فصل: القراءة بالبسملة في الصلاة

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: نظم المتناثر من الحديث المتواتر **


*1* ‏(‏ كتاب الأذان‏)‏‏.‏

41- ‏(‏ أمره عليه السلام بالأذان‏)‏‏.‏

- ذكر ابن رشد في أوائل المقدمات أنها منقولة بالتواتر وأن العلم بها حاصل ضرورة‏.‏

42- ‏(‏ عبد اللّه بن زيد في بدء الأذان‏)‏‏.‏

- قصة عبد اللّه بن زيد بن عبد ربه بن ثعلبة الأنصاري الخزرجي الحارثي في بدء الأذان قال الزرقاني في شرح الموطأ قال ابن عبد البر روى قصة عبد اللّه بن زيد هذه في بدء الأذان جماعة من الصحابة بألفاظ مختلفة ومعان متقاربة والأسانيد في ذلك متواترة وهي من وجوه حسان اهـ‏.‏

43- ‏(‏ فعل الأذان للصلوات الخمس والجمعة دون ما عداهما‏)‏‏.‏

- فعل الأذان للصلوات الخمس والجمعة دون ما عداهما ذكر صاحب الهداية من الحنفية أنها متواترة ونصه الأذان سنة للصلوات الخمس والجمعة دون ما سواهما للنقل المتواتر اهـ قال الزيلعي في تخريج أحاديثها قلت هذا معروف اهـ وقال الحافظ ابن حجر هو مأخوذ بالاستقراء اهـ‏.‏

44- ‏(‏ المؤذنون أطول الناس أعناقاً يوم القيامة‏)‏‏.‏

- المؤذنون أطول الناس أعناقاً يوم القيامة أورده في الأزهار من حديث ‏(‏1‏)‏ معاوية بن أبي سفيان ‏(‏2‏)‏ وأنس ‏(‏3‏)‏ وبلال ‏(‏4‏)‏ وزيد بن أرقم ‏(‏5‏)‏ وابن الزبير ‏(‏6‏)‏ وعقبة بن عامر ‏(‏7‏)‏ وأبي هريرة ‏(‏8‏)‏ وابن عمر ‏(‏9‏)‏ ورجل من الصحابة لم يسم تسعة أنفس‏.‏

‏(‏قلت‏)‏ وممن صرح بأنه متواتر الشيخ عبد الرءوف المناوي في شرح الجامع وقد قال ابن أبي داود سمعت أبي يقول معناه أن الناس يعطشون يوم القيامة فإذا عطش الإنسان انطوت عنقه والمؤذنون لا يعطشون فأعناقهم قائمة نقله ابن حجر في تخريج أحاديث الشرح الكبير للرافعي وقيل معناه أنهم أكثر الناس تشوفاً إلى رحمة اللّه وقيل أكثرهم ثواباً وقيل أرجاهم للشفاعة‏.‏

45- ‏(‏ يغفر للمؤذن مدى صوته‏)‏‏.‏

- يغفر للمؤذن مدى صوته أورده فيها أيضاً من حديث ‏(‏1‏)‏ أبي هريرة ‏(‏2‏)‏ والبراء ‏(‏3‏)‏ وأبي سعيد ‏(‏4‏)‏ وابن عمر ‏(‏5‏)‏ وأنس ‏(‏6‏)‏ وأبي أمامة ‏(‏7‏)‏ وجابر سبعة أنفس‏.‏

‏(‏قلت‏)‏ رواه أيضاً أحمد من حديث ‏(‏8‏)‏ حذيفة وصححه ابن خزيمة وابن حبان من حديث أبي هريرة وابن السكن من حديث البراء ومن ألفاظه المؤذن يغفر له مد صوته بتشديد الدال وفي رواية مدى صوته ومعناه أنه يغفر له مغفرة عريضة طويلة أي أنه يستكمل مغفرة اللّه إذا استوفى وسعه في رفع الصوت‏.‏

46- ‏(‏ تشفيع الأذان وإيتار الإقامة‏)‏‏.‏

- الأذان وإيتار الإقامة ذكره ابن حجر في أماليه المخرجة على مختصر ابن الحاجب الأصلي من طرق من حديث ‏(‏1‏)‏ أنس ثم قال وفي الباب عن ‏(‏2‏)‏ عبد اللّه بن زيد ‏(‏3‏)‏ وبلال ‏(‏4‏)‏ وسعد القرظ ‏(‏5‏)‏ وأبي محذورة المؤذنين ‏(‏6‏)‏ وعلي ‏(‏7‏)‏ وابن عمر ‏(‏8‏)‏ وسلمة بن الأكوع ‏(‏9‏)‏ وجابر ‏(‏10‏)‏ وأبي هريرة ‏(‏11‏)‏ وأبي جحيفة ‏(‏12‏)‏ وأبي رافع ثم ساق أحاديثهم كلها فانظره‏.‏

‏(‏قلت‏)‏ وحديث أنس متفق عليه وقال فيه الترمذي أنه حسن صحيح وهذه مسئلة الأقوال فيها مختلفة والأحاديث متعارضة وحجة مالك هذا الحديث مع عمل أهل المدينة واللّه سبحانه وتعالى اعلم‏.‏

*1* ‏( ‏كتاب الصلاة‏)‏‏.‏

47- ‏(‏ إيجاب الصلوات الخمس وبقية أركان الدين‏)‏‏.‏

- إيجاب الصلوات وأنها خمس وإيجاب غيرها من بقية أركان الدين الخمسة كثيرة جداً وهي بالغة حد التواتر أو تزيد عليه لكن تواترها معنوي وكذا‏.‏

