فصل: الآيات( 48 - 58)

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الدر المنثور في التفسير بالمأثور **


 الآيات 48 - 58

أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ‏{‏وأنه هو أغنى وأقنى‏}‏ قال‏:‏ أعطى وأرضى‏.‏

وأخرج الفريابي وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ‏{‏أغنى‏}‏ قال‏:‏ أكثر ‏{‏وأقنى‏}‏ قال‏:‏ قنع‏.‏

وأخرج الطستي في مسائله عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق سأله عن قوله ‏{‏أغنى وأقنى‏}‏ قال‏:‏ أغنى من الفقر وأقنى من الغنى فقنع به، قال‏:‏ وهل تعرف العرب ذلك‏؟‏ قال‏:‏ نعم‏.‏ أما سمعت قول عنترة العبسي‏:‏

فأقنى حياءك لا أبا لك واعلمي * أني امرؤ سأموت إن لم أقتل

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد قال‏:‏ أغنى أرضى وأقنى مون‏.‏

وأخرج عبد بن حميد عن أبي صالح في قوله ‏{‏أغنى وأقنى‏}‏ قال‏:‏ غنى بالمال وأقنى من القنية‏.‏

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة والضحاك مثله‏.‏

وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن الحضرمي في قوله ‏{‏وأنه هو أغنى وأقنى‏}‏ قال‏:‏ أغنى نفسه وأفقر الخلائق إليه‏.‏

وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله ‏{‏وأنه هو رب الشعرى‏}‏ قال‏:‏ هو الكوكب الذي يدعى الشعرى‏.‏

وأخرج الفاكهي عن ابن عباس قال‏:‏ نزلت هذه الآية في خزاعة، وكانوا يعبدون الشعرى وهو الكوكب الذي يتبع الجوزاء‏.‏

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وأبو الشيخ عن مجاهد قال‏:‏ الشعرى الكوكب الذي خلف الجوزاء كانوا يعبدونه‏.‏

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة قال‏:‏ كان ناس في الجاهلية يعبدون هذا النجم الذي يقال له‏:‏ الشعرى فنزلت‏.‏

وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله ‏{‏وأنه أهلك عادا الأولى‏}‏ قال‏:‏ كانت الآخرة بحضرموت‏.‏

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة في قوله ‏{‏وقوم نوح من قبل إنهم كانوا هم أظلم وأطغى‏}‏ قال‏:‏ لم يكن قبيل من الناس هم أظلم وأطغى من قوم نوح، دعاهم نوح ألف سنة إلا خمسين عاما كلما هلك قرن ونشأ قرن دعاهم، حتى لقد ذكر لنا أن الرجل كان يأخذ بيد أخيه أو ابنه فيمشي إليه فيقول‏:‏ يا بني إن أبي قد مشى بي إلى هذا وأنا مثلك يومئذ‏.‏ تتابعا في الضلالة وتكذيبا بأمر الله عز وجل‏.‏

وأخرج عبد بن حميد وأبو الشيخ وابن جرير عن مجاهد في قوله ‏{‏والمؤتفكة أهوى‏}‏ قال‏:‏ أهوى بها جبريل بعد أن رفعها إلى السماء‏.‏

وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة في قوله ‏{‏والمؤتفكة أهوى‏}‏ قال‏:‏ قوم لوط ائتفكت بهم الأرض بعد أن رفعها الله إلى السماء، فالأرض تجلجل بها إلى يوم القيامة‏.‏

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة في قوله ‏{‏والمؤتفكة أهوى‏}‏ قال‏:‏ قرى قوم لوط ‏{‏فغشاها ما غشى‏}‏ قال‏:‏ الحجارة ‏{‏فبأي آلاء ربك‏}‏ قال‏:‏ فبأي نعم ربك‏.‏

وأخرج ابن جرير عن أبي مالك الغفاري في قوله ‏{‏أن لا تزر وازرة وزر أخرى‏}‏ إلى قوله ‏{‏هذا نذير من النذر الأولى‏}‏ قال‏:‏ محمد صلى الله عليه وسلم أنذر ما أنذر الأولون‏.‏

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة في قوله ‏{‏هذا نذير من النذر الأولى‏}‏ قال‏:‏ إنما بعث محمد بما بعث به الرسل قبله، وفي قوله ‏{‏أزفت الآزفة‏}‏ قال‏:‏ الساعة ‏{‏ليس لها من دون الله كاشفة‏}‏ أي رادة‏.‏

وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال‏:‏ الآزفة من أسماء يوم القيامة‏.‏

وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله ‏{‏أزفت الآزفة‏}‏ قال‏:‏ اقتربت الساعة‏.‏

وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله ‏{‏أزفت الآزفة‏}‏ قال‏:‏ اقتربت الساعة ‏{‏ليس لها من دون الله كاشفة‏}‏ قال‏:‏ لا يكشف عنها إلا هو‏.‏

وأخرج ابن المنذر عن الضحاك في الآية قال‏:‏ ليس لها من دون الله من آلهتهم كاشفة‏.‏

