فصل: الآية (22)

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الدر المنثور في التفسير بالمأثور **


 الآية 22

أخرج ابن أبي حاتم عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه في قوله ‏{‏إن شر الدواب عند الله‏}‏ قال‏:‏ هم الكفار‏.‏

وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد والبخاري وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ‏{‏إن شر الدواب عند الله‏}‏ قال‏:‏ هم نفر من قريش من بني عبد الدار‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ‏{‏الصم البكم الذين لا يعقلون‏}‏ قال‏:‏ لا يتبعون الحق‏.‏

وأخرج عبد بن حميد وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه في الآية قال‏:‏ أنزلت في حي من أحياء العرب من بني عبد الدار‏.‏

وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه قال‏:‏ نزلت هذه الآية في المضر بن الحارث وقومه‏.‏

وأخرج ابن جرير عن ابن زيد رضي الله عنه في قوله ‏{‏إن شر الدواب عند الله‏}‏ قال‏:‏ الدواب الخلق، وقرأ ‏{‏ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة‏}‏ ‏(‏فاطر الآية 45‏)‏‏.‏ ‏(‏وما من دابة في الأرض إلا على رزقها‏)‏ ‏(‏هود الآية 6‏)‏ قال‏:‏ هذا يدخل في هذا‏.‏

 الآية 23

وأخرج ابن اسحق وابن أبي حاتم عن عروة بن الزبير رضي الله عنه في قوله ‏{‏ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم‏}‏ أي لأعدلهم قولهم الذي قالوا بألسنتهم ولكن القلوب خالفت ذلك منهم‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن زيد رضي الله عنه في قوله ‏{‏ولو أسمعهم‏}‏ قال‏:‏ بعد أن يعلم أن لا خير فيهم ما نفعهم بعد أن ينفذ علمه بأنهم لا ينتفعون به‏.‏

وأخرج أبو الشيخ عن عكرمة رضي الله عنه في الآية قال‏:‏ قالوا‏:‏ نحن صم عما يدعونا إليه محمد لا نسمعه بكم لا نجيبه فيه بتصديق، قتلوا جميعا بأحد، وكانوا أصحاب اللواء يوم أحد‏.‏

 الآية 24

وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه في قوله ‏{‏إذا دعاكم لما يحييكم‏}‏ قال‏:‏ هو هذا القرآن فيه الحياة والتقه والنجاة والعصمة في الدنيا والآخرة‏.‏

وأخرج ابن إسحق وابن أبي حاتم عن عروة بن الزبير رضي الله عنه في قوله ‏{‏إذا دعاكم لما يحييكم‏}‏ أي للحرب التي أعزكم الله بها بعد الذل، وقواكم بها بعد الضعف، ومنعكم بها من عدوكم بعد القهر منهم لكم‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة وحشيش بن أصرم في الاستقامة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والحاكم وصححه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ‏{‏واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه‏}‏ قال‏:‏ يحول بين المؤمن وبين الكفر ومعاصي الله، ويحول بين الكافر وبين الإيمان وطاعة الله‏.‏

وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال‏:‏ سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية ‏{‏يحول بين المرء وقلبه‏}‏ قال ‏"‏يحول بين المؤمن والكفر، ويحول بين الكافر وبين الهدى ‏"‏‏.‏

وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ‏{‏واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه‏}‏ قال‏:‏ يحول بين الكافر وبين أن يعي بابا من الخير أو يعمله أو يهتدي له‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن الربيع بن أنس رضي الله عنه في قوله ‏{‏واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه‏}‏ قال‏:‏ علمه يحول بين المرء وقلبه‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي غالب الخلجي قال‏:‏ سألت ابن عباس رضي الله عنهما عن قول الله ‏{‏يحول بين المرء وقلبه‏}‏ قال‏:‏ يحول بين المؤمن وبين معصيته التي يستوجب بها الهلكة، فلا بد لابن آدم أن يصيب دون ذلك، ولا يدخل على قلبه الموبقات التي يستوجب بها دار الفاسقين، ويحول بين الكافر وبين طاعته ما يستوجب ما يصيب أولياءه من الخير شيئا، وكان ذلك في العلم السابق الذي ينتهي إليه أمر الله تعالى، وتستقر عنده أعمال العباد‏.‏

