فصل: النهي عن الصلاة بعد الصبح والعصر

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: نظم المتناثر من الحديث المتواتر **


72- ‏(‏ ترك قراءة البسملة في الصلاة‏)‏‏.‏

- ترك قراءة البسملة في الصلاة نقل الأبي في شرح مسلم بن عياض أنها متواترة ونصه عنه بعد ذكر الخلاف فيها وأنها عندنا ليست بآية من الفاتحة وحجتنا أنه تواتر عنه صلى اللّه عليه وسلم وعن الخلفاء رضي اللّه عنهم ترك قراءتها أول الفاتحة في الصلاة ولا يكون قرآناً ما اختلفت فيه اهـ‏.‏

‏(‏قلت‏)‏ أحاديث الترك وإن كانت صحيحة فجلها غير صريح بل ظاهر فقط وممن رواه صريحاً أو كالصريح أنس بن مالك في الصحيحين وعبد اللّه بن مغفل عند الترمذي والنسائي وابن ماجه وعائشة عند مسلم في صحيحه‏.‏

73- ‏(‏ لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب‏)‏‏.‏

- وفي لفظ كل صلاة لا يقرأ فيها بأم الكتاب فهي خداج وفي آخر من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم الكتاب فهي خداج ثلاثاً غير تمام وفي آخر لا تجزئ صلاة لا يقرأ فيها بفاتحة الكتاب وفي آخر لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب وشيء من القرآن بعدها عن ‏(‏1‏)‏ عبادة بن الصامت ‏(‏2‏)‏ وأبي هريرة ‏(‏3‏)‏ وعائشة ‏(‏4‏)‏ وأنس ‏(‏5‏)‏ وأبي قتادة ‏(‏6‏)‏ وابن عمر ‏(‏7‏)‏ وابن عمرو ‏(‏8‏)‏ وعلي ‏(‏9‏)‏ وأبي أمامة ‏(‏10‏)‏ وأبي سعيد ‏(‏11‏)‏ وعمران بن حصين ‏(‏12‏)‏ ورفاعة بن رافع ‏(‏13‏)‏ وابن مسعود وغيرهم وفي كتاب خير الكلام في القراءة خلف الإمام للإمام البخاري رضي اللّه عنه ما نصه قال البخاري وتواتر الخبر عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لا صلاة إلا بقراءة أم القرآن اهـ منه‏.‏

74- ‏(‏ وضع اليدين على الركبتين في الركوع‏)‏‏.‏

- وضع اليدين على الركبتين في الركوع عن ‏(‏1‏)‏ عمر ‏(‏2‏)‏ وأبي مسعود البدري ‏(‏3‏)‏ وأبي حميد الساعدي في عشرة من أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم منهم أبو أسيد وسهل ابن سعد ومحمد بن مسلمة وأبو قتادة وعن ‏(‏13‏)‏ وائل بن حجر ‏(‏14‏)‏ وأبي هريرة وقد قال الطحاوي في شرح معاني الآثار بعد تخريج أحاديثهم ما نصه فكانت هذه الآثار معارضة للأثر الأول يعني أثر عبد اللّه بن مسعود في التطبيق ومعها من التواتر ما ليس معه اهـ‏.‏

75- ‏(‏ القول عند الرفع من الركوع‏)‏‏.‏

- القول عند الرفع من الركوع تقدم عن السخاوي في فتح المغيث عن ابن حزم الظاهري أنه متواتر‏.‏

‏(‏قلت‏)‏ والظاهر أنه أراد به سمع اللّه لمن حمده حين يرفع صلبه من الركوع ثم يقول وهو قائم ربنا ولك الحمد وفي البخاري عن ‏(‏2‏)‏ ابن عمر أنه عليه السلام كان إذا رفع رأسه من الركوع قال سمع اللّه لمن حمده ربنا ولك الحمد وفي صحيح مسلم عن ‏(‏3‏)‏ علي بن أبي طالب أنه عليه السلام كان إذا رفع رأسه من الركعة قال سمع اللّه لمن حمده ربنا ولك الحمد الحديث وفيه أيضاً عن ‏(‏4‏)‏ عبد اللّه بن أبي أوفى أنه عليه السلام كان إذا رفع ظهره من الركوع قال سمع اللّه لمن حمده اللّهم ربنا لك الحمد الحديث وفيه أيضاً عن ‏(‏5‏)‏ أبي سعيد الخدري قال كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إذا رفع رأسه من الركوع قال اللّهم ربنا لك الحمد الحديث وفي البخاري عن ‏(‏6‏)‏ رفاعة بن رافع الزرقي قال كنا نصلي وراء النبي صلى اللّه عليه وسلم فلما رفع رأسه من الركعة قال سمع اللّه لمن حمده الحديث وفي مسلم عن ‏(‏7‏)‏ أنس كان النبي صلى اللّه عليه وسلم إذا قال سمع اللّه لمن حمده قام حتى نقول قد أوهم الحديث وبوب الترمذي باب ما يقول الرجل إذا رفع رأسه من الركوع ثم أخرج بسنده إلى علي بن أبي طالب قال كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إذا رفع رأسه من الركوع قال سمع اللّه لمن حمده ربنا ولك الحمد الحديث قال وفي الباب عن ابن عمر وابن عباس وابن أبي أوفى وابن جحيفة وأبي سعيد اهـ ثم أسند أيضاً عن أبي هريرة رفعه إذا قال الإمام سمع اللّه لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد فإنه من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه‏.‏

