله لقد ظننت أن لو كان مع الله غيره لقد أغنى عني شيئا قال‏:‏ ‏"‏ ويحك ألم يأن لك أن تعلم أني رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏ قال‏:‏ بأبي أنت وأمي، ما أحلمك وأكرمك وأوصلك، هذه والله كان في النفس منها شيء حتى الآن قال العباس‏:‏ ويحك يا أبا سفيان أسلم واشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله قبل أن يضرب عنقك قال‏:‏ فشهد بشهادة الحق وأسلم قلت‏:‏ يا رسول الله‏:‏ إن أبا سفيان رجل يحب هذا الفخر فاجعل له شيئا قال‏:‏ ‏"‏ نعم من دخل دار أبي سفيان فهو آمن، ومن أغلق بابه فهو آمن، ومن دخل المسجد فهو آمن ‏"‏ رواه جعفر بن برقان، عن الزهري نحوه

3397- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن علي المديني فستقه، ثنا داود بن رشيد، ثنا الهيثم بن عدي، قال‏:‏ ‏"‏ هلك أبو سفيان بن حرب لتسع سنين مضين من إمارة عثمان بن عفان، وكان كف بصره‏"‏‏.‏

3398- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن علي، ثنا إبراهيم بن سعد الجوهري، قال‏:‏ ‏"‏ وفيها مات أبو سفيان صخر بن حرب وهو ابن ثمان وثمانين، يعني سنة إحدى وثلاثين‏"‏‏.‏

3399- حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا محمد بن عمر الواقدي، ثنا معمر، ومحمد بن عبد الله، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس، عن أبي سفيان بن حرب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى هرقل‏:‏ ‏"‏ سلام على من اتبع الهدى ‏"‏ كذا رواه الواقدي مختصرا، ورواه عبد الرزاق، عن معمر مطولا ورواه صالح بن كيسان، وعقيل، وشعيب في آخرين، عن الزهري بطوله

3400- حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا موسى بن هارون، ثنا أبو أيوب، ثنا عبد الرحمن بن بشير، عن محمد بن إسحاق، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، عن أبي سفيان بن حرب، قال‏:‏ ‏"‏ نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الميتة والدم‏"‏‏.‏