48- ‏(‏ أحاديث عدد ركعات كل صلاة‏)‏‏.‏

- عدد ركعات كل صلة من الصلوات الخمس وما تشتمل عليه كل ركعة من الركوع والسجود والرفع منهما وترتيب ذلك‏.‏

49- ‏(‏ إمامة جبريل بالنبي‏)‏‏.‏

- أن جبريل صلى بالنبي صلى اللّه عليه وسلم الحديث في بيان أوقات الصلاة أورده في الأزهار من حديث ‏(‏1‏)‏ ابن عباس ‏(‏2‏)‏ وجابر ‏(‏3‏)‏ وأبي هريرة ‏(‏4‏)‏ وأنس ‏(‏5‏)‏ وابن عمر ‏(‏6‏)‏ وأبي سعيد ‏(‏7‏)‏ وعمرو بن حزم ‏(‏8‏)‏ وأبي مسعود الأنصاري ‏(‏9‏)‏ ومرسل رجل من ولد عمر تسعة أنفس‏.‏

‏(‏قلت‏)‏ قال ابن عبد البر لم يختلف أن جبريل هبط صبيحة الإسراء عند الزوال فعلم النبي صلى اللّه عليه وسلم الصلاة ومواقيتها وهيئتها اهـ وكانت صلاته به الخمس مرتين في يومين كما في حديث ‏(‏1‏)‏ أبي مسعود عند الدارقطني والطبراني في الكبير وابن عبد البر في التمهيد من طريق أيوب بن عتبة عن أبي بكر بن حزم عن عروة بن الزبير ووقع في رواية مالك في الموطأ لحديث أبي مسعود هذا اختصار وثبت أيضاً صلاته به مرتين ‏(‏2‏)‏ عن ابن عباس عند أبي داود والترمذي ‏(‏3‏)‏ وجابر بن عبد اللّه في الترمذي والنسائي والدارقطني وابن عبد البر فيب التمهيد ‏(‏4‏)‏ وأبي سعيد الخدري عند أحمد والطبراني في الكبير وابن عبد البر ‏(‏5‏)‏ وأبي هريرة أخرجه البزار ‏(‏6‏)‏ وابن عمر أخرجه الدارقطني انظر شرح الموطأ للزرقاني وانظر أيضاً تلخيص تخريج أحاديث الهداية للحافظ ابن حجر أول كتاب الصلاة‏.‏

50- ‏(‏ كان يصلي المغرب إذا توارت الشمس بالحجاب‏)‏‏.‏

- أنه عليه الصلاة والسلام كان يصلي المغرب إذا توارت الشمس بالحجاب ذكر الطحاوي في شرح معاني الآثار أنه تواترت الآثار عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بذلك انظره في باب مواقيت الصلاة‏.‏

51- ‏(‏ أن الصلاة الوسطى هي صلاة العصر‏)‏‏.‏

- عن ‏(‏1‏)‏ حفصة ‏(‏2‏)‏ وعائشة ‏(‏3‏)‏ وعلي ‏(‏4‏)‏ وعبد اللّه بن مسعود ‏(‏5‏)‏ وابن عباس ‏(‏6‏)‏ وابن هاشم بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس ‏(‏7‏)‏ وأبي هريرة ‏(‏8‏)‏ والحسن عن سمرة بن جندب وقد رواها بأسانيده الطحاوي في شرح معاني الآثار وقال بعدها ما نصه فهذه الآثار قد تواترت وجاءت مجيئاً صحيحاً عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أن الصلاة الوسطى هي العصر وقد قال بذلك أيضاً أجلة من أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم اهـ‏.‏

‏(‏قلت‏)‏ وممن روى عن النبي صلى اللّه عليه وسلم أنها العصر ‏(‏9‏)‏ أم سلمة ‏(‏10‏)‏ وابن عمر ‏(‏11‏)‏ وأبو مالك الأشعري ‏(‏12‏)‏ وجابر ‏(‏13‏)‏ وحذيفة وغيرهم وانظر الدر المنثور لدى قوله والصلاة الوسطى‏.‏

52- ‏(‏ أن القبلة هي الكعبة‏)‏‏.‏

- ذكر ابن رشد في أوائل المقدمات أنها متواترة وأن العلم بها حاصل ضرورة‏.‏

53- ‏(‏ صلاة النبي في جوف الكعبة‏)‏‏.‏

- أن النبي صلى اللّه عليه وسلم صلى في جوفها عن ‏(‏1‏)‏ ابن عمر ‏(‏2‏)‏ وعنه أيضاً عن بلال وعن ‏(‏3‏)‏ أسامة بن زيد ورويت أيضاً عن ‏(‏4‏)‏ عمر بن الخطاب ‏(‏5‏)‏ وجابر ابن عبد اللّه ‏(‏6‏)‏ وشيبة بن عثمان ‏(‏7‏)‏ وعثمان بن طلحة وفي شرح معاني الآثار للطحاوي ما نصه وقد رويت عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم آثار متواترة أنه صلى فيها يعني الكعبة ثم ذكر بعضها بأسانيده ثم قال قال أبو جعفر فإن كان هذا الباب يؤخذ من طريق تصحيح تواتر الآثار فإن الآثار قد تواترت أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قد صلى في الكعبة ما لم تتواتر بمثله أنه لم يصل اهـ‏.‏

54- ‏(‏ أن الفخذ عورة‏)‏‏.‏

- أن الفخذ عورة عن ‏(‏1‏)‏ جرهد الأسلمي وهو من أهل الصفة ‏(‏2‏)‏ وابن عباس ‏(‏3‏)‏ وعلي ‏(‏4‏)‏ ومحمد بن عبد اللّه بن جحش وغيرهم وفي شرح معاني الآثار للطحاوي ما نصه وقد جاءت عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم آثار متواترة صحاح فيها أن الفخذ من العورة اهـ‏.‏

