فصل: التولية:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية



.التنخم:

دفع النخامة من الصدر أو الأنف، والنخامة: هي النخاعة وزنا ومعنى، وهي ما يخرجه الإنسان من حلقه من مخرج الخاء المعجمة.
قال المطرزي: (النخاعة): هي النخامة، وهي ما يخرج من الخيشوم عند التنخع.
[المصباح المنير (نخع- نخم) ص 229، 230، والنهاية 5/ 33- 34، والمغرب ص 446].

.التنزه:

البعد في المكان وغيره، يقال: (رجل نزيه الخلق): بعيد من المطامع الدنية، وقال ابن السكيت: (خرجنا نتنزه): إذا تباعدوا عن الماء والريف، ومكان نزيه: خلاء.
[معجم مقاييس اللغة (نزه) 1023، ونيل الأوطار 1/ 93].

.التنعيم:

بفتح التاء- عند طرف حرم مكة من جهة المدينة والشام على ثلاثة أميال، وقيل: أربعة من مكة، وقيل: على فرسخين من مكة.
وسمّيت بذلك، لأن جبلا عن يمينها يقال له: (نعيم)، وآخر عن شمالها يقال له: (ناعم)، والوادي نعمان- بفتح النون-.
والتنعيم في الحل في شمال مكة الغربي، وهو حد الحرم من جهة المدينة المنورة.
قال الفاسى: المسافة بين باب العمرة وبين أعلام الحرم- هذه الجهة التي في الأرض لا التي على الجبل- اثنا عشر ألف ذراع وأربعمائة ذراع وعشرون ذراعا بذراع اليد.
ولقد استنتج إبراهيم رفعت باشا مقدار الذراع اليدوى من قياس القماش لبعض الأماكن به، فكان ذراع اليد (49 سنتيّا)، فالمسافة بين التنعيم وبين باب العمرة حسب تقديره (6148 مترا).
[مرآة الحرمين 1/ 341، وتهذيب الأسماء واللغات 3/ 43، 44، ومعجم البلدان 2/ 49، والموسوعة الفقهية 14/ 69].

.التنقيح:

لغة: التهذيب والتخليص، ومنه: تنقيح الشّعر: أي تهذيبه وتخليصه مما لا دخل له في الموضوع، ومنه: تنقيح المناط، والمناط: اسم مكان الإناطة، والإناطة: التعليق.
قال: (ناط الشيء ينوطه نوطا وإناطة): علق.
والمناط: العلّة.
وتنقيح المناط عند الأصوليين: هو تهذيب العلة وتصفيتها بإلغاء ما لا يصلح للتعليل واعتبار الصالح له.
مثاله: قصة الأعرابي المجامع في نهار رمضان، ففي بعض رواياتها: أنه جاء يضرب صدره، وينتف شعره، ويقول:
هلكت وواقعت أهلي في نهار رمضان، فقال له النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «أعتق رقبة». [البخاري (الأدب) 68].
فكونه أعرابيّا، وكونه يضرب صدره وينتف شعره، وكون الموطوءة زوجته مثلا، كلها أوصاف لا تصلح للعلية، فتلغى تنقيحا للعلة: أي تصفية لها عند الاختلاط بما ليس بصالح.
- وهو أيضا: إلحاق الفرع بالأصل بإلغاء الفارق بأن يقال: لا فرق بين الأصل والفرع إلا كذا وكذا، وذلك لا مدخل له في الحكم البتة فيلزم اشتراكهما في الحكم لاشتراكهما في الموجب له.
ومثاله: قياس الأمة على العبد في سراية العتق، بأنه لا فرق بينهما إلا الذكورة وهذا الفرق ملغى بالإجماع إذ لا مدخل له في العلية.
فائدتان:
1- الفرق بين تنقيح المناط، والسبر، والتقسيم: أن الحصر في دلالة السبر والتقسيم لتعيين العلة أما استقلالا أو اعتبارا.
وفي تنقيح المناط لتعيين الفارق وإبطاله لا لتعيين العلة.
2- تنقيح المناط تارة يكون بحذف بعض الأوصاف، وتارة يكون بزيادة بعض الأوصاف لكونها صالحة للتعليل، وقد جمع هذان الأمران في قصة الأعرابي المجامع في نهار رمضان، فقد نقح الشافعي وأحمد المناط فيه مرة واحدة بالحذف، ونقحه مالك وأبو حنيفة مرتين: الأولى: هي هذه المذكورة، والثانية: زيادة بعض الأوصاف، وهي أنهما ألغيا خصوص الوقاع وأناطا الحكم بانتهاك حرمة رمضان فأوجبا الكفارة في الأكل والشرب عمدا، فزاد الأكل والشرب على الوقاع تنقيحا للمناط بزيادة بعض الأوصاف.
[المصباح المنير (نقح) ص 237، والمستصفى 2/ 231، والإحكام في أصول الأحكام للآمدي 3/ 462، 463، والإبهاج 3/ 55، وروضة الناظر ص 146، وتيسير التحرير 4/ 42، وإرشاد الفحول ص 221، ومذكرة أصول الفقه للشنقيطي ص 243، 244، والموجز في أصول الفقه (مجموعة من الأساتذة في كلية الشريعة بالقاهرة) ص 247، 248].

