فصل: الحسرة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية



.الحزق:

قال ابن فارس: الحاء، والزاء، والقاف أصل واحد، وهو تجمع الشيء.
والحزقة: الجماعة، ويجمع على حزق.
قال رؤبة: وكفّ سدر الهجري حزقا.
والتحزق: التجمع وشدة التقبض، والحزيق: الجماعة أيضا، قال لبيد:
ورقاق عصب ظلمانه ** كحزيق الحبشيين زجل

ويقال للرجل البخيل: حذقة، وذلك لضيقه وشدته.
والحذّاقى: الجحش، والحزقّة: ضرب من اللعب، أخذ من التحزق، وهو: التقبض والتجمع.
[معجم مقاييس اللغة (حزق) ص 260، وغريب الحديث للبستي 1/ 723، 3/ 49، 50، 118].

.الحسب:

هو الكرم والشرف الثابت في الآباء وما يعده الناس من مفاخرهم، وقيل: هو الفعال الصالحة، مثل: الشجاعة، والجود، وحسن الخلق، والوفاء. وقال الأزهري: (الحسب): هو الشرف الثابت للشخص ولآبائه.
[الفائق في غريب الحديث 1/ 245، والنهاية 1/ 381، والموسوعة الفقهية 30/ 92].

.الحُسْبَان:

العذاب المحسوب المقدر، قال الله تعالى: {وَيُرْسِلَ عَلَيْها حُسْباناً مِنَ السَّماءِ} [سورة الكهف: الآية 40]: أي عذابا وهلاكا محسوبا مقدرا كالصواعق المدمرة.
وقال ابن فارس: (الحسبان): سهام صغار يرمى بها عن القسّي الفارسية، الواحدة: حسبانة، ومنه قولهم: (أصاب الأرض حسبان): أي جراد.
واحتسب الأمر: ظنه وقدره، قال الله تعالى: {وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ} [سورة الطلاق: الآية 3].
[معجم مقاييس اللغة (حسب) ص 263، والقاموس القويم للقرآن الكريم 1/ 152].

.الحَسَد:

حسد من باب نصر وضرب، وحسدا: كره نعمة الله عليه، وتمنّى زوالها، وقد يسعى ليزيلها، قال الله تعالى: {وَمِنْ شَرِّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَ} [سورة الفلق: الآية 5]: أي إذا حاول أن يزيل نعمة الله بمختلف الوسائل، ونظرات الحاسد كلها حقد.
قال أبو البقاء: (الحسد): اختلاف القلب على الناس لكثرة الأموال والأملاك.
وقال الفيروزابادي: (حسده): تمنى أن تتحول إليه نعمته وفضيلته، أو يسلبها.
[القاموس المحيط (حسد) ص 353، والكليات ص 408، والقاموس القويم 1/ 153].

.الحسرة:

هي بلوغ النهاية في التلهف حتى يبقى القلب حسيرا لا موضع فيه لزيادة التلهف، كالبصر الحسير لا قوة فيه للناظر.
وحسّرته- بالتشديد-: أوقعته في الحسرة.
[المصباح المنير (حسر) ص 52، والتعريفات ص 117 (ريان)].

.الحسك:

أصله: الخشونة، يقال: (فلان حسك الصدر علىّ): إذا كان مضمرا لك على حقد، لما يضم في القلب من خشونة، وقال الكسائي: (الحسيكة): الحقد. قال أبو سليمان في حديث النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنه قال: «تياسروا في الصداق، إن الرجل ليعطى المرأة حتى يبقى ذلك في نفسه عليها حسيكة». [النهاية 1/ 386]. الحسيكة: العداوة.
[غريب الحديث للبستي 1/ 266، ومعجم مقاييس اللغة (حسك) ص 261].

.الحسم:

هو القطع، من حسم حسما من باب ضرب.
وصورته: أن تجعل يده بعد القطع في دهن قد أغلى بالنار لينقطع الدم.
ومنه قيل للسيف: (حسام)، لأنه قاطع لما يأتي عليه.
وقولهم: (حسما للباب): أي قطعا للوقوف قطعا كليّا.
وفي الحديث: «عليكم بالصوم فإنه محسمة». [النهاية 1/ 386]: أي مقطعة للباءة.
[معجم مقاييس اللغة ص 262، والنهاية 1/ 386، والفائق 1/ 247، والمصباح المنير ص 52].