55- ‏(‏ من بني للّه مسجداً بنى اللّه له بيتاً في الجنة‏)‏‏.‏

- أورده في الأزهار من حديث ‏(‏1‏)‏ عثمان بن عفان ‏(‏2‏)‏ وأنس ‏(‏3‏)‏ وعمرو ابن عبسة ‏(‏4‏)‏ وعمر ‏(‏5‏)‏ وعلي ‏(‏6‏)‏ وجابر بن عبد اللّه ‏(‏7‏)‏ وابن عباس ‏(‏8‏)‏ وابن عمر ‏(‏9‏)‏ وواثلة ‏(‏10‏)‏ وأسماء بنت يزيد ‏(‏11‏)‏ وأبي بكر الصديق ‏(‏12‏)‏ وابن عمرو ‏(‏12‏)‏ ونبيط ابن شريط ‏(‏14‏)‏ وأبي أمامة ‏(‏15‏)‏ وأبي ذر ‏(‏16‏)‏ وأبي قرصافة ‏(‏17‏)‏ وأبي هريرة ‏(‏18‏)‏ وعائشة ‏(‏19‏)‏ وعبد اللّه بن أبي أوفى ‏(‏20‏)‏ ومعاذ بن جبل ‏(‏21‏)‏ وأم حبيبة أحد وعشرين نفساً‏.‏

‏(‏قلت‏)‏ ورد أيضاً من حديث ‏(‏22‏)‏ أسماء بنت أبي بكر الصديق وأطلق جماعة أنه متواتر كالحافظ ابن حجر في فتح الباري حسبما تقدم عنه وقال السيوطي في تبييض الصحيفة بعد ذكره ما نصه هذا الحديث متنه صحيح بل متواتر اهـ قال في شرح الأحياء بعد ذكر رواياته وتخريجها وعسى إن وجدت فسحة في العمر خرجت فيه جزءاً بعون اللّه اهـ وراجعه‏.‏

56- ‏(‏ من أكل من هذه الشجرة الخبيثة فلا يقربن مسجدنا‏)‏‏.‏

- وأورده في الأزهار بلفظ من أكل ثوماً أو بصلاً فليعتزلنا الحديث أورده فيها من حديث ‏(‏1‏)‏ أنس ‏(‏2‏)‏ وجابر بن عبد اللّه ‏(‏3‏)‏ وابن عمر ‏(‏4‏)‏ وأبي هريرة ‏(‏5‏)‏ ومعقل بن يسار ‏(‏6‏)‏ وأبي بكر الصديق ‏(‏7‏)‏ وبشير بن معبد الأسلمي ‏(‏8‏)‏ وخزيمة بن ثابت ‏(‏9‏)‏ وعبد اللّه بن زيد ‏(‏10‏)‏ وأبي ثعلبة ‏(‏11‏)‏ وأبي سعيد ‏(‏12‏)‏ وجابر بن سمرة اثني عشر نفساً‏.‏

‏(‏قلت‏)‏ وفي الباب أيضاً عن ‏(‏13‏)‏ قرة بن إياس المزني ‏(‏14‏)‏ والمغيرة بن شعبة ‏(‏15‏)‏ وابن عباس ‏(‏16‏)‏ وثوبان ‏(‏17‏)‏ ومعبد الأسلمي ‏(‏18‏)‏ وشريك بن شرحبيل ‏(‏19‏)‏ والعلاء بن خباب ‏(‏20‏)‏ وعلي بن أبي طالب فبلغت العدة عشرين نفساً‏.‏

57- ‏(‏ صلاة النبي في ثوب متوشحاً به‏)‏‏.‏

- صلاة النبي صلى اللّه عليه وسلم في ثوب واحد متوشحاً به وفي لفظ مخالفاً بين طرفيه عن ‏(‏1‏)‏ أم هانئ بنت أبي طالب ‏(‏2‏)‏ وابن عباس ‏(‏3‏)‏ وعمار بن ياسر ‏(‏4‏)‏ وأبي سعيد الخدري ‏(‏5‏)‏ وجابر بن عبد اللّه ‏(‏6‏)‏ وعمر بن أبي سلمة ‏(‏7‏)‏ وأنس وفي حديث جابر إذا صلى أحدكم في ثوب واحد فليتعطف به وفي حديث أبي هريرة إذا صلى أحدكم في ثوب واحد فليخالف بين طرفيه وقد ساق أحاديث هؤلاء كلهم بأسانيده الطحاوي في شرح معاني الآثار وقال بعدها ما نصه فقد تواترت هذه الآثار عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بالصلاة في الثوب الواحد متوشحاً به في حال وجود غيره اهـ‏.‏

58- ‏(‏ صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام‏)‏‏.‏

- في الصحيحين عن ‏(‏1‏)‏ أبي هريرة ‏(‏2‏)‏ ومسلم عن ابن عمر وعن ‏(‏3‏)‏ ميمونة ‏(‏4‏)‏ وأحمد عن جبير بن مطعم وعن ‏(‏5‏)‏ سعد بن أبي وقاص وعن ‏(‏6‏)‏ الأرقم بن أبي الأرقم وعن ‏(‏7‏)‏ جابر بن عبد اللّه وعن ‏(‏8‏)‏ عبد اللّه بن الزبير وفي الباب أيضاً كما في الترمذي عن ‏(‏9‏)‏ علي ‏(‏10‏)‏ وأبي سعيد وفيه أيضاً كما في غيره عن ‏(‏11‏)‏ عبد الرحمان بن عوف ‏(‏12‏)‏ وعائشة ‏(‏13‏)‏ وعبد اللّه بن عثمان وفي الاستذكار هو حديث رواه عن أبي هريرة جماعة وروى عن النبي صلى اللّه عليه وسلم من وجوه كثيرة قد ذكرت كثيراً منها في التمهيد وأجمعوا على صحته اهـ وفي فيض القدير قال ابن عبد البر روى عن أبي هريرة من طرق ثابتة صحاح متواترة قال الزين العراقي لم يرد التواتر الأصولي بل الشهرة اهـ‏.‏