‏(‏قلت‏)‏ وهو حديث متفق عليه وأخرجه أيضاً الثلاثة وأخرج أحمد ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه عن أبي موسى الأشعري مرفوعاً إذا قال الإمام سمع اللّه لمن حمده فقولوا ربنا لك الحمد يسمع اللّه لكم وأخرج الحاكم وصححه على شرط الشيخين عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً إذا قال الإمام اللّه أكبر فقولوا اللّه أكبر إذا قال سمع اللّه لمن حمده فقولوا ربنا لك الحمد فخرج منه أن هذا القول عند الرفع من الركوع وارد عن ‏(‏1‏)‏ أبي هريرة ‏(‏2‏)‏ وابن عمر ‏(‏3‏)‏ وعلي بن أبي طالب ‏(‏4‏)‏ وعبد اللّه بن أبي أوفى ‏(‏5‏)‏ وأبي سعيد الخدري ‏(‏6‏)‏ ورفاعة بن رافع الزرقي ‏(‏7‏)‏ وأنس ‏(‏8‏)‏ وابن عباس ‏(‏9‏)‏ وأبي جحيفة ‏(‏10‏)‏ وأبي موسى الأشعري عشرة أنفس وفي الباب أيضاً عن ‏(‏11‏)‏ عائشة وأبي جحيفة وحديثهما في شرح معاني الآثار للطحاوي‏.‏

76- ‏(‏ أحاديث التشهد في الصلاة‏)‏‏.‏

- التشهد في الصلاة أوردها في الأزهار من حديث ‏(‏1‏)‏ ابن مسعود ‏(‏2‏)‏ وابن عباس ‏(‏3‏)‏ وأبي موسى ‏(‏4‏)‏ وعمر ‏(‏5‏)‏ وجابر ‏(‏6‏)‏ وابن عمر ‏(‏7‏)‏ وسمرة بن جندب ‏(‏8‏)‏ وعائشة ‏(‏9‏)‏ وعلي ‏(‏10‏)‏ وابن الزبير ‏(‏11‏)‏ ومعاوية ابن أبي سفيان ‏(‏12‏)‏ وسلمان ‏(‏13‏)‏ وأبي حميد الساعدي ‏(‏14‏)‏ وأبي بكر الصديق ‏(‏15‏)‏ وطلحة بن عبيد اللّه ‏(‏16‏)‏ وأنس ‏(‏17‏)‏ وحذيفة ‏(‏18‏)‏ والحسين بن علي ‏(‏19‏)‏ وابن أبي أوفى ‏(‏20‏)‏ والفضل ابن العباس ‏(‏21‏)‏ والمطلب بن ربيعة ‏(‏22‏)‏ وأبي سعيد ‏(‏23‏)‏ وأبي هريرة ‏(‏24‏)‏ وأم سلمة أربعة وعشرين نفساً‏.‏

‏(‏قلت‏)‏ في مزيل الخفا عن ألفاظ الشفا ذكر ابن الملقن التشهدات الواردة عنه صلى اللّه عليه وسلم في تخريج أحاديث الرافعي فبلغت ثلاثة عشر اهـ وفي تخريج أحاديث الشرح الكبير للرافعي للحافظ وعمدة القارئ للعيني ومناهل الصفا للسيوطي وشرح الأحياء وغيرها أنه رواها أربعة وعشرون صحابياً كما في عد السيوطي هنا وقد بين مخارجهم الحافظ في التخريج المذكور فلينظر وفيه أيضاً في باب الأذان قال ألفاظ التشهد متواترة عنه صلى اللّه عليه وسلم اهـ‏.‏

ونقله السخاوي في المقاصد في حديث أشهد أني رسول اللّه وأقره وقد قال الترمذي في حديث ابن مسعود بعد تخريجه هو أصح حديث في التشهد والعمل عليه عند أكثر أهل العلم وقال البزار أصح حديث في التشهد عندي حديث ابن مسعود روى عنه من نيف وعشرين طريقاً ثم سرد أكثرها وقال لا أعلم في التشهد أثبت منه ولا أصح أسانيد ولا أكثر رجالاً قال الحافظ ولا خلاف في ذلك وممن جزم به البغوي في شرح السنة اهـ‏.‏

واختار الشافعي تشهد ابن عباس لأنه مع صحته أجمع وأكثر لفظاً من غيره ومالك تشهد عمر لأنه علمه للناس على المنبر ولم ينازعه أحد فدل على تفضيله ولأنه أورده بصيغة الأمر فدل على مزيته‏.‏