 الآيات 59 - 62

أخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد في قوله ‏{‏أفمن هذا الحديث‏}‏ قال‏:‏ القرآن‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد في الزهد وهناد وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن صالح أبي الخليل قال‏:‏ لما نزلت هذه الآية ‏{‏أفمن هذا الحديث تعجبون وتضحكون ولا تبكون‏}‏ فما ضحك النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك إلا أن يبتسم ولفظ عبد بن حميد فما رؤي النبي صلى الله عليه وسلم ضاحكا ولا متبسما حتى ذهب من الدنيا‏.‏

وأخرج ابن مردوية عن ابن عباس قال‏:‏ لما نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وسلم ‏{‏أفمن هذا الحديث تعجبون وتضحكون ولا تبكون‏}‏ فما رؤي النبي صلى الله عليه وسلم بعدها ضاحكا حتى ذهب من الدنيا‏.‏

وأخرج البيهقي في شعب الإيمان عن أبي هريرة قال‏:‏ لما نزلت ‏{‏أفمن هذا الحديث تعجبون وتضحكون ولا تبكون‏}‏ بكى أصحاب الصفة حتى جرت دموعهم على خدودهم، فلما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنينهم بكى، فبكينا ببكائه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لا يلج النار من بكى من خشية الله، ولا يدخل الجنة مصر على معصية الله، ولو لم تذنبوا لجاء الله بقوم يذنبون فيغفر لهم‏"‏‏.‏

وأخرج عبد الرزاق والفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه عن ابن عباس في قوله ‏{‏سامدون‏}‏ قال‏:‏ لاهون معرضون عنه‏.‏

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله ‏{‏وأنتم سامدون‏}‏ قال‏:‏ غافلون‏.‏

وأخرج عبد الرزاق والفريابي وأبو عبيد في فضائله وعبد بن حميد وابن أبي الدنيا في ذم الملاهي والبزار وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في سننه عن ابن عباس في قوله ‏{‏وأنتم سامدون‏}‏ قال‏:‏ الغناء باليمانية كانوا إذا سمعوا القرآن تغنوا ولعبوا‏.‏

وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير عن عكرمة في قوله ‏{‏سامدون‏}‏ قال‏:‏ هو الغناء بالحميرية‏.‏

وأخرج الفريابي وأبو يعلى وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله ‏{‏سامدون‏}‏ قال‏:‏ كانوا يمرون على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي شامخين، ألم تر إلى البعير كيف يخطر شامخا‏.‏

وأخرج الطستي في مسائله والطبراني عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق سأله عن قوله ‏{‏سامدون‏}‏ قال‏:‏ السمود اللهو والباطل، قال‏:‏ وهل تعرف العرب ذلك‏؟‏ قال‏:‏ نعم أما سمعت قول هزيلة بنت بكر وهي تبكي قوم عاد‏:‏

ليت عادا قبلوا الحق * ولم يبدوا حجودا

قيل قم فانظر إليهم * ثم دع عنك السمودا

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله ‏{‏سامدون‏}‏ قال‏:‏ غضاب مبرطمون‏.‏

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير من طريق منصور عن إبراهيم قال‏:‏ كانوا يكرهون أن يقوم القوم ينتظرون الإمام وكان يقال ذاك من السمود أو هو السمود، وقال منصور‏:‏ حين يقوم المؤذن فيقومون ينتظرون‏.‏

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير من طريق سعيد بن أبي عروبة عن أبي معشر عن النخعي أنه كان يكره أن يقوم إذا أقيمت الصلاة حتى يجيء الإمام ويقرأ هذه الآية ‏{‏وأنتم سامدون‏}‏ قال سعيد‏:‏ وكان قتادة يكره أن يقوم حتى يجيء الإمام ولا يفسر هذه الآية على ذا‏.‏

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن أبي خالد الوالبي قال‏:‏ خرج علي بن أبي طالب علينا وقد أقيمت الصلاة ونحن قيام ننتظره ليتقدم، فقال‏:‏ ما لكم سامدون لا أنتم في صلاة ولا أنتم جلوس منتظرون‏؟‏‏.‏

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة في قوله ‏{‏فاسجدوا لله واعبدوا‏}‏ قال‏:‏ أعنتوا هذه الوجوه لله وعفروها في طاعة الله‏.‏

وأخرج البخاري والترمذي وابن مردويه عن ابن عباس قال‏:‏ سجد النبي صلى الله عليه وسلم في النجم، وسجد معه المسلمون والمشركون والجن والإنس‏.‏

وأخرج أحمد والنسائي وابن مردوية عن المطلب بن أبي وداعة قال‏:‏ قرأ النبي صلى الله عليه وسلم بمكة ‏{‏والنجم‏}‏ فسجد وسجد من معه‏.‏

وأخرج سعيد بن منصور عن سبرة قال‏:‏ صلى بنا عمر بن الخطاب الفجر فقرأ في الركعة الأولى سورة يوسف، ثم قرأ في الثانية النجم، فسجد ثم قام فقرأ إذا زلزلت ثم ركع‏.‏