‏(‏قلت‏)‏ ولا يلزم من نفيه عن خصوص طريق أبي هريرة نفيه عن الحديث من أصله كما لا يخفى وقد علمت أنه وارد عن جماعة كثيرة من الصحابة غير أبي هريرة‏.‏

59- ‏(‏ جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً‏)‏‏.‏

- أورده في الجامع بهذا اللفظ من حديث ‏(‏1‏)‏ أبي هريرة ‏(‏2‏)‏ وأبي ذر وبلفظ جعلت لي كل الأرض طيبة مسجداً وطهوراً من حديث ‏(‏3‏)‏ أنس قال في التيسير وإسناده صحيح وأخرج مسلم من حديث ‏(‏4‏)‏ حذيفة فضلنا على الناس بثلاث جعلت صفوفنا كصفوف الملائكة وجعلت لنا الأرض مسجداً وجعلت لنا تربتها طهوراً إذا لم نجد الماء وأخرج أيضاً من حديث أبي هريرة فضلت على الأنبياء بست ثم ذكر منها وجعلت لي الأرض طهوراً ومسجداً وأخرج الطبراني في الكبير عن ‏(‏5‏)‏ السائب بن يزيد مرفوعاً فضلت على الأنبياء بخمس ثم ذكر منها وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً وأخرج أيضاً عن ‏(‏6‏)‏ أبي الدرداء مرفوعاً فضلت بأربع ثم ذكر منها وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً وأخرج البيهقي في الشعب عن ‏(‏7‏)‏ أبي أمامة الباهلي مرفوعاً فضلت بأربع جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً الحديث وأخرج الترمذي حديث الأرض كلها مسجد إلا المقبرة والحمام عن أبي ‏(‏8‏)‏ سعيد الخدري ثم قال وفي الباب عن ‏(‏9‏)‏ علي ‏(‏10‏)‏ وعبد اللّه ابن عمرو وأبي هريرة ‏(‏11‏)‏ وجابر ‏(‏12‏)‏ وابن عباس وحذيفة وأنس وأبي أمامة وأبي ذر قالوا أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً اهـ‏.‏

‏(‏قلت‏)‏ وهو القطعة من حديث جابر في الصحيحين وغيرهما وأوله أعطيت خمساً الخ وقد عده السيوطي في كتاب المناقب في المتواترات وسيأتي إن شاء اللّه تعالى‏.‏

60- ‏(‏ بشر المشاءين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة‏)‏‏.‏

- أورده في الأزهار من حديث ‏(‏1‏)‏ بريدة ‏(‏2‏)‏ وأنس ‏(‏3‏)‏ وسهل بن سعد ‏(‏4‏)‏ وزيد بن حارثة ‏(‏5‏)‏ وابن عباس ‏(‏6‏)‏ وابن عمر ‏(‏7‏)‏ وأبي أمامة ‏(‏8‏)‏ وأبي الدرداء ‏(‏9‏)‏ وأبي هريرة ‏(‏10‏)‏ وعائشة ‏(‏11‏)‏ وأبي موسى ‏(‏12‏)‏ وأبي سعيد ‏(‏13‏)‏ وحارثة بن وهب ‏(‏14‏)‏ وحطيم الحداني مرسلاً ‏(‏15‏)‏ وعطاء بن يسار مرسلاً خمسة عشر نفساً‏.‏

‏(‏قلت‏)‏ وممن نص على أنه متواتر الشيخ عبد الرءوف المناوي في الفيض وفي التيسير نقلاً عن السيوطي وقول ابن الجوزي حديث لا يثبت متعقب فإن حديث بريدة قال في التيسير تبعاً للمنذري رجاله ثقات وحديث سهل صححه ابن خزيمة والحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين قال المنذري كذا قال وحديث أبي الدرداء قال المنذري رواه الطبراني في الكبير بإسناد حسن وابن حبان في صحيحه وكذا قال في حديث أبي هريرة أنه رواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن‏.‏

61- ‏(‏ أسفروا بالفجر فإنه أعظم للأجر‏)‏‏.‏

- أورده فيها أيضاً من حديث رافع ‏(‏1‏)‏ بن خديج ‏(‏2‏)‏ ومحمود بن لبيد ‏(‏3‏)‏ وبلال ‏(‏4‏)‏ وابن مسعود ‏(‏5‏)‏ وأبي هريرة ‏(‏6‏)‏ وحواء ‏(‏7‏)‏ وأنس ‏(‏8‏)‏ وقتادة ‏(‏9‏)‏ ورجل من الصحابة تسعة أنفس‏.‏

‏(‏قلت‏)‏ رواه الترمذي من حديث رافع بن خديج ثم قال وفي الباب عن أبي برزة وجابر وبلال اهـ وقال الزيلعي في تخريج أحاديث الهداية روى من حديث رافع بن خديج ومحمود بن لبيد وبلال وأنس وقتادة ابن النعمان وابن مسعود وأبي هريرة وحواء الأنصارية ثم ساق أحاديثهم فانظره وممن صرح بتواتره تبعاً للسيوطي الشيخ عبد الرءوف المناوي في فيض القدير‏.‏