3401- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا عبد الله بن شبيب الربعي، ثنا محمد بن محمد بن مسلمة بن هشام المخزومي، ثنا إسماعيل بن الطريح بن إسماعيل الثقفي، حدثني أبي، عن أبيه، عن مروان بن الحكم، عن معاوية بن أبي سفيان، عن أبيه، قال‏:‏ خرجت أنا وأمية بن أبي الصلت الثقفي، تجارا إلى الشام، فكلما نزلنا منزلا أخذ أمية‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏ علينا فكنا كذلك حتى نزلنا قرية من قرى النصارى فجاءوه وأهدوا له وأكرموه، وذهب معهم إلى بيعهم، ثم رجع في وسط النهار فطرح ثوبيه، وأخذ ثوبين له أسودين فلبسهما وقال لي‏:‏ يا أبا سفيان هل لك في علم من كتاب الله تناهى علم الكتاب تسأله‏؟‏ قلت‏:‏ لا إرب لي فيه، والله لئن حدثني بما أحب لا أثق به، ولئن حدثني بما أكره لأوحشن منه قال‏:‏ فذهب وخالفه شيخ من النصارى فدخل علي فقال‏:‏ ما يمنعك أن تذهب إلى هذا الشيخ‏؟‏ قلت‏:‏ لست على دينه، قال‏:‏ وإن فاتك تسمع منه عجبا وتراه، ثم قال لي‏:‏ أثقفي أنت‏؟‏ قلت‏:‏ لا، ولكن قرشي قال‏:‏ فما يمنعك من الشيخ‏؟‏ فوالله إنه ليحبكم ويوصي بكم قال‏:‏ فخرج من عندنا ومكث أمية حتى جاءنا بعد هدأة من الليل فطرح ثوبيه ثم انجدل على فراشه، فوالله ما نام، ولا قام حتى أصبح كئيبا حزينا ساقطا غبوثة على صبوحه، ما يكلمنا وما نكلمه، ثم قال‏:‏ ألا ترحل‏؟‏ قلت‏:‏ هل بك من رحيل‏؟‏ قال‏:‏ نعم قال‏:‏ فرحلنا فسرنا بذلك ليلتين من همه، ثم قال لي في الليلة الثالثة‏:‏ ألا تحدث يا أبا سفيان‏؟‏ قلت‏:‏ وهل بك من حديث‏؟‏ والله ما رأيت مثل الذي رجعت به من عند صاحبك قال‏:‏ أما إن ذلك لشيء لست فيه، إنما ذلك شيء وجلت به من منقلبي قال‏:‏ قلت‏:‏ وهل لك من منقلب‏؟‏ قال‏:‏ إني والله لأموتن ثم لأحيين قال‏:‏ قلت‏:‏ هل أنت قائل أماتني‏؟‏ قال‏:‏ على ماذا‏؟‏ قلت‏:‏ على أنك لا تبعث ولا تحاسب قال‏:‏ فضحك ثم قال‏:‏ بل والله يا أبا سفيان لنبعثن ثم لنحاسبن، وليدخلن فريق الجنة، وفريق النار، قلت‏:‏ ففي أيهما أنت أخبرك صاحبك‏؟‏ قال‏:‏ لا علم لصاحبي بذلك في ولا في نفسه قال‏:‏ فكنا في ذلك ليلتين يعجب مني، وأضحك منه حتى قدمنا غوطة دمشق، فبعنا متاعنا، فأقمنا بها شهرين، فارتحلنا حتى نزلنا قرية من قرى النصارى، فلما رأوه جاءوه، وأهدوا له، وذهب معهم إلى بيعتهم حتى جاء بعد ما انتصف النهار، فلبس ثوبيه ورمى بنفسه على فراشه فوالله، ما نام ولا قام، وأصبح حزينا كئيبا، لا يكلمنا ولا نكلمه، ثم قال‏:‏ ألا ترحل‏؟‏ قلت‏:‏ بلى، إن شئت فرحنا كذلك من بثه وحزنه ليالي، ثم قال لي‏:‏ يا أبا سفيان هل لك في المسير نتقدم أصحابنا‏؟‏ قلت‏:‏ هل لي فيه‏؟‏ قال‏:‏ فسر، فسرنا حتى برزنا من أصحابنا ساعة، ثم قال‏:‏ هيا صخر قلت‏:‏ ما تشاء‏؟‏ قال‏:‏ حدثني عن عتبة بن ربيعة أيجتنب المظالم والمحارم‏؟‏ قلت‏:‏ أي والله قال‏:‏ ويصل الرحم ويأمر بصلتها‏؟‏ قلت‏:‏ أي والله قال‏:‏ وكريم الطرفين وسط في العشيرة‏؟‏ قلت‏:‏ نعم، قال‏:‏ فهل تعلم قريش أشرف منه‏؟‏ قلت‏:‏ لا والله، ما أعلمه قال‏:‏ أمحوج هو‏؟‏ قلت‏:‏ لا بل هو ذو مال كثير قال‏:‏ وكم أتى له من السن‏؟‏ قلت‏:‏ قد زاد على المائة قال‏:‏ فالشرف والسن والمال أزرين به، قلت‏:‏ ولم ذلك يزري به‏؟‏ لا جرم والله بل يزيده خيرا قال‏:‏ هو ذاك هل لك في المبيت‏؟‏ قلت‏:‏ هل لي فيه‏؟‏ قال‏:‏ فاضجعنا حتى مر الثقل قال‏:‏ فسرنا حتى نزلنا في المنزل وبتنا به، ثم رحلنا، فلما كان الليل قال لي‏:‏ يا أبا سفيان، قلت‏:‏ ما تشاء‏؟‏ قال‏:‏ هل لك في مثل البارحة، قلت‏:‏ هل لي فيه‏؟‏ قال‏:‏ فسرنا على ناقتين نجيبتين حتى إذا أبرزنا قال‏:‏ هيا صخر هيه عن عتبة بن ربيعة، قلت‏:‏ هيها فيه‏؟‏ قال‏:‏ أيجتنب المظالم والمحارم، ويصل الرحم ويأمر بصلتها، قلت‏:‏ أي والله إنه ليفعل قال‏:‏ وذو مال‏؟‏ قلت‏:‏ وذو مال قال‏:‏ أتعلم قريشا أسود منه‏؟‏ قلت‏:‏ لا والله ما أعلمه قال‏:‏ كم أتى له من السن‏؟