.التهجد:

لغة: من الهجود، ويطلق على السهر والنوم، يقال: (هجد: نام بالليل) فهو: هاجد، والجمع: هجود، مثل: راقد ورقود، وقاعد وقعود، وهجد: صلّى بالليل، ويقال: (تهجد): إذا نام، وتهجد: إذا صلّى، فهو من الأضداد.
قال الأزهري: المعروف في كلام العرب أن الهاجد هو: النائم، هجد هجودا: إذا نام، وأما المتهجد: فهو القائم إلى الصلاة من النوم، وكأنه قيل له: متهجد لإلقائه الهجود عن نفسه.
وفي الاصطلاح: هو صلاة التطوع في الليل بعد النوم.
فالتهجد لا يكون إلا بعد النوم ولكن يطلقه كثير من الفقهاء على صلاة الليل مطلقا.
وقال أبو بكر بن العربي في معنى التهجد ثلاثة أقوال:
الأول: أنه النوم، ثمَّ الصلاة، ثمَّ النوم، ثمَّ الصلاة.
الثاني: أنه الصلاة بعد النوم.
الثالث: أنه بعد صلاة العشاء.
ثمَّ قال عن الأول: إنه من فهم التابعين الذين عولوا على: «أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم كان ينام ويصلّى، وينام ويصلّى». [أحمد 6/ 109] والأرجح عند المالكية الرأي الثاني.
[المصباح المنير (هجد) ص 242، وأحكام القرآن 3/ 254، وتحرير التنبيه ص 85، والنظم المستعذب 1/ 90].

.التهود:

تهود: صار يهوديّا، وتنصر: صار نصرانيّا، وتمجس: صار مجوسيّا.
[المطلع ص 226].

.التهور:

هي هيئة حاصلة للقوة العصبية، بها يقدم على أمور لا ينبغي أن يقدم عليها، وهي كالقتال مع الكفار إذا كانوا زائدين على ضعف المسلمين.
[التعريفات ص 63].

.التوأم:

وزنه: فوعل، والأنثى: توءمة، والجمع: توائم، وتواءم، مثل: قشعم، وقشاعم. قال الشاعر:
قالت لنا ودمعها توءام ** على الذين ارتحلوا السلام

والتوأمان: ما ليس بين وضعهما ستة أشهر.
قوله: (ما ليس) معناه: أخوان ليس بين وضعهما ستة أشهر، أخرج بذلك أنه إذا كان بينهما ستة أشهر فإنهما ليسا بتوأمان، بل هما بطنان. ومن لازم ذلك أنه إذا نفى أحدهما وأثبت الآخر أو أقر بالأول ونفى الثاني، فإنه يلاعن للثاني في الصورة الثانية.
فإن قلت: هل هما أخوان، أعنى التوأمان شقيقان؟
قلت في سماع ابن القاسم: أنهما شقيقان، ونقل عن المغيرة وابن دينار أنهما لأم.
[معجم المقاييس (تأم) ص 176، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 305، والنظم المستعذب 2/ 123].

.التوراة:

الكتاب الذي أنزله الله- عزّ وجلّ- على موسى عليه السلام ومعناها: الضياء والنور.
وقال البصريون: أصلها وورية: فوعلة من ورى الزند، وورى لغتان: إذا خرجت ناره، لكن قلبت الواو الأولى تاء كما قلبت في يولج، وأصله وولج: أي دخل، والياء قلبت ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها.
وقال الكوفيون: توراة أصلها: تورية على تفعلة، ويجوز أن يكون تورية على تفعلة، فنقل من الكسر إلى الفتح كقولهم: (جارية وجارات).
[المطلع ص 286].