62- ‏(‏ إذا اشتد الحر فابردوا بالصلاة‏)‏‏.‏

- وفي رواية بالظهر فإن شدة الحر من فيح جهنم أورده فيها أيضاً من حديث ‏(‏1‏)‏ أبي ذر ‏(‏2‏)‏ وأبي هريرة ‏(‏3‏)‏ وابن عمر ‏(‏4‏)‏ وأبي سعيد ‏(‏5‏)‏ وأبي موسى ‏(‏6‏)‏ والمغيرة بن شعبة ‏(‏7‏)‏ وعائشة ‏(‏8‏)‏ وصفوان والد القاسم ‏(‏9‏)‏ وعبد الرحمان ابن جارية ‏(‏10‏)‏ وعمرو بن عبسة ‏(‏11‏)‏ ورجل لم يسم أراه عبد اللّه ‏(‏12‏)‏ وعمر ‏(‏13‏)‏ وابن عباس ‏(‏14‏)‏ وعبد الرحمان ابن علقمة ‏(‏15‏)‏ وأنس ‏(‏16‏)‏ ومرسل عطاء بن يسار ‏(‏17‏)‏ وحجاج الباهلي وله صحبة سبعة عشر نفساً‏.‏

‏(‏قلت‏)‏ ورد أيضاً من حديث ‏(‏18‏)‏ ابن مسعود ‏(‏19‏)‏ وجابر بن عبد اللّه وفي فيض القدير قال السيوطي حديث متواتر رواه بضعة عشر صحابياً اهـ‏.‏

63- ‏(‏ خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها‏)‏‏.‏

- أخرجه مسلم والأربعة من حديث ‏(‏1‏)‏ أبي هريرة وقال الترمذي حديث حسن صحيح قال وفي الباب عن ‏(‏2‏)‏ جابر ‏(‏3‏)‏ وابن عباس ‏(‏4‏)‏ وأبي سعيد ‏(‏5‏)‏ وأبي ‏(‏6‏)‏ وعائشة ‏(‏7‏)‏ والعرباض ابن سارية ‏(‏8‏)‏ وأنس اهـ وقال المنذري في الترغيب بعد أن أورده من حديث أبي هريرة وروى عن جماعة من الصحابة منهم ابن عباس وعمر بن الخطاب وأنس بن مالك وأبو سعيد وأبو أمامة وجابر بن عبد اللّه وغيرهم اهـ فزاد ‏(‏9‏)‏ عمر ‏(‏10‏)‏ وأبا أمامة وزاد غيره أيضاً ‏(‏11‏)‏ فاطمة بنت قيس‏.‏

64- ‏(‏ الأمر بتعديل الصفوف‏)‏‏.‏

- الأمر بتعديل الصفوف وسد خللّها ذكر أبو عمر بن عبد البر في كتاب الاستذكار له أنها صحاح متواترة ونصه وأما تسوية الصفوف في الصلاة فالآثار فيها متواترة من طرق شتى صحاح كلها ثابتة في أمر النبي صلى اللّه عليه وسلم بتسوية الصفوف وعمل الخلفاء الراشدون بذلك بعده وهذا ما لا خلاف بين العلماء فيه وأسانيد الأحاديث في ذلك كثيرة في كتب المصنفين فلم أر ذكرها وجهاً اهـ منه وقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري قد ورد الأمر بسد خلل الصف والترغيب فيه في أحاديث كثيرة أجمعها حديث ابن عمر عند أبي داود وصححه ابن خزيمة والحاكم ولفظه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال أقيموا الصف وحاذوا بين المناكب وسدوا الخلل ولا تذروا فرجات للشيطان ومن وصل صفاً وصله اللّه ومن قطع صفاً قطعه اللّه اهـ‏.‏

وترجم الترمذي باب ما جاء في إقامة الصف ثم أخرج عن النعمان بن بشير قال كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يسوي صفوفنا فخرج يوما فرآ رجلاً خارجاً صدره عن القوم فقال لتسون صفوفكم أو ليخالفن اللّه بين وجوهكم قال وفي الباب عن جابر بن سمرة والبراء وجابر بن عبد اللّه وأنس وأبي هريرة وعائشة قال وحديث النعمان حديث حسن صحيح اهـ‏.‏

وانظر الترغيب والترهيب للمنذري فإن فيه من هذا الباب أحاديث كثيرة وقد عزى حديث النعمان هذا لمالك والستة والدر المنثور لدى قوله وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون فقد أورد فيه أحاديث عدة منه أيضاً ونقل عن زيد بن مالك أن الناس كانوا يصلون متبددين حتى نزلت هذه الآية فامروا أن يصفوا‏.‏

65- ‏(‏ لولا أن أشق على أمتي لامرتهم بالسواك عند كل صلاة‏)‏‏.‏

- وفي رواية تقدمت عند كل وضوء أورده في الأزهار في كتاب الطهارة من حديث ‏(‏1‏)‏ أبي هريرة ‏(‏2‏)‏ وزيد بن خالد الجهني ‏(‏3‏)‏ وأبي سعيد ‏(‏4‏)‏ وعلي ‏(‏5‏)‏ وتمام بن العباس ‏(‏6‏)‏ وأخيه قيم ‏(‏7‏)‏ ورجل من الصحابة لم يسم ‏(‏8‏)‏ وزينب بنت جحش ‏(‏9‏)‏ وأم حبيبة ‏(‏10‏)‏ وجعفر بن أبي طالب ‏(‏11‏)‏ والعباس بن عبد المطلب ‏(‏12‏)‏ وابن عباس ‏(‏13‏)‏ وابن عمرو ‏(‏14‏)‏ وعائشة ‏(‏15‏)‏ وأنس ‏(‏16‏)‏ وجابر ‏(‏17‏)‏ وسهل بن سعد ‏(‏18‏)‏ وابن عمر ‏(‏19‏)‏ وأسامة بن زيد ‏(‏20‏)‏ وابن الزبير ‏(‏21‏)‏ وعبد اللّه بن حنظلة بن أبي عامر ‏(‏22‏)‏ وأبي بكر الصديق ‏(‏23‏)‏ وحذيفة ‏(‏24‏)‏ وواثلة ‏(‏25‏)‏ وأبي أمامكة ‏(‏26‏)‏ وأبي أيوب ‏(‏27‏)‏ وأبي موسى ‏(‏28‏)‏ وأم سلمة ثمانية وعشرين نفساً‏.‏

