فصل: خمسة أوسق:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية



.الخمر:

ما أسكر من عصير العنب، أو عام، الجمع: خمور.
والخمر يذكر ويؤنث، فيقال: هو الخمر، وهي الخمر، ويجوز دخول الهاء، فيقال: خمرة على أنها قطعة من الخمر، والخمّار: بائعها، وسمّيت خمر، لأنها تخامر العقل: أي تلابسه.
وفي تسمية الخمر خمرا ثلاثة أقوال:
أحدها: أنها تخمر العقل: أي تستره، أخذا من خمار المرأة الذي تستر به رأسها.
والخمر: الشجر الكثير الذي يغطي الأرض، أنشد الفراء عن بعض العرب:
ألا يا عمرو والضحاك سيرا ** فقد جاورتما خمر الطريق

الثاني: أنها تخمّر نفسها لئلا يقع فيها شيء يفسدها، وخصت بذلك لدواميتها تحت الغطاء جودتها وشدّة سورتها، ومنه قوله- عليه الصلاة والسلام-: «خمّروا الآنية». [البخاري (بدء الخلق) 16]: أي غطوها.
الثالث: لأنها تخامر العقل: أي تخالطه، قال الشاعر:
فخامر القلب من ترجيع ذكرتها ** رشّ لطيف ورهن منك مكبول

والخمر: هي النيء من ماء العنب إذا غلى واشتد عند جمهور الفقهاء، وزاد أبو حنيفة، وقذف بالزّبد.
وتطلق الخمر أيضا عند الجمهور على كل ما يسكر ولو من غير العنب.
- والخمر يطلق على عصير العنب المشتد إطلاقا حقيقيّا إجماعا، واختلفوا هل يطلق على غيره حقيقة أو مجازا؟ وعلى الثاني هل مجاز لغة؟ كما جزم به صاحب (المحكم).
قال صاحب (الهداية) من الحنفية: الخمر عندنا ما اعتصر من ماء العنب إذا اشتد، وهو المعروف عند أهل اللغة وأهل العلم. والخمر ما خامر العقل كما خطب بذلك عمر رضي الله عنه بحضرة الصحابة الأكابر ولم ينكره أحد، فشمل كل مسكر. سمّيت بذلك لأنها تخمر العقل: أي تغطيه وتستره، أو لأنها تركت حتى أدركت، أو لأنها اشتقت من المخامرة التي هي المخالطة، لأنها تخالط العقل، والثلاثة موجودة في الخمر، لأنها تركت حتى أدركت الغليان وحد الإسكار، وهي مخالطة العقل، وربما غلبت عليه وغطته، قاله أبو عمر.
- والخمار: الدّاء العارض للرأس من شرب الخمر.
- والخمرة: بالضم كغرفة: حصير صغير قدر ما يسجد عليه.
قال الهروي وغيره: وهي السجادة، وهي ما يضع عليه الرجل وجهه في سجوده من حصير أو نسيجة من خوص.
ويقال: سمّيت خمرة، لأنها تخمر وجه المصلى عن الأرض: أي تستره.
وفي الحديث عند أبي داود عن عائشة رضي الله عنها وفيه: «ناوليني الخمرة». [مسلم (الحيض) 12].
[الإفصاح في فقه اللغة 1/ 465، والنظم المستعذب 2/ 332، ونيل الأوطار 1/ 227، 7/ 139، وشرح الزرقاني على الموطأ 4/ 169، والتوقيف ص 326، ومعالم السنن 1/ 71، والكليات ص 414، والموسوعة الفقهية 28/ 357].

.الخمس:

- بضم الخاء، وبضم الميم، وبسكون الميم-: هو جزء الشيء إذا قسم خمسة أجزاء متساوية، قال الله تعالى: {وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ} [سورة الأنفال: الآية 41] وهو اسم للمأخوذ من الغنيمة والركاز وغيرهما مما يخمس.
والخمس يجب في كل مال فاء إلى المسلمين سواء كان عقارا أو منقولا، أما العشر فلا يجب إلا في الأموال التجارية التي ينتقل بها التاجر الذمي أو المستأمن، وفي حديث خيبر: «محمد والخميس». [البخاري (الأذان) 6].
الخميس: الجيش، سمّى به لأنه مقدم بخمسة أقسام، (المقدمة، والساقة، والميمنة، والميسرة، والقلب)، وقيل: لأنه تخمس فيه الغنائم، ومحمّد خبر مبتدأ محذوف: أي هذا محمد.
وفي حديث معاذ رضي الله عنه: كان يقول في اليمن: «ائتونى بخميس أو لبئس آخذه منكم في الصدقة». [النهاية 2/ 79] الخميس: الثوب الذي طوله خمسة أذرع، ويقال له:
الخموس أيضا، وقيل: سمّى خميسا لأن أول من عمله ملك باليمن يقال له: الخمس- بالكسر-.
وقال الجوهري: الخمس: ضرب من برود اليمن.
- وجاء في البخاري: «خميص» بالصاد. [البخاري (الزكاة) 33] وقيل: إن صحت الرواية فيكون مذكّر الخميصة، وهي كساء صغير فاستعارها للثوب.
والأنثى: خماسية، ولا يقال: سداسى، ولا سباعي، ولا في الخمسة.
وفي حديث الحجاج: «أنه سأل الشعبي عن المخمّسة» هي مسألة في الفرائض فيها خمسة من الصحابة: عثمان، وعلى، وابن مسعود، وزيد، وابن عباس رضي الله عنهم أجمعين، وصورتها: أمّ، وأخت، وجد.
[النهاية 2/ 79، ومعجم الملابس في لسان العرب ص 56، والقاموس القويم للقرآن الكريم ص 210، والموسوعة الفقهية 30/ 102].

.خمسة أوسق:

(أوسق) جمع: وسق، قال الجوهري: الوسق- بالفتح-: ستون صاعا، وقال الخليل: (الوسق): هو حمل البعير، ووسقت النّاقة وغيرها تسق: أي حملت وأغلقت رحمها على الماء.
[النظم المستعذب ص 1/ 149].

.الخمط:

كل نبات فيه مرارة وحموضة تعافه النفس، قال الله تعالى: {ذَواتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ} [سورة سبأ: الآية 16] لما غضب الله على سبأ جعل طعامهم هذه الأشياء، وذلك كناية عن شدة الفقر.
[القاموس القويم للقرآن الكريم ص 211].

.الخميصة:

قال الخطابي: (الخميصة): كساء مربّع من صوف.
- كساء أسود معلم الطرفين من نحو: (صوف)، فإن لم يكن معلما فليس بخميصة، قال الأعشى:
إذا جرّدت يوما حسبت خميصة ** عليها وجريال النّضير الدّلامصا

أراد شعرها الأسود، شبهه بالخميصة. والخميصة: سوداء، وجمعها: الخمائص، وفي الحديث عن أمّ خالد بنت خالد رضي الله عنها: أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم أتى بثياب فيها خميصة سوداء فقال: «ائتونى بأمّ خالد، قالت: فأتى بي رسول الله صلّى الله عليه وسلم محمولة وأنا صغيرة فأخذ الخميصة بيده، ثمَّ ألبسنيها، ثمَّ قال: أبلى وأخلقى، ثمَّ نظر إلى علم فيها أصفر وأخضر فجعل يقول: يا أمّ خالد! سنا سنا». [البخاري 7/ 191]، قيل: (سنا بالحبيسة): حسن، وهي لغة، وتخفف نونها وتشدّد، وفي رواية: «سنة سنه»، وفي رواية أخرى: «سناه سناه» مخففا.
[التوقيف ص 327، والمغني لابن باطيش ص 136، ومعجم الملابس في لسان العرب ص 56، 57، ونيل الأوطار 7/ 129].

.الخنثى:

لغة: على وزن (فعلى)، وهي مشتقة من التخنث، وهو اللين والتكسر، يقال: (اطو الثوب على أخناثه): أي على تكسره ومطاويه.
وسمّى الخنثى بذلك، لأنه تنكسر وتنقص حاله عن حال الرجل، ويفوق على حال النساء حيث كان له آلة الرجل والنساء، وجمعه: خناثى- بفتح الخاء- كحبالى جمع: حبلى.
وقال عمر النسفي: أو ليس له هذا ولا هذا ويخرج من دبره أو من سرته.
وذكر في (المنتقى) قال أبو حنيفة وأبو يوسف: إذا خرج البول من سرته وليس له قبل ولا ذكر لا أدرى ما يقول في هذا، إذا كان له آلة الرجل والمرأة، فإن بال من أحدهما اعتبر به، فإن بال من الذكر، فهو: غلام، وإن بال من الفرج، فهو:
أنثى، لأن ذلك دليل على أن الآلة التي يخرج منها هي الأصل والأخرى عيب.
وسئل صلّى الله عليه وسلم عنه: كيف يورث؟ فقال: «من حيث يبول». [أخرجه الدارمي 2/ 461] ومثله عن عليّ رضي الله عنه وهكذا كان حكمه في الجاهلية فأقره الإسلام.
وفي الشرع: إنسان له آلة الرجال والنساء أو ليس منهما أصلا، بل له ثقبة لا تشبهها.
[دستور العلماء 2/ 93، ومعجم المغني (5546) 7/ 158، 619، والتوقيف ص 327، والمطلع ص 308، والتعريفات ص 91، والاختيار 2/ 288].

