فصل: الناطف:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية



.الناسخ:

اسم فاعل من نسخ ينسخ، والنسخ: هو الرفع والإزالة.
واصطلاحا: رفع حكم شرعي بحكم شرعي متراخ عنه، فالناسخ الحكم اللاحق الذي رفع حكما سابقا عليه، والناسخ في الحقيقة: هو الله تعالى، لأنه هو المثبت الحكم الثاني، والمنهي للأول بقوله الدال عليه، وبما أنزل من القرآن الدال على كلامه.
[المفردات ص 490، والمعجم الوسيط (نسخ) 2/ 954، ومعراج المنهاج 1/ 425، وميزان الأصول ص 717].

.الناصع:

الناصع والنصيع: كل ما خلص من الألوان، وأكثر ما يقال في البياض تقول: (نصع ينصع نصاعة ونصوعا ونصوعة):
خلص من الكدر، فهو: ناصع، وقد يبالغ به فيقال: (أحمر ناصع): أي قانئ، وأصفر ناصع، وأبيض ناصع.
[الإفصاح في فقه اللغة 2/ 1319].

.الناصية:

قال الراغب: الناصية: قصاص الشعر، ما يبرز من الشعر في مقدم الرأس فوق الجبهة، ويسمى مكانه أيضا، تقول: (أخذ بناصية فلان): قبض عليه وسيطر عليه متمكنا منه، قال الله تعالى: {ما مِنْ دَابَّةٍ إِلّا هُوَ آخِذٌ بِناصِيَتِها} [سورة هود: الآية 56] مسيطر عليها، مالك أمرها، متصرف فيها، وقوله تعالى: {فَيُؤْخَذُ بِالنَّواصِي وَالْأَقْدامِ} [سورة الرحمن: الآية 41]: أي يجر المجرمون من نواصيهم وأقدامهم، وهو كناية عن إذلال المجرمين وإهانتهم يوم القيامة إذ يطوي كل مجرم فتربط ناصيته مع قدميه، ويؤخذ فيلقى في النار عاجزا مهانا.
ومثله قوله تعالى: {لَنَسْفَعاً بِالنّاصِيَةِ} [سورة العلق: الآية 15] لنجذبنها بعنف إذلالا له وتعذيبا، وقوله تعالى: {ناصِيَةٍ كاذِبَةٍ خاطِئَةٍ} [سورة العلق: الآية 16] مجاز مرسل علاقته الجزئية: أي صاحبها كاذب خاطئ.
[المفردات ص 496، والقاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 670].

.النَّاضّ:

- بتشديد الضاد- وهو الدراهم والدنانير خاصة، كذا قاله أهل اللغة، وقال المطرزي: عند أهل الحجاز ويدخل غير الدراهم والدنانير من صنوف الذهب والفضة. والمال الناض الذي حصل وظهر أو صار ورقا وعينا بعد أن كان متاعا.
[تحرير التنبيه ص 130، والمغرب 455].

.الناضح:

اسم فاعل من: نضح الماء: إذا رش شيئا منه على جسده أو ثوبه.
- والناضح: الجمل الذي يستقى عليه، والسانية.
- الآخذ من الماء لجسده تبركا ببقية وضوئه صلّى الله عليه وسلم.
[المعجم الوسيط (نضح) 2/ 965، والمغرب ص 454، ونيل الأوطار 2/ 47].

.الناطف:

هو السائل من المائعات، وأيضا: ضرب من الحلواء.
قال في (المعجم الوسيط): يصنع من الجوز واللوز والفستق، ويسمى أيضا: القبيط، قال أبو نواس:
يقول والناطف في كفّه ** من يشترى الحلوى من الحلو

[المعجم الوسيط (نطف) 2/ 968، والمطلع ص 341].

.الناعج:

نعج اللون ينعج نعجا، فهو: نعج، ونعج ينعج نعجا: خلص بياضه، وجمل ناعج، وناقة وامرأة ناعجة: خالصة البياض.
والنعج: البياض الخالص.
[الإفصاح في فقه اللغة 2/ 1320].

.الناعورة:

قال الجوهري: الناعورة: واحدة النواعير التي يستقى بها، يديرها الماء ولها صوت.
قال ابن عباد: والناعورة: ضرب من الدلاء يستقى بها.
والناعورة: مضيق في نهر في صبب، كالميزان، ومنه:
ناعورة الرحا المركبة على الجناح.
[المطلع ص 252].

.النافق:

النقد النافق في الاستعمال الفقهي: هو العملة الرائجة، مأخوذ من النفاق الذي يعني في اللغة الرواج، وعكسه النقد الكاسد.
[معجم المصطلحات الاقتصادية ص 335].