.الحسن:

في اللغة: هو كون الشيء على وجه تقبله النفس ويميل إليه الطبع من حيث الاستمتاع به.
وفي الشرع: هو القبول للشيء والرضا به، والحسن: هو المقبول والمرضى، أو ما لم ينه عنه شرعا، أو أمرنا بمدح فاعله، والقبيح ما أمرنا بذم فاعله.
والحسنة: ما يتعلق بها المدح في العاجل والثواب في الآجل.
وحسن الاقتضاء، معناه: قضاؤه بأقل قدر فقط من صنفه، والقبض من المدين جائز وعكسه حسن القضاء.
[ميزان الأصول ص 46، وأحكام الفصول ص 50، وشرح حدود ابن عرفة 398، وأنيس الفقهاء ص 102، ولب الأصول/ جمع الجوامع ص 23، والحدود الأنيقة ص 77، والتعريفات ص 117 (ريان)].

.الحسيس:

الصوت الخفي أو الحركة الخفيفة ذات الصوت الخفي.
والحسيس: الحسّ، قال الله تعالى: {لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَها وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خالِدُونَ} [سورة الأنبياء: الآية 102]: أي لا يسمع المؤمنون صوت النار الخفي ولا صوت حركتها واضطرامها فهم بعيدون عن النار بعدا كبيرا.
[المصباح المنير (حسس) ص 52، والنهاية 1/ 384، والقاموس القويم للقرآن الكريم ص 154].

.الحشرات:

جمع حشرة- بفتح الشين-: جمعا وإفرادا، وهي صغار دواب الأرض كالفأر، والخنافس، والصراصير ونحو ذلك، وقيل: هي هوام الأرض مما لا شمّ له، سمّيت بذلك لكثرتها وانسياقها وانبعاثها.
[معجم مقاييس اللغة (حشر) ص 266، والمطلع ص 38، 228، 381].

.الحَشّ:

- بفتح الحاء وضمها-: البستان، وأيضا: المخرج، لأنهم كانوا يقضون حوائجهم في البساتين، وهي الحشوش، فسمّيت الأخلية في الخضر: حشوشا لذلك، والحشوش:
الكنف، وأصل الحش: جماعة النخل الكثيفة، وفي حديث أبى داود عن زيد بن أرقم رضي الله عنه مرفوعا: «إن هذه الحشوش محتضرة». [أبو داود (الطهارة) 3]: أي تحضرها الشياطين وتنتابها.
[المصباح المنير (حشش) ص 53، والمطلع ص 65، ومعالم السنن 1/ 10].

.الحشف:

من الثياب: الخلق.
والحشفة: ما تحت الجلد المقطوعة من الذكر في الختان.
والحشف: أردأ التمر، وهو الذي يجف من غير نضج ولا إدراك، فلا يكون له لحم.
[المصباح المنير (حشف) ص 53، والفائق 1/ 249، والمطلع ص 28، 362].

.الحشوة:

بكسر الحاء وضمها. وحشوة البطن: أمعاؤه، يقال: (أخرجت حشوة الشاة): أي جوفها، ومنه حديث ابن مسعود رضي الله عنه: «محاش النساء عليكم حرام». [النهاية 1/ 391].
[المصباح المنير (حشا) ص 53، والفائق 1/ 249، والمطلع ص 358].

.الحشيش:

ما يبس من الكلأ، ولا يقال له (رطبا): (حشيش)، والهشيم: كالحشيش.
والخلاء- بفتح الخاء المعجمة مقصورا-: العشب الرطب، والكلأ يطلق على الجميع، قالوا: ولا يقال للرطب: (حشيش).
[المصباح المنير (حشش) ص 53، والمطلع ص 183].

.الحصانة:

تطلق على معان: أحدها: العفة: كما في قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ الْغافِلاتِ} [سورة النور: الآية 23]: أي العفيفات.
والثاني: الزواج: كما في قوله تعالى: {وَالْمُحْصَناتُ مِنَ النِّساءِ} [سورة النساء: الآية 24] عطفا على قوله تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهاتُكُمْ} [سورة النساء: الآية 23]: أي حرم عليكم نكاح ذوات الأزواج فهن محصنات بأزواجهن.
الثالث: الحرية: كما في قوله تعالى: {فَإِذا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ ما عَلَى الْمُحْصَناتِ مِنَ الْعَذابِ} [سورة النساء: الآية 25]: أي إذا أسلمن فيكون إحصانهن هنا إسلامهن، وهذا قول ابن مسعود، وابن عمر، وأنس، والأسود بن يزيد، وزر بن حبيش، وسعيد بن جبير، وعطاء، وإبراهيم النخعي، والشعبي، والسدى رضي الله عنهم، وروى نحوه الزهري عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه فالحصانة أعم من العفة.
[فتح الباري م/ 111، والموسوعة الفقهية 30/ 164].

