فصل: القطيعة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية



.القضاء:

في اللغة:
- يكون بمعنى الإلزام، والحكم، قال الله تعالى: {وَقَضى رَبُّكَ أَلّا تَعْبُدُوا إِلّا إِيّاهُ} [سورة الإسراء: الآية 23].
- وبمعنى الإخبار، قال الله تعالى: {وَقَضَيْنا إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ} [سورة الإسراء: الآية 4].
- وبمعنى الفراغ، قال الله تعالى: {فَإِذا قُضِيَتِ الصَّلاةُ} [سورة الجمعة: الآية 10]- وبمعنى التقدير، يقال: (قضى الحاكم النفقة): أي قدرها.
- ويستعمل في إقامة شيء مقام غيره، ويقال: (قضى فلان دينه): أي أقام ما دفعه إليه مقام ما كان في ذمته.
- ويأتي بمعنى الأمر، نحو: {وَقَضى رَبُّكَ أَلّا تَعْبُدُوا إِلّا إِيّاهُ} [سورة الإسراء: الآية 23].
- وبمعنى الفعل، نحو قوله تعالى: {فَاقْضِ ما أَنْتَ قاضٍ} [سورة طه: الآية 72].
- وبمعنى الإرادة، نحو قوله تعالى: {فَإِذا قَضى أَمْراً} [سورة غافر: الآية 68].
- وبمعنى الموت، نحو قوله تعالى: {فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ} [سورة الأحزاب: الآية 23].
- ويأتي بمعنى الأداء، نحو قوله تعالى: {فَإِذا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ} [سورة النساء: الآية 103].
وتأتى بمعنى الصنع والإحكام، قال الشاعر:
وعليهما مسرودتان قضاهما ** داود أو صنع السّوابغ تبّع

وسمى الحاكم قاضيا، لأنه يمضي الأحكام بحكمها.
وأيضا لمنعه الظالم من الظلم، يقال: (حكمت الرجل): أي منعته.
والقضاء عند علماء الكلام:
جاء في (شرح المواقف): أن قضاء الله تعالى عند الأشاعرة هو إرادته الأزلية المتعلقة بالأشياء على ما هي عليه فيما لا يزال.
وعند الفلاسفة:
علم الله تعالى بما ينبغي أن يكون الوجود عليه حتى يكون على أحسن النظام وأكمل الانتظام: وهو المسمى عندهم بالعناية الأزلية التي هي مبدأ لفيضان الموجودات من حيث جملتها على أحسن الوجوه وأكملها.
وقال أفضل المتأخرين الشيخ عبد الحكيم- رحمه الله تعالى- وما وقع في (شرح الطوالع- الأصفهاني) من أن القضاء: عبارة عن وجود جميع المخلوقات في اللوح المحفوظ.
وفي الكتاب المبين مجتمعة ومجملة على سبيل الإبداع، فهو راجع إلى تفسير الحكماء ومأخوذ منه، فإن المراد بالوجود الإجمالي الوجود الظلي للأشياء، واللوح المحفوظ جوهر عقلي مجرد عن المادة في ذاته وفي فعله، يقال له: العقل في عرف الحكماء. وإنما قلنا: المراد ذلك لأن ما ذكر منقول من (شرح الإشارات) للطوسي حيث قال: اعلم أن القضاء عبارة عن وجود جميع الموجودات في العالم العقلي مجتمعة على سبيل الإبداع.
والقضاء شرعا:
ركز الفقهاء في تناولهم لمصطلح القضاء حول معنيين هما:
(أ): الأداء:
فعرفه الفقهاء: بأنه الإتيان بالمأمور به بعد خروج وقته المحدد له شرعا، كصلاة الظهر بعد خروج وقتها، ولو كان التأخير لعذر سواء تمكن من فعله في وقته كمسافر يفطر أو لا: أي لم يتمكن من الفعل في وقته لمانع شرعي كحيض ونفاس، أو مانع عقلي كنوم. وعند الحنفية: تسليم مثل الواجب بالسبب، وأيضا هو إسقاط الواجب بالسبب بمثل من عند المكلف هو حقه: أي بالمثل الذي هو حق المكلف، لأن المكلف إذا صلى في غير الوقت فصلاته نفل، والنفل حق المكلف، فإن النفل في سائر الأوقات شرع حقّا للعبد لينفتح عليه أبواب طرق اكتساب الخيرات ونيل السعادات، فإذا كان النفل حق المكلف، فإذا أراد قضاء الفائتة وصلى يكون صلاته النفل مصروفة إلى قضاء ما وجب عليه فثبت أن القضاء إسقاط بمثل من عنده هو حقه.
والقضاء يكون في الواجب والسنن أيضا إذا ورد به الدليل.
ويخالف المالكية في هذا، فالنوافل عندهم لا تقضى، بل القضاء عندهم خاص بالواجبات.
(ب) الحكم والإلزام:
فذكر الفقهاء في اصطلاحهم أن القضاء هو: تبيين الحكم الشرعي والإلزام به وفصل الخصومة، وعلى هذا فكل من التحكيم والقضاء وسيلة لفض النزاع بين الناس وتحديد صاحب الحق.
- وفي (الكفاية)، و(الدرر)، و(النهاية): إلزام على الغير ببينة أو إقرار.
ومثل هذا التعريف ذكره المناوي حيث قال: القضاء: إلزام من له إلزام بحكم الشرع.
وعرفه ابن عرفة في (حدوده) فقال: القضاء: صفة حكمية توجب لموصوفها نفوذ حكمه الشرعي ولو بتعديل أو تجريح لا في عموم مصالح المسلمين.
فائدة:
الفرق بين القضاء والتنفيذ:
أن التنفيذ يأتي بعد القضاء، والقضاء سبب له.
[الكليات ص 66، والاختيار 2/ 180، وأنيس الفقهاء ص 228، ودستور العلماء 3/ 72، 73، 74، 75، وشرح حدود ابن عرفة ص 567، وتحرير التنبيه ص 356، والروض المربع ص 516، والقاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 121، 122، 123، والموسوعة الفقهية 2/ 327، 14/ 71].

