فصل: الخبء:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية



.الخاطر:

في اللغة: الهاجس يرد على القلب، وهو المرتبة الثانية من مراتب حديث النفس، والجمع: خواطر، قال أبو البقاء: اسم لما يتحرك في القلب من رأي أو معنى، سمى محله باسم ذلك.
وهو من الصفات الغالبة، يقال منه: خطر ببالي أمر وعلى بإلى أيضا، وأصل تركيبه يدل على الاضطراب والحركة.
واصطلاحا: ما يرد القلب من الخطاب، أو: الوارد الذي لا عمل للعبد فيه، والخاطر غالبا يكون في اليقظة بخلاف الرؤيا.
[القاموس المحيط (خطر) 2/ 22 ط. الحلبي، والمعجم الوسيط (خطر) 1/ 252، والكليات ص 433، والموسوعة الفقهية 22/ 8].

.الخال:

في اللغة: أخو الأمّ وإن علت، وجمعه: أخوال.
[الكليات ص 434].

.الخالة:

في اللغة: أخت الأم، والجمع: خالات.
قال أبو البقاء: هي كل من جمع أمك وإياها صلب أو بطن.
وفي معناها: من جمع جدتك- قريبة كانت أو بعيدة- وإياها صلب أو بطن، ويقال: هما ابنا خالة، ولا يقال: ابنا عمة، كذا في (القاموس).
[الكليات ص 434].

.الخام:

الخامة من الزرع: أول ما ينبت على ساق واحدة، كذا في (المحكم).
- أو هي الطاقة الغضة منه، نقله الجوهري.
- أو هي الشجرة الغضة الرطبة منه، ومثله في مقدمة (الفتح).
- أو هي السنبلة، قاله ابن الأعرابي.
[القاموس المحيط (خيم) 4/ 111 ط. الحلبي، وتاج العروس (خيم) 8/ 285، 286، وفتح الباري (المقدمة) ص 212].

.الخان:

مكان المسافرين، والجمع: خانات.
[الإفصاح في فقه اللغة 1/ 556].

.الخباء:

بيت من بيوت الأعراب من وبر أو صوف، ولا يكون من شعر، وقيل: قد تكون، وهو على عمودين أو ثلاثة، وما فوق ذلك فهو بيت، تقول: (أخبى الخباء): نصبه، واستخبأه: نصبه ودخل فيه، مشتق من خبّأت خبيئا.
- وقيل: أصلها: التغطية، ومنه: أخبية النور والزرع، وهي: أوعيته.
- وقيل: غشاء البرّة والشعيرة في السنبلة.
- وقيل: كمام النور، والجمع: أخبية، وأصله: أخبئة، سهلت الهمزة للتخفيف، وقد يستعمل في المنازل، والمساكن، ومنه الحديث: «أتى خباء فاطمة رضي الله عنها وهي بالمدينة». [النهاية 2/ 9] يريد منزلها.
وأصل الخباء الهمز، لأنه يختبأ فيه وقد تحذف.
[المعجم الوسيط (خبئ) 1/ 225، والإفصاح في فقه اللغة 1/ 558، والنهاية 2/ 9، وأنيس الفقهاء ص 218].

.الخباط:

وسم في الوجه، قاله الخطابي، وسم في الفخذ عرضا.
[غريب الحديث للخطابي 1/ 457، والمعجم الوسيط (خبط) 1/ 224].

.الخبال:

الفساد، ومنه قوله تعالى: {لا يَأْلُونَكُمْ خَبالًا} [سورة آل عمران: الآية 118] ومنه حديث ابن مسعود رضي الله عنه: «إن قوما بنوا مسجدا بظهر الكوفة فأتاهم، فقال: جئت لأكسر مسجد الخبال». [النهاية 2/ 9]: أي الفساد.
قال أبو البقاء: الفساد الذي يعتري الحيوان فيورثه اضطرابا كالجنون.
- الكلّ والعيال.- العناء.
[النهاية 2/ 9، والكليات ص 934، والمعجم الوسيط (خبل) 1/ 224].