‏(‏قلت‏)‏ ورد أيضاً عن ‏(‏29‏)‏ مكحول مرسلاً بلفظ لامرتهم بالسواك والطيب عند كل صلاة أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف وعن ‏(‏30‏)‏ حسان بن عطية أخرجه ابن أبي شيبة أيضاً وممن صرح بأنه متواتر المناوي في التيسير‏.‏

66- ‏(‏ مفتاح الصلاة الطهور وتحريمها التكبير وتحليلها التسليم‏)‏‏.‏

- أورده فيها أيضاً من حديث ‏(‏1‏)‏ علي ‏(‏2‏)‏ وجابر ‏(‏3‏)‏ وأبي سعيد ‏(‏4‏)‏ وعبد اللّه بن زيد ‏(‏5‏)‏ وابن عباس ‏(‏6‏)‏ وابن مسعود ‏(‏7‏)‏ وأنس سبعة أنفس‏.‏

‏(‏قلت‏)‏ أخرجه الترمذي أوائل أبواب الطهارة من حديث علي وقال هذا الحديث أصح شيء في هذا الباب وأحسن قال وفي الباب عن جابر وأبي سعيد ثم أخرجه أيضاً في باب ما جاء في تحريم الصلاة وتحليلها من حديث أبي سعيد وقال وفي الباب عن علي وعائشة قال وحديث علي في هذا أجود إسناداً وأصح من حديث أبي سعيد ومن جواب لابن تيمية ما نصه وقد ثبت بالنقل المتواتر وإجماع المسلمين أن النبي صلى اللّه عليه وسلم والصحابة كانوا يفتتحون الصلاة بالتكبير اهـ والمراد منه وفي الفتوحات المكية بعد ذكره الخلاف في لفظ التكبير ما نصه واتباع السنة أولى فإنه ما نقل إلينا إلا هذا اللفظ وهو اللّه أكبر بالتواتر‏.‏

67- ‏(‏ رفع اليدين في الصلاة في الإحرام والركوع والاعتدال‏)‏‏.‏

- أورده فيها أيضاً من حديث ‏(‏1‏)‏ ابن عمر ‏(‏2‏)‏ ومالك ابن الحويرث ‏(‏3‏)‏ ووائل بن حجر ‏(‏4‏)‏ وعلي ‏(‏5‏)‏ وسهل بن سعد ‏(‏6‏)‏ وابن الزبير ‏(‏7‏)‏ وابن عباس ‏(‏8‏)‏ ومحمد بن مسلمة ‏(‏9‏)‏ وأبي أسيد ‏(‏10‏)‏ وأبي حميد ‏(‏11‏)‏ وأبي قتادة ‏(‏12‏)‏ وأبي هريرة ‏(‏13‏)‏ وأنس ‏(‏14‏)‏ وجابر بن عبد اللّه ‏(‏15‏)‏ وعمر الليثي ‏(‏16‏)‏ والحكم بن عمير ‏(‏17‏)‏ والأعرابي ‏(‏18‏)‏ وأبي بكر الصديق ‏(‏19‏)‏ والبراء ‏(‏20‏)‏ وعمر بن الخطاب ‏(‏21‏)‏ وأبي موسى الأشعري ‏(‏22‏)‏ وعقبة بن عامر ‏(‏23‏)‏ ومعاذ بن جبل ثلاثة وعشرين نفساً‏.‏

‏(‏قلت‏)‏ في الهدي لابن القيم أنه روى رفع اليدين عن النبي صلى اللّه عليه وسلم في هذه المواطن الثلاثة نحو من ثلاثين نفساً واتفق على روايتها العشرة اهـ‏.‏

وقد صنف البخاري في هذه المسئلة جزءاً مفرداً وهو الآن مشهور متداول وادعى ابن كثير اختصاص التواتر بالرفع عند الافتتاح وتعقب بأن كل من روى الرفع عنده رواه عند الركوع وعند الرفع منه إلا اليسير فالحق أنه متواتر في هذه المواطن الثلاثة كلها وأما الرفع عند القيام من اثنتين فورد من حديث ابن عمر مرفوعاً أخرجه البخاري وغيره وله شواهد منها حديث أبي حميد الساعدي في عشرة من الصحابة وحديث علي بن أبي طالب أخرجهما أبو داود وصححهما ابن خزيمة وابن حبان وقال البخاري في الجزء المذكور ما زاده ابن عمر وعلي وأبو حميد في عشرة من الصحابة من الرفع عند القيام من الركعتين صحيح لأنهم لم يحكوا صلاة واحدة فاختلفوا فيها إنما زاد بعضهم على بعض والزيادة مقبولة من أهل العلم وقال ابن بطال هذه زيادة يجب قبولها لمن يقول بالرفع وقال الخطابي لم يقل به الشافعي وهو لازم على أصله في قبول الزيادة وقد صرح غير واحد بتواتر أحاديث الرفع في الجملة كابن الجوزي وابن حجر وشيخ الإسلام زكرياء الأنصاري وغيرهم وذكر البخاري في الجزء المذكور أنه رواه عن النبي صلى اللّه عليه وسلم سبعة عشر رجلاً من الصحابة نقله في فتح الباري قال وذكر الحاكم وأبو القاسم ابن منده ممن رواه العشرة المبشرة وذكر شيخنا أبو الفضل الحافظ أنه تتبع من رواه من الصحابة فبلغوا خمسين رجلا اهـ‏.‏