77- ‏(‏ الإشارة بالسبابة في التشهد‏)‏‏.‏

- الإشارة بالسبابة في التشهد عن ‏(‏1‏)‏ عبد اللّه ابن عمر ‏(‏2‏)‏ وعبد اللّه بن الزبير ‏(‏3‏)‏ ووائل بن حجر ‏(‏4‏)‏ ونمير بن أبي نمير الخزاعي ‏(‏5‏)‏ وأبي هريرة ‏(‏6‏)‏ وسعد بن أبي وقاص ‏(‏16‏)‏ وأبي حميد الساعدي في عشرة من الصحابة منهم أبو أسيد وسهل بن سعد ومحمد بن سلمة وأبو قتادة وعن ‏(‏17‏)‏ معاذ بن جبل ‏(‏18‏)‏ وجابر بن سمرة ‏(‏19‏)‏ وشهاب بن المجنون الجومي وهو جد عاصم بن كليب راويه عن أبيه عن جده ‏(‏20‏)‏ وأنس بن مالك ‏(‏21‏)‏ وخفاف ابن إيماء الغفاري ‏(‏22‏)‏ وعقبة بن عامر ‏(‏23‏)‏ وابن عباس ‏(‏24‏)‏ وعبد الرحمان بن أبزي ‏(‏25‏)‏ وأسماء بن حارثة ‏(‏26‏)‏ وعائشة أم المؤمنين موقوفاً عليها ستة وعشرين نفساً من الصحابة وقد ذكر أحاديثهم ومن خرجها العلامة محمد رسول الحسيني البرزنجي في الإغارة المصبحة على مانع الإشارة بالمسبحة وقال بعد ذكرها ما نصه حاصل ما سبق من سوق الروايات أن الحديث بلغ التواتر المعنوي لأنه عن خمسة أو ستة وعشرين صحابياً بطرق متعددة كلها محتج بها لصحة أكثرها إما لذاتها أو لغيرها وحسن البقية كذلك اهـ‏.‏

وقال علي القاري في رسالته التي سماها تزيين العبارة لتحسين الإشارة بعد ذكره لكثير من أحاديثها ما نصه فهذه أحاديث كثيرة بطرق متعددة شهيرة فلاشك في صحة أصل الإشارة لأن بعض أسانيدها موجود في صحيح مسلم وبالجملة فهو مذكور في الصحاح الست وغيرها مما كاد أن يصير متواتراً بل يصح أن يقال أنه متواتر معنى فكيف يجوز لمؤمن باللّه ورسوله أن يعدل عن العمل به ويأتي بالتعليل في معرض النص الجليل اهـ‏.‏ المراد منه بلفظه وذكر ابن القيم في أعلام الموقعين أمثلة ترك فيها المحكم للمتشابه وعد منها هذا فقال المثال الثاني والستون رد السنة الصحيحة المحكمة في إشارة المصلي في التشهد بإصبعه كقول ابن عمر وذكر حديثه وحديث عبد اللّه بن الزبير المخرجين في صحيح مسلم ثم قال ورواه خفاف بن إيماء بن رحضة ووائل بن حجر وعبادة بن الصامت ومالك بن نمير الخزاعي عن أبيه كلهم عن النبي صلى اللّه عليه وسلم أنه فعل ذلك اهـ‏.‏

المراد منه أيضاً وقد أخرج الترمذي أولاً حديث أبي حميد وقال إنه حديث حسن صحيح ثم بعده في باب ما جاء في الإشارة في التشهد حديث ابن عمر وقال وفي الباب عن عبد اللّه بن الزبير ونمير الخزاعي وأبي هريرة وأبي حميد ووائل بن حجر قال وحديث ابن عمر حديث حسن غريب لا نعرفه من حديث عبيد اللّه بن عمر إلا من هذا الوجه والعمل عليه عند بعض أهل العلم من أصحاب النبي صلى اللّه عليه وسلم والتابعين يختارون الإشارة في التشهد وهو قول أصحابنا اهـ‏.‏

78- ‏(‏ كيفية الصلاة عليه صلى اللّه عليه وسلم‏)‏‏.‏

- أنهم قالوا قد علمنا كيف نسلم عليك فكيف نصلي عليك قال قولوا اللّهم صل على محمد وعلى آل محمد الحديث أورده في الأزهار من حديث ‏(‏1‏)‏ كعب بن عجرة ‏(‏2‏)‏ وأبي حميد الساعدي ‏(‏3‏)‏ وأبي سعيد ‏(‏4‏)‏ وأبي مسعود الأنصاري ‏(‏5‏)‏ وطلحة بن عبيد اللّه ‏(‏6‏)‏ وزيد بن خارجة ‏(‏7‏)‏ وبريدة ‏(‏8‏)‏ وأبي هريرة ‏(‏9‏)‏ وسهل بن سعد ‏(‏10‏)‏ ورويفع بن ثابت ‏(‏11‏)‏ وجابر ‏(‏12‏)‏ وابن عباس ‏(‏13‏)‏ والنعمان ابن أبي عياش ثلاثة عشر نفساً‏.‏