.الخبء:

كل شيء غائب مستور، يقال: (خبأت الشيء أخبؤه خبأ): إذا أخفيته.
والخبء، والخبيئ، والخبيئة: الشيء المخبوء، قال الله تعالى: {الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ} [سورة النمل: الآية 25].
وفسر الخبء الذي في الأرض بالنبات، والذي في السماء بالمطر، يقال: (أخرج خبء السماء وخبء الأرض)، وفي الحديث: «ابتغوا الرزق في خبايا الأرض». [النهاية 2/ 3] جمع: خبيئة، كخطيئة، وخطايا، وأراد بالخبايا: الزرع، لأنه إذا ألقى البذر في الأرض فقد خبأه فيها.
قال عروة بن الزبير رضي الله عنها: ازرع، فإن العرب كانت تتمثل بهذا البيت:
تتبّع خبايا الأرض وادع مليكها ** لعلك يوما أن تجاب وترزقا

ويجوز أن يكون ما خبأه الله في معادن الأرض فيكون حثّا على استخراجها.
قال الخطابي: يتناول وجهين:
أحدهما: الحرث، والزراعة.
والآخر: استخراج ما في المعادن من جواهر الأرض.
وخبأه: أي ستره، واختبأ: استتر، وخبأ الشيء: ستره وادخره، وفي حديث عثمان رضي الله عنه: (اختبأت عند الله خصالا: إنى لرابع الإسلام)، وكذا: (وخبأ له خبيئا): عمى له شيئا ثمَّ سأله عنه. [النهاية 2/ 3].
[النهاية 2/ 3، والمعجم الوسيط 1/ 222، وغريب الحديث للخطابي 1/ 202].

.الخبّ:

- بالفتح-: الخدّاع، وهو الذي يسعى بين الناس بالفساد، يقال: (رجل خبّ، وامرأة خبّة)، وقد تكسر خاؤه، فأما المصدر فبالكسر لا غير.
- سهل بين جبلين يكون فيه الكمأة.- وبالضم: الخرقة الطويلة مثل العصابة تخرجها من الثوب فتعصب بها يدك.
- قشر الشجر.
- الغامض من الأمر، والجمع: خبوب، وأخباب.
[تاج العروس 1/ 226، والنهاية 2/ 412، والمعجم الموسيط 1/ 221].

.الخبب:

بفتح المعجمة والموحدة بعدها موحدة أخرى:
- قال في (النهاية): ضرب من العدو، ومنه الحديث: وسئل عن السير بالجنازة؟ فقال: «ما دون الخبب». [النهاية 2/ 3].
- وقيل: الإسراع في المشي دون العدو.
- وقيل: إسراع المشي مع تقارب الخطأ، وهو كالرمل، وفي الحديث: «أنه كان إذا طاف خبّ ثلاثا». [النهاية 2/ 3].
[النهاية 2/ 3، وتاج العروس 1/ 227، والمعجم الوسيط (خبب) 1/ 221، والمغني لابن باطيش ص 184، ونيل الأوطار 5/ 37].

.الخبث:

- بفتح الخاء والباء-، قال أبو البقاء: ما يكره رداءة وخسة، محسوسا كان أو معقولا، وذلك يتناول الباطل في الاعتقاد، والكذب في المقال، والقبح في الفعال.
قال النووي: قال أهل اللغة: أصل الخبث في كلام العرب:
المذموم، والمكروه، والقبيح من قول أو فعل، أو مال، أو طعام، أو شراب، أو شخص، أو حال.
وقال أبو عمر الزاهد: قال ابن الأعرابي: الخبث في كلام العرب: المكروه، فإن كان من الكلام فهو: الشتم، وإن كان من الملل فهو: الكفر، وإن كان من الطعام فهو: الحرام، وإن كان من الشراب فهو: الضار.
ويذكره الفقهاء بمعنى النجاسة الحسيّة ومقابلة الحدث، فيقولون: رفع الحدث وإزالة الخبث.
[تهذيب الأسماء واللغات 3/ 87، والكليات ص 429، والنهاية 2/ 4، 5، والمعجم الوسط (خبث) 1/ 222، وحاشية الدسوقي 1/ 33].

.الخبث:

بضم الباء الموحدة، ويجوز تخفيفها بإسكانها كما في نظائرها، ككتب، ورسل، وعنق، وأذن.
قال الخطابي: الخبث- بضم الخاء والباء- جمع: خبيث، كرغيف، ورغف.
وهو مشكل من جهة أن (فعيلا) إذا كان صفة لا يجمع على (فعل) نحو: كريم، وبخيل.- وهو الذكر من الشياطين، والخبائث: جمع خبيثة، وهي الأنثى منهم.
- ويروى الخبث بإسكان الباء، وحينئذ يحتمل أن يكون مخففا منه كقولهم في كتب ورسل، وفي حديث دخول الخلاء: «اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث». [البخاري (الوضوء) 9] وقال أبو عبيد: الخبث- بسكون الباء-: الشر، والخبائث:
الشياطين، وقيل: (الخبث): الكفر، والخبائث: الشياطين.
قاله ابن الأنباري، وقيل: (الخبث): الشيطان، والخبائث:
المعاصي أو الأفعال المذمومة، والخصال الرديئة.
[النهاية 2/ 6، والمعجم الوسيط (خبث) 1/ 222، وغريب الحديث للبستي 1/ 258، ومعالم السنن 1/ 10، 11، وتهذيب الأسماء واللغات 3/ 86، 87، ومقدمة فتح الباري ص 116، والمطلع 11/ 12، وتحرير التنبيه ص 42، والمغني لابن باطيش ص 47، ونيل الأوطار 1/ 72].

.الخبثة:

قال الخطابي: وأما الخبثة: فالريبة والتهمة، يقال: هو ولد الخبثة إذا كان لغير رشده، ويقال: (لا خبثة): أي لا تهمة فيه من غصب أو سرقة ونحوهما.
وفي الحديث: «أنه كتب للعدّاء بن خالد- اشترى منه عبدا أو أمة- لأداء، ولا خبثة، ولا غائلة». [البخاري (البيوع) 19].
أراد بالخبثة: الحرام، كما قال ابن الأثير، كما عبر عن الحلال بالطيب، والخبثة: نوع من أنواع الخبيث.
ومنه حديث الحجاج: «أنه قال لأنس رضي الله عنه: يا خبثة». [النهاية 2/ 6].
يريد: يا خبيث، ويقال للأخلاق الخبيثة: خبثة.
[النهاية 2/ 4- 6، وغريب الحديث للخطابي 3/ 221].

.الخبر:

لغة: اسم لكلام مخصوص بصيغة مخصوصة يتعلق به العلم بالمخبر به، بخلاف الإشارة والدلالة، لأنه ليس بكلام، وإن كان يحصل به العلم وبخلاف الأمر والنهى والاستخبار، لأنه لم يوجد صيغة الخبر.
والخبرة- بكسر الخاء وضمها-: المعرفة ببواطن الأمور.
الخبر اصطلاحا عند علماء الأصول:
هو الكلام الذي يحتمل التصديق والتكذيب كقولنا: قام زيد، ولم يقم.
قال الأسنوى: وإنما عدلنا عن الصدق والكذب إلى ما ذكرناه، لأن الصدق مطابقة الواقع، والكذب عدم مطابقته، ونحن نجد من الأخبار ما لا يحتمل الكذب كخبر الله تعالى، وخبر رسوله صلى الله عليه وسلم، وقولنا: محمد رسول الله صلّى الله عليه وسلم، وما لا يحتمل الصدق كقول القائل: مسيلمة الكذاب رسول الله، مع أن كل ذلك يحتمل التصديق والتكذيب.
- هو كلام تعرى عن معنى التكليف، وصححه السمرقندي في (الميزان).
- هو كلام يفيد بنفسه إضافة مذكور إلى مذكور، ذكره السمرقندي وسكت عليه.
- هو الوصف للمخبر عنه على ما هو به، وهو تعريف الباجي في (أحكام الفصول).
الخبر عند علماء الحديث:
- مرادف للحديث.
- ما جاء عن غير النبيّ صلّى الله عليه وسلم، والحديث ما جاء عنه.
- الخبر أعم من الحديث مطلقا، فبينهما عموم وخصوص مطلق، فكل حديث خبر من غير عكس.
الخبر والبشارة والفرق بينهما:
الخبر يكون من المخبر الأول ومن يليه، والبشارة لا تكون إلا من المخبر الأول.
والخبر يكون بالصدق والكذب سارا كان أو غير سار، والبشارة تختص بالخبر الصادق السار غالبا.
والنبإ والخبر واحد، ومنه قوله تعالى: {نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ} [سورة التحريم: الآية 3]: أي أخبرني.
[لسان العرب (خبر)، والتعريفات ص 87، والمصباح المنير (خبر)، والنهاية 2/ 6، 7، والكليات ص 415، والمعجم الوسيط 1/ 222، وميزان الأصول ص 420، 421، 431، والمستصفى 1/ 132، وأحكام الفصول ص 51، والتمهيد ص 443، والحدود الأنيقة ص 84، 85، والتوقيف ص 304، وتفسير الفخر الرازي 2/ 164، والمهذب 2/ 98، والموسوعة الفقهية 8/ 94، 19/ 14، 15].