.الحصة:

النصيب: أي بنصيبه، مثاله أن يخلف مائة دينار وعليه أربعمائة دينار، والحج يحتاج مائة، فحصة الحج عشرون لأنها الخمس.
[المطلع ص 163].

.الحصر:

هو الإحاطة، والمنع، والحبس، يقال: (حصره العدو في منزله): حبسه، وأحصره المرض: منعه من السفر.
ويطلق على احتباس النمو من ضيق المخرج، فهو كذلك أعم، والحصر: الضيق، والحصير: المحبس، ومنه قوله تعالى: {وَجَعَلْنا جَهَنَّمَ لِلْكافِرِينَ حَصِيراً} [سورة الإسراء: الآية 8]: أي محبسا، وقوله تعالى: {حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ} [سورة النساء: الآية 90]: أي ضاقت.
فائدة: الفرق بين الاحتباس والحصر: أن الحصر هو الحبس مع التضييق، والتضييق لا يرد إلا على ذي روح، والاحتباس يرد على ذي الروح وغيره، كما لا يلزم أن يكون في الاحتباس تضييق، قال الجرجاني: والحصر عن إيراد الشيء على عدد معين وهو على ثلاثة أقسام:
الأول: حصر عقلي: كالعدد للزوجية والفردية.
الثاني: حصر وقوعى: كحصر الكلمة في ثلاثة أقسام.
الثالث: حصر جعلي: كحصر الرسالة على مقدمة وثلاث مقالات وخاتمة.
والحصر إما عقلي: وهو الذي يكون دائرا بين النفي والإثبات ويضره الاحتمال العقلي فضلا عن الوجودي كقولنا: (الدلالة) إما لفظي، وإما غير لفظي.
وإما استقرائي: وهو الذي لا يكون دائرا بين النفي والإثبات، بل يحصل بالاستقراء والتتبع ولا يضره الاحتمال العقلي، بل يضره الوقوعى، كقولنا: (الدلالة اللفظية) إما وضعية، وإما طبعية.
[النظم المستعذب 1/ 214، والتعريفات ص 78، وأنيس الفقهاء ص 144، والموسوعة الفقهية 2/ 67، 83].

.الحصرم:

بكسر الحاء والراء، قال الجوهري: هو أول العنب، ويقال له:
الكحب والكحم عن ابن سيده، وقيل: هو التمر قبل النضج، وأيضا: حشف كل شيء، ويقال: (رجل حصرم): بخيل قليل الخير.
[المعجم الوجيز (حصرم) ص 155، والمطلع ص 141].

.الحصل:

البسر إذا استبان ونبتت أقماعه وتدحرج وقد حصل النخل.
والحصل: حبّ أسود يخالط حب القمح، والشعير فينقى منه.
[معجم مقاييس اللغة (حصل) ص 266، والإفصاح في فقه اللغة 2/ 1144، والمعجم الوجيز (حصل) ص 156].

.الحصن:

قال ابن فارس: الحاء، والصاد، والنون: أصل واحد منقاس، وهو الحفظ، والحياطة، والحرز، وكل موضع حصين لا يوصل إلى جوفه، والجمع: حصون، وإحصان، وحصنة.
وحصن الشيء حصانة: منع فهو حصين: أي منيع، وأحصن الشيء وحصنه: صانه ومنع، والحصانة: المنعة.
[معجم مقاييس اللغة (حصن) ص 267، والإفصاح في فقه اللغة 1/ 618، والمعجم الوجيز (حصن) ص 157].

.الحصور:

هو الممتنع عن الانغماس في الشهوات، وقال ابن حبيب ونقله عنه الباجي: هو من خلق دون ذكر أو بذكر صغير كالزر لا يمكن به وطء.
[المعجم الوجيز (حصر) ص 155، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 254].