.قَضِئ العينين:

- بفتح القاف وكسر الضاد المعجمة بعدها همزة على وزن حذر- وهو فاسد العينين.
[نيل الأوطار 6/ 274].

.القطا:

طائر معروف، سمى بصوته، لأنّه لا يزال يقول: قطا قطا. يمشى بالليل فلا يخطئ الطريق.
قال الشاعر:
تميم بطرق اللؤم أهدى من القطا ** ولو سلكت سبل المكارم ضلّت

وقيل في المثل: (أصدق من القطا)، وإنما قالوا ذلك، لأن لها صوتا واحدا لا تغيره، تقول: قطا قطا.
والعرب تسميها: الصدوق، قال النابغة:
تدعوا القطا وبه تدعى إذا نسبت ** يا صدقها حين نلقاها فتنسب

وقال غيره:
لا تكذب القول إن قالت قطا صدقت ** إذ كل ذي نسبة لابد ينتحل

[النظم المستعذب 1/ 200].

.القطاني السبع:

جمع قطنية (بكسر القاف وبضمها وبتخفيف وتشديد الياء) وهي الحبوب التي تخرج من الأرض وتدخر.
وسمى بذلك، لأنها تقطن في البيوت، يقال: (قطن): إذا أقام، وهي:
- البسيلة: (بالموحدة فالسين المهملة فالمثناة التحتية) أما نطق العوام لها بدون الياء فهو لحن.
- الترمس: (بضم المثناة الفوقية والميم بوزن بندق).
- الجليان: (بضم الجيم وسكون اللام)، ويقال: بضمها وتشديد اللام، وهو حبّ أبيض متركب شبيه الماش.
- الحمص: بكسر الحاء والميم المشددة ويصح فتح الميم.
- العدس: بفتحتين كما في القرآن، أما إسكان الدال فمن لحن العوام.
- الفول: معروف.
- اللوبيا: (بالقصر والمد) وهي كالجنس الواحد في الزكاة بخلاف البيع، فهي فيه أجناس.
[الكافي لابن عبد البر 1/ 307، ودليل السالك ص 34].

.القطب:

نجم تبنى عليه القبلة، وهو كوكب بين الجدي والفرقدين يدور عليه الفلك صغير أبيض لا يبرح مكانه أبدا، وقيل: القطب أبدا وسط الأربع من بنات نعش، وهو كوكب صغير لا يزول الدهر، والجدي والفرقدين تدور عليه.
والنجم القطبي الشمالي هو النجم النير في طرف ذنب بنات نعش الصغرى (الدب الأصغر)، وهو الذي يتوخى به جهة الشمال لوقوعه في سمت القطب الشمالي للكرة الأرضية، وقيل: القطب ليس كوكبا، وإنما هو بقعة من السماء قريبة من الجدي.
[الإفصاح في فقه اللغة 2/ 912].

.القطرية:

ضرب من البرود، وفي الحديث: «أنه- عليه الصلاة والسلام- كان متوشحا بثوب قطري». [النهاية 4/ 80].
وفي حديث عائشة رضي الله عنها: (قال أيمن: دخلت على عائشة رضي الله عنها وعليها درع قطري ثمنه خمسة دراهم) [النهاية 4/ 80]، قال أبو عمرو: القطر: نوع من البرود، وأنشد:
كساك الحنظلي كساء صوف ** وقطريا فأنت به تفيد

وقيل: البرود القطرية، خمر لها أعلام فيها بعض الخشونة.
وقال خالد بن جنبة: هي حلل تعمل بمكان لا أدرى أين هو.
قال البحرين، وقال أبو منصور: وبالبحرين على سيف وعمان مدينة يقال لها: قطر، قال: وأحسبهم نسبوا هذه الثياب إليها فخففوا وكسروا القاف للنسبة وقالوا: قطري، كما قالوا: فخذ للفخذ، قال جرير:
لذي قطريات إذا ما تغولت ** بها البيد غاولن الحزوم الفيافيا

