فصل: الآيات (‏30 - 31‏)

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الدر المنثور في التفسير بالمأثور **


-  الآية ‏(‏30 - 31‏)‏

- أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال‏:‏ الحسرة الندامة‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والطبراني وأبو الشيخ وابن مردويه والخطيب بسند صحيح عن أبي سعيد الخدري قال ‏"‏قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله ‏{‏يا حسرتنا‏}‏ قال‏:‏ الحسرة أن يرى أهل النار منازلهم من الجنة في الجنة، فتلك الحسرة‏"‏‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي في قوله ‏{‏يا حسرتنا‏}‏ قال‏:‏ ندامتنا ‏{‏على ما فرطنا فيها‏}‏ قال‏:‏ ضيعنا من عمل الجنة ‏{‏وهم يحملون أوزارهم على ظهورهم‏}‏ قال‏:‏ ليس من رجل ظالم يموت فيدخل قبره إلا جاءه رجل قبيح الوجه، أسود اللون، منتن الريح، عليه ثياب دنسة، حتى يدخل معه القبر، فإذا رآه قال له‏:‏ ما أقبح وجهك‏!‏ قال‏:‏ كذلك كان عملك قبيحا‏.‏ قال‏:‏ ما أنتن ريحك‏!‏ قال‏:‏ كذلك كان عملك منتنا‏.‏ قال‏:‏ ما أدنس ثيابك‏!‏ فيقول‏:‏ إن عملك كان دنسا‏.‏ قال‏:‏ من أنت‏؟‏ قال‏:‏ أنا عملك‏.‏ قال‏:‏ فيكون معه في قبره، فإذا بعث يوم القيامة قال له‏:‏ إني كنت أحملك الدنيا باللذات والشهوات فأنت اليوم تحملني، فيركب على ظهره فيسوقه حتى يدخله النار، فذلك قوله ‏{‏يحملون أوزارهم على ظهورهم‏}‏‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن عمرو بن قيس الملائي قال‏:‏ إن المؤمن إذا خرج من قبره استقبله عمله في أحسن صورة وأطيب ريحا، فيقول له‏:‏ هل تعرفني‏؟‏ فيقول‏:‏ لا، إلا أن الله قد طيب ريحك وحسن صورتك‏.‏ فيقول‏:‏ كذلك كنت في الدنيا، أنا عملك الصالح طالما ركبتك في الدنيا فاركبني أنت اليوم، وتلا ‏{‏يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا‏}‏ ‏(‏مريم الآية 85‏)‏‏.‏ وإن الكافر يستقبله أقبح شيء صورة وأنتنه ريحا، فيقول‏:‏ هل تعرفني‏؟‏ فيقول‏:‏ لا، إلا أن الله قد قبح صورتك ونتن ريحك‏.‏ فيقول‏:‏ كذلك كنت في الدنيا، أنا عملك السيء طالما ركبتني في الدنيا فأنا اليوم أركبك، وتلا ‏{‏وهم يحملون أوزارهم على ظهورهم ألا ساء ما يزرون‏}‏‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم من طريق عمرو بن قيس عن أبي مرزوق‏.‏ مثله‏.‏

وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ‏{‏ألا ساء ما يزرون‏}‏ قال‏:‏ ما يعملون‏.‏

-  الآية ‏(‏32‏)‏‏.‏

- أخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد قال‏:‏ كل لعب لهو‏.‏

-  الآية ‏(‏33‏)‏‏.‏

- أخرج الترمذي وابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه والحاكم وصححه والضياء في المختارة عن علي قال‏:‏ قال أبو جهل للنبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ إنا لا نكذبك ولكن نكذب بما جئت به، فأنزل الله ‏{‏فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون‏}‏‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن أبي يزيد المدني ‏"‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم لقي أبا جهل، فجعل أبو جهل يلاطفه ويسائله، فمر به بعض شياطينه فقال‏:‏ أتفعل هذا‏؟‏ قال‏:‏ أي والله إني لأفعل به هذا، وإني لأعلم أنه صادق ولكن متى كنا تبعا لبني عبد مناف، وتلا أبو يزيد ‏{‏فإنهم لا يكذبونك‏.‏‏.‏‏.‏‏}‏ الآية ‏"‏‏.‏

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن مردويه عن أبي ميسرة قال ‏"‏مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي جهل فقال‏:‏ والله يا محمد ما نكذبك إنك عندنا لمصدق ولكنا نكذب بالذي جئت به، فأنزل الله ‏{‏فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون‏}‏ ‏"‏‏.‏

وأخرج ابن جرير عن أبي صالح في الآية قال‏:‏ جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو جالس حزين، فقال له‏:‏ ما يحزنك‏؟‏ فقال ‏"‏ كذبني هؤلاء‏.‏ فقال له جبريل‏:‏ إنهم لا يكذبونك، إنهم ليعلمون إنك صادق ‏{‏ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون‏}‏ ‏"‏‏.‏

وأخرج أبو الشيخ عن أبي صالح قال‏:‏ كان المشركون إذا رأوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة قال بعضهم لبعض فيما بينهم‏:‏ إنه لنبي، فنزلت هذه الآية ‏{‏قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون‏}‏‏.‏

وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والضياء عن علي بن أبي طالب‏.‏ أنه قرأ ‏(‏فإنهم لا يكذبون‏)‏ خفيفة قال‏:‏ لا يجيؤن بحق هو أحق من حقك‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ والطبراني عن ابن عباس‏.‏ أنه قرأ ‏(‏فإنهم لا يكذبونك‏)‏ مخففة قال‏:‏ لا يقدرون على أن لا تكون رسولا، وعلى أن لا يكون القرآن قرآنا، فأما أن يكذبونك بألسنتهم فهم يكذبونك، فذاك، إلا كذاب وهذا، التكذيب‏.‏

وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن محمد بن كعب‏.‏ أنه كان يقرؤها ‏(‏فإنهم لا يكذبونك‏)‏ بالتخفيف‏.‏ يقول‏:‏ لا يبطلون ما في يديك‏.‏

وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ‏{‏ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون‏}‏ قال‏:‏ يعلمون إنك رسول الله ويجحدون‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن‏.‏ أنه قرأ عنده رجل ‏(‏فإنهم لا يكذبونك‏)‏ خفيفة فقال الحسن ‏{‏فإنهم لا يكذبونك‏}‏ وقال‏:‏ إن القوم قد عرفوه ولكنهم جحدوا بعد المعرفة‏.‏

-  الآية ‏(‏34‏)‏‏.‏

- أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة في قوله ‏{‏ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا‏}‏ قال‏:‏ يعزي نبيه صلى الله عليه وسلم كما تسمعون، ويخبره أن الرسل قد كذبت قبله فصبروا على ما كذبوا حتى حكم الله وهو خير الحاكمين‏.‏

وأخرج ابن جرير عن الضحاك في قوله ‏{‏ولقد كذبت رسل من قبلك‏}‏ قال‏:‏ يعزي نبيه صلى الله عليه وسلم‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن جريج في قوله ‏{‏ولقد كذبت رسل من قبلك‏.‏‏.‏‏.‏‏}‏ الآية‏.‏ قال يعزي نبيه صلى الله عليه وسلم‏.‏