.الخنثى المشكل:

من له آلة الرجل وآلة المرأة ولم تظهر علامة علم بها أنه ذكر أو أنثى وإنما يأتي الإشكال ما دام صغيرا، فإذا بلغ يزول الإشكال بعلامة أخرى وتلك العلامة إما خروج اللحية فيحكم بكونه غلاما عند ذلك، أو عظم ثدييها فيحكم بكونها أنثى عند ذلك.
وفي (السراحية): إن ظهر له ثدي كثدي النساء أو حاضت أو حبلت أو أمكن الوصول إليها فهي امرأة.
وعند بعض الفقهاء: لا عبرة بنهود الثدي ونبات اللحية، وأنه إذا أمنى بفرج الرجل أو بال منه، وحاض بفرج النساء كان مشكلا، وكذا إذا بال بفرج النساء وأمنى بفرج الرجال، لأن كل واحد منهما دليل الانفراد، فإذا اجتمعا تعارضا، وإذا أخبر الخنثى بحيض أو منى أو ميل إلى الرجال أو النساء يقبل قوله ولا يقبل رجوعه بعد ذلك إلا إن ظهر كذبه يقينا مثل أن يخبر بأنه رجل، ثمَّ تلد، فإنه يترك العمل بقوله.
[دستور العلماء 2/ 94].

.الخنجر:

السكين العظيمة، الجمع: خناجر.
[الإفصاح في فقه اللغة 1/ 596].

.الخنصر:

- بكسر الخاء والصاد-: الإصبع الصغرى، وجمعها:
خناصر.
[المطلع ص 79].

.الخنق:

- بفتح الخاء وكسر النون-: مصدر (خنقه): إذا عصر حلقه، وسكون النون لغة.
قال بعض أهل العلم: لا يقال: (خنقا)، والمخنقة: القلادة.
[معجم المقاييس ص 333، والمطلع ص 333].

.الخنّس:

جمع: خانس أو خانسة، وهي الكواكب السّيّارة التابعة للشمس لأنها تتأخر عن النجوم الثابتة لارتباطها بدورانها حول الشمس، وكان العرب يعرفون خمسة كواكب هي: (عطارد، والزهرة، والمريخ، والمشترى، وزحل).
وقد اكتشف في العصور الحديثة أورانوس، ونبتون، وبلوتر+ 44 ألف كويكب صغير تدور فيما يلي فلك المريخ أكبرها قطره 480 ميلا.
وهذا بيان عن الكواكب. ويعتبر الفلكيون الأرض كوكبا تابعا للشمس.
الكوكب/ قطره بالميل/ متوسط بعده من الشمس بالميل/ مقدار يومه/ مقدار سنته
عطارد/ 10 و3 ألف/ 36 مليونا/ 88 يوما/ 88 يوما
الزهرة/ 7 و7 ألف/ 67 مليونا/ غير معروف/ 224 يوما
الأرض/ 9 و7 ألف/ 93 مليون/ 56 ق 23 سا/ 1 365 يوم
المريخ/ 2 و4 ألف 7 و141 مليون 2/ 1 24 ساعة 687 يوما
44000 كويكب صغير قطر أكبرها 480 ميلاد
المشترى/ 7 و88 ألف/ 483 مليونا/ 8 و9 ساعة/ 9 و11 سنة
زحل/ 1 و75 ألف/ 886 مليونا/ 2، 10 ساعة/ 5 و29، سنة
أورانوس/ 00 و29 ألف/ 782 مليونا/ 8 و10 ساعة/ 84 سنة
نيبتون/ 7 و27 ألف/ 2792 مليونا/ 8 و15 ساعة/ 164 سنة
بليتو 5 و3 ألف/ 3664 مليونا/ مجهول/ 247 سنة
فالخنّس: هي هذه الكواكب، وقيل: (الخنس): هي الكواكب والنجوم كلها تشبيها لها بالظباء تخنس وتكنس إلى مأواها، قال الله تعالى: {فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوارِ الْكُنَّسِ} [التكوير، الآيتان 15، 16]، لأنها تخنس في مجراها وتتأخر ثمَّ تكنس: أي تستتر كما تكنس الظباء في كناسها.