‏(‏قلت‏)‏ وفي الاستذكار لابن عبد البر ما نصه قال أبو عمر يعني نفسه رويت الصلاة على النبي صلى اللّه عليه وسلم من طرق متواترة بألفاظ متقاربة وليس في شيء منها وارحم محمداً فلا أحب لأحد أن يقوله اهـ المراد منه وقد نقله جماعة منهم الحطاب في حاشية الرسالة لابن أبي زيد والزرقاني في شرح الموطأ في باب ما جاء في الصلاة على النبي صلى اللّه عليه وسلم بل والحافظ ابن حجر في تلخيص تخريج أحاديث الرافعي إلا أنه رد عليه قوله وليس في شيء منها الخ فراجعه في باب الصلاة وراجع أيضاً فيه ما ذكره في تخريج هذا الحديث‏.‏

79- ‏(‏ تسليمتان في الصلاة‏)‏‏.‏

- أنه صلى اللّه عليه وسلم كان يسلم عن يمينه السلام عليكم ورحمة اللّه حتى يرى بياض خده الأيمن ويسلم على يساره السلام عليكم ورحمة اللّه حتى يرى بياض خده الأيسر أورده فيها أيضاً من حديث ‏(‏1‏)‏ سعد بن أبي وقاص ‏(‏2‏)‏ وجابر بن سمرة ‏(‏3‏)‏ ووائل ابن حجر ‏(‏4‏)‏ وابن مسعود ‏(‏5‏)‏ وعمار بن ياسر ‏(‏6‏)‏ وحذيفة ‏(‏7‏)‏ وعدي بن عميرة الحضرمي ‏(‏8‏)‏ وسهل بن سعد ‏(‏9‏)‏ وطلق بن علي ‏(‏10‏)‏ والمغيرة بن شعبة ‏(‏11‏)‏ وأبي رمثة البلوى ‏(‏12‏)‏ وواثلة بن الأسقع ‏(‏13‏)‏ والبراء بن عازب ‏(‏14‏)‏ ويعقوب بن الحصين أربعة عشر نفساً‏.‏

‏(‏قلت‏)‏ أورده ابن حجر في تلخيص تخريج أحاديث الرافعي من حديث هؤلاء كلهم وبين مخارجهم فانظره وفي الهدي لابن القيم كان صلى اللّه عليه وسلم يسلم عن يمينه السلام عليكم ورحمة اللّه وعن يساره كذلك هذا فعله الراتب رواه عنه خمسة عشر صحابياً ثم سردهم وعد منهم ‏(‏15‏)‏ أبا موسى الأشعري ‏(‏16‏)‏ وعبد اللّه بن عمر ‏(‏17‏)‏ وأبا مالك الأشعري ‏(‏18‏)‏ وأوس ابن أوس فكملت العدة بهم ثمانية عشر ثم قال وكثير من أحاديثهم صحيح والباقي حسان اهـ ونحوه له في أعلام الموقعين وقال والأحاديث بذلك ما بين صحيح وحسن اهـ وزاد الترمذي ممن رواه ‏(‏19‏)‏ جابر بن عبد اللّه قال والعمل عليه عند أكثر أهل العلم من أصحاب النبي صلى اللّه عليه وسلم ومن بعدهم وهو قول سفيان الثوري وابن المبارك وأحمد وإسحاق اهـ وفي شرح معاني الآثار للطحاوي النص على تواتر هذا أيضاً عن النبي صلى اللّه عليه وسلم وقد روى عنه صلى اللّه عليه وسلم أيضاً أنه كان يسلم تسليمة واحدة وذلك من حديث سعد بن أبي وقاص قال ابن عبد البر وهو وهم وغلط وعائشة وهو حديث معلول باتفاق أهل الحديث وأنس من طريق أيوب السختياني عنه ولم يسمع منه شيئاً وسهل بن سعد وسلمة بن الأكوع وهما ضعيفان وسمرة وهو ضعيف أيضاً ولذا قال العقيلي الأسانيد صحاح ثابتة في حديث ابن مسعود في تسليمتين ولا يصح في تسليمة واحدة شيء وقال ابن عبد البر الأحاديث في التسليمة الواحدة معلولة ولا يصححها أهل العلم بالحديث وقال ابن القيم في الهدي لم يثبت عن النبي صلى اللّه عليه وسلم ذلك من وجه صحيح لكن في تخريج أحاديث الهداية للحافظ روى البيهقي في المعرفة من طريق حميد عن أنس أن النبي صلى اللّه عليه وسلم كان يسلم تسليمة واحدة ورجاله ثقات اهـ ومن حجج من يقول بها وهم الماليكة عمل أهل المدينة وما روى مرسلاً عن الحسن أن النبي صلى اللّه عليه وسلم وأبا بكر وعمر كانوا يسلمون تسليمة واحدة‏.‏