أراد بالقطريات نجائب نسبها إلى قطر وما والاها من البر.
قال الراعي وجعل النعام قطرية:
الأوب أوب نعائم قطرية ** والآل آل نحائص حقب

نسب النعائم إلى قطر لاتصالها بالبرّ ومحاذاتها رمال يبرين.
وفي (نيل الأوطار) والقطري: نسبة إلى القطر، وهي ثياب من غليظ القطن وغيره.
[معجم الملابس في لسان العرب ص 98، ونيل الأوطار 5/ 301].

.القطع:

هو إبانة بعض الجسم.
وقال المناوي: الإبانة في الشيء الواحد.
وقال الراغب: فصل الشيء مدركا بالبصر، كالأجسام، أو بالبصيرة، كالأشياء المعقولة.
قال: وقطع الطريق على وجهين.
أحدهما: يراد به السير والسلوك.
الثاني: يراد به النصب من المارة.
[شرح حدود ابن عرفة ص 619، والتوقيف ص 587].

.القطعية:

القطع عن الاحتمال الناشئ عن دليل يدل عليه.
[الموجز في أصول الفقه ص 83].

.القطمير:

القشرة الرقيقة الملتفة على النواة، وبضرب بها المثل في القلة، قال الله تعالى: {ما يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ} [سورة فاطر: الآية 13] من شيء قليل لا قيمة له.
[القاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 127].

.القطن:

هو هذا المعروف، يقال له: (قطن وقطن، وقطب وقطب، وعطب وعطب، وعسر وعسر فيهما)، ويقال له: الكرسف أيضا.
[المطلع ص 129].

.القطنية:

بالضم والكسر، قال الزبيدي: الأخيرة عن ابن قتيبة بالتخفيف، ورواه أبو حنيفة بالتشديد.
هي: الثياب المتخذة من القطن عن الأزهري.
وأيضا: هي حبوب الأرض التي تدخر، كالحمص، والعدس، والباقلاء، والترمس، والدخن، والأرز، والجلبان.
سميت بذلك: لأن مخارجها من الأرض مثل مخارج الثياب القطنية، ويقال: لأنها تزرع في الصيف وتدرك في آخر وقت الحر.
وعن شمر: أنها ما سوى الحنطة والشعير، والزبيب، والتمر.
أو هي: اسم جامع للحبوب التي تطبخ.
وقال الشافعي: هي العدس والخلر- وهو الماش- والفول، والدجر، وهو- اللوبياء- والحمص، وما شاكلها سماها كلها قطنية، لما روى عنه الربيع.
وهو قول مالك بن أنس رضي الله عنه وبه فسر حديث عمر رضي الله عنه: (أنه كان يأخذ من القطنية العشر) [النهاية 4/ 85].
والقطاني: السبع التي تذكر في كتب بعض الفقهاء سبقت في قطانى فلتراجع.
[تاج العروس (قطن) 9/ 311، 312، والمصباح المنير (قطن) ص 509 (علمية)، والنظم المستعذب 2/ 307، وتحرير التنبيه ص 124، والثمر الداني ص 416، والكافي لابن عبد البر 1/ 307، ودليل السالك ص 34].

.القطيع:

الطائفة من الغنم.
قال ابن سيده: الغالب عليه أنه من العشرة إلى الأربعين، وقيل: ما بين خمسة عشر إلى خمسة وعشرين.
وجمعه: أقطاع، وأقطعه، وقطعان، وقطاع، وأقاطيع.
قال سيبويه: وهو مما جمع على غير واحدة، ونظير حديث وأحاديث.
[المصباح المنير (قطع) ص 509، (علمية)، وتحرير التنبيه ص 198، 199، والمطلع ص 232].

.القطيعاء:

الشهريز، أو ضرب من التمر.
[الإفصاح في فقه اللغة 2/ 1148].

.القطيعة:

لغة: الهجران، يقال: (قطعت الصديق قطيعة): أي هجرته، وقطيعة الرحم ضد صلة الرحم.
وهي قطع ما ألف القريب منه من سابق الوصلة والإحسان لغير عذر شرعي.
[المصباح المنير (قطع) ص 508 (علمية)، والموسوعة الفقهية 27/ 358].

.القطيفة:

القرطفة، وجمعها: القطائف، والقراطف: فرش مخملة.
والقطيفة: دثار مخمل، وقيل: كساء له خمل، والجمع: القطائف، وقطف، مثل: صحيفة وصحف، كأنها جمع: قطيف وصحيف.
وفي الحديث: «تعس عبد القطيفة». [النهاية 4/ 84] هي كساء له خمل: أي الذي يعمل لها ويهتم بتحصيلها.
[معجم الملابس في لسان العرب ص 89].