وأخرج أبو الشيخ عن أبي غالب قال‏:‏ سألت ابن عباس رضي الله عنهما عن قوله ‏{‏يحول بين المرء وقلبه‏}‏ قال‏:‏ قد سبقت بها عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ وصف لهم عن القضاء قال لعمر رضي الله عنه وغيره ممن سأله من أصحابه ‏"‏اعمل فكل ميسر‏.‏ قال‏:‏ وما ذاك التيسير‏؟‏ قال‏:‏ صاحب النار ميسر لعمل النار، وصاحب الجنة ميسر لعمل الجنة ‏"‏‏.‏

وأخرج أحمد في الزهد وابن المنذر عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه‏.‏ أنه سمع غلاما يدعو‏:‏ اللهم إنك تحول بين المرء وقلبه فحل بيني وبين الخطايا فلا أعمل بسوء منها‏.‏ فقال عمر رضي الله عنه‏:‏ رحمك الله، ودعا له بخير‏.‏

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن الحسن رضي الله عنه في قوله ‏{‏يحول بين المرء وقلبه‏}‏ قال‏:‏ في القرب منه‏.‏

 الآية 25

وأخرج أحمد البزار وابن المنذر وابن مردويه وابن عساكر عن مطرف قال‏:‏ قلنا للزبير‏:‏ يا أبا عبد الله ضيعتم الخليفة حتى قتل ثم جئتم تطلبون بدمه‏؟‏ فقال‏:‏ الزبير رضي الله عنه‏:‏ إنا قرأنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر، وعمر، وعثمان رضي الله عنهم ‏{‏واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة‏}‏، ولم نكن نحسب أنا أهلها حتى وقعت فينا حيث وقعت‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد ونعيم بن حماد في الفتن وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه عن الزبير رضي الله عنه قال‏:‏ لقد قرأنا زمانا وما نرى إنا من أهلها فإذا نحن المعنيون بها ‏{‏واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة‏}‏‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن رضي الله عنه في قوله ‏{‏واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة‏}‏ قال‏:‏ البلاء، والأمر الذي هو كائن‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن الحسن رضي الله عنه في قوله ‏{‏واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة‏}‏ قال‏:‏ نزلت في علي وعثمان وطلحة والزبير‏.‏

وأخرج عبد بن حميد عن الحسن رضي الله عنه في الآية قال‏:‏ أما والله لقد علم أقوام حين نزلت أنه سيخص بها قوم‏.‏

وأخرج عبد بن حميد وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه في الآية قال‏:‏ علم - والله - ذو الألباب من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم حين نزلت هذه الآية أنه سيكون فتن‏.‏

وأخرج عبد بن حميد عن الضحاك قال‏:‏ نزلت في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم خاصة‏.‏

وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن السدي في الآية قال‏:‏ هذه نزلت في أهل بدر خاصة، فأصابتهم يوم الجمل فاقتتلوا، فكان من المقتولين طلحة والزبير وهما من أهل بدر‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدي في قوله ‏{‏واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة‏}‏ قال‏:‏ أخبرت أنهم أصحاب الجمل‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك رضي الله عنه في قوله ‏{‏واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة‏}‏ قال‏:‏ تصيب الظالم والصالح عامة‏.‏

وأخرج أبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه ‏{‏واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة‏}‏ قال‏:‏ هي يحول بين المرء وقلبه حتى يتركه لا يعقل‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ‏{‏واتقوا فتنة‏.‏‏.‏‏.‏‏}‏ الآية‏.‏ قال‏:‏ أمر الله المؤمنين أن لا يقروا المنكر بين أظهرهم فيعمهم الله بالعذاب‏.‏