.النافلة:

لغة: الزيادة واصطلاحا: ترادف المندوب، والمستحب، والسنة عند جمهور الأصوليين، وهي ما طلبه الشارع من المكلف طلبا غير جازم، أو ما يحمد فاعله ولا يذم تاركه.
والنافلة: الحفيد، لأنه زيادة بعد الابن، قال تعالى في إبراهيم عليه السلام: {وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ نافِلَةً} [سورة الأنبياء: الآية 72]، فإسحاق ابنه، ويعقوب حفيده- عليهم السلام-.
والنفل: الغنيمة، والجمع: أنفال، قال الله تعالى: {يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ قُلِ الْأَنْفالُ لِلّهِ وَالرَّسُولِ} [سورة الأنفال: الآية 1].
[المغرب ص 262، ومعراج المنهاج 1/ 54، والقاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 280، والموسوعة الفقهية 24/ 148].

.ناقض الوضوء:

قال ابن عرفة: (ناقض الوضوء لذاته، الحدث المعتاد من السبيلين في ذاته ووقته وكيفية خروجه).
ناقض الوضوء بمظنونه: حده ابن عرفة بقوله: (سبب حدث).
[شرح حدود ابن عرفة 1/ 98، 99].

.الناقوس:

خشبة طويلة تضرب بخشبة أقصر منها، يعلم به النصارى أوقات الصلوات، وجمعه: نواقيس، قال جرير:
لما تذكرت بالديرين آرقنى ** صوت الدجاج وضرب بالنواقيس

[المطلع ص 225، والمغرب ص 463].

.الناقة:

الأنثى من الإبل، والجمل: هو بمنزلة الرجل، والناقة: بمنزلة الإنسان يقع على الذكر والأنثى، والبكر: بمنزلة الفتى، والقلوص: بمنزلة الفتاة.
الجمع: أنيق، ونوق، ونياق، وأنوق، وناقات، وأنواق.
وجمع الجمع: أيانق، ونياقات.
واستنوق الجمل: صار كالناقة في ذلها، مثل يضرب لمن ذل بعد عز.
ونوق الحيوان: راضه وذلله، والمنوق: المذلل من الجمال.
[المعجم الوسيط (نوق) 2/ 1002، والكليات ص 353، والإفصاح في فقه اللغة 2/ 706].

.الناهض:

اسم فاعل: من: نهض ينهض، نهضا، ونهوضا: قام يقظا نشيطا، ونهض من مكانه: قام وتحرك، والناهض: الجاد في الأمر المشمر له.
[المعجم الوسيط (نهض) 2/ 997، والتوقيف ص 690].

.الناووق:

معرب، والجمع: الناووقات، وهو الخشبة المنقورة التي يجرى فيها الماء في الدواليب، أو تعرض على النهر أو على الجدول، ليجري فيها الماء من جانب إلى جانب.
[المغرب ص 470].

.النبأ:

الخبر، قال سيبويه: ليس أحد من العرب إلا ويقول: (تنبأ مسيلمة) بالهمز غير أنهم تركوا الهمز في النبيء، كما تركوه في الذرية والبرية والخابية، إلا أهل مكة، فإنهم يهمزون هذه الأحرف الثلاثة، ولا يهمزون غيرها، ويخالفون العرب في ذلك.
قال الجوهري: يقال: (نبأت على القوم): إذا طلعت عليهم، ونبأت من أرض إلى أرض: إذا خرجت من هذه إلى هذه، قال: وهذا المعنى أراده الأعرابي بقوله: (يا نبىء الله)، لأنه خرج من مكة إلى المدينة، فأنكر عليه الهمز، لأنه ليس من لغة قريش، وذلك في الحديث الذي نصه: أن رجلا قال له: يا نبىء الله، فقال: «لا تنبر باسمي، إنما أنا نبي الله». [النهاية 5/ 7].
والنبيء: فعيل بمعنى فاعل للمبالغة، من النبإ: الخبر، لأنه أنبأ عن الله: أي أخبر، ويجوز فيه تحقيق الهمز وتخفيفه، يقال: (نبأ، ونبّأ، وأنبأ)، وقيل: (إن النبي مشتق من النباوة)، وهي: الشيء المرتفع.
- ومن المهموز: شعر عبّاس بن مرداس يمدحه:
يا حاتم النباء إنك مرسل ** بالحق كل هدى السبيل هداكا