80- ‏(‏ بنوا آدم لا يقطعون الصلاة إذا مروا بين يدي المصلي الخ‏)‏‏.‏

- الأحاديث الدالة على أن بني آدم لا يقطعون الصلاة إذا مروا بين يدي المصلي أو كانوا في جهة صلاته عن ‏(‏1‏)‏ المطلب بن أبي وداعة ‏(‏2‏)‏ وعائشة ‏(‏3‏)‏ وأم سلمة ‏(‏4‏)‏ وميمونة بنت الحارث ‏(‏5‏)‏ وعلي ابن أبي طالب وغيرهم وقد ذكر أحاديثهم الطحاوي في شرح معاني الآثار وقال بعدها ما نصه قال أبو جعفر فقد تواترت هذه الآثار عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بما يدل على أن بني آدم لا يقطعون الصلاة اهـ‏.‏

81- ‏(‏ صلاته عليه السلام في نعليه‏)‏‏.‏

- صلاة النبي صلى اللّه عليه وسلم في نعليه عن ‏(‏1‏)‏ عبد اللّه بن مسعود ‏(‏2‏)‏ وأنس بن مالك ‏(‏3‏)‏ وأبي هريرة ‏(‏4‏)‏ وعبد اللّه بن أبي جحيفة ‏(‏5‏)‏ وعمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ‏(‏6‏)‏ وعمرو بن حريث ‏(‏7‏)‏ وأوس ابن أبي أوس ‏(‏8‏)‏ وأوس بن أوس ‏(‏9‏)‏ ووفد ثقيف وغيرهم وفي شرح معاني الآثار للطحاوي ما نصه وقد جاءت الآثار متواترة عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بما قد ذكرنا عنه من صلاته في نعليه اهـ وفي عدة أحاديث الأمر بالصلاة في النعال منها عن ‏(‏1‏)‏ أبي هريرة ‏(‏2‏)‏ وأنس ‏(‏3‏)‏ وشداد ابن أوس ‏(‏4‏)‏ وعلي بن أبي طالب ‏(‏5‏)‏ وابن مسعود انظر الدر المنثور لدى قوله خذوا زينتكم عند كل مسجد‏.‏

82- ‏(‏ نومه عن صلاة الصبح بالوادي‏)‏‏.‏

- نومه صلى اللّه عليه وسلم عن صلاة الصبح في الوادي الحديث بطوله أورده في الأزهار عن ‏(‏1‏)‏ عمران بن حصين ‏(‏2‏)‏ وأبي قتادة ‏(‏3‏)‏ وأبي هريرة ‏(‏4‏)‏ وذي مخبر ‏(‏5‏)‏ وعمرو بن أمية الضمري ‏(‏6‏)‏ وجبير بن مطعم ‏(‏7‏)‏ وأبي مريم السلولي ‏(‏8‏)‏ وابن مسعود ‏(‏9‏)‏ وابن عباس ‏(‏10‏)‏ وبلال ‏(‏11‏)‏ وجندب ‏(‏12‏)‏ وابن عمرو ‏(‏13‏)‏ وأبي أمامة ‏(‏14‏)‏ وأبي جحيفة ‏(‏15‏)‏ وأنس خمسة عشر نفساً‏.‏

‏(‏قلت‏)‏ هذا قيل كان مرجعه من خيبر وصححه ابن عبد البر وقيل مرجعه من حنين وقيل عام الحديبية وقيل في غزوة تبوك قال ابن عبد البر وأحسبه وهماً وقد قال الأصيلي لم يعرض هذا له صلى اللّه عليه وسلم إلا مرة وقال ابن الحصار هي ثلاث نوازل مختلفة وانظر تلخيص تخريج أحاديث الرافعي لابن حجر في الأذان‏.‏

83- ‏(‏ النهي عن الصلاة بعد الصبح والعصر‏)‏‏.‏

- لا صلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس ولا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس أورده فيها أيضاً من حديث ‏(‏1‏)‏ أبي سعيد ‏(‏2‏)‏ وأبي هريرة ‏(‏3‏)‏ وعمر ‏(‏4‏)‏ وابن عمر ‏(‏5‏)‏ وعمرو بن عبسة ‏(‏6‏)‏ وعقبة بن عامر ‏(‏7‏)‏ وعائشة ‏(‏8‏)‏ ومعاوية ‏(‏9‏)‏ وأنس ‏(‏10‏)‏ وابن مسعود ‏(‏11‏)‏ وزيد بن ثابت ‏(‏12‏)‏ وسعد بن أبي وقاص ‏(‏13‏)‏ وسمرة ‏(‏14‏)‏ وكعب بن مرة أو مرة بن كعب ‏(‏15‏)‏ وأبي أمة ‏(‏16‏)‏ وصفوان بن المعطل ‏(‏17‏)‏ وأبي ذر سبعة عشر نفساً‏.‏