وكذا ذكر السيوطي في شرح التقريب وفي شرح ألفية المصطلح للعراقي أنه رواه من الصحابة نحو خمسين وقال السخاوي في فتح المغيث ما نصه قال البيهقي سمعت الحاكم يقول لا نعلم سنة اتفق على روايتها عن النبي صلى اللّه عليه وسلم الخلفاء الأربعة ثم العشرة فمن بعدهم من أكابر الأئمة على تفرقهم في البلاد الشاسعة غير هذه السنة قال البيهقي وهو كما قال أستاذنا أبو عبد اللّه رحمه اللّه فقد رويت هذه السنة عن العشرة وغيرهم وقال ابن عبد البر في التمهيد أنه رواه ثلاثة عشر صحابياً وأما البخاري فعزاه لسبعة عشر نفساً وكذا السلفى وعدتهم عند ابن الجوزي في الموضوعات اثنان وعشرون وتتبع المصنف يعني العراقي من رواه من الصحابة فبلغ بهم نحو الخمسين ووصفه ابن حزم بالتواتر اهـ‏.‏

وانظر الأمالي المخرجة على مختصر ابن الحاجب الأصلي للحافظ ابن حجر‏.‏

68- ‏(‏ وضع اليدين أحداهما على الأخرى في الصلاة‏)‏‏.‏

- عن ‏(‏1‏)‏ سهل بن سعد الساعدي ‏(‏2‏)‏ ووائل بن حجر الحضرمي ‏(‏3‏)‏ وعبد اللّه بن مسعود ‏(‏4‏)‏ وهلب الطاءي ‏(‏5‏)‏ وعلي بن أبي طالب ‏(‏6‏)‏ وابن الزبير ‏(‏7‏)‏ وأبي هريرة ‏(‏8‏)‏ وجابر ابن عبد اللّه ‏(‏9‏)‏ والحارث بن غطيف الثمالي ويقال أنه غضيف بن الحارث بالضاد المعجمة وقيل غطيف بالطاء المهملة ‏(‏10‏)‏ وعمرو بن حريث المخزومي ‏(‏11‏)‏ ويعلى بن مرة الثقفي ‏(‏12‏)‏ وعبد اللّه بن عمر ‏(‏13‏)‏ وأبي الدرداء ‏(‏14‏)‏ وحذيفة ‏(‏15‏)‏ وعائشة ‏(‏16‏)‏ وابن عباس ‏(‏17‏)‏ وأنس ‏(‏18‏)‏ وشداد بن شرحبيل ‏(‏19‏)‏ ومعاذ بن جبل ‏(‏20‏)‏ وسفيان الثوري من غير واحد من الصحابة ومرسل ‏(‏21‏)‏ أبي أمية عبد الكريم بن أبي المخارق البصري ‏(‏22‏)‏ وطاوس ‏(‏23‏)‏ والحسن البصري ‏(‏24‏)‏ وعطاء بن أبي رباح ‏(‏25‏)‏ وإبراهيم النخعي‏.‏

69- ‏(‏ القراءة بالبسملة في الصلاة‏)‏‏.‏

- عن ‏(‏1‏)‏ ابن عباس ‏(‏2‏)‏ وعلي ‏(‏3‏)‏ وأم سلمة ‏(‏4‏)‏ وأبي هريرة ‏(‏5‏)‏ وابن عمر ‏(‏6‏)‏ وبريدة وغيرهم ونص غير واحد على أن قراءة النبي صلى اللّه عليه وسلم لها في الصلاة قطعي إلا أنه جهر تارة وذلك قليل وأخفى أخرى وهو الغالب من حاله‏.‏

70- ‏(‏ ترك الجهر بها‏)‏‏.‏

- ترك الجهر بها في الصلاة ذكر الطحاوي في شرح المعاني الآثار أن الآثار بذلك متواترة عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان انظره في باب قراءة بسم اللّه الرحمان الرحيم في الصلاة‏.‏

71- ‏(‏ الجهر بالبسملة‏)‏‏.‏

- الجهر بها أوردها في الأزهار من حديث ‏(‏1‏)‏ أنس ‏(‏2‏)‏ وابن عباس ‏(‏3‏)‏ وأبي هريرة ‏(‏4‏)‏ وأم سلمة ‏(‏5‏)‏ وعثمان ‏(‏6‏)‏ وعلي ‏(‏7‏)‏ وجابر بن عبد اللّه ‏(‏8‏)‏ والحكم بن عمير ‏(‏9‏)‏ وابن عمر ‏(‏10‏)‏ وعمار بن ياسر ‏(‏11‏)‏ والنعمان بن بشير ‏(‏12‏)‏ وعائشة ‏(‏13‏)‏ وأبي بن كعب ‏(‏14‏)‏ وسمرة ابن جندب ‏(‏15‏)‏ وبريدة ‏(‏16‏)‏ وبشر أو بشير بن معاوية ‏(‏17‏)‏ وحسين بن عرفطة ‏(‏18‏)‏ ومجالد بن ثور وجماعة من المهاجرين والأنصار ثمانية عشر نفساً مع الجماعة المذكورة‏.‏