‏ قلت‏:‏ قد زاد على المائة قال‏:‏ فإن السن والشرف والمال أزرين به‏؟‏ قلت‏:‏ كلا والله، ما أزرى به ذلك، وأنت قائل شيئا فقله قال‏:‏ لا تذكر حديثي حتى يأتي منه ما هو آت، ثم قال‏:‏ فإن الذي رأيت أصابني أني جئت هذا العالم فسألته عن شيء، ثم قلت‏:‏ أخبرني عن هذا النبي الذي ينتظر‏؟‏ قال‏:‏ هو رجل من العرب، قلت‏:‏ قد علمت أنه من العرب، فمن أي العرب‏؟‏ قال‏:‏ من أهل بيت يحجه العرب قال‏:‏ وفينا بيت يحجه العرب قال‏:‏ هو من إخوانكم من قريش قال‏:‏ فأصابني والله شيء ما أصابني مثله قط، وخرج من يدي فوفى الدنيا والآخرة، وكنت أرجو أن أكون إياه فقلت‏:‏ فإذا كان ما كان فصفه لي‏؟‏ قال‏:‏ رجل شاب دخل في الكهولة بدو أمره يجتنب المظالم والمحارم، ويصل الرحم ويأمر بصلتها، وهو محوج، كريم الطرفين، متوسط في العشيرة، أكثر جنده الملائكة، قلت‏:‏ وما آية ذلك‏؟‏ قال‏:‏ قد رجفت الشام منذ هلك عيسى ابن مريم عليهما السلام ثلاثين رجفة، كلها المصيبة‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏ رجفة عامة فيها مصائب قال أبو سفيان‏:‏ قلت له‏:‏ هذا والله الباطل لئن بعث الله رسولا‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏ شريفا، قال أمية‏:‏ والذي حلفت به، إن هذا لهكذا يا أبا سفيان يقول‏:‏ إن قول النصراني حق، هل لك في المبيت‏؟‏ قلت‏:‏ هل لي فيه‏؟‏ قال‏:‏ فبتنا حتى جاءنا الثقل، ثم خرجنا حتى إذا كنا وبيننا وبين مكة ليلتان أدركنا راكب من خلفنا فسألناه، فإذا هو يقول‏:‏ أصابت أهل الشام بعدكم رجفة دمر أهلها، وأصابتهم فيها مصائب عظيمة، قال أبو سفيان‏:‏ فأقبل علي أمية فقال‏:‏ كيف ترى قول النصراني يا أبا سفيان‏؟‏ قلت‏:‏ أرى والله وأظن أن ما حدثك صاحبك حق قال‏:‏ وقدمنا مكة، فقضيت ما كان معي، ثم انطلقت حتى جئت اليمن تاجرا فكنت بها خمسة أشهر، ثم قدمت مكة فبينا أنا في منزلي جاءني الناس يسلمون ويسألون عن بضائعهم، ثم جاءني محمد بن عبد الله، وهند عندي تلاعب صبيانهم، فسلم علي ورحب بي وسألني عن سفري ومقامي، ولم يسألني عن بضاعته، ثم قام فقلت لهند والله إن هذا ليعجبني ما من أحد من قريش له معي بضاعة إلا وقد سألني عنها، وما سألني هذا عن بضاعته، فقالت لي هند أوما علمت شأنه‏؟‏ قلت وفزعت‏:‏ ما شأنه‏؟‏ قالت‏:‏ يزعم أنه رسول الله فوقذتني وذكرت قول النصراني فوجمت حتى قالت هند‏:‏ ما لك‏؟‏ فانتبهت، فقلت‏:‏ إن هذا لهو الباطل لهو أعقل من أن يقول هذا، قالت‏:‏ بلى والله إنه يقول ذاك ويؤاتى عليه، وإن له لصحابة على دينه، قلت‏:‏ هذا الباطل قال‏:‏ وخرجت فبينا أنا أطوف بالبيت لقيته، فقلت‏:‏ إن بضاعتك قد بلغت كذا وكذا وكان فيها خير، فأرسل فخذها، وأنا آخذ منك ما آخذ من قومك فأرسل إلى بضاعته فأخذها، وأخذت منه ما كنت آخذ من غيره، ولم أنشب أن خرجت تاجرا إلى اليمن، فقدمت الطائف فنزلت على أمية بن أبي الصلت، فقلت له‏:‏ أبا عثمان‏:‏ قال‏:‏ ما تشاء‏؟‏ قلت‏:‏ هل تذكر حديث النصراني‏؟‏ قال‏:‏ أذكره، قلت‏:‏ وقد كان، قال‏:‏ ومن‏؟‏ قلت‏:‏ محمد بن عبد الله قال‏:‏ ابن عبد لمطلب‏؟‏ قلت‏:‏ ابن عبد المطلب، ثم قصصت عليه خبر هند قال‏:‏ فالله يعلم لتصبب عرقا، ثم قال‏:‏ والله يا أبا سفيان لعله أن صفته لهي، ولئن ظهر وأنا حي لأبلين الله عز وجل في نصره عذرا، قال‏:‏ ومضيت إلى اليمن، فلم أنشب أن جاءني هنالك استهالة، فأقبلت حتى نزلت على أمية بن أبي الصلت بالطائف، فقلت‏:‏ أبا عثمان‏:‏ قد كان من أمر الرجل ما قد بلغك وسمعت قال‏:‏ لقد كان لعمري، قلت‏:‏ فأين أنت منه يا أبا عثمان‏؟‏ قال‏:‏ والله ما كنت لأؤمن برسول من غير ثقيف أبدا، قال أبو سفيان‏:‏ وأقبلت إلى مكة، فوالله ما أنا ببعيد حتى جئت مكة فوجدت أصحابه يضربون ويعقرون قال أبو سفيان‏:‏ فجعلت أقول فأين جنده من الملائكة‏؟‏ قال‏:‏ فدخلني ما يدخل الناس من النفاسة ‏"‏ ‏"‏ قال الشيخ‏:‏ حدث به بعض المتأخرين نازلا من حديث ابن أبي العوام، عن أبيه عن سليمان بن الحكم، عن أبيه، عن إسماعيل بن طريح مختصرا‏.‏