‏(‏قلت‏)‏ ورد أيضاً من حديث ‏(‏18‏)‏ معاذ بن عفراء ‏(‏19‏)‏ وابن عمرو ‏(‏20‏)‏ وسلمة بن الأكوع ‏(‏21‏)‏ وجندب ‏(‏22‏)‏ وعبد اللّه الصنابحي وذكر ابن حجر في الأمالي المخرجة على مختصر ابن الحاجب الأصلي أنه وارد عن جماعة من الصحابة تزيد على العشرين وممن صرح بتواتره أيضاً ابن بطال كما تقدم عن السخاوي في فتح المغيث والشيخ عبد الرءوف المناوي في شرح الجامع وفي شرح معاني الآثار للطحاوي في باب الركعتين بعد العصر بعد ذكر أحاديث في النهي عن الصلاة بعدها وبعد الصبح ما نصه فقد جاءت الآثار متواترة عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بالنهي عن الصلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس وعمل بذلك أصحابه من بعده فلا ينبغي لأحد أن يخالف في ذلك اهـ‏.‏

وقال بعده في باب الرجل يصلي في رحله ثم يأتي المسجد والناس يصلون بعدما حكى قول من قال أن كل صلاة لا يتطوع بعدها لا تعاد مع الإمام ما نصه واحتجوا في ذلك بما قد تواترت به الروايات عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في نهيه عن الصلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس وبعد الصبح حتى تطلع الشمس وقد ذكرنا ذلك بأسانيده في غير هذا الموضع من كتابنا هذا اهـ‏.‏

وقال أيضاً في باب الصلاة للطواف بعد الصبح وبعد العصر ما نصه وقد نهى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم نهياً عاماً عن الصلاة عند طلوع الشمس وعند غروبها ونصف النهار وبعد الصبح حتى تطلع الشمس وبعد العصر حتى تغيب الشمس وتواترت بذلك الآثار عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد ذكرت ذلك بأسانيده في غير هذا الموضع من هذا الكتاب اهـ‏.‏

86- ‏(‏ إن اللّه زادكم صلاة هي خير لكم من حمر النعم وهي الوتر‏)‏‏.‏

- أورده في الأزهار من حديث ‏(‏1‏)‏ خارجة بن حذافة ‏(‏2‏)‏ وأبي بصرة الغفاري ‏(‏3‏)‏ ومعاذ بن جبل ‏(‏4‏)‏ وابن عمرو ‏(‏5‏)‏ وابن عباس ‏(‏6‏)‏ وعقبة بن عامر الجهني ‏(‏7‏)‏ وعمرو بن العاصي ‏(‏8‏)‏ وابن عمر ثمانية أنفس‏.‏

‏(‏قلت‏)‏ وفيه أيضاً عن أبي سعيد الخدري بلفظ أن اللّه عز وجل زادكم صلاة وهي الوتر أخرجه الطبراني في مسند الشاميين بسند قال الحافظ ابن حجر أنه حسن‏.‏

87- ‏(‏ أن الشمس والقمر آيتان من آيات اللّه لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى الصلاة‏)‏‏.‏

- من حديث ‏(‏1‏)‏ المغيرة بن شعبة ‏(‏2‏)‏ وابن عمر ‏(‏3‏)‏ وأبي بكرة ‏(‏4‏)‏ وابن مسعود ‏(‏5‏)‏ وعائشة ‏(‏6‏)‏ وعبد اللّه بن عمرو ‏(‏7‏)‏ وابن عباس ‏(‏8‏)‏ وأسماء بنت أبي بكر ‏(‏9‏)‏ وأبي موسى الأشعري ‏(‏10‏)‏ وبلال ‏(‏11‏)‏ وأبي برزة ‏(‏12‏)‏ وعقبة بن عامر ‏(‏13‏)‏ ومحمود بن لبيد ‏(‏14‏)‏ وقبيصة بن مخارق الهلالي ‏(‏15‏)‏ وابن مسعود ‏(‏16‏)‏ وجابر ‏(‏17‏)‏ وسمرة بن جندب ‏(‏18‏)‏ وأبي هريرة ‏(‏19‏)‏ والنعمان بن بشير وغيرهم وفي عمدة القارئ في الكلام على صلاة الكسوف قال رويت عن أربعة وعشرين من الصحابة وهم ‏(‏1‏)‏ أسماء بنت أبي بكر ‏(‏2‏)‏ وابن عباس ‏(‏3‏)‏ وعلي بن أبي طالب ‏(‏4‏)‏ وعائشة ‏(‏5‏)‏ وعبد اللّه بن عمرو ‏(‏6‏)‏ والنعمان بن بشير ‏(‏7‏)‏ والمغيرة بن شعبة ‏(‏8‏)‏ وأبي مسعود ‏(‏9‏)‏ وأبي بكرة ‏(‏10‏)‏ وسمرة بن جندب ‏(‏11‏)‏ وابن مسعود ‏(‏12‏)‏ وابن عمر ‏(‏13‏)‏ وقبيصة الهلالي ‏(‏14‏)‏ وجابر ‏(‏15‏)‏ وأبي موسى ‏(‏16‏)‏ وعبد الرحمان بن سمرة ‏(‏17‏)‏ وأبي بن كعب ‏(‏18‏)‏ وبلال ‏(‏19‏)‏ وحذيفة ‏(‏20‏)‏ ومحمود بن لبيد ‏(‏21‏)‏ وأبي الدرداء ‏(‏22‏)‏ وأبي هريرة ‏(‏23‏)‏ وأم سفيان ‏(‏24‏)‏ وعقبة بن عامر وانظر تخريج أحاديثهم فيه وانظر أيضاً شرح الأحياء للشيخ مرتضى الحسيني‏.‏