- ومن الأول: حديث البراء رضي الله عنه: قلت: ورسولك الذي أرسلت، فردّ علىّ وقال: «ونبيك الذي أرسلت». [النهاية 5/ 4] إنما رد عليه ليختلف اللفظان ويجمع له الثناءين، معنى النبوة والرسالة، ويكون تعديدا للنعمة في الحالين، وتعظيما للمنة على الوجهين.
والرسول أخص من النبي، لأن كل رسول نبي وليس كل نبي رسولا.
- والنبي- المختار ترك الهمز-: هو من يوحى الله إليه بأحكام من الشرع وأنباء من عالم الغيب، إما أن يكلف بإبلاغها للناس، فهو نبي ورسول، وإما أن يكلف العمل بها لنفسه، فهو نبي فحسب، قال الله تعالى: {يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [سورة الأنفال: الآية 64]، وقال الله تعالى: {وَلكِنْ رَسُولَ اللّهِ وَخاتَمَ النَّبِيِّينَ} [سورة الأحزاب: الآية 40].- والنبوة: منصب النبي ومنزلته، وهي: سفارة بين الله وبين من يصطفيه من خلقه، قال الله تعالى: {أُولئِكَ الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ} [سورة الأنعام: الآية 89]- والإنباء: الأخبار المهمة، قال الله تعالى: {ذالِكَ مِنْ أَنْباءِ الْقُرى نَقُصُّهُ عَلَيْكَ مِنْها قائِمٌ وَحَصِيدٌ} [سورة هود: الآية 100]، وقال الله تعالى: {لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ} [سورة الأنعام: الآية 67]: أي خبر مهم وقت أو مكان يقع فيه في المستقبل، أو وقع فيه في الماضي.
[المعجم الوسيط (نبأ) 2/ 931، والمفردات ص 481، والنهاية في غريب الحديث والأثر 5/ 4، والكليات ص 686، والقاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 250، 251، والتوقيف ص 691].

.النَّبات:

ما يخرج من الأرض من الناميات، سواء أكان له ساق أم لا، كالنجم، لكن اختص في التعارف بما لا ساق له، بل اختص عند العامة بما يأكله الحيوان ومتى اعتبرت الحقائق، فإنه يستعمل في كل نام نباتا كان أو حيوانا أو إنسانا.
وفي (التوقيف): النبات: جسم مركب له صورة نوعية، أثرها الشامل لأنواعها التنمية والتغذية مع حفظ التركيب.
[المفردات ص 480، والتوقيف ص 690].

.النباش:

مبالغة من النبش: أي الكشف واستخراج الشيء المدفون، يقال: (نبش القبر): أي كشفه.
وفي الاصطلاح: هو الذي يسرق أكفان الموتى بعد الدفن.
[المغرب ص 440، والمعجم الوسيط (نبش) 2/ 933، والموسوعة الفقهية 28/ 338].

.النبذ:

تقول: (نبذت الشيء أنبذه نبذا) فهو: منبوذ، إذا رميته وأبعدته، والنبذ: طرح الشيء، والنبذ: إعلام العدو بترك الموادعة، وقوله تعالى: {فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ} [سورة الأنفال: الآية 58]: أي قل لهم: قد نبذت إليكم عهدكم، وأنا مقاتلكم ليعلموا ذلك. فالنبذ مقصود به: طرح العهد وعدم الالتزام به، والأمر بالنبذ في الآية الكريمة يجمع بين الأمرين: طرح العهد، وإعلامهم بذلك، فهو نوع من الإنذار.
وفي الحديث: «أنه نهى عن المنابذة في البيع». [النهاية 5/ 6] وهو أن يقول الرجل لصاحبه: (انبذ إلىّ الثوب، أو أنبذه إليك ليجب البيع).
وقيل: هو أن يقول: (إذا نبذت إليك الحصاة فقد وجب البيع) فيكون البيع معاطاة من غير عقد ولا يصح.
- والمنبذة: الوسادة، وفي حديث عدى بن حاتم رضي الله عنه: «أمر له لمّا أتاه بمنبذة». [النهاية 5/ 6] سمّيت بها لأنها تنبذ: أي تطرح.
- وفي الحديث: «أنه مرّ بقبر منتبذ عن القبور». [النهاية 5/ 6]: أي منفرد بعيد عنها.
- وفي حديث آخر: «انتهى إلى قبر منبوذ فصلى عليه». [النهاية 5/ 6] يروى بتنوين القبر والإضافة، فمع التنوين هو بمعنى الأول، ومع الإضافة يكون المنبوذ: اللقيط، أي بقبر إنسان منبوذ، وسمى اللقيط منبوذا، لأن أمه رمته على الطريق.
وفي حديث الدجال: «تلده أمة، وهي منبوذة في قبرها». [النهاية 5/ 6]: أي ملقاة.
- وتكرر في الحديث ذكر (النبيذ) وهو ما يعمل من الأشربة من التمر والزبيب، والعسل، والحنطة، والشعير وغير ذلك.
يقال: (نبذت التمر والعنب): إذا تركت عليه الماء ليصير نبيذا.
- ومنه: (نبذ العهد): إذا نقض، وألقاه إلى مكان كان بينه وبينه.
- وفي حديث أنس رضي الله عنه: «إنما كان البياض في عنفقته، وفي الرأس نبذ». [النهاية 5/ 7]: أي يسير من شيب في رأس النبي صلّى الله عليه وسلم.
تقول: (بأرض كذا نبذ من كلأ، وأصاب الأرض نبذ من مطر، وذهب ماله وبقي منه نبذ ونبذة): أي شيء يسير.
[المفردات ص 480، والنهاية في غريب الحديث والأثر ص 5- 7، والموسوعة الفقهية 6/ 327].