فصل: الآيات (31 - 33)

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الدر المنثور في التفسير بالمأثور **


 الآية 31 - 33

أخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله‏:‏ ‏{‏وجعلنا فيها فجاجا سبلا‏}‏ قال‏:‏ بين الجبال‏.‏

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله‏:‏ ‏{‏فجاجا‏}‏ أي أعلاما ‏{‏سبلا‏}‏ أي طرقا‏.‏

وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن مجاهد في قوله‏:‏ ‏{‏وجعلنا السماء سقفا محفوظا‏}‏ قال‏:‏ مرفوعا ‏{‏وهم عن آياتها معرضون‏}‏ قال‏:‏ الشمس والقمر والنجوم من آيات السماء‏.‏وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة، ‏"‏أن اليهود قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم ما يوم الجمعة‏؟‏ قال‏:‏ خلق الله في ساعتين منه الليل والنهار‏"‏‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله‏:‏ ‏{‏كل في فلك‏}‏ قال‏:‏ دوران ‏{‏يسبحون‏}‏ قال‏:‏ يجرون‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله‏:‏ ‏{‏كل في فلك‏}‏ قال‏:‏ فلكة كفلكة المغزل ‏{‏يسبحون‏}‏ قال‏:‏ يدورون في أبواب السماء ما تدور الفلكة في المغزل‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله‏:‏ ‏{‏كل في فلك‏}‏ قال‏:‏ هو فلك السماء‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن حسان بن عطية قال‏:‏ الشمس والقمر والنجوم مسخرة في فلك بين السماء والأرض‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن زيد رضي الله عنه في قوله‏:‏ ‏{‏كل في فلك‏}‏ قال‏:‏ الفلك الذي بين السماء والأرض من مجاري النجوم والشمس والقمر‏.‏ وفي قوله‏:‏ ‏{‏يسبحون‏}‏ قال‏:‏ يجرون‏.‏

وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر، عن الكلبي رضي الله عنه قال‏:‏ كل شيء يدور فهو فلك‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله‏:‏ ‏{‏كل في فلك يسبحون‏}‏ النجوم والشمس والقمر‏.‏ قال‏:‏ كفلكة المغزل، قال‏:‏ هو مثل حسبان، قال‏:‏ فلا يدور الغزل إلا بالفلكة، ولا تدور الفلكة إلا بالمغزل، ولا يدور الرحى إلا بالحسبان، ولا يدور الحسبان إلا بالرحى، كذلك النجوم والشمس والقمر لا يدرن إلا به ولا يدور إلا بهن، قال‏:‏ والحسبان والفلك يصيران إلى شيء واحد، غير أن الحسبان في الرحى كالفلكة في المغزل‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله‏:‏ ‏{‏كل في فلك‏}‏ قال‏:‏ الفلك كهيئة حديدة الرحى‏.‏

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن قتادة ‏{‏كل في فلك يسبحون‏}‏ قال‏:‏ يجرون في فلك السماء كما رأيت‏.‏

وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة رضي الله عنه ‏{‏كل في فلك يسبحون‏}‏ قال‏:‏ هو الدوران‏.‏

وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد رضي الله عنه ‏{‏كل في فلك يسبحون‏}‏ قال‏:‏ المغزل قال كما تدور الفلكة في المغزل‏.‏

وأخرج عبد بن حميد عن الضحاك رضي الله عنه ‏{‏كل في فلك يسبحون‏}

قال‏:‏ وكان عبد الله يقرأ ‏"‏كل في فلك يعملون‏"‏‏.‏

وأخرج ابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه في قوله‏:‏ ‏{‏كل في فلك يسبحون‏}‏ قال‏:‏ يجرون‏.‏

 الآية 34

أخرج ابن المنذر عن جريج قال‏:‏ لما نعى جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم نفسه قال‏:‏ يا رب، فمن لأمتي فنزلت ‏{‏وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد‏.‏‏.‏‏.‏‏}‏ الآية‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن عمر رضي الله عنه قال‏:‏ لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أبو بكر رضي الله عنه في ناحية المدينة، فجاء فدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مسجى فوضع فاه على جبين رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعل يقبله ويبكي ويقول‏:‏ بأبي وأمي طبت حيا وطبت ميتا، فلما خرج مر بعمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو يقول‏:‏ ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا يموت حتى يقتل الله المنافقين وحتى يخزي الله المنافقين‏.‏ قال‏:‏ وكانوا قد استبشروا بموت النبي صلى الله عليه وسلم فرفعوا رؤوسهم فقال‏:‏ أيها الرجل، أربع على نفسك فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مات‏.‏‏.‏‏.‏ ألم تسمع الله يقول‏:‏ ‏(‏إنك ميت وإنهم ميتون‏)‏ ‏(‏الزمر، آية 30‏)‏ وقال‏:‏ ‏{‏وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون‏}‏ قال‏:‏ ثم أتى المنبر فصعده فحمد الله وأثنى عليه ثم قال‏:‏ أيها الناس، إن كان محمد صلى الله عليه وسلم إلهكم الذي تعبدون، فإن محمدا قد مات، وإن كان إلهكم الذي في السماء، فإن إلهكم لم يمت ثم تلا ‏(‏وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم‏)‏ ‏(‏آل عمران، آية 144‏)‏ حتى ختم الآية‏.‏ ثم نزل وقد استبشر المسلمون بذلك واشتد فرحهم وأخذت المنافقين الكآبة‏.‏

قال عبد الله بن عمر‏:‏ فوالذي نفسي بيده، لكأنما كانت على وجوهنا أغطية فكشفت‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في الدلائل، عن عائشة قالت‏:‏ دخل أبو بكر على النبي صلى الله عليه وسلم وقد مات، فقبله وقال‏:‏ وانبياه‏!‏‏.‏‏.‏‏.‏ واخليلاه‏!‏‏.‏‏.‏‏.‏ واصفياه‏!‏‏.‏‏.‏‏.‏ ثم تلا ‏{‏وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد‏}‏ الآية‏.‏ وقوله‏:‏ ‏(‏إنك ميت وإنهم ميتون‏)‏‏.‏

 الآية 35

أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم واللالكائي في السنة، عن ابن عباس في قوله‏:‏ ‏{‏ونبلوكم بالشر والخير فتنة‏}‏ قال‏:‏ نبتليكم بالشدة والرخاء والصحة والسقم، والغنى والفقر، والحلال والحرام، والطاعة والمعصية، والهدى والضلالة‏.‏ والله أعلم‏.‏

 الآية 36

أخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه قال‏:‏ ‏"‏مر النبي صلى الله عليه وسلم على أبي سفيان وأبي جهل وهما يتحدثان، فلما رآه أبو جهل ضحك وقال لأبي سفيان‏:‏ هذا نبي بني عبد مناف‏.‏ فغضب أبو سفيان فقال‏:‏ ما تنكرون أن يكون لبني عبد مناف نبي‏.‏ فسمعها النبي صلى الله عليه وسلم فرجع إلى أبي جهل فوقع به وخوفه وقال‏:‏ ما أراك منتهيا حتى يصيبك ما أصاب عمك‏.‏ وقال لأبي سفيان‏:‏ أما إنك لم تقل ما قلت إلا حمية‏"‏ فنزلت هذه الآية ‏{‏وإذا رآك الذين كفروا إن يتخذونك إلا هزوا‏}‏ الآية‏.‏