88- صلاة الضحى والترغيب فيها

- عن ‏(‏1‏)‏ أبي سعيد ‏(‏2‏)‏ وأبي ذر ‏(‏3‏)‏ وزيد بن أرقم ‏(‏4‏)‏ وأبي هريرة ‏(‏5‏)‏ وبريدة الأسلمي ‏(‏6‏)‏ وأبي الدرداء ‏(‏7‏)‏ وعبد اللّه بن أبي أوفى ‏(‏8‏)‏ وعثمان بن مالك ‏(‏9‏)‏ وعتبة بن عبد السلمي ‏(‏10‏)‏ ونعيم بن همار ‏(‏11‏)‏ وأبي أمامة الباهلي ‏(‏12‏)‏ وعائشة بنت أبي بكر ‏(‏13‏)‏ وأم هانئ ‏(‏14‏)‏ وأم سلمة ‏(‏15‏)‏ وجبير بن مطعم ‏(‏16‏)‏ وأنس ‏(‏17‏)‏ وعلي ‏(‏18‏)‏ وأبي بكرة ‏(‏19‏)‏ وجابر ‏(‏20‏)‏ وابن عباس ‏(‏21‏)‏ وحذيفة ‏(‏22‏)‏ وعائذ بن عمرو ‏(‏23‏)‏ وسعد بن أبي وقاص ‏(‏24‏)‏ وعبد اللّه بن بشر ‏(‏25‏)‏ وقدامة ‏(‏26‏)‏ وحنظلة الثقفيين ‏(‏27‏)‏ وعبد اللّه بن عمرو بن العاص ‏(‏28‏)‏ وعقبة بن عامر الجهني ‏(‏29‏)‏ وأبي مرة الطائفي ‏(‏30‏)‏ ومعاذ بن أنس الجهني ‏(‏31‏)‏ وعبد اللّه بن عمر ‏(‏32‏)‏ وأبي موسى ‏(‏33‏)‏ والنواس بن سمعان فهؤلاء ثلاث وثلاثون صحابياً وفي عمدة القارئ بعد ذكر حديث أم هانئ ما نصه وفي هذا الباب عن جماعة من الصحابة ثم عد خمسة وعشرين منهم وساق أحاديثهم ومن خرجها وفي شرحي الشمائل للشهاب الهيتمي وعلي القاري رحمهما اللّه ما نصه أحاديث صلاة الضحى تكاد تكون متواترة كيف وقد رواها عن النبي صلى اللّه عليه وسلم من أكابر الصحب تسعة عشر نفساً كلهم شهدوا أنه كان يصليها كما بينه الحاكم وغيره ومن ثم قال شيخ الإسلام أبو زرعة ورد فيها أحاديث كثيرة صحيحة مشهورة حتى قال محمد بن جرير الطبري أنها بلغت حد التواتر اهـ‏.‏

وقال الشيخ عبد الرءوف المناوي في شرحها أيضاً ما نصه شهد تسعة عشر من أكابر الصحب أنهم رأو المصطفى صلى اللّه عليه وسلم يصليها حتى قال ابن جرير أخبارها بلغت حد التواتر اهـ وفي فتح الباري جمع الحاكم الأحاديث الواردة في صلاة الضحى في جزء مفرد بلغ عدد روات الحديث في إثباتها نحو عشرين نفساً من الصحابة اهـ‏.‏

وذكر بعض الحفاظ أنها وردت من رواية بضع وعشرين صحابياً قال وأحاديثهم كلها صحيحة زيادة على ما صح في مراسيل جماعة اهـ‏.‏

وقد ساق أحاديثهم كلها الجلال السيوطي في تذكرة من ضحى في صلاة الضحى واختصره في الحاوي‏.‏