‏(‏قلت‏)‏ وفي شرح التقريب له في الكلام على المعلل ما نصه وقد ورد ثبوت قراءتها في الصلاة عن النبي صلى اللّه عليه وسلم من حديث أبي هريرة من طرق عند الحاكم وابن خزيمة والنسائي والدارقطني والبيهقي والخطيب وابن عباس عند الترمذي والحاكم والبيهقي وعثمان وعلي وعمار بن ياسر وجابر بن عبد اللّه والنعمان بن بشير وابن عمر والحكم بن عمير وعائشة وأحاديثهم عند الدارقطني وسمرة بن جندب وأبي وحديثهما عند البيهقي وبريدة ومجالد بن ثور وبشر أو بشير بن معاوية وحسين بن عرفطة وأحاديثهم عند الخطيب وأم سلمة عند الحاكم وجماعة من المهاجرين والأنصار عند الشافعي فقد بلغ ذلك مبلغ التواتر وقد بينا طرق هذه الأحاديث كلها في كتاب الأزهار المتناثرة في الأخبار المتواترة اهـ‏.‏

وفي عمدة القارئ في باب ما يقول بعد التكبير ما نصه والأحاديث الواردة في الجهر كثيرة متعددة عن جماعة من الصحابة يرتقي عددهم إلى أحد وعشرين صحابياً رووا عن النبي صلى اللّه عليه وسلم منهم من صرح بذلك ومنهم من فهم من عبارته والحجة قائمة بالجهر وبالصحة ثم عدهم وهم أبو هريرة وأم سلمة وابن عباس وأنس وعلي وسمرة وعمار وابن عمر والنعمان بن بشير والحكم بن عمير ومعاوية وبريدة وجابر وأبو سعيد وطلحة وابن أبي أوفى وأبو بكر الصديق ومجالد بن ثور وبشر بن معاوية والحسين بن عرفطة وأبو موسى الأشعري وذكر أيضاً ألفاظهم ومن خرجها وتكلم على أسانيدها وأطال في المسئلة بما يشفي فانظره وقال ي المسيرة الحلبية ما نصه وقد جهر بها صلى اللّه عليه وسلم كما رواه جمع من الصحابة قال ابن عبد البر بلغت عدتهم أحد وعشرين صحابياً اهـ‏.‏

وقال الصبان في رسالته الكبرى في البسملة صح عن أحد وعشرين صحابياً أنه عليه الصلاة والسلام كان يجهر بالبسملة اهـ وفي قوله صح نظر فإن أحاديث هؤلاء لم تصح كلها بل بعضها وإن نقل الشيخ أبو حفص عمر بن بدر ابن سعيد الموصلي الحنفي في تأليف له في الموضوعات عن الدارقطني قال كل ما روي عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في الجهر ببسم اللّه الرحمان الرحيم فليس بصحيح وقال المجد الفيروز أبا ذي في خاتمة كتاب سفر السعادة باب الجهر ببسم اللّه الرحمان الرحيم لم يصح فيه حديث اهـ‏.‏

فقد صحح بعض طرقهم جماعة من الأئمة كالبيهقي والدارقطني وابن خزيمة وابن حبان والحاكم وقال ابن خزيمة أما الجهر ببسم اللّه الرحمان الرحيم فقد ثبت وصح عن النبي صلى اللّه عليه وسلم نقله الخازن ولكن انظر هذا مع ما في شرح الأحياء من أن أحاديث الجهر ليس فيها صحيح صريح بل فيها عدمهما أو عدم أحدهما وإن في رواتهما الكذابين والضعفاء والمجاهيل وقال أيضاً أحاديث الجهر وإن كثرت رواتها لكنها كلها ضعيفة وكم من حديث كثرت رواته وتعددت طرقه وهو حديث ضعيف بل قد لا يزيد الحديث كثرة الطرق إلا ضعفاً وقال أيضاً إنما كثر الكذب في أحاديث الجهر على النبي صلى اللّه عليه وسلم وأصحابه لأن الشيعة ترى الجهر وهم أكذب الطوائف فوضعوا في ذلك أحاديث وغالب أحاديث الجهر تجد في رواتها من هو منسوب إلى التشيع اهـ‏.‏

وقال ابن القيم في الهدى بعد ما ذكر أنه عليه السلام كان يجهر بالبسملة تارة ويخفيها أكثر مما يجهر بها وأن القائلين بالجهر تشبثوا فيه بألفاظ مجملة وأحاديث واهية ما نصه فصحيح تلك الأحاديث غير صريح وصريحها غير صحيح قال وهذا موضع يستدعي مجلداً ضخماً اهـ‏.‏

وحديث أبي هريرة فيه من طريق نعيم المجمر وإن قال البيهقي في السنن إسناده صحيح وله شواهد وقال في الخلافيات رواته كلهم ثقات مجمع على عدالتهم محتج بهم في الصحيح ورواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والحاكم في المستدرك وقال إنه على شرط الشيخين ولم يخرجاه والدارقطني في سننه وقال حديث صحيح ورواته كلهم ثقات فهو حديث معلول تفرد فيه بذكر البسلمة نعيم المجمر من بين أصحاب أبي هريرة وهم ثمانمائة ما بين صاحب وتابع وذلك مما يغلب على الظن أنه وهم على أبي هريرة وإن كان ثقة وعلى تقدير عدم الوهم فليس يه تصريح بالجهر إنما قال فقرأ بسم اللّه الرحمان الرحيم وهو محتمل لأن يكون قرأها سراً مسمعاً بها نفسه فسمعها منه لقربه وكذا حديث علي وإن صححه الحاكم وقال لا أعلم في رواته منسوباً إلى الجرح فقد رد ذلك الذهبي في مختصره وقال إنه خبره واه كأنه موضوع وكذا حديث ابن عباس وإن قال الحاكم إسناده صحيح وليست له علة فقد اعترض بأن فيه عبد اللّه بن عمرو بن حسان الواقفي كان يضع الحديث على أنه ليس بصريح في الجهر وانظر شرح الأحياء ولابد وتأمل كلامه مع كلام السيوطي رحمه اللّه‏.‏