.توقيفية:

ما وضعها الله تعالى، ويذكر الفقهاء هذا اللفظ في مقابل ما للاجتهاد فيه مدخل، فيقال: (هذا توقيفي، وهذا توفيقي)، وكاختلاف المفسرين في أسماء سور القرآن: هل هي توقيفية: أي بوحي، أو توفيقية: أي باجتهاد.
[واضعه].

.التوكل:

لغة: إظهار العجز والاعتماد على الغير، والتفويض، والاستسلام، يقال: (وكلت الأمر إليه): فوضته واكتفيت به.
والتوكل أيضا: قبول الوكالة، يقال: وكلته توكيلا فتوكل.
واصطلاحا: الاستسلام لله وتفويض الأمر إليه والاعتماد عليه والثقة به، هذا ما يؤخذ من تعريف العلماء له.
ولأرباب السلوك عبارات عن التوكل، فيقول بعضهم: (التوكل):
هو انطراح القلب بين يدي الرب، وهو ترك الاختيار، والاسترسال مع مجاري الأقدار.
وقال سهل: التوكل والاسترسال مع الله مع ما يريد، وهذا تفسير له بالسكون وخمود حركة القلب. ومنهم من يفسره بالرضا فيقول: (هو الرضا بالمقدور)، وقيل: (التوكل): هجر العلائق ومواصلة الحقائق.
[المصباح المنير (وكل) ص 257، ومعجم المقاييس (وكل) 1102، وتهذيب مدارج السالكين ص 337].

.التوكيل:

لغة: التفويض ونحوه، والإنابة، أو الاستنابة، أو النيابة.
واصطلاحا: إقامة الإنسان غيره مقام نفسه في تصرف جائز معلوم ممّن يملكه.
والتوكيل في الطلاق: جعل إنشائه بيد الغير باقيا منع الزوج منه، كما قال ابن عرفة.
[شرح حدود ابن عرفة 1/ 284، والموسوعة الفقهية 3/ 252].

.التولية:

لغة: مصدر ولّى تولية، يقال: (وليت فلانا الأمر): قلدته إياه، ويقال: (وليته البلد وعلى البلد، ووليت على الصبي والمرأة): أي جعلت واليا عليهما، والأصل في التولية: تقليد العمل، يقال: (ولى فلان القضاء والعمل الفلاني).
والتولية أيضا: تصيير مشتر ما اشتراه لغير بائعه بثمنه، قاله ابن عرفة.
وفي (الزاهر): هي أن يشترى الرجل سلعة بثمن معلوم، ثمَّ يولى رجلا آخر تلك السلعة بالثمن الذي اشتراها به، ولا يجوز أن يوليه إياها بأكثر مما اشتراها به، وكذلك الإقالة لا تجوز بأقل مما اشتراها به أو بأكثر إلا أن التولية بيع.
وقال النووي: وهي أن يشترى شيئا ثمَّ يقول لغيره: (وليتك هذا العقد) فيصبح العقد في غير المسلّم فيه، وهو نوع من البيع، ويشترط القبول فيها على الفور كسائر البيوع وعلمه بالثمن وقدرته على التسليم والتقابض وسائر الشروط.
وهي نقل ما ملكه بالعقد الأول بالثمن الأول من غير زيادة ربح ولا نقصان.
وقال البعلي: وهي نقل جميع المبيع إلى المولى بمثل الثمن (المثلي) أو عين المتقوم (القيمي) بلفظ: (وليتك) أو ما يقوم مقامه.
[معجم مقاييس اللغة (ولي) 1104، والمصباح المنير (ولي) ص 258، وتحرير التنبيه ص 214، وقليوبي وعميرة 2/ 219، 220، وشرح حدود ابن عرفة ص 381، والزاهر في غرائب ألفاظ الشافعي ص 147، 220، والمطلع 238].

.التيامن:

لغة: مصدر (تيامن): إذا أخذ ذات اليمين، ومثله: يأمن وتيمنت به، مثل: تبركت وزنا ومعنى.
والتيمن: الابتداء في الأفعال باليد اليمنى، والرجل اليمنى والجانب الأيمن.
فائدة:
قال في (الفتاوى الهندية): وهو فضيلة على الصحيح، وليس في أعضاء الطهارة عضوان لا يستحب تقديم الأيمن منهما على الأيسر إلا الأذنان.
[معجم مقاييس اللغة (يمن) 1111، والمصباح المنير (يمن) ص 261، والفتاوى الهندية 1/ 8].