‏(‏تنبيه‏)‏ اختلفت الأحاديث في عددها والأفضل وهو الذي فعله النبي صلى اللّه عليه وسلم غالباً أربع ركعات ففي صحيح مسلم عن ‏(‏1‏)‏ عائشة قالت كان يصلي الضحى أربع ركعات ويزيد ما شاء اللّه وأخرج أحمد وأبو داود عن ‏(‏2‏)‏ نعيم بن همار والطبراني في الكبير عن ‏(‏3‏)‏ النواس ابن سمعان مرفوعاً قال اللّه تعالى ‏(‏يا ابن آدم لا تعجز عن أربع ركعات أول النهار أكفك آخره‏)‏ ونحوه أخرجه الترمذي من حديث ‏(‏4‏)‏ أبي الدرداء ‏(‏5‏)‏ وأبي ذر وأحمد من حديث ‏(‏6‏)‏ أبي مرة الطائفي وفي الهدي لابن القيم قال الحاكم يعني في كتاب فضل الضحى صحبت جماعة من أئمة الحديث الحفاظ الأثبات فوجدتهم يختارون هذا العدد يعني أربع ركعات ويصلون هذه الصلاة أي صلاة الضحى أربعاً لتواتر الأخبار الصحيحة فيه وإليه اذهب وإليه ادعوا اتباعاً للأخبار المأثورة واقتداء بمشايخ الحديث فيه اهـ‏.‏

89-  السجود في المفصل

- عن ‏(‏1‏)‏ أبي الدرداء ‏(‏2‏)‏ وابن العباس ‏(‏3‏)‏ وابن مسعود ‏(‏4‏)‏ وابن عمر ‏(‏5‏)‏ وأبي هريرة ‏(‏6‏)‏ والمطلب بن أبي وداعة كلهم في النجم وعن أبي هريرة وعمرو بن العاص في ‏{‏إذا السماء انشقت‏}‏ ‏{‏واقرأ باسم ربك‏}‏ وذكر الطحاوي في شرح معاني الآثار أن الآثار تواترت عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بالسجود في المفصل انظره في باب المفصل هل فيه سجوداً أو لا‏.‏

90-  سجود الشكر‏.‏

- عن ‏(‏1‏)‏ أبي بكرة أنه صلى اللّه عليه وسلم كان إذا جاءه أمر يسره سجد شكراً للّه أخرجه أبو داود وابن ماجة والحاكم وإسناده ضعيف لكن له شواهد ‏(‏2‏)‏ والبراء بن عازب أنه عليه السلام سجد حين جاءه كتاب علي من اليمن بإسلام همدان أخرجه البيهقي وقال إسناده صحيح ‏(‏3‏)‏ وعبد الرحمان ابن عوف أنه صلى اللّه عليه وسلم سجد فأطال فلما رفع قيل له في ذلك فقال أخبرني جبريل أن من صلى علي مرة صلى اللّه عليه عشراً فسجدت شكراً للّه أخرجه البزار وأحمد والحاكم وغيرهم ‏(‏4‏)‏ وأبي جعفر محمد بن الباقر مرسلاً أنه عليه الصلاة والسلام رآ نغاشياً بضم النون وبغين وشين معجمتين أي قصيراً جداً ضعيف الحركة ناقص الخلق فخر ساجداً ثم قال أسأل اللّه العافية أخرجه الدارقطني والبيهقي من حديث جابر الجعفي عنه قال الحافظ في تخريج أحاديث الرافعي قال البيهقي وفي الباب عن ‏(‏5‏)‏ جابر ‏(‏6‏)‏ وابن عمر ‏(‏7‏)‏ وأنس ‏(‏8‏)‏ وجرير ‏(‏9‏)‏ وأبي جحيفة اهـ قال بعضهم وفيه أيضاً عن ‏(‏10‏)‏ أبي موسى الأشعري ‏(‏11‏)‏ ومعاذ بن جبل ‏(‏12‏)‏ وعبد الرحمان بن أبي بكر ‏(‏13‏)‏ وسعد بن أبي وقاص كلهم عن النبي صلى اللّه عليه وسلم اهـ‏.‏

وفي مرقات الوصول لنوادر الأصول ما نصه فسجدة الشكر معلوم رسمها في أفعال الرسول فتواترت عنه صلى اللّه عليه وسلم قد فعلها غير مرة ثم بعده أصحابه رضوان اللّه عليهم اهـ‏.‏

91-  قصر الرباعية في السفر‏.‏

- عن ‏(‏1‏)‏ عمر ‏(‏2‏)‏ وابنة عبد اللّه ‏(‏3‏)‏ وحارثة بن وهب الخزاعي ‏(‏4‏)‏ وابن عباس ‏(‏5‏)‏ وابن مسعود ‏(‏6‏)‏ وعمران بن حصين ‏(‏7‏)‏ وأنس بن مالك ‏(‏8‏)‏ وأبي جحيفة ‏(‏9‏)‏ وجابر ‏(‏10‏)‏ وأبي سعيد وغيرهم وفي شرح معاني الآثار للطحاوي ما نصه وقد جاءت الآثار متواترى عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بتقصيره في أسفاره كلها ثم ذكر بأسانيد بعضها فانظره وفي شرح الشيخ كريم الدين البرموني على المختصر أول فصل القصر ما نصه وقال ابن بشير أن القصر مما نقل بالتواتر من جهة المعنى اهـ واللّه سبحانه وتعالى أعلم‏.‏